بأسمه تعالى
-حجة العقل-
أكرم ماخلق الله تعالى هو العقل فقال له سبحانه أدبر فأدبر ثم قال له أقبل فأقبل -فقال عزوجل بك أُثيب وأُعاقب -لكنما
هناك تفاوت مع باقي المخلوقات فهذه الملائكة عقلٌ دون شهوة -والانسان عقل وشهوة-ولك أستاذي أن تتصور صراع
الشهوة مع العقل-فأن غلبت شهوة الانسان على عقله إنحدر الى مستوى التحيون (هم كالأنعام أو أشد ظلالاً) وإن غلب العقل
على الشهوة نال المكانة الاوفى .
ثم هذه باقي الاحياء حولنا-فهذا النحل في دقة نظامه وعمله (وأوحينا الى النحل إن أتخذي بيوتا) فكيف يوحي الرحمن له
إن كان لاعقل له -وهذا النمل (قالت نملة إدخلوا مساكنكم لايحطمنكم سليمان وجنوده) تنذر وتحذر قومها دليل على عقلها
وتدبيرها-هذا الحمام يطير الى مسافات ويعود الى مركز إنطلاقه -وهناك رواية الجذع لنخلةٍ أتخذها الحبيب المصطفى
-ص- منبراً كيف يحن ويشتاق الجذع للنبي بعد وفاته-ص-ثم هذه السماء والارض(فما بكت عليهم السماء والارض)كيف
تبكي إن كانت بغير مشاعر وكيف تشعر إن كانت لاعقل لها .
لكنما أنا أسأل صاحب الموضوع -إستاذي الفاضل
هل نعطي للعقل دوره عند الحكم على بعض الاشياء والأمور ...... !
وماهي الشروط التي يجب توفرها حتى يطمأن لها العقل عند إصدار حكمٌ معين .... !
ثم نحن في زمان نشكوا الى الله فقد نبينا وغيبة ولاة أَمرِنا وكثرة الفتن بنا فهل نحن
معذرون أما حاكم السماء والارض يوم القيامة -أم أنه سبحانه يُلزمنا بحجة العقلِ سواءٌ
عند التعامل مع عباده او معرفة الصراط المستقيم -
-إنا هديناه السبيل إما شاكراً وإما كفورا -