اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميلود71
لنتحدث عن التنصير بهدوء و روية و بعيدا عن ضيق الأفق و الحماس المفرط
حين بعث الله محمدا عليه الصلاة و السلام هداه إلى خير سبل الدعوة و علمه كيف يلين قلوب الناس و يأخذها نحو المنهج الواضح و لم أعلم من خلال مطالعاتي أن الرسول صلى الله عليه و سلم حارب التنصير أو حظر على المسيحيين الدعوة إلى دينهم بل ما أعرفه أنه حاور نصارى نجران و غيرهم فمنهم من أسلم و منهم من بقي على دينه.
و لكن ما أعرفه أن النصارى و اليهود و مشركي العرب دخلوا الإسلام حين رأوا عدالة نبي الرحمة و لمسوا المساواة و العدل فلا فرق بين البشر إلا التقوى.
لنكن منطقيين هناك دعاة وفقهم الله يسعون في أروبا و أمريكا يدعون الناس للإسلام و يبيون عظمة هذا الدين و نحن ندعو لهم بالتوفيق و السداد و أن يدخل الله على أيديهم االمسحيين و غيرهم في دائرة الإسلام.فكل أتباع دين لهم الحق في الدعوة إلى دينهم
المشكل يكمن في أسباب تدعو الشباب للتنصر : الجوع, الفقر , الشعور بالإهانة
و هل يظن عاقل أن من يدخل في المسيحية سيكون مسيحيا مخلصا بل أعتقد أن الإسلام استراح منه فما كان فيه من الدين الحنيف إلا رقم في الإحصائيات و الإسلام ينفي خبثه كما ينفي الكير خبث الحديد.
قوة التنصير تتغذى من الظلم و غياب العدالة الإجتماعية و المظطر يأكل الميتة.
ألا تستطيع أموال أغنياء المسلمين المكدسة في البنوك و التي تتمتع بها شقروات أمريكا في المسابح ألا تستطيع هذه الأموال أن توفر مشاريع و وظائف و سكنات للشباب المحروم.
الإسلام لا يحتاج نصرتنا و الله متم نوره ولو كره الكافرون.و لم ينصر الله نبيه بالكثرة بل نصره بقوة إيمان القلة التي كانت معه.
يمكنني أن أحدث تلميذي عن فضائل الإسلام و عدالته و رحمته وعن عدل الخلفاء الراشدين ثم يخرج للشارع فيرى دولة الإسلام : حانات مخدرات فوضى أوساخ إعتداءات
ثم يعود لبيتهم فيجد الأب بدون عمل و الأم محتارة كيف ستملأ القدر و الفقر يحتل أركان البيت فهذا التلميذ إما أن يصبح متطرفا ارهابيا أو مسيحيا من أجل الخبز أو متشردا يعتدي و يسرق
و رحم الله الرئيس بومدين حين قال : كل القيم والمبادئ تنهار تحت معاول الجوع و الفقر"
نسأل الله الثبات و الهداية لنا أولا لنتغلب على فتن الدنيا
ونسأل الله أن يلهم أغنياء المسلمين الإنفاق على المحرومين
و نسأل الله أن يأخذ بأيدي حكامنا نحو العدل و الرحمة
نحن نملك الكلمة و لا نبخل بها و لكن البطن الفارغ لا يستمع .
اللهم لا تفتنا و لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا
و أرجو أن يناقش الجميع الموضوع بهدوء : لا نكفرا أحدا , لا نشتم أحدا , لا نتهم أحدا بل نعرض حلولا أو ندعوا أو لنصمت
و السلام عليكم
|
يا أخي يجب عليك أن تفرق بين شيئين بين النصراني الأصلي الذي وجد واليه نصارى فتبعهم على كفرهم فهذا كافر أصلي لم يسبق له دخول الإسلام حكمه أنه ينصح ويعرف بالإسلام فإن أبى الدخول فيه فيأتي في حقه قوله تعالى :"فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"
أما الصنف الثاني فهو من دخل في الإسلام ثم تركه إلى النصرانية أو اليهودية فهذا يسمى في الشريعة "المرتد" وحكمه القتل إن لم يرجع إلى الإسلام ثانية ويتوب قال صلى الله عليه وسلم:"من بدل دينه فاقتلوه" والذي ينفذ هذا الحكم هو الحاكم المطبق للشريعة وكان جزاؤه كما سبق لأن يحدث فينة داخل المجتمع الإسلامي ويفتح الباب على مصراعيه للانسلاخ من الدين
المتنصرون الذين نحن بصدد الكلام عنهم من الصنف الثاني أسلموا تبعا لآبائهم ثم كفروا باعتنافهم للنصرانية فليسوا أحرارا في معتقدهم
الذين وجدهم النبي صلى الله عليه وسلم يهود ونصارى كفار أصليون الفرق بينهم وبين المرتدين كالفرق بين السماء والأرض