![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 436 | ||||
|
![]() من أجل أن تقرئيه جيدا سأكتب بخط كبيرجدا
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 437 | |||
|
![]() قوليها صراحة ، لماذا تتدثرين بالأسئلة دائما ؟ قولي بصراحة :الله هو الذي خلق المعاقين والمرضى وسيزول عنه الشبه هداني الله وإياك. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 438 | |||
|
![]() قد انقضت مسألة الخلق وبان ولله الحمد أن لا شك في أن الله هو خالق البشر جميعا صحيحهم وسقيمهم طويلهم وقصيرهم برهم وفاجرهم . مسلمهم وكافرهم . وأنه هو خالق الخير والشر ، العدل والظلم العلم والجهل . ولله الحمد . وإن استطعنا فلنا عود إلى مسألة علم الكلام والمنطق بإذن الله تعالى . |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 439 | |||
|
![]() من كتاب " قواعد العقائد" لأبي حامد محمد بن محمد الغزالي الطوسي (المتوفى: 505هـ) : فَإِن قلت تعلم الجدل وَالْكَلَام مَذْمُوم كتعلم النُّجُوم أَو هُوَ مُبَاح أَو مَنْدُوب إِلَيْهِ فَاعْلَم أَن للنَّاس فِي هَذَا غلوا وإسرافا فِي أَطْرَاف فَمن قَائِل إِنَّه بِدعَة وَحرَام وَأَن العَبْد إِن لَقِي الله عز وَجل بِكُل ذَنْب سوى الشّرك خير لَهُ من أَن يلقاه بالْكلَام وَمن قَائِل أَنه وَاجِب وَفرض إِمَّا على الْكِفَايَة أَو على الْأَعْيَان وَأَنه أفضل الْأَعْمَال وَأَعْلَى القربات فَإِنَّهُ تَحْقِيق لعلم التَّوْحِيد ونضال عَن دين الله تَعَالَى وَإِلَى التَّحْرِيم ذهب الشَّافِعِي وَمَالك وَأحمد بن حَنْبَل وسُفْيَان وَجَمِيع أهل الحَدِيث من السّلف قَالَ ابْن عبد الْأَعْلَى رَحمَه الله سَمِعت الشَّافِعِي رَضِي الله عَنهُ يَوْم نَاظر حفصا الْفَرد وَكَانَ من متكلمي الْمُعْتَزلَة يَقُول لِأَن يلقى الله عز وَجل العَبْد بِكُل ذَنْب مَا خلا الشّرك بِاللَّه خير لَهُ من أَن يلقاه بِشَيْء من علم الْكَلَام وَلَقَد سَمِعت من حَفْص كلَاما لَا أقدر أَن أحكيه وَقَالَ أَيْضا قد أطلعت من أهل الْكَلَام على شَيْء مَا ظننته قطّ وَلِأَن يبتلى العَبْد بِكُل مَا نهى الله عَنهُ مَا عدا الشّرك خير لَهُ من أَن ينظر فِي الْكَلَام وَحكى الْكَرَابِيسِي أَن الشَّافِعِي رَضِي الله عَنهُ سُئِلَ عَن شَيْء من الْكَلَام فَغَضب وَقَالَ سل عَن هَذَا حفصا الْفَرد وَأَصْحَابه أخزاهم الله وَلما مرض الشَّافِعِي رَضِي الله عَنهُ دخل عَلَيْهِ حَفْص الْفَرد فَقَالَ لَهُ من أَنا فَقَالَ حَفْص الْفَرد لَا حفظك الله وَلَا رعاك حَتَّى تتوب مِمَّا أَنْت فِيهِ وَقَالَ أَيْضا لَو علم النَّاس مَا فِي الْكَلَام من الْأَهْوَاء لفروا مِنْهُ فرارهم من الْأسد وَقَالَ أَيْضا إِذا سَمِعت الرجل يَقُول الإسم هُوَ الْمُسَمّى أَو غير الْمُسَمّى فاشهد بِأَنَّهُ من أهل الْكَلَام وَلَا دين لَهُ قَالَ الزَّعْفَرَانِي قَالَ الشَّافِعِي حكمى فِي أَصْحَاب الْكَلَام أَن يضْربُوا بِالْجَرِيدِ وَيُطَاف بهم فِي الْقَبَائِل والبشائر وَيُقَال هَذَا جَزَاء من ترك الْكتاب وَالسّنة وَأخذ فِي الْكَلَام وَقَالَ أَحْمد بن حَنْبَل لَا يفلح صَاحب الْكَلَام أبدا وَلَا تكَاد ترى أحدا نظر فِي الْكَلَام إِلَّا وَفِي قلبه دغل وَبَالغ فِي ذمه حَتَّى هجر الْحَارِث المحاسبي مَعَ زهده وورعه بِسَبَب تصنيفه كتابا فِي الرَّد على المبتدعة وَقَالَ لَهُ وَيحك أَلَسْت تحكي بدعتهم أَولا ثمَّ ترد عَلَيْهِم أَلَسْت تحمل النَّاس بتصنيفك على مطالعة الْبِدْعَة والتفكر فِي تِلْكَ الشُّبُهَات فيدعوهم ذَلِك إِلَى الرَّأْي والبحث وَقَالَ أَحْمد رَحمَه الله عُلَمَاء الْكَلَام زنادقة وَقَالَ مَالك رَحمَه الله أَرَأَيْت إِن جَاءَهُ من هُوَ أجدل مِنْهُ أيدع دينه كل يَوْم لدين جَدِيد يَعْنِي أَن أَقْوَال المتجادلين تَتَفَاوَت وَقَالَ مَالك رَحمَه الله أَيْضا لَا تجوز شَهَادَة أهل الْبدع والأهواء فَقَالَ بعض أَصْحَابه فِي تَأْوِيله إِنَّه أَرَادَ بِأَهْل الْأَهْوَاء أهل الْكَلَام على أَي مَذْهَب كَانُوا وَقَالَ أَبُو سيف من طلب الْعلم بالْكلَام تزندق وَقَالَ الْحسن لَا تجادلوا أهل الْأَهْوَاء وَلَا تُجَالِسُوهُمْ وَلَا تسمعوا مِنْهُم وَقد اتّفق أهل الحَدِيث من السّلف على هَذَا وَلَا ينْحَصر مَا نقل عَنْهُم من التشديدات فِيهِ وَقَالُوا مَا سكت عَنهُ الصَّحَابَة مَعَ أَنهم أعرف بالحقائق وأفصح بترتيب الْأَلْفَاظ من غَيرهم إِلَّا لعلمهم بِمَا يتَوَلَّد مِنْهُ الشَّرّ وَلذَلِك قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هلك المتنطعون هلك المتنطعون هلك المتنطعون أَي المتعمقون فِي الْبَحْث والإستقصاء وَاحْتَجُّوا أَيْضا بِأَن ذَلِك لَو كَانَ من الدّين لَكَانَ ذَلِك أهم مَا يَأْمر بِهِ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَيعلم طَرِيقه ويثني عَلَيْهِ وعَلى أربابه فقد علمهمْ الإستنجاء وندبهم إِلَى علم الْفَرَائِض وَأثْنى عَلَيْهِم ونهاهم عَن الْكَلَام فِي الْقدر وَقَالَ أَمْسكُوا عَن الْقدر وعَلى هَذَا إستمر الصَّحَابَة رَضِي الله عَنْهُم فَالزِّيَادَة على الْأُسْتَاذ طغيان وظلم وهم الأستاذون والقدوة وَنحن الأتباع والتلامذة وَأما الْفرْقَة الْأُخْرَى فاحتجوا بِأَن قَالُوا إِن الْمَحْذُور من الْكَلَام إِن كَانَ هُوَ لفظ الْجَوْهَر وَالْعرض وَهَذِه الإصطلاحات الغربية الَّتِي لم تعهدها الصَّحَابَة رَضِي الله عَنْهُم فَالْأَمْر فِيهِ قريب إِذْ مَا من علم إِلَّا وَقد أحدث فِيهِ إصطلاحات لأجل التفهيم كالحديث وَالتَّفْسِير وَالْفِقْه وَلَو عرض عَلَيْهِم عبارَة النَّقْض وَالْكَسْر والتركيب والتعدية وَفَسَاد الْوَضع إِلَى جَمِيع الأسئلة الَّتِي تورد على الْقيَاس لما كَانُوا يفقهونه فاحداث عبارَة للدلالة بهَا على مَقْصُود صَحِيح كاحداث آنِية على هَيْئَة جَدِيدَة لإستعمالها فِي مُبَاح وَإِن كَانَ الْمَحْذُور هُوَ الْمَعْنى فَنحْن لَا نعني بِهِ إِلَّا معرفَة الدَّلِيل على حُدُوث الْعَالم ووحدانية الْخَالِق وَصِفَاته كَمَا جَاءَ فِي الشَّرْع فَمن أَيْن تحرم معرفَة الله تَعَالَى بِالدَّلِيلِ وَإِن كَانَ الْمَحْذُور هُوَ التشغب والتعصب والعداوة والبغضاء وَمَا يُفْضِي إِلَيْهِ الْكَلَام فَذَلِك محرم وَيجب الإحتراز عَنهُ كَمَا أَن الْكبر وَالْعجب والرياء وَطلب الرياسة مِمَّا يُفْضِي إِلَيْهِ علم الحَدِيث وَالتَّفْسِير وَالْفِقْه وَهُوَ محرم يجب الإحتراز عَنهُ وَلَكِن لَا يمْنَع من الْعلم لأجل آدئه إِلَيْهِ وَكَيف يكون ذكر الْحجَّة والمطالبة بهَا والبحث عَنْهَا مَحْظُورًا وَقد قَالَ الله تَعَالَى {قل هاتوا برهانكم} وَقَالَ عز وَجل {ليهلك من هلك عَن بَيِّنَة وَيحيى من حَيّ عَن بَيِّنَة} وَقَالَ تَعَالَى {إنّ عنْدكُمْ من سُلْطَان بِهَذَا} أَي حجَّة وبرهان وَقَالَ تَعَالَى {قل فَللَّه الْحجَّة الْبَالِغَة} وَقَالَ تَعَالَى {ألم تَرَ إِلَى الَّذِي حَاج إِبْرَاهِيم فِي ربه} إِلَى قَوْله {فبهت الَّذِي كفر} إِذْ ذكر سُبْحَانَهُ إحتاج إِبْرَاهِيم ومجادلته وإفحامه خَصمه فِي معرض الثَّنَاء عَلَيْهِ وَقَالَ عزوجل {وَتلك حجتنا آتيناها إِبْرَاهِيم على قومه} وَقَالَ تَعَالَى {قَالُوا يَا نوح قد جادلتنا فَأَكْثَرت جدالنا} وَقَالَ تَعَالَى فِي قصَّة فِرْعَوْن {وَمَا رب الْعَالمين} إِلَى قَوْله {أولو جئْتُك بِشَيْء مُبين} وعَلى الْجُمْلَة فالقرآن من أَوله إِلَى آخِره مُحَاجَّة مَعَ الْكفَّار فعمدة أَدِلَّة الْمُتَكَلِّمين فِي التَّوْحِيد قَوْله تَعَالَى {لَو كَانَ فيهمَا آلِهَة إِلَّا الله لفسدتا} وَفِي النُّبُوَّة {وَإِن كُنْتُم فِي ريب مِمَّا نزلنَا على عَبدنَا فَأتوا بِسُورَة من مثله} وَفِي الْبَعْث {قل يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أول مرّة} إِلَى غير ذَلِك من الْآيَات والأدلة وَلم تزل الرُّسُل صلوَات الله عَلَيْهِم يحاجون المنكرين ويجادلونهم قَالَ تَعَالَى {وجادلهم بِالَّتِي هِيَ أحسن} فالصحابة رَضِي الله عَنْهُم أَيْضا كَانُوا يحاجون المنكرين ويجادلون وَلَكِن عِنْد الْحَاجة وَكَانَت الْحَاجة إِلَيْهِ قَليلَة فِي زمانهم وَأول من سنّ دَعْوَة المبتدعة بالمجادلة إِلَى الْحق عَليّ بن أبي عَليّ طَالب رَضِي الله عَنهُ إِذْ بعث ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا إِلَى الْخَوَارِج فَكَلَّمَهُمْ فَقَالَ مَا تَنْقِمُونَ على إمامكم قَالُوا قَاتل وَلم يسب وَلم يغنم فَقَالَ ذَلِك فِي قتال الْكفَّار أَرَأَيْتُم لَو سبيت عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا فِي يَوْم الْجمل فَوَقَعت عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا فِي سهم أحدكُم أَكُنْتُم تستحلون مِنْهَا مَا تستحلون من ملككم وَهِي أمكُم فِي نَص الْكتاب فَقَالُوا لَا فَرجع مِنْهُم إِلَى الطَّاعَة بمجدلته الفان وروى أَن الْحسن نَاظر قدريا فَرجع عَن الْقدر وناظر عَليّ بن أبي طَالب كرم الله وَجهه رجلا من الْقَدَرِيَّة وناظر عبد الله بن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ يزِيد بن عميرَة فِي الْإِيمَان فَقَالَ عبد الله لَو قلت إِنِّي مُؤمن لَقلت إِنِّي فِي الْجنَّة فَقَالَ لَهُ يزِيد بن عميرَة يَا صَاحب رَسُول الله هَذِه زلَّة مِنْك وَهل الْإِيمَان إِلَّا أَن تؤمن بِاللَّه وَمَلَائِكَته وَكتبه وَرُسُله والبعث وَالْمِيزَان وتقيم الصَّلَاة وَالصَّوْم وَالزَّكَاة وَلنَا ذنُوب لَو نعلم أَنَّهَا تغْفر لنا لعلمنا أننا من أهل الْجنَّة فَمن أجل ذَلِك نقُول إِنَّا مُؤمنُونَ وَلَا نقُول إِنَّا من أهل الْجنَّة فَقَالَ ابْن مَسْعُود صدقت وَالله إِنَّهَا مني زلَّة فَيَنْبَغِي أَن يُقَال كَانَ خوضهم فِيهِ قَلِيلا لَا كثيرا وقصيرا لَا طَويلا وَعند الْحَاجة لَا بطرِيق التنصيف والتدريس وإتخاذه صناعَة فَيُقَال أما قلَّة خوضهم فِيهِ فَإِنَّهُ كَانَ لقلَّة الْحَاجة إِذْ لم تكن الْبِدْعَة تظهر فِي ذَلِك الزَّمَان وَأما الْقصر فقد كَانَ الْغَايَة إفحام الْخصم واعترافه وإنكشاف الْحق وَإِزَالَة الشُّبْهَة فَلَو طَال إِشْكَال الْخصم أَو لحَاجَة لطال لَا محَالة إلزامهم وَمَا كَانُوا يقدرُونَ قدر الْحَاجة بميزان وَلَا مكيال بعد الشُّرُوع فِيهَا وَأما عدم تصديهم للتدريس والتصنيف فِيهِ فَهَكَذَا كَانَ دأبهم فِي الْفِقْه وَالتَّفْسِير والْحَدِيث أَيْضا فَإِن جَازَ تصنيف الْفِقْه وَوضع الصُّور النادرة الَّتِي لَا تتفق إِلَّا على الندور أما إدخارا ليَوْم وُقُوعهَا وَإِن كَانَ نَادرا أَو تشحيذا للخواطر فَنحْن أَيْضا نرتب طرق المجادلة لتوقع وُقُوع الْحَاجة بثوان شُبْهَة أَو هيجان مُبْتَدع أَو لتشحيذ الخاطر أَو لإدخار الْحجَّة حَتَّى لَا يعجز عَنْهَا عِنْد الْحَاجة على البديهة والإرتجال كمن يعد السَّلَام قبل الْقِتَال ليَوْم الْقِتَال فَهَذَا مَا يُمكن أَن يذكر لِلْفَرِيقَيْنِ التَّحْقِيق فِي حكم الجدل فَإِن قلت فَمَا الْمُخْتَار عنْدك فِيهِ فَأعْلم أَن الْحق فِيهِ أَن إِطْلَاق القَوْل بذمه فِي كل حَال أَو بِحَمْدِهِ فِي كل حَال خطأ بل لَا بُد فِيهِ من تَفْصِيل فَاعْلَم أَولا أَن الشَّيْء قد يحرم لذاته كَالْخمرِ وَالْميتَة وأعني بِقَوْلِي لذاته أَن عِلّة تَحْرِيمه وصف فِي ذَاته وَهُوَ الْإِسْكَار وَالْمَوْت وَهَذَا إِذا سئلنا عَنهُ أطقلنا القَوْل بِأَنَّهُ حرَام وَلَا يلْتَفت إِلَى إِبَاحَة الْميتَة عِنْد الإضطرار وَإِبَاحَة تجرع الْخمر إِذا غص الْإِنْسَان بلقمة وَلم يجد مَا يسيغها سوى الْخمر وَإِلَى مَا يحرم لغيره كَالْبيع على بيع أَخِيك الْمُسلم فِي وَقت الْخِيَار وَالْبيع وَقت النداء وكأكل الطين فَإِنَّهُ يحرم لما فِيهِ من الأضرار وَهَذَا يَنْقَسِم إِلَى مَا يضر قَلِيله وَكَثِيره فيطلق القَوْل عَلَيْهِ بِأَنَّهُ حرَام كالسم الَّذِي يقتل قَلِيله وَكَثِيره وَإِلَى مَا يضر عِنْد الْكَثْرَة فيطلق القَوْل عَلَيْهِ بِالْإِبَاحَةِ كالعسل فَإِن كَثِيرَة يضر بالمحرور وكأكل الطين وَكَانَ إِطْلَاق التَّحْرِيم على الطين وَالْخمر والتحليل على الْعَسَل الْتِفَات إِلَى أغلب الْأَحْوَال فَإِن تصدى شَيْء تقابلت فِيهِ الْأَحْوَال فَالْأولى والأبعد عَن والإلتباس أَن يفصل فنعود إِلَى علم الْكَلَام ونقول إِن فِيهِ مَنْفَعَة وَفِي مضرَّة فَهُوَ بإعتبار منفعَته فِي وَقت الإنتفاع حَلَال أَو مَنْدُوب إِلَيْهِ أَو وَاجِب كَمَا يَقْتَضِيهِ الْحَال وَهُوَ بإعتبار مضرته فِي وَقت الإستضرار وَمحله حرَام أما مضرته فإثارة الشُّبُهَات وتحريك العقائد وإزالتها عَن الْجَزْم والتصميم فَذَلِك مِمَّا يحصل فِي الإبتداء ورجوعها بِالدَّلِيلِ مَشْكُوك فِيهِ وَيخْتَلف فِيهِ الْأَشْخَاص فَهَذَا ضَرَره فِي الِاعْتِقَاد الْحق وَله ضَرَر آخر فِي تَأْكِيد إعتقاد المبتدعة للبدعة وتثبيته فِي صُدُورهمْ بِحَيْثُ تنبعث دواعيهم ويشتد حرصهم على الْإِصْرَار عَلَيْهِ وَلَكِن هَذَا الضَّرَر بِوَاسِطَة التعصب الَّذِي يثور من الجدل وَلذَلِك ترى المبتدع الْعَاميّ يُمكن أَن يَزُول إعتقاده باللطف فِي أسْرع زمَان إِلَّا إِذا كَانَ نشؤه فِي بلد يظْهر فِيهَا الجدل والتعصب فَإِنَّهُ لَو اجْتمع عَلَيْهِ الْأَولونَ وَالْآخرُونَ لم يقدروا على نزع الْبِدْعَة من صَدره بل الْهوى والتعصب وبغض خصوم المجادلين وَفرْقَة الْمُخَالفين يستولي على قلبه ويمنعه من إِدْرَاك الْحق حَتَّى لَو قيل لَهُ هَل تُرِيدُ أَن يكْشف الله تَعَالَى لَك الغطاء ويعرفك بالعيان أَن الْحق مَعَ خصمك لكره ذَلِك خيفة من أَن يفرح بِهِ خَصمه وَهَذَا هُوَ الدَّاء العضال الَّذِي استطار فِي الْبِلَاد والعباد وَهُوَ نوع فَسَاد أثاره المجادلون بالتعصب فَهَذَا ضَرَره وَأما منفعَته فقد يظنّ أَن فَائِدَته كشف الْحَقَائِق ومعرفتها على مَا هِيَ عَلَيْهِ وهيهات فَلَيْسَ فِي الْكَلَام وَفَاء بِهَذَا الْمطلب الشريف وَلَعَلَّ التخبيط والتضليل فِيهِ أَكثر من الْكَشْف والتعريف وَهَذَا إِذا سمعته من مُحدث أَو حشوى رُبمَا خطر ببالك أَن النَّاس أَعدَاء مَا جهلوا فَأَسْمع هَذَا مِمَّن خبر الْكَلَام ثمَّ قلاة بعد حَقِيقَة الْخِبْرَة وَبعد التغلل فِيهِ إِلَى مُنْتَهى دَرَجَة الْمُتَكَلِّمين وَجَاوَزَ ذَلِك إِلَى التعمق فِي عُلُوم أخر تناسب نوع الْكَلَام وَتحقّق أَن الطَّرِيق إِلَى حقائق الْمعرفَة من هَذَا الْوَجْه مسدود ولعمري لَا يَنْفَكّ الْكَلَام عَن كشف وتعريف وإيضاح لبَعض الْأُمُور وَلَكِن على الندور فِي أُمُور جلية تكَاد تفهم قبل التعمق فِي صَنْعَة الْكَلَام بل منفعَته شَيْء وَاحِد وَهُوَ حراسة العقيدة الَّتِي ترجمناها على الْعَوام وحفظها عَن تشويشات المبتدعة بأنواع الجدل فَإِن الْعَاميّ ضَعِيف يستفزه جدل المبتدع وَإِن كَانَ فَاسِدا ومعارضة الْفَاسِد بالفاسد تَدْفَعهُ وَالنَّاس متعبدون بِهَذِهِ العقيدة الَّتِي قدمناها إِذْ ورد الشَّرْع بهَا لما فِيهَا من صَلَاح دينهم ودنياهم وَأجْمع السّلف الصَّالح عَلَيْهَا وَالْعُلَمَاء يتعبدون بحفظها على الْعَوام من تلبيسات المبتدعة كَمَا تعبد السلاطين بِحِفْظ أَمْوَالهم عَن تهجمات الظلمَة والغصاب وَإِذا وَقعت الْإِحَاطَة بضرره ومنفعته فَيَنْبَغِي أَن يكون كالطبيب الحاذق فِي إستعمال الدَّوَاء الْخطر إِذْ لَا يَضَعهُ إِلَّا فِي مَوْضِعه وَذَلِكَ فِي وَقت الْحَاجة وعَلى قدر الْحَاجة وتفصيله أَن الْعَوام المشتغلين بالحرف والصناعات يجب أَن يتْركُوا على سَلامَة عقائدهم الَّتِي اعتقدوها مهما تلقنوا الإعتقاد الْحق الَّذِي ذَكرْنَاهُ فَإِن تعليمهم الْكَلَام ضَرَر مَحْض فِي حَقهم إِذْ رُبمَا يثير لَهُم شكا ويزلزل عَلَيْهِم الإعتقاد وَلَا يُمكن الْقيام بعد ذَلِك بالإصلاح وَأما الْعَاميّ المعتقد للبدعة فَيَنْبَغِي أَن يَدعِي إِلَى الْحق بالتلطف لَا بالتعصب وبالكلام اللَّطِيف الْمقنع للنَّفس الْمُؤثر فِي الْقلب الْقَرِيب من سِيَاق أَدِلَّة الْقُرْآن والْحَدِيث الممزوج بفن من الْوَعْظ والتحذير فَإِن ذَلِك أَنْفَع من الجدل الْمَوْضُوع على شَرط الْمُتَكَلِّمين إِذْ الْعَاميّ إِذا سمع ذَلِك إعتقد أَنه نوع صَنْعَة من الجدل تعلمهَا الْمُتَكَلّم ليستدرج النَّاس إِلَى إعتقاده فَإِن عجز عَن الْجَواب قدر أَن المجادلين من أهل مذْهبه أَيْضا يقدرُونَ على دَفعه فالجدل مَعَ هَذَا وَمَعَ الأول حرَام وَكَذَا من وَقع فِي شكّ إِذْ يجب إِزَالَته باللطف والوعظ والأدلة الْقَرِيبَة المقبولة الْبَعِيدَة عَن تعمق الْكَلَام وإستقصاء الجدل إِنَّمَا ينفع فِي مَوضِع وَاحِد وَهُوَ أَن يفْرض عَامي إعتقد الْبِدْعَة بِنَوْع جدل سَمعه فيقابل ذَلِك الجدل بِمثلِهِ فَيَعُود إِلَى إعتقاد الْحق وَذَلِكَ فِيمَن ظهر لَهُ من الْأنس بالمجادلة مَا يمنعهُ عَن القناعة بالمواعظ والتحذيرات العامية فقد انْتهى هَذَا إِلَى حَالَة لَا يشفيه مِنْهَا إِلَّا دَوَاء الجدل فَجَاز أَن يلقى إِلَيْهِ وَأما فِي بِلَاد تقل فِيهَا الْبِدْعَة وَلَا تخْتَلف فِيهَا الْمذَاهب فَيقْتَصر فِيهَا على تَرْجَمَة الإعتقاد الَّذِي ذَكرْنَاهُ وَلَا يتَعَرَّض للأدلة ويتربص وُقُوع شُبْهَة فَإِن وَقعت ذكر بِقدر الْحَاجة فَإِن كَانَت الْبِدْعَة شائعة وَكَانَ يخَاف على الصّبيان أَن يخدعوا فَلَا بَأْس أَن يعلمُوا الْقدر الَّذِي أودعناه كتاب الرسَالَة القدسية ليَكُون ذَلِك سَببا لدفع تَأْثِير مجادلات المبتدعة إِن وَقعت إِلَيْهِم وَهَذَا مِقْدَار مُخْتَصر وَقد أودعناه هَذَا الْكتاب لإختصاره فَإِن كَانَ فِيهِ ذكاء وتنبه بذكائه لموْضِع سُؤال أَو ثارت فِي نَفسه شُبْهَة فقد بَدَت الْعلَّة المحذورة وَظهر الدَّاء فَلَا بَأْس أَن يرقى مِنْهُ إِلَى الْقدر الَّذِي ذَكرْنَاهُ فِي كتاب الاقتصاد فِي الِاعْتِقَاد وَهُوَ قدر خمسين ورقة وَلَيْسَ فِيهِ خُرُوج عَن النّظر فِي قَوَاعِد العقائد إِلَى غير ذَلِك من مبَاحث الْمُتَكَلِّمين فَإِن أقنعه ذَلِك كف عَنهُ وَإِن لم يقنعه ذَلِك فقد صَارَت الْعلَّة مزمنة والداء غَالِبا وَالْمَرَض ساريا فليتلطف بِهِ الطَّبِيب بِقدر إِمْكَانه وينتظر قَضَاء الله تَعَالَى فِيهِ إِلَى أَن ينْكَشف لَهُ الْحق بتنبيه من الله سُبْحَانَهُ أَو يسْتَمر على الشَّك والشبهة إِلَى مَا قدر لَهُ . قلتٌ ولكم فيما نقل عن مالك والشافعي واحمد عبرة
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 440 | |||||||
|
![]() اقتباس:
اقتباس:
لما التمويه والخلط، بل قلت الإمام محمد الغزالي. فلفظة الإمام أنا أردتها لأنه إمامي، ولو كنت أقصد ما ذهبتَ إليه لقلت الإمام أبو حامد الغزالي. فالرجاء التثبت أولا قبل الهجوم. اقتباس:
اقتباس:
ولأنني متأكد بأنك لم يحصل لك شرف قراءة حرف واحد من كتابه ذاك... لذا فأنت معذور. ...///... |
|||||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 441 | |||
|
![]() قلت غفر الله لك :ولأنني متأكد بأنك لم يحصل لك شرف قراءة حرف واحد من كتابه ذاك... لذا فأنت معذور. ولكنك ترد الأن علي؟ ولم أطلب منك-لا أقصد وفقك الله أن لا ترد علي, لا-
و و لم تجاوبني على ما سألتكم عليه و أعيده هل الكلاب من خلق الله؟ - خط كبير ما العذر الآن- ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 442 | ||||||
|
![]() اقتباس:
اقتباس:
نعم من حقي أن أرد عليك بل من الواجب لأنك اتهمتني بالتمويه والخلط، فكان ردي توضيحا لما أشكل عليك. اقتباس:
عفوا، هلّا كبّرت الخط أكثر حتى نستطيع قراءته. أهو ضحك على الذقون سؤالك هذا، أم تراه احتقارا لجنس الكلاب. ألا تعلم أن الكلاب أفضل من العديد من بني البشر. ...///... |
||||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 443 | ||||
|
![]() اقتباس:
بارك الله فيك وسدد خطاك |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 444 | ||||
|
![]() اقتباس:
أصبح قوتنا يأتي من الكفار ونحن نتناقش في الكلام وفي الحلال والحرام لاإله إلا الله المسلم الواعي لايقسم بالله في النقاش...عليك بمراجعة طريقك |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 445 | ||||
|
![]() اقتباس:
أناس أفسدوا علينا ديننا ولا يعترفون بأنهم مفسدون ومن أسباب تقهقرنا بأفكارهم البالية قوم : خالف تعرف |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 446 | ||||
|
![]()
طبعا يعجبك لانه يناسب فكرك وهوائك وتصوراتك لا يناسب الشرع ويقيد بكلام الشرع
لان كلامه فقط مجرد كلام هوى لا يسمن ولا يغني من جوع يقول العلامة: الحافظ بن حجر الحنبلي "من كثر علمه وقل قوله فهو الممدوح، ومن كان بالعكس فهو مذموم". والسلف أقل الناس كلاماً وتوسعاً في العلوم، لكن علمهم علم نافع في قلوبهم ويعبرون بألسنتهم عن القدر المحتاج إليه من ذلك، وهذا هو الفقه والعلم النافع فأفضل العلوم في تفسير القرآن ومعاني الحديث والكلام في الحلال والحرام ما كان مأثوراً عن الصحابة والتابعين وتابعيهم إلى أن ينتهي إلى أئمة الإسلام المشهورين المقتدى بهم [كابن المبارك، ومالك، والثوري، والأوزاعي، والشافعي، وأحمد، واسحق، وأبي عبيد، ونحوهم]. فضبط ما روي عنهم في ذلك أفضل العلم، مع تفهمه وتعقله والتفقه فيه، وما حدث بعدهم من التوسع لا خير في كثير منه، إلا أن يكون شرحاً لكلام يتعلق من كلامهم...وليس نقول قال ابن الواد والحضني ويوغرطة ووصقر لكي ترضى أنت وومن على شاكلتك . اقتباس:
!!!تستهزء بشرع الله وتستهتر وتصفه لا يغني ولا سمن من جوع خسأت والله من مستهزء وتقيمون الدنيا على من أستهزء برسول الله صلى الله عليه وسلم انظروا لبني جلدتنا وفكرهم المنحط المنحل الذي يعلقون أحذية الصلبيين ولايتوانون في كل مرة في مدحهم والانبهار بهم والنتكر والتنصل لقيمهم الاسلامية .. عليك أنت مراجعة كلامك وتزندقك ... وأما ما كان مخالفاً لكلامهم فأكثره باطل أو لا منفعة فيه، وفي كلامهم في ذلك كفاية وزيادة. فلا يوجد في كلام من بعدهم من حق إلا وهو في كلامهم موجود بأوجز لفظ وأخصر عبارة ولا يوجد في كلام من بعدهم من باطل إلا وفي كلامهم ما يبين بطلانه لمن فهمه وتأمله ويوجد في كلامهم من المعاني البديعة والمآخذ الدقيقة مالا يهتدى إليه من بعدهم ولا يلم يه. فمن لم يأخذ العلم من كلامهم فاته ذلك الخير كله مع ما يقع في كثير من الباطل متابعة لمن تأخر عنهم. ] |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 447 | ||||
|
![]() اقتباس:
راجع نفسك والأفكار التي تنتهجها بكل اختصار |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 448 | |||||
|
![]() اقتباس:
اقتباس:
إنسلخ من الجلد البدع والضلال والمحدثات والزندقة والعناد والكبر عن الحق ... نصيحة لا تنظر لكريم الحنبلي ولاي سلفي بل بشحصهم بل انظر لنهج الرباني .. قال الامام ابن القيم رحمه الله ![]() صدق والله الامام رحمه الله |
|||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 449 | |||||
|
![]() اقتباس:
اقتباس:
إنسلخ من الجلد البدع والضلال والمحدثات والزندقة والعناد والكبر عن الحق ... نصيحة لا تنظر لكريم الحنبلي وللاي سلفي لشحصهم بل انظر لنهج الرباني .. قال الامام ابن القيم رحمه الله (أجتنب من يعادي أهل الكتاب والسنة لئلا يعديك خسرانه)الفوائد صدق والله الامام رحمه الله |
|||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 450 | ||||
|
![]() اقتباس:
|
||||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
...تزندق, العلم, بالكلام |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc