الموضوع ليس موضوع كرامة أو تخشان الرأس و إنما الأمر قناعة شخصية عند الرجال من قبل زواجهم و حتى قبل التعرف على زوجاتهم
الأمر سره في التربية الصحيحة و التفاهم مع الجنس الآخر لكلا الشخصين منذ الصغر
و نحن صغار إخوة و أخوات و أب و أم فرض الرأي يبدأ من هنا و من هنا تبدأ المشكلة الرئيسية بين الجنسين (الرجل و المرأة ) و قبل كانب بين الأخت و الأخ و بين الأب و الأم
تصرفات الأشخاص تبدأ من الطفولة و نحن أطفال نرى أن والدنا لا يتقبل رأي الوالدة مهما كان سديدا و الوالدة لا تيأس من فرض رايها على الوالد و هكذا هذا يبقى راصخا في عقولنا الباطنية منذ الصغر يأتي بعدها مرحلة التحكم بين الإخوة الأخ يحاول فرض رايه و شخصيته على الأخت و الأخت تحاول أن تعاند رأي أخيها منذ البداية لأن في عقلها الباطن تراه كوالدها الذي يفرض رايه على والدتها .... نكبر و نحن لدينا خلفيات و حساسيات من الجنس الآخر
حين نصل إلى سن الزواج كلا من الزوج و الزوجة لديه خلفيات سيئة عن دور الزوج و الزوجة هذه الخلفيات تلقاها منذ صغره
الزوج بطبعه الرجولي يميل إلى القوة و الخشونة في رأيه الحنان و الحب ضعف ليس ميزة، المرأة تتزوج و كلها إصرار على أن لا تكون مهمشة كوالدتها فتبدأ في فرض أمور و الدفاع عن حقوقها قبل أن يسلبها زوجها هذا هو سر الاختلاف
البداية تكون من المرأة إنها تريد حماية كرامتها و حقوقها و شخصيتها قبل أن ترى راي زوجها في الموضوع و لا حتى نظرته في هذا الجانب طبيعي أن تكون ردة فعل الزوج الهروب إلى الخارج بما أنه يتأكد يوما بعد يوم أن زوجته تخاف من تصرفاته قبل ظهورها هذا يفقد ثقته في الزوجة أولا و يفقد تقبل الزوجة لزوجها
أعزاء هناك اختلاف طبيعي و بيولجوي بين تركيب المرأة النفسي و تركيب الرجل النفسي لكل منا حاجيات يسعى لتحقيقها
كبداية المرأة تسعى إلى الحصول على الرعاية و الحب و الاحترام من زوجها، و الزوج يسعى لنيل تقبل المرأة له بعيوبه دون التفكير في تصحيحها، يسعة إلى تحقيق و تعزيز ثقة زوجته و احترامها له قبل أن يسعى إلى الحب
إخواني يجب على كل منا أن يتعرف على احتياجاته النفسية و نتعرف على أدوارنا في حياتنا الزوجية لتفادي هذه المشاحنات بين الأزواج
الزواج هو تأسيس أسرة و منه مجتمع فلنترك شجارات و اختلافات الرجل و المرأة الشخصية و نسعى إلى تحقيق اسرة سعيدة فلو تقبل الرجل المرأة كونها إمرأة بتفكيرها المغاير لتفكيره و تتقبل المرأة شخصية الرجل المغايرة لشخصيتها تأكدوا أنه لن يكون اختلاف و لا شجار و هذا يبدأ من الأخوة أولا قبل أن يصل إلى الأزواج و فقنا الله جميعا