۝۞مُفرَدَاتٌ قُرءانيّةٌ ۝ ومُصْطَلحَاتٌ فُرقَانِيَّةٌ۞۝ - الصفحة 319 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

۝۞مُفرَدَاتٌ قُرءانيّةٌ ۝ ومُصْطَلحَاتٌ فُرقَانِيَّةٌ۞۝

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-11-24, 21:03   رقم المشاركة : 4771
معلومات العضو
قَاسِمٌ.قَاسِم
عضو فضي
 
الصورة الرمزية قَاسِمٌ.قَاسِم
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء المواضيع المميزة 2014 وسام المرتبة الثالثة الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ °°ــ
[الأعراف/160]
((
وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا ۚ وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ ۖ فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا ۖ قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ ۚ وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَىٰ ۖ كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ ۚ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَٰكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ))
قوله تعالى: (( وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطا أمما)) عدد نعمه على بني إسرائيل، وجعلهم أسباطا ليكون أمر كل سبط معروفا من جهة رئيسهم؛ فيخف الأمر على موسى. وفي التنزيل (( وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا)) [المائدة : 12] وقد تقدم. وقوله (( اثنتي عشرة)) والسبط مذكر لأن بعده (( أمما)) فذهب التأنيث إلى الأمم. ولو قال : اثني عشر لتذكير السبط جاز؛ عن الفراء. وقيل : أراد بالأسباط القبائل والفرق؛ فلذلك أنث العدد. قال الشاعر :
وإن قريشا كلها عشر أبطن *** وأنت بريء من قبائلها العشر
فذهب بالبطن إلى القبيلة والفصيلة؛ فلذلك أنثها. والبطن مذكر؛ كما أن الأسباط جمع مذكر. الزجاج : المعنى قطعناهم اثنتي عشرة فرقة. (( أسباطا)) بدل من اثنتي عشرة (( أمما)) نعت للأسباط. وروى المفضل عن عاصم(( وقطعناهم)) مخففا. (( أسباطا)) الأسباط في ولد إسحاق بمنزلة القبائل في ولد إسماعيل عليهما السلام. والأسباط مأخوذ من السبط وهو شجر تعلفه الإبل. وقد مضى في (البقرة) مستوفى.
تفسير الإمام القرطبي رحمه الله








 


رد مع اقتباس
قديم 2015-11-24, 21:09   رقم المشاركة : 4772
معلومات العضو
قَاسِمٌ.قَاسِم
عضو فضي
 
الصورة الرمزية قَاسِمٌ.قَاسِم
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء المواضيع المميزة 2014 وسام المرتبة الثالثة الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ °°ــ
[الأعراف/161]
((
وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ اسْكُنُوا هَٰذِهِ الْقَرْيَةَ وَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ وَقُولُوا حِطَّةٌ وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا نَغْفِرْ لَكُمْ خَطِيئَاتِكُمْ ۚ سَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ))
الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى :
(( وَإِذْ قِيلَ لَهُمْ اُسْكُنُوا هَذِهِ الْقَرْيَة وَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ وَقُولُوا حِطَّة وَادْخُلُوا الْبَاب سُجَّدًا نَغْفِر لَكُمْ)) يَقُول تَعَالَى ذِكْره لِنَبِيِّهِ مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَاذْكُرْ أَيْضًا يَا مُحَمَّد مِنْ خَطَإِ فِعْل هَؤُلَاءِ الْقَوْم وَخِلَافهمْ عَلَى رَبّهمْ وَعِصْيَانهمْ نَبِيّهمْ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام وَتَبْدِيلهمْ الْقَوْل الَّذِي أُمِرُوا أَنْ يَقُولُوهُ حِين قَالَ اللَّه لَهُمْ : (( اُسْكُنُوا هَذِهِ الْقَرْيَة )) وَهِيَ قَرْيَة بَيْت الْمَقْدِس , (( وَكُلُوا مِنْهَا )) يَقُول : مِنْ ثِمَارهَا وَحُبُوبهَا وَنَبَاتهَا , (( حَيْثُ شِئْتُمْ)) مِنْهَا يَقُول : أَنَّى شِئْتُمْ مِنْهَا , (( وَقُولُوا حِطَّة )) يَقُول : وَقُولُوا : هَذِهِ الْفِعْلَة حِطَّة تَحُطّ ذُنُوبنَا , (( نَغْفِر لَكُمْ )) : يَتَغَمَّد لَكُمْ رَبّكُمْ ذُنُوبكُمْ الَّتِي سَلَفَتْ مِنْكُمْ , فَيَعْفُو لَكُمْ عَنْهَا , فَلَا يُؤَاخِذكُمْ بِهَا .' (( سَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ)) مِنْكُمْ , وَهُمْ الْمُطِيعُونَ لِلَّهِ , عَلَى مَا وَعَدْتُكُمْ مِنْ غُفْرَان الْخَطَايَا.
تفسير الإمام الطبري رحمه الله









رد مع اقتباس
قديم 2015-11-24, 21:19   رقم المشاركة : 4773
معلومات العضو
قَاسِمٌ.قَاسِم
عضو فضي
 
الصورة الرمزية قَاسِمٌ.قَاسِم
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء المواضيع المميزة 2014 وسام المرتبة الثالثة الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ °°ــ
[الأعراف/162]
((
فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَظْلِمُونَ))
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : (( فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ قَوْلًا غَيْر الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِجْزًا مِنْ السَّمَاء بِمَا كَانُوا يَظْلِمُونَ )) يَقُول تَعَالَى ذِكْره : فَغَيَّرَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِاَللَّهِ مِنْهُمْ مَا أَمَرَهُمْ اللَّه بِهِ مِنْ الْقَوْل , فَقَالُوا : وَقَدْ قِيلَ لَهُمْ قُولُوا هَذِهِ حِطَّة : حِنْطَة فِي شَعِيرَة ; وَقَوْلهمْ ذَلِكَ كَذَلِكَ هُوَ غَيْر الْقَوْل الَّذِي قِيلَ لَهُمْ قُولُوهُ. يَقُول اللَّه تَعَالَى : (( فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رَجَزًا مِنْ السَّمَاء )) : بَعَثْنَا عَلَيْهِمْ عَذَابًا أَهْلَكْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يُغَيِّرُونَ مَا يُؤْمَرُونَ بِهِ , فَيَفْعَلُونَ خِلَاف مَا أَمَرَهُمْ اللَّه بِفِعْلِهِ وَيَقُولُونَ غَيْر الَّذِي أَمَرَهُمْ اللَّه بِقِيلِهِ . وَقَدْ بَيَّنَّا مَعْنَى الرِّجْز فِيمَا مَضَى.
تفسير الإمام الطبري رحمه الله
روى معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله عز وجل (( فبدل الذين ظلموا منهم قولا غير الذي قيل لهم)) قالوا : حبة في شعرة. وقيل لهم (( ادخلوا الباب سجدا)) فدخلوا متوركين على أستاههم. (( بما كانوا يظلمون)) مرفوع؛ لأنه فعل مستقبل وموضعه نصب. و (( ما)) بمعنى المصدر، أي بظلمهم. وقد مضى في (البقرة) ما في هذه الآية من المعاني والأحكام. والحمد لله.
تفسير الإمام القرطبي رحمه الله









رد مع اقتباس
قديم 2015-11-24, 21:27   رقم المشاركة : 4774
معلومات العضو
قَاسِمٌ.قَاسِم
عضو فضي
 
الصورة الرمزية قَاسِمٌ.قَاسِم
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء المواضيع المميزة 2014 وسام المرتبة الثالثة الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ °°ــ
[الأعراف/163]
((
وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ ۙ لَا تَأْتِيهِمْ ۚ كَذَٰلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ ))
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
هذا السياق هو بسط لقوله تعالى: (( ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت)) الآية، يقول تعالى لنبيه صلوات اللّه وسلامه عليه، (( واسألهم)) أي واسأل هؤلاء اليهود الذين بحضرتك عن قصة أصحابهم الذين خالفوا أمر اللّه ففاجأتهم نقمته على صنيعهم واعتدائهم واحتيالهم في المخالفة، وحذر هؤلاء من كتمان صفتك التي يجدونها في كتبهم لئلا يحل بهم ما حل بإخوانهم وسلفهم، وهذه القرية هي أيلة وهي على شاطىء بحر القلزم، وقال ابن عباس: هي قرية يقال لها أيلة بين مدين والطور وهو قول عكرمة ومجاهد وقتادة والسدي ، وقيل: هي مدين وهو رواية عن ابن عباس، وقوله: (( إذ يعدون في السبت)) أي يعتدون فيه ويخالفون أمر اللّه فيه لهم بالوصاة به إذ ذاك (( إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا)) ، قال ابن عباس: أي ظاهرة على الماء، (( ويوم لا يسبتون لا تأتيهم كذلك نبلوهم)) أي نختبرهم بإظهار السمك لهم على ظهر الماء في اليوم المحرم عليهم صيده، وإخفائها عنهم في اليوم الحلال لهم صيده، (( كذلك نبلوهم)) نختبرهم (( بما كانوا يفسقون)) يقول: بفسقهم عن طاعة اللّه وخروجهم عنها، وهؤلاء قوم احتالوا على انتهاك محارم اللّه بما تعاطعوا من الأسباب الظاهرة التي معناها في الباطن تعاطي الحرام، وفي الحديث عن أبي هريرة أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: (لا تركبوا ما ارتكبت اليهود فتستحلوا محارم اللّه بأدنى الحيل) .
تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله









رد مع اقتباس
قديم 2015-11-24, 21:36   رقم المشاركة : 4775
معلومات العضو
قَاسِمٌ.قَاسِم
عضو فضي
 
الصورة الرمزية قَاسِمٌ.قَاسِم
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء المواضيع المميزة 2014 وسام المرتبة الثالثة الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ °°ــ
[الأعراف/164]
((
وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا ۙ اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا ۖ قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ))
.
قوله تعالى: { واسألهم عن القرية} أي عن أهل القرية؛ فعبر عنهم بها لما كانت مستقرا لهم أو سبب اجتماعهم. نظيره { واسأل القرية التي كنا فيها} [يوسف : 82]. وقوله عليه السلام : (اهتز العرش لموت سعد بن معاذ) يعني أهل العرش من الملائكة، فرحا واستبشارا بقدومه، رضي الله عنه. أي واسأل اليهود الذين هم جيرانك عن أخبار أسلافهم وما مسخ الله منهم قردة وخنازير. هذا سؤال تقرير وتوبيخ. وكان ذلك علامة لصدق النبي صلى الله عليه وسلم؛ إذ أطلعه الله على تلك الأمور من غير تعلم. وكانوا يقولون : نحن أبناء الله وأحباؤه، لأنا من سبط خليله إبراهيم، ومن سبط إسرائيل وهم بكر الله، ومن سبط موسى كليم الله؛ ومن سبط ولده عزير، فنحن من أولادهم. فقال الله عز وجل لنبيه : سلهم يا محمد عن القرية، أما عذبتهم بذنوبهم؛ وذلك بتغيير فرع من فروع الشريعة. واختلف في تعيين هذه القرية؛ فقال ابن عباس وعكرمة والسدي : هي أيلة. وعن ابن عباس أيضا أنها مدين بين أيلة والطور. الزهري : طبرية. قتادة وزيد بن أسلم : هي ساحل من سواحل الشأم، بين مدين وعينون، يقال لها : مقناة. وكان اليهود يكتمون هذه القصة لما فيها من السبة عليهم. { التي كانت حاضرة البحر} أي كانت بقرب البحر؛ تقول : كنت بحضرة الدار أي بقربها. { إذ يعدون في السبت} أي يصيدون الحيتان، وقد نهوا عنه؛ يقال : سبت اليهود؛ تركوا العمل في سبتهم. وسبت الرجل للمفعول سباتا أخذه ذلك، مثل الخرس. وأسبت سكن فلم يتحرك. والقوم صاروا في السبت. واليهود دخلوا في السبت، وهو اليوم المعروف. وهو من الراحة والقطع. ويجمع أسبت وسبوت وأسبات. وفي الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (من احتجم يوم السبت فأصابه برص فلا يلومن إلا نفسه). قال علماؤنا : وذلك لأن الدم يجمد يوم السبت، فإذا مددته لتستخرجه لم يجر وعاد برصا. وقراءة الجماعة { يعدون} . وقرأ أبو نهيك { يعدون} بضم الياء وكسر العين وشد الدال. الأولى من الاعتداء والثانية من الإعداد؛ أي يهيئون الآلة لأخذها. وقرأ ابن السميقع { في الأسبات} على جمع السبت. { إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم} وقرئ { أسباتهم} . { شرعا} أي شوارع ظاهرة على الماء كثيرة. وقال الليث : حيتان شرع رافعة رءوسها. وقيل : معناه أن حيتان البحر كانت ترد يوم السبت عنقا من البحر فتزاحم أيلة. ألهمها الله تعالى أنها لا تصاد يوم السبت؛ لنهيه تعالى اليهود عن صيدها. وقيل : إنها كانت تشرع على أبوابهم؛ كالكباش البيض رافعة رءوسها. حكاه بعض المتأخرين؛ فتعدوا فأخذوها في السبت؛ قاله الحسن. وقيل : يوم الأحد، وهو الأصح على ما يأتي بيانه. { ويوم لا يسبتون} أي لا يفعلون السبت؛ يقال : سبت يسبت إذا عظم السبت. وقرأ الحسن { يسبتون} بضم الياء، أي يدخلون في السبت؛ كما يقال : أجمعنا وأظهرنا وأشهرنا، أي دخلنا في الجمعة والظهر والشهر. { لا تأتيهم} أي حيتانهم. { كذلك نبلوهم} أي نشدد عليهم في العبادة ونختبرهم. والكاف في موضع نصب. { بما كانوا يفسقون} أي بفسقهم. وسئل الحسين بن الفضل : هل تجد في كتاب الله الحلال لا يأتيك إلا قوتا، والحرام يأتيك جزفا جزفا؟ قال : نعم، في قصة داود وأيلة { إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا ويوم لا يسبتون لا تأتيهم} . وروي في قصص هذه الآية أنها كانت في زمن داود عليه السلام، وأن إبليس أوحى إليهم فقال : إنما نهيتم عن أخذها يوم السبت، فاتخذوا الحياض؛ فكانوا يسوقون الحيتان إليها يوم الجمعة فتبقى فيها، فلا يمكنها الخروج منها لقلة الماء، فيأخذونها يوم الأحد. وروى أشهب عن مالك قال : زعم ابن رومان أنهم كانوا يأخذ الرجل خيطا ويضع فيه وهقة، وألقاها في ذنب الحوت، وفي الطرف الآخر من الخيط وتد وتركه كذلك إلى الأحد، ثم تطرق الناس حين رأوا من صنع هذا لا يبتلى حتى كثر صيد الحوت، ومشي به في الأسواق، وأعلن الفسقة بصيده؛ فقامت فرقة من بني إسرائيل ونهت، وجاهرت بالنهي واعتزلت. وقيل : إن الناهين قالوا : لا نساكنكم؛ فقسموا القرية بجدار. فأصبح الناهون ذات يوم في مجالسهم ولم يخرج من المعتدين أحد، فقالوا : إن للناس لشأنا؛ فعلوا على الجدار فنظروا فإذا هم قردة؛ ففتحوا الباب ودخلوا عليهم، فعرفت القردة أنسابها من الإنس، ولم تعرف الإنس أنسابهم من القردة؛ فجعلت القردة تأتي نسيبها من الإنس فتشم ثيابه وتبكي؛ فيقول : ألم ننهكم! فتقول برأسها نعم. قال قتادة : صار الشبان قردة والشيوخ خنازير، فما نجا إلا الذين نهوا وهلك سائرهم. فعلى هذا القول إن بني إسرائيل لم تفترق إلا فرقتين. ويكون المعنى في قوله تعالى { وإذ قالت أمة منهم لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا} أي قال الفاعلون للواعظين حين وعظوهم : إذا علمتم أن الله مهلكنا فلم تعظوننا؟ فمسخهم الله قردة. قوله تعالى: { قالوا معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون} أي قال الواعظون : موعظتنا إياكم معذرة إلى ربكم؛ أي إنما يجب علينا أن نعظكم لعلكم تتقون. أسند هذا القول الطبري عن ابن الكلبي. وقال جمهور المفسرين : إن بني إسرائيل افترقت ثلاث فرق، وهو الظاهر من الضمائر في الآية. فرقة عصمت وصادت، وكانوا نحوا من سبعين ألفا. وفرقة اعتزلت ولم تنه ولم تعص، وإن هذه الطائفة قالت للناهية : لم تعظون قوما - تريد العاصية - الله مهلكهم أو معذبهم على غلبة الظن، وما عهد من فعل الله تعالى حينئذ بالأمم العاصية. فقالت الناهية : موعظتنا معذرة إلى الله لعلهم يتقون. ولو كانوا فرقتين لقالت الناهية للعاصية : ولعلكم تتقون، بالكاف. ثم اختلف بعد هذا؛ فقالت فرقة : إن الطائفة التي لم تنه ولم تعص هلكت مع العاصية عقوبة على ترك النهي؛ قاله ابن عباس. وقال أيضا : ما أدري ما فعل بهم؛ وهو الظاهر من الآية. وقال عكرمة : قلت لابن عباس لما قال ما أدري ما فعل بهم : ألا ترى أنهم قد كرهوا ما هم عليه وخالفوهم فقالوا : لم تعظون قوما الله مهلكهم؟ فلم أزل به حتى عرفته أنهم قد نحوا؛ فكساني حلة. وهذا مذهب الحسن. ومما يدل على أنه إنما هلكت الفرقة العادية لا غير قوله { وأخذنا الذين ظلموا} [الأعراف : 165]. وقوله { ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت} [البقرة : 65] الآية. وقرأ عيسى وطلحة { معذرة} بالنصب. ونصبه عند الكسائي من وجهين : أحدهما على المصدر. والثاني على تقدير فعلنا ذلك معذرة. وهي قراءة حفص عن عاصم. والباقون بالرفع : وهو الاختيار؛ لأنهم لم يريدوا أن يعتذروا اعتذارا مستأنفا من أمر ليموا عليه، ولكنهم قيل لهم : لم تعظون؟ فقالوا : موعظتنا معذرة. ولو قال رجل لرجل : معذرة إلى الله وإليك من كذا، يريد اعتذارا؛ لنصب. هذا قول سيبويه. ودلت الآية على القول بسد الذرائع. وقد مضى في (البقرة). ومضى فيها الكلام في الممسوخ هل ينسل أم لا، مبينا. والحمد لله. ومضى في آل عمران والمائدة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
تفسير الإمام القرطبي رحمه الله









رد مع اقتباس
قديم 2015-11-25, 22:25   رقم المشاركة : 4776
معلومات العضو
قَاسِمٌ.قَاسِم
عضو فضي
 
الصورة الرمزية قَاسِمٌ.قَاسِم
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء المواضيع المميزة 2014 وسام المرتبة الثالثة الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ °°ــ
[الأعراف/165]
((
فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ))
والنسيان يطلق على الساهي. والعامد : التارك؛ لقوله تعالى { فلما نسوا ما ذكروا به} أي تركوه عن قصد؛ ومنه { نسوا الله فنسيهم} [التوبة : 67]. ومعنى { بعذاب بئيس} أي شديد. وفيه إحدى عشرة قراءة : الأولى : قراءة أبي عمرو وحمزة والكسائي { بئيس} على وزن فعيل. الثانية : قراءة أهل مكة { بئيس} بكسر الباء والوزن واحد. والثالثة : قراءة أهل المدينة { بيس} الباء مكسورة بعدها ياء ساكنة بعدها سين مكسورة منونة، وفيها قولان. قال الكسائي : الأصل فيه { بييس} خفيفة الهمزة، فالتقت ياءان فحذفت إحداهما وكسر أوله : كما يقال : رغيف وشهيد. وقيل : أراد { بئس} على وزن فعل؛ فكسر أوله وخفف الهمزة وحذف الكسرة؛ كما يقال : رحم ورحم. الرابعة : قراءة الحسن، الباء مكسورة بعدها همزة ساكنة بعدها سين مفتوحة. الخامسة : قرأ أبو عبدالرحمن المقرئ { بئس} الباء مفتوحة والهمزة مكسورة والسين مكسورة منونة. السادسة : قال يعقوب القارئ : وجاء عن بعض القراء { بعذاب بئس} الباء مفتوحة والهمزة مكسورة والسين مفتوحة. السابعة : قراءة الأعمش { بيئس} على وزن فيعل. وروي عنه { بيأس} على وزن فيعل. وروي عنه { بئس} بباء مفتوحة وهمزة مشددة مكسورة، والسين في كله مكسورة منونة، أعني قراءة الأعمش. العاشرة : قراءة نصر بن عاصم { بعذاب بيس} الباء مفتوحة والياء مشددة بغير همز. قال يعقوب القارئ : وجاء عن بعض القراء { بئيس} الباء مكسورة بعدها همزة ساكنة بعدها ياء مفتوحة. فهذه إحدى عشرة قراءة ذكرها النحاس. قال علي بن سليمان : العرب تقول جاء ببنات بيس أي بشيء رديء. فمعنى { بعذاب بيس} بعذاب رديء. وأما قراءة الحسن فزعم أبو حاتم أنه لا وجه لها، قال : لأنه لا يقال مررت برجل بئس، حتى يقال : بئس الرجل، أو بئس رجلا. قال النحاس : وهذا مردود من كلام أبي حاتم؛ حكى النحويون : إن فعلت كذا وكذا فبها ونعمت. يريدون فيها ونعمت الخصلة. والتقدير على قراءة الحسن : بعذاب بئس العذاب.
تفسير الإمام القرطبي رحمه الله









رد مع اقتباس
قديم 2015-11-25, 22:29   رقم المشاركة : 4777
معلومات العضو
قَاسِمٌ.قَاسِم
عضو فضي
 
الصورة الرمزية قَاسِمٌ.قَاسِم
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء المواضيع المميزة 2014 وسام المرتبة الثالثة الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ °°ــ
[الأعراف/166]
((
فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ ))
قوله تعالى: { فلما عتوا عن ما نهوا} أي فلما تجاوزوا في معصية الله. { قلنا لهم كونوا قردة خاسئين} يقال : خسأته فخسأ؛ أي باعدته وطردته. ودل على أن المعاصي سبب النقمة : وهذا لا خفاء به. فقيل : قال لهم ذلك بكلام يسمع، فكانوا كذلك. وقيل : المعنى كوّناهم قردة.
تفسير الإمام القرطبي رحمه الله









رد مع اقتباس
قديم 2015-11-25, 22:37   رقم المشاركة : 4778
معلومات العضو
قَاسِمٌ.قَاسِم
عضو فضي
 
الصورة الرمزية قَاسِمٌ.قَاسِم
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء المواضيع المميزة 2014 وسام المرتبة الثالثة الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ °°ــ
[الأعراف/167]
((
وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ ۗ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ ۖ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ))
{ تأذن} تفعَّل من الأذام أي أعلم، قاله مجاهد، وفي قوة الكلام ما يفيد معنى القسم من هذه اللفظة، ولهذا أتبعت باللام في قوله: { ليبعثن عليهم} أي على اليهود، { إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب} أي بسبب عصيانهم ومخالفتهم أوامر اللّه وشرعه واحتيالهم على المحارم، ويقال: إن موسى عليه السلام ضرب عليهم الخراج سبع سنين، وقيل ثلاث عشرة سنة، وكان أول من ضرب الخراج، ثم كانوا في قهر الملوك من اليونانيين والكشدانيين والكلدانيين، ثم صاروا إلى قهر النصارى وإذلالهم إياهم وأخذهم منهم الجزية والخراج، ثم جاء الإسلام ومحمد صلى اللّه عليه وسلم، فكانوا تحت قهره وذمته يؤدون الخراج والجزية. قال ابن عباس في تفسير هذه الآية: هي المسكنة وأخذ الجزية منهم، وعنه: هي الجزية، والذي يسومهم سوء العذاب محمد صلى اللّه عليه وسلم وأمته إلى يوم القيامة وكذا قال سعيد بن جبير وابن جريج والسدي وقتادة . ثم آخر أمرهم أنهم يخرجون أنصاراً للدجال فيقتلهم المسلمون مع عيسى بن مريم عليه السلام، وذلك آخر الزمان. وقوله { إن ربك لسريع العقاب} أي لمن عصاه وخالف شرعه، { وإنه لغفور رحيم} أي لمن تاب إليه وأناب، وهذا من باب قرن الرحمة مع العقوبة لئلا يحصل اليأس، فيقرن تعالى بين الترعيب والترهيب كثيراً لتبقى النفوس بين الرجاء والخوف.
تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله









رد مع اقتباس
قديم 2015-11-25, 22:39   رقم المشاركة : 4779
معلومات العضو
قَاسِمٌ.قَاسِم
عضو فضي
 
الصورة الرمزية قَاسِمٌ.قَاسِم
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء المواضيع المميزة 2014 وسام المرتبة الثالثة الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ °°ــ
[الأعراف/168]
{ وقطَّعناهم } فرَّقناهم { في الأرض أُمما } فرقا { منهم الصالحون ومنهم } ناس { دون ذلك } الكفار والفاسقون { وبلوناهم بالحسنات } بالنعم { والسيئات } النقم { لعلهم يرجعون } عن فسقهم.
تفسير الإمامين الجليلين الجلالين رحمهما الله









رد مع اقتباس
قديم 2015-11-25, 22:44   رقم المشاركة : 4780
معلومات العضو
قَاسِمٌ.قَاسِم
عضو فضي
 
الصورة الرمزية قَاسِمٌ.قَاسِم
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء المواضيع المميزة 2014 وسام المرتبة الثالثة الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ °°ــ
[الأعراف/169]
((
فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَٰذَا الْأَدْنَىٰ وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ ۚ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثَاقُ الْكِتَابِ أَنْ لَا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ وَدَرَسُوا مَا فِيهِ ۗ وَالدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ ۗ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ))
{ فخلف من بعدهم خَلْفٌ ورثوا الكتاب } التوراة عن آبائهم { يأخذون عرض هذا الأدنى } أي حطام هذا الشيء الدنيء أي الدنيا من حلال وحرام { ويقولون سيغفر لنا } ما عملناه لنا { و إن يأتهم عرض مثله يأخذوه } الجملة حال، أي يرجون المغفرة وهم عائدون إلى ما فعلوه مصرون عليه، وليس في التوراة وعد المغفرة مع الإصرار { ألم يؤخذ } استفهام تقرير { عليهم ميثاق الكتب } الإضافة بمعنى في { أن لا يقولوا على الله إلا الحقَّ ودرسوا } عطف على يؤخذ قرءوا { ما فيه } فلم كذبوا عليه بنسبة المغفرة إليه مع الإصرار { والدَّار الآخرة خير للَّذين يتقون } الحرام { أفلا يعقلون } بالياء والتاء أنها خير فيؤثرونها على الدنيا.
تفسير الإمامين الجليلين الجلالين رحمهما الله









رد مع اقتباس
قديم 2015-11-25, 22:51   رقم المشاركة : 4781
معلومات العضو
قَاسِمٌ.قَاسِم
عضو فضي
 
الصورة الرمزية قَاسِمٌ.قَاسِم
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء المواضيع المميزة 2014 وسام المرتبة الثالثة الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ °°ــ
[الأعراف/170]
((
والَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ))
.
قوله تعالى: { والذين يمسكون بالكتاب} أي بالتوراة، أي بالعمل بها؛ يقال : مسك به وتمسك به أي استمسك به. وقرأ أبو العالية وعاصم في رواية أبي بكر { يمسكون} بالتخفيف من أمسك يمسك. والقراءة الأولى أولى؛ لأن فيها معنى التكرير والتكثير للتمسك بكتاب الله تعالى وبدينه فبذلك يمدحون. فالتمسك بكتاب الله والدين يحتاج إلى الملازمة والتكرير لفعل ذلك.
وقال كعب بن زهير :
فما تمسك بالعهد الذي زعمت *** إلا كما تمسك الماء الغرابيل
فجاء به على طبعه يذم بكثرة نقض العهد.

تفسير الإمام القرطبي رحمه الله









رد مع اقتباس
قديم 2015-11-26, 09:32   رقم المشاركة : 4782
معلومات العضو
سَـآجدة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية سَـآجدة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ (3) 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..,
-----------------------------------------
بارك الله في أهلنا أهل هذا الصرح المبارك الطيب الذي جمع أهله على القرءان
ونخص بالشكر القائمين عليه الأستاذان المباركان ''أيمن عبد الله'' و ''قَاسِمٌ.قَاسِم''
والأستاذتان ''بسمة تنتظر فرحة'' و''نور''
وكل المتابعين الكرام للصفحة زوارا وأعضاء
رعاكم الله وجزاكم خيرا
----------------------------------------------------

تفسير الآية 171 من سورة الأعراف

وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (171)

ثم قال تعالى:وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ حين امتنعوا من قبول ما في التوراة.
فألزمهم اللّه العمل ونتق فوق رءوسهم الجبل فصار فوقهم كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ
وقيل لهم: خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ أي: بجد واجتهاد.
وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ دراسة ومباحثة، واتصافا بالعمل به لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ إذا فعلتم ذلك.
تفسير آل سعدي -رحمه الله تعالى -










رد مع اقتباس
قديم 2015-11-26, 09:41   رقم المشاركة : 4783
معلومات العضو
سَـآجدة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية سَـآجدة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ (3) 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..,
تفسير الآية 172 من سورة الأعراف


((وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۛ شَهِدْنَا ۛ أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَٰذَا غَافِلِينَ (172)))

يقول تعالى: وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ أي: أخرج من أصلابهم ذريتهم، وجعلهم يتناسلون ويتوالدون قرنا بعد قرن.
و حين أخرجهم من بطون أمهاتهم وأصلاب آبائهم أَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ أي: قررهم بإثبات ربوبيته، بما أودعه في فطرهم من الإقرار، بأنه ربهم وخالقهم ومليكهم.
قالوا: بلى قد أقررنا بذلك، فإن اللّه تعالى فطر عباده على الدين الحنيف القيم.
فكل أحد فهو مفطور على ذلك، ولكن الفطرة قد تغير وتبدل بما يطرأ عليها من العقائد الفاسدة،
ولهذا قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ أي: إنما امتحناكم حتى أقررتم بما تقرر عندكم، من أن اللّه تعالى ربكم، خشية أن تنكروا يوم القيامة، فلا تقروا بشيء من ذلك، وتزعمون أن حجة اللّه ما قامت عليكم، ولا عندكم بها علم، بل أنتم غافلون عنها لاهون.
فاليوم قد انقطعت حجتكم، وثبتت الحجة البالغة للّه عليكم.
تفسير آل سعدي -رحمه الله تعالى -










رد مع اقتباس
قديم 2015-11-26, 09:47   رقم المشاركة : 4784
معلومات العضو
سَـآجدة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية سَـآجدة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ (3) 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..,
تفسير الآية 173 من سورة الأعراف

((أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ ۖ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ (173)))

أو تحتجون أيضا بحجة أخرى، فتقولون: إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ فحذونا حذوهم، وتبعناهم في باطلهم.
أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ فقد أودع اللّه في فطركم، ما يدلكم على أن ما مع آبائكم باطل، وأن الحق ما جاءت به الرسل، وهذا يقاوم ما وجدتم عليه آباءكم، ويعلو عليه.
نعم قد يعرض للعبد من أقوال آبائه الضالين، ومذاهبهم الفاسدة ما يظنه هو الحق، وما ذاك إلا لإعراضه، عن حجج اللّه وبيناته، وآياته الأفقية والنفسية، فإعراضه عن ذلك، وإقباله على ما قاله المبطلون، ربما صيره بحالة يفضل بها الباطل على الحق، هذا هو الصواب في تفسير هذه الآيات.
وقد قيل: إن هذا يوم أخذ اللّه الميثاق على ذرية آدم، حين استخرجهم من ظهره وأشهدهم على أنفسهم، فشهدوا بذلك، فاحتج عليهم بما أقروا به في ذلك الوقت على ظلمهم في كفرهم، وعنادهم في الدنيا والآخرة، ولكن ليس في الآية ما يدل على هذا، ولا له مناسبة، ولا تقتضيه حكمة اللّه تعالى، والواقع شاهد بذلك.
فإن هذا العهد والميثاق، الذي ذكروا، أنه حين أخرج اللّه ذرية آدم من ظهره، حين كانوا في عالم كالذر، لا يذكره أحد، ولا يخطر ببال آدمي، فكيف يحتج اللّه عليهم بأمر ليس عندهم به خبر، ولا له عين ولا أثر؟"

تفسير آل سعدي -رحمه الله تعالى -










رد مع اقتباس
قديم 2015-11-26, 09:50   رقم المشاركة : 4785
معلومات العضو
سَـآجدة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية سَـآجدة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ (3) 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..,
تفسير الآية 174 من سورة الأعراف


((وَكَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (174)))

وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ أي: نبينها ونوضحها،
وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
إلى ما أودع اللّه في فطرهم، وإلى ما عاهدوا اللّه عليه، فيرتدعون عن القبائح.

تفسير آل سعدي -رحمه الله تعالى -










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مُفرَدَاتٌ, قُرءانيّةٌ


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 17:31

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc