السلام عليكم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
إخواني أخواتي الأعضاء
زملائي زميلاتي المشرفين و المراقبين
السادة المشرفين العامين و النواب
لقد قص الله علينا قصة الأبوين في الجنة، لنتعلم منهما فقه الاعتذار و مراغمة الشيطان، فلما أخطأ أبونا آدم وأخطأت أمنا حواء، لم يتبجحا ولم يستكبرا، إنما تعلما من الله معنى التوبة، وطريق الاعتذار، نعم لقد تلقيا من الله كلمات ميسورة الألفاظ، لكنها عميقة النتائج:
قال تعالى ( فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم) البقرة: 37
و قالى تعالى (قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين)
الأعراف: 23
فإذا كان القدَر قد سبق بالمغفرة لآدم، فلِمَ طلب الله منه الاعتذار؟ إنه أدبٌ وتعليم وتدريبٌ، أدب الحياء من الله والتواضع عند الخطأ، وتعليم لفقه الاعتذار، وتدريبٌ على الاعتراف بالذنب والتوبة.
وهكذا مضت قافلة البشر، وهكذا تعلم الأنبياء والصالحون؛ فموسى عليه السلام لمَّا وكز الرجل وقتله، لم يتغنَّ ببطولته، ولم يُبرّر عملَه، بل اعترف بظلمه لنفسه وقال في ضراعة: {هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ . قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} (القصص: 15، 16).
إن الاعتراف بالخطأ دليل على نُبلٍ في النفس، ونُضج في العقل، وسماحة في الخُلق، بَيد أنّ خليقة الشر قد تتبدّى مُجسَّمة في بعض الناس، خليقة تبدأ بالعصيان، وتمشي مع الاستكبار والاستغلاق عن الفهم، حتى تنتهي بصاحبها إلى ذلك الفريق الذي تأخذه العزة بالإثم، فلا يفكر في اعتراف ولا اعتذار ولا متاب.
نريد أن نقول مرةً بعد مرة، إذا كان التواضع نُبلَ نفس، ونُضجَ عقل، وسماحةَ خُلق، فإن المكابرة تعني رعونةَ نفس، وسوء طبع، وفساد فطرة وأخلاق؛ فاللهم إنا نعوذ بك من الاستكبار، ومن ذنبٍ بلا استغفار.
نريد لثقافة الاستحياء أن تعود؛ لأن الحياء أساس الخُلق القوي الكريم؛ فالحياء من الأخلاق، كالأعصاب من الجسم، هي أدق ما فيه، ولكنها مع ذلك هي الحياة والنماء والقوة.
حين نكون لوحدنا .. نبدأ بمحاسبة أنفسنا ..أو نحاول أن نجد لها المبررات لنرتاح !!
قد .. نكذب . نغش . نخدع . نسب . نراوغ .
ونبرر لأنفسنا ونجد لها الكثير من الأعذار بأسباب
من هنا وهناك ..!! ونسينا أن الإعتراف بالذنب فضيلة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون)
ليس العيب في الخطأ ولكن العيب كل العيب في التمادي في الخطأ والتعامي عن نصح نفسك والاصرار على هذا الخطأ فالاعتراف بالذنب فضيل
المسامحه شئ رائع وضروري ...و لو كل واحد منا رفض التسامح لاصبحت الحياه أقسى و أصعب
فلابد من التسامح و التعامل مع الاخرين للتعايش في المجتمع و للتعاطي مع الاخرين
و الاسلام حث على هذا
بل انه امر بالصفح الجميل وهو الصفح بلا عتاب
قال الله تعالى : ( وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ) (الحجر:85)
أخي محمد
جزاك الله خيرا و أجرك مما لا تحتسب
أشجعك على الأخذ بالمسؤولية أمام الجميع من أعضاء و مشرفين وإدارة في قضية فتح الموضوع بالاحساس بالندم على ما فعلته و ما بدر منك في المنتدى (و حتى خارجه) و القيام بخطوة الإعتذار من الجميع و الإقلاع على ما بدر منك من سوء
لا أزيد فوق الذي كتبته أعلى المشاركة
و هو خير دليل على أمر الخطأ و الذنب و الندم و الإعتذار و حتى المسامحة
تمت تبرئتك من جهتي دون أن أعاتب ، كلنا ابن آدم
سامحتك و سامحك الله، المسامح كريم و الله عفو كريم
إن شاء الله توبتك مقبولة من الخالق شريطة ألا يتكرر الخطأ
اللهم اغفر لنا زلاتنا وارحم ضعفنا وجهلنا يا ارحم الراحمين
اللهم إنا نعوذ بك من الإستكبار,ومن ذنب بلا استغفار.
اللهم لاتحرمنا خير ما عندك بسوء ما عندنا
و السلام عليكم و رحمة الله