![]() |
|
الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 31 | |||||
|
![]() اقتباس:
نعم القصة فقد غاب في العالم العربي و الجزائر بصفة أكبر القصص الطفولي. فتكاد معدومة و إن وجدت فهي غير مدروسة و لا تتناسب مع حجم عقل الطفل. حتى أباءنا الذين لم يدخلوا الجامعات يحسنون القصص أكثر من هؤلاء المؤلفين.
كلما أتابع موضوعا معك أجد نفسي أتوه في مواضيع ومجالالت عدة و أراني أتتبعها دون مقاومة بل أراني أخوضها و أتكلم عنها ليتوضح لي بعد ذلك أهمية كل فرد في المجتمع و كل مهنة و كل حرفة و .....وووو فعلا سيدتي تثرين كل المواضيع التي تناقشيها و ليس هذا بمدح بل أنا أكلفك و انبهك بأن دورك في المجتمع يزيد مع زيادة معرفتك و ثقافتك و حجم طاقاتك و خاصة مع نقاء القلب و صفاء السريرة و نبل الأخلاق. قدرنا أن يقع على كاهلنا كل متابع الأمة. سلام تحياتي
|
|||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 32 | |||
|
![]() القصة تربي الصغيروالكبير،قد نقص قصة ولوبسيطة تؤدي الهدف المطلوب أحسن من حوار طويل لا يقتنع به من يحاورك فهي تقطع كلام كل خطيب.القصة المعاصرة في العالم العربي هي إما غربية و مترجمة و هذه الطامة الكبرى أو هي عربية و لكن بزي غربي لا تحمل في طياتها الخلق العربي و الإسلامي. احتفظت بكتب القصص العربية التي اشتراها لي والدي رحمه الله ، و كنت أقدمها لأخوي الصغيرين لأنه لم يكن في زمنهم مثل تلك الكتب.و كانت تعجبهم و تعلمهم وتهذبهم و تربي فيهم الغيرة على اللغة العربية و الثقافة العربية الإسلامية ، وتعرفهم ببعض الشخصيات مثل على بابا،و المسكين حجا الذي لفقنا له كل القصص و السندباد البحري، وعلاء الدين وغيرهم.و حين أريد أن اشتري لهم كتابا جديدا أجد صعوبة كبيرة في ذلك لرداءة ما تقدمه المكتبات فأختار لهم الكتب العلمية فقط.بل و حتى وهما صغيينر كانا يعرفان التمييز بين كتب القصص الجيدة و الرديئة كما أصبحا يحسننا اختيار ما يقرؤون من الكتب حين كبروا و الحمد لله. كل موضوع تطرحه هو كتاب من عدة فصول و كل فصل له عدة فروع و هكذا...لذلك فحين نناقش موضوعا نجد أنفسنا مجبرين على الحديث عن مكوناته و دراسة كل جزء منها و محاولة إيجاد حل له حتى نخرج بنتيجة. كل له قيمته و دوره في هذه الحياة، فلا نحتقر المهن البسيطة و لا الحرف ولا الوظائف ولا الفرد المثقف و لا المتعلم و لا غير المتعلم...كلنا له دور يؤديه في هذه الحياة. لقد مدحتني بما ليس في فاخجلتني حتي لم أعرف ما أكتب....هذا من نبل أخلاقك أخي الكريم. بعض الأعضاء يطرحون مواضيع رائعة جدا..و محاورتهم فيها الكثير من الأدب مما يسمح للواحد منا الحوار و المشاركة بما نملك ، لماذانبخل الناس حتى مجرد النصح. قولك عن واجباتي هو نفس ما قاله لي أحد الإخوة"كلما زادت نعم الله على عبده زادت حاجة الناس إليه". و للحديث بقية إن شاء الله.و عذرا فقد أطلنا عليك اليوم. تحياتي...
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 33 | ||||
|
![]() اقتباس:
ثم أين الناس من اعتماد طريقة الهدية بالكتاب. أنا عن نفسي في أي عرس أتعمد إهداء كتاب للمتزوج. و يكون إما المصحف الشريف. أو كتاب من نوع آخر على قدر ثقافة الشخص. سيدتي ليس كل ما أطرحه كتاب و لكن حياتنا هي الكتب و لكننا نغفل خوض غمارها أو نتهرب منها. لو بحثت بجانبك لوجدت عديد المواضيع التي تستحق الدراسة و البحث. هناك عديد الظواهر. و لكننا في حياتنا اليومية إعتدنا التعليق كمتابع لمباراة كرة قدم لا تهمه. أما عن مدحي لك فهو حقيقة فقل أن أجد من يناقشني و يصحح أفكاري و يعترف هو أيضا بصحة أفكاري. نعم نريد من يسمع و يمحص و يدقق ثم يجيب . أما قولكبعض الأعضاء يطرحون مواضيع رائعة جدا..و محاورتهم فيها الكثير من الأدب مما يسمح للواحد منا الحوار و المشاركة بما نملك ، لماذانبخل الناس حتى مجرد النصح.فالأدب في الكلام يسمح للكلمة بالوصول للقلب قبل العقل فيحسها القلب ثم العقل هو يرى أيؤمن بها أو لا و لكنه لن يحتقرها مهما كانت. "كلما زادت نعم الله على عبده زادت حاجة الناس إليه". فهذه حقيقة و تؤكد مدحي لك و أنك تستحقينه. و لست أقصد بذلك أن أجعلك فخورة بل لتحسي بمدى حاجة الناس إليك و حاجة مبادئك لتطبيقها و نشرها. فأي مبدأ هو غير موجود حتى نلمسه في الواقع. ثم سيدتي عند اقتراح ربما .... نستطيع من خلاله نشر ثقافة المطالعة. و هو عبارة عن مجلة يتولى هذا المنتدى بتحريرها و تكون من كتابة أعضاء المنتدى. بشرط أن يتم تولي مهمة التحرير شخصية بارزة ذات قلم قوي يقوم بتحريرها و تهذيبها. و يكون على أعضاء المنتدى بارسال مواضيع تكون قد نوقشت في المنتدلى لتنشر بصفحات المجلة. و و و.....أظنك فهتي قصدي فكرة فقط يمكن أن يتبناها مشرفوا المنتدى فتكون بذلك متنفس لأعضاء المنتدى و تكون كذلك مساحة لإيصال أفكار أعضاء المنتدى لعامة الشعب. و حتى توافقيني نتفاهم كيف نقترح الموضوح و قبله نضع له شروط و صورة مبدئية شكرا لك كثيرا تحياتي سيدتي الكريمة. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 34 | |||
|
![]() [quote=شاعر_الشوارع;6636270]نعم سيدتي القصة تؤدي الهدف المنشود لدى الأطفال و حتى الكبار لذلك عمد القرآن في الكثير من صوره للقصص. و ذلك حتى يثبت لدى المسلمين العقيدة و الأخلاق و يمرر لهم الحكمة و العبر و الأمثال. لذلك أرى أن علينا إعادة قراءة القرآن من عدة أوجه حتى نستفيد منه أكثر و أكثر نستفيد منه بديهيات القصة و طرق طرحها فالقرآن لم يطرح القصص بطريقة واحدة فقط بل بعدة طرق. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 35 | |||
|
![]() أحب مقولة "للقلب منطق لا يدركه العقل" و هنالك من الاكتشافات ما اثبت أن القلب هو المفكر و العقل هو محرك له فقط...لذلك كل شيء يمر بالقلب ثم يعود للعقل ليطبق أو يصدق او يمتنع...كلامك من كلامي أو كلامي من كلامك... |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 36 | ||||
|
![]() اقتباس:
ثم سيدتي القصة للطفل ليست مثل قصة الكبار. فقد رأيت البعض يكتب قصة و كأنه يكتب لكبار السن. و منهم من يستهزئ بالطفل فيكتب بمستوى هزيل جدا. لذلك فالقصة الموجهة للأطفال لابد من شكل خارجي و داخلي يحوي على عوامل جذب و إبهار و معاني راقية بأسلوب بسيط يصل عقل الطفل بسهولة أما الكبار فكما قال العقاد لست مروحة للكسالى نعم . و لكن بشرط أن نحضر هذا الكبير في مراحله الأولى. فأرى أن زمننا هو زمن تبسيط الكتابة لدعم انتشارها و اذاعة افكارها تحياتي. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 37 | ||||
|
![]() اقتباس:
السلام عليكم... نعم يجب تحضير الكبير ليكتب للصغير كما يجب أن يكون هذا الكبير طفلا في قرارة نفسه حتى يعرف ما يحبه هذا الصغير. أما زمننا فهو زمن السرعة حتى في القراءة ، حبذا لو يجد الواحد منا ملخصا لكتاب ما حتى لا تعب نفسه في قراءته. كما أن المستوى اللغوي يحتم علينا أيضا الكتابة بشكل بسيط جدا و الأهم من كل ذلك استعمال كتيبات الجيب التي لا نجدها في مجتمعنا العربي و هي ما يشجع القراءة في المجتمعات الغربية اكثر. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 38 | ||||
|
![]() اقتباس:
الذوق عادة ما يهمله الكثير منا حتى يقال لك البسي لباسا و فقط. لابد للمرء من ذوق يميزه و يحدد شخصيته و هذا ليس للتباهي و لكن ليحدد به تصرفات كثيرة مثل عزة النفس و الأنفة و و و أما الكتابة بمستوى بسيط فهو لجذب القارئ بمعنى تواجد مستويات تسمح للمتأخر اللحاق بدرب المطالعة الجادة بمعنى تكون هذه الكتابات مرحلة وسيطة تسمح للمطالع بالترقي في سلم الثقافة و عن الكتيبات فهذا جد مهم لما تحتويه من وجبات سهلة و سريعة بمعنى سندويتشات يلتهمها القارئ بسهولة بأي مكان و في أي زمن و هي هامة للمساعدة في إرساء قواعد أخلاقية و سياسية و تربوية في نفسية العامة أما المستوي العالي فهو دوما يبقى لنخبة الأمم و لكن ذلك يكلفهم في نقل عصارة جهودهم في كتب سهلة تكون مثل منقولات عن ذاك المستوى. تحياتي سيدتي الفاضلة |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 39 | ||||
|
![]() اقتباس:
أرى أن القصة وكتاب الطفل قد أخذا حصة الأسد من النقاش أم هل هناك نقطة أخرى لم نثرها ؟... ماذا ستكون النقطة الآتية ؟....في المرة القادمة إن شاء الله. تحياتي... |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 40 | ||||
|
![]() اقتباس:
لماذا سيدتي في الجزائر يندر وجود مكتبات للمطالعة. بمعنى يكون لأحدهم مكتبة تتم فيها مطالعة الكتب. بمعنى مكتبة تحتوي على كتب كثيرة يملكها الخواص و يتم تسجيل الناس فيها بل و يفرض على الطلبة التسجيل في مثل هذه المكاتب و يكون لحقوق المالعة أجر رمزي.
أتعلمين منذ مدة و هذا حلم حياتي بل و من أفكاري أن تحتوي مكتبتي على قاعة للمحاضرات يدعى لها بين الفينة و الأخرى كبار المحاضرين في الجزائر و العالم العربي لأجل إفادة الناس ووووو.... تحياتي |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 41 | |||
|
![]() هذه المقالة نشرت في سنة1997 شهر جويلية عدد464 أدب الأطفال فيتراثنا القديم يظن كثيرون أن تراثنا الأدبي العربي القديم لم يعر الطفل اهتمامه، لكن هناك قولا آخر معارضا لهذا الاتجاه تكشف عنه هذه المقالة. أدب الطفل، أو أدب الأطفال، هو تلك الأعمال ألأدبية المنتجة خصيصا للأطفال وتشمل الأجناس المعروفة في أدب الكبار من شعر وقصة ومسرحية فهو في النهاية وجه ثان لأدب الكبار. ولقد ذهب بعض دارسي تاريخ الأدب العربي إلى أن الشعر العربي القديم تضمن كثيراً من عناصر فني القصة والمسرحية من حيث الشخصيات والحوار والحبكة الدرامية وكأنهم أرادوا بذلك أن ينفوا أن يكون مولد ذينك الفنين: القصة والمسرحية نتيجة تأثر بالأدب الغربي. وقياسا على ذلك يمكن القول إن أدب الطفل، إذا عددناه فنا أدبيا جديدا، له جذور في تراثنا الشعري القديم غير أن مثل هذا القياس لا يسلم، لأن لأدب الطفل - بمعناه الحديث - خصائص تميزه عن غيره، وتجعله فنا ذا طابع خاص، ومن ثم تصبح نسبته إلى الأدب القديم غير شرعية. غير أن شعرنا العربي القديم إذا لم يكن قد احتوى أدب الأطفال بوصفه فنا أدبيا خاصا، فقد تضمن الكثير من أدب الأطفال بوصفه لوناً شعرياً متميزاً، أو غرضاً شعرياً عرفته القصيدة العربية، فقد روت لنا كتب لتراث كثيراً من الأبيات أو المقطوعات، أو أبعاض القصائد التي تحدث أصحابها فيها عن تربية الأطفال وشئونهم، كما روت لنا كتب التراث كثيراً من تلك الأرجاز التي كانت النسوة يتغنين بها لأطفالهن، أو يرقصنهم بها. بل ونسبت كتب التراث ذلك في بعض الأحيان للرجال، فكأن الرجل العربي القديم لم يكن متجهما فظاً غليظ القلب كما تصوره لنا بعض الكتابات. بل كان يشارك زوجه في خدمة بيته وحمل أطفاله وترقيصهم وتدليلهم إذا دعت إلى ذلك حاجة. فقد روى الجاحظ في البيان والتبيين أن الزبير بن العوام كان يرقص ابناً له وهو ينشد مرتجزاً متفاخراً بابنة الذي ينتسب إلى أبي بكر الصديق: أبيض من آل أبي عتيق مبارك من ولد الصديقَ ألذه كما ألذ ريقي وروى الراغب الأصفهاني في "محاضرات الأدباء" ومحاورات، الشعراء" نموذجاً من بحر الرجز لشاعر يصف وجوه أطفاله بأنها كالأقمار جمالاً، وهو يقول إنه لولا هؤلاء الصغار للزم داره ولم يغش قصور الملوك الجبابرة ولكن حاجته إلى المال لرعاية أطفاله ألجأته إلى مدح الملوك: والله لولا صبية صغارُ وجوههم كأنها أقمارُ لما رآني ملك جبار ببابه، ما طلع النهارُ ويروى لنا صاحب "العد الفريد" أبياتا رجزية أخرى مما كان يستخدم في ترقيص الأطفال الأعرابي خفيف الظل يشبه حبه لطفله كحب بخيل اتاه المال بعد معاناه وفقر شديدين، فهو يحب ماله حباً جماً، كلما عن له أن ينفق شيئاً من ماله ذاك الذي أتاه بعد طول فقر، بدا له شيء عاقة عن بذل ذلك المال. فهو ضنين بطفلة تماماً كضن ذلك البخيل لماله فيقول ذلك الأعرابى وهو يرقص طفله: أحبه حب الشحيح مالهْ قد كان ذاق الفقر، ثم نالهْ إذا أراد بذله، بدالهْ وشاع في كتب التراث أيضا ذلك الترقيص الذي تغنت به أعرابية. يا حبذا ريح الولدْ ريح الخزامى في البلدْ هكذا كل ولـدْ؟ أم لم يلد مثلي أحـدْ؟ هذه الوان السابقة من الشعر أن نحتسبها جذوراً حقيقية لأدب الأطفال في تراثنا العربي، ويمكن أن نضيف إليها القصص الرمزي الذي رواه لنا الجاحظ في كتاب الحيوان وكتاب "المحاسن والأضداد" المنسوب له، أو رواه لنا أبوالعلاء في ثنايا كتابة الضخم "رسالة الصاهل والشامج" أو ما رواه الأبشيهي في كتابه "المستطرف من كل فن مستظرف" ومن هذا المصدر الأخير نختار القصة الآتية: "قال الشعبي: مرض الأسد فعادته السباع ما عدا الثعلب، فأراد الذئب أن يكيد للثعلب عند ملك الحيوانات فقال للأسد: أيها الملك. لقد مرضت فعادتك السباع جميعها ما عدا الثعلب. قال الأسد. فإذا حضر الثعلب فأخبرني. فلما بلغ ذلك الثعلب جاء ليعود الملك فقال له الأسد: يا أبا الحصين مرضت فعادني السباع كلها إلا أنت قال الثعلب: بلغني مرض الملك فخرجت اسعى في طلب الدواء له. فقال الأسد: فأي شىء أصبت؟ قال الثعلب: قالوا لي: عليك بخرزة في ساق الذئب ينبغي أن تخرج فيعالج بها الملك. فضرب الأسد بمخالبه ساق الذئب فشقها، وتسلسل الثعلب خارج عرين الأسد، وبعد قليل مر عليه الذئب يعرج والدم يسيل من ساقه. فقال له الثعلب: يا صاحب الخف الأحمر، إذا قعدت بعد هذا عند سلطان، فانظر ما يخرج من رأسك!!" فمثل هذه القصة وغيرها مما روته لنا كتب التراث يصلح أن يكون مادة طيبة الأدب أطفال حقيقي يشمل على كل الخصائص التي يمتاز بها أدب الأطفال العصري، وهذا القصص القديم إلى جانب شعر الترقيص الذي أشرنا إليه، مما نستطيع أن نعده - دون تجاوز - أصولاً عربية حقيقية لأدب الأطفال. فإذا انتقلنا إلى لون آخر من ألوان الأدب القديم المتصلة بالأطفال، وجدنا ما يمت إلى الأطفال بصلة ما، مثل الحديث عن تربيتهم وتعليمهم، والحديث عن تنكرهم - في بعض الحالات - لآبائهم أو أمهاتهم، والحديث عن رثاء الأطفال الذين ماتوا صغارا فلم تقربهم عيون أهلهم، الى آخر تلك الفنون التي نرى أنها تنتمي إلى أدب الكبار أكثر من انتمائها إلى أدب الأطفال، وما نرى فيها إلا لوناً خاصاً من ألوان الفن، أو غرضاً جديداً من أغراض الشعر لم يلفت إليه نقادنا قدر التفاهم إلى تلك الأغراض الشعرية التقليدية من مرح وفخر وهجاء وغزل. فمن ذلك تلك القصيدة التائية لأبي العلاء المعري في ديوانه الشهير "لزوم ما لا يلزم" التي ينصح فيها بعدم تعليم البنات إلا في ظل ظروف مشددة فيقول ناهياً عن تعليم المرأة صراحة، ويدعو إلى تعليمهن حرفة الغزل لأن في ذلك أمانا لهن: ولا تحمد حسانك إن توافت بأيد للسطور مقومات فحمل مغازل النسوان أولى بهن من اليراع مقلمات وإن جئن المنجم سائلات فلسن عن الضلال بمنجمات ليأخذن التلاوة من عجوز من اللائي فغرن مهتمات، ولا يدنين من رجل عجوز يلقنهن أياً محـكمات سوى من كان مرتعشاً يداه ولمته من المتثغمات وقوله في موضع آخر من الديوان نفسه عن تعليم البنات: علموهن الغزل والنسج والردن وخلوا كتابة وقراءة فصلاة الفتاة بالحمد والإخلاص تجزى عن يونس وبراءة ولا بأس من أن نشير هنا إلى ان أبا العلاء المعري كانت له نظره خاصة إلى المرأة وإلى مسألة الإنجاب ذاتها، ولا تنفصل نظرته تلك عن رؤيته الفلسفية العامة التي عبر عنها خير تعبير ديوانه "لزوم ما لا يلزم" وهي رؤية تقوم على إنكار التكاثر والتناسل فهو يقول مثلاً مؤيداً فكرة وأد البنات التي شاعت في الجاهلية وانكرها الإسلام تماماً. إن الأوانس أن تزور قبورها خير لها من أن يقال: عرائسُ ويقول داعياً إلى عدم الزواج : خير النساء اللواتي لا يلدن لكم فإن ولدن فخير النسل مانفعا وأكثر النسل يشقى الوالدان به فليته كان عن آبائه دفعا وهي نظرة تشاؤمية تخالف الأديان والطبيعة البشرية وقد كانت مسألة وأد البنات في عصر الجاهلية مرتبطو ارتباطا وثيقا بحرص العرب من وقوع النساء سبايا في أيدي الأعداء، وهو أمر يسبب للقبائل المسببة نساؤها عاراً لا يفارقها. عن الأبناء وقد حفظت لنا كتب التراث نماذج من شعر شعراء، تحدثوا عن أبنائهم حديث العاطفة الإنسانية الكريمة الجياشة الفياضة بالحب والود. فمن ذلك ما رواه المبرد في كتابه الشهير "الكامل" لبعض الشعراء: لقد زاد الحياة إلي حبا بناتي. إنهن من الضعاف أحاذر أن يرين الفقر بعدي وأن يشربن رنقاً بعد صاف وأن يعرين إن كسي الجواري فتنبو العين عن كرم عجاف وقد تحدث الشعراء عن إنجاب البنات في ظل تلك النظرة الجاهلية الجاهلة إلى المرأة، تلك النظرة التي أنكرها القرآن الكريم فقال تعالى: [IMG]file:///C:/Users/yassine/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.gif[/IMG]وإذا بشر أحدهم بالأنثي ظل وجهه مسودا وهو كظيم. يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون [IMG]file:///C:/Users/yassine/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image002.gif[/IMG]"النحل/58-59". وكان حديث الشعراء عن البنات متناقضاً، فبعضهم يتحدث عنهن في رفق وحنو ومحبة وعطف كالمعلى الطائي الذي اشتهر بأبياته التالية واشتهرت به: لولا بنيات كزغب القطا حططن من بعض إلى بعض لكان لي مضطرب واسع في الأرض ذات الطول والعرض وإنما أولادنا بيننا أكبادنا تمشي على الأرض لو هبت الريح على بعضهم لامتنعت عيني عن الغمض فانظر إلى رقه قولة في هذا البيت الأخير: إنه يفقد قدرته على النوم بل إن عينيه لتتوقفان عن حركتهما إذا ما إحس بأي خطر يحدق ببناته، انظر إلى تلك الرقة، وانظر بعد ذلك في نموذج آخر لشاعر تفيض رقته فتنقلب طريقته في التعبير عن تلك الرقة إلى صورة معاكسة فهو يقول: أحب بنيتي وودت أني دفنت بنيتي في قاع لحد وما بغضي لها غرضي ولكن أحاذر أن تذوق الذل يعدى فإن زوجتها رجلاً فقيراً أراها عنده والهم عندي سيصفع وجهها ويسب جدي فليت الله أكرمها بقبر وإن كانت أعز الناس عندي وفي رأينا أن هذا الشاعر لا يقل تشاؤماً عن أبي العلاء المعري، فلا يصح في عرف الناس، ولا يستقيم مع الطبيعة البشرية السوية أن يتمنى والد لوالده الموت. إن الحطيئة مع ماجبل عليه من شراسة الطبع، وتبلد المشاعر، وحدة الجفاء، يروون عنه أبياناً تفيض رقة وعذوبة في مجال حيلته الأسرية كقوله لعمر بن الخطاب رضي الله عنه حين سجنه: ماذا تقول لأفراخ بذي مرخ زغب الحواصل لاماء ولاشجر ألقيت كاسبهم في قعر مظلمة فاغفر عليك سلامم الله يا عمر فقد رووا أن الحطيئة هذا الغليظ القلب أراد سفراً طويلاً فهيأ دابته وأخذ وبناته يودعنه فقال مخاطباً مهدداً إياها بطول الغياب: عدي السنين إذا رحلت لرحلتي ودعي الشهور فإنهن قصار فأجابته زوجته في الحال بقولها: اذكر تحنننا إليك وشوقنا واذكر بناتك إنهن صغار فأخذته العاطفة إلى بناته وقال لمرافقيه: حطوا - اي انزلوا أمتعتي من على الرواحل - فوالله لا رحلت أبداُ وهكذا، يجد المتأمل في تراثنا الأدبي القديم ثروة وأصولا طيبة ليس فقط لأدب الأطفال بمعناه العلمي الضيق، بل ولأدب الأطفال بوصفه باباً واسعاً من أبواب الأدب العربي القديم كما نقول: أدب الكتاب، وأدب الوزراء بمعنى ماقيل لهم وفيهم وعنهم وفي مجالسهم من أشعار وقصص ومساجلات ومسامرات وأحاديث. فلا جناح علينا إذن أن نتسع بمفهوم أدب الأطفال في تراثنا ليشمل: أ - القصص الرمزي على ألسنة الحيوانات والطيور فمثل ذلك القصص يصلح للأطفال في كا زمان ومكان. ب - مراثي الآباء والأمهات لأبنائهم. ج - شعر الترقيص. د - مراسلات الآباء والأبناء هـ - عتاب الأبناء العاقين. و - قضية وأد البنات وما ورد فيها من شعر تأييداً أو تفنيداً. ز - تعليم الأطفال. ج - نوادر المعلمين مع الأطفال "كما في رسالة المعلمين للجاحظ". مصطفى رجب |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 42 | |||
|
![]()
ديلْ كرنيجي ، مسكين
![]() صاحب كتاب " دع القلق و ابدء حياتك " و الذي استوحى منْه الامام الغزالي - رحمه الله - كتابَه " جدّدْ حيَاتك " قرأت الكتابيْن ،و أعجبَنِي ما جَاءَ فيهما لاسيما " جدد حياتك" إلى أنْ صدمت يوم عرفتُ أن السيّد " ديل كرنيجي " توفي منْتحراً ![]() و - صِدقاً - أقول : أحسستُ أنّه كان " يُخرطـْ علينا " ![]() |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 43 | ||||
|
![]() اقتباس:
شكرا للمشاركة و هنا لست أقصد بكم تقرا معنى قدر و حجم مطالعتك أو ماذا تقرأ بل أقصد معالجة ظاهرة إحجام الناس عن المطالعة و شكرا للإهتمام |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 44 | ||||
|
![]() اقتباس:
2/ عن حلمك فهو جميل و إن شاء الله يتحقق...أما إذا أردت أن يكون مشروعا ذا منفعة عامة فأحسن طريقة هي تاسيس جميعة لمطالعة الكتب ،حتى لا تطاردك الضرائب و يمكنك دعوة من تريد فللجمعية صلاحية القيام بهكذا عمل .مجرد رأي . الله يسهل. تحياتي... |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 45 | ||||
|
![]() اقتباس:
و النتائج المتوصل إليها، تستحق أن تكون دليل عمل للكتاب و الأدباء في مجال الكتابة للطفل فقد شملت كل جوانبها . تحياتي... |
||||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
تقرأ......؟ |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc