هل تعلمون
مازلت لم أفهم .. الوهابية ... السلفية .. الارشاد ... التبليغ ... التكفير ....
حقيقة و أقولها صراحة فأنا سمعت بهذه المصطلحات فقط مؤخرا .. بحثت فوجدت فئات تتبع تتبع و تمتنع ...
لماذا ؟
كنت دوما أقول أن الإسلام دين يسر و ليس عسر .. و قد قالها رسول الله صلى الله عليه : (كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى). قيل: يا رسول الله من يأبى؟ قال: (من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى).
أي يكفي أن لا يرتكب المسلم المعاصي إقتداء بالرسول الكريم صلى الله عليه و سلم و يقوم بالفرائض دون النوافل فقد يدخل الجنة و لماذا كل هذا التشدد في الدين و الدخول في أبواب و تسميات نحن في غنى عنها
أمس سافرت لإحدى الولايات فسألت صديق لي له معرفة بهذه الفئات فقال لي بأن الدولة تدعم الفئة التي تحرم قول الحق في وجه الحاكم .. و تشجع انتشارها من خلال ندوات و محاضرات .. لأنها و بكل بساطة تأمر بالطاعة المطلقة لولي الأمر ....... صدقوني و أقولها بصراحة فأنا لا أفقه طريقة كل فئة ,, فقط ما أعلمه هو الاختلاف في بعض الفروع و التشدد في البعض الآخر لكن و لحسن ظني دوما سألت صديقي بالسؤال التالي :
ما هو مفهوم ولي الأمر في الإسلام ؟؟
و متى يكون الشخص ولي أمر ؟ و ما هو معنى ولي أمر لغويا و فكريا ؟
و هل يجوز لولي الأمر أن يولى عليه كافر أو مشرك و ما هو الحكم في ذلك ؟ أي هل يمكن لولي الأمر في الإسلام أن يستفتي و يستشير كافر في أمور رعيته
و لماذا لا يغير في الدستور مصطلح : رئيس الجمهورية إلى مصطلح ولي الأمر .. حتى تكتمل الطاعة
و هل رئيس البلدية ولي أمر ؟
و هل الوالي و رئيس الدائرة ولى أمر ؟
و هل رئيس فرقة الدرك الوطني ولي أمر ؟
و هل الوزير ولي أمر ؟
لم يجبني صديقي و لم أجد الجواب فهل تتكرمون يا إخواني بالتوضيح لنا
حقيقة قد أكون ساذج في طرح أسئلة كهذه و قد تبدوا أسئلة غير ذات قيمة بالنسبة للبعض و مستعصية بالنسبة للبعض الآخر .. لكني أردت البحث عن أجوبتها حتى أتمكن من فهم ما يقال على ألسنة البعض حول ولي الأمر
حتى أنني أستغرب في عضو يشتم عالم جليل .. و مهما كانت إتجاهات العالم أو فتاوي العالم فأقول لكم يا إخواني :
الحياة دون اختلاف كالنار بدون حطب .. فهي حكمة الله في بني البشر
لا وجود لحياة بشرية دون اختلاف و لا وجود لتقدم و سيرورة في الحياة دون اختلاف
تصوروا لو كان عندي مشكل فقهي بسيط جدا و طرحته على 10 علماء موثوقين فلن أتحصل على إجابة واحدة مع أنها قد تكون كلها متوافقة و قد يكون في بعضها اختلاف لكن هل يجوز شتم من أخطأ أم أن الخطأ و احتمال الوقوع فيه هو ما جعل الفتوى الجماعية تبطل بعدم موافقة عالم واحد .. و لربما لو لم يكن هناك اختلاف لصارت الفتوى مسموح بها لكل من هب و دب ..... لماذا لا تكونوا أكثر عقلانية و تتقبلوا الرأي الآخر لأنه يخص شخص عاش حياة غير حياتك و عانى من الويلات معانات غير معاناتك و تألم بآلام غير آلامك
من المعروف عبر التاريخ الإسلامي اختلاف العديد من العلماء .. بين الأئمة الأربعة في بعض أمور الدين لكن دوما كان الاحترام دوما سبيل للتعامل و أنتم و في القرن الواحد و العشرين تشتمون من تشاءون و تفرضون آرائكم على الكل و كأن أقوالكم منزلة و أفعالكم مقدسة فلا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم
تحياتي