هل تخافين العنوسة - الصفحة 3 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للنقاش الجاد

الجلفة للنقاش الجاد قسم يعتني بالمواضيع الحوارية الجادة و الحصرية ...و تمنع المواضيع المنقولة ***لن يتم نشر المواضيع إلا بعد موافقة المشرفين عليها ***

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

هل تخافين العنوسة

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-07-07, 17:14   رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
عبدالباسط عبيد
عضو متألق
 
الصورة الرمزية عبدالباسط عبيد
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

لايوجد من لا يخاف العنوسة سواء الذكر و الانثى
مهما توفرت وسائل الراحة قصدي عمل + مال ....إلخ
الكل يخاف منها إلا في الحالات الشاذة و المعروف الشاذ يحفظ و لايقاس عليه

شكرا جزيلا على طرحك









 


قديم 2010-07-07, 17:18   رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
صُبح الأندلس
عضو فضي
 
الصورة الرمزية صُبح الأندلس
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأمل الحقيقي مشاهدة المشاركة
الحل الوحيد المتبقي حسب رأيي لعوانس الجزائر هو أن يقمن بشراء الأزواج وهذه الظاهرة بدأت في البروز مؤخرا حيث أصبحت الفتاة تدفع كل شيء مقابل الظفر بفارس الأحلام.
ومن ليست لديها المال خاصة إن كان غير جميلة فأنا أقول أن الله وحده أعلم بمصيرها والله غير تعدي نورمال في بلادنا
كل يوم أكتشف شدة سواد نظرتك إلى البلاد و العباد و بخاصة النساء ، و على فكرة حتى أنت تسمى عانسا لأنك في سن الزواج و لم تتزوج ، فالعنوسة ليست مسبة و لكنها صفة









قديم 2010-07-07, 17:21   رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
عبد الرحيم
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأمل الحقيقي مشاهدة المشاركة
مستحيل يا أختي وأتحداك أن تقولي لي أن هناك فتاة لم تتزوج ولم تنحرف؟؟؟؟؟؟؟

في أي خندق من خنادق اليأس أنت تعيش يا أخي الأمل الوهمي..
إذا كانت هذه نظرتك لبنات بلادك فكيف تريد السفر إلى الخارج والزواج من بنات عيسى ؟؟
" الإنحراف " - مجازا - عندهم في العلاقات بين الجنسين حياة طبيعية يحميها القانون وأجزم بأنك لن تجد هناك مهرة لم تركب ودرة لم تثقب، وإن وجدت فبنسبة واحد في المليون ولا أدري هل ستكون صاحب الحظ السعيد لتظفر بها أم لا، أم أنك ستقبل بها رغم أن ترتيبك قد يكون العاشر في قائمتها. المكونة من 30 شخصا ...









قديم 2010-07-07, 17:26   رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
** سدرة المنتهي **
عضو متألق
 
إحصائية العضو










افتراضي

كلشي بالمكتوووووووووووووووووووووووب اوزيد

ماكانش كيما القران كلام ربي الغالي










قديم 2010-07-07, 17:46   رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
عبدالباسط عبيد
عضو متألق
 
الصورة الرمزية عبدالباسط عبيد
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأمل الحقيقي

مستحيل يا أختي وأتحداك أن تقولي لي أن هناك فتاة لم تتزوج ولم تنحرف؟؟؟؟؟؟؟


لا تجزم و لا تجمع الله يهديك لماذا تقول هذا الكلام
ألا توجد في الحياة المتعففة و النزيهة و الطاهرة
أنت بكلامك هذا أفهم أن كل الجزائريات العوانس على حد تعبيرك لا يصلحن للزواج؟؟؟؟؟
أخالفك الرأي على طول الخط










قديم 2010-07-07, 19:09   رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
جوهرة العدالة
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية جوهرة العدالة
 

 

 
إحصائية العضو










M001

مشكورين اخوتي على مروركم الكريم سلمت يمناكم










قديم 2010-07-07, 19:29   رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
ikram95
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ikram95
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الحل بيد ربي

ياو لوكان ضلوعند الرقاة ما يتزوجوش كون ما يكتبلهمش ربي.

شكرا لك










قديم 2010-07-07, 21:17   رقم المشاركة : 38
معلومات العضو
اشراقة ميمي الصبح
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية اشراقة ميمي الصبح
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة red moon مشاهدة المشاركة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أشكر صاحبة الموضوع
أرى من وجهة نظري أن الحل بيد الفتيات أنفسهن لا بيد الرقاة و لا المشعوذين،أي فتاة قلقة من العنوسة إذا كانت صغيرة و تعاني إذا كانت كبيرة و إذا تقدم لخطبتها رجل ستمطره بوابل من الشروط التعجيزية و أنتم تعرفون غلاء المعيشة و أزمة السكن الخانقة و مع ذلك تجد الفتيات و أهاليهن يضعون أسعارا خيالية لبناتهن،فلو(و كلمة-لو-هنا لا تسمن و لا تغني) رضيت كل فتاة بشاب يتقدم لخطبتها المهم يكون متدين و يخاف الله و يكون له عمل يستطيع من خلاله أن يعول أسرة،أنا ضد الزواج من الرجل البطال اللذي ليس له مهنة و لا حرفة تجده دوما يرتع في المقاهي فهذا إنسان عاجز لا يصلح لشيء.
أما الحل هو بأيديكن فيسروا و لا تعسروا و إذا قالت لي إحداهن و هل من الممكن أن ندعوا الرجال لخطبتنا؟
أنا عندي تجربة خاصة فسبق لي أن تقدمت لخطبة إحداهن فرفضتني كوني على قد حالي أنا و لله الحمد أعمل و أكسب رزقي بعرق جبيني و لكن هاته الأخيرة تتطلع لمن هو أفضل مني مالا...
و هناك نوع آخر من الفتيات،و قد قمت بكتابة موضوع بشأنهن و سأنسخه في هذه المشاركة...
الموضوع هو كالتالي:

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
سواء إن وافقتموني الرأي أم لا فهذه هي الحقيقة التي لا يجهلها معظم الناس.
في زمننا هذا أللذي تبددت فيه أسمى معاني الحب و الإخلاص و انقرضت القيم و الأخلاق أصبح الناس مجرد سلع تباع و تشترى
و لا مكان للعواطف و كأن الناس أصبحوا بدون قلوب،أنا والله أحسد آبائي و أجدادي على زمانهم أللذي عاشوا فيه فقد كان الإخلاص و النية و لا توجد الخيانة و الغدر كما هو موجود في زماننا.
بعد هذه المقدمة المملة أدخل في صلب الموضوع…
يا من تسهر الليل تتكلم في الهاتف مع إحداهن و تبني في مخيلتك قصرا من الأوهام تعدك بالزواج و أنت تنتظر و الوقت يمضي ببطئ حتى تقول لك يوما(الله غالب ماكتبش المكتوب بابا زوجني لواحد آخر إذا كنت تحبني اتمنالي السعادة…هههه).
لقد كنت يا أيها المغفل مجردroue de secours أي إطار بديل للسيارة في حالة ثقب إطار من إطاراتها...
معظم الفتيات اللواتي يتكلمن في الهاتف مع الشباب هن لا يتكلمن مع واحد فقط بل مع عدة أشخاص و كل واحد منهم تضع له نقاطا على حسب مميزاته،فهذا وسيم و هذا يملك شقة و هذا يملك سيارة
و هذا يملك عملا محترما و أنت مخلص في حبك و الآخر والداه متوفيان أي حر و لا أحد يتدخل في شؤونه...
يعني الفتاة هي بمثابة كأس العالم و الشباب هم بمثابة المنتخبات و الكل يسعى للتأهل و يجمع أكبر عدد من النقاط و الكل يحاول إقصاء الأخر دون أن يشعر أن هناك منافس له...
كيف تعرف أنك في دورة كهذه؟
ببساطة عند تعرفك على إحداهن بقصد الزواج قل لها أنك آتي برفقة أبويك لخطبتها فإن قبلت بذلك و فرحت فهي مخلصة و أعلم أنك لست roue de secours و إذا قالت لك أن الوقت ليس مناسب و بدأت في اختلاق حجج واهية كأن تقول لك لقد توفيت جدتي منذ أيام أو أن والدتي مريضة أو أننا مشغولون بزفاف أختي و حاولت صرف نظرك على فكرة التقدم إليها بشكل رسمي فاعلم أنك مجرد إطار بديل...
لماذا تسمح لك الفتاة بالكلام معها في الهاتف و ترفض و بشدة أن تتقدم لها بشكل رسمي؟
ببساطة أنك لو تقدمت لخطبتها رسميا فأنت تسد كل الأبواب في وجهها أي لا يمكنها أن تتخير و تختار كما كانت سابقا لذا هي ترفض دوما أن تتقدم لها رسميا فربما يأتي رجل غيرك يكون أحسن منك مالا و ثراء فتقول لك حينها(الله غالب المكتوب) لتطوي بذلك صفحتك...
أترك الباقي لكم،و لكني لم أقصد من موضوعي هذا الإساءة للأخوات و لكن هذه حقيقة في مجتمعنا و ليس في الأمر شيء أن نتكلم عنها و نناقشها مع احترامي لآراء الآخرين...
و السلام عليكم و رحمة الله...
انا اخت اشراقة واشارك بعضويتها
ماهيش الغلطة غير فى البنات كنت مخطوبة وكان يقولى معقدة ومتحفظة خاطر مانشتيش البورتابل والخروج معاه بزاف وعمري ماقلتلو جيبلي حاجة ولا شرط عليه ورانى بطلت الخطبة من اجل هدا









قديم 2010-07-07, 21:56   رقم المشاركة : 39
معلومات العضو
أمـ جيجل ــال
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أمـ جيجل ــال
 

 

 
الأوسمة
وسام التميّز بخيمة الجلفة 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأمل الحقيقي مشاهدة المشاركة
مستحيل يا أختي وأتحداك أن تقولي لي أن هناك فتاة لم تتزوج ولم تنحرف؟؟؟؟؟؟؟
هدا الكلام لايقوله إلا من أخواته كلهن متزوجات لكن ستتزوج وسيكون لك بنات وادعو الله الا يبقين عانسات حتى لايحدث لهن ماتقوله أنت الآن وأقول لك اخي الكريم إتق الله في البنات ولاداعي لأن تجعل من كلامك معمما لأنه مكتوب عليك ونحن شهود عليه شكرا لك









قديم 2010-07-07, 23:42   رقم المشاركة : 40
معلومات العضو
جوهرة العدالة
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية جوهرة العدالة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اخوتي الكرام اتمنى ان نناقش المواضيع بموضوعية و نتقبل اراء الجميع بصدر رحب فالاختلاف في الراي لا يفسد في الود قضية رجاءا بدون تجريح فليس كل البنات طالحات و ليس كل هن صالحات و كدا الرجال ولدا يجب ان لانعمم عندما نناقش ......اختكم في الله تشرفت بمروركم الدي اعطى للموضوع قيمة










قديم 2010-07-08, 08:19   رقم المشاركة : 41
معلومات العضو
عالية سوسن
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

ارجو لكل الفتياة الزواج على سنة الله ورسوله
التوجه الى الرقاة الشرعيين مع محرم عند عدم معرفتك للرقية الشرعية بنفسك وعن ايجادك لراق فيه تثق فيه الفتاة.
و كما اوصانا الرسول صلى الله عليه وسلم امر لا جدال فيه في رايي واستسح كل من هو اعلم مني فهو مفيد للفتاة من الناحية النفسية تسترجع ثقتها بنفسها وبالناس .
فاعتقد لا جدال في ذلك طالما لا يخالف ما امرنا الله ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.

ما عدا ذلك فاعوذ بالله من غضب الله عافانا الله واياكم من غضبه وهدانا الى الطريق المستقيم قولو امين.










قديم 2010-07-08, 13:26   رقم المشاركة : 42
معلومات العضو
أختكم في الله
عضو محترف
 
الصورة الرمزية أختكم في الله
 

 

 
إحصائية العضو










Exclamation

اذا كان ربي يشوف لي في العنوسة خير أهلا وسهلا بها مدى الحياة
وكل شيء مكتوب ولا اخاف من امر كتبه الله علينا
كما نني لا حظت ان هناك متزوجات يتمنون العودة الى حياة العزوبية









قديم 2010-07-08, 20:40   رقم المشاركة : 43
معلومات العضو
حمـ 0418 ــزة
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية حمـ 0418 ــزة
 

 

 
الأوسمة
وسام التميّز بخيمة الجلفة وسام التميّز بخيمة الجلفة 
إحصائية العضو










Thumbs up

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abou wassim مشاهدة المشاركة
لنكن واقعيين البطالة للرجل والعنوسة للمراة اخطر من جهنم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صدقت والله
سلام









قديم 2010-07-08, 21:03   رقم المشاركة : 44
معلومات العضو
حمراوي نت
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية حمراوي نت
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ما هذه الجعجعة في أمر قد حسم فيه المولى عز وجل قبل خلقك ، و ان جاز النقاش فنحن في منتدى النقاش لكن الجاد
قضية الزواج من الأمور التي قدرت للإنسان منذ الأزل مثلها مثل الأجل و كل شخص لا يأخذ في هذه الدنيا الاما كتب الله له أو عليه و قد وض
النبي صلى الله عليه و سلم هذه القضية في عدة أحاديث منها :







عن أبي العباس عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : " كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوما ، فقال : ( يا غلام ، إني أُعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سأَلت فاسأَل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأُمة لو اجتمعت على أَن ينفعـوك بشيء ، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء ، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف ) . رواه الترمذي وقال :" حديث حسن صحيح ".

وفي رواية الإمام أحمد : ( احفظ الله تجده أَمامك ، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك فـي الشدة ، واعلم أَن ما أَخطأَك لم يكن ليصيبك ، وما أَصابك لم يكن ليخطئك ، واعلم أَن النصر مع الصبر ، وأن الفرج مع الكرب ، وأن مع العسرِ يسرا ) .

الشرح
اصطفى الله تعالى هذه الأمة من بين سائر الأمم ، ليكتب لها التمكين في الأرض ، وهذا المستوى الرفيع لا يتحقق إلا بوجود تربية إيمانية جادة تؤهلها لمواجهة الصعوبات التي قد تعتريها ، والأعاصير التي قد تحيق بها ، في سبيل نشر هذا الدين ، وإقامة شرع الله في الأرض .

ومن هذا المنطلق ، حرص النبي صلى الله عليه وسلم على غرس العقيدة في النفوس المؤمنة ، وأولى اهتماما خاصا للشباب ، ولا عجب في ذلك! ، فهم اللبنات القوية والسواعد الفتية التي يعوّل عليها نصرة هذا الدين ، وتحمّل أعباء الدعوة .

وفي الحديث الذي نتناوله ، مثال حيّ على هذه التنشئة الإسلامية الفريدة ، للأجيال المؤمنة في عهد النبوة ، بما يحتويه هذا المثال على وصايا عظيمة ، وقواعد مهمة ، لا غنى للمسلم عنها .

وأولى الوصايا التي احتواها هذا الحديث ، قوله صلى الله عليه وسلم : ( احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ) ، إنها وصية جامعة ترشد المؤمن بأن يراعي حقوق الله تعالى ، ويلتزم بأوامره ، ويقف عند حدود الشرع فلا يتعداه ، ويمنع جوارحه من استخدامها في غير ما خلقت له ، فإذا قام بذلك كان الجزاء من جنس العمل ، مصداقا لما أخبرنا الله تعالى في كتابه حيث قال : { وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم } ( البقرة : 40 ) ، وقال أيضا : { فاذكروني أذكركم } ( البقرة : 152 ) .

وهذا الحفظ الذي وعد الله به من اتقاه يقع على نوعين :
الأول : حفظ الله سبحانه وتعالى لعبده في دنياه ، فيحفظه في بدنه وماله وأهله ، ويوكّل له من الملائكة من يتولون حفظه ورعايته ، كما قال تعالى : { له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله } ( الرعد : 11 ) أي : بأمره ، وهو عين ما كان يدعو به النبي صلى الله عليه وسلم كل صباح ومساء : ( اللهم إني أسألك العفو والعافية ، في ديني ودنياي وآخرتي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي، وعن يميني وعن شمالي، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي ) رواه أبو داوود و ابن ماجة ، وبهذا الحفظ أنقذ الله سبحانه وتعالى إبراهيم عليه السلام من النار ، وأخرج يوسف عليه السلام من الجبّ ، وحمى موسى عليه السلام من الغرق وهو رضيع ، وتتسع حدود هذا الحفظ لتشمل حفظ المرء في ذريّته بعد موته ، كما قال سعيد بن المسيب لولده : " لأزيدن في صلاتي من أجلك رجاء أن أُحفظ فيك " ، وتلا قوله تعالى : { وكان أبوهما صالحا } ( الكهف : 82 ) .

الثاني : حفظ الله للعبد في دينه ، فيحميه من مضلات الفتن ، وأمواج الشهوات ، ولعل خير ما نستحضره في هذا المقام : حفظ الله تعالى لدين يوسف عليه السلام ، على الرغم من الفتنة العظيمة التي أحاطت به وكادت له ، يقول الله تعالى في ذلك : { كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين } ( يوسف : 24 ) ، وتستمر هذه الرعاية للعبد حتى يلقى ربّه مؤمنا موحدا .

ولكن الفوز بهذا الموعود العظيم يتطلب من المسلم إقبالا حقيقيا على الدين ، واجتهادا في التقرب إلى الله عزوجل ، ودوام الاتصال به في الخلوات ، وهذا هو المقصود من قوله صلى الله عليه وسلم في الرواية الثانية لهذا الحديث : ( تعرّف إلى الله في الرخاء ، يعرِفك فـي الشدة ) ، فمن اتقى ربه حال الرخاء ، وقاه الله حال الشدّة والبلاء .

ثم انتقل الحديث إلى جانب مهم من جوانب العقيدة ، ويتمثّل ذلك في قوله صلى الله عليه وسلم لابن عباس : ( إذا سأَلت فاسأَل الله ) ، وسؤال الله تعالى والتوجه إليه بالدعاء من أبرز مظاهر العبوديّة والافتقار إليه ، بل هو العبادة كلها كما جاء في الحديث : ( الدعاء هو العبادة ) ، وقد أثنى الله على عباده المؤمنين في كتابه العزيز فقال : { إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين } ( الأنبياء : 90 ).

وإن من تمام هذه العبادة ترك سؤال الناس ، فإن في سؤالهم تذلل لهم ومهانة للنفس ، ولا يسلم سؤالهم من منّة أو جرح للمشاعر ، أو نيل من الكرامة ، كما قال طاووس لعطاء رحمهما الله : " إياك أن تطلب حوائجك إلى من أغلق دونك بابه ، وجعل دونك حجابه ، وعليك بمن بابه مفتوح إلى يوم القيامة، أمرك أن تسأله ، ووعدك أن يجيبك " ، وصدق أبو العتاهية إذ قال :
لا تسألن بني آدم حاجـة وسل الذي أبوابه لا تُحجب
فاجعل سؤالك للإله فإنمـا في فضل نعمة ربنـا تتقلب
وقد أثنى الله على عباده المتعففين فقال : { للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله لا يستطيعون ضربا في الأرض يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا } ( البقرة : 273 ) ، وقد بايع النبي صلى الله عليه وسلم رهطا من أصحابه على ترك سؤال الناس ، وكان منهم أبوبكر الصديق و أبو ذر الغفاري و ثوبان رضي الله عنهم أجمعين ، فامتثلوا لذلك جميعا ، حتى إن أحدهم إذا سقط منه سوطه أو خطام ناقته لا يسأل أحدا أن يأتي به .

إن ما سبق ذكره من الثناء على المتعفّفين إنما هو متوجه لمن تعفّف عن سؤال الناس فيما يقدرون عليه ، وما يملكون فعله ، أما ما يفعله بعض الجهلة من اللجوء إلى الأولياء والصالحين الأحياء منهم أو الأموات ، ليسألونهم ويطلبون منهم أعمالاً خارجةً عن نطاق قدرتهم ، فهذا صرفٌ للعبادة لغير الله عزوجل ، وبالتالي فهو داخل تحت طائلة الشرك .


وفي قوله : ( وإذا استعنت فاستعن بالله ) أمر بطلب العون من الله تعالى دون غيره ، لأن العبد من شأنه الحاجة إلى من يعينه في أمور معاشه ومعاده ، ومصالح دنياه وآخرته ، وليس يقدر على ذلك إلا الحي القيوم ، الذي بيده خزائن السموات والأرض ، فمن أعانه الله فلا خاذل له ، ومن خذله الله فلن تجد له معينا ونصيرا ، قال تعالى : { إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده } ( آل عمران : 160 ) ، ولهذا المعنى كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من قول : ( اللهم أعني ولا تعن علي) ، وأمر معاذا رضي الله عنه ، ألا يدع في دبر كل صلاة أن يقول ( اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ) رواه النسائي وأبو داود .

وإذا قويت استعانة العبد بربّه ، فإن من شأنها أن تعمّق إيمانه بقضاء الله وقدره ، والاعتماد عليه في كل شؤونه وأحواله ، وعندها لا يبالي بما يكيد له أعداؤه ، ويوقن أن الخلق كلهم لن ينفعوه بشيء لم يكتبه الله له ، ولن يستطيعوا أن يضرّوه بشيء لم يُقدّر عليه ، ولم يُكتب في علم الله ، كما قال سبحانه : { ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير } ( الحديد : 22 ) .

ولما وعى سلفنا الصالح هذه الوصية ، أورثهم ذلك ثباتا في العزيمة ، وتفانيا في نشر هذا الدين ، غير مبالين بالصعوبات التي تواجههم ، والآلام التي تعتريهم ، لأنهم علموا أن طريق التمكين إنما يكون بالعمل بهذه الوصية النبوية ، وأن الفرج يأتي من بعد الكرب ، وأن العسر يعقبه اليسر ، وهذا هو الطريق الذي سلكه أنبياء الله جميعا عليهم السلام ، فما كُتب النصر ل نوح عليه السلام ، إلا بعد سلسلة طويلة من الجهاد مع قومه ، والصبر على أذاهم ، وما أنجى الله نبيه يونس عليه السلام من بطن الحوت ، إلا بعد معاناة طويلة عاشها مستغفرا لربّه ، راجيا فرجه ، معتمدا عليه في كل شؤونه ، حتى انكشفت غمّته ، وأنقذه من بلائه ومحنته ، وهكذا يكون النصر مرهونا بالصبر على البلاء والامتحان .

إننا نستوحي من هذا الحديث معالم مهمة ، ووصايا عظيمة ، من عمل بها ، كتبت له النجاة ، واستنارت له عتبات الطريق ، فما أحوجنا إلى أن نتبصّر كلام نبينا صلى الله عليه وسلم وتوجيهاته ، ونستلهم منها الحلول الناجعة لمشكلات الحياة ، ونجعلها السبيل الأوحد للنهضة بالأمة نحو واجباتها .


عذرا على الاطالة










قديم 2010-07-08, 22:11   رقم المشاركة : 45
معلومات العضو
جوهرة العدالة
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية جوهرة العدالة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

طرحي للموضوع لم ياتي هكدا من اجل الطرح وفقط يا الاخ حمراوي اننا نعلم بان الله هو المسير و المعطي و المانع و القادر و هو الرزاق لا غير لكن الله جعل في الدنيا اسباب فمثلا لا يجلس الطالب في البيت دون دراسة و يقول ان الله قد كتب لي ان كنت سانجح سيتحقق دلك و ان لم يقدر لي النجاح سارسب حتى لو درست و لدا فان اللجوء الى مرقي شرعي لا يعني الاعتماد عليه دون الله اعود بالله لانه شيء جميل ان يقرأ عليك المرقي القرآن ليشفيك من العين او المس من السحر او حتى تقراه بنفسك كما ان موضوعي يعني فئة من الفتيات الاتي يخفن العنوسة ربما لانهن لا يعلمن اصلا بان الله قد كتب لها نصيبها مسبقا لنقص التدين و غير دلك










موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
العنوسة, تخافين


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:19

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc