تجمع أساتذة اللغة العربية (( مرحلة المتوسط )) فضاء حر للنقاش - الصفحة 30

نجمة ساطعة · 2011-12-25, 16:59

================
المبحثُ الخامسُ- في التشبيه التمثيليِّ
*-تشبيهُ التمثيلِ: أبلغُ من غيره، لما في وجههِ من التفصيلِ الذي يحتاجُ إلى إمعانِ فكرٍ، وتدقيقِ نظرٍ، وهو أعظمُ أثراً في المعاني: يرفعُ قدرها، ويضاعفُ قواها في تحريكِ النفوس لها، فإنْ كان مدحاً كان أوقعَ، أو ذمًّا كان أوجعَ، أو بُرهانا كان أسطعَ، ومن ثَمَّ يحتاجُ إلى كدِّ الذهنِ في فهمِه، لاستخراجِ الصورةِ المنتزعَة من أمورٍ متعدِّدةٍ، حسِّيةٍ كانتْ أو غيرَ حسِّيةٍ، لتكوِّنَ (وجهَ الشبهِ) – كقول الشاعر :
ولاحتِ الشمسُ تحكي عند مطلعِها مرِآةَ تبرٍ بدتْ في كفِّ مرتعِشِ
فمثّلَ الشمسَ حين تطلُع حمراءً لامعةً مضطربةً، بمرآةٍ من ذهبٍ تضطربُ في كفِّ ترتعِشُ.
وتشبيهُ التمثيلِ نوعانِ:
الأولُ- ما كانَ ظاهرَ الأداةِ، نحو قوله تعالى : (مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ) [الجمعة/5] فالمشبَّهُ: همُ الذين حُمّلوا التوراةَ ولم يعقلوا ما بها: والمشبَّهُ به (الحمارُ) الذي يحملُ الكتبَ النافعةَ، دونَ استفادتهِ منها، والأداةُ الكافُ، ووجهُ الشبَّهِ (الهيئةُ الحاصلةُ منَ التعبِ في حملِ النافعِ دونَ فائدةٍ.
الثاني- ما كانَ خفيَّ الأداةِ: كقولكَ للذي يتردّدُ في الشيء بينَ أن يفعلَهُ، وألاّ يفعلَهُ (أراكَ تقدِّمُ رِجلاً وتُؤخِّرُ أخرَى) ، إذِ الأصلُ أراكَ في ترددكَ مثلَ مَنْ يقدِّم ُرجلاً مرةً، ثم يؤخّرُها مرة ًأخرى، فالأداةُ محذوفةٌ، ووجهُ الشبهِ هيئةُ الإقدامِ والإحجامِ المصحوبينِ بالشَكَِّ.
--------------
*- مواقعُ تشبيهِ التمثيلِ:
لتشبيهِ التمثيلِ موقعانِ:
(1)- أنْ يكونَ في مفتتحِ الكلامِ، فيكونُ قياساً موضِّحاً، وبرهانا مصاحِباً، وهو كثيرٌ جدًّاً في القرآن، نحو قوله تعالى : (مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ [البقرة/261]).
(2)- ما يجيءُ بعد تمامِ المعاني، لإيضاحِها وتقريرِها، فيُشبهُ البرهانَ الذي تثبتُ بهِ الدَّعوى، نحو قول الشاعر لبيد :
وما المالُ والأَهْلوُنَ إلاّ وَدائِعٌ ... ولا بدَّ يوماً أَنْ تُرَدَّ الوَدائِعُ
ونحو قول الشاعر :
لا ينزلُ المجدُ في منازلنا كالنّومِ ليسَ له مأوَى سوى المقَلُ
--------------
*- تأثيرُ تشبيهِ التمثيلِ في النفسِ :
إذا وقعَ التمثيلُ في صدر القولِ: بعثَ المعنى إلى النفسِ بوضوحٍ وجلاءٍ مؤيَّدٍ بالبرهانِ، ليقنعَ السامعَ ، وإذا أتى بعد استيفاءِ المعاني كانَ :
(1)- إمَّا دليلاً على إمكانِها، كقول المتنبي :
وما أنا مِنْهُمُ بالعَيشِ فيهم ولكنْ مَعدِنُ الذّهَبِ الرَّغامُ
لما ادَّعى أنه ليس منهم مع إقامتِه بينهم، وكان ذلك يكادُ يكونُ مستحيلاً في مجرى العادةِ، ضربَ لذلك المثلَ بالذهبِ، فإنَّ مقامَه في الترابِ، وهو أشرفُ منهُ .
(2)- وإمَّا تأييداً للمعنَى الثابتِ، نحو قول أبي العتاهية :
تَرجو النجاةَ ولم تَسْلُكْ مَسالكهَا ... إنَّ السفينةََ لا تَجْري عَلَى اليَبَس
وعلةُ هذا: أنَّ النفسَ تأنسُ إذا أخرجتَها من خفيٍّ إلى جليٍّ، ومما تجهلُه إلى ما هيَ به أعلمُ
ولذا تجدُ النفسُ منَ الأريحيةِ ما لا تقدُر قدرهُ، إذا سمعتْ قول أبي تمام :
وطولُ مُقامِ المرءِ في الحيِّ مُخْلِقٌ ...... لدِيباجَتَيهِ فاغتَرِبْ تَتَجَدَّدِ
فإنّي رَأيتُ الشّمسَ زيدتْ مَحَبَّةً ... إلى النّاسِ أنْ لَيْسَتْ عَلَيْهِمْ بِسَرْمَدِ
وبعدُ:
فالتمثيلُ يكسبُ القولَ قوةً، فإنْ كان في المدح كانَ أهزَّ للعطفِ، وأنبلَ في النفسَ ، وإنْ كان في الذمِّ كان وقعُه أشدَّ، وإنْ كان وعظاً كان أشفَى للصدرِ، وأبلغَ في التنبيهِ والزجرِ، وإنْ كان افتخاراً كان شأوهُ أبعدَ، كقول مَنْ وصفَ كأساً علاها الحبابُ :
وكأنها وكأنَّ حاملَ كأسِها إذ قام يجلوها على الندماءِ
شمسُ الضُّحى رقصتْ فنقَّطَ وجهُها بدرُ الدُّجى بكواكبِ الجوزاءِ
================

ام شريــــــــــف · 2011-12-25, 22:16

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجمة ساطعة

تفضلي يكل سرور ...

ربي يزيد فضلك اختي
1- في الحقيقة لم افهم كثيرا موضوع : المدكرة شئ
2- في حصة التطبيقات التعبير الشفهي + مطالعة موجهة : - من لم ينجز واجبه هل يعاقب ؟ و ما هي افضل طريقة لمعاقبته ؟
3- في حصة التعبير و المطالعة : ما الهدف من مطالبة التلاميد الصعود للسبورة و قراءة التلخيص شفهيا ؟ هل هدا لا يرعبهم خاصة ان لم يعهدوا هده الطريقة ؟ (فانا مستخلفة)
4- في حصة التعبير الكتابي : شرح التقنية ؟
ما معني المكتسبات القبلية ؟ هل يعني ما كانوا قد اكتسبوه من معارف من قبل و ادا درسوه هل الغي الشرح ما عاد السنوات الاولي طبعا ؟
اكتب تعريف مادا ؟
بما ان في نفس الحصة يكون التصحيح مادا ادا عن حصة التصحيح ؟
شكرا مسبقا

ام شريــــــــــف · 2011-12-25, 22:20

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجمة ساطعة

================
المبحثُ الخامسُ- في التشبيه التمثيليِّ
*-تشبيهُ التمثيلِ: أبلغُ من غيره، لما في وجههِ من التفصيلِ الذي يحتاجُ إلى إمعانِ فكرٍ، وتدقيقِ نظرٍ، وهو أعظمُ أثراً في المعاني: يرفعُ قدرها، ويضاعفُ قواها في تحريكِ النفوس لها، فإنْ كان مدحاً كان أوقعَ، أو ذمًّا كان أوجعَ، أو بُرهانا كان أسطعَ، ومن ثَمَّ يحتاجُ إلى كدِّ الذهنِ في فهمِه، لاستخراجِ الصورةِ المنتزعَة من أمورٍ متعدِّدةٍ، حسِّيةٍ كانتْ أو غيرَ حسِّيةٍ، لتكوِّنَ (وجهَ الشبهِ) – كقول الشاعر :
ولاحتِ الشمسُ تحكي عند مطلعِها مرِآةَ تبرٍ بدتْ في كفِّ مرتعِشِ
فمثّلَ الشمسَ حين تطلُع حمراءً لامعةً مضطربةً، بمرآةٍ من ذهبٍ تضطربُ في كفِّ ترتعِشُ.
وتشبيهُ التمثيلِ نوعانِ:
الأولُ- ما كانَ ظاهرَ الأداةِ، نحو قوله تعالى : (مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ) [الجمعة/5] فالمشبَّهُ: همُ الذين حُمّلوا التوراةَ ولم يعقلوا ما بها: والمشبَّهُ به (الحمارُ) الذي يحملُ الكتبَ النافعةَ، دونَ استفادتهِ منها، والأداةُ الكافُ، ووجهُ الشبَّهِ (الهيئةُ الحاصلةُ منَ التعبِ في حملِ النافعِ دونَ فائدةٍ.
الثاني- ما كانَ خفيَّ الأداةِ: كقولكَ للذي يتردّدُ في الشيء بينَ أن يفعلَهُ، وألاّ يفعلَهُ (أراكَ تقدِّمُ رِجلاً وتُؤخِّرُ أخرَى) ، إذِ الأصلُ أراكَ في ترددكَ مثلَ مَنْ يقدِّم ُرجلاً مرةً، ثم يؤخّرُها مرة ًأخرى، فالأداةُ محذوفةٌ، ووجهُ الشبهِ هيئةُ الإقدامِ والإحجامِ المصحوبينِ بالشَكَِّ.
--------------
*- مواقعُ تشبيهِ التمثيلِ:
لتشبيهِ التمثيلِ موقعانِ:
(1)- أنْ يكونَ في مفتتحِ الكلامِ، فيكونُ قياساً موضِّحاً، وبرهانا مصاحِباً، وهو كثيرٌ جدًّاً في القرآن، نحو قوله تعالى : (مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ [البقرة/261]).
(2)- ما يجيءُ بعد تمامِ المعاني، لإيضاحِها وتقريرِها، فيُشبهُ البرهانَ الذي تثبتُ بهِ الدَّعوى، نحو قول الشاعر لبيد :
وما المالُ والأَهْلوُنَ إلاّ وَدائِعٌ ... ولا بدَّ يوماً أَنْ تُرَدَّ الوَدائِعُ
ونحو قول الشاعر :
لا ينزلُ المجدُ في منازلنا كالنّومِ ليسَ له مأوَى سوى المقَلُ
--------------
*- تأثيرُ تشبيهِ التمثيلِ في النفسِ :
إذا وقعَ التمثيلُ في صدر القولِ: بعثَ المعنى إلى النفسِ بوضوحٍ وجلاءٍ مؤيَّدٍ بالبرهانِ، ليقنعَ السامعَ ، وإذا أتى بعد استيفاءِ المعاني كانَ :
(1)- إمَّا دليلاً على إمكانِها، كقول المتنبي :
وما أنا مِنْهُمُ بالعَيشِ فيهم ولكنْ مَعدِنُ الذّهَبِ الرَّغامُ
لما ادَّعى أنه ليس منهم مع إقامتِه بينهم، وكان ذلك يكادُ يكونُ مستحيلاً في مجرى العادةِ، ضربَ لذلك المثلَ بالذهبِ، فإنَّ مقامَه في الترابِ، وهو أشرفُ منهُ .
(2)- وإمَّا تأييداً للمعنَى الثابتِ، نحو قول أبي العتاهية :
تَرجو النجاةَ ولم تَسْلُكْ مَسالكهَا ... إنَّ السفينةََ لا تَجْري عَلَى اليَبَس
وعلةُ هذا: أنَّ النفسَ تأنسُ إذا أخرجتَها من خفيٍّ إلى جليٍّ، ومما تجهلُه إلى ما هيَ به أعلمُ
ولذا تجدُ النفسُ منَ الأريحيةِ ما لا تقدُر قدرهُ، إذا سمعتْ قول أبي تمام :
وطولُ مُقامِ المرءِ في الحيِّ مُخْلِقٌ ...... لدِيباجَتَيهِ فاغتَرِبْ تَتَجَدَّدِ
فإنّي رَأيتُ الشّمسَ زيدتْ مَحَبَّةً ... إلى النّاسِ أنْ لَيْسَتْ عَلَيْهِمْ بِسَرْمَدِ
وبعدُ:
فالتمثيلُ يكسبُ القولَ قوةً، فإنْ كان في المدح كانَ أهزَّ للعطفِ، وأنبلَ في النفسَ ، وإنْ كان في الذمِّ كان وقعُه أشدَّ، وإنْ كان وعظاً كان أشفَى للصدرِ، وأبلغَ في التنبيهِ والزجرِ، وإنْ كان افتخاراً كان شأوهُ أبعدَ، كقول مَنْ وصفَ كأساً علاها الحبابُ :
وكأنها وكأنَّ حاملَ كأسِها إذ قام يجلوها على الندماءِ
شمسُ الضُّحى رقصتْ فنقَّطَ وجهُها بدرُ الدُّجى بكواكبِ الجوزاءِ
================

بارك الله فيك

نجمة ساطعة · 2011-12-26, 12:54

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام شريــــــــــف

ربي يزيد فضلك اختي
1- في الحقيقة لم افهم كثيرا موضوع : المدكرة شئ
2- في حصة التطبيقات التعبير الشفهي + مطالعة موجهة : - من لم ينجز واجبه هل يعاقب ؟ و ما هي افضل طريقة لمعاقبته ؟
3- في حصة التعبير و المطالعة : ما الهدف من مطالبة التلاميد الصعود للسبورة و قراءة التلخيص شفهيا ؟ هل هدا لا يرعبهم خاصة ان لم يعهدوا هده الطريقة ؟ (فانا مستخلفة)
4- في حصة التعبير الكتابي : شرح التقنية ؟
ما معني المكتسبات القبلية ؟ هل يعني ما كانوا قد اكتسبوه من معارف من قبل و ادا درسوه هل الغي الشرح ما عاد السنوات الاولي طبعا ؟
اكتب تعريف مادا ؟
بما ان في نفس الحصة يكون التصحيح مادا ادا عن حصة التصحيح ؟
شكرا مسبقا

بالنسبة لموضوع المذكرة ساوضح لك فيما بعد بنفس الطريقة السابقة

بالنسبة لانجاز بطاقة المطالعة ... انتِ عندما يكون لديك طريقة خاصة في العمل

ستعتمدينها طول الوقت ..... شئتِ الضرب العادي شئتِ انقاص النقاط ... عن نفسي

العصا لمن عصا .... ((( ارواحي مش تجي تكحليها تعميها و تقولي ورطتيني)))

يعني ضرب عادي زوج ضربات .... و اذا منفعتش هزي كراس التنقيط و ناقص -2

بالنسبة لقرائتها هنا دور التعبير الشفهي لانو في المنزل دور المطالعة على العكس

اذا كان خائف ا خجول هنا دورك تشجعيه و تسكتي التلاميذ اذا ضحكوا ......

فهي تعلم التلميذ الشجاعة الادبية

بالنسبة للتعبير الكتابي شرح التقنية اقصد التقنية الواجب تعلمها في تلك الحصة

مثلا ابسط لك اكثر في سنة اولى حابة تدرسيهم التشبيه ... لازم اولا تجيبي امثلة

تكتبيها في السبورة بعدها تبداي تشرحي الى ان يفهم التلاميذ ما معنى التشبيه

ثم تكتبي المطلوب و هو ركب جملا مستعملا فيها اسلوب التشبيه و اللي انجز

تصحيلو .... هنا نسموها التقنية و هذي فائدتها انو كل ثلاث حصص تعبير الرابعة

تكون وضعية ادماجية .... بمعنى تطلبي منهم التكلم و وصف الطبيعة مستعملا

اسلوب التشبيه و ادوات التعليل .... بعدما تكوني درستيهم التشبيه و التعليل في

الحصص السابقة ....

اقصد بالمكتسبات القبلية مثلا لما نجي نقدم درس افعال المقاربة في سنة ثالثة

و نقول ما نوع هذه الجمل و لماذا ؟؟ ....... هذي نسميها مكتسبات قبلية لانو

درسها في السنوات السابقة المفروض يكون يعرفها

بالنسبة للسؤال الملون بالاحمر صراحة لم افهم ماذا تقصدين ؟؟؟

بالنسبة للتصحيح انت صححتي المرة الاولى بشكل فردي لكن في حصة التصحيح

الجميع يستفيد من خطأ زميلهم طبعا دون ذكر التلميذ بعدما دونتي الاخطاء من قبل

نجمة ساطعة · 2011-12-26, 18:58

أم شريف هذا كتاب رائع سيساعدك كثيرا ادخلي للموضوع و حمليه

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=780276

أبو معاذ محمد رضا · 2011-12-27, 22:05

إلى الإخوة والزملاء أساتذة اللغة العربية أطلب تزويدي بمواضيع امتحانات "شهادة التعليم المتوسط" للسنوات الأخيرة أعني منذ بداية ما يسمى بالإصلاحات.
وجزاكم الله خيرا.

وهاب 76 · 2011-12-28, 21:30

تفضل أخي "أبو معاذ" بعضا من النماذج لعلها تفيدك

https://www.4shared.com/file/Ptpm-fmq/_online.html

أبو معاذ محمد رضا · 2011-12-28, 22:25

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وهاب 76

تفضل أخي "أبو معاذ" بعضا من النماذج لعلها تفيدك

https://www.4shared.com/file/ptpm-fmq/_online.html

جزاك الله خيرا
تم التحميل والاحتفاظ بالملف
مشكور جدا.

عشق الدين · 2011-12-30, 14:18

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجمة ساطعة

================
المبحثُ الخامسُ- في التشبيه التمثيليِّ
*-تشبيهُ التمثيلِ: أبلغُ من غيره، لما في وجههِ من التفصيلِ الذي يحتاجُ إلى إمعانِ فكرٍ، وتدقيقِ نظرٍ، وهو أعظمُ أثراً في المعاني: يرفعُ قدرها، ويضاعفُ قواها في تحريكِ النفوس لها، فإنْ كان مدحاً كان أوقعَ، أو ذمًّا كان أوجعَ، أو بُرهانا كان أسطعَ، ومن ثَمَّ يحتاجُ إلى كدِّ الذهنِ في فهمِه، لاستخراجِ الصورةِ المنتزعَة من أمورٍ متعدِّدةٍ، حسِّيةٍ كانتْ أو غيرَ حسِّيةٍ، لتكوِّنَ (وجهَ الشبهِ) – كقول الشاعر :
ولاحتِ الشمسُ تحكي عند مطلعِها مرِآةَ تبرٍ بدتْ في كفِّ مرتعِشِ
فمثّلَ الشمسَ حين تطلُع حمراءً لامعةً مضطربةً، بمرآةٍ من ذهبٍ تضطربُ في كفِّ ترتعِشُ.
وتشبيهُ التمثيلِ نوعانِ:
الأولُ- ما كانَ ظاهرَ الأداةِ، نحو قوله تعالى : (مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ) [الجمعة/5] فالمشبَّهُ: همُ الذين حُمّلوا التوراةَ ولم يعقلوا ما بها: والمشبَّهُ به (الحمارُ) الذي يحملُ الكتبَ النافعةَ، دونَ استفادتهِ منها، والأداةُ الكافُ، ووجهُ الشبَّهِ (الهيئةُ الحاصلةُ منَ التعبِ في حملِ النافعِ دونَ فائدةٍ.
الثاني- ما كانَ خفيَّ الأداةِ: كقولكَ للذي يتردّدُ في الشيء بينَ أن يفعلَهُ، وألاّ يفعلَهُ (أراكَ تقدِّمُ رِجلاً وتُؤخِّرُ أخرَى) ، إذِ الأصلُ أراكَ في ترددكَ مثلَ مَنْ يقدِّم ُرجلاً مرةً، ثم يؤخّرُها مرة ًأخرى، فالأداةُ محذوفةٌ، ووجهُ الشبهِ هيئةُ الإقدامِ والإحجامِ المصحوبينِ بالشَكَِّ.
--------------
*- مواقعُ تشبيهِ التمثيلِ:
لتشبيهِ التمثيلِ موقعانِ:
(1)- أنْ يكونَ في مفتتحِ الكلامِ، فيكونُ قياساً موضِّحاً، وبرهانا مصاحِباً، وهو كثيرٌ جدًّاً في القرآن، نحو قوله تعالى : (مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ [البقرة/261]).
(2)- ما يجيءُ بعد تمامِ المعاني، لإيضاحِها وتقريرِها، فيُشبهُ البرهانَ الذي تثبتُ بهِ الدَّعوى، نحو قول الشاعر لبيد :
وما المالُ والأَهْلوُنَ إلاّ وَدائِعٌ ... ولا بدَّ يوماً أَنْ تُرَدَّ الوَدائِعُ
ونحو قول الشاعر :
لا ينزلُ المجدُ في منازلنا كالنّومِ ليسَ له مأوَى سوى المقَلُ
--------------
*- تأثيرُ تشبيهِ التمثيلِ في النفسِ :
إذا وقعَ التمثيلُ في صدر القولِ: بعثَ المعنى إلى النفسِ بوضوحٍ وجلاءٍ مؤيَّدٍ بالبرهانِ، ليقنعَ السامعَ ، وإذا أتى بعد استيفاءِ المعاني كانَ :
(1)- إمَّا دليلاً على إمكانِها، كقول المتنبي :
وما أنا مِنْهُمُ بالعَيشِ فيهم ولكنْ مَعدِنُ الذّهَبِ الرَّغامُ
لما ادَّعى أنه ليس منهم مع إقامتِه بينهم، وكان ذلك يكادُ يكونُ مستحيلاً في مجرى العادةِ، ضربَ لذلك المثلَ بالذهبِ، فإنَّ مقامَه في الترابِ، وهو أشرفُ منهُ .
(2)- وإمَّا تأييداً للمعنَى الثابتِ، نحو قول أبي العتاهية :
تَرجو النجاةَ ولم تَسْلُكْ مَسالكهَا ... إنَّ السفينةََ لا تَجْري عَلَى اليَبَس
وعلةُ هذا: أنَّ النفسَ تأنسُ إذا أخرجتَها من خفيٍّ إلى جليٍّ، ومما تجهلُه إلى ما هيَ به أعلمُ
ولذا تجدُ النفسُ منَ الأريحيةِ ما لا تقدُر قدرهُ، إذا سمعتْ قول أبي تمام :
وطولُ مُقامِ المرءِ في الحيِّ مُخْلِقٌ ...... لدِيباجَتَيهِ فاغتَرِبْ تَتَجَدَّدِ
فإنّي رَأيتُ الشّمسَ زيدتْ مَحَبَّةً ... إلى النّاسِ أنْ لَيْسَتْ عَلَيْهِمْ بِسَرْمَدِ
وبعدُ:
فالتمثيلُ يكسبُ القولَ قوةً، فإنْ كان في المدح كانَ أهزَّ للعطفِ، وأنبلَ في النفسَ ، وإنْ كان في الذمِّ كان وقعُه أشدَّ، وإنْ كان وعظاً كان أشفَى للصدرِ، وأبلغَ في التنبيهِ والزجرِ، وإنْ كان افتخاراً كان شأوهُ أبعدَ، كقول مَنْ وصفَ كأساً علاها الحبابُ :
وكأنها وكأنَّ حاملَ كأسِها إذ قام يجلوها على الندماءِ
شمسُ الضُّحى رقصتْ فنقَّطَ وجهُها بدرُ الدُّجى بكواكبِ الجوزاءِ
================

بارك الله فيك أختي

عشق الدين · 2011-12-30, 14:19

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو معاذ محمد رضا

إلى الإخوة والزملاء أساتذة اللغة العربية أطلب تزويدي بمواضيع امتحانات "شهادة التعليم المتوسط" للسنوات الأخيرة أعني منذ بداية ما يسمى بالإصلاحات.
وجزاكم الله خيرا.

سأزودك بها أخي في القريب العاجل إن شاء الله.