ملاحم المقاومة الإسلامية ضد الكيان الصهيوني . - الصفحة 3 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية > أخبار عربية و متفرقات دولية

أخبار عربية و متفرقات دولية يخص مختلف الأخبار العربية و العالمية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ملاحم المقاومة الإسلامية ضد الكيان الصهيوني .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-06-08, 15:50   رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حرب تموز الفين وستة .... كيف أدارت المقاومة الحرب النفسية ضد العدو؟


في المدارس العسكرية الحديثة كل ما يوازي ويرافق اطلاق الصاروخ وقصف المدفع يجب ان يكون محسوبا بدقة.. فقد تطلق الكثير من الصواريخ ولكن عندما تظهر بموقفك وخطابك واعلامك بمظهر المتردد، تكون قد قضيت على الأقل على نصف قدرة الصواريخ التي اطلقتها.. اذ في الجانب الآخر عدو متحفز لالتقاط اشارات الضعف وتحويلها اندفاعا نحو الاستمرار ومواصلة مسار خطته.. اما اذا ظهرت بمظهر المتوثب للحرب والواثق من قدراتك فيكاد يكون رعب الصورة والصوت والخطاب اشد اثراً في نفس العدو وجنوده من المدفع..
هكذا كان الحال في حرب تموز عام ألفين وستة من جانب المقاومة.. أتقنت استخدام الحرب النفسية بامتياز الى جانب نجاحاتها الميدانية فأصابت من العدو مقتلاً، وإذ بالقيادة الاسرائيلية ترتبك وبالاعلام الصهيوني يشجع على وقف الحرب..
الحرب فتكت بدبابات العدو المتطورة، وسجلت المقاومة العديد من المفاجآت مقابل فشل متعدد الأوجه لجيش الاحتلال، فكان التصدي لجنود النخبة وافشال الانزالات وعدم القدرة على ضرب صواريخ المقاومة، والعجز عن كسر ارادة الصمود لدى الاهالي بالرغم من المجازر للضغط على المقاومة..

اذاً الحرب تميزت بكثير من النقاط عبر استخدام المقاومة تكتيكات لم تستخدم بين جيش نظامي ومنظمة عسكرية من قبل، لكن من معالمها الأساسية إضافة الى ادارة المعركة بتكتيك قوي، شن حرب نفسية مدروسة على العدو، حتى وصل الأمر بالمحللين الى اعتبار ان الحرب النفسية وازت الحرب الميدانية وكان لها الأثر الشديد في مسار ونتائج الحرب.
وقد لعبت عدة عناصر أساسية دورها في الحرب النفسية ضد العدو اثناء العدوان، أبرزها القائد والانجازات الميدانية والظهور الاعلامي وإبراز قوة العقيدة.
فالقائد - والحال هنا هو الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله- كان له دور كبير، وقد اكدت الدراسات الصهيونية الأخيرة دوره حينها، بل واستمرار هذا الدور الى اليوم من خلال مواقفه وخطاباته الموجهة للمجتمع الصهيوني.
ووفق ما يقول اختصاصيون في مجال الحرب النفسية، خاض السيد نصر الله الحرب الى جانب المقاومين عبر ظهوره المتكرر وممارسته الحرب النفسية حيث استطاع ان يمارس الردع من خلال تهديداته، فحين هدد بضرب حيفا وما بعد ما بعد حيفا، واستخدام مرحلة تصاعدية من التهديد كان الاسرائيلي يأخذ كلام السيد نصر الله على انه ذو مصداقية عالية.
ما زاد من قوة الحرب النفسية وفعاليتها اقترانها بالعمل الجهادي الفعال، والوصول إلى العمق الاسرائيلي الاستراتيجي، وهو ما لم يحصل من قبل، فكان السيد نصر الله يهدد وتترجم التهديدات تنفيذاً فعلياً، ما جعل الحرب النفسية متوازية بين خطاب الردع والعمل الجهادي.
من المعروف ان التطور التكنولوجي يهدد "اسرائيل" وامنها لكن ما وراء التكنولوجيات كانت تكمن العقيدة القتالية ـ الايديولوجية، وهذا أثّر بشكل كبير ـ بحسب المتخصصين ـ على نفسية العدو، وخصوصاً ان الجنود الصهاينة لا يملكون العقيدة، واعترافاتهم اشارت الى ان ليس لهم حوافز ودوافع في القتال.

الدكتور إياد عبيد الباحث في شؤون الدعاية والحرب النفسية، أكد لـ "الانتقاد"، أن "المقاومة تمكنت في حرب تموز من شن حرب دفاعية مستندة الى قوة دفاعية ثانية هي لعبة الحرب النفسية، وكانت في اعلامها احيانا هجومية، ما اذهل قادة الاعلام الصهاينة الذين تمرسوا طويلا في الحرب النفسية ولعبة ارهاق الخصم (العربي).
ويضيف "برز الهجوم الاعلامي الصاعق الذي كان يسجله السيد نصر الله عبر اطلالاته الاعلامية، حيث رأيناه يطل عبر "المنار" ومن خلالها على الشاشات العالمية ويقول: أنظروا الى المدمرة ساعر التي ستُقصف وبالفعل تُقصف، وغير ذلك، ما اثبت حربا نفسية مواكبة للحرب الميدانية اي وجود آلية و"ميكانيزم" سياسي عسكري اعلامي دعائي".
ويشير عبيد الى ان "المقاومة استخدمت القوة "الاستنادية" في العمل الاعلامي حيث كان هذا العمل يوازي اطلاق الصاروخ المدمر، وهذا جسد "ارهاقا" ميدانيا ودعائياً".
ويعطي عبيد مثالا آخر ما حصل "في وادي الحجير حيث رأينا تدمير الميركافا مفخرة الصناعة الاسرائيلية، فكان العرض للميركافا وهي مدمرة ايضا قوة استناد قوية".

القوة الاستنادية الاخرى بحسب عبيد كانت "توجه السيد نصر الله الى الصهاينة ومن خلالهم للعالم عندما يقول " المدينة بالمدينة" وحيفا وما بعد حيفا، وعنما يقول يبدأ القصف فعلاً، اذاً هو واكب الآلة العسكرية".
لكن "ما الذي يدفع هذا الفهم للتحول الدعائي في اعلام المقاومة"؟ يسأل عبيد، ويجيب بأنه "نتيجة مراس ميداني على الارض عمره 25 عاماً، احدث هذا التطور في الأداء اللوجستي والعملاني العسكري، والدعائي والاعلامي، نتيجة متابعة حقيقة ما يحصل على المقلب الآخر، في الضفة الشمالية من فلسطين المحتلة، وداخل دوائر السياسة الحقيقية للكيان الاسرائيلي، في الصحافة الصهيونية. اذاً حصل فهم لـ"ميكانيزم" الدعاية الاسرائيلية والصحف والصحافة الالكترونية ايضا، حيث تمكنت المقاومة من تسخير الآلة الأكثر تطوراً، أي الاعلام الالكتروني من خلال مواقع الكترونية جديدة ومن خلال تجميع اكبر عدد من اصدقاء القضية باستخدام اللغات الاجنبية في هذه المواقع".
كما يلفت عبيد ايضا الى ان "الفهم الحقيقي من قبل المقاومة للعبة الدعائية جعلها متحسبة الى انه كما سيقصف العدو جسر الغبيري لن يرتدع عن قصف "المنار" و"النور" ويهدد القنوات الأخرى، فكانوا متحسبين لذلك، فلم يستطع العدو وقف بث المنار بعد قصفها، وهذا يدخل في التأثير النفسي على العدو ايضاً".
كما ان "العدو حاول ان يعمل على الشرذمة الداخلية، لكن قيادة المقاومة تمكنت من ان تلعب لعبة الوحدة الداخلية من خلال اللقاءات و"الريبورتاجات" التي تُظهر الوقوف الى جانب المقاومة". كما ويشير عبيد الى انه "في الجانب الآخر مارس العدو حربا نفسية شديدة، جعلها ايضا متوازية مع قوته عندما كان يعلن مثلا انه من الساعة الواحدة الى الخامسة لا يمكن المرور على هذه الطرقات ليشل الحركة وليقول للاهالي ان لديه القدرة على الضرب في كل مكان، كما لعب العدو لعبة الضغوط الدبلوماسية وركز على تصريحات الأجانب واستنفر الولايات المتحدة وعموم أوروبا لمصلحته، كما حاول أيضاً ان يبين ان قصف المقاومة طاول بعض العرب في فلسطين ليقول ان المسلمين يضربون المسلمين، كما عمل على قضية تفكيك الحالة الداخلية لكنه لم ينجح بشكل عام، ونجح في بعض الامور".
ويختم عبيد بخلاصة أن العدو"لم تكن قوته الدعائية بمستوى قوته العسكرية، لأنه بالأساس لم يشن حربا فيها اقناع".









 


رد مع اقتباس
قديم 2012-06-08, 15:51   رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الجيش الأميركي يدرس "الجيل الرابع" من الحروب: حزب الله نموذجاً


تنظر المؤسسة العسكرية الأميركية الى هجمات الحادي عشر من أيلول 2001 على أنها "خارجة عن الميزان القياسي" لطبيعة الحروب الكلاسيكية. في المقابل، أثبتت الولايات المتحدة نظريتها بشأن الجيل الجديد من الحروب بحسم موقعتي غزو أفغانستان ثم العراق عملا بمبدأ "الحرب السريعة" التي تعتمد على التقنيات الحديثة.
وهكذا يمكن القول إن أسلوب حركات "التمرد"، التعريف الأميركي للمقاومة، ورؤية البنتاغون المستحدثة لأساليب حل النزاعات في العالم شكّلا معا "الجيل الرابع من الحروب".
أما أبرز التحولات التي تدمغ هذا الجيل من الحروب فتتمثل بـ:
كان التناقض مذهلاً بين رسالة حزب الله والفتور المعتاد الذي تظهره الدول العربية تجاه احتياجات شعوبها - استخدام حركات "التمرد" جميع البنى المتاحة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وعسكريا في مواجهة الجيش الكلاسيكي المحتل. ويستند هذا التحول الى حد كبير على اللعب على عنصر المعلومات بهدف تغيير وجهة نظر العدو والصديق.
- التغير في تشكيلات حركات التمرد وايجادها لخلايا عابرة للقوميات والحدود.
حزب الله هو أحد "أبرز الجماعات المتمردة التي أتقنت خوض الجيل الرابع من الحروب"، بحسب الدراسة التي وضعها الكولونيل المتقاعد في مشاة البحرية الأميركية توماس هامس.
في حرب تموز 2006، "لم يكن مقاتلو حزب الله يركزون على هدف تدمير اسرائيل، ولكن على ضمان أن يُنظر اليهم على أنهم يتحدون أقوى جيش في الشرق الأوسط"، لذا تتخذ قضية إطلاق حزب الله صواريخ في اليوم الأخير من الحرب بعدد مماثل لليوم الأول "اهمية استثنائية. كان حزب الله يدري أن القذائف الصاروخية من عيار 122 ميلليمترا لن تسبب أضرارا كبيرة، الا ان كثافة اطلاقها أثبتت أن سلاح الجو الاسرائيلي لم يستطع الحاق ضرر كبير بقوة الحزب".
احتضان السكان للمتمردين كما في حزب الله يعيق قدرة الجيش الكلاسيكي على تحقيق أهدافه ويتابع الكولونيل، الحائز بكالوريوس في العلوم من الأكاديمية البحرية الأميركية وماجيستير من جامعة هارفرد، أن حزب الله "أتقن قيمة الاتصالات الاستراتيجية" (التحول في استخدام المعلومات للتأثير في وجهة نظر الآخرين) عند انتهاء الحرب، "ففي الوقت الذي كان الغرب يعقد فيه مؤتمرات لإصدار وعود تتعلق بمساعدة لبنان في المستقبل، قام ممثلو حزب الله بملء الشوارع بالأموال النقدية لمساعدة السكان وتقديم المساعدات المادية. تحرك الحزب بسرعة وحاز مكانة عالية بتحركه هذا، في حين كانت الولايات المتحدة منشغلة بنقل حمولات الأسلحة والذخائر الى اسرائيل" لتعويض ما نقص في مخازنها.
لقد كانت رسالة حزب الله "واضحة جدا، من خلال التأكيد على سيطرته على الأرض وتواصله مع السكان. وقد كان التناقض بين تلك الرسالة والفتور المعتاد الذي تظهره الدول العربية تجاه احتياجات شعوبها تناقضا مذهلا".
في مقابل نجاح حزب الله في حملته هذه، "تتخبط الولايات المتحدة في جهودها بشأن الاتصالات الاستراتيجية"؛ أي التواصل مع السكان والتكيف مع البيئة المحيطة في ميادين عمل قواتها.
ويتميز حزب الله عن غيره من حركات "التمرد" في كونه يُصنف ضمن ثلاثة أنواع من الحركات، هي:
- الرجعية: التي تنشأ وتتصرف كرد فعل على موقف أو حديث ما.
- الانتهازية: أي أنها تنتهز الفرصة السياسية أو الاقتصادية من أجل تعزيز قوتها.
- الأيديولوجية: أي التي تتبنى هدفا عقائديا.
استخدام الجيل الرابع من الحروب
القوات العسكرية الأميركية ليست مستعدة لرد ضربات مجموعات صغيرة تتبنى قضية ما وتستخدم التقنيات الحديثة واجهت اسرائيل، في صيف 2006، "عدوا يطبّق ويمارس حرب الجيل الرابع، ويستغل أفضل استغلال الأسلحة ذات التقنية العالية من أجل تحدي التفوق العسكري الاسرائيلي المفترض. وقد تعاونت ايران مع سوريا لتقديم الدعم اللوجيستي الواسع النطاق وربما الدعم الاستخباراتي لقيادة حزب الله". وبما أن الولايات المتحدة كانت منشغلة بالبرنامج النووي الإيراني حينها، فقد "كان من الصعب" معالجة أسلوب حزب الله في استخدام حرب الجيل الرابع.
وفي هذا السياق، تشير الدراسة الى أن "دليل الميدان الجديد لمقاومة التمرد"، الذي أصدرته قيادة القوات الاميركية في العراق، يوصي بضابط أمن لكل 50 شخصا، غير أن "احتضان السكان للمتمردين"، كما في حالة حزب الله، يعيق قدرة الجيش الكلاسيكي على تحقيق أهدافه.
وفي مواجهة هذا الواقع، يخلص هامس الى أنه "يتوجب ايجاد طرق جديدة توفر الامن اللازم أثناء بناء التحالفات السياسية، وهذا يُعدّ الطريق الوحيد لهزيمة التمرد. كما يتوجب تفعيل الموارد الدبلوماسية والاقتصادية والسياسية بشكل أوسع من ذي قبل للتعامل مع الاستخدام الواسع لحرب الجيل الرابع".
وفي خلاصة هذه الفقرة، يرى الكولونيل الأميركي أن حرب الجيل الرابع "تستخدم جميع التحولات من مجتمع آلي الى مجتمع معلوماتي الكتروني لتزويد قوة التمرد. وهي تساير تطور المجتمع في كل شيء، ما يزيد من صعوبة وخطورة تعامل البلاد الغربية معها".
وينطلق الكاتب من هذه الحقيقة ليستشرف حدود حروب الجيل الخامس التي ستكون "نتاج التحول المستمر في الولاء السياسي والاجتماعي، حيث سيصبح الولاء للقضايا العقائدية أكثر منه للأوطان. وستتميز هذه الحرب بتزايد قوة الكيانات الأصغر وبانفجار ديناميكي للثورة التقنية. ان حرب الجيل الخامس ستكون حقيقتها حرب شبكات المعلومات، التي ستؤمن المواد اللازمة وستكون بمثابة ميدان لتجنيد المتطوعين".
وتتابع الدراسة أن "الاتجاهات السياسية والاقتصادية والاجتماعية تشير الى ظهور أفراد أو جماعات صغيرة تم تزويدها بقوة فائقة. وهذه الجماعات يربطها حب قضية معينة وليس الوطن. ومن خلال توظيفهم لتلك التقنية يستطيعون توليد قوة مدمرة عادة ما تستهدف موارد الدول القومية".
أما التقنية محط الاهتمام في المرحلة القادمة فهي تنقسم الى نوعين: التقنية الحيوية البيولوجية وتقنية النانو. وهاتان التقنيتان تعطيان الجماعات الصغيرة نوعا من القوة التدميرية كانت تقتصر في السابق على القوى العظمى فقط.
ويختم هامس دراسته باختصار المشهد امام واضعي الرؤى الاستراتيجية العسكرية الأميركية: "إن الحقيقة الرئيسية هي أن التغيرات في المجال السياسي والاقتصادي والاجتماعي تتيح لأي جماعة صغيرة تتبنى قضية ما استخدام التقنيات الحديثة لتتحدى دولة قومية. وليس في وسعنا رد هذه التحديات ولا منع تطور الحرب. ومن الواضح أن القوات المسلحة الأميركية ليست على استعداد لرد ضربات هكذا مجموعات".










رد مع اقتباس
قديم 2012-06-08, 15:52   رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

لواء احتياط في جيش العدو: مقابل حزب الله اهدأوا فهو اقوى وعلينا ان نصلي لكي لا تندلع الحرب معه بشكل مفاجئ


تحت عنوان "حزب الله يتعاظم" كتب اللواء الاحتياط في جيش العدو يعقوب عميدرور مقالا في صحيفة اسرائيل اليوم اعتبر فيه ان هناك خيارين بوجه حزب الله ، إما السكوت امام قوته المتعاظمة او الحرب وهي التي ليس باستطاعة اسرائيل خوضها في هذه المرحلة، كما اشار الى عواقب اي حرب ضد حزب الله في ظل تنامي قوته العسكرية والتغطية السياسية لمقاومته، واللافت اعتباره ان الانجاز الوحيد لحرب تموز هو عدم وجود حزب الله بشكل ظاهر عسكريا على الحدود ، واللافت اكثر قوله ان علينا ان نصلي لكي لا تندلع الحرب معه بشكل مفاجئ!
ويقول عميدرور في مقاله:
"أولا ينبغي قول الحقيقة المريرة وفهمها: الحكومة الاسرائيلية فشلت تماما في خطوات انهاء الحرب في لبنان. فالوهم القاضي بانه يوجد سبيل سياسي للوصول الى انجازات ثبت عدم الاساس. قلة المكاسب التي لا تزال لدولة اسرائيل من الحرب تنبع جميعها من استخدام القوة العسكرية، سلاح الجو في هذه الحالة، بينما الخطوة السياسية لم تجلب سوى ثمار فجة. "انجازات" اسرائيل في الامم المتحدة تسمح لحزب الله بالتعاظم أكثر حتى مما قبل الحرب.
حزب الله يتعاظم، عسكريا وسياسيا، في ثلاثة مجالات:
فقد بنى قوته العسكرية الى مستوى ما قبل الحرب بل واكثر من ذلك، ولا سيما في مجال السلاح الصاروخي الثقيل وبعيد المدى. وفهم بان ضعفه الاساس يكمن في انه لم يكن لديه دفاع جوي – وعليه فانه يبنيه اليوم، وهو يجند ويدرب الاشخاص الذين سيحلون محل اولئك الذين فقدهم في القتال. التنازل الوحيد من جانب الحركة رمزي في اساسه: فهو يمتنع عن اقامة استحكامات قريبة ولا يرفع علمه على الحدود. لهذا الانجاز توجد اهمية هامشية فقط.
وقد جدد حزب الله شرعيته في الساحة السياسية اللبنانية في أنه اصبح عضوا محترما في الحكومة مع قدرة فيتو ومع اعتراف بكونه حامي لبنان بشكل رسمي. هذا الاعتراف سيسمح له بالعمل ضد اسرائيل بمزيد من الحرية.
لقد اثبت بان هناك خطوطا حمراء لن يوافق على التخلي عنها، وعند الحاجة لن يتردد في استخدام القوة ضد محافل قوة اخرى. ولكونه أقوى منها – فسيحقق مبتغاه. ولا يدور الحديث فقط عن انجاز سياسي داخلي بل عن شيء اكثر من ذلك – يتعلق في فهم العالم ومحافل القوة في لبنان بانه ليس هناك من يقف حيال الحزب في المواضيع الهامة له. الان واضح للجميع بان الغرب الديمقراطي لم يعد ذا صلة بما يجري في لبنان. ولهذا الفهم ايضا ساهمت اسرائيل بشكل غير مباشر عندما ساعدت الاسد، حامي وحليف حزب الله في لبنان على الخروج من دائرة العزلة الدولية بمجرد دخولها في محادثات سياسية معه.
وعليه، فان امام اسرائيل امكانيتي عمل مختلفتين تماما: السبيل الاول هو تكرار السلوك الاسرائيلي منذ الانسحاب احادي الجانب وحتى الحرب، أي عدم عمل شيء. متابعة ما يجري في لبنان استخباريا، الشكوى بين الحين والاخر الى الامم المتحدة – مع العلم ان ليس لهذا أي معنى عملي – والاستعداد للحرب القادمة والصلاة الا نفاجأ عندما تندلع.
المنطق في اساس هذا السبيل هو الرغبة في تأجيل المواجهة قدر الامكان، مع العلم انه في يوم اندلاعها ستكون أشد، والجبهة الاسرائيلية الداخلية ستكون اكثر انكشافا لنار اشد وحزب الله سيكون اكثر جاهزية للدفاع عن نفسه ضد سلاح الجو. الحجة المركزية لاصحاب هذا المفهوم هي انه لن يكون ممكنا تصفية حزب الله، وعليه يجب كسب الهدوء على مدى الزمن، وكلما كان الزمن اطول – يكون أفضل. وسواء من ناحية الجانب الاقتصادي الاسرائيلي ام من جانب الاستعداد العسكري.
فضلا عن ذلك، يقول المدافعون عن سبيل ضبط النفس ان اسرائيل لن تحظى بالعطف والدعم اذا ما هاجمت دون مبرر. تسلح منظمة ارهاب وعصابات في دولة سيادية وبموافقتها لا يشكل سببا مبررا لحرب في نظر العالم المتنور، بما في ذلك الولايات المتحدة.
السبيل الثاني هو الحرب الوقائية، أي محاولة استغلال ضعف حزب الله قبل أن يستكمل قواه، وضربه بمفاجأة. الهدف هو الوصول الى حسم في ميدان المعركة للتأكد من أن العالم سيمنع بعد هذه الحرب تسلح المنظمة.
افتراض المتبنين لهذا الرأي هو أنه اذا لم يتم وقف حزب الله الان فانه سيبتلع لبنان، بينما اذا ما ضربه الجيش الاسرائيلي بصعقة على ركبتيه فسيكون ممكنا تحول المنظمة الى عامل هامشي وخلق وضع جديد لا يكون فيه قادرا على ان يتسلح او ان يملي مواقفه على لبنان. الجهات الاخرى في لبنان ستشعر بانها أقوى، وعقب ضعف حزب الله ستستوعب قيمة العلاقات مع اسرائيل وتنجح في منع سيطرة شيعية راديكالية في لبنان.
من هذا التحليل ينشأ سؤالان مختلفان: الاول، ما هو السبيل الاسلم من زاوية نظر دولة اسرائيل؟ في السبيلين يوجد رهان، لدينا ما نخسره وما نربحه ايضا. السؤال الثاني اعمق، هل يوجد لدولة اسرائيل القيادة اللازمة للقرار في حرب وقائية وهل المجتمع الاسرائيلي مبني على قبول نتائج الحسم؟ حروب اسرائيل في العام 1956، في 1967 وفي 1982 كانت حروبا كهذه. هل يمكننا أن نكرر ذلك؟".. ختم عميدرور مقاله.










رد مع اقتباس
قديم 2012-06-08, 15:53   رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

دراسة أميركية: حزب الله "أبدع" في إصابة الميركافا في المقتل


لا تزال حرب تموز 2006 مادة دسمة لمراكز الدراسات الغربية على صعيد استخلاص العبر ودراسة ادارة حزب الله للمعارك.
مفاجأة استخدام صواريخ ضد الدروع من الجيل الحديث شكلت محور الدراسة الصادرة عن معهد "جايمس تاون" تحت عنوان "ابداعات حزب الله في استخدام السلاح ضد الدروع".
ويستهل الدكتور اندرو ماكغريغور، مدير مركز "ابرفويل" الدولي للتحليل الأمني في تورونتو الكندية، الدراسة بالقول إن "أحد أهم الجوانب التي ينبغي التحقيق فيها في الجانب الاسرائيلي هو الخاصرة الضعيفة للفيالق المدرعة في مقابل الأسلحة المضادة للدروع المتميزة بصغر حجمها وسهولة نقلها وسبل توجيهها"، مع اشارته الى أن "اداء الجيش الاسرائيلي كان مخيبا في مواجهة حزب الله".
ويكمل ماكريغور أن "إبداع حزب الله في استخدامه لسلاح ضد الدروع كان السبب وراء معظم الخسائر الإسرائيلية، كما أنه أعطى لهذه الأسلحة الصغيرة لكن الفعالة أهمية جديدة في مجال التكتيك الميداني".
وتوضح الدراسة أن حزب الله "يمتلك تشكيلة من أسلحة ضد الدروع تضم مختلف الصواريخ الموجهة سلكياً (مصمم في روسيا ومصنع و/أو مزود عبر إيران وسوريا) وقواذف الـ (RPGs). كما تتضمن التشكيلة الصاروخ الأوروبي Milan، والصواريخ Metis-M,Sagger AT-3,Spigot AT-4 ذات التصميم الروسي، إضافة للصاروخ الروسي KORNET AT-14 الذي زودته به سوريا، وهو قادر على استهداف الطائرات المروحية المحلقة على علو منخفض".
وهنا تشير الدراسة الى أن صواريخ كورنيت تم استخدامها اولا في العام 2003 ضد القوات الأميركية في العراق "فهذه الصواريخ السهلة النقل توضع داخل غطاء من الفايبرغلاس مع سكة إطلاق".
وتلحظ الدراسة نقطة هامة بإشارتها الى أن الجيش الاسرائيلي نشر صورا في 30 آب 2006 لصواريخ مضادة للدروع "زعم أنه وجدها في تحصينات لحزب الله. تضمنت الصور المعروضة صواريخ Sagger و Tow (إطلاق عبر الأنبوب، توجيه بصري، تحكم سلكي) وهو سلاح محظور صنع في الولايات المتحدة في السبعينيات، لكن اللافت أن صناديق الصواريخ المعروضة تحمل ختم 2001، ما يوحي بأن حزب الله قد حصل على دفعات أخرى خارج نطاق الصواريخ التي حصلت عليها إيران في ما يعرف بفضيحة كونترا سنة 1986 (العمر الافتراضي لتخزين الصاروخ 20 سنة كحد أقصى)".
اما عن الهدف الاستراتيجي لحزب الله من استخدام هذه الصواريخ فهو شل دبابة الميركافا "التي صممت لتوفير الحماية القصوى لطاقمها، عبر التدريع الثقيل وفتحات الهروب الخلفية، علما أن التشديد على سلامة الطاقم هو ليس ببساطة لأسباب إنسانية، فإسرائيل غير قادرة على تأمين أعداد لا محدودة من الطواقم المدربة والجاهزة للقتال في حال ارتفعت الخسائر. وقد تم تصميم الميركافا بحيث يمكن صيانتها بسهولة وسرعة؛ وهذه خاصية لدى الجيش الإسرائيلي. إذ أن التدريع قابل للاستبدال بسهولة عند الإصابة أو يستبدل بشكل كامل للتطوير عند توافر المواد الجديدة".
وتضيف الدراسة أن التقارير المرفوعة من ميادين القتال "توحي بأن مقاتلي حزب الله يمتلكون مهارة عالية في إصابة الميركافا في نقاطها القاتلة، ما أدى إلى اختراق دروع الدبابات بما لا يقل عن ربع الصواريخ التي أطلقت. وقد تم التدقيق في أشرطة الفيديو التي تصور هجوم حزب الله على موقع في قرية الغجر الحدودية عام 2005 والتي استهدف فيها دبابات الميركافا وذلك لمعرفة النقاط التي كانت عرضة للإصابة في الدرع، علماً أن بعض صواريخ الحزب لديها مدى مؤثر يصل إلى 3 كيلومترات، إلا أن افراد العصابات يفضلون الإطلاق من مدى قريب لمضاعفة فرص إصابة النقاط الضعيفة في الميركافا. ويعمل مطلقو الصواريخ في طواقم من 2-3 أفراد ويتحصنون في مواقع مخفية ومحمية مدروسة بشكل جيد".
هذا وقد "اعتاد حزب الله على استخدام الصواريخ المضادة للدروع لضرب جنود الجيش الإسرائيلي المتحصنين في المباني خلال حرب تموز، وهناك الكثير من التقارير التي تبين هذا الأمر، والأكثر تدميراً وأذيةً كان في 9 آب، عندما أصاب صاروخ مضاد للدروع مبنى كاملاً خاطفاً معه أرواح 9 من جنود الاحتياط. كذلك لقي أربعة جنود من لواء النخبة "ايغوز" Egoz حتفهم بصاروخ "ساغر" Sagger في بنت جبيل. كما استخدم الصاروخ تاو TOW بفعالية عام 2000 ضد المواقع الحدودية في جنوب لبنان قبل الانسحاب الإسرائيلي".
وفي حين تؤكد الدراسة أن "هناك أمثلة حديثة أخرى عن استخدامات شبيهة لهذا النوع من الأسلحة ضد المشاة، وهو أمر موجع من المنظور القتالي، لكن الأهم هو أنه يتيح لحزب الله تحقيق هدفين أساسيين: تحقيق الإصابات في الجسم الإسرائيلي وفي المقابل حماية عناصره الذين يطلقون هذه الصواريخ من المدى الآمن نسبياً".
نقطة اخرى مفصلية في حرب تموز تتطرق اليها الدراسة في إشارتها الى سقوط الطوافة الاسرائيلية في 12 آب "حيث قيل ان حزب الله أسقطها بصاروخ مضاد للدروع. وقد أعلن حزب الله حينها أنه استخدم صاروخاً أطلق عليه اسم وعد Wa'ad إلا أنه أحياناً يعيد تسمية الصواريخ حسب رغبته. كما وقعت واحدة من الجرافات العسكرية المصفحة ضحية صواريخ حزب الله".
وتختم الدراسة أنه "تم سابقاً استخدام صواريخ RPG-29 السورية الصنع مع بعض النجاح ضد الدبابات الإسرائيلية في قطاع غزة. كما يستخدم حزب الله هذا السلاح مع رأس مزدوج يتيح للصاروخ اختراق الدرع. في هذا الإطار، أفادت الصحافة الإسرائيلية، في السادس من شهر آب 2006، أن الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية كشفت أن سوريا اشترت نسخة حديثة من قواذف RPG-29 المصنع روسياً قبل أن يصل السلاح الى يد المقاومة الإسلامية. ورداً على ذلك نفت وزارة الخارجية الروسية أي تورط لها في تزويد حزب الله بصواريخ مضادة للدروع. غير أن الجيش الإسرائيلي يفيد بأن الأسلحة المضادة للدروع والصواريخ استمرت بالوصول من سوريا بالرغم من التدمير الذي لحق بالطرقات والجسور عند الحدود".
في الخلاصة "لعبت الميركافا دوراً هاماً كرمز لعظمة الجيش الإسرائيلي، لكن تدميرها في القتال له قيمة رمزية هامة لحزب الله. إن الإبداع والابتكار التكتيكي لحزب الله، واتكاله على الصواريخ المضادة للدروع أكثر من الأسلحة التقليدية للمشاة سوف يدعو الجيش الإسرائيلي إلى استبطان الحلول الجدية استباقاً لأي واقعة مستقبلية على الحدود".










رد مع اقتباس
قديم 2012-06-08, 15:56   رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
ينابيع الصفاء
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اللهم أنصر أي مجاهد في حربه ضد قوى الطغيان و قوى الإستكبار العالمي الملعونة.
الحرية لفلسطين










رد مع اقتباس
قديم 2012-06-09, 17:01   رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

لواء احتياط في جيش العدو: مقابل حزب الله اهدأوا فهو اقوى وعلينا ان نصلي لكي لا تندلع الحرب معه بشكل مفاجئ
تحت عنوان "حزب الله يتعاظم" كتب اللواء الاحتياط في جيش العدو يعقوب عميدرور مقالا في صحيفة اسرائيل اليوم اعتبر فيه ان هناك خيارين بوجه حزب الله ، إما السكوت امام قوته المتعاظمة او الحرب وهي التي ليس باستطاعة اسرائيل خوضها في هذه المرحلة، كما اشار الى عواقب اي حرب ضد حزب الله في ظل تنامي قوته العسكرية والتغطية السياسية لمقاومته، واللافت اعتباره ان الانجاز الوحيد لحرب تموز هو عدم وجود حزب الله بشكل ظاهر عسكريا على الحدود ، واللافت اكثر قوله ان علينا ان نصلي لكي لا تندلع الحرب معه بشكل مفاجئ!
ويقول عميدرور في مقاله:
"أولا ينبغي قول الحقيقة المريرة وفهمها: الحكومة الاسرائيلية فشلت تماما في خطوات انهاء الحرب في لبنان. فالوهم القاضي بانه يوجد سبيل سياسي للوصول الى انجازات ثبت عدم الاساس. قلة المكاسب التي لا تزال لدولة اسرائيل من الحرب تنبع جميعها من استخدام القوة العسكرية، سلاح الجو في هذه الحالة، بينما الخطوة السياسية لم تجلب سوى ثمار فجة. "انجازات" اسرائيل في الامم المتحدة تسمح لحزب الله بالتعاظم أكثر حتى مما قبل الحرب.
حزب الله يتعاظم، عسكريا وسياسيا، في ثلاثة مجالات:
فقد بنى قوته العسكرية الى مستوى ما قبل الحرب بل واكثر من ذلك، ولا سيما في مجال السلاح الصاروخي الثقيل وبعيد المدى. وفهم بان ضعفه الاساس يكمن في انه لم يكن لديه دفاع جوي – وعليه فانه يبنيه اليوم، وهو يجند ويدرب الاشخاص الذين سيحلون محل اولئك الذين فقدهم في القتال. التنازل الوحيد من جانب الحركة رمزي في اساسه: فهو يمتنع عن اقامة استحكامات قريبة ولا يرفع علمه على الحدود. لهذا الانجاز توجد اهمية هامشية فقط.
وقد جدد حزب الله شرعيته في الساحة السياسية اللبنانية في أنه اصبح عضوا محترما في الحكومة مع قدرة فيتو ومع اعتراف بكونه حامي لبنان بشكل رسمي. هذا الاعتراف سيسمح له بالعمل ضد اسرائيل بمزيد من الحرية.
لقد اثبت بان هناك خطوطا حمراء لن يوافق على التخلي عنها، وعند الحاجة لن يتردد في استخدام القوة ضد محافل قوة اخرى. ولكونه أقوى منها – فسيحقق مبتغاه. ولا يدور الحديث فقط عن انجاز سياسي داخلي بل عن شيء اكثر من ذلك – يتعلق في فهم العالم ومحافل القوة في لبنان بانه ليس هناك من يقف حيال الحزب في المواضيع الهامة له. الان واضح للجميع بان الغرب الديمقراطي لم يعد ذا صلة بما يجري في لبنان. ولهذا الفهم ايضا ساهمت اسرائيل بشكل غير مباشر عندما ساعدت الاسد، حامي وحليف حزب الله في لبنان على الخروج من دائرة العزلة الدولية بمجرد دخولها في محادثات سياسية معه.
وعليه، فان امام اسرائيل امكانيتي عمل مختلفتين تماما: السبيل الاول هو تكرار السلوك الاسرائيلي منذ الانسحاب احادي الجانب وحتى الحرب، أي عدم عمل شيء. متابعة ما يجري في لبنان استخباريا، الشكوى بين الحين والاخر الى الامم المتحدة – مع العلم ان ليس لهذا أي معنى عملي – والاستعداد للحرب القادمة والصلاة الا نفاجأ عندما تندلع.
المنطق في اساس هذا السبيل هو الرغبة في تأجيل المواجهة قدر الامكان، مع العلم انه في يوم اندلاعها ستكون أشد، والجبهة الاسرائيلية الداخلية ستكون اكثر انكشافا لنار اشد وحزب الله سيكون اكثر جاهزية للدفاع عن نفسه ضد سلاح الجو. الحجة المركزية لاصحاب هذا المفهوم هي انه لن يكون ممكنا تصفية حزب الله، وعليه يجب كسب الهدوء على مدى الزمن، وكلما كان الزمن اطول – يكون أفضل. وسواء من ناحية الجانب الاقتصادي الاسرائيلي ام من جانب الاستعداد العسكري.
فضلا عن ذلك، يقول المدافعون عن سبيل ضبط النفس ان اسرائيل لن تحظى بالعطف والدعم اذا ما هاجمت دون مبرر. تسلح منظمة ارهاب وعصابات في دولة سيادية وبموافقتها لا يشكل سببا مبررا لحرب في نظر العالم المتنور، بما في ذلك الولايات المتحدة.
السبيل الثاني هو الحرب الوقائية، أي محاولة استغلال ضعف حزب الله قبل أن يستكمل قواه، وضربه بمفاجأة. الهدف هو الوصول الى حسم في ميدان المعركة للتأكد من أن العالم سيمنع بعد هذه الحرب تسلح المنظمة.
افتراض المتبنين لهذا الرأي هو أنه اذا لم يتم وقف حزب الله الان فانه سيبتلع لبنان، بينما اذا ما ضربه الجيش الاسرائيلي بصعقة على ركبتيه فسيكون ممكنا تحول المنظمة الى عامل هامشي وخلق وضع جديد لا يكون فيه قادرا على ان يتسلح او ان يملي مواقفه على لبنان. الجهات الاخرى في لبنان ستشعر بانها أقوى، وعقب ضعف حزب الله ستستوعب قيمة العلاقات مع اسرائيل وتنجح في منع سيطرة شيعية راديكالية في لبنان.
من هذا التحليل ينشأ سؤالان مختلفان: الاول، ما هو السبيل الاسلم من زاوية نظر دولة اسرائيل؟ في السبيلين يوجد رهان، لدينا ما نخسره وما نربحه ايضا. السؤال الثاني اعمق، هل يوجد لدولة اسرائيل القيادة اللازمة للقرار في حرب وقائية وهل المجتمع الاسرائيلي مبني على قبول نتائج الحسم؟ حروب اسرائيل في العام 1956، في 1967 وفي 1982 كانت حروبا كهذه. هل يمكننا أن نكرر ذلك؟".. ختم عميدرور مقاله.










رد مع اقتباس
قديم 2012-06-09, 17:03   رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

عملية اسرائيل الجراحية "نجحت" ولكن "المريض قد مات"!

أسفرت حرب تموز 2006 عن نظريات عسكرية جديدة، خاصة بالنسبة لسلاح الجو الأميركي الذي درس الحرب من زاوية أنها تشكل نموذجا لفشل استخدام القوة الجوية في مواجهة "التمرد".
رئيس تحرير مجلة "سلاح الجو الأميركي" روبرت دودني كتب تقريرا بحثيا حول الحرب بعنوان "الحرب الجوية على حزب الله" دافع فيها عن نظرية الحسم بواسطة سلاح الجو.


"من المشين اعتبار أنّ القوّة الجويّة الحديثة هي مجرّد نظريّة، إنّها واقع موجود".
في الثاني من آب 2006، صدر تقرير غربي تحت عنوان استفزازي "سقوط ادّعاءات السلاح الجوّي في لبنان". ويفيد التقرير أنّه في السّنوات الأخيرة اعتقد الخبراء أنّ اللجوء المكثّف للقوّة الجويّة هو الأسلوب الأضمن لكسب الحرب، بيد أنّ السلاح الجوّي الإسرائيلي المتفاخر لم يتمكّن من هزيمة حزب الله.
غير أن التقرير لم يعتبر أنّه لا قيمة للسلاح الجوّي الإسرائيليّ، بل أنّ فشله في إيقاف الهجوم الصّاروخي للميليشيا الشيّعيّة قد "أثار الشّكوك" حول "نظريّة" هذا السلاح.

متى كانت المرّة الأخيرة الّتي تمكّن فيها سلاح الجو الاسرائيلي من كسب حرب لوحده؟ أو حتّى سلاح الجو الأميركي؟إذا استطاعت حماقات كهذه أن تتحوّل إلى حكمة متعارف عليها، وهذا ما يظهر في العديد من المقالات والتحليلات الإعلامية المتواترة، فإنّ الضّرر الأمني قد يتعدّى حدود الشّرق الأوسط، وقد يعاني سلاح الجوّ الأميركي من صدمة قويّة، فالحرب في لبنان الّتي اندلعت في الثّاني عشر من تمّوز 2006 ساهمت بتوجيه الانتقادات إليه وذلك كتحدّ جديد لهذه القوّة الجويّة، نظراً لنقاط الشّبه بين السلاحين الجويّين الأميركي والإسرائيلي.
وتقوم فرق سلاح الجو الإسرائيلي الّتي يبلغ عددها واحدا وعشرين، بقيادة طائرات أف 15 وأف 16 واستخدام أسلحة دقيقة تعود لسلاح الجوّ الأميركي. ويلجأ السلاحان الجويّان إلى اعتماد تكتيكات متشابهة، لذا فإنّ أيّ ضعف يتمّ التماسه في أحدهما يدفعنا إلى التفكير بأنّه موجود في السلاح الآخر.
في الواقع، لم يُظهر سلاح الجوّ الإسرائيلي أيّ ضعف، بل على العكس أثبت لكلّ من يرغب بالمعرفة عن قوّة هائلة. إذ استطاع طيّارو سلاح الجوّ الإسرائيلي أن يقطعوا طرق الإمداد السّوريّة والإيرانيّة لحزب الله، ودمّروا مجموعات ضخمة من البنية التحتيّة للميليشيا، وقطعوا طرق الهرب وقتلوا مئات المقاتلين وقضوا على قيادات كبيرة وأجروا مراقبةً جويّةً دقيقة.
بالتالي، عمّا دارت الانتقادات إذاً؟
يبدو أنّ الموضوع الأساس هو أنّ سلاح الجوّ الإسرائيلي لم يثبت "قدرته على الحسم"، وبالتحديد فإنّ هذا السلاح لم يتمكّن لوحده من هزيمة مقاتلي حزب الله، وهم أصحاب القدرة القتالية والتنظيم العاليين الّذين أمضوا ستّ سنوات في تحضير مواقع شديدة التّحصين.
إذا كان هذا هو المعيار، فإنّ ما من جيش حديث سيتمكّن من اجتياز هذا الاختبار، ويمكن لأحدهم أن يوجّه السّؤال التّالي لمطلقي الانتقادات: "متى كانت المرّة الأخيرة الّتي تمكّن فيها سلاح الجو الاسرائيلي من كسب حرب لوحده؟ أو حتّى سلاح الجو الأميركي؟".
فضلاً عن ذلك، لم يكن سلاح الجوّ الإسرائيلي يعمل لوحده، حتّى أنّ الصّحافي شارلز كروثامر قد يلوم إسرائيل على "اتكالها الفاشل على القوّة الجويّة لوحدها". بيد أنّ السلاح الإسرائيلي وقوّات العمليّات الخاصّة والوحدات البحريّة كانت تعمل منذ البداية.
في السادس من آب 2006، صرّح نائب رئيس الحكومة ووزير الدّفاع السّابق شيمون بيريز لمراسلة مجلة "نيوزويك" أنّ إسرائيل قد خطّطت "لاستخدام القوّة الجويّة والقوّة البريّة لأسباب مختلفة". وأضاف بيريز "لقد لجأنا إلى القوّة الجويّة لقصف مقرّات حزب الله الرّئيسية. ثمّ قرّرنا تدمير وسائل اتّصالاته. أمّا الآن، فنحن نستعين بالقوّات البريّة لضرب المقاتلين لأنّهم يخبّئون أسلحتهم في منازلهم وقراهم".
المهمّة الأساسية لواضعي النظريات العسكرية هي تصوّر استراتيجية مؤثّرة تدمج ما بين سلاحي الجوّ والبر وتكون صالحة لمواجهة الإرهاب في العصر الحديث قد ينكر البعض صفة "حسم" سلاح الجوّ الإسرائيلي للمعركة لأنّ مساهماته كانت برأيهم "هامشيّة"، ولكن من الصّعب الاقتناع بذلك. إذ نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" في السّادس من آب أيضا أنّه "في خلال الأيّام الستّة والعشرين الأولى من الحرب، شنّ السلاح الجوّي الإسرائيلي 8700 طلعة جويّة وقصف 4600 هدف. وتضمّن ذلك 260 مقرّاً رئيساً ومبنىً قياديّاً لحزب الله، فضلاً عن ستّين مخبأً وسبعين مخزن سلاح وثلاثين بنيةً تحتيّةً للحزب، وتسعين منصة صواريخ وخمسين جسراً يشكّلون طرق التواصل للحزب، وأكثر من مئة آليّة يشتبه بأنّها تنقل صواريخ أو عصابات".
بدوره، قال بيريز: "لقد قصفنا الطّريق المؤدّية من سوريا إلى لبنان حتّى لا يتمكّنوا من إرسال الصّواريخ. كما قصفنا المدارج في مطار بيروت حتّى لا تُحضر الطّائرات الإيرانيّة المؤن".
لقد استهدف سلاح الجوّ الإسرائيلي 1200 موقعاً لإطلاق الصّواريخ والطّرق المؤدّية إليها. وفي اليومين الأوّلين للحرب، تمّ القضاء على قسم كبير من قوّة حزب الله الصّاروخيّة المتوسطة والبعيدة المدى بالرّغم من بقاء آلاف صواريخ الكاتيوشا القصيرة المدى والمتحرّكة.
ثمّ تأتي مسألة الضّحايا المدنيّين وهي مشكلة خضعت للكثير من التحليلات مع ارتفاع معدّل الاتّكال على سلاح الجوّ. الشاهد الأوّل على ذلك هو الهجوم الجوي الاسرائيلي في الثّلاثين من تمّوز 2006 على بلدة قانا، والذي نجم عنه مقتل 28 لبنانيّا. آنذاك، أعلنت إسرائيل أنّ حزب الله استخدم البلدة لإطلاق الصّواريخ.
في السياق، أدان اللواء الأميركي المتقاعد روبرت سكايلز، وهو قائد ميداني ضليع، "ردّ الفعل المبالغ فيه لسلاح الجوّ الإسرائيلي".
إنّ احتقار سكايلز للقوّة الجويّة يبدو واضحاً ولكنه "غير منطقيّ". هل يعتقد سكايلز فعلاً أنّ اجتياحاً إسرائيليّاً واسعاً قد ينجم عنه عدد قتلى مدنيّين أقلّ؟ الجميع يعلم أنّ اعتداءً بريّاً طاحناً سيكون أسوأ بكثير.
وتبقى الانتقادات الموجّهة للعمليّات الجويّة الإسرائيليّة في ذاكرة الّذين تابعوا نجاحات سلاح الجوّ الأميركي في حرب الخليج في العام 1991 والحملة الجويّة على صربيا في العام 1999 وحرب أفغانستان في العام 2001 وحرب العراق في العام 2003. في هذه الحالات، يجادل بعض المؤيّدين للجيش بالقول إنّ "القوّات الموجودة على الأرض"، وليس الطّائرات والضربات المحدّدة، هي من حقّق معظم الانتصار الأميركي. والآن كما في السابق، الذي يشكّل ركيزة الانتصار هو بنية القوّة والميزانيّات.
من الواضح أنّ حملة سلاح الجوّ الإسرائيلي لم تحدّ من تهديد صواريخ حزب الله، ويجب القول إنّ القوّات البريّة الإسرائيليّة عجزت عن تحقيق ذلك أيضاًً. وكانت إسرائيل قد نشرت عشرة آلاف فرقة عسكريّة في الميدان لعدّة أسابيع وجاء التقدّم ثابتاً ولكن بطيئاً.
ولكن هذا لا يغيّر الواقع القائل إنّ حزب الله تلقّى صفعةً لن يتمكّن من معالجتها في أيّ وقت قريب، والفضل الكبير في ذلك يعود للقوّة الجويّة. ومن المشين اعتبار أنّ القوّة الجويّة الحديثة هي مجرّد نظريّة، إنّها واقع موجود وقد لا تكون كافيةً بحدّ ذاتها أو "حاسمة" بكلّ ما للكلمة من معنى.
توصيات جامعة سلاح الجو
بدورها، أصدرت جامعة سلاح الجو الأميركي في قاعدة ألاباما العسكرية جملة توصيات في سياق معالجتها لحرب تموز 2006 من زاوية استخلاص العبر من «الفشل الاستراتيجي» لسلاح الجوّ الاسرائيلي وتلمّس قواعد جديدة تناسب الحروب ضدّ العصابات.
من أجل تقويم أداء سلاح الجوّ الاسرائيلي، تدعو الدراسة إلى "إدراك أن أولئك الذي يناقشون في ما فعلته إسرائيل، أو الذين فضّلوا مقاربة مختلفة، يعتمدون على عقيدة وأفكار وخلفية وبواعث خاصة بهم؛ الكثير من الانتقادات الموجّهة للأداء والاستراتيجية الإسرائيلية لا تقوم على وقائع حصلت، ولكنها تعتمد على قضية سلاح جو منهك: سلاح الجوّ لا يمكن أن يحسم حرباً، وطيّار لا يمكنه إدارة جيش، فالطيّارون يرغبون دائماً في كسب الحروب واستبعاد القوات البرية".
وتكمل الدراسة أنه «بغضّ النظر عمّا يظنّ الجيش الإسرائيلي وسلاح الجو أنّه دمّر في 12 تموز 2006، وبغضّ النظر عن حجم الإنجازات العسكرية في تدمير قوّة حزب الله الصاروخية، نحن أمام حرب مفصلية على صعيد حجم الدمار والتآكل (الاستنزاف) في القدرات. والمهمّة الأساسية لواضعي النظريات العسكرية هي تصوّر استراتيجية مؤثّرة تدمج ما بين سلاحي الجوّ والبر، وتكون صالحة لمواجهة الإرهاب في العصر الحديث".
استنتاجات
ـ «كلّ حرب في العصر الحديث لها قصّتها المعقّدة والسجاليّة؛ عاصفة الصحراء كانت تطبيقاً لمفهوم التكنولوجيا الحديثة ودقّة سلاح الجوّ. بالنسبة للبعض أثبتت حرب الخليج الأولى أنّ القصف الاستراتيجي لا ينفع، وأن على القوّات البرية إنجاز العمل واحتلال الأراضي.
لقد كانت الحملة الجوية في كوسوفو عام 1999 الحرب الوحيدة التي ربحها سلاح الجوّ، إذا تجاهلنا أن المخاوف من حرب برية قد دفعت بسلوبودان ميلوسوفيتش لتنفيذ ما هو مطلوب منه. أما عملية الحرية للعراق (غزو العراق عام 2003) فأطاحت نظرية الصدم والرعب بسبب التقدير غير الدقيق لنصر غير مكتمل.
ـ "خيّبت حرب 2006 الآمال مقارنة مع الحروب السابقة. وصف حزب الله ثباته في وجه الهجوم الإسرائيلي بأنه نصر إلهي، معلناً أنه يعيد التسلّح وأنه أقوى من أي زمن مضى سياسياً وعسكرياً. وكذلك زعمت الحكومة الإسرائيلية أن الحرب أعظم نصر عسكري وسياسي في تاريخ إسرائيل. إن الزعم أن إسرائيل أنجزت ما كان يجب عليها إنجازه في حرب تموز 2006 هو كالقول إن العملية (الجراحية) نجحت ولكن المريض قد مات".
ـ قد يكون أداء سلاح الجو الإسرائيلي في هذه الحرب «رائعاً، وقد يكون الجيش الإسرائيلي قد أنجز بالفعل تحولات صعبة على الصعيد الداخلي في خضم الحرب، ولكن مقارنة مع الأهداف الإسرائيلية، لم يتم إطلاق سراح الجنديين أو إنقاذهما، لم تُكبح صواريخ حزب الله (ولا حتى تلك البعيدة المدى)، أفرزت الهجمات الإسرائيلية انتقادات واسعة، القوات البرية اهتزت في مقابل عدو مقتدر ومجهز تجهيزاً جيداً".
ـ "لقد قاتلت إسرائيل خصماً لا يتحدّى وحسب معايير الحرب التقليدية، ولكنه أثبت أنه معقَّد ومستعدّ، ما يدفع إسرائيل (وبالتالي الولايات المتحدة) إلى السعي وراء مقاربات عسكرية مختلفة لإيجاد سبيل مؤثرة لمحاربة الإرهاب. إن تقويماً صادقاً لأخطاء إسرائيل يتطلّب التسليم بأن القيادة السياسية الإسرائيلية سعت منذ البداية وراء أهداف محقة لاستخدام سلاح الجو في هجوم استراتيجي:
1. إنّ المقاربة المركزية لدور سلاح الجو قابلتها قوّة العدو، وخاصّة بالنظر إلى اندماج حزب الله في المجتمع المدني اللبناني وحجم البنية التحتية التي بناها شمالي نهر الليطاني (بعيداً عن متناول القوات البرية الإسرائيلية).
2. إنّ إدراك معاني الحرب البرية التقليدية كان خارج إطار التحديث في المفهوم الإسرائيلي (أي أصبح المفهوم متخلّفاً) مقارنة مع طبيعة العدو أو الالتزامات التي كان القادة الإسرائيليون يسيرون بها.
3. لقد اتُّخذ القرار باستخدام سلاح الجو بسهولة بسبب عدم جهوزية سلاح البرّ.
وتختم الدراسة الاستنتاجات بالآتي: «إنّ المساواة بين مقاربة عسكرية مؤثّرة وعجرفة سلاح الجوّ أمر خاطئ. يناقش قادة إسرائيل، كما هي حال الولايات المتحدة في حربها العالمية على الإرهاب، بأنهم يواجهون عدوّاً جديداً ومختلفاً (دولة داخل دولة)؛ عصابة مجهزة جيداً تتحصّن بالمدنيّين. وحين جاءت ساعة الحساب في العام 2006، رسم الجيش الإسرائيلي خطّة تقليدية مُفتَرِضاً احتمال هزيمة حزب الله، وحتى إزالته، من خلال الدمار والاستنزاف. في مكان ما، علمت إسرائيل أن حزب الله مسلّح تسليحاً جيداً وأنّه قوّة متجذّرة ولها شعبية ضخمة في الجنوب اللبناني، ولكنها تغنّت بالتغييرات التنظيمية في هيكلية الجيش منذ عام 2000، ما وفّر صلاحيات أوسع لرئاسة الأركان وقيادة القوات البرية. وهذا الأمر تحقّق على حساب القيادة الشمالية وقيادات فيالق الجيش. إن تقويماً عادلاً لحرب تموز 2006 هو أن إسرائيل اختارت تدمير أقصى ما تستطيع في مهلة زمنية قصيرة في محاولة لكسب الوقت لمصلحة أمنها. إنّ إخفاق سلاح الجو في حرب تموز 2006 كان فشلاً استراتيجياً كبيراً في استخدام القوة في مواجهة الإرهاب. لقد أثبتت الحرب الحاجة إلى عملية انتقالية من المستوى التقليدي إلى أساليب (مناهج) حربية جديدة لمكافحة الإرهاب في المستقبل".
الخلاصة النهائية: "لقد فشلت إسرائيل في سرد قصّتها عن سلاح الجوّ".










رد مع اقتباس
قديم 2012-06-09, 17:05   رقم المشاركة : 38
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

"الواشنطن بوست" : نتائج حرب تموز 2006 كانت كارثية على "إسرائيل"
ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إن الحرب الإسرائيلية على لبنان في تموز 2006 أصبحت الآن من أهم القضايا في وزارة الحرب الأميركية التي تدرس طريقة القتال الأميركية المستقبلية في ظروف مماثلة.

وأضافت الصحيفة ان نتائج حرب تموز 2006 كانت كارثية على "إسرائيل"، ما دفع بعض المسؤولين العسكريين الأميركيين إلى التحذير من خطورة مواجهة الولايات المتحدة لظروف مماثلة لما تعرض له جيش الإحتلال الإسرائيلي.

وذكرت الصحيفة أن الولايات المتحدة بعثت عشرات الخبراء إلى "إسرائيل" لمقابلة ضباط إسرائيليين شاركوا في الحرب كما أنفقت ملايين عدة من الدولارات لصنع مقلدات تحاكي البيئة التي قاتل فيها حزب الله في الجنوب اللبناني وطريقة قتاله.

وقالت الصحيفة إن الخسارة الإسرائيلية الكبيرة في الجنوب اللبناني أثارت قلق المسؤولين العسكريين الأميركيين ووضعتهم في حيرة بخصوص الخطوات الواجب إتباعها لعدم الوقوع في خسارة كبيرة كتلك التي تعرض لها الإسرائيليون مشيرة في الوقت نفسه إلى الخلافات في الوسط العسكري الأميركي حول هذا الأمر.

وقالت الصحيفة إن عدداً من الخبراء أكدوا ضرورة استعداد الولايات المتحدة لخوض مثل هذا النوع من الحروب في حين حذر البعض الآخر من أن الاستعداد لمثل هذه المعارك سيضعف الأداء الأميركي في الحروب التقليدية.

وفي السياق نفسه قالت الصحيفة إن الخسائر التي ألحقها حزب الله بجيش العدو الإسرائيلي المجهز بأحدث الأسلحة وقدرة أفراد الحزب على استخدام أنظمة الصواريخ الموجهة والمعقدة المضادة للدروع وقدرته على الصمود في الأرض التي يقاتل بها حتى في المعارك التي دامت لأكثر من 12 ساعة متواصلة والتشويش على أنظمة الاتصالات الإسرائيلية وضرب البارجة الإسرائيلية المتطورة ساعر 5 أذهلت الخبراء العسكريين الأميركيين ودفعت بالبعض إلى التحذير من دخول الولايات المتحدة في مثل هذه الحروب على الأقل في الوقت الراهن.










رد مع اقتباس
قديم 2012-06-09, 18:34   رقم المشاركة : 39
معلومات العضو
قضــــــــــــ وقدر ـــــــــــاء
عضو محترف
 
الصورة الرمزية قضــــــــــــ وقدر ـــــــــــاء
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
رجال المقاومة اللبنانية لحزب الله
هم الوحيدون الذين أشفوا غليلنا
بما ألحقوه من ذل وعار وخسائر للكيان الصهيوني
لعنة الله عليه
من فعل هذا غيرهم؟
من لديه الإجابة فليتفضل
تحياتي لصاحب الموضوع









رد مع اقتباس
قديم 2012-06-09, 18:42   رقم المشاركة : 40
معلومات العضو
عصام الجيجلي
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية عصام الجيجلي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أطفال المجوس















رد مع اقتباس
قديم 2012-06-09, 18:45   رقم المشاركة : 41
معلومات العضو
عصام الجيجلي
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية عصام الجيجلي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي











رد مع اقتباس
قديم 2012-06-09, 19:34   رقم المشاركة : 42
معلومات العضو
أسامة المسيلي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

يجري الجيش الصهيوني تدريبات موسعة للواء "جفعاتي" في مناورات تحاكي شن هجوم بريّ على الأراضي اللبنانية، حسبما ذكرت صحيفة "هآرتس" الصهيونية. وقالت الصحيفة إن التدريبات أُجريت في معسكر "الكيام" الواقع وسط الأراضي المحتلة، وتضمنت التعامل مع تضاريس لأراضٍ تشبه إلى حد كبير قرى جنوب لبنان. كما جرى إعداد خنادق ومخابئ أرضية مشابهة لما يُعده حزب الله بحسب فرضيات العدو الصهيوني. وتم نشر قوات من القناصة ووحدات الصواريخ وكأنها معدة لاستهداف الكيان، فيما تقدمت وحدات لواء "جفعاتي" بحسب سيناريو يفترض وجود قرار من قيادة جيش العدو بالتحرك البري باتجاه الجنوب اللبناني وتخطي الحدود.
وتابعت هآرتس أن القوات المشاركة تقدمت إلى معكسر جرى تجهيزه وفقاً للتصور الموجود لدى الجيش الصهيوني عن تجهيزات حزب الله وكيفية انتشار عناصره في القرى الجنوبية.
وتهدف هذه التدريبات إلى الإبقاء على وحدات الجيش على أهبة الاستعداد للحرب القادمة، وخلق حالة معنوية تمكن الجنود الصهاينة من خوض المعارك.
هذا ويقر بعض قادة لواء "جعفاتي" بأن الواقع قد يكون مختلفا عما يجري من إعداد وتدريب تماماً كما حدث في حرب تموز 2006. وتنقل الصحيفة الصهيونية عن عدد من الضباط بأن الحرب القادمة مع لبنان ستكون مختلفة عن سابقاتها، ويتحدث البعض منهم عن حرب قصيرة الأمد يكون لسلاح الجو فيها دوراً بارزاً كما في السابق، بالتزامن مع تحرك سريع للقوات البرية لفرض سيطرة مؤقتة على المناطق التي تنطلق منها صواريخ المقاومة نحو العمق الصهيوني.
وتشير تقديرات جيش العدو الصهيوني إلى وجود 60 ألف صاروخ بحوزة حزب الله ستكون موجهة بالكامل نحو عمق الكيان الصهيوني، وتابعت: في حال اندلعت الحرب فإن هذه الصواريخ سوف تبدأ بالتساقط على "إسرائيل".
يُذكر أن لواء "جفعاتي" تم تشكيله عام 1983 بعد مرور عام على اجتياح لبنان عام 1982، بهدف إعداد عناصر اللواء للدخول إلى الأراضي اللبنانية والاستعداد للحروب القادمة، خاصة أن غالبية الجنود والضباط في هذا اللواء لا يوجد لديهم معرفة حقيقية بطبيعة الأرض اللبنانية.
إن شاء الله تعالى ستباد قوات النخبة الصهيونية من أي لواء كانت على أيدي رجال المقاومة اللبنانية الباسلة

فالمقاومون ينتظرون الجنود الصهاينة على أحر من الجمر










رد مع اقتباس
قديم 2012-06-09, 23:09   رقم المشاركة : 43
معلومات العضو
jackin
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية jackin
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء 
إحصائية العضو










افتراضي

اللهم انصر الإسلام و المسلمين









رد مع اقتباس
قديم 2012-06-10, 14:40   رقم المشاركة : 44
معلومات العضو
جرح الايام
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

تضحكني كلمة انتصار المقاومة الوهمية التي صنعتها قناة المنار
ماذا تحقق من انتصار ؟؟
اليهود سحقو البنية التحتية حتى ان الخنزير حسن نصر الات يسترجي امير قطر
لمساعدتهم في اعادة اعمار الجنوب
قتل 1000 لبناني لم اقل استشهد لاني لااعلم ديانتهم
وقتل 500 من مقاتلين حزب الات
بالجانب الاخر دمرت دبابتين اسرائليتين وقصف حزب الات المواطنين العرب في اسرائيل
وجعل منها نصر يتغنى به ويضحك بها على العقول الساذجه
رحم الله بطل وشهيد الامة الحق خطاب العنزي قاهر الروس هذا هو بطل الامة
وباقي رفاقه من الذينا لقنو الروس درس يعانون منه الى يومنا هذا
وهاهم الان يخافون من حكم اهل السنة لانه يعلم من هم اهل السنة المجاهدين الابطال
ولامكان للمقاومة المزيفة حتى فلسطين بصقت على صورة الجزار بشار وحزب الات
المرتزق الطائفي القذر ... انتهى










رد مع اقتباس
قديم 2012-06-10, 23:30   رقم المشاركة : 45
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

"مساعدات" واشنطن "الذكية" لتل أبيب لم "تقتل أي قيادي في حزب الله"

لم توفر اسرائيل في حرب تموز سلاحا في ترسانتها المعززة أميركيا الا واستخدمته، الى درجة أن مخزون القنابل لديها نفد في منتصف الحرب، فسارعت الولايات المتحدة الى سد الحاجة الاسرائيلية عن طريق بريطانيا.

ومنذ انتهاء عملية عناقيد الغضب الاسرائيلية ضد لبنان في العام 1996 وحتى مطلع العام الحالي، بلغت القيمة المعلنة لصادرات الأسلحة الأميركية الى اسرائيل 10 مليارات و190 مليون دولار. وفي العام 2005 وحده، بلغت قيمة المعدات العسكرية الاميركية المرسلة الى تل أبيب مليارين و760 مليون دولار، بالاضافة الى 629 مليون دولار في شكل خدمات صيانة وتدريب.

أما عن "المساعدات" العسكرية الأميركية الى اسرائيل، فبلغت قيمتها، منذ مطلع الألفية الثانية وحتى الآن، 17 مليارا و49 مليون دولار، عدا عن مبلغ مليارين و460 مليون دولار أقره الكونغرس الأميركي للعام 2007. مع الاشارة هنا الى أن آلية استيراد السلاح من الولايات المتحدة ـ بالنسبة لكل دول العالم ـ تمر عبر البنتاغون أولا، إلا في حالة اسرائيل حيث ترتبط المؤسسة العسكرية الاسرائيلية بصلات مباشرة بشركات تصنيع الاسلحة الأميركية.

كما يمنع القانون الأميركي اجراء أي عقد لبيع أسلحة بين دولة وشركة أميركية اذا ما كانت قيمة المبيعات تقل عن الـ100 ألف دولار، الا في حالة اسرائيل التي لها الحق، بموجب الاتفاقات الثنائية، بشراء أسلحة بقيمة أقل من ذلك.

من جهة اخرى، فان اعتماد اسرائيل على العتاد الاميركي يعني الحاجة الدائمة الى الصيانة والخدمات الاميركية لتأمين أعلى مستوى ممكن من الاداء.

يمكن ملاحظة هذا الواقع في اليوم الثالث للحرب الاسرائيلية ضد حزب الله، حين دعمت وكالة التعاون الامني في وزارة الدفاع الاميركية طلبا اسرائيليا لشراء فيول للطائرات الحربية بقيمة 210 ملايين دولار. فمن المعلوم ان كمية مماثلة من الفيول لن تُسلم فورا، ولكنها ستسمح لاسرائيل في استبدال فيول الطائرات، التي كانت تقصف ضاحية بيروت، في أسرع وقت ممكن.

علّق البنتاغون على الصفقة بالقول إن "عملية بيع الكمية المطلوبة من الفيول جي بي-8 ستسمح لاسرائيل بالحفاظ على قدرة وكفاءة طائراتها. سيُستهلك هذا الفيول في الطائرات التي تُستخدم للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة. ولن تجد اسرائيل صعوبة في استهلاك الكمية الاضافية من الفيول".

وقد تنوعت الأسلحة الأميركية الصنع المستخدمة في الحرب من اسطول سلاح الجو الاسرائيلي الذي وقع على عاتقه خوض نصف الحرب من خلال 15 الف غارة جوية، بسبب التردد في زج القوات البرية، الى القطع البحرية التي تلقت ضربات موجعة فالمدرعات والدبابات التي تحولت الى أهداف ـ اختبارات لـ"مفاجآت" كان يطل بها أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله بين الفينة والأخرى.
سلاح الجو

اعتمدت اسرائيل بشكل كبير على طائرات " أف 16" الأميركية الصنع وتلك المحلية "كفير"، فضلا عن طائرات الاستطلاع ومختلف "المركبات الطائرة" التي لا تفارق سماء لبنان، علما أن الطائرات الاميركية الصنع في الاسطول الجوي الاسرائيلي، الذي استخدم معظمه في لبنان، تشمل:

236 طائرة حربية طراز "أف-16" صنعتها شركة "لوكهيد مارتن"، 89 طائرة حربية طراز "أف-15" صنعتها شركة "بوينغ"، 39 مقاتلة طراز "إي-4" صنعتها شركة "نورثروب غرانمان"، خمس طائرات طراز "سي ـ130" مخصصة للنقل، 11 مروحية "سي ـ47" للنقل، 7 طائرات طراز "بي ـ 707" للنقل، ثماني طائرات طراز "غالفستريم جي ـ 550" للنقل، 22 طائرة "سيسنا"، 26 طائرة طراز "تي أي ـ 4" للتدريب، 95 مروحية طراز "كوبرا"، 41 طائرة شراعية بحرية، 48 مروحية "بلاك هوك"، 77 مروحية "بيل".

أما على صعيد طائرات التجسس، فقد ذكرت مصادر اعلامية غربية أن اسرائيل استخدمت طائرة التجسس الأميركية "اواكس". كما تجدر الاشارة الى تحليق مناطيد عدة وما يعرف باسم "بومبارديير" في أجواء لبنان ابان الحرب.

أما عن المروحيات الاسرائيلية، فهي اعتمدت بالدرجة الأولى على مروحية أباتشي الأميركية الصنع. كذلك، مروحيات مطورة من طراز "اباتشي لونغبو" المجهزة بأنظمة دفاع ذاتي واتصالات اسرائيلية كانت استلمتها تل ابيب من واشنطن قبل سنة من الحرب، وتم نقلها إلى قاعدة "رامون" الجوية في صحراء النقب. وتبلغ كلفة مروحية واحدة من هذا الطراز نحو 200 مليون دولار.

أما عن خصائصها فهي تمتاز بسرعتها التي تصل الى 265 كيلومترا ومدى 500 كيلومتر. يقودها طاقم مؤلف من طيارين اثنين، وهي مجهزة بصواريخ جو ـ ارض من طراز "هيلفاير" مسيرة بالليزر، وقذائف ومدفعية رشاشة من عيار ثلاثين ميلليمترا.
معونات التدمير

بعد مرور 9 أيام على الحرب، ونتيجة لعدم قدرة الصواريخ والقنابل الاسرائيلية، بالرغم من غزارتها، على "قتل أي قيادي في حزب الله"، تصدت الولايات المتحدة لمساعدة اسرائيل في مواجهة جنوب لبنان والضاحية الجنوبية، فقررت ارسال 100 صاروخ من نوع GBU-28 على جناح السرعة إلى إسرائيل، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".

حينها، كشفت صحيفة "غلاسكو هيرالد"، وهي الصحيفة الأولى في اسكتلندا، أن الصواريخ المئة هي جزء من صفقة تتضمن 500 صاروخ دقيق التصويب كانت الغاية الأساسية من اقرارها هي تمكين إسرائيل من توجيه ضربة استباقية على ايران ومنشآتها النووية عندما تدعو الحاجة لذلك، علما أن هذه الصواريخ المسماة أيضا BUNKERS BUSTERS والتي يتم توجيهها بالأقمار الإصطناعية والليزر، وبالاضافة إلى قدرتها التدميرية العالية، تحمل أنواعا مختلفة من المواد العالية القدرة على التفجير وقادرة على ترك آثار سامة في محيطها، وخاصة أن وزن القذيفة المماثلة يصل الى الفي كيلوغرام، وهي تُطلق من طائرات "اف 15" الأميركية أيضا، بهدف اختراق التحصينات والملاجئ بعمق يصل الى ستة أمتار في الاسمنت أو 30 مترا في التراب.

كذلك قدمت واشنطن كميات من القذائف والصواريخ تشمل: 350 قذيفة عيار 155 ميلمتر، 60 مدفع هاون متعدد الرؤوس، 444 صاروخ بحر- بحر طراز هاربون.

أما ذخيرة سلاح الجو فشملت القنابل "الذكية" و"الموجهة" والعنقودية.

القنابل الذكية‏

تحتوي القنابل العادية على المواد المتفجرة داخل حاوية موصلة مع دائرة كهربائية يتم ضبطها بساعة لتغلق مفتاح الإشعال عند الاصطدام بالهدف. وتشتعل المواد الشديدة الانفجار فينتج ضغط عال ودرجة حرارة مرتفعة تؤدي الى تدمير المنطقة المحيطة من خلال تطاير المواد الصلبة المكوّنة للقنبلة. وهذه القنابل لا تضم نظام توجيه أو تحكم عن بعد، وانما تنفجر عند ارتطامها بالأرض. أما القنبلة "الذكية" فهي تحتوي على:

- نظام المستشعرات الالكترونية.‏

- كمبيوتر التحكم وتوجيه القنبلة.‏

- أجنحة الطيران والتوجيه.‏

- بطارية تزويد الأجهزة الالكترونية للقنبلة بالطاقة الكهربائية.‏

ويمكن حصر أهم القنابل "الذكية" التي استخدمتها اسرائيل في حربها على لبنان بالآتي:‏
بوباي (AGM-142 Popeye):‏

هو صاروخ جو - أرض مباعد من صنع أميركي بمشاركة هيئة الصناعات العسكرية الاسرائيلية "رافائيل". يمتاز بفعاليته ضد التحصينات ويستخدم طرق توجيه متعدّدة إما بالتصوير بالأشعة ما دون الحمراء، او بالتلفزيون.

يمكن اطلاق هذا الصاروخ من الطائرة ف-4 (F-4)، ف-15 (F-15)، ب-52 (B-52) ف-111 (F-111).‏
الميزات العددية:‏

- الطول: 480 سم.‏

- الباع: 200 سم.‏

- البدن: 52 سم.‏

- الوزن: 1380 كلغ.‏

- نوع التوجيه: التصوير بالأشعة ما دون الحمراء IIR، بالتلفزيون TV، وصلة بيانات.‏

- المدى: اكثر من 110 كلم.‏
"هاف لايت" Have Lite :

هو صاروخ جو - أرض موجّه بدقة، تسوقه شركتا "لوكهيد مارتن" الأميركية وهيئة الصناعات العسكرية الاسرائيلية "رافائيل". يتم استخدامه لاصابة أهداف
(تحصينات، منصات صواريخ, جسور, سفن) على مسافات بعيدة.

يمكن برمجة هذا الصاروخ ليحلّق في مسارات أفقية وعمودية مختلفة، وليستعمل التوجيه المستقل في منتصف المسار بالاعتماد على الملاحة الجمودية بواسطة نظام تحديد المواقع العالمي "GPS"، ومن ثم يستقر الصاروخ على الهدف مستخدماً اداء عالياً للباحث بالتصوير بالأشعة ما دون الحمراء، وبالتلفزيون.
الميّزات العددية:

- الدفع: الوقود الصلب.‏

- الطول: 424 سم.‏

- القطر: 53 سم.‏

- الباع الافقي (الأقصى): 152 سم.‏

- الباع العمودي: 107 سم.‏

- الوزن الكلي: 1125 كلغ.‏

- وزن الرأس الحربي (الخارق أو المشظّي): 454 كلغ.‏

- المدى المباعد: اكثر من 50 ميلاً بحرياً.‏

- الدقة: أقل من ثلاثة أمتار.‏

- يعمل في الليل بفضل التصوير بالأشعة ما دون الحمراء، ونهاراً بالتلفزيون.‏

- التحكم بالمسار: مبرمج للتحليق عمودياً وأفقياً ولزوايا المأثر.‏
سبايس (Spice) مجموعة التوجيه الدقيق المباعد للذخيرة (PGM):‏

مشتقة من بوباي (Popeye)، وبإمكانها تجديد المعدات الحربية الموجودة الى أسلحة جو - أرض موجّهة بدقة عالية.‏

سبايس هو قنبلة مستقلة ذات ذخيرة بتوجيه عالي الدقة (PGM)، وتتضمن توجيهاً الكترو - بصرياً مستقلاً مع توجيه بواسطة الأقمار الصناعية.

الميزة الوحيدة التي تتميّز بها هذه القنبلة عن غيرها من القنابل المباعدة التقليدية هي قدرتها على استخدام ملاءمة المشهد بواسطة تحميل مسبق لعدة صور للهدف ومقارنتها مع الصورة الكهرو - بصرية التي تلتقطها القنبلة لحظة توجهها نحو الهدف.

كذلك، تعمل هذه القنبلة بواسطة نظام تحديد المواقع العالمي "GPS".

تحلّق هذه القنبلة بسرعة 0,9 (ماخ) في جميع الظروف المناخية، وتمسح المنطقة المراقبة، وتقارنها باستمرار مع بنك الأهداف المحمّل مسبقاً على حاسبها الآلي. وعندما تتطابق صورة هدف من البنك مع صورة هدف في الوقت الحقيقي، يوجّه الباحث الموجود على متن القنبلة الى الهدف.

يبلغ مدى إسقاط سبايس الفعلي ستين كيلومتراً، ما يسمح للطائرة الهجومية بتدمير الهدف من دون أن تدخل في بقعة الخطر، وبإمكان اي طائرة ان تحمل عدة انواع قذائف وتختار الأهداف في أثناء تحليقها.
قنبلة جدام (JDAM):‏
أميركية الصنع. اسمها هو اختصار لـ"ذخيرة الهجوم المباشر المشترك".

تتمتع بمجموعة ذيلية توجّه بمعطيات الأقمار الصناعية، وصفيف من ألواح هيكلية تحسن زاوية الانزلاق. أما نموذجها الأساسي فهو قنبلة "GBU-31" برأس حربي تختلف زنة قنبلته بحسب الحاجة.

هذه المجموعة الذيلية تحوّل القنابل التقليدية "الغبية" إلى قذائف "ذكية" يمكن استخدامها حتى في الطقس الرديء. ويُعتقد أن دقتها في التصويب تقل عن عشرة أمتار عن الهدف. ولها نظام إرشاد مدعوم بنظام تحديد المواقع "GPS" بالأقمار الصناعية، وكمبيوتر للتحكم بأجنحة الطيران.‏

علما أن نظام "GPS" يستقي معلوماته عن موقع الهدف من الأقمار الصناعية ويحولها الى الكمبيوتر ليتم التحكم بأجنحة الطيران، وهذا يجعل القنبلة تهبط بنفسها على الهدف الذي تحمل إحداثياته من دون أن تعيقها الغيوم والسحب والغبار أو ما شابهها.‏

نظام بايفواي:‏
يتوافر في عائلات أربع هي: بايفواي 1 - 2 - 3 - 4، وبعدة أوزان منها:‏

- GBU - 22/B يزن 226 كيلوغراما، ويستخدم الرأس الحربي MK 82.‏

- GBU - 24/B يزن 907 كيلوغراما، ويستخدم الرأس الحربي MK 84.‏


- GBU - 24 A/B, B/B يزن 907 كيلوغراما، رطل ويستخدم الرأس الحربي الخارق BLU-109.‏

- GBU - 28 يزن 1814 كلغ، ويستخدم الرأس الحربية الخارق BLU-113. وهذا الأخير معروف باسم Bunker- Buster وقد طلبته اسرائيل من الولايات المتحدة خصوصا لدك أهداف مفترضة تحت الأرض في الضاحية الجنوبية لبيروت.

يتم توجيه هذه العائلة من القنابل المختلفة الأوزان نحو الهدف بأشعة الليزر، ويجري التحكم بها بالزعانف والجنيحات المركبة في مقدّمها ومؤخرتها التي تشكل سطوحاً انسيابية. وتختار الهدف المطلوب قصفه إما الطائرة حاملة القنبلة، أو طائرة اخرى مرافقة او مراقب أرضي في حالات قليلة.

تُرسل الطائرة المقاتلة أشعة الليزر نحو الهدف وترتد عنه مُشكلة مخروطاً مقلوباً، فتُسقط الطائرة المهاجمة القنبلة في المخروط. يتعرّف كومبيوتر القنبلة الى الهدف ويقوم بمعالجة المعلومات ويحسب الكترونياً توجيهات التحكم المناسبة لإرسالها الى السطوح الانسيابية المتحركة لتقوم بالتعديلات اللازمة في مسار القنبلة نحو هدفها، وما ان يتم تصويب أجهزة الليزر على الهدف حتى تحافظ القنبلة على وضعها حتى لو تحرّك الهدف أو مصدر الليزر من مواقعهما. غير أن القنبلة تحتاج الى تحديد مستمر للهدف، أي أن يظل مضاءً بأشعة الليزر في جميع الأوقات حتى اللحظة الأخيرة وإلا فإنها ستضل طريقها. وبإمكان الغيوم والدخان والضباب أو حتى المطر الغزير عرقلة أو حجب رؤية المخروط المنعكس الباهت، ما يؤدي الى عدم اصابة القنبلة للهدف.
القنابل العنقودية‏
هي عبارة عن قنابل ضخمة الحجم تنشطر الى عدد هائل قد يصل الى المئات من قنابل أصغر حجماً وشديدة التأثير. وهناك الكثير من أنواع القنابل العنقودية يصل الى 208 أنواع. وعلى الرغم من هذا العدد الهائل إلا أن كيفية عملها متشابهة، لكنها تختلف من حيث الحجم وكيفية الاطلاق، اذ يمكن إطلاقها كقذائف صاروخية باستخدام المدفعية الأرضية، كما يمكن إسقاطها على الأهداف المختلفة من الطائرات.‏
أما القذائف التي استخدمتها اسرائيل في جنوب لبنان، فهي عبارة عن مقذوفات مدفعية اميركية الصنع من طراز "أم 483" عيار 155 ملم، ويحمل المقذوف الواحد أربعاً وستين قنبلة من طراز "أم 42" وأربعاً وعشرين قنبلة من طراز "أم 46".

تتكوّن القنبلة العنقودية من ثلاثة أجزاء رئيسية هي غلاف معدني خارجي يختلف حجمه وشكله باختلاف نوع القنبلة وطريقة إطلاقها أو إسقاطها. ويتصل بالذيل أربع من الزعانف تعرف باسم الموزع التكتيكي، مهمته نشر القنابل الأصغر حجماً الموجودة داخل ذلك الغلاف، سواء كان ذلك الغلاف صاروخاً أطلقته المدفعية الأرضية أو مقذوفاً من طائرة. ويتم مسبقاً ضبط الارتفاع الذي تفتح فيه أغطية القنابل الأصغر حجماً من بين عشرة خيارات تراوح بين مئة وألف متر. وتوجد تلك القنابل الأصغر حجماً مغلّفة داخل الجسم المعدني الخارجي. وعندما يصل الصاروخ أو المقذوف الى الهدف أو الارتفاع المحدّد له ينفتح الغلاف المعدني الخارجي وتخرج منه القنابل الأصغر حجماً. وتقوم زعانف الذيل للجسم الخارجي بتدوير القنابل الأصغر حجماً في أثناء سقوطها. وتتغيّر سرعة الدوران ست مرات في مراحل السقوط وقد تصل الى 2500 لفة في الدقيقة.

تنتشر القنابل على منطقة توازي مساحتها عادة 200×400 متر. وكلما زاد الارتفاع الذي تنفتح عنده تلك الصواريخ أو المقذوفات وزادت سرعة دوران القنابل الأصغر، زادت مساحة الأرض المستهدفة بتلك القنابل.

أما القنابل الأصغر حجماً الموجودة داخل الغلاف المعدني الخارجي فهي تشبه العلب المعدنية، وارتفاع الواحدة منها عشرون سنتمترا وقطرها ستة سنتيمترات. لها غطاء ينفصل تلقائياً ويخرج من تحته شريط من القماش أو النايلون يعمل كمظلة يقلل من سرعة القنبلة ويعدل من وضعها بحيث تسقط على الأرض بشكل عمودي لتكتسب قوة ارتطام تكفي لتفجيرها، فهي تحتاج حتى تنفجر ان ترتطم بالأرض أو بجسم صلب بزاوية تراوح غالباً بين 65 و90 درجة. أما إذا ارتطمت بالأرض بزاوية غير مناسبة، أو هبطت فوق مستنقعات أو أرض شديدة الرخاوة أو مسطحات مائية أو تعلّقت شرائطها بالأشجار، فإنها لا تنفجر على الفور وتصبح ألغاماً تصيب المدنيين لاحقاً.‏

يضم بعض الأنواع الأحدث من القنابل العنقودية مثل "CBU 103" تقنيات حديثة في منطقة الذيل تساعد على تصحيح حركة القنابل، وتعويض تأثير الرياح على اتجاه القنابل حتى تصل الى هدفها المحدّد في حال وجود رياح شديدة. وتمثل تلك القنابل الأصغر الموجودة داخل الصاروخ خطراً ثلاثياً داهماً على الأفراد والمركبات العادية والمدرّعة، فالقنبلة "BLU-97" مثلاً تسبب دائرة انفجار قطرها ستة وسبعون متراً، وتحمل شحنة من المتفجرات ذات شكل يسمح لها باختراق دروع الدبابات والسيارات المدرعة الى عمق 17 سم. أما غلافها فيتشظى عند الانفجار الى 300 من الأجسام المعدنية المدبّبة والحادة السريعة الانطلاق التي يمكنها أن تصيب الأفراد على بعد 150 متراً.

كما ان لهذه القنابل تأثيراً حارقاً يتمثل في وجود مادة "زركونيوم" الحارقة مع المادة المتفجرة في القنبلة التي تنشر شظايا ملتهبة شديدة الاشتعال قادرة على إشعال النيران في أي مركبات قريبة، ما يجعل هذه القنابل سلاحاً متعدد التأثير. وبعض هذه القنابل مزوّد بأجهزة كشف حراري بحيث يتعقب المركبات ويهاجمها، والبعض الآخر يستهدف الأفراد أو يستعمل لنشر الألغام. وبإمكان شحنة المتفجرات في هذه القنابل اختراق مدرّعة تبلغ سماكتها حوالى 17 سم.‏










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
المقاومة, الصهيوني, الإسلامية, الكيان


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 17:13

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc