في ظل تحرك المطالبين بدورة ثانية
اجتماعات طارئة بين الولاة ووزارة التربية لامتصاص غضب تلاميذ البكالوريا
راسلت وزارة الداخلية والجماعات المحلية ولاة الجمهورية تطلب منهم الشروع في عقد اجتماعات مع المديريات التنفيذية لمختلف القطاعات الوزارية، لضبط التحضيرات الخاصة بالامتحانات الرسمية، في ظل مخاوف من انزلاقات على مستوى المؤسسات التربوية، بعدما بلغتهم معلومات، تفيد بأن تلاميذ الأقسام النهائية قرروا الخروج إلى الشارع للمطالبة بدورة ثانية للبكالوريا هذه السنة، في أعقاب تصريحات وزير القطاع، بابا أحمد عبد اللطيف، التي أعلن فيها عن رغبته في العودة إلى العمل بنظام الإنقاذ في بكالوريا 2015.
وأوضحت المراسلة التي تحمل "الطابع السري"، أن وزارة الداخلية طلبت من ولاة الجمهورية، عقد اجتماعات بداية من اليوم، مع المديريات التنفيذية لمختلف القطاعات الوزارية كالصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، النقل، البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، التربية الوطنية وكذا الأمن والدرك الوطنيين، لضبط التحضيرات الخاصة بالامتحانات الرسمية "شهادة نهاية المرحلة الابتدائية، شهادة التعليم المتوسط وشهادة البكالوريا".
وأكدت مصادر مطلعة لـ "الشروق"، أن هذه اللقاءات مردها تخوف الداخلية من حدوث أي طارئ أو انزلاقات على مستوى المؤسسات التربوية، بسبب وجود معلومات تؤكد بأن المرشحين لاجتياز امتحان شهادة البكالوريا لهذه الدورة قد قرروا الخروج إلى الشارع للمطالبة بدورة ثانية "استدراكية" للبكالوريا هذه السنة.
وقد تحججوا في ذلك بانقطاعهم عن الدراسة لمدة طويلة جراء الإضرابات المتكررة للنقابات، رفض الوصاية تحديد العتبة قبل أوانها وكذا إدماج الوصاية للوضعية الإدماجية في مواضيع البكالوريا، وكذا تصريحات وزير التربية الوطنية بابا أحمد عبد اللطيف الذي صرح مؤخرا بسعيه إلى العودة للعمل بنظام الإنقاذ في بكالوريا 2015. وهذا ما اعتبره التلاميذ- حسب مصادرنا- إجحافا كبيرا في حقهم. بالإضافة إلى التهديدات التي أطلقتها النقابة الوطنية لعمال التربية جناح بوجناح بالدخول في إضراب عقب انقضاء عطلة الربيع.
وتحدثت مصادرنا عن مخاوف لدى الداخلية، من استغلال التلاميذ استغلالا سياسيا عشية الانتخابات الرئاسية رغم الفاصل الزمني الذي يقارب الشهرين بين الموعدين، ومن بين إجراءات التحضير معاينة مراكز إجراء الامتحانات الرسمية الثلاثة، مراكز التصحيح، مراكز التجميع من طرف لجان ولائية مختصة مشتركة مع وزارة التربية الوطنية، وكذا إعطاء التعليمات "اللازمة" للأمن والدرك الوطنيين، قصد تأمين جميع المراكز.
مديريات التربية بدورها ستعقد اجتماعات "طارئة" مع مديري المؤسسات التربوية، مطلع الدخول واستئناف التلاميذ للدراسة بعد عطلة الربيع، قصد وضع الترتيبات "اللازمة" للامتحانات التي تعد مصيرية. خاصة في الوقت الذي غطت الانتخابات على فترة التحضير للامتحانات. وبالتالي فقد تقرر متابعة الفصل الثالث والأخير متابعة أمنية، مدنية وقطاعية مهمة.