المنهج السلفي بين يديك : ... : سؤال وجواب - الصفحة 3 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد > أرشيف قسم العقيدة و التوحيد

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

المنهج السلفي بين يديك : ... : سؤال وجواب

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-12-22, 18:11   رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
محمد جديدي التبسي
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية محمد جديدي التبسي
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكم و جزاكم الله خيرا









 


قديم 2010-12-22, 18:12   رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
masa...z
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

للافادة

طرق تحصيل مذهب السلف




قال الشيخ يوسف الغفيص في شرح العقيدة الطحاوية الشريط ( 19 ) :


وهنا مسألة مهمة وهي: كيف يمكن تحصيل مذهب السلف؟

والجواب: أن الطريقة المعتبرة عند المحققين من أرباب السنة والجماعة هي أن مذهب السلف يُعرف بأحد وجهين, واستعمل بعض المتأخرين من متكلمة الصفاتية المعظمين للسنة والجماعة وبعض الفقهاء طريقاً ثالثاً هو الذي يستعمله المعاصرون.

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (فإن قيل: بمَ يُعرف مذهب السلف، ليعلم أن مذهب السلف الذي يضاف إليهم يكون لازم الاتباع, وإذا قيل في مسألة: إنها مذهب للسلف, فإن معنى هذا أنها من معاقد إجماعهم, وأن هذا من الدين اللازم الذي لا تجوز مخالفته أو الاجتهاد بخلافه, ويكون سائر ما خالفه بدعة.

ثم قال: ومذهبهم على هذا الوجه يُعرف بأحد طريقين:

الطريق الأول:
إما بالنقل المتواتر عن أعيانهم, ولا يُعلم عن أحد من الأعيان ما يخالف هذا النقل. بمعنى: أن يستفيض عن أعيان السلف التعبير بجملة, كقولهم مثلاً: الإيمان قول وعمل, وكقولهم: أفعال العباد مخلوقة, وكقولهم: القرآن ليس مخلوقاً, فهذه جمل مستفيضة عن السلف, ولم ينقل عن السلف في ذلك خلاف.

الطريق الثاني: بذكر علماء الإسلام الكبار -أي: المعتبرين والمحققين- عن شيء من هذه المسائل أنه مذهب للسلف، ولا شك أن هذا الوجه إنما ينتظم إذا لم يُعرف عن أحد من السلف مخالفة لما ذكره بعض الكبار, وإلا صار هذا من التحصيل المظنون, كقول إسحاق : (أجمع الناس من زمان رسول الله إلى زماننا هذا)، ومعلوم أن إسحاق من الأكابر, لكن لم نقل: إن نقله للإجماع قطعي؛ لكون المخالفة قد ظهرت ممن هم أجل كـالزهري وأمثاله). فهذان الطريقان بهما يُعرف مذهب السلف.

ثم قال شيخ الإسلام رحمه الله: (واستعمل كثير من المنتسبين إلى السنة والجماعة من أصحاب الكلام, وبعض الفقهاء من أصحاب الأئمة طريقاً ثالثاً لتحصيل مذهب السلف, وهو أنهم يعتبرون دلائل الكتاب والسنة, فإذا انتظم عندهم مقام الاستدلال على قول ولزم, جعلوا ما انتظم عليه مقام الاستدلال ولزم مذهباً للسلف, لكون السلف لا يخرجون عما لزم من دلائل الكتاب والسنة، وهذا مما يمكن أن نعبِّر عنه بأنه تحصيل مذهب السلف بالفهم).

وكتلخيص لهذه المسألة نقول: إما أن يكون مذهب السلف محصلاً بالنقل, وإما أن يكون محصلاً بالفهم. أما تحصيله بالنقل فمن وجهين:

الوجه الأول: إما النقل المتواتر المستفيض عن أعيانهم, بأن يصرحوا بعبارات تدل على مذهبهم، كما جاء عنهم في مسألة القرآن أو الرؤية أو غيرها، ولا ينقل مع ذلك خلاف عن أحد من أعيانهم.

الوجه الثاني: بتنصيص العلماء المحققين الكبار أن على هذه المسألة إجماع للسلف, أو أنها مذهب للسلف. أما تحصيل مذهب السلف بالفهم: فذلك بأن يجتهد في نصوص الكتاب والسنة، فيرى أن النصوص تحصل مذهباً واحداً لا ثاني له, فيرى أن هذا المذهب الذي تحصل باجتهاده هو وحده الممكن في المسألة ولا يمكن غيره فيجعله مذهباً للسلف؛ لأن الأدلة من الكتاب والسنة لا تدل إلا على هذا القول, والسلف لا يخرجون عن الكتاب والسنة. والتحصيل على هذا الوجه لا شك أنه غلط, ومعلوم أن القول إذا قيل: إنه مذهب للسلف، فمعناه: أن خلافه يكون بدعة.


خطأ نسبة المذهب المعين للسلف بمجرد الفهم



من فروع الوجه الثالث وهو تحصيل مذهب السلف بطريقة الفهم -وهي طريقة غير مناسبة كما ذكر شيخ الإسلام - أن بعض الناظرين في بعض مسائل فقه الشريعة إذا رجح عندهم قول بما استعملوه من الأدلة النبوية المفصلة قالوا: إن من هدي السلف ذلك، فجعلوا تلك المسألة من المسائل التي يحصل بها تمييز للسلفي من غيره، كمسألة وضع اليدين على الصدر بعد القيام من الركوع, فيجتهد بعض أهل العلم من السلفيين فيجعلون السنة في وضعها, طرداً لحديث سهل بن سعد , ويجتهد آخر فيرى أن السنة في عدم وضعها. فلا شك أن كلا الاجتهادين صحيح, ومعنى كونه صحيحاً مع أن الحق في نفس الأمر لا بد أن يكون واحداً، أن كلا القولين من الأقوال الفقهية الممكنة المعروفة عند الفقهاء, لكن الإشكال أن تُجعل السنة اللازمة السلفية هي أحد الوجهين, فمعناه: أن من ترك وضعهما يكون عند طائفة مخالف لهدي السلف, ومن وضعهما يكون عند الطائفة الأخرى مخالف لهدي السلف. ولا شك أن هذا منهج غلط؛ لأنه يلزم على ذلك أن كل من اجتهد في مسألة فقهية, فرجح قولاً هو الظاهر عنده من دلائل الكتاب والسنة؛ أن يجعله هو مذهب السلف, ولا تجد إماماً واحداً من أئمة السلف في مسائل النزاع التي كانوا يتنازعون فيها يطرد هذه الطريقة، أي: يجعل ما خالف قوله يكون بدعة؛ لأنك إن قلت: إن هذا القول هو قول السلف أو هو المذهب السلفي لزم أن يكون خلافه بدعة. فلن تجد أن أحمد كان يعد من خالفه من الفقهاء على بدعة, ولا الشافعي ولا مالكاً ولا أبا حنيفة ولا غيرهم، وإنما تستعمل عبارة: (مذهب السلف) و(الذي عليه أئمتنا) و(الإجماع) إلى غير ذلك في مسائل الأصول, وأما مسائل الفقه المفصلة التي تنازع فيها المتقدمون من السلف, فلا يصح لواحد إذا اختار قولاً من أقوالهم أن يجعله مذهباً للسلف, وهو يعلم أن بعض أئمة السلف يخالفونه في هذا، وإنما يقول: هو أحد قولي السلف, بل لكون مسائل الفقه المختلف فيها بعيدة عن هذه الإضافة السلفية، ترى أن أكثر تعبيرهم يقع باسم الفقه, فيقولون: اختلف الفقهاء, والذي عليه الفقهاء, وأحد قولي الفقهاء, إلى غير ذلك.









قديم 2010-12-22, 18:16   رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
محمد جديدي التبسي
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية محمد جديدي التبسي
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكم و جزاكم الله خيرا










قديم 2010-12-22, 18:20   رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
masa...z
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زاد اليقين مشاهدة المشاركة
اما عن الدعوة السلفية للجهاد التي تنشر في الشروق يعني هؤلاء الملتحين يحملون اسلحة ................هي مكذوبة فهؤلاء تسموا بالسلفية لغرض تشويه منظر السلفية
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
بارك الله فيك صح ماقلت و عليه انقل لكم سؤال عن ما معنى السلفية ؟

السؤال: بعض الأخوة الجالسين يسمعون عن الدعوة السلفية سماعاً ويقرؤون عنها ما يُكتب من قِبَلِ خصومها لا من قِبَلِ أتباعها ودُعاتِها ، فالمرجو من فضيلتكم – وأنتم من علماء السلفية ودعاتها – شرح موقف السلفية بين الجماعات الإسلامية اليوم .
الجواب: أنا أجبتُ عن مثل هذا السؤال أكثر من مرة ، لكن لا بد من الجواب وقد طُرِحَ السؤال ، فأقول : أقول كلمة حقٍّ لا يستطيع أي مسلم أن يجادل فيها بعد أن تتبين له الحقيقة : أول ذلك : الدعوة السلفية ، نسبة إلى ماذا ؟ السلفية نسبة إلى السلف ، فيجب أن نعرف من هم السلف إذا أُطلق عند علماء المسلمين : السلف ، وبالتالي تُفهم هذه النسبة وما وزنها في معناها وفي دلالتها ، السلف : هم أهل القرون الثلاثة الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخيرية في الحديث الصحيح المتواتر المخرج في الصحيحين وغيرهما عن جماعة من الصحابة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : ( خير الناس قرني ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ) هدول القرون الثلاثة الذين شهد لهم الرسول عليه السلام بالخيرية ، فالسلفية تنتمي إلى هذا السلف ، والسلفيون ينتمون إلى هؤلاء السلف ، إذا عرفنا معنى السلف والسلفية حينئذٍ أقول أمرين اثنين :
الأمر الأول : أن هذه النسبة ليست نسبة إلى شخص أو أشخاص ، كما هي نِسَب جماعات أخرى موجودة اليوم على الأرض الإسلامية ، هذه ليست نسبة إلى شخص ولا إلى عشرات الأشخاص ، بل هذه النسبة هي نسبةٌ إلى العصمة ، ذلك لأن السلف الصالح يستحيل أن يجمعوا على ضلالة ، وبخلاف ذلك الخلف ، فالخلف لم يأتِ في الشرع ثناء عليهم بل جاء الذم في جماهيرهم ، وذلك في تمام الحديث السابق حيث قال عليه السلام : ( ثم يأتي من بعدهم أقوامٌ يَشهدون ولا يُستشهدون ، ) إلى آخر الحديث ، كما أشار عليه السلام إلى ذلك في حديث آخر فيه مدحٌ لطائفةٍ من المسلمين وذمٌّ لجماهيرهم بمفهوم الحديث حيث قال عليه السلام : ( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق ، لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله ) أو ( حتى تقوم الساعة ) ، فهذا الحديث خص المدح في آخر الزمن بطائفة ، والطائفة : هي الجماعة القليلة ، فإنها في اللغة : تطلق على الفرد فما فوق .
فإذن إذا عرفنا هذا المعنى في السلفية وأنها تنتمي إلى جماعة السلف الصالح وأنهم العصمة فيما إذا تمسك المسلم بما كان عليه هؤلاء السلف الصالح حينئذٍ يأتي الأمر الثاني الذي أشرتُ إليه آنفاً ألا وهو أن كل مسلم يعرف حينذاك هذه النسبة وإلى ماذا ترمي من العصمة فيستحيل عليه بعد هذا العلم والبيان أن – لا أقول : أن – يتبرأ ، هذا أمرٌ بدهي ، لكني أقول : يستحيل عليه إلا أن يكون سلفياً ، لأننا فهمنا أن الانتساب إلى السلفية ، يعني : الانتساب إلى العصمة ، من أين أخذنا هذه العصمة ؟ نحن نأخذها من حديث يستدل به بعض الخلف على خلاف الحق يستدلون به على الاحتجاج بالأخذ بالأكثرية – بما عليه جماهير الخلف – حينما يأتون بقوله عليه السلام : ( لا تجتمع أمتي على ضلالة ) ، ( لا تجتمع أمتي على ضلالة ) لا يصح تطبيق هذا الحديث على الخلف اليوم على ما بينهم من خلافات جذرية ، ( لا تجتمع أمتي على ضلالة ) لا يمكن تطبيقها على واقع المسلمين اليوم وهذا أمرٌ يعرفه كل دارس لهذا الواقع السيء ، يُضاف إلى ذلك الأحاديث الصحيحة التي جاءت مبينةً لما وقع فيمن قبلنا من اليهود والنصارى وفيما سيقع في المسلمين بعد الرسول عليه السلام من التفرق ، فقال صلى الله عليه وسلم : ( افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة ، والنصارى على اثنتين وسبعين فرقة ، وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ) قالوا : من هي يا رسول الله ؟ قال : ( هي الجماعة ) هذه الجماعة : هي جماعة الرسول عليه السلام هي التي يمكن القطع بتطبيق الحديث السابق : ( لا تجتمع أمتي على ضلالة ) أن المقصود بهذا الحديث هم الصحابة الذين حكم الرسول عليه السلام بأنهم هي الفرقة الناجية ومن سلك سبيلهم ونحا نحوهم ، وهؤلاء السلف الصالح هم الذين حذرنا ربنا عز وجل في القرآن ومن يشاقق الرسولالكريم من مخالفتهم ومن سلوك سبيل غير سبيلهم في قوله عز وجل : من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نُوَلِّهِ ما تولى ونُصْلِهِ جهنم أنا لَفَتّ نظر إخواننا في كثيرٍٍ من المناسبات إلى حكمة عطف ربنا عزوساءت مصيرا على مشاققة الرسول ، ما الحكمة ويتبع غير سبيل المؤمنين وجل قوله في هذه الآية من ذلك ؟ مع أن الآية لو كانت بحذف هذه الجملة ، لو كانت كما يأتي : ( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى نُوَلِّهِ ما تولى ونُصْلِهِ جهنم وساءت مصيرا ) لكانت كافية في التحذير وتأنيب من يشاقق الرسول صلى الله عليه وسلم ، والحكم عليه ويتبع غيربمصيره السيئ ، لم تكن الآية هكذا ، وإنما أضافت إلى ذلك قوله عز وجل : هل هذا عبث ؟! - حاشا لكلام الله عز وجل من العبث ـ إذن ماسبيل المؤمنين الغاية..؟ ما الحكمة من عطف هذه الجملة ((ويتبع غير سبيل المؤمنين)) على مشاققة الرسول..؟ الحكمة في كلام الإمام الشافعي، حيث استدل بهذه الآية على الإجماع، أي : من سلك غير سبيل الصحابة الذين هم العصمة – في تعبيرنا السابق – وهم الجماعة التي شهد لها الرسول عليه السلام أنها الفرقة الناجية ومن سلك سبيلهم ، هؤلاء هم الذين لا يجوز لمن كان يريد أن ينجو من عذاب الله يوم القيامة أن يخالف سبيلهم ، ولذلك ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنينقال تعالى : .نُوَلِّهِ ما تولى ونُصْلِهِ جهنم وساءت مصيرا
إذن على المسلمين اليوم في آخر الزمان أن يعرفوا أمرين اثنين :
أولاً : من هم المسلمون المذكورين في هذه الآية ثم ما الحكمة في أن الله عز وجل أراد بها الصحابة الذين هم السلف الصالح ومن سار سبيلهم ..؟ قد سبق بيان جواب هذا السؤال أو هذه الحكمة وخلاصة ذلك أن الصحابة كانوا قريب عهد بتلقي الوحي غضا طريا من فم النبي صلى الله عليه وآله وسلم أولاً ثم شاهدوا نبيهم صلى الله عليه وآله وسلم الذي عاش بين ظهرانيهم يطبق الأحكام المنصوصة عليها في القرآن والتي جاء ذكر كثير منها في أقواله عليه الصلاة والسلام بينما الخلف لم يكن لهم هذا الفضل من سماع القرآن وأحاديث الرسول عليه السلام منه مباشرةً ثم لم يكن لهم فضل الاطلاع على تطبيق الرسول عليه السلام لنصوص الكتاب والسنة تطبيقاً عملياً ، ومن الحكمة التي جاء النص عليها في السنة : قوله عليه السلام : ( ليس الخبر كالمعاينة ، ) ومنه بدأ ومنه أخذ الشاعر قوله : ( وما راءٍ كمن سمع ) فإذن الذين لم يشهدوا الرسول عليه السلام ليسوا كأصحابه الذين شاهدوا وسمعوا منه الكلام مباشرة ورأوه منه تطبيقاً عمليا ، اليوم توجد كلمة عصرية نبغ بها بعض الدعاة الإسلاميين وهي كلمة جميلة جداً ، ولكن أجمل منها أن نجعل منها حقيقةً واقعة ، يقولون في محاضراتهم وفي مواعظهم وإرشاداتهم أنه يجب أن نجعل الإسلام يمشي واقعاً يمشي على الأرض ، كلام جميل ، لكن إذا لم نفهم الإسلام وعلى ضوء فهم السلف الصالح كما نقول لا يمكننا أن نحقق هذا الكلام الشاعري الجميل أن نجعل الإسلام حقيقة واقعية تمشي على الأرض ، الذين استطاعوا ذلك هم أصحاب الرسول عليه السلام للسببين المذكورين آنفاً ، سمعوا الكلام منه مباشرةً ، فَوَعَوْهُ خير من وَعِيَ ،ثم في أمور هناك تحتاج إلى بيان فعلي ، فرأوا الرسول عليه السلام يبين لهم ذلك فعلاً ، وأنا أضرب لكم مثلاً واضحاً جداً ،هناك آيات في القرآن الكريم ، لا يمكن للمسلم أن يفهمها إلا إذا كان عارفاً للسنة التي تبين القرآن الكريم ، كما قال عز وجل : والسارق مثلاً قوله تعالى : وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نُزِّلَ إليهم الآن هاتوا سيبويه هذا الزمان في اللغة العربية فليفسروالسارقة فاقطعوا أيديهما من هو ؟ لغةً لا يستطيع أن يحدد السارق ، والسارق لنا هذه الآية الكريمة ، واليد ما هي ؟ لا يستطيع سيبويه آخر الزمان لا يستطيع أن يعطي الجواب عن هذين السؤالين ، من هو السارق الذي يستطيع أو الذي يستحق قطع اليد ؟ وما هي اليد التي ينبغي أن تُقطع بالنسبة لهذا السارق ؟ اللغة : السارق لو سرق بيضة فهو سارق ، واليد في هذه لو قُطِعَتْ هنا أو هنا أو في أي مكان فهي يدٌ ، لكن الجواب هو : - حين - وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نُزِّلَ إليهم نتذكر الآية السابقة : الجواب في البيان ، فهناك بيان من الرسول عليه السلام للقرآن ، هذا البيان طَبَّقَهُ عليه السلام فعلاً في خصوص هذه الآية كمثل وفي خصوص الآيات الأخرى ، وما أكثرها ، لأن من قرأ في علم الأصول يقرأ في علم الأصول أنه هناك عام وخاص ومطلق ومقيد وناسخ ومنسوخ ، كلمات مجملة يدخل تحتها عشرات النصوص ، إن لم يكن مئات النصوص ، نصوص عامة أوردتها السنة ، ولا أريد أن أطيل في هذا حتى نستطيع أن نجيب عن بقية الأسئلة .
المفتي : الشيخ محمد ناصر الدين الألباني









قديم 2010-12-22, 18:32   رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
masa...z
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

لاخ المحترم بشير كنت عضو مشارك في دورة حفظ الحديث علي ما اذكر حين كنت مشرفة لي حديث هنا
أشار عليه السلام إلى ذلك في حديث آخر فيه مدحٌ لطائفةٍ من المسلمين وذمٌّ لجماهيرهم بمفهوم الحديث حيث قال عليه السلام : ( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق ، لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله )
اريد شرحه و وزنه امام كلامك هنا

اقتباس:
أقول : ألا ترى معي إلى الواقع وهو أكبر برهان على أن أدعياء السلفية رفعوا راية الجرح والتجريح والغلو والكذب ليس على
الخصوم فقط بل حتى على العلماء والدعاة إلى الله ولا تكاد تجد لهم عشر معشار ما قالوه في العلمانيين والمجرمين .
أحسب أن الكيل قد طفح بطاماتهم في هذا المجال وهاهي كتبهم وأشرطتهم ومنتداياتهم شاهدة على ذلك يعني أسد عليّ
وفي الحروب نعامة تجفل من صفير الصافر .
أخي العزيز : وليس يصح في الأذهان شيء *** إذا احتاج النهار إلى دليل









قديم 2010-12-24, 16:28   رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
ابوزيدالجزائري
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية ابوزيدالجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أخ بشير -بارك الله فيك- ما يحصل في المنتديات من تهاوش وتناوش باسم السلفية ليس من السلفية في شيء ،نعم من منهج السلف الرد على المخالف لكن ليس بالكذب والبتر وقطع سابق الكلام عن لاحقه والمجازفة و السب والشتم كل هذا ليس من منهج السلف في شيئ،فأنا أشاركك في التنديد بكل ذلك بل منهج السلف الرد على المخالف بالعلم و العدل ومجانبة المجازفة والتعسف والتحلي بالانصاف والأمانة والصدق،والحكم عليهم جرحا أو تعديلا بما يقتضيه العدل والعلم.
و اليك كلاما لشيخنا السلفي الأصولي الفقيه أبو عبد المعز محمد علي فركوس فخر القطر الجزائري في الانحرافات الحاصلة في مسلك النصيحة عند كثير من الشباب اليوم:
(هذا، وعلى منأى من هذه الصورة الصادقة للسلالة الخيِّرة علمًا وأدبًا، نَبَتَ في هذا الجيل شباب تتلمذوا على أنصاف الفقهاء، أو أخذوا من الكتب والأشرطة والوسائل الأخرى، أو تتلمذَ بعضُهم على بعضٍ، بعيدًا عن مجالس العلم ومحاضن الأدب حيث فُسِحَ لهم مجال الخوض في أعراض الدعاة والمشائخ والأئمة عبر شبكات التشهير والتعيير بلا أَخْطِمَةٍ ولا أَزِمَّةٍ بدعوى النصيحةِ، وكَثُرَ التعالم واشتدَّ الغرورُ، وبلغَ القَدْحُ في الأعراضِ أَوُجَّهُ وذروته، وقلَّ الأدبُ، واضطربتِ الحقائقُ، وانحرفت في أذهانِ العديدِ منهم المفاهيمُ الشرعيةُ، واختلَّ التوازنُ العقلي، وآثروا أن يجعلوا أنفسهم أبواقًا للفتنة ومَطيةً لصدِّ طريقِ الإصلاحِ، فظهر الفسادُ ولَمَّا ينتشر.. والحمد لله على مَنِّه وفضله، وصدَقَ من قال: «أكثر ما يفسد الدنيا: نصفُ متكلِّم، ونصفُ متفقِّهٍ، ونصفُ متطبِّب، ونصفُ نحوي، هذا يُفسدُ الأديانَ، وهذا يُفسدُ البلدانَ، وهذا يُفسدُ الأبدانَ، وهذا يُفسدُ اللسانَ»(١٠- «مجموع الفتاوى» لابن تيمية: (2/ 729-730)).

إنَّ أدعياءَ النصيحة لا يجعلون منها سبيلاً لكسبِ قلوب المؤمنين ولا لإنارة عقولهم، وأنَّى لهم ذلك؟! إذ فاقدُ الشيء لا يُعطيه، وإنما يجعلونها سبيلاً لكسب المواقفِ واحتلال المناصب على الساحةِ الدعويةِ، يتصيَّدون العَوْرَاتِ وَالسَّقَطَاتِ وَالثَّغَرَاتِ وَالعَثَرَاتِ، فيحرِّرون لها الكلماتِ الساقطةَ المُوَرِّثَةَ للأحقادِ والعداواتِ، فيحصدون الأخضر واليابس، والأحياء والأموات، بُغيةَ انفكاكِ العُرى وتلاشي التعاونِ الأخوي المبني على البِرِّ والتقوى، موظِّفين أقلامَهم بالأسلوبِ الأغلظِ والتعبيرِ الفَظِّ لِيَصُبُّوهُ في قوالبَ من التعييرِ والتشهيرِ والتنكيلِ والفضيحةِ باسم النصيحةِ، وتدفعهم شهواتُ الانتقامِ وتحرِّكهم عواملُ الحسدِ والاستعلاءِ والرغبةِ الملحَّة في دفنِ كلِّ فضلٍ عظيمٍ وطمسِ كلِّ خيرٍ عميمٍ جريًا على ما قال الشاعر:




صُمٌّ إِذَا سَمِعُوا خَيْرًا ذُكِرْتُ بِهِ
فَطَانَةٌ فَطِنُوهَا لَوْ تَكُونُ لَهُمْ
إِنْ يَسْمَعُوا سَيِّئًا طَارُوا بِهِ فَرَحًا


وَإِنْ ذُكِرْتُ بِسُوءٍ عِنْدَهُمْ أَذِنُوا
مُرُوءَةٌ أَوْ تُقًى للهِ مَا فَطِنُوا
مِنِّي وَمَا سَمِعُوا مِنْ صَالِحٍ دَفَنُوا(١١- البيت لقعنب بن أم صاحب يهجو بني ضبة حي من غطفان. [انظر: «بهجة المجالس» لابن عبد البر (337)])


إنَّ نزعاتِ الأهواء التي تغذِّيها جهاتٌ لا ترعى للدعاةِ حرمةً ولا لمعارفهم وزنًا، قد ظهرت معالمها وانكشفت بصماتها للعيان جليةً في وحشةِ الشباب وجفائه، تعملُ بقصدٍ أو بدون قصدٍ على فصل الأمَّةِ عن الدعوةِ إلى الله بِنَزْعِ الثقة في الدعاة والعلماء والمشائخ، والقضاءِ على أثرهم الاجتماعي والتربوي والتوجيهي، ودفنِ آثارهم العلمية ومخلفاتهم التربوية، ومقابلةِ ذواتِهم بِسُمِّ التجريح والتقبيح، ومحاسِنِهم بمرض التهوين والانتقاص وتشكيك الجيل في جَدَارتهم وريادتهم ليصلُوا إلى إفقادهم الهيبةَ وجعلِهم محلَّ التهمة، متَّخذين في ذلك معاولَ الكتابات والشبكات ليفرغوا فيها مقاول الخصومات والطعونات ومساوي الشتمات واللعناتِ بدعوى النصيحةِ للخَلْق والنصرةِ للحقِّ، ومتى كانت شبكات التشهير والتعيير سبيلاً للانتفاع بالنصيحة في ميدانها الدعوي والتعليمي والإعلامي، وقد عزلت عن نفسها الأسلوب القرآني القاضي بدعوة الناس بالحكمة والرفق والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن؟؟!

وإن دلَّ هذا على شيءٍ فإنما يدلُّ على خُلوِّ القلبِ من الإخلاص بالنصيحة وابتغاءِ وجه الله بها؛ لأنَّ الأثرَ يدلُّ على المؤثِّر دلالةَ اعتبارٍ وقياسٍ، وإذا كان الإخلاصُ هو الغايةُ المرجوةُ من النصيحةِ فإنَّه يترتب عليه لزومًا أن تكونَ وسيلتُه من شرفِ الغايةِ، فتتجلَّى في القولِ السديدِ المشبع بالحقِّ وصحَّةِ المعلومِ، وفي الأسلوبِ الأقومِ والتعبيرِ الأكرمِ للقيامِ بإسداءِ النصحِ، وإذا خلا القلب من الإخلاص حَلَّ فيه الغِلُّ والغِشُّ، ومن امتلأ قلبه على العلماء والأئمة والدعاة بهاتين الخصلتين فلا ينتظر منه أن يكون عونًا للإسلام وظهيرًا للأمة.

ولا يساورُنا أدنى شكٍّ في أنَّ وضعَ المقالات المحشوة بأقوى العبارات وأفصح التراكيب لتحقيق صورة النصيحةِ على وجهها الإيجابي أو السلبي يجيدها الرفيعُ والوضيعُ، والصادقُ والكاذبُ على حدٍّ سواء، ويعرف سبيلَها أهلُ الإخلاصِ وأهلُ النفاقِ معًا، وقد جاء النصُّ القرآني معبِّرًا عن هذه الحقيقةِ بقوله تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ، وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللهُ لاَ يُحِبُّ الْفَسَادَ﴾ [البقرة: 204-205]، فأهل الحقِّ والصدقِ إنما يتسلَّلون إلى قلوبِ الناس بالنصيحةِ على وجهها الصادقِ، تسيل رقةً مصطبغةً بالتخويفِ والترغيبِ وممزوجةً بالإقناعِ، أمَّا غيرُهم فيفتعلون الأساليبَ الماكرةَ وطرق الخبث الخدَّاعة لإثارة الخواطرِ وتهييجِ العواطفِ في وجه كلِّ داعيةٍ مصلحٍ يحمل الإيمان الهادي والحقَّ الجميل بدعوى النصيحة في وجهها الكاذب والمخادع، ولا أدلَّ على ذلك من قوله تعالى في شأن فرعون الوثني المفسد الذي قال عن موسى عليه السلام مستخفًّا بقومه ومغرِّرًا لهم بالنصيحة: ﴿ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الأَرْضِ الْفَسَادَ﴾ [غافر: 26]، إنّ صفاء اللسان وخلوه من الأذى واستقامته على الإنصاف والعدل لهو من صفاء القلب ومحبة الخير للمؤمنين، وصفاء القلب واستقامته على الحق نابع من إيمان العبد وإخلاصه وصدقه، وصدقَ رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم إذ يقول: «لاَ يَسْتَقِيمُ إِيمَانُ عَبْدٍ حَتَّى يَسْتَقِيمَ قَلْبُهُ، وَلاَ يَسْتَقِيمُ قَلْبُهُ حَتَّى يَسْتَقِيمَ لِسَانُهُ»(١٢- أخرجه أحمد في «مسنده»: (3/ 198)، من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه. والحديث حسّنه الألباني في «السلسلة الصحيحة»: (6/ 822)).

إنَّ من نصَّب نفسه لوظيفةِ نصيحةِ الخلق ودعوةِ الناسِ إلى الخير يجب أن يكون من أقومِهم صفاءً واستقامةً، ومِن أحرصِهم على الخير وأكملِهم على العملِ، وأبعدهم عن التصنُّع والتشبُّع بما لم يُعْطَ، لكن ما يحاكيه زمانُنا عن شبابٍ لا يُنصفون ولا يَعدلون، ويقولون ما لا يفعلون، ويعظون ولا يتَّعِظُونَ، ويُرْشِدُونَ ولا يسْترشِدون وينصحونَ ولا يستنصحون، نسأل الله الحماية والسلامة.

وكما قال أبو العتاهية:

وَصَفْتَ التُّقَى حَتَّى كَأَنَّكَ ذُو تُقًى


وَرِيحُ الْخَطَايَا مِنْ ثِيَابِكَ تَسْطَعُ(١٣- «تفسير القرطبي»: (1/ 366))


وقال غيرُه:

وَغَيْرُ تَقِيٍّ يَأْمُرُ النَّاسَ بِالتُّقَى


طَبِيبٌ يُدَاوِي النَّاسَ وَهْوَ مَرِيضُ(١٤- المصدر السابق: (1/ 367))


فهذا النموذجُ التربوي الذي استقَى نزعاتِه من التعصُّب لآراءِ أنصافِ الرجال، واتبع سبيلَ الهوى لقلَّة الحكمةِ والفقهِ في الدِّين وضَآلةِ الزادِ في معرفةِ قواعدِه ومقاصدِه، فطغَى عليه الجهلُ بمنزلة العلماءِ والدُّعاةِ وسماتهم، فإنَّه لا يمثِّل النموذجَ الحيَّ الذي تشغلُه المسؤوليةُ تجاه نفسه بالتزوّد العلمي الصحيح وإصلاح النفس وتزكيتها بالخُلق القويم والأدب الرفيع أوَّلاً، ذلك لعظم ضرر العلم المجرد عن التربية وإصلاح السلوك وضمن هذا المنظور يقول الشيخ محمد البشير الإبراهيمي-رحمه الله-: «العلم الخالي من التربية ضرره أكثر من نفعه، وما أصيب المسلمون في عزّتهم إلاّ يوم فارقت التربية الصالحة العلمَ، وكم شقيَ أصحاب العلم المجرّد بالعلم وأشقوا أممهم، والسعادة غايةٌ لا يُسلك إليها طريقُ العلم وحده من غير أن تصاحبه التربية، وأنّ الجمع بين التربية والتعليم هو وظيفة النبوّة التي بيّنها الوحي في آية ﴿وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة : 151]» (١٥- «الآثار»محمد البشير الإبراهيمي: ( 4/ 173)) ثمَّ يقوم هذا النموذج الحي بإعطاء المسؤولية حقَّها في مجتمعه لئلاَّ تتخطّفَه شياطين الإنس والجن، أو تعصفَ به الأهواء والضلالات وسوء المعاملات والتصرُّفات، ولئلاَّ يقع ظاهره على خلاف باطنه دون تجانس بين المظهر والمخبر والفعل والقول، علمًا أنَّ الصدق والاستقامة من أهم صفات أهل الإيمان، وقد جعل الله مقته وبغضه على من اختل في حقه الصدقُ وانتفى التطابق بين قوله وفعله، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لاَ تَفْعَلُونَ. كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لاَ تَفْعَلُونَ﴾ [الصف: 2-3]، كما ذمَّ أهلَ الكتاب على ذلك فقال سبحانه: ﴿مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا﴾ [الجمعة: 5]، وقال تعالى: ﴿يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ﴾ [المائدة: 68]، وقد كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا صعد المنبر ينهى الناس عن شيء، جمع أهله فقال: «إني نهيت الناس عن كذا وكذا، وإن الناس ينظرون إليكم نظر الطير، وأقسم بالله لا أجد أحدًا منكم فعله إلا أضعفتُ عليه العقوبة لمكانه مِنِّي»(١٦- انظر: «تاريخ الأمم والملوك» للطبري: (2/ 68)، «الكامل» لابن الأثير: (3/ 31)، «نهاية الأرب» للنويري: (6/ 221))، وقال الشافعي: -وهو يُوصِي وينصح مؤدّب أولاد هارون الرشيد-: «ليكن أول ما تبدأ به من إصلاح أولاد أمير المؤمنين إصلاحك نفسك، فإنَّ أعِنَّتَهم معقودةٌ بِفِيكَ، فالحُسن -عندهم- ما تستحسنه، والقبيح -عندهم- ما تركته»(١٧- «تاريخ بغداد» للخطيب البغدادي: (3/ 187)).

ولله در من قال:

يَا أَيُّهَا الرَّجُلُ الْمُعَلِّمُ غَيْرَهُ
تَصِفُ الدَّوَاءَ لِذِي السِّقَامِ وَذِي الضَّنَى
ابْدَأْ بِنَفْسِكَ فَانْهَهَا عَنْ غَيِّهَا
فَهُنَاكَ تُعْذَرُ إِنْ وَعَظْتَ وَيُقْتَدَى
لاَ تَنْهَ عَنْ خُلُقٍ وَتَأْتِيَ مِثْلَهُ

هَلاَّ لِنَفْسِكَ كَانَ ذََا التَّعْلِيمُ
كَيْمَا يَصِحُّ بِهِ وَأَنْتَ سَقِيمُ
فَإِذَا انْتَهَتْ عَنْهُ فَأَنْتَ حَكِيمُ
بِالقَوْلِ مِنْكَ وَيَنْفَعُ التَّعْلِيمُ
عَارٌ عَلَيْكَ إِذَا فَعَلْتَ عَظِيمُ(١٨- «الأدب الإسلامي وتاريخه» عابد الهاشمي: (2/ 17)) )










قديم 2010-12-24, 20:34   رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
ابوزيدالجزائري
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية ابوزيدالجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هذا وأريد أن أضيف الى تعليقي السابق تنبيهين الأول وهو أن هذا الانحراف ليس محصورا في المنتسبين للدعوة السلفية فقط بل كل الجماعات المنتسبة للدعوة فلو أخذت أسرد مثلا طعونات الأشاعرة أو الاخوان المسلمين في السلفيين مثلا لرأينا من ذلك العجب العجاب ويكفي أن نعلم أن شيخ الأشاعرة في هذا الزمان ومقدمهم زاهد الكوثري يصف ابن القيم وابن تيمية بأوصاف الحيوانات و نحن ننزه هذا المنتدى عن نقل هذه الطعون والشتائم ،ولا داعي لحصر هذه الظاهرة في الشباب السلفي فهذه مكابرة يردها الواقع .
والثاني أننا نسعى لعلاج هذه الظاهرة و نعترف بوجودها في الشباب السلفي من باب أن أهل السنة يذكرون مالهم وما عليهم .
ثم أختم بذكر جملة نقاط تلخص ما أعتقد أنه مذهب السلف في هذه القضايا الخطيرة
1-الحكم بالتبديع و التفسيق والتكفير حق خالص لله و رسوله فلا يبدع أو يفسق أو يكفر الا من دل الشرع على بدعته أوفسقه أو كفره .
2-اسقاط حكم البدعة أو الفسوق أو الكفر على الأعيان لا بد فيه من توفر شروط وانتفاء موانع ،ولا يجب أن يصدر الا من أهل العلم المشهود لهم بالعلم و العمل.
3-ليس كل فاسق أو مبتدع يهجر بل لا بد من توفر ضوابط ،وكون مصلحة الهجر راجحة .
4-يجب الرد على كل مخالفة سواء صدرت من الموافق أو المخالف.
5-يجب أن يكون الرد مبنيا على العدل والانصاف ،ويجب أن ينزه عن البتر والتحريف والتعسف و تحميل الكلام ما لا يحتمل.
6-يجب في تحديث الناس بهذه المسائل مراعاة المخاطب و مستواه و هذا من الحكمة التي نحن مأمورون بها.
7-لا يجب أن تكون ردودنا على المخالفين شغلنا الشاغل بحيث تصرفنا عن أهدافنا النبيلة من حمل الناس على الخير.
8-لا يصح عقد لواء الولاء والبراء على أشخاص غير معصومين ،وامتحان الناس بهم قدحا أو مدحا.
هذا والله أعلم .










قديم 2010-12-25, 08:46   رقم المشاركة : 38
معلومات العضو
بشير مراد
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية بشير مراد
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اتفقنا على النقطة الثانيةمن بحثنا حول "الجرح والتجريح"الذي هو سمة بارزة وواضحة عند أدعياء السلفية ،وعلاج هذا الداء
العضال هو كما أشرت في النقاط الثمانية السالفة الذكر،فجزاك الله خيرا ،ولتكن نيتنا الإصلاح والتنبيه والمراجعة والمناصحة
لا غير والله هو المطلع والرقيب على النوايا والقلوب .
ملحوظةعلى تنبيهك الأول -أخي الفاضل-الانحراف ليس محصورا في المنتسبين للدعوة السلفية فقط بل كل الجماعات المنتسبة للدعوة
كطعونات الأشاعرة والإخوان المسلمين في السلفيين،ولا داعي لحصر هذه الظاهرة في الشباب السلفي فهذه مكابرة يردها
الواقع.
أشكرك على هذا التنبيه ولكن اسمح لي أن أقول : إنني لا أضع كل السلفيين في سلة وأطلق عليهم النار -معاذ الله-في المنسبين
للدعوة السلفية شباب مخلص يريد الخير لأمته ويبذل قصارى جهده في ما يرضي الله تعالى،نحن نتحدث عن أنصاف المتعلمين
وأشباه العلماء الذين التزموا بالدعوة السلفية حديثا ثم بعد فترة وجيزة أصبح رأسا له أتباع قرأ عليهم رسالة أو مطوية
فسلوا سيوفهم وخناجرهم في الأمة يمزقونها شر ممزق ويا ليت الأمر توقف عند هذا الحد بل تعداه إلى رموز الدعوة السلفية
الذين نحسبهم مخلصين والله حسيبهم ،لذا انحصرت هذه الظاهرة المشؤومة في أدعياء السلفية والسلف منهم براء والواقع
يثبتها ولا يردها لأنها ظاهرة عالمية لا محلية .
هذا ما أردت قوله في مداخلتي معك ،فإن كان لك تعقيبب عليّ فاكتبه لي وأنا لك من الشاكرين وإن لم يكن نمر إلى النقطة
الثالثة بإذن الله . والسلام عليكم وصلى الله على نبينا محمد وسلم تسليما .










قديم 2010-12-25, 11:16   رقم المشاركة : 39
معلومات العضو
ابوزيدالجزائري
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية ابوزيدالجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










قديم 2010-12-25, 13:44   رقم المشاركة : 40
معلومات العضو
_أمل جديد_
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي


سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم










قديم 2010-12-25, 14:17   رقم المشاركة : 41
معلومات العضو
boulboul113
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية boulboul113
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي











قديم 2010-12-27, 11:50   رقم المشاركة : 42
معلومات العضو
الماسة الزرقاء
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية الماسة الزرقاء
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام الحفظ وسام الحفظ 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بشير مراد مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اتفقنا على النقطة الثانيةمن بحثنا حول "الجرح والتجريح"الذي هو سمة بارزة وواضحة عند أدعياء السلفية ،وعلاج هذا الداء
العضال هو كما أشرت في النقاط الثمانية السالفة الذكر،فجزاك الله خيرا ،ولتكن نيتنا الإصلاح والتنبيه والمراجعة والمناصحة
لا غير والله هو المطلع والرقيب على النوايا والقلوب .
ملحوظةعلى تنبيهك الأول -أخي الفاضل-الانحراف ليس محصورا في المنتسبين للدعوة السلفية فقط بل كل الجماعات المنتسبة للدعوة
كطعونات الأشاعرة والإخوان المسلمين في السلفيين،ولا داعي لحصر هذه الظاهرة في الشباب السلفي فهذه مكابرة يردها
الواقع.
أشكرك على هذا التنبيه ولكن اسمح لي أن أقول : إنني لا أضع كل السلفيين في سلة وأطلق عليهم النار -معاذ الله-في المنسبين
للدعوة السلفية شباب مخلص يريد الخير لأمته ويبذل قصارى جهده في ما يرضي الله تعالى،نحن نتحدث عن أنصاف المتعلمين
وأشباه العلماء الذين التزموا بالدعوة السلفية حديثا ثم بعد فترة وجيزة أصبح رأسا له أتباع قرأ عليهم رسالة أو مطوية
فسلوا سيوفهم وخناجرهم في الأمة يمزقونها شر ممزق ويا ليت الأمر توقف عند هذا الحد بل تعداه إلى رموز الدعوة السلفية
الذين نحسبهم مخلصين والله حسيبهم ،لذا انحصرت هذه الظاهرة المشؤومة في أدعياء السلفية والسلف منهم براء والواقع
يثبتها ولا يردها لأنها ظاهرة عالمية لا محلية .
هذا ما أردت قوله في مداخلتي معك ،فإن كان لك تعقيبب عليّ فاكتبه لي وأنا لك من الشاكرين وإن لم يكن نمر إلى النقطة
الثالثة بإذن الله . والسلام عليكم وصلى الله على نبينا محمد وسلم تسليما .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اعتذر منك لسؤي ظني بك اريدك ان تعلم ان من انتسب الى اهل السنة بنية الاخلاص والاجتهاد لن يضره شيء في الدنيا و الاخرة من الفائزين و من يدعي انه سلفي بالاسم فقط ليخالف ماكان عليه السلف لغاية في نفسه ربي يخزيه و يفضحه دنيا واخرة كما لا يستحق إسم سلفي ولا حتي ان يقارن بالسلفي
لانه مدعي
بارك الله فيك اخي بشير واخي ابوزيدالجزائري
هذي هي النقطة التي اريد توصيله لك الفرق بين السلفي الحقيقي المعلوم والسلفي المدعي يكون اسمه مدعي و لا يرتبط ابدا مع اسم السلف
جزاكم الله عنا كل خير









قديم 2010-12-27, 15:27   رقم المشاركة : 43
معلومات العضو
ابوزيدالجزائري
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية ابوزيدالجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










قديم 2010-12-28, 12:18   رقم المشاركة : 44
معلومات العضو
لعربي عبدية
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية لعربي عبدية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
بارك الله فيك أختي الماسة










قديم 2011-01-04, 10:51   رقم المشاركة : 45
معلومات العضو
الماسة الزرقاء
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية الماسة الزرقاء
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام الحفظ وسام الحفظ 
إحصائية العضو










M001

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حسنا اخ بشير كما تريد .........
...............
اللهم لا تجعلني من الظالمين









 

الكلمات الدلالية (Tags)
المنهج, السلفي, يديك, سؤال, وجواب


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 09:56

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc