![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 31 | ||||
|
![]() جزاكم الله خيرا
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 32 | |||
|
![]() بارك الله فيك |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 33 | |||
|
![]() الأخ حمدي والأخت نينا والطالبة المتألقة ربنا يبارك فيكم ويحفظكم ويستركم ويحقق لكم أمانيكم |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 34 | |||
|
![]() الخلق التاسع عشر :العدل |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 35 | |||
|
![]() الخلق الحادي والعشرون: حسن العشرة
1.يروي لنا أنس رضي الله عنه أنه لما قدم النبي صلي الله عليه وسلم اخذ أبو طلحة بيدي فانطلق بي لإلي رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال :يارسول الله إن أنسا غلام كيس فليخدمك فخدمته في الحضر والسفر فوالله ما قال لي شيء صنعته لم صنعته كذا ولا لشيء لم أصنعه لم لم تصنع هذا هكذا ؟ 2. عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحسن الناس خُلُقاً فأرسلني يوماً لحاجة ، فقلتُ : واللهِ لا أذهب – وفي نفسي أن أذهب لما أمرني نبي الله صلى الله عليه وسلم – قال : فخرجتُ حتى أمرَّ على صبيان وهم يلعبون في السوق ، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قابض بقفاي من ورائي ، فنظرت إليه وهو يضحك فقال : " يا أنيس ، اذهب حيث أمرتُكَ " قلت : نعم ، أنا أذهب يا رسول الله . 3. عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه أنه قال: جاء النبي صلى الله عليه وسلم إلى بيت فاطمة فلم يجد عليا فقال: أين ابن عمك ؟ فقالت: كان بيني وبينه شيء فغاضبني فخرج. فقال النبي لرجل: انظر أين هو, فقال الرجل: هو في المسجد راقد. فجاءه وهو مضطجع, وقد سقط رداؤه عن شقه فأصابه تراب, فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول: قم يا أبا تراب ز قال سهل: وما كان له ( أي لعلي ) اسم أحب إليه منه. هذا الحديث الشريف يرشد إلى ما يحسن بالأب أن يفعله, وبالزوجة أن تفعله, وبالزوج أن يفعله إذا حدث خلاف بين الزوج وزوجته. فالنبي يسأل ابنته فاطمة, وقد زارها في بيتها عن زوجها علي, فتخبره رضي الله عنها أنه غاضبها في شيء, دون أن تذكر له هذا الشيء, وهذا كتمان جميل يحسن بكل زوجة أن تحرص عليه, فلا تخبر أهلها بتفاصيل الخلافات التي تحدث بينها وبين زوجها. ثم نتأمل حكمة تصرف علي رضي الله عنه حين انسحب من ساحة الخلاف الذي ثار بينه وبين السيدة فاطمة رضي الله عنها " فغاضبني فخرج “, وهذا خير من مواصلة المغاضبة التي قد تتطور إلى شجار حاد. وإلى أين ينسحب رضي الله عنه ؟ لم ينسحب إلى أصحابه , ولم ينسحب إلى أمكنة أخرى يذهب إليها الأزواج إثر نشوب خلافات مع زوجاتهم , بل انسحب – كرم الله وجهه – إلى المسجد , حيث تهدأ أعصابه الثائرة , وتطمئن النفس الغاضبة . ونتعلم من النبي صلى الله عليه وسلم عدم تأجيله التوفيق بين صهره وابنته, بل بادر يسأل عنه, فلما أخبروه أنه في المسجد, جاءه وهو يقول " قم يا أبا تراب " بعد أن رأى التراب الذي أصاب جسمه وقد سقط رداؤه عنه. ولم يعاتبه النبي عليه الصلاة والسلام, مما يشير إلى أن المصالحة التي تقوم على تطييب الخاطر خير من المصالحة التي تقوم على المحاسبة والمعاتبة. ومما يؤكد أن نفس علي قد طابت قول سهل في نهاية الحديث: " وما كان له اسم أحب إليه منه 4.ويحكي لنا عباد بن شرحبيل قال : أصابني سنة أي جدب وقحط فدخلت حائطا من حيطان المدينة ففركت سنبلا فأكلت وحملت في ثوبي فجاء صاحبه فضربني وأخذ ثوبي فأتيت رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال له :ما علمت إذ كان جاهلا ولا أطعمت إذ كان جائعا وأمره فرد علي ثوب وأعطاني وسقا ونصف وسق من طعام 5.ويقول سيدنا عثمان رضي الله عنه وهو يخطب يوما : 5إنا والله قد صحبنا رسول الله صلي الله عليه وسلم في السفر والحضر وكان يعود مرضانا ويتبع جنائزنا ويغزو معنا ويواسينا بالقليل والكثير وإن ناسا يعلموني به عسي أن لايكون أحدهم رآه قط – 6. وعن ابن عباس أن رسول الله صلي الله عليه وسلم لما قدم مكة استقبله أغيلمة بني هاشم فحمل واحدا بين يديه وآخر خلفه 7. وعن أبي رافع بن عمرو الغفاري قال :كنت غلاما أرمي نخل الأنصار فأتي النبي صلي الله عليه وسلم فقال :يا غلام لم ترمي النخل ؟ قال : آكل .قال :فلا ترم النخل وكل مما يسقط في أسفلها ثم مسح رأسه وقال :اللهم أشبع بطنه ثالثا :حسن معاشرته مع اليهود عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم قال لابن صوريا 5أ\كركم بالله الذي نجاكم من آل فرعون وأقصعكم البحر وظلل عليكم الغمام وأنزل عليكم المن والسلوي وأنزل عليكم التوراة علي موسي أتجدون في كتابكم الرجم ؟ قال ابن صوريا :ذكرتني بعظيم ولا يسعني أن اكذبك وكم هي من القصص الكثيرة في حسن معاشرته لليهود.لجاره اليهودي ولذالك الأعمي اليهوي الذي دخلوا حائطه وهم ذاهبون إلي غزوة أحد فبداهم يرميهم بالحجارة فهم به بعض الصحابة فقال :دعوه أعمي البصر والبصيرة اوكما قال عليه الصلاة والسلام حسن معاشرته مع الخدم والعبيد قد مرت بنا احاديث أنس وانه خدم رسول الله عشر سنين فما سمع منه كلمة يكرهها ومن ذالك قصة المرأة السوداء التي كانت تقوم بنظافة المسجد فتوفيت فدفنها الصحابة رضي الله عنهم ولم يعلم بها رسول الله ولما سمع بها ذهب إلي قبرها وصلي عليها ودعا لها والقصة معروفة وما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن رسوزل الله صلي الله عليه وسلم قال (إذا صنع لأحدكم خادمه طعامه ثم جاء به وقد ولي حره ودخانه فليقعد معه فليأكل فإن كان الطعام قليلا فليضع في يده منه أكلة أو أكلتين ) وعن ضمرة بن حبيب أن النبي لصي الله عليه وسلم قال : (أعظم القوم أجرا خادمهم ). حث الرسول أتباعه علي حسن المعاشرة 1.(لا تحقرن من المعروف شيئا ولوأن تلقي أخاك بوجه طلق ) 2.(ألا أدلكم علي شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم ) 3 (لايؤمن أحدكم حتي يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) 4.(المسلم أخو المسلم لايظلمه ولا يسلمه .من كان في حاجة اخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة ) 5.(من عرض عليه ريحان فلا يسرده فإنه خفيف المحمل طيب الريح ) 6. (من أنظر معسرا او وضع له أظله الله يوم القيامة تحت ظل عرشه يوم لاظل إلاظله ) 7. (حوسب رجل ممن كان قبلكم فلك يوجد له من الخير شيئا إلا أنه كان يخالط الناس وكان موسرا فكان يأمر غلمانه ان يتجاوزا عن المعسر قال الله عز وجل :نحن أحق بذالك منه تجاوزوا عنه 8.وجاء رجل إلي النبي لصي الله عليه وسلم يشكوا إليه قائلا :يارسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعون وأحسن إليهم ويسيئون إلي وأحلم عليهم ويجهلون علي فما ذا قال له رسول الله ؟ لئن كانت كما قلت فكأنما تسفهم المل ولا يزال معك من الله تعالي ظهير عليهم مادمت علي ذالك 9.(إذا كنتم في ثلاثة فلا يتناجي رجلان دون الآخر حتي يختلطوا بالناس فإن ذالك يحزنه 10 (إياكم والظن فإن الظن اكذب الحديث ولا تجسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا وكونوا عباد الله إخوانا ) 11.وسأل رجل رسول الله أي النساء خير فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (هي التي تسره إذا نظر إليها وتطيعه إذا أمر ولا تخالف في نفسها ومالها بما يكره 12.وعن خير الأزواج يقول رسول الله صلي الله عليه وسلم (أن تطعمها إذا طعمت وتكسوها إذا كتسيت ولا تضرب الوجه ولا تقبح ولا تهجر إلا في البيت 13.وعن حسن المعاشرة مع الكل يقول (لايحل لمسلم ان يهجر أخاه فوق ثلاث يعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام ) |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 36 | |||
|
![]() الخلق العشرون :الحكمة |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 37 | |||
|
![]() بارك الله فيك على هذا الجهد الرّائع
أخي لأبو عبد الباسط جزاكم الله خيراً تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال ----------- أخي عبد الباسط أضيف لملاحظتك أنني أيضا كتبت عدّة مواضيع ورأيتها منقولة في منتديات أخرى |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 38 | |||
|
![]() جزاك الله خيرا أخي أبو حسين |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 39 | |||
|
![]() الخلق الثاني والعشرون :الإحسان
![]() عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله وأحسبه قال: وكالقائم الذي لا يفتر وكالصائم لا يفطر) رواه البخاري ومسلم. عن أبي هريرة قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كافل اليتيم له أو لغيره أنا وهو كهاتين في الجنة) رواه مسلم قال النبي صلى الله عليه وسلم ![]() عن أبي الدرداء قال: (أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل يشكو قسوة قلبه ؟ قال: أتحب أن يلين قلبك وتدرك حاجتك؟ ارحم اليتيم وامسح رأسه وأطعمه من طعامك يلن قلبك وتدرك حاجتك) رواه الطبراني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (من وضع يده على رأس يتيم رحمة، كتب الله له بكل شعرة مدت على يده حسنة) رواه الإمام أحمد عن أبي هريرة قال "أن رجلاً شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه فقال له:إن أردت تليين قلبك، فأطعم المسكين، وامسح رأس اليتيم. رواه أحمد عن مالك بن الحارث أنه سمع النبيّ صلى الله عليه وسلم يقول: من ضم يتيماً بين أبوين مسلمين إلى طعامه وشرابه حتى يستغني عنه وجبت له -الجنة- ألبتة، ومن أعتق أمرءاً مسلماً كان فكاكه من النار يجزي بكل عضو منه عضواً من النار". رواه أحمد عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من مسح رأس يتيم لم يمسحه إلا لله كان له بكل شعرة مرت عليها يده حسنات، ومن أحسن إلى يتيمة أو يتيم عنده كنت أنا وهو في الجنة كهاتين، وفرَّق بين أصبعيه السباحة والوسطى". عن أبي سعيد الخدري قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن هذا المال خضرة حلوة ونعم صاحب المسلم هو لمن أعطى منه اليتيم والمسكين وابن السبيل) رواه أحمد عن ابنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ نبيَّ الله صلى الله عليه وسلم قالَ: "مَنْ قَبَضَ يَتِيماً مِنْ بَيْنَ المُسْلِمينَ إلىَ طَعَامِهِ وَشَرَابِهِ أَدْخَلَهُ الله الجَنَّةَ البَتَّةَ إلاَّ أَنْ يَعْمَلَ ذَنْباً لا يُغْفَرُ له". رواه الترمذي قال علي بن أبي طالب (أعينوا الضعيف والمظلوم والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب، وارحموا الأرملة واليتيم) كان من جملة ما أوصى به علي بن أبي طالب : " بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أوصى به علي بن أبي طالب...... الله الله في الأيتام فلا تعفو أفواههم ولا يضيعن بحضرتكم" ثالثا :إحسانه إلي الأرامل الأرامل صنف من الناس يحتاج إلي عناية خاصة. ومن هنا قال رسول الله صلي الله عليه وسلم (الساعي علي الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله .قال الراوي :وأحسبه قال : (وكالقائم لا يفتر وكالصائم لا يفطر وقد كان رسول الله عملا ممن يعتني بهذا الصنف فقد تزوج سودة وأم سلمة وحفصة بعد ما مات أزواجهم رابعا : إحسانه إلي الفقراء والمساكين 1. ففي الحديث المشهور وإن كان فيه مقال (اللهم أحيني مسكينا وأمتني مسكينا واحشرني في زمرة المساكين) فقد فضل رسول الله صلي الله عليه وسلم حياة الفقر والمسكنة علي حياة الغني والبذخ وقد جاءه أغنياء قريش وقد كانوا يرون الفقراء من الصحابة يحيطون برسول الله فقالوا له :لو تجعل لنا مجلسا خاصا بنا .وكأن رسول الله هم بذالك فنزل قول الله تعالي (ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغدوة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ) وفي آية أخري (وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا إلي ربهم ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع لعلهم يتقون ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغدوة والعشي يريدون وجهه ما عليك من حسابهم من شيء وما من حسابك عليهم من شيء فتطردهم فتكون من الظالمين ) 2. وفي صحيح مسلم أن سلمان وصهيب وبلال ونفر قالوا : والله ما أخذت سيوف الله من عنق عدو الله مأخذها قال :فقال أبو بكر :أتقولون هذا لشيخ قريش وسيدهم .فأتي رسول الله صلي الله عليه وسلم فأخبره فقال له : ( يا أبا بكر لعلك أغضبتهم .لئن كنت أغضبتهم لقد أغضبت ربك فأتاهم أبو بكر فقال : يا إخوتاه .أغضبتكم ؟ فقالوا : لا يغفر الله لك يا أخي 3.(يدخل الفقراء الجنة قبل الأغنياء بخمسمائة عام نصف يوم ) 4.وفي دعائه صلي الله عليه وسلم ( اللهم إني أسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين وأن تغفر لي وترحمني وإذا أردت بقوم فتنة فتوفني غير مفتون وأسألك حبك وحب من يحبك وحب عمل يقربني إلي حبك ) 5.وعن أسامة عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : (قمت علي باب الجنة فكان عامة من دخلها المساكين وقمت علي باب النار فإذا عامة من دخلها النساء ) 6.(أطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء وأطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء ) 7.ويحدثنا أبو ذر الغفاري رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال له :أنظر إلي أرفع رجل في المسجد .قال :فنظرت فإذا رجل عليه حلة قلت :هذا قال :قال لي : أنظر أوضع رجل في المسجد قال : فنظرت فإذا رجل عليه أخلاق .أي ثياب بالية )فقلت :هذا فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : لهذا أخير عند الله يوم القيامة من ملء الأرض مثل هذا وفي رواية أخري للبخاري أنه مر رجل بالصحابة ورسول الله معهم فقال :ما تقولون في هذا ؟قالوا :حري إن خطب أن ينكح وإن شفع أن يشفع وإن قال أن يستمع .قال :ثم سكت فمر رجل من فقراء المسلمين فقال :ما تقولون في هذا ؟قالوا : حري إن خطب أن لا ينكح وإن شفع أن لا يشفع وإن قال لا يستمع فقال رسول الله :هذا خير من ملء الأرض من هذا 8.وعند الترمذي (أبغوني في ضعفائكم فإنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم ) 9.وقوله صلي الله عليه وسلم ( ألا أخبركم بأهل الجنة كل ضعيف متضاعف لو أقسم علي الله لأبره ألا أخبركم بأهل النار كل عتل جواظ مستكبر خامسا : إحسانه إلي الفقراء 1.قال أبوهريرة رضي الله عنه : كنت من أهل الصفة وكنا إذا أمسينا حضرنا رسول الله فيأمر كل رجل فينصرف برجل أو اثنين فيبقي من بقي عشرة أو أقل أو أكثر فيأتي النبي صلي الله عليه وسلم بعشائه فنتعشي معه فإذا فرغنا قال : ناموا في المسجد 2.وقال ذات يوم لأصحابه (من كان عنده طعام اثنين فليذهب بثالث ومن كان عنده طعام أربعة فليذهب بخامس أو سادس وأنا أبا بكر جاء بثلاثة ورسول الله بعشرة 3.وعن معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه قال : بتنا مع رسول الله صلي الله عليه وسلم في الصفة فجعل يوجه الرجل من المهاجرين مع الرجل من الأنصار والرجلين والثلاثة حتي بقيت في أربعة ورسول الله صلي الله عليه وسلم خامسنا فقال لهم رسول الله :انطلقوا بنا فلما جئنا قال : يا عائشة عشينا فجاءت بجشيشة أي بطعام مصنوع من الحنطة والتمر ثم قال :يا عائشة أطعمينا فجاءت بحيسة وهو طعام متخذ من التمر والسمن ثم قال :يا عائشة أسقينا فجاءت بجريعة من لبن فشربنا 4. عن أبي عمرو جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال كنا في صدر النهار عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءه قوم عراة مجتابي النمار أو العباء متقلدي السيوف عامتهم بل كلهم من مضر فتمعر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى بهم من الفاقة فدخل ثم خرج فأمر بلال فأذن وأقام ثم صلى ثم خطب فقال : يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ إلى آخر الآية إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا والآية الأخرى التي في آخر الحشر يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ تصدق رجل من ديناره من درهمه من ثوبه من صاع بره من صاع تمره حتى قال ولو بشق تمرة فجاء رجل من الأنصار بصرة كادت كفه تعجز عنها بل قد عجزت ثم تتابع الناس حتى رأيت كومين من طعام وثياب حتى رأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلل كأنه مذهبة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء رواه مسلم 5. ودخل رجل المسجد فأمر روسل الله صلي الله عليه وسلم أن يطرحوا ثيابا فأمر له منها بثوبين فحث علي الصدقة أيضا فطرح أحد الثوبين فقال له رسول الله 5خذ ثوبك -. أحاديث عامة في الإحسان 1(إن الله كتب الإحسان علي كل شيء إذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته) 2.(ومن أحسن في الإسلام لم يؤاخذ بما عمل في الجاهلية ومن أساء في الإسلام أخذ بالأول والآخر) 3.(صل من قطعك وأحسن إلي من أساء إليك وقل الحق ولوعلي نفسك) 4.(من أحسن فيما بقي غفر له ما قد مضي ومن أساء فيما بقي أخذ بما مضي وما بقي ) 5.وجاء رجل إلي رسول الله فقال : يانبي الله جئت أبايعك علي الهجرة والجهاد قال :فهل من والديك أحد حي قال :نعم بل كلاهما قال : أفتبتغي الأجر من الله ؟ قال نعم قال : فارجع إلي والديك فأحسن صحبتهما 6.(من ابتلي بشيء من البنات فأحسن إليهن كن له سترا من النار 7.(خمس صلوات افترضهن الله تعالي من أحسن وضوءهن وصلاتهن لوقتهن وأتم ركوعهن وخشوعهن كان له علي الله أن يغفر له ومن لم يفعل فليس له علي الله عهد إن شاء غفر له وإن شاء عذبه ) من فوائد (الإحسان) 1- للإحسان ثمرة عظيمة تتجلّى في تماسك بنيان المجتمع وحمايته من الخراب والتّهلكة ووقايته من الآفات الاجتماعيّة النّاجمة عن الخلل الاقتصاديّ «7». 2- الإحسان هو المقياس الّذي يقاس به نجاح الإنسان في علاقته بالحياة- وهي علاقة ابتلاء «8». 3- المحسن يكون في معيّة اللّه عزّ وجلّ، ومن كان اللّه معه فإنّه لا يخاف بأسا ولا رهقا (انظر الشواهد القرآنية 28، 29). 4- المحسن يكتسب بإحسانه محبّة اللّه عزّ وجلّ (انظر الشواهد 30- 34). 5- وإذا أحبّ اللّه العبد جعله محبوبا من النّاس، وعلى ذلك فالمحسنون أحبّاء للنّاس يلتفّون حولهم ويدافعون عنهم إذا أحدق بهم الخطر. 6- للمحسنين أجر عظيم في الآخرة حيث يكونون في مأمن من الخوف والحزن (انظر الشاهد 36، 39، 63). 7- من ثمرات الإحسان التّمكين فى الأرض (انظر الشاهد 48، 60). 8- المحسن قريب من رحمة اللّه عزّ وجلّ (انظر __________ (1) نبتاعه: أي نشتريه. (2) أوان أويتهم: أي وقت رجوعهم. (3) الملة: الرماد الحار والجمر. (4) انظر الأثر كاملا في صفة (الكلم الطيب) ج 8 ص 3291 (أثر رقم 50). (5) انظر المنتقى من مكارم الأخلاق للخرائطي (137- 141). (6) ديوان «عنوان الحكم» للبستي. (7) انظر في ذلك «العلاقات الاقتصادية» التي تشكل الميدان الثاني عشر من ميادين الإحسان ص 75. (8) انظر تفصيلا أكثر عن علاقة الإنسان بالحياة وهي علاقة الابتلاء ج 1 ص 5 وما بعدها. الشاهد 41). 9- للمحسن البشرى بخيري الدّنيا والآخرة (انظر الشاهد 55، 63). 10- الإحسان هو وسيلة المجتمع للرّقيّ والتّقدّم، وإذا كان صنوه أي العدل وسيلة لحفظ النّوع البشريّ فإنّ الإحسان هو وسيلة تقدّمه ورقيّه لأنّه يؤدّى إلى توثيق الرّوابط وتوفير التّعاون «1». 11- الإحسان وسيلة لحصول البركة في العمر والمال والأهل. 12- الإحسان وسيلة لاستشعار الخشية والخوف من اللّه تعالى، كما أنّه وسيلة لرجاء رحمته عزّ وجلّ. 13- الإحسان وسيلة لإزالة ما في النّفوس من الكدر وسوء الفهم وسوء الظّنّ ونحو ذلك. 14- الإحسان وسيلة لمساعدة الإنسان على ترك العجب بالنّفس لما في الإحسان من نيّة صادقة. 15- الإحسان طريق ييسّر لصاحبه طريق العلم ويفجّر فيه ينابيع الحكمة. 16- الدّفع بالحسنة- وهي إحدى صور الإحسان- يقضي على العداوات بين النّاس ويبدّلها صداقة حميمة ومودّة رحيمة وتنطفيء بذلك نار الفتن وتنتهي أسباب الصّراعات، أمّا الدّفع بالسّيّئة، أي مقابلة السّيّئة بمثلها فإنّه يؤدّي إلى تدهور العلاقات وإشعال نيران الفتن وتفاقم أسباب الصّراع ويهبط بالنّوع البشريّ إلى حضيض التّخلّف ويعرّض بقاءه لخطر الفناء «2». (انظر الشاهد رقم 62). 17- إذا اقترن إسلام الوجه للّه بالإحسان فإنّ ذلك يثمر الاستمساك بالعروة الوثقى الّتي يرجى معها خير الدّنيا والآخرة، أي أنّ المحسن يحتاط لنفسه بأن يستمسك بأوثق عروة من حبل متين مأمون انقطاعه «3». (الشاهد 15). 18- لبعض أنواع الإحسان ثمار خاصّة تعود على المحسن بالخير العميم في الدّنيا والآخرة، فمن ذلك: أ- إحسان المرء وضوءه وخشوعه وركوعه يكفّر السّيّئات الماضية، ويستمرّ التّكفير ما استمرّ الإحسان (انظر الحديث رقم 14). ب- إحسان المرء إلى جاره علامة صادقة على حسن إسلامه (انظر الحديث 2، 16). ج- إحسان المرء في تربية بناته والسّعي على رزقهنّ يجعل من هذه البنات سترا له من النّار (الحديث رقم 5). د- في الإحسان إلى النّساء في الكسوة والطّعام وما أشبه ذلك قيام بحقّهنّ يثمر التّرابط الأسريّ، ويحقّق الاستقرار العائليّ (انظر الحديث رقم 6). |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 40 | |||
|
![]() الخلق الثالث والعشرون :معاملة ذوي القربي والأرحام |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 41 | |||
|
![]() الخلق الرابع والعشرون :المزاح |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 42 | |||
|
![]() الخلق الخامس والعشرون :البشاشة |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
أخلاق, الرسول |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc