السلام عليكم
بالرغم من أنني ضد حكومة مكونة من 13 وزير من ولاية واحدة و ضد سياسات الجهوية التي تنتهجها الحكومة في حق شعب يمتد و يتشتت على مساحة 2.381.741 كيلومتر مربع . و بالرغم من أنني أعلم التجاوزات التي قام بها الوزير الأول في تلمسان بهدف إتمام إنجاز المشاريع بسرعة على حساب ميزانية الدولة من أجل إرضاء الرئيس و هي الصفقات بالتراضي
لكن لا دخل لسكان تلمسان في كل هذا و فعلا ولاية تلمسان فيها من الأدب و حسن الأخلاق و النظام في الحياة اليومية ما قد لا تجده في بقية المناطق .. و تتميز ولاية تلمسان بتاريخ عريق و حضارة متجدرة ..
كنت في زيارة للولاية تلمسان في ما مضى . بقيت حوالي العشرة أيام و كان ذلك في شهر رمضان .. و فعلا أعجبت بتلك الولاية و كيف هو التعامل و كيف هو الأدب في الحديث .. و الله فعلا .. يمكنك أن تتجول فيها مع والديك دون أدنى إحراج و بكل أمن و آمان
أما بالنسبة لتلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية فهي تستحق أن تكون كذلك و لكن طبعا بحساب و قياس الأهداف التي يمكن تحقيقها من وراء ذلك .. أي ليس فقط الشهرة و تبذير المال و لكن أيضا و أساسا القيمة العلمية و الثقافية التي يمكن إكتسابها أو إعطائها من وراء هذه التظاهرة , و هذه لا يمكن تقديرها إلا بعد حدوثها .. و من بين إيجابيات كون تلمسان هي موقعة هذه التظاهرة هو استقطاب بعض الشخصيات المهمة و المعروفة من عدة دول و هي ما كانت لتأتي لو أقيمت التظاهرة في منطقة أخرى .............................. لكن
من المعروف أن سياسات وزارة الثقافة و بعض الأذكياء في الحكومة قد لا ترقى لأن تكون بأهداف كما هي تلك الأهداف التي قد يأتي بسببها علماء و مفكرين معروفين دوليا إلى تلمسان و هنا يكمن مربط الفرس ... أي نتمنى أن تكون هذه التظاهرة بهدف أكبر من أهداف مسيريها و بنتائج أكبر من ما يفكر فيها مسيرها و منظميها .. حتى لا نقع هذه التظاهرة في ما يسمى بسوء التسيير و انعدام الأهداف و تحولها إلى دردشات فارغة من محتواها و تواصل فيه من الإنقاص من قدر الضيوف بما لا يطاق ... ................. لهذا
نتمنى أن تكون أهداف و نتائج التظاهرة بقدر ما هو في أذهان و تفكير من هم في مستوى الرقي في التفكير و العطاء من علماء و مفكرين من الوطن و من خارج الوطن و ليس بقدر ما هو في ذهن مسؤولي وزارة الثقافة و بعض أتباعها
تحياتي الخالصة . لسكان تلمسان