موضوع مميز تحفيظ حديث شريف لكل تلميذ(ة) في القسم - الصفحة 323 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > منتدى نصرة الرسول صلى الله عليه و سلم

منتدى نصرة الرسول صلى الله عليه و سلم كل ما يختص بمناقشة وطرح مواضيع نصرة سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم و كذا مواضيع المقاومة و المقاطعة...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

تحفيظ حديث شريف لكل تلميذ(ة) في القسم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-02-12, 06:35   رقم المشاركة : 4831
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 كثير من النّاس لا شُغل لهم إلاّ الحديث في أعراض إخوانهم وغيبتهم، فماذا يُقال لهم، وما حكم الجلوس في مثل تلك المجالس؟

الشيخ أبو عبد السلام

إنّ حصاد اللّسان قد يرفع العبدَ إلى أعلى الدّرجات وقد يَهوي به في أسفل السّافلين. عن عبادة بن الصّامت رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أشار إلى فيه وقال “الصّمتُ إلاّ من خير”، فقال له معاذ: وهل نؤاخَذ بما تكلَّمَت به ألسنتُنا؟ فضرب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فَخِذَ مُعاذ، ثمّ قال “يا مُعاذ ثَكِلَتْكَ أمُّك، وهل يُكَبُّ النّاسُ على مناخِرهم في جهنّم إلاّ ما نطقَت به ألسنَتُهم؟ فمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليَقُل خيْرًا أو ليسكت عن شرٍّ، قولوا خيرًا تَغنَموا واسكتوا عن شرٍّ تَسلموا” رواه الحاكم في مستدركه.

ومن حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال “إنّ العبدَ ليَتكلّم بالكلمة من رضوان الله لا يُلقي لها بالاً يرفعه الله بها درجات، وإنّ العبدَ ليتكلَّم بالكلمة من سخط الله لا يُلقي لها بالاً يهوي بها في جهنّم” رواه البخاري ومسلم.

والغيبة، أو ذِكرُك أخاك بما يكره، من أخطر آفات اللّسان الّتي يجب أن يجتنبها المسلم، قال صلّى الله عليه وسلّم: “المسلم مَن سَلِمَ المسلمون من لسانه ويده” أخرجه البخاري ومسلم. وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: “أتدرون ما الغيبة”؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: “ذِكرُك أخاك بما يَكره”، قيل: أفرأيتَ إن كان في أخي ما أقول؟ قال: “إنت كان فيه ما تقول فقد اغتبتَه، وإن لم يكن فيه فقد بهتَّه” رواه مسلم. قال النّووي في شرح مسلم: “بَهَتَّه” بفتح الهاء مخفّفة، قلتَ فيه البهتان، وهو الباطل”.

فالغيبة محرّمة قليلها وكثيرها، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: يا رسول الله حسبُك من صفيّةَ كذا وكذا –قال أحد الرّواة تعني قصيرة-فقال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: “لقد قُلتِ كلمةً لو مُزِجَت بماء البحر لمزجته” رواه أبو داود. وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: صعد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم المنبر فنادى بصوتٍ رفيع “يا معشر مَن آمن بلسانه ولم يفض الإيمان إلى قلبه: لا تُؤذوا المسلمين ولا تعيِّروهم ولا تتّبعوا عوراتهم، فإنّه مَن يتّبع عورة أخيه المسلم تتبَّع الله عورته، ومَن يتّبع الله عورَته يفضحه ولو في جوْف رَحله” رواه الترمذي. وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “لمّا عُرج بي مررتُ بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم، فقلتُ: مَن هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الّذين يأكلون لحوم النّاس ويقعون في أعراضهم” رواه أبو داود وهو صحيح.

نسأل الله أن تكون هذه الأحاديث سببًا في توبة وإقلاع الجميع عن هذا الفعل لما يترتَّب عليه من العذاب الشّديد يومَ القيامة.
ومن المؤسف أنّ الغيبة أصبحت في زماننا فاكهة كثير من النّساء وحتّى الرّجال، في حين أنّها كمَن يأكل لحمَ ميِّت نَيِّئًا، قال تعالى: {وَلاَ يَغْتَبْ بَعَضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيِّتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللهَ إنَّ اللهَ تَوَابٌ رَحِيمٌ}.

ولا يُستثنى من تحريم الغيبة إلاّ ما رجحت مصلحته. والصُّور المستثناة منها مجموعة في قول الشّاعر:
الذَّمُّ ليس بغيبة في سِتَّةٍ مُتظلِّمٍ ومُعَرٍّفٍ ومُحَذِّرٍ
ولِمُظْهِرٍ فِسْقًا ومُسْتَفْتٍ ومَن طَلَبَ الإعانةَ في إزالةِ مُنْكِرٍ
وإذا كان الإنسان في مجلس يكثر فيه الكلام البذيء، فإن استطاع تغيير المنكر بالتّذكير والوَعظ فعل، وإلاّ قام من مجلسه ذاك، قال تعالى في ذِكر صفات المؤمنين المُفلحين: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاَتِهِمْ خَاشِعُونَ وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ}.








 


رد مع اقتباس
قديم 2016-02-12, 06:39   رقم المشاركة : 4832
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي أخلاق افتقدها المجتمع! للسيخ عبد الحكيم ڤماز

من أهم مقاصد بعثة الرّسول محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم إلى العالمين، إتمام مكارم الأخلاق والدّعوة إليها، قال عليه الصّلاة والسّلام “إنّما بُعِثْتُ لأتَمِّم مكارم الأخلاق”، والخُلُق الطيّب هو أفضل ما يتزيّن به المسلم، ويتعبّد الله به.

قال النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم “إنّ الرّجل لَيَبْلُغ بحُسن خُلقِه درجة الصّائم القائم” رواه أحمد وأبو داود، وهو صحيح. ولئن كان هناك من الأخلاق ما يتطلّب مجاهدة للنّفس وصبرًا على الضرّ، فإنّ الكثير منها هيّن على النّفوس وشفاء لها، بيد أنّ غفلة المجتمع عن تلك الأخلاق أضحى ظاهرة سيّئة، لذا وجب على المرء الوقوف وقفة صِدق للاتصاف والاستمساك بها. ومن هذه الأخلاق:
-إفشاء السّلام، وهي من الأسباب الّتي تبعث المحبّة بين النّاس، فقد جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّه قال: قال رسول الله صلّى الله عله وسلّم: “لا تدخلوا الجنّة حتّى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتّى تحابوا، أوَلاَ أدُلُّكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم، أفشوا السّلام بينكم” رواه مسلم.
-القناعة، من الأخلاق المؤسِّسَة لصرح السّعادة في القلوب، والطّمأنينة في الصّدور، وهي من الأخلاق الّتي قلَّ مَن يُوَفَّق إليها، رغم أنّها باب من أبواب الفلاح، ومفتاح من مفاتيح العزّة. عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: “قد أفلح مَن أسلم، ورزق كفافًا، وقنّعه الله بما آتاه” رواه مسلم.
-البَشاشة والرِّفق، وهذان الخُلقان طريقان مسيِّران للقلوب، فبهما تزول الوحشة ويحصل الأنس، وتحلّ الطّمأنينة محل الشكّ والرّيبة، والقرآن الكريم يُعلِّمنا ثمرات الرّحمة والرّفق، قال الله تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} آل عمران:159، وقال عليه الصّلاة والسّلام: “تبَسُّمِك في وجه أخيك لك صدقة” رواه الترمذي وحسنه. أمّا الرِّفق فهو صفة من الصّفات الإلهية يُحِبُّها الله تعالى ويُحبّ أهلها، كما أخبر بذلك النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال: “إنّ الله رفيق يُحبّ الرِّفق في الأمر كلّه” رواه البخاري.
-الكلمة الطيِّبة، وهي من أجَلّ العبادات الّتي ترفع مقام صاحبها عند الله، فقد أمر الله عزّ وجلّ بها في آية صريحة فقال: {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا} البقرة:83. وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “إنّ الرّجل ليَتكَلَّم بالكلمة من رضوان الله ما كان يظنّ أن تبلغ ما بلغت، يكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه” أخرجه البخاري.
-العفو والسّماحة، من الخصال الغائبة بين النّاس، وهو باب من أبواب العزّ والنّصر، قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: “وما زاد الله عبدًا بِعَفو إلاّ عِزًّا” رواه مسلم. وقد أخبر الله سبحانه وتعالى أنّه مع المحسنين، وأنّ العافين عن النّاس هم المحسنون، قال تعالى: {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} آل عمران:134، وقال سبحانه: {وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} العنكبوت:69، فمعيّة الله تعالى بحسب إحسان المؤمن.
-المحبّة في الله، وهي من أركان الأخلاق وقواعدها العظيمة، فهي خُلُق عظيم أجره، جزيل فضله وثوابه، فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “إنّ من عباد الله أناسًا ما هم بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم الأنبياء والشّهداء يوم القيامة بمكانهم من الله!”، قالوا: يا رسول الله، تخبرنا من هم؟ قال: “هم قوم تحابّوا بروح الله، على غير أرحام بينهم، ولا أموال يتعاطونها، فوالله إنّ وجوههم لنور، وإنّهم على نور، لا يخافون إذا خاف النّاس، ولا يحزنون إذا حزن النّاس”، وقرأ هذه الآية: {أَلاَ إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ} يونس:62” رواه أبو داود.
-النّصيحة والتّواصي بالحقّ، وهي من أهم الأخلاق الّتي غابت بين النّاس، رغم أنّها ركيزة من ركائز الفوز في الدّنيا والآخرة، قال الله تعالى: {وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} العصر:1-3. وحين تغيب النّصيحة والتّواصي بالحقّ، يَحلّ محلّها الغيبة والنّميمة وتتبّع العورات وتلقف الزلاّت، والهمز واللّمز والطّعن في الأعراض، ولو صدق المُغتاب في قوله لنصح وما فضح.










رد مع اقتباس
قديم 2016-02-12, 19:18   رقم المشاركة : 4833
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2016-02-12, 19:36   رقم المشاركة : 4834
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي














رد مع اقتباس
قديم 2016-02-12, 19:39   رقم المشاركة : 4835
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي


















رد مع اقتباس
قديم 2016-02-12, 19:43   رقم المشاركة : 4836
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي















رد مع اقتباس
قديم 2016-02-12, 19:47   رقم المشاركة : 4837
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي











رد مع اقتباس
قديم 2016-02-13, 07:49   رقم المشاركة : 4838
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

عن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : إذا كان ثلث الليل الباقي يهبط الله عز و جل إلى السماء الدنيا ثم تفتح أبواب السماء ثم يبسط يده فيقول هل من سائل يعطي سؤله فلا يزال كذلك حتى يطلع الفجر . حديث صحيح .










رد مع اقتباس
قديم 2016-02-13, 10:19   رقم المشاركة : 4839
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي













رد مع اقتباس
قديم 2016-02-13, 10:26   رقم المشاركة : 4840
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2016-02-13, 10:34   رقم المشاركة : 4841
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

[img]في الصحيحين عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- قال: على كلّ مسلم صدقة. فقالوا:يا نبي الله، فمن لم يجد؟: قال: يعمل بيديه فينفع نفسه ويتصدّق. قالوا: فإن لم يجد ؟ قال: يعين ذا الحاجة الملهوف قالوا:فإن لم يجد ؟ قال: فليعمل بالمعروف، وليمسك عن الشر، فإنها له صدقة. صحيح البخاري،










رد مع اقتباس
قديم 2016-02-13, 10:38   رقم المشاركة : 4842
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي














رد مع اقتباس
قديم 2016-02-13, 14:53   رقم المشاركة : 4843
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله تعالى قال: من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إليَّ عبدي بشيء أحبّ إليَّ مما افترضته عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينّه، ولئن استعاذني لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءَتهُ" . وقال –عليه الصلاة والسلام-:"إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره" .










رد مع اقتباس
قديم 2016-02-13, 15:00   رقم المشاركة : 4844
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 وُجِّهَ هذا السؤال: ما هي الأوقات التي تجاب فيها الدعوات ؟ لسماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز (رحمه الله تعالى)،

فكان جوابه:أوقات استجابة الدعاء عديدة جاء في السنة بيانها منها:

1- ما بين الأذان والإقامة، فقد قال عليه الصلاة والسلام: ((الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة))[1].

2- منها جوف الليل وآخر الليل، فالليل فيه ساعة لا يرد فيها سائل أحراها جوف الليل وآخر الليل –الثلث الأخير– وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ينزل ربنا إلى سماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له حتى ينفجر الفجر…))[2].
ينبغي للمؤمن والمؤمنة تحري هذه الأوقات والحرص على الدعوة الطيبة الجامعة في وسط الليل وفي آخر الليل وفي أي ساعة من الليل، لكن الثلث الأخير وجوف الليل أحرى بالإجابة مع سؤال الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يجيب الدعوة مع الإلحاح وتكرار الدعاء، فالإلحاح في ذلك وحسن الظن بالله وعدم اليأس من أعظم أسباب الإجابة، فعلى المرء أن يلح في الدعاء، ويحسن الظن بالله عز وجل، ويعلم أنه حكيم عليم قد يعجل الإجابة لحكمة وقد يؤخرها لحكمة، وقد يعطي السائل خيراً مما سأل، كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ما من مسلم يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن تعجل له دعوته في الدنيا، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها، قالوا: يا رسول الله إذاً نكثر؟ قال: الله أكثر))[3]. وعليه أن يرجو من ربه الإجابة ويكثر من توسله بأسمائه وصفاته سبحانه وتعالى مع الحذر من الكسب الحرام، والحرص على الكسب الطيب؛ لأن الكسب الخبيث من أسباب حرمان الإجابة ولا حول ولا قوة إلا بالله.


3- السجود ترجى فيه الإجابة، يقول عليه الصلاة والسلام: ((أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء))[4] ويقول صلى الله عليه وسلم: ((أما الركوع فعظموا فيه الرب عز وجل، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم))[5] أي حري أن يستجاب لكم، رواه مسلم في صحيحه.

4- حين يجلس الإمام يوم الجمعة على المنبر للخطبة إلى أن تقضي الصلاة، فهو محل إجابة.

5- آخر كل صلاة قبل السلام يشرع فيه الدعاء، وهذا الوقت ترجى فيه الإجابة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما علمهم التشهد قال: ((ثم ليختر من الدعاء أعجبه إليه فيدعو))[6].

6– آخر نهار الجمعة بعد العصر إلى غروب الشمس هو من أوقات الإجابة في حق من جلس على طهارة ينتظر صلاة المغرب، فينبغي الإكثار من الدعاء بين صلاة العصر إلى غروب الشمس يوم الجمعة، وأن يكون جالساً ينتظر الصلاة؛ لأن المنتظر في حكم المصلي، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((في يوم الجمعة ساعة لا يسأل الله أحد فيها شيئا وهو قائم يصلي إلا أعطاه الله إياه))[7] وأشار إلى أنها ساعة قليلة، فقوله صلى الله عليه وسلم: ((لا يسأل الله فيها شيئاً وهو قائم يصلي)) قال العلماء: يعني ينتظر الصلاة، فإن المنتظر له حكم المصلي؛ لأن وقت العصر ليس وقت صلاة. فالحاصل أن المنتظر لصلاة المغرب في حكم المصلي، فينبغي أن يكثر من الدعاء قبل غروب الشمس، إن كان في المسجد ففي المسجد وإن كان امرأة أو مريضاً في البيت شرع له أن يفعل ذلك، وذلك بأن يتطهر وينتظر صلاة المغرب.

هذه الأوقات كلها أوقات إجابة ينبغي فيها تحري الدعاء والإكثار منه مع الإخلاص لله والضراعة والانكسار بين يدي الله والافتقار بين يديه سبحانه وتعالى، والإكثار من الثناء عليه وأن يبدأ الدعاء بحمد الله والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، فإن البداءة بالحمد لله والثناء عليه والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أسباب الاستجابة، كما صح بذلك الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
[1] رواه الترمذي في الصلاة برقم 196، وأبو داود في الصلاة برقم 437 وأحمد في باقي مسند المكثرين برقم 17755.
[2] رواه البخاري في الجمعة برقم 1077، ومسلم في صلاة المسافرين وقصرها برقم 1261، و 1262 , والترمذي في الصلاة برقم 408.
[3] رواه الإمام أحمد في باقي مسند المكثرين برقم 10709.
[4] رواه مسلم في الصلاة برقم 744 واللفظ له، والنسائي في التطبيق برقم 1125، وأبو داود في الصلاة برقم 741، وأحمد في باقي مسند المكثرين برقم 9083.
[5] رواه مسلم في الصلاة برقم 738 واللفظ له ورواه أبو داود في الصلاة برقم 742، وأحمد في مسند بني هاشم برقم 1801.
[6] رواه البخاري في الأذان برقم 731، والنسائي في السهو برقم 1281.
[7] رواه البخاري في كتاب الجمعة برقم 883، ومسلم في كتاب الجمعة برقم 1407.









رد مع اقتباس
قديم 2016-02-13, 15:09   رقم المشاركة : 4845
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 المَوَاطِنُ وَالأَحْوَالُ الَّتِي يُرْجَى فِيهَا اسْتِجَابَةُ الدُّعَاءِ --أبو همام السعدي

بسم الله الرحمن الرحيم : { المَوَاطِنُ وَالأَحْوَالُ الَّتِي يُرْجَى فِيهَا اسْتِجَابَةُ الدُّعَاءِ }

إن الدُّعاءَ أكرم شيء على الله، شرعه الله لحصول الخير ودفع الشر، فالدعاءُ سببٌ عظيم للفوز بالخيرات والبركات، وسببٌ لدفع المكروهات والشرورِ والكربات، والدعاءُ من القدَر ومن الأسبابِ النافعة الجالبة لكلِّ خير والدافعة لكل شرّ.
قال تعالى: (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون ). وقال -صلى الله عليه وسلم-: الدعاء هو العبادة .

(وقد التزمتُ في جميع ما كتبتُه أن لا أذكر إلاَّ حديثاً صحيحاً أو حسناً وقد رتبتُ ذكر المواطنِ على ما رأيته حسنا وقد أذكر ضعف حديثٍ معين في بعض المواطن وقد بلغت قرابة الثلاث والثلاثين, وقد تغافلتُ عن ذكر مواطنَ هيَ ضعيفة من حيث سندها حتى يتأكد القارئ بصحة ما سنذكره إن شاء الله) .

الأدعية المتعدية من حيثُ الدَّاعي, وهنَّ خمسٌ:

1- دعوة المسلم لأخيه المسلم بظهر الغيب: عن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال المَلَكُ ولكَ بِمِثلٍ" .
2- دعوة المظلوم:عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "دعوة المظلوم مستجابة وإن كان فاجراً ففجوره على نفسه"وعندَ الترمذي:"ودعوة المظلوم يرفعها فوق الغمام، وتُفَتَّحُ لها أبواب السماء، ويقول الربُّ عز وجل: وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين" .
3- دعوة الوالد على ولولده: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاث دعوات يُستجاب لهن لا شك فيهن: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد لولده" وفي رواية: "على ولده".
4- دعوة الولد الصالح:لحديث أبي هريرة رضي الله عنه يرفعه: "إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: إلا من صدقةٍ جاريةٍ، أو علمٍ ينتفع به، أو ولدٍ صالحٍ يدعو له" .
5- دعوة من أحبه الله ورضي عنه:عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله تعالى قال: من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إليَّ عبدي بشيء أحبّ إليَّ مما افترضته عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينّه، ولئن استعاذني لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءَتهُ" . وقال –عليه الصلاة والسلام-:"إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره" .

الأدعية الفاضلة من حيث مكانِ الداعي, وهنَّ خمسٌ:
6- دعوة في يوم عرفة:عن طلحة بن عبيد الله بن كريز أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له. رواه مالك, وهو حسن.
7- دعوة في مواضعِ حضرةِ الملائكة عموماً:
أ‌- عند حضرة الميت: عن أم سلمة رضي الله عنها قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا حضرتم المريض أو الميت فقولوا خيرا فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون" .
ب‌- في مجالس الذكر: قال رسول الله:«لا يقعد قوم يذكرون اللّه عزَّ وجلّ إلّا حفّتهم الملائكة وغشيتهم الرّحمة ، ونزلت عليهم السّكينة ، وذكرهم اللّه فيمن عنده» .وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ لِلَّهِ مَلاَئِكَةً يَطُوفُونَ فِي الطُّرُقِ يَلْتَمِسُونَ أَهْلَ الذِّكْرِ فَإِذَا وَجَدُوا قَوْمًا يَذْكُرُونَ اللَّهَ تَنَادَوْا هَلُمُّوا إِلَى حَاجَتِكُمْ قَالَ فَيَحُفُّونَهُمْ بِأَجْنِحَتِهِمْ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا قَالَ فَيَسْأَلُهُمْ رَبُّهُمْ وَهْوَ أَعْلَمُ مِنْهُمْ مَا يَقُولُ عِبَادِي قَالُوا يَقُولُونَ يُسَبِّحُونَكَ وَيُكَبِّرُونَكَ وَيَحْمَدُونَكَ وَيُمَجِّدُونَكَ الحديث إلى قوله قَالَ فَيَقُولُ فَأُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ...الحديث " .* وأما حديث "لا يجتمع ملأ فيدعو بعضهم، ويؤمن بعضهم، إلا أجابهم الله" فضعيف لا يصح .
ت‌- عند سماع صياح الديكة:عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا صاح الديكة فاسألوا الله من فضله فإنها رأت ملكا" قال القاضي عياض –رحمه الله-: سبب الدعاء رجاء تأمين الملائكة.
8- دعوة في السجود: عن أبي هريرة أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال:« أقرب ما يكون العبد من ربّه وهو ساجد فأكثروا الدعاء» وروي عن النبي قوله: "وأمّا السجود فاجتهدوا في الدعاء ، فقَمِنٌ أن يستجاب لكم " .
10,9- دعوة في مكةَ وجميع المشاعر المحرمة: في حديثِ عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قال ( اللهم عليك بقريش ) ثلاث مرات شق ذلك عليهم قال "وكانوا يرون أن الدعوة في ذلك البلد مستجابة". قال الحسن البصري رحمه الله في رسالته المشهورة إلى أهل مكة: إن الدعاء مستجاب هناك في خمسة عشر موضعا في الطواف وعند الملتزم وتحت الميزاب وفي البيت وعند زمزم وعلى الصفا والمروة وفي المسعى وخلف المقام وفي عرفات وفي المزدلفة وفي منى وعند الجمرات الثلاث. وسيأتي التنبيه على هذا الموضع.

الأدعية الفاضلة من حيث زمانِ الداعي, وهنَّ اثنا عشرَ:
13,12,11- دعوة الحاج ودعوة المعتمر ودعوة الغازي في سبيل الله:عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الغازي في سبيل الله، والحاج، والمعتمر وفد الله: دعاهم فأجابوه، وسألوه فأعطاهم"وهو صحيح.
16,15,14- دعوة عند النداء ودعوة عند البأس ودعوة وقت المطر: عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ثِنْتَانِ لا تُرَدَّانِ- أو: قَلَّما تُرَدّان-: الدعاءُ عند النداءِ، وعند البأس؛ حين يُلْحِمُ بعضهم بعضاً- زاد في رواية: وَوَقْتَ المطر- " والحديث صحيح, والزيادة حسنةٌ .
17- دعوة من بات طاهراً على ذكر الله:عن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من مسلم يبيتُ على ذكر الله طاهراً فيتعارَّ من الليل فيسأل الله خيراً من الدنيا والآخرة إلا أعطاه الله إياه " .
18- دعوة في جوفِ الليل من الثلث الأخير: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ يَقُولُ : مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ.
19- دعوة ساعة الجمعة: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَكَرَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَقَالَ فِيهِ سَاعَةٌ لاَ يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ وَهْوَ قَائِمٌ يُصَلِّي يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى شَيْئًا إِلاَّ أَعْطَاهُ إِيَّاهُ وَأَشَارَ بِيَدِهِ يُقَلِّلُهَا.واختارَ المحب الطبري والنووي وجماعة أنها "من بينِ أن يجلسَ الإمام على المنبرِ إلى أن تقضى الصلاة" ورجّح جماعةٌ أنها بعد العصر.
20- دعوة في ليلةِ القدر: عن عائشة رضي الله عنها أنّها قالت: «يا رسول اللّه أرأيتَ إن علمتُ أي ليلةٍ ليلةُ القدر ما أقول فيها ؟ قال: قولي: اللَّهُمَّ إنّك عفو كريم تحب العفو فاعفُ عنّي» ولأنها ليلة مباركة تتنزّل فيها الملائكة، جعلها اللّه تعالى لهذه الأمّة خيراً من ألف شهر. وقال تعالى في شأنها: {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ} .
قال الشّوكاني –رحمه الله-: وشرفها مستلزم لقبول دعاء الدّاعين فيها، ولهذا أمرهم النّبي صلّى اللّه عليه وسلّم صلى الله عليه وسلم بالتماسها ، وحرّض الصّحابة على ذلك.
21- دعوة بين الأذان والإقامة: عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « لاَ يُرَدُّ الدُّعَاءُ بَيْنَ الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ » .
22- دعوة دبر الصلوات المكتوبة: عن أبى أمامة رضى الله عنه قال : قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم أى الدعاء أسمع ؟ قال : " جوف الليل الآخر و دبر الصلوات المكتوبات ".وللحديثِ شواهد تعضده .
ونقل الغزالي عن مجاهد قال: إنَّ الصّلوات جعلت في خير الأوقات، فعليكم بالدعاء خلف الصّلوات.وعَن الْمُغيرَة أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ كَانَ يَدْعُو فِي دبر كل صَلَاة.

الأدعية الفاضلة من حيث حال الداعي, وهنَّ أربعٌ :

23-دعوة المسافر: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاث دعوات يُستجاب لهن لا شك فيهن: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد لولده" .
24-دعوة الصائم: عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما يرفعه: "إن للصائم عند فطره لدعوةً ما تُرد". وعن أبي هريرة يرفعه: "ثلاثة لا ترد دعوتهم: الصائم حتى يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام، ويَفتَحُ لها أبواب السماء ويقول الرب: وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين"
25- دعوة المضطر: قال الله تعالى: {أمَّن يُجيبُ المضطَرَّ إذا دعَاهُ ويكشِفَ السُّوءَ} . وحديث الثلاثة الذين آواهم المبيت إلى غار فانحطت على فم الغار صخرة من الجبل أغلقت الغار عليهم، فقال بعضهم لبعض: انظروا أعمالاً عملتموها صالحة لله تعالى واسألوا الله بها لعله يفرجها عنكم، فدعوا الله تعالى بصالح أعمالهم فارتفعت الصخرة فخرجوا يمشون..." .
26- دعوة الإمام العادل: عن أبي هريرة –رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاثة لا تُردُّ دعوتهم : وبدأ بـ الإمام العادل .

الأدعية الفاضلة من حيث قولِ أو فعلِ الداعي, وهن سبعٌ :
27- دعوة المستيقظ من النومإذا دعا بالمأثور: عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من تعارَّ من الليل فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، الحمد لله، وسبحان الله، ولا إله إلا الله والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال: اللهم اغفر لي أو دعا استُجيب [له] [فإن عزم فتوضأ ثم صلى قبلت صلاته]" .
28- دعوة من دعا بدعوة ذي النون: عن سعيد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "دعوة ذِي النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فإنه لم يدع بها رجلٌ مسلمٌ في شيء قط إلا استجاب الله له" .
29- دعوة من دعا بالاسم الأعظم: عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً يدعو وهو يقول: اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد، قال فقال: "والذي نفسي بيده لقد سأل الله باسمه الأعظم الذي إذا دُعي به أجاب، وإذا سُئل به أعْطى".
30- دعوة من أصيب بمصيبة إذا دعا بالمأثور: عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أْجُرني في مصيبتي وأَخْلِف لي خيراً منها إلا آجره الله في مصيبته وأخلف له خيراً منها". قالت: فلما توفي أبو سلمة قلت كما أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخلف لي خيراً منه. رسول الله صلى الله عليه وسلم .
31- دعوة الذاكر لله كثيراً: عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاثة لا يُردُّ دُعاؤُهم: وذكرَ منهم...الذاكر لله كثيراً...
32- دعوة عقب تلاوة القرآن: لحديثِ عمران بن حصين قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( من قرأ القرآن فليسأل الله به فإنه سيجيء أقوام يسألون به الناس ) وقد ذهبَ جماعةٌ إلى تضعيفِ الحديثِ في مقابل أن الشيخ الألباني –رحمه الله- حسَّنه كما في "الصحيحة" . وعن قتادة قال: كان أنس بن مالك رضي الله عنه إذا ختم القرآن جمع أهله ودعا. وأما حديث "ومن ختم القرآن فله دعوة مستجابة" فضعيف لا يصح .
33- دعوة عند شربِ ماء زمزم: عن قال قال رسول الله : ماء زمزم لما شربَ له. قال شيخ الإسلام: " وَيُسْتَحَبُّ أَنْ يَشْرَبَ مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ ، وَيَتَضَلَّعَ مِنْهُ ، وَيَدْعُوَ عِنْدَ شُرْبِهِ بِمَا شَاءَ مِنْ الْأَدْعِيَةِ الشَّرْعِيَّةِ ". وقد وردَ عن كثيرٍ من السلف شربهم ماء زمزم لحاجاتٍ كثيرةٍ جداً .

تَنبِيهٌ : ما يذكره أهل العلم من مواطنَ أو أماكن يستجاب فيها الدعاء فليسَ ذلك له لدليل يدلّ عليه, إنما حمله على ذلك هو رجوا الإجابةِ لفضل وعظم المكانِ أو الحال –كدعوة المريض- ليس إلاَّ, وعلى هذا فكلُّ موطنٍ معظَّمٍ كالدعاءِ عندَ الكعبةِ أو الدعاءِ عند المشاعر الحرام يستحبُّ للرجل الإكثار من الدعاء, والصدق في الطلبِ .
{ اللهم إنا نسألكَ العملَ بما تعلمنا , والإجابة بما دعينا , والتوفيق لما يستقبل منا }









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
القسم, تلميذ(ة), تخفيظ, جيدة, زريف


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 13:04

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc