![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
مجموع رود العلماءعلى إمام الخوارج أسامة بن لادن
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 31 | ||||
|
![]() وقفات مع فكر القاعدة ( 1 - 5 ) الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه وسلم وبعد : جلس ولد مع أبيه يتجاذبان أطراف الحديث حول منهج أسامة بن لادن، أهو شهيد أم لا ؟ فقال الابن لأبيه: يا أبت أريد أن تبين لي بعض الأمور التي تُشكِل عليَّ فقال الأب: حسنا وما هذه الأمور؟ فقال الابن لأبيه: إن الناظر لفكر القاعدة وما يفعلونه يجد أن نيتهم حسنة ، فهل النية الحسنة دليل على صحة الفعل وسلامة المنهج ؟ قال الأب : لا يا بني إن النية الحسنة لا تجعل المنهج صحيحا والفعل سليما ولا تجعل البدعة حسنة ، وذلك لأن النية الحسنة وحدها لا تكفي، بل لا بد أن يكون معها موافقة السنة ومتابعة السلف الصالح . فقال الابن ما الدليل على ما تقول يا أبتي؟ فقال: الدليل على ما أقول من الكتاب ومن السنة ومن أقوال السلف . أما القرآن فقال الله تعالى{ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم } فصلاح الأعمال ومغفرة الذنوب لا تتحقق إلا بالقول السديد والقول السديد لا يكون إلا بشرطين أساسيين الشرط الأول : إخلاص النية ، والشرط الثاني : المتابعة ، فإذا اختل شرط من هذين الشرطين فالعمل غير مقبول وبالمثال يتضح المقال فلو أن رجلاً صلى الظهر خمس ركعات متعمداً يريد زيادة الخير لله خالصا لوجه لا رياء ولا سمعة ، ويبتغي وجه الله والدار الآخرة ، فهل نقول يا بني أن صلاته صحيحة ومقبولة لأن نيته خالصة لله ؟!! الجواب لا يا بني ، إن صلاته غير مقبولة لعدم المتابعة ، وجاء في صحيح البخاري ( جاء رجل فصلَّى في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، وجعل لا يطمئن في صلاته، ولا يعلم أن الطمأنينة ركن وهو جاهل ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم له: (ارجع فصلِّ فإنك لم تصلِّ) ولم يعذره بالجهل ولم تشفع له نيته مع أنه استقبل القبلة وكبر وركع وسجد ونيته لله ومع ذلك أبطل صلاته بقوله((ارجع فصلِّ فإنك لم تصلِّ)، حتى قال الرجل: (والذي بعثك بالحق لا أحسن غير هذا فعلِّمني، فعلَّمه) وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) رواه البخاري . ولو أن رجلا صلى الظهر ـ على وفق السنة ومتابعا للرسول الكريم ـ أربع ركعات ولكنه أخل في شرط النية يعني الإخلاص ووقع في الرياء مثلا ، فهل نقول: إن صلاته صحيحة ومقبولة لأنه وافق السنة ؟!! الجواب لا يا بني، إن صلاته غير مقبولة لعدم تحقق الإخلاص وقد جاء في الحديث في مسلم- قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنِ الشِّرْكِ مَنْ عَمِلَ عَمَلاً أَشْرَكَ فِيهِ مَعِي غَيْرِي تَرَكْتُهُ وَشِرْكَهُ » وقال تعالى ((فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ* أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِص) وقد جمع الله هذين الشرطين في آية { فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَالِحًا وََلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا } والعمل الصالح ما كان صوابًا خالصًا، والخالص: ما قصد به وجه الله، والصواب: ما كان على شريعة الله ، ومن أقوال السلف ما رواه البيهقي بسند صحيح عن سعيد بن المسيب أنه رأى رجلا يصلي بعد طلوع الفجر أكثر من ركعتين يكثر فيهما الركوع والسجود فنهاه فقال : يا أبا محمد ! أيعذبني الله على الصلاة ؟ ! قال : لا ولكن يعذبك على خلاف السنة ) وَقَالَ الفضيل بْنُ عِيَاضٍ فِي قَوْله تَعَالَى { لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا } قَالَ : أَخْلَصُهُ وَأَصْوَبُهُ قَالُوا يَا أَبَا عَلِيٍّ : مَا أَخْلَصُهُ وَأَصْوَبُهُ ؟ قَالَ : إذَا كَانَ الْعَمَلُ خَالِصًا وَلَمْ يَكُنْ صَوَابًا لَمْ يُقْبَلْ وَإِذَا كَانَ صَوَابًا وَلَمْ يَكُنْ خَالِصًا لَمْ يُقْبَلْ حَتَّى يَكُونَ خَالِصًا صَوَابًا ؛ وَالْخَالِصُ أَنْ يَكُونَ لِلَّهِ وَالصَّوَابُ أَنْ يَكُونَ عَلَى السُّنَّة. فقال الأبن لأبيه بارك الله فيك يا أبتي لقد فهمت الآن أن (( النية )) الحسنة لا تغني من الحق شيئا وليست كفيلة لتصحيح منهج العامل ولا العمل إذ لا بد أن يكون معها موافقة السنة ومتابعة السلف الصالح وإلا ينطبق عليه هذه الآيات {قُلْ هَلْ نُنَبّئُكُم بِالأخْسَرِينَ أَعْمَالاً الّذِينَ ضَلّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً } وقال تعالى {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ عَامِلَةٌ نّاصِبَةٌ تَصْلَىَ نَاراً حَامِيَةً } فقال الأب لأبنه أحسنت أحسنت. ثم قال الابن يا أبتِ هل يصح إعطاء الكافر الأمان أن يدخل ديار المسلمين ؟ فقال الأب هذا ما سنجيبه في المقال القادم بإذن الله فانتظرونا والحمد لله رب العالمين . كتبه : فيحان الجرمان.
نقلا عن موقع الإسلام العتيق.
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 32 | |||
|
![]()
كتبه / فيحان الجرمان |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 33 | |||
|
![]() وقفات مع فكر القاعدة 3- 5 الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه وسلم وبعد : متابعة لما بدأناه في المقالين السابقين من مناقشة فكر القاعدة قال الابن : لقد علمتُ حكم من دخل ديار المسلمين، ولكن ما حكم من دخل ديار الكفار عن طريق الجواز أو التأشيرة وهو قد بيَّت النية يريد التفجير فيها ، أو طرأت عليه فكرة التفجير بعد دخوله ، هل هذا عمل مشروع وجهاد أم غير مشروع ومحرم ؟!!! فقال الأب إن هذا العمل حرام ومنافٍ للأخلاق وآداب الإسلام والمسلمين لأن الذي يدخل ديار الكفار قد أعطاهم الأمن والعهد والميثاق ألا يُفسِد ، ولو أظهر لهم نيته بالإفساد ما سمحوا له بالدخول ، ولأن الدخول عن طريق الجواز أو التأشيرة بمثابة " عقد أمان " يجب الوفاء به وعدم الغدر أو نقضه ولا يجوز نبذه من طرف واحد لأن إلغاء العقد من طرف واحد يعد خيانة ، فإذا أراد نبذه لا بد أن يخبرهم حتى يكونوا على سواء كما قال تعالى {وَإِمّا تَخَافَنّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَىَ سَوَآءٍ إِنّ اللّهَ لاَ يُحِبّ الخَائِنِينَ} .ثم اعلم يا بني أن أخذ التأشيرة أو الدخول عن طريق الجواز في الوقت الحاضر " أمان " متفق عليه عند جميع الدول الإسلامية وغير الإسلامية وهو بمثابة " عقد " وهذا لا خلاف عليه بين علماء المسلمين الذين يعتد بقولهم ، لأن الدول لا تمنح أي شخص يرغب في دخول أراضيها إلا بشرط أن يلتزم بقوانينها ونظمها التي تمنع زعزعة أمنها كالغش والسرقة والتطاول على الغير، ومن أعظمها القتل بأي وسيلة ، ولأن المسلم إذا دخل دار حرب "بأمان " حرُم تعرضه لشيء من دم ومال وفرج منهم؛ إذ المسلمون على شروطهم قال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ } قال الشافعي رحمه الله فيمن دخل بلاد الكفار وهو قادر أن يأخذ شيئا من أموالهم قال ( وإذا دخل رجل مسلم دار الحرب بأمان .. وقدر على شيء من أموالهم لم يحل له أن يأخذ منه شيئاً قلَّ أو كثر) راجع كتاب الأم للشافعي 4/284 وفي مذهب الإمام أحمد( ومن دخل دارهم بأمانهم فقد أمَّـنهم من نفسه " ؛ لأنهم إنما أعطوه الأمان مشروطا بأمنه إياهم من نفسه وترك خيانتهم ، وإن لم يكن ذلك مذكورا فهو معلوم في المعنى ولا يصلح في ديننا الغدر وقد قال عليه السلام : المؤمنون عند شروطهم ) راجع كتاب العمدة2 /251 وفي مذهب الأحناف ( وإذا دخل المسلم دار الحرب بأمان لا يتعرض لشيء من دمائهم وأموالهم ؛ لأن فيه غدرا بهم وأنه منهي عنه ) راجع كتاب الاختيار لتعليل المختار. فالواجب يا بني على المسلمين وجوب الوفاء بالعهود والمواثيق التي تكون بينهم وبين الكفار، ولا تجوز الخيانة أو الغدر حتى لو كان في الغدر أو الخيانة مصلحة للمسلمين، فقال الابن: رويدًا يا أبتِ كيف لا يجوز أن أخون وأغدر بالكفار إذا كان هناك مصلحة ؟!!! فقال الأب : يا بني إن دين الإسلام يأمر بالوفاء بالعهد ، وأوفى الأديان بالعهود على أكمل وجه هو دين الإسلام يقول تعالى { وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْر إِلَّا عَلى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثاقٌ ُ} أي ، وإن استنصركم هؤلاء الأعراب, الذين لم يهاجروا, فإنه واجب عليكم نصرهم, لأنهم إخوانكم في الدين, إلا أن يستنصروكم على قوم من الكفار, بينكم وبينهم ميثاق أي مهادنة إلى مدة, فلا تخفروا ذمتكم ولا تنقضوا أيمانكم مع الذين عاهدتم, وهذا مروي عن ابن عباس رضي الله عنه كما ذكره ابن كثير ، وهذا يدل على أن العهد كان مسئولا، يا بني لقد صالح النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أهل الحديبية على أن يرد من جاءه مسلما إليهم فجاءه أبو جندل وقد أسلم فردَّه ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى المشركين وفاءً بالعهد والعقد، قال تعالى{وَأَوْفُواْ بِعَهْدِ اللّهِ إِذَا عَاهَدتّمْ وَلاَ تَنقُضُواْ الأيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا } يا بني إن الأنبياء والرسل لا يغدرون ، وقد سأل هرقلُ ( عظيمُ الروم ) أبا سفيان قبل أن يسلم عن رسول الله هل يغدر ؟ فقال أبو سفيان " لا " فقال هرقل وكذلك الرسل لا يغدرون ، فجعل عدم الغدر والخيانة صفة وعلامة لازمة للمرسلين. يا بني إن من مكارم الأخلاق ومحاسنها ألا يخون المرء ولا يغدر ، يا بني إن الخيانة صفة ذم مطلقا لأن الخيانة خدعة في مقام الأتمان والأمان وقد جاء في الحديث قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " ولا تخن من خانك " رواه أحمد وأبو داود. يا بني إن الله ترفَّع وتنزَّه عن صفة الخيانة لأنها صفة نقص على الإطلاق لا كمال فيها بوجه من الوجوه بخلاف المكر والخداع وغيرهما وذلك مثل قوله تعالى {وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} وقوله: {إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً وَأَكِيدُ كَيْداً}، وقوله: {وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ} وقوله: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ} وقوله: {قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ} ولما ذكر الله خيانتهم لم يذكر أنه خانهم ، فقال تعالى: {وَإِنْ يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} فقال: فأمكن منهم، ولم يقل: فخانهم. لأن الخيانة خدعة في مقام الائتمان، وهى صفة ذم مطلقا ، يا بني إن أسامة بن لادن والقاعدة لا يلتفتون إلى هذه الأحكام والآداب فيقتلون المسلمين في ديارهم والمعاهدين والمستأمنين الذين أعطوا الأمان، إما جهلا أو معتقدين أن حكام دول الخليج غير مسلمين لذا لا عهد لهم ولا ذمة وهذا هو الأقرب، لذلك احذرك يا بني من منهج القاعدة ، فإن منهج القاعدة لا يرى المسلمَ مسلما إلا من شهدوا له أو كان معهم ولا إسلاما إلا الذي هم عليه ولا عهد إلا لمن عاهدوه .فقال الابن يا أبتِ: ما الدليل على أن منهج أسامة بن لادن والقاعدة لا يرون مسلما إلا من شهدوا له ولا إسلاما إلا الذي هم عليه ؟ !! فقال الأب هذا ما سنجيبه في المقال القادم بإذن الله فانتظرونا والحمد لله رب العالمين . كتبه / فيحان الجرمان
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 34 | |||
|
![]() |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 35 | |||
|
![]() وقفات مع فكر القاعدة 4- 6 الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه وسلم وبعد : متابعة لما بدأناه في المقالات السابقة من مناقشة فكر القاعدة : قال الابن لأبيه يا أبتي لقد قلتَ إن منهج القاعدة لا يرى المسلمَ مسلما إلا من شهد له أو كان معهم ، ولا إسلاما إلا الذي هم عليه فما الدليل على ما تقول ، فقال الأب الدليل على ما أقول قول أسامة بن لادن في تفجيرات 11 سبتمبر ببرجي التجارة العالمية في أمريكا : (( إن هذه الأحداث قد قسمت العالم بأسره إلى فسطاطين فسطاط إيمان لا نفاق فيه وفسطاط كفر أعاذنا الله وإياكم منه ) فقال الابن معذرة يا أبتي ما معنى الفسطاط وماذا يقصد به ؟. فقال الأب: الفسطاط يطلق على البنيان أو على الخيمة، وهو يقصد أن الناس على فريقين لا ثالث لهما فريق إيمان لا نفاق فيه وفريق كفر ، وهو بهذا التقسيم يكفر كل من لم يؤيد هذا التفجير ، والتكفير حكم شرعي لا يخرج عن الكتاب والسنة وحينئذ لا يجوز أن نكفر إلا من كفره الله ورسوله ، والعجيب يا بني أن أتباعه أيدوه في قوله ، وكأن كلامه من كلام الوحي أو النبوة يجب أن نسلم له تسليما ، بل حلت محل لا إله إلا الله وذلك قوله ( إن هذه الأحداث قد قسمت العالم بأسره إلى فسطاطين فسطاط إيمان لا نفاق فيه وفسطاط كفر ). فجعل أحداث 11 سبتمبر هي الفيصل بين الإيمان والكفر وجعل أيضا لها نواقض كما أن لا إله إلا الله لها نواقض فمن نواقض الإيمان عند أسامة والقاعدة عدم تأييد تفجيرات 11 سبتمبر فمن لم يؤيد فهو داخل في فسطاط الكفر، والمؤيد لها نال إيمانا لا نفاق فيه ، فقال الابن على رِسْلك يا أبتي أليست هذه عقيدة الإرجاء ؟! فقال الأب بلى يا بني ، إن القاعدة لطالما وصفت العلماء وطلاب العلم وكل من لا يقف معها " بالإرجاء " وهاهي تقع في الإرجاء حيث وصفت كل من أيد تفجيرات 11 سبتمبر بأنه مؤمن لا نفاق فيه ، وعلى ذلك لا يضر معه معصية ولا كفر ولا نفاق فبمجرد التأييد يدخل في فسطاط إيمانا لا نفاق فيه ،وكأن فعلهم هذا أعظم من فعل أهل بدر حينما قال الرسول صلى الله عليه وسلم لهم لعل الله اطلع إلى أهل بدر فقال : ((اعملوا ما شئتم فقد غفرتُ لكم ) بمعنى أن الله يغفر لهم ما قد يقع منهم من الذنوب بسبب تلك الحسنة التي فعلوها وهي غزوة بدر لكن القاعدة كلامهم ليس فيمن قام بالفعل وإنما بالمؤيدين والمعارضين فوصفوا المؤيدين للتفجيرات بالإيمان الذي لا نفاق فيه ووصفوا المعارضين لها بالكفر ، فما هو الوصف الذي سيناله أو يستحقه من قام بهذه التفجيرات عند أسامة والقاعدة ؟!!! . فقال الابن: يا أبتي لماذا لا يكون كلام أسامة بن لادن صحيحا بناءً على أن التفجير عمل صحيح ؟ !!! فقال الأب: يا بني هناك قاعدة " ما بني على باطل فهو باطل " إن هذه التفجيرات التي تحدث هنا وهناك ليس فيها مصلحة وإن وجدت فيها مصلحة فمفسدتها أكبر من نفعها وذلك لأمور ثلاثة: الأمر الأول: قد قتل فيها الصبي والمرأة والكبير والصغير وقد قتل فيها بعض المسلمين وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك بقوله ولا تقتلوا (صبيا ولا امرأة ولا كبيرا هرما ) هذا في حق الكفار، فكيف يا بني بمن يقتل مسلما ؟!!! ثم قد علمتَ فيما مضى في المقال الثالث حكم من دخل ديار الكفار عن طريق التأشيرة أو الجواز وهو بمثابة "عقد وأمان" فراجعه فإنه نافع . الأمر الثاني : ليس مُسَوَّغاً وجائزا الإضرار بالعدو والنكاية به وحده دون النظر إلى المصلحة ، ولا شك أن الإضرار بالعدو مطلب شرعي ولكن هذا المطلب الشرعي إذا كان يترتب عليه مفسدة أعظم من مصلحته فإنه يحرم فعله ويكون منهيا عنه والدليل على ذلك قوله تعالى {وَلاَ تَسُبّواْ الّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبّواْ اللّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ ) فقد نهى الله رسولَه صلى الله عليه وسلم والمؤمنين عن سبّ آلهة المشركين، وإن كان فيه مصلحة ومطلب شرعي وهو إغاظة المشركين ، إلا أنه يترتب عليه مفسدة أعظم منها، وهي مقابلة المشركين بسبّ الله ) وقد نص على ذلك ابن كثير وغيره من أهل العلم وهو إجماع لا خلاف فيه قال ابن القيم رحمه الله ( فَمَتَى كَانَ الْفِعْلُ السَّالِمُ عَنْ الْمَفْسَدَةِ وَسِيلَةً إلَى الْمَفْسَدَةِ مَنَعْنَا مِنْ ذَلِكَ الْفِعْلَ وَهُوَ مَذْهَبُ مَالِكٍ رحمه الله وَالْقَوْلُ بِسَدِّهِ مَأْخُوذٌ مِنْ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ , أَمَّا الْكِتَابُ فَقَوْلُهُ تَعَالَى : { وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ } , فَمَتَى خَافَ الْمُسْلِمُ إذَا سَبَّ دِينَ الْكُفْرِ يُؤَدِّي إلَى سَبِّ اللَّهِ أَوْ رَسُولِهِ أَوْ الْإِسْلَامِ أَوْ أَهْلِهِ لَمْ يَجُزْ لَهُ أَنْ يَسُبَّ دِينَهُمْ وَلَا صُلْبَانَهُمْ , وَلَا مَا يَتَعَرَّضُ إلَى مَا يَدْعُو إلَى ذَلِكَ , قَالَهُ ابْنُ الْعَرَبِيِّ فِي أَحْكَامِ الْقُرْآنِ . وَقَالَ ابْنُ رُشْدٍ فِي الْمُقَدِّمَاتِ ) وقال العلامة ابن باز رحمه الله(( فلابد من رعاية العواقب , ولهذا ذكر ابن القيم رحمه الله أن الإنسان إذا كان أمره بالمعروف في بعض الأحيان قد يفضي إلى وجود ما هو أنكر من المنكر الذي يريد أن ينهي عنه , فإنه لا يجوز له أن ينهى عن المنكر في هذه الحالة إذا كان إنكار المنكر يفضي إلى ما هو أنكر منه وأشد ) والأمر الثالث : ما قامت به القاعدة من تفجيرات هنا وهناك مفسدته أعظم من مصلحته وذلك أن أمريكا لا أحد يشك أنها دولة كافرة تسعى سعيا حثيثا لمصلحتها الخاصة مع محاربة الإسلام بأي وسيلة وتهرع إلى أي مدخل لاجتثاث الإسلام ، ولا شك أن القاعدة أعطت لأمريكا مبررا لكي تتدخل في جميع الدول الإسلامية بذريعة محاربة التطرف وعلى رأس هذه الدول أفغانستان والعراق وكان سبب انهيار دولة طالبان والعراق على يد القاعة بسبب تصرفها وحماقتها ، فقال الابن يا أبتي أفهم من ذلك أن كلام أسامة خطأ حينما قال(( إن هذه الأحداث قد قسمت العالم بأسره إلى فسطاطين فسطاط إيمان لا نفاق فيه وفسطاط كفر أعاذنا الله وإياكم منه ) فقال الأب: نعم يا بني لأن التكفير حكم شرعي لا يكون إلا عن طريق الوحي ، وكلام أسامة بن لادن لا يقوله إلا نبي يوحى إليه، وهذا ما سَأُتِم بيانه لك إن شاء الله في المقال الخامس، فانتظرونا والحمد لله رب العالمين. كتبه : فيحان الجرمان
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 36 | |||
|
![]() كتبه : فيحان الجرمان |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 37 | |||
|
![]() وقفات مع فكر القاعدة 6- 6 الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه وسلم وبعد : متابعة لما بدأناه في المقالات السابقة من مناقشة فكر القاعدة : قال الابن لأبيه: لماذا لا يكفر كل من وقع في الكفر كالموالاة للكفار ؟ فقال الأب اسمع يا بني وكن على بصيرة من دينك، فإنه لا يجوز تكفير المعين حتى تتوفر فيه الشروط وتنتفي عنه الموانع ومن الشروط: أن يكون مكلفاً ، عالماً بالحكم ، مختارا ، ومن الموانع : التأويل السائغ ، والجهل ، والإكراه ، والشُّبه ، وعدم قيام الحجة ، وهذا متفقٌ عليه عند عامة السلف وَعَامَّةَ الْأَئِمَّةِ كما نص عليه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى ، واعلم أيضا يا بني أن التسرع في تكفير المعين من غير مراعاة للشروط والموانع من منهج الخوارج حيث إنهم اعتمدوا على بعض ظواهر النصوص ،وتركوا النصوص الأخرى من غير جمع بينها واقتصروا على فهمهم دون الرجوع إلى العلماء مع عدم النظر في أعذار الناس مما أدى إلى عدم الفقه في الدين وإطلاق الأحكام الكفرية على من لا يستحقها فقال الابن : رويدا ومعذرة عن المقاطعة يا أبتِ :كيف لا يَكْفر المسلم أو الحاكم المسلم بموالاة الكفار ؟ والله يقول:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ } فقال الأب: يا بني إن التكفير المطلق لا يستلزم تكفير المُعيَّن قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وهو يرد على الذين يكفرون بعموميات النصوص وينزلونها على المعين فقال في مجموع الفتاوى 12 / 487 ( وَلَمْ يَتَدَبَّرُوا أَنَّ التَّكْفِيرَ لَهُ شُرُوطٌ وَمَوَانِعُ قَدْ تَنْتَفي فِي حَقِّ الْمُعَيَّنِ وَأَنَّ تَكْفِيرَ الْمُطْلَقِ لَا يَسْتَلْزِمُ تَكْفِيرَ الْمُعَيَّنِ إلَّا إذَا وُجِدَتْ الشُّرُوطُ وَانْتَفَتْ الْمَوَانِعُ ) فتأمل يا بني هذه العبارة لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله التي تستحق أن تكتب بماء الذهب فاحفظها يحفظك الله بها من الزلل فقال الابن يا أبت إن منهج السلف قائم على الكتاب والسنة وفهم سلف الأمة فما الدليل على أن التكفير المطلق لا يستلزم تكفير المعين ؟ فقال الأب أحسنت يا بني على طلبك للدليل، والدليل على ذلك قوله تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ } وقوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ - إلى أن قال تعالى: وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ} وقوله تعالى{ لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ } قال شيخ الإسلام ابن تيمية عن هذه الآيات في مجموع الفتاوى ( وَقَدْ تَحْصُلُ لِلرَّجُلِ مُوَادَّتُهُمْ لِرَحِمِ أَوْ حَاجَةٍ فَتَكُونُ ذَنْبًا يَنْقُصُ بِهِ إيمَانُهُ وَلَا يَكُونُ بِهِ كَافِرًا كَمَا حَصَلَ مِنْ حَاطِبِ بْنِ أَبِي بلتعة لَمَّا كَاتَبَ الْمُشْرِكِينَ بِبَعْضِ أَخْبَارِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ } . وَكَمَا حَصَلَ لِسَعْدِ بْنِ عبادة لَمَّا انْتَصَرَ لعَبْدِ اللَّهِ بن أُبَيِّ بن سَلُولٍ فِي قِصَّةِ الْإِفْكِ . فَقَالَ : لِسَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ : كَذَبْت وَاَللَّهِ ؛ لَا تَقْتُلُهُ وَلَا تَقْدِرُ عَلَى قَتْلِهِ ؛ قَالَتْ عَائِشَةُ : وَكَانَ قَبْلَ ذَلِكَ رَجُلًا صَالِحًا وَلَكِنْ احْتَمَلَتْهُ الْحَمِيَّةُ ) . قال ابن حجر رحمه الله في فتح الباري عند قوله تعالى {وان جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا} ثم البر والصلة والإحسان لا يستلزم التحابب والتوادد المنهي عنه ). هذه الآيات التي ذكرتُها لك آنفا يا بني تدل على إطلاقها وظاهرها تكفير كل من يتولَّ الكفار ويظهر لهم المودة ولكن هذا التكفير المطلق لا يستلزم منه تكفير المعين كما ذكر ذلك أهل العلم ، إلا إذا وجدت الشروط وانتفت الموانع فقال الابن يا أبت يا حبذا لو ضربت لي بعض الأمثلة ليتضح لي معنى تكفير المطلق وتكفير المعين فقال الأب حسنا يا بني هذه عبارة ( اللهم أنت عبدي وأنا ربك ) كفر أم ليست بكفر ؟ فقال الابن كفر يا أبت ومن قالها يخرج من الإسلام فقال الأب أحسنت وأيضا ، السجود لغير الله كفر أم ليس بكفر ؟ فقال الابن كفر يخرج فاعله من الإسلام فقال الأب أحسنت يا بني وأيضا مكاتبة المشركين وإفشاء سر الرسول عليه السلام كفر ونفاق أم ليس بكفر ولا نفاق ؟ فقال الابن كفر ونفاق لأنه يضمن إظهار المودة للكفار فقال الأب أحسنت يا بني فعقيدة أهل السنة والجماعة التفريق بين شهادة معلقة بوصف أو جنس وبين شهادة معلقة بعين أو بمعنى آخر إن التكفير المطلق عند أهل السنة والجماعة لا يستلزم منه تكفير المعين ، فتقول مثلا كل من سجد لغير الله فهو كافر وكل من قال اللهم أنت عبدي وأنا ربك فهو كافر وكل متبرجة ملعونة وكل شارب خمر ملعون فهذا الحكم على وجه الإطلاق وعلى سبيل العموم جائز ولا حرج في ذلك فإن كان الذي يشرب الخمر يستحق اللعن أصابه أو شمله اللعن وإن لم يستحق اللعن فأنت لم تقع في الخطأ أو في الإثم لأنك لم تلعنه بعينه وإنما أطلقتَ اللعن على سبيل العموم كما أطلق الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله (لَعَنَ اللَّهُ الْخَمْرَ وَشَارِبَهَا وَسَاقِيَهَا ))إلى آخر الحديث ) رواه أبو داود . فأهل السنة والجماعة لا يمانعون من قول: من قال كذا، أو فعل كذا، فهو كافر، ولكن حينما يتعلق الأمر بالشخص المعين الذي قاله أو فعله، لا يحكمون على كفره إطلاقاً، حتى تجتمع فيه الشروط وتنتفي عنه الموانع ، فإذا رأيتَ رجلا قد شرب الخمر لا تقلْ عنه لعنه الله ولكن قل لعن الله شارب الخمر لأن لعن المعين أو تكفير المعين قد يكون هناك مانع يمنع من إطلاق هذا الحكم والدليل على ذلك ما جاء في صحيح البخاري قال أبو هريرة رضي الله عنه قال ( أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَكْرَانَ فَجُلِدَ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ اللَّهُمَّ الْعَنْهُ مَا أَكْثَرَ مَا يُؤْتَى بِهِ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : لاَ تَلْعَنُوهُ فَوَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ إِلَّا أَنَّهُ يُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ ) . وأيضا يا بني أهل السنة والجماعة يفرقون بين القول والقائل وبين الفعل والفاعل فالفعل أوالقول قد يكون كفر لكن الفاعل أو القائل قد لا يكفر لأن الكفر أو النفاق أو اللعن ، عندما يتعلق بالشخص فأهل السنة والجماعة يتورعون عن تكفير المعين أو لعنه حذرا من قوله صلى الله عليه وسلم (إِذَا كَفَّرَ الرَّجُلُ أَخَاهُ فَقَدْ بَاءَ بِهَا أَحَدُهُمَا) والحديث في مسلم وفي البخاري (لَعْنُ الْمُؤْمِنِ كَقَتْلِهِ وَمَنْ رَمَى مُؤْمِنًا بِكُفْرٍ فَهُوَ كَقَتْلِهِ ) فلا يحكمون عليه أنه كافر أو منافق لأن الحكم هنا يتعلق بذات الشخص وعينه لا بالقول أو الفعل فلا يحكم عليه أنه كافر حتى تتوفر فيه الشروط وتنتفي عنه الموانع ،وسأضرب لك بعض الأمثلة أولا : ما جاء في صحيح مسلم قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ حِينَ يَتُوبُ إِلَيْهِ مِنْ أَحَدِكُمْ كَانَ عَلَى رَاحِلَتِهِ بِأَرْضِ فَلَاةٍ فَانْفَلَتَتْ مِنْهُ وَعَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ فَأَيِسَ مِنْهَا فَأَتَى شَجَرَةً فَاضْطَجَعَ فِي ظِلِّهَا قَدْ أَيِسَ مِنْ رَاحِلَتِهِ فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ إِذَا هُوَ بِهَا قَائِمَةً عِنْدَهُ فَأَخَذَ بِخِطَامِهَا ثُمَّ قَالَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ اللَّهُمَّ أَنْتَ عَبْدِي وَأَنَا رَبُّكَ أَخْطَأَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ ) فانظر يا بني إلى قوله فالقول كفر لكن القائل لا يكفر لوجود المانع وهو الخطأ من شدة الفرح ثانيا : لما قدم معاذ من الشام سجد للنبي صلى الله عليه و سلم . قال ( ما هذا يا معاذ ؟ ) قال أتيت الشام فوافقتهم يسجدون لأساقفتهم وبطارقتهم . فوددت في نفسي أن نفعل ذلك بك . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( فلا تفعلوا ) أخرجه ابن ما جه .فانتبه يا بني ، فالفعل محرم وقد أجمع العلماء أن السجود لغير الله شرك ومحرم وأما الفاعل وهو معاذ رضي الله عنه فحاشا أن ينطبق عليه فعله لوجود مانع وهو الجهل والتأويل . وهذا الإمام أحمد إمام أهل السنة والجماعة في عصره قال شيخ الإسلام ابن تيمية عنه ( فَإِنَّ الْإِمَامَ أَحْمَد - مَثَلًا - قَدْ بَاشَرَ ـ " الْجَهْمِيَّة " الَّذِينَ دَعَوْهُ إلَى خَلْقِ الْقُرْآنِ وَنَفْيِ الصِّفَاتِ وَامْتَحَنُوهُ وَسَائِر عُلَمَاءِ وَقْتِهِ وَفَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ الَّذِينَ لَمْ يُوَافِقُوهُمْ عَلَى التَّجَهُّمِ بِالضَّرْبِ وَالْحَبْسِ وَالْقَتْلِ . وكَانَ كَثِيرٌ مِنْ أُولِي الْأَمْرِ إذْ ذَاكَ مِنْ الْجَهْمِيَّة مِنْ الْوُلَاةِ وَالْقُضَاةِ وَغَيْرِهِمْ : يُكَفِّرُونَ كُلَّ مَنْ لَمْ يَكُنْ جهميا مُوَافِقًا لَهُمْ ... ثُمَّ إنَّ الْإِمَامَ أَحْمَد دَعَا لِلْخَلِيفَةِ وَغَيْرِهِ. مِمَّنْ ضَرَبَهُ وَحَبَسَهُ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمْ وحللهم مِمَّا فَعَلُوهُ بِهِ مِنْ الظُّلْمِ وَالدُّعَاءِ إلَى الْقَوْلِ الَّذِي هُوَ كُفْرٌ وَلَوْ كَانُوا مُرْتَدِّينَ عَنْ الْإِسْلَامِ لَمْ يَجُزْ الِاسْتِغْفَارُ لَهُمْ ؛ فَإِنَّ الِاسْتِغْفَارَ لِلْكَفَّارِ لَا يَجُوزُ بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَالْإِجْمَاعِ وَهَذِهِ الْأَقْوَالُ وَالْأَعْمَالُ مِنْهُ وَمِنْ غَيْرِهِ مِنْ الْأَئِمَّةِ صَرِيحَةٌ فِي أَنَّهُمْ لَمْ يُكَفِّرُوا الْمُعَيَّنِينَ مِنْ الْجَهْمِيَّة الَّذِينَ كَانُوا يَقُولُونَ : الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ وَإِنَّ اللَّهَ لَا يُرَى فِي الْآخِرَةِ وَما نُقِلَ عَنْ أَحْمَد ممَا يَدُلُّ عَلَى كفر المعينِ ؛ فَلِقِيَامِ الدَّلِيلِ عَلَى أَنَّهُ وُجِدَتْ فِيهِ شُرُوطُ التَّكْفِيرِ وَانْتَفَتْ مَوَانِعُهُ ، وَمَنْ لَمْ يُكَفِّرْهُ بِعَيْنِهِ؛ فَلِانْتِفَاءِ ذَلِكَ فِي حَقِّهِ هَذا ) ولم ينتقم الإمام أحمد لنفسه ممن عذبه وحبسه كما تفعل القاعدة الآن في باكستان من قتل المسلمين وترويعهم انتقاما لقتل أسامة . وفي ختام وقفاتي مع فكر القاعدة أسأل الله ـ عز وجل ـ أن يهدينا للحق ويعيننا على التزام الطريق الصحيح، ويثبت قلوبنا على عقيدة السلف الصالح والحمد لله رب العلمين . كتبه :فيحان الجرمان
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 38 | |||
|
![]() أعتذر لكن الموضوع فيه تعدي على حرمة الأمواتـــــ |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 39 | |||
|
![]() السلام عليكم |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 40 | ||||
|
![]() اقتباس:
يعجبني التزامك بآراء أهل العلم .. ولكن أهل العلم آثروا السكوت عند استشهاد الشيخ اسامه بن لادن وترحموا عليه ..بل الكثير غضب لمقتله والمساجد والخطب بكت لفراقه ولا يجدر بك كمسلمه ملتزمه أن تتكلمي في أحد الأموات فحرمة الميت تحتم علينا السكوت |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 41 | ||||
|
![]()
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 42 | |||
|
![]() نظرة شرعية إلى تنظيم القاعدة للعلامة عبد السلام برجس رحمه الله:
https://www.burjes.com/audio/leqaat/nazra_qaeda.wma |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 43 | |||
|
![]() لماذا الكلام على أسامة ابن لادن وقد أفضى إلى ما قدم ؟ الجواب: ليس الأمر مجرد محاربة أسامة بن لادن لذاته فقط فهذا وإن كان واجباً في حياته فلا حاجة له الآن وقد مات الرجل ولكن الأمر متعلق بفكر منحرف له ورثه الذين يحملونه ويدعون إليه. فالقاعدة التي أسسها أسامة بن لادن فكر خارجي يكفي في الانخراط فيها أن تعتقد ما يعتقده ابن لادن واتباعه من تكفير الحكام وتخوين العلماء وقتال الكفار دون مراعاة العهود والمواثيق ودون مراعاة حال الضعف وحال القوة واعتقاد أن ديار المسلمين دار حرب وغير ذلك من الانحرافات فتعين على كل ناصح أن ينصح للمسلمين وأن يحذرهم من أفكاره وانحرافاته حتى لا يغتر به وتقدم أن هذا من كمال النصح والرحمة لابن لادن وللمسلمين. المقدمة الخامسة: ترك الترحم على أهل البدع والفساق من السنة و من هدي السلف الصالح وهذا لا يعني كفرهم أو الشهادة لهم بالنار بل هذا من النصيحة للمسلمين والزجر لهم قال شيخ الإسلام ابن تيمية كما في الاختيارات الفقهية: ولا يجوز لأحد أن يترحم على من مات كافرا ومن مات مظهراً للفسق مع ما فيه من الإيمان كأهل الكبائر ومن امتنع من الصلاة على أحدهم زجرا لأمثاله عن مثل فعله كان حسناً ولو امتنع في الظاهر ودعا له في الباطن ليجمع بين المصلحتين كان أولى من تفويت إحداهما وترك النبي صلى الله عليه وسلم غسل الشهيد والصلاة عليه يدل على عدم الوجوب أما استحباب الترك فلا يدل على تحريم الفعل ويتبع الجنازة..........الخ وبعد هذه المقدمات المسلم بها عند من أنار الله بصيرته وقلبه وهداه للسنة نقف مع بعض دعاة الفتنة الذين خاضوا بالباطل في هذا الحدث وكعادتهم يتلاعبون بعواطف الناس بعيداً عن منهج السلف الصالح المنهج الحق وفاقد الشيء لا يعطيه وحتى يعرف من اغتر بهم أنهم دعاة فتنة ودعاة باطل. وقفات مع دعاة الفتنة: الوقفة الأولى مع (سلمان العودة) ودائماً من تكون البداية معه في كل فتنة: قال (أن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن على يد القوات الأميركية في باكستان يدل على "ضعف وعجز" الولايات المتحدة الذي ظلت تطارده سنوات. وأضاف العودة عبر موقع تويتر" أن تبتهج أعظم دولة " الولايات المتحدة" بقتل فرد واحد "أسامه بن لادن" ظلت تطارده لعشر سنوات، فهو علامة ضعف وعجز وليس علامة قوة واقتدار".) قلت: أي ضعف هذا يا سلمان الذي تتحدث عنه وما هذا الضعف والعجز الذي لا يراه إلا أنت وأمثالك ممن أعمى الله بصيرتهم. هل من الضعف أن تقوم أمريكا على مدى عشر سنوات بتدمير أفغانستان والعراق والتدخل في شئون الدول الإسلامية بحجة مكافحة الإرهابوهل من الضعف أن تقوم أمريكا باعتقال كل من تريد بشبهة أو بغير شبهة وزجهم في السجون ....................... إذا كان هذا ضعفهم فلا أرنا الله قوتهم. ثم قال: عن اعتقاده " بأن موته قد يكون هزيمة للجمهوريين". وقال العودة " أن الأفكار لا تنتهي بزوال أصحابها، فالفكر يقاوم بالفكر ونشر العدالة وتصحيح الأخطاء". قوله" أن الأفكار لا تنتهي بزوال أصحاب........الخ فهذا كلام صحيح ولكن هل ما تفعله من مديح وثناء يساعد على محاربة فكر ابن لادن أم هو تمجيد وثناء . وكما تقدم سلمان العودة كثيراً ما يتعمد أن يكون كلامه حمال أوجه بل قد يفهم من كلامه التناقض وهو ليس كذلك ولكنها السياسة الإخوانية غير شرعية حتى يرضي الجميع ويكسب الجميع. وأضاف " نختلف مع بن لادن في ما أقدم عليه وندعو له بالرحمة والغفران و قد أفضى إلى ما قدم. أما قوله أن موته قد يكون هزيمة للجمهوريين فهذه التحليلات البعيدة عن المواقف الشرعية التي لا ينبغي أن نشغل الناس بها وهذه العبارات كثيراً ما يستعملها العودة لأسباب منها دغدة مشاعر المسلمين واللعب بعواطف الجهال منهم. أما قوله " نختلف مع بن لادن في ما أقدم عليه وندعو له بالرحمة والغفران و قد أفضى إلى ما قدم. فهذا من الأساليب الماكرة التي يستعملها العودة ومن تأثر به وهي بمثابة خط رجعة حتى لا يحرج العودة وأمثالة أمام العقلاء أو الحكومات أما الترحم فقد تقدم كلام شيخ الإسلام . والسؤال الواجب طرحه هنا ماهذا الموقف البارد من رجل تقدم بيان بعض ما عنده وإذا كان العودة وأمثاله صادقين في الخلاف مع هذا الرجل فما حجم هذا الخلاف؟الوقفة الثانية مع (عصام بن صالح العويد إمام جامع الحديثي بالرياض) . قال: رحمك الله يا أسامة والله لو كنت صوتا لكنت رعداً .. ولو كنت نورا لكنت برقاً .. هكذا فلتكن همم الرجال في علوها وثباتها .. أما من كان يحبه فليرد أتباعه عن المضي في التهاون في سفك الدماء المحرمة بأدنى شبهة فهذا من أفضل ما يقدم له.وهل هذا الموقف البارد يصلح أن يكون ردة فعل لموت هذا الرجل المفسد ! ولكن القوم أهل سياسة ومكر وإلا لو كانوا صادقين في مخالفتهم لنهج هذا الرجل لكان موقفهم موقفاً شرعياً لكن الموقف الشرعي يحرجهم كثيراً مع جمهورهم وأتباعهم الذين يسعون لرضاهم مهما كان الثمن وإلا فالواجب أن يكون الموقف حازماً حتى ينزجر الناس فيحذروا أمثال ابن لادن من أصحاب البدع والأفكار وتقدم أن ترك الترحم والصلاة من هذا القبيل ولكن هناك فرق بين دعاة السنة وبين دعاة البدعة. https://www.********.com/profile.php?...438303&sk=wallقلت: عصام العويد من الذين كان لهم صولة وجولة في بداية الثورات (ثورة حنين) فقد كتب مقالاً سيئاً بعنوان (الاسلام وعلاقة الشعوب بالحكام) دعا فيه إلى المظاهرات وقرر فيه أموراً مخالفة لعقيدة السلف الصالح في التعامل مع ولاة الأمور ودعا إلى أمور عظام. وقد رددت عليه في كتاب بعنون (عصام العويد بين بره لمنهجه الثوري وعقوقه لشيخه صالح ال شيخ) https://islamancient.com/books,item,502.html وهذا الرجل بلغ في التلبيس مبلغاً عظيماً لكنه لم يبلغ مبلغ سلمان العودة فلم يستطع في مقاله السابق ذكره(الاسلام وعلاقة الحكام باشعوب) أن يجعل له خط رجعه وهذا سوء تقدير منه ولعله خمّن وقدّر ولكن رد الله عدوانهم فلم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال ومن رجع إلى المقال استغرب لغة التهور والاستعجال التي كتب بها ولكن كما قال تعالى(أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم). ولكنه في هذه المرة لم يقع في نفس الخطأ الأول فوضع لنفسه خط رجعة ولعله استفاد من سلمان العودة فبئس المستفيد والمستفاد منه. قوله رحمك الله يا أسامة .........الخ قلت: ذاك السؤال المطروح آنفاً الذي يجب أن يسأل عنه كل من أثنى على هذا الخارجي وزعم أنه يختلف معه. ما حدود هذا الخلاف بينكم وبين هذا الرجل؟ إذا كانت هذه الأمور أموراً عظيمة فلماذا هذا البرود وإذا كنتم لا تختلفون معه كثيراً فلماذا هذه المراوغة والتلبيس؟ ولكن سوف يتبين لكل عاقل كيف يستخفون بعقول الناس بأساليب ممجوجة لا تنطوي إلا على أصحاب العقول الصغيرة. أما قوله هكذا فلتكن همم الرجال في علوها وثباتها ......الخ قلت :ما همم الرجال التي تتحدث عنها أهي التفجير في بلاد التوحيد أم أنها تكفير الحاكم والمحكوم في بلاد التوحيد أم أنه يقصد التطاول على علماء السنة في بلاد التوحيد أو يقصد ذاك التهور الذي جر على المسلمين النكبات والويلات. سبحان الله إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور. ثم قال أما من كان يحبه فليرد .........الخ قلت: بدء يرسم لنفسه خط رجعة............ ولكن قد نبأنا الله من أخباركم والحمد لله رب العالمين. الوقفة الثالثة مع سعيد بن ناصر الغامدي قال في مقتل أسامة رحمه الله سيكثر الجدل والتربص وتسجيل المواقف،ولا أقول ماقاله علي في طلحةعندما رآه في واد ملقى فنزل فمسح التراب عن وجهه وقال عزيز علي أبا محمد بأن أراك مجدلا في الأودية تحت نجوم السماء إلى الله أشكو عجري وبجري(أي)سرائري وأحزاني التي تموج في جوفي ومسح الغبار عن وجهه ولحيته وهو يترحم عليه وقال ليتني مت قبل هذا اليوم بعشرين سنة. قلت: وكما هي عادة القوم في تغير الحقائق ولبس الحق بالباطل فهذا المدعو سعيد الغامدي يريد أن يقول أن الخلاف مع أسامة ابن لادن من جنس الخلاف الذي وقع بين الصحابة رضوان الله عليهم وشتان ما بين الأمرين وشتان مابين الفريقين فالصحابة لم يكن يكفر بعضهم بعضا كما فعل صاحبكم الذي تتباكون عليه، والصحابة لم يكونوا يريدون القتال وكانوا ما بين مجتهد مصيب له أجران وما بين مجتهد مخطئ له أجر واحد بل اتفق مجموعهم على قتال الخوارج الذين ورثهم ابن لادن وأمثاله فكيف يقول عاقل هذا الكلام. فلستم علياً أمير المؤمنين وليس صاحبكم طلحة رضي الله عن الصحابة أجمعين. الوقفة الخامسة: مع الدكتور علي بادحدح قال الموت حق والمرد إلى الله الحكم العدل ومن ثم أقول: مات أسامة بن لادن غيلة فرحمة الله عليه وغفر الله له، وهذا ما ندعو به لكل مسلم، وقد أفضى إلى ما قدم، والناس شهداء الله في الأرض والشهادة له بأنه مريد للحق ومؤثر له وباذل في سبيله، وأنه زاهد في الدنيا ترك زخرفها إلى ما اجتهد أنه أرضى لربه وأنفع لدينه، وقد تبنى من الأفكار والأقوال والأعمال ما خالفه فيه وفي مشروعيته أكثر أهل العلم والدعوة ورأوا أنه أفضى إلى إزهاق أنفس معصومة ومفاسد كثيرة حول صورة الإسلام ومصالح ومناشط المسلمين، وما قيل من قذف جثمانه في البحر عدوان وامتهان لا يقبل ولا يبرر، واحتدام الجدل بين إفراط وتفريط لا حاجة له ولا فائدة منه فقدومه إلى الله وهو الأعلم و الأحكم و الأعدل سبحانه وتعالى وأما قاتلوه فمعلوم عدوانهم وقتلهم للمسلمين وما العراق وأفغانستان إلا الشواهد الأقرب والأظهر وغيرها أقدم واشهر، والمسلم مرجعه وميزانه كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. قلت :الدكتور بادحدح كالذي قبله ممن تقدم ذكرهم أهل تلبيس وتدليس وأهل تسجيل للمواقف السيئة في الفتن فهو من دعاة الفتنة الذين رفعوا عريضة للمالك عبدالله بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين طالبوا فيها بإصلاحات وهي والله عين الفساد والإفتيات على ولي أمر هذه البلاد . قوله :مات مات أسامة بن لادن غيلة فرحمة الله ......الخ وأيضاً قتل جنود التوحيد الذين راحوا ضحية أفكار هذا الرجل غيلة وراح الأطفال والنساء من المسلمين بسبب دعوات هذا الرجل غيلة وراحت الأنفس البريئة من الذين قتله هو و أفراخه من المسلمين ومن غير المسلمين غيلة فلماذ البكاء على الظالم وتناسي المظلوم. قوله وقد أفضى إلى ما قدم............الخأما أنه قد أفضى إلى ما قدم فهذا صحيح وكذلك واصل ابن عطاء المعتزلي أفضى إلى ما قدم والجهم ابن صفوان أفضى إلى ما قدم وبشر المريسي أفضى إلى.ما قدم ولكنه يريد أن يقطع الطريق على من ينتقد ا بن لادن. وإلا فالكل سوف يفضي إلى إلى عمله وأسامة ابن لادن مثله مثل دعاة البدعة يجب على كل ناصح أن يحذر منه ومن أفكاره وعقيدته المخالفة لعقيدة السلف الصالح أما قوله الناس شهداء ........الخ . قلت الشهادة لا تكون إلا من العدول من أهل العلم والدين وهم شهداء الله في أرضه وتقدم كلام الإمام عبدالعزيز بن بن باز رحمه فلستم بأعدل منه وهذا كلام أحد العدول وهو محدث المدينة العلامة عبدالمحسن العباد سُئل شيخنا عبدالمحسن بن حمد العبَّاد البدر عن مقتل الخارجي أسامة بن لادن الموافق لـيوم الأثنين 28/5/1432هـ بعد صلاة العشاء (بدون تسجيل) السؤال: ما هو القول الوسط في مقتل أسامة بن لادن فهناك من فرح بمقتله, وهناك من قال إنه كان مجاهداً وحكم له بالشهادة؟ أجاب شيخنا: كيف مجاهد؟! نعم هو مجاهد في سبيل الشيطان. قوله: أسامة بن لادن جلب شراً عظيماً على المسلمين ولا شك أن ذهابه فيه راحة لهم, يرتاح الناس بذهابه وقد تبنى من الأفكار والأقوال والأعمال ما خالفه فيه وفي مشروعيته أكثر......الخ قلت كل هذا البلاء تعرفه عنه وتقر به ومع ذلك تمدحه وتثني عليه أين الحب في الله والبغض في الله. قوله وما قيل من قذف جثمانه في البحر ...........الخ قلت الله أحكم وأعدل ونحن نتكلم عن حكم الرجل في الدنيا وفرق بين أحكام الدنيا وأحكام الأخرة فحكمه عند أهل العلم والفضل أنه من أهل الفساد ومن الخوارج أما عند الله فلا أحد يعلم ما هو قادم عليه أسأل الله أن يعاملنا برحمته وفضله. قوله وأما قاتلوه فمعلوم عدوانهم وقتلهم للمسلمين وما العراق ...الخ قلت من الذي جر هؤلاء الكفار إلى أفغانستان ومن ثم العرق أليس صاحبكم الذي تتبكون عليه؟ وليت الدكتور بين مستنده من الكتاب والسنة كما يزعم.........ولكنها دعوى لا حقيقة. الوقفة السادسة مع (المصري محمد حسان) ولا أبلغ إذا قلت أن هذا الرجل بلغ الغاية في التناقض والتلون بل في الموقف واحد تجد له عدة وجوه ومن تناقضهأنه قام خطيباً ومادحاً للرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك بل وقال عنه إمام المسلمين..................الخ وبعد أن ثارة الفتنة في مصر قام خطيباً وحذر منها وأفتى بحرمتها وبحرمة الخروج على ولي أمرهم.....الخ وبعد ذلك لا أقول بشهور بل بأيام ظهر في إحدى القنوات يحث الشباب على مواصلة الثورة ووصفها بالعمل المبارك الصالح فلا يدري المتابع لهذا الرجل ماذا يريد وماذا يعتقد. وهذه صورة من صور تلبيسه وتلونه وتناقضه في موقف واحد والله سبحانه وتعالى يقول (يا أيها الذين أمنوا اتقوا الله وكونو مع الصادقين). أما موقفه من أسامة ابن لادن فهو شبيه بمواقف رفاقه ممن تقدم ذكرهم ولكنه وزاد قال في قناته في لقاء بعد مقتل أسامة ابن لادن: أنه يخالف أبن لادن في بعض الاجتهادات وأقول هذا تديناً ......الخ قلت: ما هذه الاجتهادات التي يتكلم عنها فهل تكفير المسلمين يعد اجتهاداً وقتل المعاهد والمستأمن يعد اجتهاداً والنبي صلى الله عليه وسلم كما في البخاري من حديث عبدالله ابن عمرو يقول من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاماً.فهل هذا الوعيد على أمر اجتهادي وهل التفجير في بلاد المسلمين يعد اجتهاداً والتطاول على العلماء يعد اجتهاداً. ثم قال ومن حق كل أحد أن يختلف معه ومن حق أي أحد أن يتفق معه فلا نريد أن يكون عندنا إرهاب فكري. قلت هذا كلام من لا يعرف عن عقيدة السلف إلا الإسم والعجيب أنه يحسب على أنه سلفي ولكن هذه هي الغربة رجل يقول من حق أي أحد أن يوافق هذا الخارجي ومن حق أي أحد أن يخالفه بل ويعد التثريب عليه من الإرهاب الفكري ويعد من السلفيين فإنا لله وإنا إليه راجعون. في الختام أسأل أن يعز دينه وينصر جنده ويخذل أهل الزيغ والفساد إنه على كل شيئاً قدير وصلى الله وسلم على نبيناً محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أبو محمد عبدالله القحطاني.
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 44 | |||
|
![]() للرفع ............
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 45 | |||
|
![]() تنظيم القاعدة المشؤوم يواصل الإساءة إلى الإسلام |
|||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
لاين, مجموع, العملاء |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc