... جدِّي و ابنُه ] !!

[محمَّد أمينْ ~]

... جدِّي و ابنُه ] !!

ابنه ► .. يعني [ بابا ]







كانَ طيِّبُ الذكرِ والدي حفظهُ الله مثاليًّا الى أبعدَ ممَّا تتصوَّرون ، و لعلَّ مثاليتهُ تماثلُ تلكَ التي كتبَ عنهاَ [ أحمدْ أمين ] - ماشي [ محمَّد أمينْ ] - في سيرته [ حياتي ] .

..

فكانَ منَ البيتِ الى المدرسة ، و منهاَ الى البيتِ مُباشرَة

..

في يومٍ من الأيام ، و بينما هو عائد للبيتِ منَ مدرستهِ الجديده ،تعرَّض لاعتداء من مجموعةِ [ صَعاليك ] ، و عندَ وصولِه الى المنزلْ ، أنبأَ جدي [ رحمهُ الله ] ، بماَ حدثَ له.

في اليومِ الموالي ، اصطحبَه جدي ، موصيا اياه : أومئ برأسك متى ما رأيتهم ،
.. و بالفعل رآهم والدي ، فقال هؤلاء الفتيةُ من اعتدوا عليَّ .

..

فجعلَ جدي رحمهُ الله ، يدهُ في جيبِه ، مُخرجا منهاَ كثيراً من الحلوى ، ليُقدّْمها للفتيه.


قالَ والدي لجدي ، و هما بالمنزلِ ، بعدَ انتهاءْ ساعاتِ الدراسه :
هم اعتدوا علي ، و أنت أعطيتهم الحلوى !!
ما خطبُك يا أبتي !!

..

فأجابهُ جدي :
افرض مثلاً ، أنِّي ضربتهم ، فماذا سيحلُّ بكَ في قادمِ الأيامْ !!
ألن يسعوا للانتقامِ منك يا بني !!

..

لنْ يجرؤوا الآن على الاعتداءِ عليكْ
بلْ على النَّقيض : سيحرصونَ على أن لا يُعتدى عليك