عصابات الجيش الحر تريدها فتنة وحربا طائفية - الصفحة 3 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية > أخبار عربية و متفرقات دولية

أخبار عربية و متفرقات دولية يخص مختلف الأخبار العربية و العالمية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

عصابات الجيش الحر تريدها فتنة وحربا طائفية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-05-28, 17:59   رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
حضنية28
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية حضنية28
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة " أمة الرحمن " مشاهدة المشاركة
موضوعك قيم و لكن لا حياة لمن تنادي أو بالأحرى لا عقل لمن تنادي
الحمد لله تعالى ما زال في الأمة رجال








 


رد مع اقتباس
قديم 2012-05-28, 18:05   رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
أبو هاجر القحطاني
عضو فضي
 
الصورة الرمزية أبو هاجر القحطاني
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة " أمة الرحمن " مشاهدة المشاركة
موضوعك قيم و لكن لا حياة لمن تنادي أو بالأحرى لا عقل لمن تنادي
سئل فضيلة الشيخ علي الحلبي -حفظهُ الله-:
ما رأيكَ وتَعليقك على الأحداث الجارية في سوريا؟
فأجاب:
أما ما يجري في سوريا فمعروفٌ منهجُنا -ابتداءً- أنَّنا ضدُّ المظاهرات وما أشبه؛ لكن: لا نذكرُ هذا والواقعُ المفروض غيرُ موصولٍ به.
بمعنى: أن الواقعَ الموجودَ الآن في سوريا أكبر مِن أن يكونَ مجرَّد مظاهرة يُنكرُها فقيه، أو لا يرتضيها عالمٌ أو طالبُ علم.
الذي يَجري الآن هو نوعٌ مِن استئصالِ الشَّعبِ المُسلم، ونوعٌ مِن قهرِ الإسلامِ والمسلمين.
وإلا: ما جَدوَى استِهدافِ مآذِن المساجدِ في المدفعيَّة؟!
ما جدوى الأمرِ بأن يَسجدَ هؤلاءِ النَّاس على صورةِ بشَّار الأسد -قاتلهُ الله-؟!
ما جَدوى أن يُؤمر هذا أو ذاك بأن يقول: (لا إله إلا بشَّار الأسد!!)؟!
هذا يدل أنَّ الأمر أصبحتْ له مضاعفاتُه، وله آثارُه.
حتى اليهود الملاعين -قاتلهم اللهُ أنَّى يؤفَكون!- لم يفعلوا هذه الأفاعيل بِمَن احتلُّوهم مِن إخوانِنا في فلسطين، وهذا ليس مدحًا لهم؛ وإنَّما قدحٌ في أولئك -نسأل اللهَ العافية-الذي هم-في الأصلِ-ليسوا مسلمين-.
بعضُ النَّاس يقول: يعني هؤلاء كُفَّار؟
نقول: لم يكونُوا مسلمين -أصلًا- حتى نقولَ إنَّهم كُفَّار.
فالطائفةُ العَلَويَّة النُّصَيريَّة -وما لفَّ لفَّها-مِن الطوائفِ الباطنيَّة- يقول شيخُ الإسلام ابنُ تيميَّة: هؤلاء أكفرُ مِن اليهودِ والنَّصارى!
فنحنُ ندعو الله -سبحانَه وتَعالى- أن يُخلِّصَ المسلمين مِن شرِّ هذه الطُّغمة، وأن يُنجِّيَ إخوانَنا، وأن يَحقنَ دماءَهم.
وإن كان هذا لا ننتظرُ كثيرًا -وللأسف- أن يكونَ بدلًا منه حُكم إسلامي، أو حُكم دِيني؛ لكن -كما قيل-: (بعضُ الشَّر أهونُ مِن بعض).
وليس لها مِن دون الله كاشفة!









رد مع اقتباس
قديم 2012-05-28, 18:10   رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
حضنية28
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية حضنية28
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يونس بلخيري مشاهدة المشاركة
سئل فضيلة الشيخ علي الحلبي -حفظهُ الله-:
ما رأيكَ وتَعليقك على الأحداث الجارية في سوريا؟
فأجاب:
أما ما يجري في سوريا فمعروفٌ منهجُنا -ابتداءً- أنَّنا ضدُّ المظاهرات وما أشبه؛ لكن: لا نذكرُ هذا والواقعُ المفروض غيرُ موصولٍ به.
بمعنى: أن الواقعَ الموجودَ الآن في سوريا أكبر مِن أن يكونَ مجرَّد مظاهرة يُنكرُها فقيه، أو لا يرتضيها عالمٌ أو طالبُ علم.
الذي يَجري الآن هو نوعٌ مِن استئصالِ الشَّعبِ المُسلم، ونوعٌ مِن قهرِ الإسلامِ والمسلمين.
وإلا: ما جَدوَى استِهدافِ مآذِن المساجدِ في المدفعيَّة؟!
ما جدوى الأمرِ بأن يَسجدَ هؤلاءِ النَّاس على صورةِ بشَّار الأسد -قاتلهُ الله-؟!
ما جَدوى أن يُؤمر هذا أو ذاك بأن يقول: (لا إله إلا بشَّار الأسد!!)؟!
هذا يدل أنَّ الأمر أصبحتْ له مضاعفاتُه، وله آثارُه.
حتى اليهود الملاعين -قاتلهم اللهُ أنَّى يؤفَكون!- لم يفعلوا هذه الأفاعيل بِمَن احتلُّوهم مِن إخوانِنا في فلسطين، وهذا ليس مدحًا لهم؛ وإنَّما قدحٌ في أولئك -نسأل اللهَ العافية-الذي هم-في الأصلِ-ليسوا مسلمين-.
بعضُ النَّاس يقول: يعني هؤلاء كُفَّار؟
نقول: لم يكونُوا مسلمين -أصلًا- حتى نقولَ إنَّهم كُفَّار.
فالطائفةُ العَلَويَّة النُّصَيريَّة -وما لفَّ لفَّها-مِن الطوائفِ الباطنيَّة- يقول شيخُ الإسلام ابنُ تيميَّة: هؤلاء أكفرُ مِن اليهودِ والنَّصارى!
فنحنُ ندعو الله -سبحانَه وتَعالى- أن يُخلِّصَ المسلمين مِن شرِّ هذه الطُّغمة، وأن يُنجِّيَ إخوانَنا، وأن يَحقنَ دماءَهم.
وإن كان هذا لا ننتظرُ كثيرًا -وللأسف- أن يكونَ بدلًا منه حُكم إسلامي، أو حُكم دِيني؛ لكن -كما قيل-: (بعضُ الشَّر أهونُ مِن بعض).
وليس لها مِن دون الله كاشفة!
مادا قال الالباني في الخروج عن الحاكم









رد مع اقتباس
قديم 2012-05-28, 18:15   رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
أبو هاجر القحطاني
عضو فضي
 
الصورة الرمزية أبو هاجر القحطاني
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة asosa مشاهدة المشاركة
مادا قال الالباني في الخروج عن الحاكم
وهل يرتضي المسلمون ان يحكمهم كافر









رد مع اقتباس
قديم 2012-05-28, 18:24   رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
حضنية28
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية حضنية28
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يونس بلخيري مشاهدة المشاركة
وهل يرتضي المسلمون ان يحكمهم كافر
سؤالي كان واضح حول موقف الشيخ الالباني في الخروج عن الحاكم









رد مع اقتباس
قديم 2012-05-28, 18:37   رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
'' أمة الرحمن ''
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية '' أمة الرحمن ''
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 2014 أحسن مشرف لسنة 2013 المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يونس بلخيري مشاهدة المشاركة
سئل فضيلة الشيخ علي الحلبي -حفظهُ الله-:
ما رأيكَ وتَعليقك على الأحداث الجارية في سوريا؟
فأجاب:
أما ما يجري في سوريا فمعروفٌ منهجُنا -ابتداءً- أنَّنا ضدُّ المظاهرات وما أشبه؛ لكن: لا نذكرُ هذا والواقعُ المفروض غيرُ موصولٍ به.
بمعنى: أن الواقعَ الموجودَ الآن في سوريا أكبر مِن أن يكونَ مجرَّد مظاهرة يُنكرُها فقيه، أو لا يرتضيها عالمٌ أو طالبُ علم.
الذي يَجري الآن هو نوعٌ مِن استئصالِ الشَّعبِ المُسلم، ونوعٌ مِن قهرِ الإسلامِ والمسلمين.
وإلا: ما جَدوَى استِهدافِ مآذِن المساجدِ في المدفعيَّة؟!
ما جدوى الأمرِ بأن يَسجدَ هؤلاءِ النَّاس على صورةِ بشَّار الأسد -قاتلهُ الله-؟!
ما جَدوى أن يُؤمر هذا أو ذاك بأن يقول: (لا إله إلا بشَّار الأسد!!)؟!
هذا يدل أنَّ الأمر أصبحتْ له مضاعفاتُه، وله آثارُه.
حتى اليهود الملاعين -قاتلهم اللهُ أنَّى يؤفَكون!- لم يفعلوا هذه الأفاعيل بِمَن احتلُّوهم مِن إخوانِنا في فلسطين، وهذا ليس مدحًا لهم؛ وإنَّما قدحٌ في أولئك -نسأل اللهَ العافية-الذي هم-في الأصلِ-ليسوا مسلمين-.
بعضُ النَّاس يقول: يعني هؤلاء كُفَّار؟
نقول: لم يكونُوا مسلمين -أصلًا- حتى نقولَ إنَّهم كُفَّار.
فالطائفةُ العَلَويَّة النُّصَيريَّة -وما لفَّ لفَّها-مِن الطوائفِ الباطنيَّة- يقول شيخُ الإسلام ابنُ تيميَّة: هؤلاء أكفرُ مِن اليهودِ والنَّصارى!
فنحنُ ندعو الله -سبحانَه وتَعالى- أن يُخلِّصَ المسلمين مِن شرِّ هذه الطُّغمة، وأن يُنجِّيَ إخوانَنا، وأن يَحقنَ دماءَهم.
وإن كان هذا لا ننتظرُ كثيرًا -وللأسف- أن يكونَ بدلًا منه حُكم إسلامي، أو حُكم دِيني؛ لكن -كما قيل-: (بعضُ الشَّر أهونُ مِن بعض).
وليس لها مِن دون الله كاشفة!

ألم أقل أنه لا عقول لمن ينادي؟؟









رد مع اقتباس
قديم 2012-05-28, 18:40   رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
أبو هاجر القحطاني
عضو فضي
 
الصورة الرمزية أبو هاجر القحطاني
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة " أمة الرحمن " مشاهدة المشاركة
ألم أقل أنه لا عقول لمن ينادي؟؟
ان عناءا أن تفهم جاهلا فيحسب جهلا أنه منك أعلم
وتشخص أبصار الرعاع تعجبا اليه وقالوا انه منك أفهم









رد مع اقتباس
قديم 2012-05-28, 18:41   رقم المشاركة : 38
معلومات العضو
حضنية28
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية حضنية28
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يونس بلخيري مشاهدة المشاركة
ان عناءا أن تفهم جاهلا فيحسب جهلا أنه منك أعلم
وتشخص أبصار الرعاع تعجبا اليه وقالوا انه منك أفهم
اجبني مادا قال االالباني عن الخروج عن الحاكم









رد مع اقتباس
قديم 2012-05-28, 18:47   رقم المشاركة : 39
معلومات العضو
'' أمة الرحمن ''
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية '' أمة الرحمن ''
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 2014 أحسن مشرف لسنة 2013 المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يونس بلخيري مشاهدة المشاركة
ان عناءا أن تفهم جاهلا فيحسب جهلا أنه منك أعلم
وتشخص أبصار الرعاع تعجبا اليه وقالوا انه منك أفهم
ممتاز دليل آخر يثبت ما قلته









رد مع اقتباس
قديم 2012-05-28, 18:59   رقم المشاركة : 40
معلومات العضو
أبو هاجر القحطاني
عضو فضي
 
الصورة الرمزية أبو هاجر القحطاني
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة asosa مشاهدة المشاركة
اجبني مادا قال االالباني عن الخروج عن الحاكم
بسم الله الرحمن الرحيم
أدعى أحد الإخوة أصلحه الله زورا وبهتانا بأن الشيخ العلامة محدث العصر يرى بالخروج على الولاة ورمى من ينسب الى الشيخ خلاف ذلك رماه بالكذب والبهتان وثم حاول فصل الشيخ عن علماء المملكة كابن باز والعثيمن رحمهم الله
وهذا من الإفك الواضح والزور الفاضح أن يرمى الشيخ بهذه التهمة الجائرة بل والمضحة المكية
فبياننا للحق أورد هنا كلام الشيخ الذي وقفت عليه بكل سهولة ويسر لأن كلام الشيخ في هذه القضية معروفة منتشرة لايحتاج الى ذلك الجهد الى العثور عليه
جاء في أشرطة السلسلة والهدى والنور شريط سمعي برقم ( 440/ 1)
قال السائل :
" ما موقفنا من الحاكم الذي يعطل شريعة الله سبحانه وتعالى ولايحكم بها , وهل يجوز الخروج عليه ؟
....... قال الشيخ : أما لاخروج عليه فهو سؤال ــ كما يقال اليوم ــ ( موضة الساعة , بالنسبة للشباب في العالم الإسلامي ، منهم من يسأل ويقف عند جواب أهل العلم , ومنهم من لايسأل ويتحمس ويحاول الخروج على الحاكم ثم لايستطيع أن يفعل شيئا .
فالذي أريد أن أقوله : أن الخروج من الناحية الشرعية هو أمر جائز وقد يجب لكن بشرط أن نرى الكفر الصريح البواح .
الشرط الثاني : أن يكون بإمكان الشعب أن يخرج على هذا الحاكم ويسيطر عليه , ويحل محله دون إراقة دماء كثيرة وكثيرة جدا ، فضلا عما إذا كان الشعب ــ كما هو الواقع اليوم في كل البلاد الإسلامية لايستطيع الخروج على الحاكم , ذلك لأن الحكام قد أحاطوا أنفسهم بأنواع من القوة والسلاح وجعلوا ذلك حائطا وسياجا يدفعون به شر من قد يخرج عليهم من شعبهم وأمتهم . .ولهذا نحن نقول : على الشعوب الإسلامية أن يعنوا بما يمكنهم أن يعنوا بما يمكنهم من القيام بأن يتعلموا الإسلام إسلاما مصفى ثم أن يربوا أنفسهم على هذا الإسلام الصحيح .
هذا يمكنهم أن يقوموا به ولو كان الحاكم كافرا أو ملحدا فلا يشتغلوا عما هو هو في طوعهم وفي قدرتهم بتفكيرهم بالقيام بما ليس في طاقتهم ]. أهــ
ونقل هذه الفتوى صاحب كتاب " فتاوى العلماء الأكابر فيما أهدر من في الجزائر " ص 108 ــ 109
وكذلك ذكر في هذاالكتاب قول الشيخ الألباني رحمه الله : " نحن نؤيد كل من يدعوا الى الرد على هؤلاء الخارجين على الحكام ويحثون المسلمين على الخروج على الحكام " والكتاب قرأه الشيخ العلامة الفقيه محمد بن الصالح العثيمين رحمه الله ونصح بنشره

وقال الشيخ العلامة الألباني رحمه الله : في رسالته " العقيدة الطحاوية شرح وتعليق " ( ص47) تعليقا على قول الطحاوي رحمه الله [ ولانرى الخروج على أئمتنا وولاة أمورنا وإن جاروا ولاندعوا عليهم ولاننزع يدا من طاعتهم ونرى طاعتهم من طاعة الله عز وجل فريضة , مالم يأمروا بمعصية , وندعوا لهم بالصلاح والمعافاة ]

فنقل عقيبه قول الشارح ابن أبي العز رحمه الله :
" وأما لزوط طاعتهم وإن جاروا فلأنه يترتب على الخروج من طاعتهم المفاسد أضعاف ما يحصل من جورهم تكفير السيئات ، فإن الله سلطهم علينا إلا لفساد أعمالنا , والجزاء من جنس العمل ، فعلينا الإجتهاد في الإستغفار والتربية وإصلاح العمل , قال الله تعالى ( وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون ) فإذا أراد الرعية أن يتخلصوا من ظلم الأمير فليتركوا الظلم "
ثم علق الألباني رحمه الله على هذا وذاك بقوله :
( وفي هذا بيان لطريق الخلاص من ظلم الحكام الذين هم من جلدتنا ويتكلمون بألستنا , , وهو أن يتوب المسلمون الى ربهم ويصححوا عقيدتهم ويربوا أنفسهم وأهليهم علىالإسلام الصحيح تحقيقا لقوله تعالى { إن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم } والى ذلك أشار أحد الدعاة المعاصرين بقوله " أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم لكم في أرضكم "
وليس طريق الخلاص ما يتوهم بعض الناس وهو الثورة باسلاح على الحكام , بواسطة الإنقلابات العسكرية فإنها مع كونها من بدع العصر الحاضر فهي مخالفة لنصوص الشريعة التي منها : الأمر بتغيير ما بالأنفس وكذلك فلا بد من إصلاح القاعدة لتأسيس البناء عليها { ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز } ] إنتهى كلام الشيخ ررحمه الله
فأين هذا الكلام العالي المنضبط الدقيق من ذلك الإدعاء الأخرق
وثم لماذا هذ هالمحاولة الجائرة عن فصل الألباني عن علماء المملكة فثناء ابن باز والعثيمين على الألباني لايخفى على من له إطلاع بحال الشيخين
وثناء الألباني كذلك على الشيخين واضحة لاتخفى
قال الألباني رحمه الله :
( خلت الأرض من عالم ،وأصبحت لاأعرف منهم إلا أفرادا قليلين , أخص بالذكر منهم : العلامة عبد العزيز بن باز , والعلامة محمد بن الصالح العثيمين ) من شريط سمعي لسلسة الهدى والنور
وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم .










رد مع اقتباس
قديم 2012-05-28, 19:05   رقم المشاركة : 41
معلومات العضو
حضنية28
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية حضنية28
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

الشيخ الألباني يرد على أهل الجهاد المزيف : أهل الاغتيالات والتفجيرات
على خلفية الأحداث الأخيرة من التفجيرات في الدول الإسلامية، نورد رأي الشيخ الألباني فيها، توضيحاً للحكم الشرعي الصحيح المستند إلى علم راسخ، لينير الطريق أمام من اشتبهت أو التبست عليهم المسائل في أحكام الجهاد.. وردا على من نسب أفعاله الخاطئة إلى منهج السلف الصالح رضوان الله عليهم..
سُئل فضيلة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني محدِّث الديار الإسلامية وعلاَّمة عصره يوم 29 ـ جمادى الأولى ـ 1416 هـ الموافق لـ 23ـ 10 ـ 1995 ( المصدر : شريط من منهج الخوارج ):

السؤال :
في هذه الفترة الأخيرة يا شيخ! خاصة ممَّا يحدث من كوارث وفتن، وحيث صار الأمر إلى استخدام المتفجرات التي تودي بحياة العشرات من الناس، أكثرهم من الأبرياء، وفيهم النساء والأطفال ومَن تعلمون، وحيث سمعنا بعض الناس الكبار أنَّهم يندِّدون عن سكوت أهل العلم والمفتين من المشايخ الكبار عن سكوتهم وعدم التكلُّم بالإنكار لمثل هذه التصرفات الغير إسلامية قطعاً، ونحن أخبرناهم برأي أهل العلم ورأيكم في المسألة، لكنَّهم ردُّوا بالجهل مما يقولونه أو مما تقولونه، وعدم وجود الأشرطة المنتشرة لبيان الحق في المسألة، ولهذا نحن طرحنا السؤال بهذا الأسلوب الصريح حتى يكون الناس على بيِّنة برأيكم ورأي من تنقلون عنهم، فبيِّنوا الحق في القضية، وكيف يعرف الحق فيها عند كلِّ مسلم؟ لعل الشيخ يسمع ما يحدث الآن أو نشرح له شيئاً ممَّا يحدث؟
جواب الشيخ الألباني :
أولاً : المقدمة : توضيح الشيخ أن هذه الأفعال اعتداءات غير مشروعة وقائمة على الجهل والهوى والأصول الفاسدة :

" إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيّئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمدا عبده ورسوله.
{يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إلاَّ وأَنتُم مُسْلِمُونَ} [آل عمران 102].
{يأيّها الناسُ اتّقُوا ربَّكمُ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفْسٍ واحِدَةٍ وخَلَقَ مِنْها زَوْجَها وبَثَّ مِنْهُما رِجالاً كَثِيراً وَنِساءً واتَّقُوا اللهََ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ والأَرْحامَ إِنَّ اللهَ كان عَلَيْكُمْ رَقِيباً} [النساء 1].
{يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللهَ وقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمالَكمْ ويَغْفِرْ لَكمْ ذُنوبَكُمْ ومَن يُطِعِ اللهَ ورَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً} [الأحزاب 70].
أمَّا بعد: فإنَّ خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد وشرّ الأمور محدثاتها وكلّ محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
أنت ـ جزاك الله خيراً ـ أشرتَ بأننا تكلَّمنا في هذه المسألة، وذكرت أنَّهم (يهدون) بجهل أو بغير علم، إذا كان الكلام ممَّن يُظنُّ فيه العلم، ثم يقابَل ممن لا علم عندهم بالرفض والردِّ فما الفائدة من الكلام حينئذ؟ لكن نحن نجيب لمن قد يكون عنده شبهة (بأنَّ هذا الذي يفعلونه هو أمر جائزٌ شرعاً) ، وليس لإقناع ذوي الأهواء وأهل الجهل، وإنَّما لإقناع الذين قد يتردَّدون في قبول أنَّ هذا الذي يفعله هؤلاء المعتدون هو أمر غير مشروع.
لا بدَّ لي قبل الدخول في شيء من التفصيل بأن أُذكِّر ـ والذكرى تنفع المؤمنين ـ بقول أهل العلم: (( ما بُني على فاسد فهو فاسد ))، فالصلاة التي تُبنى على غير طهارة مثلاً فهي ليست بصلاة، لماذا؟ لأنَّها لم تقم على أساس الشرط الذي نصَّ عليه الشارع الحكيم في مثل قوله صلى الله عليه وسلَّم: (( لا صلاة لمن لا وضوء له )) ، فمهما صلى المصلي بدون وضوء فما بُني على فاسد فهو فاسد، والأمثلة في الشريعة من هذا القبيل شيء كثير وكثير جداًّ. "

ثانياً : توضيح الشيخ لحرمة الخروج على الحكام المسلمين بزعم تكفيرهم :

" فنحن ذكرنا دائماً وأبداً بأنّ الخروج على الحكام لو كانوا من المقطوع بكفرهم، لو كانوا من المقطوع بكفرهم، أنَّ الخروج عليهم ليس مشروعاً إطلاقاً؛ ذلك لأنَّ هذا الخروج إذا كان ولا بدَّ ينبغي أن يكون خروجاً قائماً على الشرع، كالصلاة التي قلنا آنفاً إنَّها ينبغي أن تكون قائمة على الطهارة، وهي الوضوء، ونحن نحتجُّ في مثل هذه المسألة بِمثل قوله تبارك وتعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [الأحزاب 21]. "

ثالثاً : الشيخ يتنزل مع المخالفين في فرضيتهم ويرد عليهم :

" إنَّ الدورَ الذي يَمرُّ به المسلمون اليوم من تحكّم بعض الحكام ـ وعلى افتراض أنَّهم أو أنَّ كفرهم كفر جلي واضح ككفر المشركين تماماً ـ إذا افترضنا هذه الفرضية فنقول: إنَّ الوضع الذي يعيشه المسلمون بأن يكونوا محكومين من هؤلاء الحكام ـ ولْنَقُل الكفار مجاراةً لجماعة التكفير لفظاً لا معنى؛ لأنَّ لنا في ذلك التفصيل المعروف ـ فنقول: إنَّ الحياة التي يحياها المسلمون اليوم تحت حكم هؤلاء الحكام لا يخرج عن الحياة التي حييها رسول الله عليه الصلاة وعلى آله وسلَّم، وأصحابُه الكرام فيما يُسمى في عرف أهل العلم: بالعصر المكي.
لقد عاش عليه السلام تحت حكم الطواغيت الكافرة المشركة، والتي كانت تأبى صراحةً أن تستجيب لدعوة الرسول عليه السلام، وأن يقولوا كلمة الحق (( لا إله إلاَّ الله )) حتى إنّ عمَّه أبا طالب ـ وفي آخر رمق من حياته ـ قال له: لولا أن يُعيِّرني بها قومي لأقررتُ بها عينَك.
أولئك الكفار المصرِّحين بكفرهم المعاندين لدعوة نبيِّهم، كان الرسول عليه السلام يعيش تحت حكمهم ونظامهم، ولا يتكلَّم معهم إلاَّ: أن اعبدوا الله وحده لا شريك له.
ثم جاء العهد المدني، ثم تتابعت الأحكام الشرعية، وبدأ القتال بين المسلمين وبين المشركين، كما هو معروف في السيرة النبوية.
أما في العهد الأول ـ العهد المكي ـ لم يكن هنالك خروج كما يفعل اليوم كثيرٌ من المسلمين في غير ما بلد إسلامي.
فهذا الخروج ليس على هدي الرسول عليه السلام الذي أُمرنا بالاقتداء به، وبخاصة في الآية السابقة: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ الله أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [الأحزاب 21]. "

رابعاً : الشيخ يستشهد بالوقائع المعاصرة ويقرر الحكم الشرعي الصحيح :

" الآن كما نسمع في الجزائر، هناك طائفتان، وأنا أهتبلها فرصة إذا كنت أنت أو أحد الحاضرين على بيِّنة من الإجابة عن السؤال التالي: أقول أنا أسمع وأقرأ بأنَّ هناك طائفتين أو أكثر من المسلمين الذين يُعادون الحكام هنالك، جماعة مثلاً جبهة الإنقاذ، وأظن فيه جماعة التكفير.
فقيل له: جيش الإنقاذ هذا هو المسلَّح غير الجبهة.
قال الشيخ: لكن أليس له علاقة بالجبهة؟
قيل له: انفصلَ عنها، يعني: قسم متشدِّد.
قال الشيخ: إذاً هذه مصيبة أكبر! أنا أردتُ أن أستوثق من وجود أكثر من جماعة مسلمة، ولكلٍّ منها سبيلها ومنهجها في الخروج على الحاكم، تُرى! لو قضي على هذا الحاكم وانتصرت طائفة من هذه الطوائف التي تُعلن إسلامها ومحاربتها للحاكم الكافر بزَعمهم، تُرى! هل ستَتَّفقُ هاتان الطائفتان ـ فضلاً عمَّا إذا كان هناك طائفة أخرى ـ ويقيمون حكم الإسلام الذي يقاتلون من أجله؟
سيقع الخلاف بينهم! الشاهد الآن موجود مع الأسف الشديد في أفغانستان، يوم قامت الحرب في أفغانستان كانت تُعلن في سبيل الإسلام والقضاء على الشيوعية!! فما كادوا يقضون على الشيوعية ـ وهذه الأحزاب كانت قائمة وموجودة في أثناء القتال ـ وإذا بهم ينقلب بعضُهم عدوًّا لبعض.
فإذاً كلُّ مَن خالف هدي الرسول عليه السلام فهو سوف لا يكون عاقبة أمره إلاَّ خُسراً، وهدي الرسول صلى الله عليه وسلَّم إذاً في إقامة الحكم الإسلامي وتأسيس الأرض الإسلامية الصالحة لإقامة حكم الإسلام عليها، إنَّما يكون بالدعوة. "

خامساً : الشيخ يوضح الطريق الصحيح للإصلاح في الدول الإسلامية :

" فإذاً كلُّ مَن خالف هدي الرسول عليه السلام فهو سوف لا يكون عاقبة أمره إلاَّ خُسراً، وهدي الرسول صلى الله عليه وسلَّم إذاً في إقامة الحكم الإسلامي وتأسيس الأرض الإسلامية الصالحة لإقامة حكم الإسلام عليها، إنَّما يكون بالدعوة.
أولاً: دعوة التوحيد، ثم تربية المسلمين على أساس الكتاب والسنة.
وحينما نقول نحن إشارة إلى هذا الأصل الهام بكلمتين مختصرَتين، إنَّه لا بدَّ من التصفية والتربية، بطبيعة الحال لا نعني بهما أنَّ هذه الملايين المملينة من هؤلاء المسلمين أن يصيروا أمة واحدة، وإنَّما نريد أن نقول: إنَّ مَن يريد أن يعمل بالإسلام حقًّا وأن يتَّخذ الوسائل التي تمهد له إقامة حكم الله في الأرض، لا بدَّ أن يقتدي بالرسول -صلى الله عليه وسلم- حكماً وأسلوباً.
بهذا نحن نقول إنَّ ما يقع سواءً في الجزائر أو في مصر، هذا خلاف الإسلام؛ لأنَّ الإسلام يأمر بالتصفية والتربية، أقول التصفية والتربية؛ لسبب يعرفه أهل العلم.
نحن اليوم في القرن الخامس عشر، ورثنا هذا الإسلام كما جاءنا طيلة هذه القرون الطويلة، لم نرث الإسلام كما أنزله الله على قلب محمد عليه الصلاة والسلام، لذلك الإسلام الذي أتى أُكلَه وثمارَه في أول أمره هو الذي سيؤتي أيضاً أُكُلَه وثمارَه في آخر أمره، كما قال عليه الصلاة والسلام: (( أمَّتي كالمطر لا يُدرى الخير في أوله أم في آخره )).
فإذا أرادت الأمة المسلمة أن تكون حياتها على هذا الخير الذي أشار إليه الرسول -صلى الله عليه وسلم- في هذا الحديث، والحديث الآخر الذي هو منه أشهر: (( لا تزال طائفةٌ مِن أمَّتِي ظاهرين على الحقِّ لا يضرُّهم مَن خالَفَهم حتى يأتي أمرُ الله )).
أقول: لا نريد بهاتين الكلمتين أن يصبح الملايين المملينة من المسلمين قد تبنَّوا الإسلامَ مصفًّى وربَّوْا أنفسهم على هذا الإسلام المصفَّى، لكنَّنا نريد لهؤلاء الذين يهتمُّون حقًّا أولاً بتربية نفوسهم ثم بتربية من يلوذ بهم، ثم، ثم، حتى يصل الأمر إلى هذا الحاكم الذي لا يمكن تعديله أو إصلاحه أو القضاء عليه إلاَّ بهذا التسلسل الشرعي المنطقي. "

سادساً : كلمة الشيخ في ذم الفرقة والتنازع والخلاف وبيان فساد أعمال الخروج والتفجير ومخالفتها لغايات وأساليب الشريعة :

" بهذا نحن كنَّا نجيب بأنَّ هذه الثورات وهذه الانقلابات التي تُقام، حتى الجهاد الأفغاني، كنَّا نحن غير مؤيِّدين له أو غير مستبشرين بعواقب أمره حينما وجدناهم خمسة أحزاب، والآن الذي يحكم والذي قاموا ضدَّه معروف بأنَّه من رجال الصوفية مثلاً.
القصد أنَّ مِن أدلَّة القرآن أن الاختلاف ضعف حيث أنَّ الله عزَّ وجلَّ ذكر من أسباب القتل هو التنازع والاختلاف {وَلاَ تَكُونُوا مِنَ المُشْرِكِينَ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدِيْهِمْ فَرِحُونَ} [الروم 31 ـ 32]، إِذَن إذا كان المسلمون أنفسهم شيعاً لا يمكن أن ينتصروا؛ لأنَّ هذا التشيع وهذا التفرُّق إنَّما هو دليل الضعف.
إذاً على الطائفة المنصورة التي تريد أن تقيم دولة الإسلام بحق أن تمثَّل بكلمة أعتبرها من حِكم العصر الحاضر، قالها أحد الدعاة، لكن أتباعه لا يُتابعونه ألا وهي قوله: (( أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تُقم لكم على أرضكم )).
فنحن نشاهد أنَّ ... لا أقول الجماعات التي تقوم بهذه الثورات، بل أستطيع أن أقول بأنَّ كثيراً من رؤوس هذه الجماعات لم يُطبِّقوا هذه الحكمة التي هي تعني ما نقوله نحن بتلك اللفظتين (( التصفية والتربية ))، لم يقوموا بعد بتصفية الإسلام ممَّا دخل فيه ممَّا لا يجوز أن يُنسب إلى الإسلام في العقيدة أو في العبادة أو في السلوك، لم يُحققوا هذه ـ أي تصفية في نفوسهم ـ فضلاً عن أن يُحقِّقوا التربية في ذويهم، فمِن أين لهم أن يُحقِّقوا التصفية والتربية في الجماعة التي هم يقودونها ويثورون معها على هؤلاء الحكام؟!.
أقول: إذا عرفنا ـ بشيء من التفصيل ـ تلك الكلمة (( ما بُني على فاسد فهو فاسد ))، فجوابنا واضح جدًّا أنَّ ما يقع في الجزائر وفي مصر وغيرها هو سابقٌ لأوانه أوَّلاً، ومخالفٌ لأحكام الشريعة غايةً وأسلوباً ثانياً، لكن لا بدَّ من شيء من التفصيل فيما جاء في السؤال. "

سابعاً : كلمة أخيرة للشيخ في توضيح أحكام الجهاد الشرعي الصحيح :

" نحن نعلم أنَّ الشارعَ الحكيم ـ بٍما فيه من عدالة وحكمة ـ نهى الغزاة المسلمين الأولين أن يتعرَّضوا في غزوهم للنساء، فنهى عن قتل النساء وعن قتل الصبيان والأطفال، بل ونهى عن قتل الرهبان المنطوين على أنفسهم لعبادة ربِّهم ـ زعموا ـ فهم على شرك وعلى ضلال، نهى الشارع الحكيم قُوَّاد المسلمين أن يتعرَّضوا لهؤلاء؛ لتطبيق أصل من أصول الإسلام، ألا وهو قوله تبارك وتعالى في القرآن: {أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى أَن لاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَأَن لَيْسَ لِلإِنسَانِ إَلاَّ مَا سَعَى} [النجم 36 ـ 39]، فهؤلاء الأطفال وهذه النسوة والرجال الذين ليسوا لا مع هؤلاء ولا مع هؤلاء، فقتلهم لا يجوز إسلاميًّا، قد جاء في بعض الأحاديث: (( أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وآله سلَّم رأى ناساً مجتمعين على شيء فسأل؟ فقالوا: هذه امرأة قتيلة، قال عليه السلام: ما كانت هذه لتقاتِل )).
وهنا نأخذ حكمين متقابلين، أحدها: سبق الإشارة إليه، ألا وهو أنَّه لا يجوز قتل النساء؛ لأنَّها لا تُقاتل، ولكن الحكم الآخر أنَّنا إذا وجدنا بعض النسوة يُقاتلن في جيش المحاربين أو الخارجين، فحينئذ يجوز للمسلمين أن يُقاتلوا أو أن يقتلوا هذه المرأة التي شاركت الرجال في تعاطي القتال.
فإذا كان السؤال إذاً بأنَّ هؤلاء حينما يفخِّخون ـ كما يقولون ـ بعض السيارات ويفجِّرونها تصيب بشظاياها مَن ليس عليه مسؤولية إطلاقاً في أحكام الشرع، فما يكون هذا من الإسلام إطلاقاً، لكن أقول: إنَّ هذه جزئية من الكُليَّة، أخطرها هو هذا الخروج الذي مضى عليه بضع سنين، ولا يزداد الأمر إلاَّ سوءاً، لهذا نحن نقول إنَّما الأعمال بالخواتيم، والخاتمة لا تكون حسنةً إلاَّ إذا قامت على الإسلام، وما بُني على خلاف الإسلام فسوف لا يُثمر إلاَّ الخراب والدمَّار )). "









رد مع اقتباس
قديم 2012-05-28, 19:08   رقم المشاركة : 42
معلومات العضو
أبو هاجر القحطاني
عضو فضي
 
الصورة الرمزية أبو هاجر القحطاني
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة asosa مشاهدة المشاركة
الشيخ الألباني يرد على أهل الجهاد المزيف : أهل الاغتيالات والتفجيرات
على خلفية الأحداث الأخيرة من التفجيرات في الدول الإسلامية، نورد رأي الشيخ الألباني فيها، توضيحاً للحكم الشرعي الصحيح المستند إلى علم راسخ، لينير الطريق أمام من اشتبهت أو التبست عليهم المسائل في أحكام الجهاد.. وردا على من نسب أفعاله الخاطئة إلى منهج السلف الصالح رضوان الله عليهم..
سُئل فضيلة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني محدِّث الديار الإسلامية وعلاَّمة عصره يوم 29 ـ جمادى الأولى ـ 1416 هـ الموافق لـ 23ـ 10 ـ 1995 ( المصدر : شريط من منهج الخوارج ):

السؤال :
في هذه الفترة الأخيرة يا شيخ! خاصة ممَّا يحدث من كوارث وفتن، وحيث صار الأمر إلى استخدام المتفجرات التي تودي بحياة العشرات من الناس، أكثرهم من الأبرياء، وفيهم النساء والأطفال ومَن تعلمون، وحيث سمعنا بعض الناس الكبار أنَّهم يندِّدون عن سكوت أهل العلم والمفتين من المشايخ الكبار عن سكوتهم وعدم التكلُّم بالإنكار لمثل هذه التصرفات الغير إسلامية قطعاً، ونحن أخبرناهم برأي أهل العلم ورأيكم في المسألة، لكنَّهم ردُّوا بالجهل مما يقولونه أو مما تقولونه، وعدم وجود الأشرطة المنتشرة لبيان الحق في المسألة، ولهذا نحن طرحنا السؤال بهذا الأسلوب الصريح حتى يكون الناس على بيِّنة برأيكم ورأي من تنقلون عنهم، فبيِّنوا الحق في القضية، وكيف يعرف الحق فيها عند كلِّ مسلم؟ لعل الشيخ يسمع ما يحدث الآن أو نشرح له شيئاً ممَّا يحدث؟
جواب الشيخ الألباني :
أولاً : المقدمة : توضيح الشيخ أن هذه الأفعال اعتداءات غير مشروعة وقائمة على الجهل والهوى والأصول الفاسدة :

" إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيّئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمدا عبده ورسوله.
{يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إلاَّ وأَنتُم مُسْلِمُونَ} [آل عمران 102].
{يأيّها الناسُ اتّقُوا ربَّكمُ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفْسٍ واحِدَةٍ وخَلَقَ مِنْها زَوْجَها وبَثَّ مِنْهُما رِجالاً كَثِيراً وَنِساءً واتَّقُوا اللهََ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ والأَرْحامَ إِنَّ اللهَ كان عَلَيْكُمْ رَقِيباً} [النساء 1].
{يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللهَ وقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمالَكمْ ويَغْفِرْ لَكمْ ذُنوبَكُمْ ومَن يُطِعِ اللهَ ورَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً} [الأحزاب 70].
أمَّا بعد: فإنَّ خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد وشرّ الأمور محدثاتها وكلّ محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
أنت ـ جزاك الله خيراً ـ أشرتَ بأننا تكلَّمنا في هذه المسألة، وذكرت أنَّهم (يهدون) بجهل أو بغير علم، إذا كان الكلام ممَّن يُظنُّ فيه العلم، ثم يقابَل ممن لا علم عندهم بالرفض والردِّ فما الفائدة من الكلام حينئذ؟ لكن نحن نجيب لمن قد يكون عنده شبهة (بأنَّ هذا الذي يفعلونه هو أمر جائزٌ شرعاً) ، وليس لإقناع ذوي الأهواء وأهل الجهل، وإنَّما لإقناع الذين قد يتردَّدون في قبول أنَّ هذا الذي يفعله هؤلاء المعتدون هو أمر غير مشروع.
لا بدَّ لي قبل الدخول في شيء من التفصيل بأن أُذكِّر ـ والذكرى تنفع المؤمنين ـ بقول أهل العلم: (( ما بُني على فاسد فهو فاسد ))، فالصلاة التي تُبنى على غير طهارة مثلاً فهي ليست بصلاة، لماذا؟ لأنَّها لم تقم على أساس الشرط الذي نصَّ عليه الشارع الحكيم في مثل قوله صلى الله عليه وسلَّم: (( لا صلاة لمن لا وضوء له )) ، فمهما صلى المصلي بدون وضوء فما بُني على فاسد فهو فاسد، والأمثلة في الشريعة من هذا القبيل شيء كثير وكثير جداًّ. "

ثانياً : توضيح الشيخ لحرمة الخروج على الحكام المسلمين بزعم تكفيرهم :

" فنحن ذكرنا دائماً وأبداً بأنّ الخروج على الحكام لو كانوا من المقطوع بكفرهم، لو كانوا من المقطوع بكفرهم، أنَّ الخروج عليهم ليس مشروعاً إطلاقاً؛ ذلك لأنَّ هذا الخروج إذا كان ولا بدَّ ينبغي أن يكون خروجاً قائماً على الشرع، كالصلاة التي قلنا آنفاً إنَّها ينبغي أن تكون قائمة على الطهارة، وهي الوضوء، ونحن نحتجُّ في مثل هذه المسألة بِمثل قوله تبارك وتعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [الأحزاب 21]. "

ثالثاً : الشيخ يتنزل مع المخالفين في فرضيتهم ويرد عليهم :

" إنَّ الدورَ الذي يَمرُّ به المسلمون اليوم من تحكّم بعض الحكام ـ وعلى افتراض أنَّهم أو أنَّ كفرهم كفر جلي واضح ككفر المشركين تماماً ـ إذا افترضنا هذه الفرضية فنقول: إنَّ الوضع الذي يعيشه المسلمون بأن يكونوا محكومين من هؤلاء الحكام ـ ولْنَقُل الكفار مجاراةً لجماعة التكفير لفظاً لا معنى؛ لأنَّ لنا في ذلك التفصيل المعروف ـ فنقول: إنَّ الحياة التي يحياها المسلمون اليوم تحت حكم هؤلاء الحكام لا يخرج عن الحياة التي حييها رسول الله عليه الصلاة وعلى آله وسلَّم، وأصحابُه الكرام فيما يُسمى في عرف أهل العلم: بالعصر المكي.
لقد عاش عليه السلام تحت حكم الطواغيت الكافرة المشركة، والتي كانت تأبى صراحةً أن تستجيب لدعوة الرسول عليه السلام، وأن يقولوا كلمة الحق (( لا إله إلاَّ الله )) حتى إنّ عمَّه أبا طالب ـ وفي آخر رمق من حياته ـ قال له: لولا أن يُعيِّرني بها قومي لأقررتُ بها عينَك.
أولئك الكفار المصرِّحين بكفرهم المعاندين لدعوة نبيِّهم، كان الرسول عليه السلام يعيش تحت حكمهم ونظامهم، ولا يتكلَّم معهم إلاَّ: أن اعبدوا الله وحده لا شريك له.
ثم جاء العهد المدني، ثم تتابعت الأحكام الشرعية، وبدأ القتال بين المسلمين وبين المشركين، كما هو معروف في السيرة النبوية.
أما في العهد الأول ـ العهد المكي ـ لم يكن هنالك خروج كما يفعل اليوم كثيرٌ من المسلمين في غير ما بلد إسلامي.
فهذا الخروج ليس على هدي الرسول عليه السلام الذي أُمرنا بالاقتداء به، وبخاصة في الآية السابقة: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ الله أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [الأحزاب 21]. "

رابعاً : الشيخ يستشهد بالوقائع المعاصرة ويقرر الحكم الشرعي الصحيح :

" الآن كما نسمع في الجزائر، هناك طائفتان، وأنا أهتبلها فرصة إذا كنت أنت أو أحد الحاضرين على بيِّنة من الإجابة عن السؤال التالي: أقول أنا أسمع وأقرأ بأنَّ هناك طائفتين أو أكثر من المسلمين الذين يُعادون الحكام هنالك، جماعة مثلاً جبهة الإنقاذ، وأظن فيه جماعة التكفير.
فقيل له: جيش الإنقاذ هذا هو المسلَّح غير الجبهة.
قال الشيخ: لكن أليس له علاقة بالجبهة؟
قيل له: انفصلَ عنها، يعني: قسم متشدِّد.
قال الشيخ: إذاً هذه مصيبة أكبر! أنا أردتُ أن أستوثق من وجود أكثر من جماعة مسلمة، ولكلٍّ منها سبيلها ومنهجها في الخروج على الحاكم، تُرى! لو قضي على هذا الحاكم وانتصرت طائفة من هذه الطوائف التي تُعلن إسلامها ومحاربتها للحاكم الكافر بزَعمهم، تُرى! هل ستَتَّفقُ هاتان الطائفتان ـ فضلاً عمَّا إذا كان هناك طائفة أخرى ـ ويقيمون حكم الإسلام الذي يقاتلون من أجله؟
سيقع الخلاف بينهم! الشاهد الآن موجود مع الأسف الشديد في أفغانستان، يوم قامت الحرب في أفغانستان كانت تُعلن في سبيل الإسلام والقضاء على الشيوعية!! فما كادوا يقضون على الشيوعية ـ وهذه الأحزاب كانت قائمة وموجودة في أثناء القتال ـ وإذا بهم ينقلب بعضُهم عدوًّا لبعض.
فإذاً كلُّ مَن خالف هدي الرسول عليه السلام فهو سوف لا يكون عاقبة أمره إلاَّ خُسراً، وهدي الرسول صلى الله عليه وسلَّم إذاً في إقامة الحكم الإسلامي وتأسيس الأرض الإسلامية الصالحة لإقامة حكم الإسلام عليها، إنَّما يكون بالدعوة. "

خامساً : الشيخ يوضح الطريق الصحيح للإصلاح في الدول الإسلامية :

" فإذاً كلُّ مَن خالف هدي الرسول عليه السلام فهو سوف لا يكون عاقبة أمره إلاَّ خُسراً، وهدي الرسول صلى الله عليه وسلَّم إذاً في إقامة الحكم الإسلامي وتأسيس الأرض الإسلامية الصالحة لإقامة حكم الإسلام عليها، إنَّما يكون بالدعوة.
أولاً: دعوة التوحيد، ثم تربية المسلمين على أساس الكتاب والسنة.
وحينما نقول نحن إشارة إلى هذا الأصل الهام بكلمتين مختصرَتين، إنَّه لا بدَّ من التصفية والتربية، بطبيعة الحال لا نعني بهما أنَّ هذه الملايين المملينة من هؤلاء المسلمين أن يصيروا أمة واحدة، وإنَّما نريد أن نقول: إنَّ مَن يريد أن يعمل بالإسلام حقًّا وأن يتَّخذ الوسائل التي تمهد له إقامة حكم الله في الأرض، لا بدَّ أن يقتدي بالرسول -صلى الله عليه وسلم- حكماً وأسلوباً.
بهذا نحن نقول إنَّ ما يقع سواءً في الجزائر أو في مصر، هذا خلاف الإسلام؛ لأنَّ الإسلام يأمر بالتصفية والتربية، أقول التصفية والتربية؛ لسبب يعرفه أهل العلم.
نحن اليوم في القرن الخامس عشر، ورثنا هذا الإسلام كما جاءنا طيلة هذه القرون الطويلة، لم نرث الإسلام كما أنزله الله على قلب محمد عليه الصلاة والسلام، لذلك الإسلام الذي أتى أُكلَه وثمارَه في أول أمره هو الذي سيؤتي أيضاً أُكُلَه وثمارَه في آخر أمره، كما قال عليه الصلاة والسلام: (( أمَّتي كالمطر لا يُدرى الخير في أوله أم في آخره )).
فإذا أرادت الأمة المسلمة أن تكون حياتها على هذا الخير الذي أشار إليه الرسول -صلى الله عليه وسلم- في هذا الحديث، والحديث الآخر الذي هو منه أشهر: (( لا تزال طائفةٌ مِن أمَّتِي ظاهرين على الحقِّ لا يضرُّهم مَن خالَفَهم حتى يأتي أمرُ الله )).
أقول: لا نريد بهاتين الكلمتين أن يصبح الملايين المملينة من المسلمين قد تبنَّوا الإسلامَ مصفًّى وربَّوْا أنفسهم على هذا الإسلام المصفَّى، لكنَّنا نريد لهؤلاء الذين يهتمُّون حقًّا أولاً بتربية نفوسهم ثم بتربية من يلوذ بهم، ثم، ثم، حتى يصل الأمر إلى هذا الحاكم الذي لا يمكن تعديله أو إصلاحه أو القضاء عليه إلاَّ بهذا التسلسل الشرعي المنطقي. "

سادساً : كلمة الشيخ في ذم الفرقة والتنازع والخلاف وبيان فساد أعمال الخروج والتفجير ومخالفتها لغايات وأساليب الشريعة :

" بهذا نحن كنَّا نجيب بأنَّ هذه الثورات وهذه الانقلابات التي تُقام، حتى الجهاد الأفغاني، كنَّا نحن غير مؤيِّدين له أو غير مستبشرين بعواقب أمره حينما وجدناهم خمسة أحزاب، والآن الذي يحكم والذي قاموا ضدَّه معروف بأنَّه من رجال الصوفية مثلاً.
القصد أنَّ مِن أدلَّة القرآن أن الاختلاف ضعف حيث أنَّ الله عزَّ وجلَّ ذكر من أسباب القتل هو التنازع والاختلاف {وَلاَ تَكُونُوا مِنَ المُشْرِكِينَ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدِيْهِمْ فَرِحُونَ} [الروم 31 ـ 32]، إِذَن إذا كان المسلمون أنفسهم شيعاً لا يمكن أن ينتصروا؛ لأنَّ هذا التشيع وهذا التفرُّق إنَّما هو دليل الضعف.
إذاً على الطائفة المنصورة التي تريد أن تقيم دولة الإسلام بحق أن تمثَّل بكلمة أعتبرها من حِكم العصر الحاضر، قالها أحد الدعاة، لكن أتباعه لا يُتابعونه ألا وهي قوله: (( أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تُقم لكم على أرضكم )).
فنحن نشاهد أنَّ ... لا أقول الجماعات التي تقوم بهذه الثورات، بل أستطيع أن أقول بأنَّ كثيراً من رؤوس هذه الجماعات لم يُطبِّقوا هذه الحكمة التي هي تعني ما نقوله نحن بتلك اللفظتين (( التصفية والتربية ))، لم يقوموا بعد بتصفية الإسلام ممَّا دخل فيه ممَّا لا يجوز أن يُنسب إلى الإسلام في العقيدة أو في العبادة أو في السلوك، لم يُحققوا هذه ـ أي تصفية في نفوسهم ـ فضلاً عن أن يُحقِّقوا التربية في ذويهم، فمِن أين لهم أن يُحقِّقوا التصفية والتربية في الجماعة التي هم يقودونها ويثورون معها على هؤلاء الحكام؟!.
أقول: إذا عرفنا ـ بشيء من التفصيل ـ تلك الكلمة (( ما بُني على فاسد فهو فاسد ))، فجوابنا واضح جدًّا أنَّ ما يقع في الجزائر وفي مصر وغيرها هو سابقٌ لأوانه أوَّلاً، ومخالفٌ لأحكام الشريعة غايةً وأسلوباً ثانياً، لكن لا بدَّ من شيء من التفصيل فيما جاء في السؤال. "

سابعاً : كلمة أخيرة للشيخ في توضيح أحكام الجهاد الشرعي الصحيح :

" نحن نعلم أنَّ الشارعَ الحكيم ـ بٍما فيه من عدالة وحكمة ـ نهى الغزاة المسلمين الأولين أن يتعرَّضوا في غزوهم للنساء، فنهى عن قتل النساء وعن قتل الصبيان والأطفال، بل ونهى عن قتل الرهبان المنطوين على أنفسهم لعبادة ربِّهم ـ زعموا ـ فهم على شرك وعلى ضلال، نهى الشارع الحكيم قُوَّاد المسلمين أن يتعرَّضوا لهؤلاء؛ لتطبيق أصل من أصول الإسلام، ألا وهو قوله تبارك وتعالى في القرآن: {أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى أَن لاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَأَن لَيْسَ لِلإِنسَانِ إَلاَّ مَا سَعَى} [النجم 36 ـ 39]، فهؤلاء الأطفال وهذه النسوة والرجال الذين ليسوا لا مع هؤلاء ولا مع هؤلاء، فقتلهم لا يجوز إسلاميًّا، قد جاء في بعض الأحاديث: (( أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وآله سلَّم رأى ناساً مجتمعين على شيء فسأل؟ فقالوا: هذه امرأة قتيلة، قال عليه السلام: ما كانت هذه لتقاتِل )).
وهنا نأخذ حكمين متقابلين، أحدها: سبق الإشارة إليه، ألا وهو أنَّه لا يجوز قتل النساء؛ لأنَّها لا تُقاتل، ولكن الحكم الآخر أنَّنا إذا وجدنا بعض النسوة يُقاتلن في جيش المحاربين أو الخارجين، فحينئذ يجوز للمسلمين أن يُقاتلوا أو أن يقتلوا هذه المرأة التي شاركت الرجال في تعاطي القتال.
فإذا كان السؤال إذاً بأنَّ هؤلاء حينما يفخِّخون ـ كما يقولون ـ بعض السيارات ويفجِّرونها تصيب بشظاياها مَن ليس عليه مسؤولية إطلاقاً في أحكام الشرع، فما يكون هذا من الإسلام إطلاقاً، لكن أقول: إنَّ هذه جزئية من الكُليَّة، أخطرها هو هذا الخروج الذي مضى عليه بضع سنين، ولا يزداد الأمر إلاَّ سوءاً، لهذا نحن نقول إنَّما الأعمال بالخواتيم، والخاتمة لا تكون حسنةً إلاَّ إذا قامت على الإسلام، وما بُني على خلاف الإسلام فسوف لا يُثمر إلاَّ الخراب والدمَّار )). "
أختي الكريمة هل كلام الشيخ ينطبق على الأحداث الحاصلة في سوريا؟ .
لا أعتقد ذلك









رد مع اقتباس
قديم 2012-05-28, 19:16   رقم المشاركة : 43
معلومات العضو
'' أمة الرحمن ''
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية '' أمة الرحمن ''
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 2014 أحسن مشرف لسنة 2013 المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يونس بلخيري مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
أدعى أحد الإخوة أصلحه الله زورا وبهتانا بأن الشيخ العلامة محدث العصر يرى بالخروج على الولاة ورمى من ينسب الى الشيخ خلاف ذلك رماه بالكذب والبهتان وثم حاول فصل الشيخ عن علماء المملكة كابن باز والعثيمن رحمهم الله
وهذا من الإفك الواضح والزور الفاضح أن يرمى الشيخ بهذه التهمة الجائرة بل والمضحة المكية
فبياننا للحق أورد هنا كلام الشيخ الذي وقفت عليه بكل سهولة ويسر لأن كلام الشيخ في هذه القضية معروفة منتشرة لايحتاج الى ذلك الجهد الى العثور عليه
جاء في أشرطة السلسلة والهدى والنور شريط سمعي برقم ( 440/ 1)
قال السائل :
" ما موقفنا من الحاكم الذي يعطل شريعة الله سبحانه وتعالى ولايحكم بها , وهل يجوز الخروج عليه ؟
....... قال الشيخ : أما لاخروج عليه فهو سؤال ــ كما يقال اليوم ــ ( موضة الساعة , بالنسبة للشباب في العالم الإسلامي ، منهم من يسأل ويقف عند جواب أهل العلم , ومنهم من لايسأل ويتحمس ويحاول الخروج على الحاكم ثم لايستطيع أن يفعل شيئا .
فالذي أريد أن أقوله : أن الخروج من الناحية الشرعية هو أمر جائز وقد يجب لكن بشرط أن نرى الكفر الصريح البواح .
الشرط الثاني : أن يكون بإمكان الشعب أن يخرج على هذا الحاكم ويسيطر عليه , ويحل محله دون إراقة دماء كثيرة وكثيرة جدا ، فضلا عما إذا كان الشعب ــ كما هو الواقع اليوم في كل البلاد الإسلامية لايستطيع الخروج على الحاكم , ذلك لأن الحكام قد أحاطوا أنفسهم بأنواع من القوة والسلاح وجعلوا ذلك حائطا وسياجا يدفعون به شر من قد يخرج عليهم من شعبهم وأمتهم . .ولهذا نحن نقول : على الشعوب الإسلامية أن يعنوا بما يمكنهم أن يعنوا بما يمكنهم من القيام بأن يتعلموا الإسلام إسلاما مصفى ثم أن يربوا أنفسهم على هذا الإسلام الصحيح .
هذا يمكنهم أن يقوموا به ولو كان الحاكم كافرا أو ملحدا فلا يشتغلوا عما هو هو في طوعهم وفي قدرتهم بتفكيرهم بالقيام بما ليس في طاقتهم ]. أهــ
ونقل هذه الفتوى صاحب كتاب " فتاوى العلماء الأكابر فيما أهدر من في الجزائر " ص 108 ــ 109
وكذلك ذكر في هذاالكتاب قول الشيخ الألباني رحمه الله : " نحن نؤيد كل من يدعوا الى الرد على هؤلاء الخارجين على الحكام ويحثون المسلمين على الخروج على الحكام " والكتاب قرأه الشيخ العلامة الفقيه محمد بن الصالح العثيمين رحمه الله ونصح بنشره

وقال الشيخ العلامة الألباني رحمه الله : في رسالته " العقيدة الطحاوية شرح وتعليق " ( ص47) تعليقا على قول الطحاوي رحمه الله [ ولانرى الخروج على أئمتنا وولاة أمورنا وإن جاروا ولاندعوا عليهم ولاننزع يدا من طاعتهم ونرى طاعتهم من طاعة الله عز وجل فريضة , مالم يأمروا بمعصية , وندعوا لهم بالصلاح والمعافاة ]

فنقل عقيبه قول الشارح ابن أبي العز رحمه الله :
" وأما لزوط طاعتهم وإن جاروا فلأنه يترتب على الخروج من طاعتهم المفاسد أضعاف ما يحصل من جورهم تكفير السيئات ، فإن الله سلطهم علينا إلا لفساد أعمالنا , والجزاء من جنس العمل ، فعلينا الإجتهاد في الإستغفار والتربية وإصلاح العمل , قال الله تعالى ( وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون ) فإذا أراد الرعية أن يتخلصوا من ظلم الأمير فليتركوا الظلم "
ثم علق الألباني رحمه الله على هذا وذاك بقوله :
( وفي هذا بيان لطريق الخلاص من ظلم الحكام الذين هم من جلدتنا ويتكلمون بألستنا , , وهو أن يتوب المسلمون الى ربهم ويصححوا عقيدتهم ويربوا أنفسهم وأهليهم علىالإسلام الصحيح تحقيقا لقوله تعالى { إن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم } والى ذلك أشار أحد الدعاة المعاصرين بقوله " أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم لكم في أرضكم "
وليس طريق الخلاص ما يتوهم بعض الناس وهو الثورة باسلاح على الحكام , بواسطة الإنقلابات العسكرية فإنها مع كونها من بدع العصر الحاضر فهي مخالفة لنصوص الشريعة التي منها : الأمر بتغيير ما بالأنفس وكذلك فلا بد من إصلاح القاعدة لتأسيس البناء عليها { ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز } ] إنتهى كلام الشيخ ررحمه الله
فأين هذا الكلام العالي المنضبط الدقيق من ذلك الإدعاء الأخرق
وثم لماذا هذ هالمحاولة الجائرة عن فصل الألباني عن علماء المملكة فثناء ابن باز والعثيمين على الألباني لايخفى على من له إطلاع بحال الشيخين
وثناء الألباني كذلك على الشيخين واضحة لاتخفى
قال الألباني رحمه الله :
( خلت الأرض من عالم ،وأصبحت لاأعرف منهم إلا أفرادا قليلين , أخص بالذكر منهم : العلامة عبد العزيز بن باز , والعلامة محمد بن الصالح العثيمين ) من شريط سمعي لسلسة الهدى والنور
وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

و سيد الخلق يقول

( من خرج عن الطاعة , وفارق الجماعة , فمات فميتته جاهلية ومن قاتل تحت راية عمية يغضب لعصبة أو يدعوا لعصبة أوينصر عصبة فقتل فقتلته جاهلية ومن خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها ولاينحاش عن مؤمنها , ولايفي لذي عهد عهده , فليس مني ولست منه )) رواه أحمد (2/296) ومسلم (1848)

و يقول

من اطاع الأمير فقد اطاعني ومن)
(ومن عصى الامير فقد عصاني

و يقول تعالى في كتابه العزيز

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ}












آخر تعديل '' أمة الرحمن '' 2012-05-28 في 21:06.
رد مع اقتباس
قديم 2012-05-28, 19:18   رقم المشاركة : 44
معلومات العضو
حضنية28
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية حضنية28
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يونس بلخيري مشاهدة المشاركة
أختي الكريمة هل كلام الشيخ ينطبق على الأحداث الحاصلة في سوريا؟ .
لا أعتقد ذلك
ولمادا لاينطبق يا اخي الكريم فقد دكر الشيخ ان الرسول كان يعيش تحت حكم الطغاة ومع دالك لم يجادلهم بشئ سوى بالدعوة الى الله









رد مع اقتباس
قديم 2012-05-28, 19:31   رقم المشاركة : 45
معلومات العضو
أبو هاجر القحطاني
عضو فضي
 
الصورة الرمزية أبو هاجر القحطاني
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة " أمة الرحمن " مشاهدة المشاركة
و سيد الخلق يقول
( من خرج عن الطاعة , وفارق الجماعة , فمات فميتته جاهلية ومن قاتل تحت راية عمية يغضب لعصبة أو يدعوا لعصبة أوينصر عصبة فقتل فقتلته جاهلية ومن خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها ولاينحاش عن مؤمنها , ولايفي لذي عهد عهده , فليس مني ولست منه )) رواه أحمد (2/296) ومسلم (1848)

و يقول

من اطاع الأمير فقد اطاعني ومن)
(ومن عصى الامير فقد عصاني
و يقول

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ}




معتقدات الدين النصيري

ويتلخص مذهب النصيرية ومعتقدهم فيما يلى:
يرفعون علياً إلى درجة الألوهية، ويجعلون مسكنه السحاب، فإذا مرت بهم سحابة قالوا: السلام عليك يا أبا الحسن.
يدعون الألوهية للأئمة من بعد على، وبذلك يقولون بتعدد الآلهة. وقد أخذ البابية والبهائية بهذا المبدأ فى تخبطاتهم، فقد زعم كل من الباب والبهاء وابنه عباس أنه إله، قاتلهم الله أنى يأفكون.
يقولون بتناسخ الأرواح، فالتى تطهر منها تحل بالنجوم، والشريرة تحل بالحيوانات النجسة.
يكفرون أبا بكر وعمر ولا يستعملون اسميهما.
يحتفلون بالأعياد المسيحية، ولا يصومون رمضان، ومن هنا أخذ الباب -زعيم الطائفة البابية الضالة- فكرة مزج الأديان بعضها ببعض وتغيير وقت الصوم وأيامه.
الصلوات الخمس رمز لعلى وابنيه وفاطمة. وذكر هذه الأسماء يرفع الجنابة ويزيل الحدث ويكفى عن الصلاة. وكذا قال البابيون والبهائيون: إن ذكر بعض الأسماء يرفع الحدثين.
يعتبرون الجنة رمزاً للنعيم والنار رمزاً للعذاب، كما فعل الإسماعيليون. وبذلك أخذ البابية والبهائية.
يبيحون الخمر، ويرون أكبر الأبالسة أبا بكر وعمر وعثمان رضى الله عنهم وقبح الله البصريين بما قالوا وهم بذلك كفار يجب قتالهم كما أفتى بذلك شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- ومثلهم من على شاكلتهم(1).
ويقولون بالأول: وهو روح الله على بن أبى طالب.
وبالثانى: وهو المظهر الخارجى لهذه الروح، محمد بن عبد الله.
وبالثالث: ناشر الشريعة، هو سلمان الفارسى الصحابى الزاهد. على أن ثلاثتهم فى العالم الأزلى الأبدى الكامل. والنصيرية فرقة من فرق الشيعة الغلاة التى تنتسب إلى الإسماعيلية(2).
سئل شيخ الإسلام وناصر السنة -إمام الزاهدين ومنار المجاهدين المجتهد الربانى -تقى الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية (661 - 728هـ) رحمه الله رحمة واسعة، سئل عن النصيرية وما يتعلق بهم ومعتقداتهم، بمقتضى سؤال حرره الشيخ الإمام العالم شهاب الدين أحمد بن محمد بن محمود بن مرى الشافعى، عفا الله عنه وعن أئمة المسلمين.
وإلى القارئ الكريم صورة موجزة لكتاب السائل المذكور أعلاه عن طائفة النصيرية المنحرفة، وجاء فيه ما يلى:
ما تقول السادة العلماء أئمة الدين -رضى الله عنهم أجمعين وأعانهم على إظهار الحق المبين وإخماد شغب المبطلين- فى النصيرية القائلين باستحلال الخمر، وتناسخ الأرواح، وقدم العالم، وإنكار البعث والنشور والجنة والنار فى غير الحياة الدنيا، وبأن الصلوات عبارة عن خمسة أسماء، وهى على وحسن وحسين ومحسن وفاطمة، فذكر هذه الأسماء الخمسة على رأيهم يجزئهم عن الغسل من الجنابة والوضوء وبقية شروط الصلوات وواجباتها، وبأن الصيام عندهم عبارة عن اسم ثلاثين رجلاً واسم ثلاثين امرأة يعدونهم فى كتبهم، وبأن إلاههم الذى خلق السموات والأرض هو على بن أبى طالب رضى الله عنه، فهو عندهم الإمام فى السماء والإمام فى الأرض، فكانت الحكمة فى ظهور اللاهوت بهذا الناسوت -على رأيهم- أن يؤنس خلقه وعبيده ليعلمهم كيف يعبدونه ويعرفونه، وبأن النصيرى عندهم لا يصير نصيرياً يجالسونه ويشربون معه الخمر، ويطلعونه على أسرارهم ويزجونه من نسائهم حتى يخاطبه معلمه. ويقولون أن إبليس الأبالسة هو عمر بن الخطاب رضى الله عنه، ويليه فى رتبة الإبليسية أبو بكر رضى الله عنه ثم عثمان رضى الله عنهم أجمعين، إلى أن يقول السائل: فهل يجوز لمسلم أن يزوجهم أو يتزوج منهم.. وهل يحل أكل ذبائحهم والحالة هذه أم لا؟ وما حكم أوانيهم وملابسهم؟. وهل يجوز دفنهم بين المسلمين أم لا؟. وهل يجوز استخدامهم فى ثغور المسلمين وتسليمها إليهم؟. وهل يجب على من عرف المذكور من مذاهبهم أن يشهر أمرهم ويساعد على إبطال باطلهم؟.
ويختم السؤال بقوله: ولتبسطوا القول فى ذلك مثابين مأجورين إن شاء الله تعالى، إنه على كل شىء قدير، وحسبنا الله ونعم الوكيل(1).
وفيما يلى جواب -فتوى- شيخ الإسلام على سؤال المستفتى عن النصيرية.
جواب ابن تيمية عن النصيرية - العلويين:
قال شيخ الإسلام رحمه الله: هؤلاء القوم المسمون بالنصيرية هم وسائر أصناف القرامطة الباطنية، أكفر من اليهود والنصارى، وأكفر من كثير من المشركين. وضررهم على أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - أعظم من ضرر الكفار المحاربين، مثل كفار التتار والفرنج وغيرهم.
فإن هؤلاء يتظاهرون عند جهال المسلمين بالتشيع وموالاة أهل البيت، وهم فى الحقيقة لا يؤمنون بالله ولا برسوله ولا بكتابه، ولا بأمر ولا نهى ولا ثواب ولا عقاب ولا جنة ولا نار، ولا بأحد من المرسلين قبل محمد - صلى الله عليه وسلم - ولا بملة من الملل السالفة، بل يأخذون كلام الله ورسوله، المعروف عند علماء المسلمين، يتأولونه على أمور يفترونها، يدعون أنها علم الباطن - من جنس ما ذكره السائل.
فإنهم ليس لهم حد محدود فيما يدعونه من الإلحاد فى أسماء الله تعالى، وتحريف كلام الله تعالى ورسوله عن مواضعه، إذ مقصودهم إنكار الإيمان وشرائع الإسلام بكل طريق، مع التظاهر بأن لهذه الأمور حقائق يعرفونها -من جنس ما ذكر السائل- ومن جنس قولهم: أن الصلوات الخمس معرفة أسرارهم، والصيام المفروض كتمان أسرارهم، وحج البيت العتيق زيارة شيوخهم، وأن (يدا أبى لهب) هما أبو بكر وعمر. وأن النبأ العظيم والإمام المبين هو على بن أبى طالب.
ولهم فى معاداة الإسلام وأهله وقائع مشهورة وكتب مصنفة، فإذا كانت لهم مكنة سفكوا دماء المسلمين، كما قتلوا مرة الحجاج وألقوهم فى بئر زمزم، وأخذوا مرة الحجر الأسود، وبقى عندهم مدة، وقتلوا من علماء المسلمين ومشايخهم ما لا يحصى عدده إلا الله تعالى، وصنفوا كتباً كثيرة مما ذكره السائل وغيره.
وصنف علماء المسلمين كتباً فى كشف أسرارهم وهتك أستارهم، وبينوا فيها ما هم عليه من الكفر والزندقة والإلحاد، الذى هم به أكفر من اليهود والنصارى، ومن براهمة الهند الذين يعبدون الأصنام.
النصيرية: هم السبب فى احتلال النصارى والتتر لبلاد الشام -المعلوم لدينا أن السواحل الشامية التى استولى عليها النصارى من جهتهم- وهم دائماً مع كل عدو للمسلمين، فهم مع النصارى على المسلمين، ومن أعظم المصائب عندهم انتصار المسلمين على التتار، ومن أعظم الأعياد عندهم إذا استولى النصارى على ثغور المسلمين والعياذ بالله.
النصيرية: هم السبب فى سقوط القدس فى أيدى الصليبيين، كذلك هم السبب فى سقوط خلافة العباسيين. هؤلاء المحادون لله ولرسوله. كثروا بالسواحل وغيرها فاستولى النصارى على الساحل، ثم بسببهم استولوا على القدس الشريف، فأحوالهم من أعظم الأسباب فى ذلك.
لما أقام الله ملوك المسلمين المجاهدين، كنور الدين الشهيد وصلاح الدين وأتباعهما، وفتحوا السواحل من النصارى، ممن كان بها منهم، وفتحوا أيضا أرض مصر- فإنهم كانوا مستولين عليها نحو 200 سنة- واتفقوا هم والنصارى، فجاهدهم المسلمون حتى فتحوا البلاد، ومن ذلك التاريخ انتشرت دعوة الإسلام بالديار المصرية والشامية، ثم إن دخول التتار بلاد الإسلام وقتلهم خليفة بغداد وغيره من ملوك المسلمين، لم يتم إلا بمعاونتهم ومؤازرتهم … منجم فإن هولاكو الذى كان وزيرهم وهو النصير الطوسى -كان وزيراً لهم- وهو الذى أمر بقتل الخليفة وبولاية هؤلاء









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الجيش, امير, تريدها, عصابات, فتنة, وحربا, طائفية


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 22:02

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc