دعوة للدعاء رئيسنا العزيز - الصفحة 3 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

دعوة للدعاء رئيسنا العزيز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-04-29, 10:10   رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
la princesse
عضو متألق
 
الصورة الرمزية la princesse
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه ويشفي جميع مرضى المسلمين
آمـــــــــين يا رب العالمين








 


رد مع اقتباس
قديم 2013-04-29, 10:13   رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
meriem22
عضو مبـدع
 
الأوسمة
وسام المسابقة اليومية 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السي محمد مشاهدة المشاركة
لا اعتقد انه من الصواب الدعاء بالشفاء لرجل حارب الاسلام صراحة

و جعل كافرة ماسونية وزيرة في حكومته

و افسد الجزائر خصوصا المدرسة الجامعة و المجتمع

و ضيّع المالايير في مهرجانت خليدة للشطيخ و الغناء

لن تطاوعني نفسي ان أدعوَ لرجل يٌقبل يد زوجة رئيس فرنسا و يدعم العلمانيين في بلادي

لن أدعوَ له بالشفاء

بل اتمنى ان يُخلصنا الله منه و من فساده و من النظام العميل لفرنسا ككل

ومن يدعو له فهل يدعم سياسته في محاربة الاسلام و التمكين لاولاد ف رنسا و الماسونيين في بلادي


لن أكون نصيرا للفاسدين و الطغاة
وهل أنت تطبق ما أمرنا الله بالحرف لا تجبني أجب نفسك ولا تحكم على غيرك









رد مع اقتباس
قديم 2013-04-29, 10:23   رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
السي محمد
عضو محترف
 
الصورة الرمزية السي محمد
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة meriem22 مشاهدة المشاركة
وهل أنت تطبق ما أمرنا الله بالحرف لا تجبني أجب نفسك ولا تحكم على غيرك

لا

و لكني لم أفعل بالجزائر مثلما فعل بها هو و عُصبته


انا لم اُرخص بتجارة و صناعة الخمور بأمر رئاسي يوافق عليه البرلمان









رد مع اقتباس
قديم 2013-04-29, 10:28   رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
meriem22
عضو مبـدع
 
الأوسمة
وسام المسابقة اليومية 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السي محمد مشاهدة المشاركة
لا

و لكني لم أفعل بالجزائر مثلما فعل بها هو و عُصبته


انا لم اُرخص بتجارة و صناعة الخمور بأمر رئاسي يوافق عليه البرلمان
قَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((وَمَن كَانَ يُؤمِنُ بِاللهِ وَاليَومِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيرًا أَو لِيَسكُتْ)).









رد مع اقتباس
قديم 2013-04-29, 10:29   رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
meriem22
عضو مبـدع
 
الأوسمة
وسام المسابقة اليومية 
إحصائية العضو










افتراضي

وَلا يَغتَبْ بَعضُكُم بَعضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُم أَن يَأكُلَ لَحمَ أَخِيهِ مَيتًا فَكَرِهتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ).

وَأَمَّا الأَحَادِيثُ النَّبَوِيَّةُ الكَرِيمَةُ، وَالَّتي حَذَّرَت مِنَ الغِيبَةِ وَنَهَت عَنهَا وَبَيَّنَت خَطَرَهَا وَشَدِيدَ ضَرَرِهَا فَكَثِيرَةٌ وَمُتَنَوِّعَةٌ، رَوَى مُسلِمٌ عَن أَبي هُرَيرَةَ - رضي الله عنه - أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: ((أَتَدرُونَ مَا الغِيبَةُ؟)) قَالُوا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعلَمُ. قَالَ: ((ذِكرُكَ أَخَاكَ بما يَكرَهُ)) قِيلَ: أَفَرَأَيتَ إِن كَانَ في أَخِي مَا أَقُولُ؟ قَالَ: ((إِن كَانَ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَدِ اغتَبتَهُ، وَإِن لم يَكُنْ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَد بَهَتَّهُ)) وَقَالَ - عليه الصلاة والسلام -: ((يَا مَعشَرَ مَن آمَنَ بِلِسَانِهِ وَلم يَدخُلِ الإِيمَانُ قَلبَهُ، لا تَغتَابُوا المُسلِمِينَ وَلا تَتَّبِعُوا عَورَاتِهِم، فَإِنَّهُ مَن تَتَبَّعَ عَورَةَ أَخِيهِ المُسلِمِ تَتَبَّعَ اللهُ عَورَتَهُ، وَمَن تَتَبَّعَ اللهُ عَورَتَهُ يَفضَحْهُ وَلَو في جَوفِ بَيتِهِ)) رَوَاهُ أَحمَدُ وَغَيرُهُ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ. وَقَالَ - صلى الله عليه وسلم - : ((لَمَّا عُرِجَ بي مَرَرتُ بِقَومٍ لَهُم أَظفَارٌ مِن نُحَاسٍ، يَخمِشُونَ وُجُوهَهُم وَصُدُورَهُم، فَقُلتُ: مَن هَؤُلاءِ يَا جِبرِيلُ؟ قَالَ: هَؤُلاءِ الَّذِينَ يَأكُلُونَ لُحُومَ النَّاسِ وَيَقَعُونَ في أَعرَاضِهِم)).

وَعَن عَائِشَةَ - رضي الله عنها - قَالَت: قُلتُ لِلنَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: ((حَسبُكَ مِن صَفِيَّةَ كَذَا وَكَذَا - تَعنِي قَصِيرَةً - فَقَالَ: ((لَقَد قُلتِ كَلِمَةً لَو مُزِجَت بِمَاءِ البَحرِ لَمَزَجَتْهُ)) قَالَت: وَحَكَيتُ لَهُ إِنسَانًا. فَقَالَ: مَا أُحِبُّ أَنِّي حَكَيتُ إِنسَانًا وَأَنَّ لي كَذَا وَكَذَا))رَوَاهُ التِّرمِذِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ.

وَعَن أَبي بَكرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: "بَينَا أَنَا أُمَاشِي رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِي وَرَجُلٌ عَلَى يَسَارِهِ، فَإِذَا نَحنُ بِقَبرَينِ أَمَامَنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: ((إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ وَمَا يُعَذَّبَانِ في كَبِيرٍ، وَبَلَى، فَأَيُّكُم يَأتِيني بِجَرِيدَةٍ؟)) فَاستَبَقنَا فَسَبَقتُهُ فَأَتَيتُهُ بِجَرِيدَةٍ فَكَسَرَهَا نِصفَينِ، فَأَلقَى عَلَى ذَا القَبرِ قِطعَةً وَعَلَى ذَا القَبرِ قِطعَةً، قَالَ: ((إِنَّهُ يُهَوَّنُ عَلَيهِمَا مَا كَانَتَا رَطبَتَينِ، وَمَا يُعَذَّبَانِ إِلاَّ في الغِيبَةِ وَالبَولِ)) رَوَاهُ أَحمَدُ وَغَيرُهُ، وَقَالَ الأَلبَانيُّ: حَسَنٌ صَحِيحٌ.

وَعَلَى فَدَاحَةِ الرِّبَا وَعِظَمِ خَطَرِهِ وَسُوءِ أَثَرِهِ، وَكَونِهِ مُحَارَبَةً للهِ وَرَسُولِهِ وَأَكلاً لِلمَالِ بِغَيرِ حَقٍّ، فَقَد جَاءَ ذَمُّ الغِيبَةِ بِجَعلِهَا مِن أَعظَمِ الرِّبَا، فَعَن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ - رضي الله عنه - قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَذَكَرَ أَمرَ الرِّبَا وَعَظَّمَ شَأنَهُ، وَقَالَ: ((إِنَّ الدِّرهَمَ يُصِيبُهُ الرَّجُلُ مِنَ الرِّبَا أَعظَمُ عِندَ اللهِ في الخَطِيئَةِ مِن سِتٍّ وَثَلاثِينَ زَنيَةً يَزنِيهَا الرَّجُلُ، وَإِنَّ أَربى الرِّبَا عِرضُ الرَّجُلِ المُسلِمِ)) رَوَاهُ ابنُ أَبي الدُّنيَا وَقَالَ الأَلبَانيُّ: صَحِيحٌ لِغَيرِهِ.

وَرَوَى أَبُو دَاوُدَ أَنَّهُ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: ((إِنَّ مِن أَربى الرِّبَا الاستِطَالَةَ في عِرضِ المُسلِمِ بِغَيرِ حَقٍّ)) صَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ.

أَيُّهَا المُسلِمُونَ: لَقَد حَرَصَ الإِسلامُ عَلَى إِضفَاءِ السِّترِ وَحِمَايَةِ الأَعرَاضِ بما لا مَزِيدَ عَلَيهِ، وَحَذَّرَ مِنِ انتِهَاكِ الأَعرَاضِ بِالبَاطِلِ، وَنَهَى عَنِ الخَوضِ فِيهَا بِغَيرِ حَقٍّ، حَتَّى لَقَد سَوَّى النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - عِرضَ المُسلِمِ في الحُرمَةِ بِدَمِهِ وَمَالِهِ، حَيثُ قَالَ في حَجَّةِ الوَدَاعِ: ((إِنَّ دِمَاءَكُم وَأَموَالَكُم وَأَعرَاضَكُم عَلَيكُم حَرَامٌ، كَحُرمَةِ يَومِكُم هَذَا في شَهرِكُم هَذَا في بَلَدِكُم هَذَا)) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ، وَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((لا تَحَاسَدُوا، وَلا تَنَاجَشُوا، وَلا تَبَاغَضُوا، وَلا تَدَابَرُوا، وَلا يَبِعْ بَعضُكُم عَلَى بَيعِ بَعضٍ، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخوَانًا، المُسلِمُ أَخُو المُسلِمِ، لا يَخذُلُهُ وَلا يَحقِرُهُ، التَّقوَى هَاهُنَا - وَأَشَارَ إِلى صَدرِهِ - بِحَسبِ امرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أَن يَحقِرَ أَخَاهُ المُسلِمَ، كُلُّ المُسلِمِ عَلَى المُسلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرضُهُ)) رَوَاهُ مُسلِمٌ.

فَهَل ثَمَّةَ بَيَانٌ لِعِظَمِ حُرمَةِ عِرضِ المُسلِمِ أَعظَمُ مِن هَذَا البَيَانِ وَأَوضَحُ مِنهُ؟! وَحِينَ يَرَى بَعضُ النَّاسِ الإِسلامَ مُجَرَّدَ أَعمَالٍ ظَاهِرَةٍ يَخُصُّ بها نَفسَهُ، ثُمَّ يَنسَى حُقُوقَ الآخَرِينَ وَيَخُوضُ في أَعرَاضِهِم، وَلا يَدرِي عَظِيمَ أَجرِهِ لَو أَصلَحَ وَكَبِيرَ ذَنبِهِ كُلَّمَا أَفسَدَ، فَقَد بَيَّنَ - صلى الله عليه وسلم - صِفَةَ المُسلِمِ الحَقِيقِيِّ بِقَولِهِ: ((المُسلِمُ مَن سَلِمَ المُسلِمُونَ مِن لِسَانِهِ وَيَدِهِ)) رَوَاهُ مُسلِمٌ، وَبَيَّنَ - صلى الله عليه وسلم - عُلُوَّ دَرَجَةِ المُصلِحِ بَينَ النَّاسِ، فَقَالَ: ((أَلا أُخبِرُكُم بِأَفضَلَ مِن دَرَجَةِ الصِّيَامِ وَالصَّلاةِ وَالصَّدَقَةِ؟)) قَالُوا: بَلَى. قَالَ: ((إِصلاحُ ذَاتِ البَينِ؛ فَإِنَّ فَسَادَ ذَاتِ البَينِ هِيَ الحَالِقَةُ)).

وَحَذَّرَ في المُقَابِلِ مَن تَعَرَّضَ لِلمُسلِمِينَ بِالأَذَى بِالنَّارِ وَالبَوَارِ وَإِنْ صَلَّى وَصَامَ وَفَعَلَ مَا فَعلَ، فَعَن أَبي هُرَيرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: قِيلَ لِلنَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ فُلانَةَ تَقُومُ اللَّيلَ وَتَصُومُ النَّهَارَ، وَتَفعَلُ وَتَصَّدَّقُ، وَتُؤذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: ((لا خَيرَ فِيهَا، هِيَ مِن أَهلِ النَّارِ)) قَالَ: وَفُلانَةُ تُصَلِّي المَكتُوبَةَ وَتَصَّدَّقُ بِأَثوَارٍ مِنَ الأَقِطِ وَلا تُؤذِي أَحَدًا. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: ((هِيَ مِن أَهلِ الجَنَّةِ)) وَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((أَتَدرُونَ مَنِ المُفلِسُ)) قَالُوا: المُفلِسُ فِينَا مَن لا دِرهَمَ لَهُ وَلا مَتَاعَ. فَقَالَ: ((المُفلِسُ مِن أُمَّتي مَن يَأتي يَومَ القِيَامَةِ بِصَلاةٍ وَصِيَامٍ وَزَكَاةٍ، وَيَأتي قَد شَتَمَ هَذَا وَقَذَفَ هَذَا وَأَكَلَ مَالَ هَذَا وَسَفَكَ دَمَ هَذَا وَضَرَبَ هَذَا، فَيُعطَى هَذَا مِن حَسَنَاتِهِ وَهَذَا مِن حَسَنَاتِهِ، فَإِنْ فَنِيَت حَسَنَاتُهُ قَبلَ أَن يُقضَى مَا عَلَيهِ أُخِذَ مِن خَطَايَاهُم فَطُرِحَت عَلَيهِ ثُمَّ طُرِحَ في النَّارِ)) رَوَاهُ مُسلِمٌ وَغَيرُهُ.

أَيُّهَا المُسلِمُونَ، وَإِذَا كَانَتِ الغِيبَةُ تَحمِلُ كُلَّ هَذَا السُّوءِ، فَإِنَّ ثَمَّةَ نَوعًا مِنهَا أَعظَمَ ذَنبًا وَأَكبَرَ جُرمًا، إِنَّهُ البُهتَانُ، حِينَ يَظلِمُ المَرءُ أَخَاهُ بِذِكرِهِ مَا لَيسَ فِيهِ، وَهِيَ الكَبِيرَةُ الَّتي حَذَّرَ المَولى - جل وعلا - عِبَادَهُ مِنهَا حَيثُ قَالَ: (وَالَّذِينَ يُؤذُونَ المُؤمِنِينَ وَالمُؤمِنَاتِ بِغَيرِ مَا اكتَسَبُوا فَقَدِ احتَمَلُوا بُهتَانًا وَإِثمًا مُبِينًا) وَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((خَمسٌ لَيسَ لَهُنَّ كَفَّارَةٌ: الَشِّركُ بِاللهِ، وَقَتلُ النَّفسِ بِغَيرِ حَقٍّ، وَبَهتُ المُؤمِنِ، وَالفِرَارُ مِنَ الزَّحفِ، وَيَمِينٌ صَابِرَةٌ يَقتَطِعُ بها مَالاً بِغَيرِ حَقٍّ)) رَوَاهُ أَحمَدُ وَحَسَّنَهُ الأَلبَانيُّ. وَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((وَمَن قَالَ في مُؤمِنٍ مَا لَيسَ فِيهِ أَسكَنَهُ اللهُ رَدغَةَ الخَبَالِ حَتَّى يَخرُجَ مِمَّا قَالَ)) رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَغَيرُهُ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ، وَرَدغَةُ الخَبَالِ هِيَ: عُصَارَةُ أَهلِ النَّارِ.

أَلا فَاتَّقُوا اللهَ - عِبَادَ اللهِ - وَلْيَبْكِ امرُؤٌ عَلَى نَفسِهِ وَلْيَحذَرْ خَطِيئَتَهُ، فَإِنَّ اللهَ لم يَبعَثْهُ عَلَى الخَلقِ رَقِيبًا، وَإِذَا لم يَكُنْ مِنَ المَرءِ لأَخِيهِ خَيرٌ وَبِرٌّ، فَلا يَكُنْ مِنهُ شَرٌّ عَلَيهِ وَلا ضُرٌّ، وَرَحِمَ اللهُ امرَأً قَالَ خَيرًا فَغَنِمَ، أَو سَكَتَ عَن شَرٍّ فَسَلِمَ، وَنِعمَ الأَخُ مَن ذَبَّ عَن عِرضِ أَخِيهِ، قَالَ - عليه الصلاة والسلام -: ((مَن ذَبَّ عَن عِرضِ أَخِيهِ بِالغِيبَةِ كَانَ حَقًّا عَلَى اللهِ أَن يُعتِقَهُ مِنَ النَّارِ)) وَقَالَ: ((مَن سَتَرَ مُسلِمًا سَتَرَهُ اللهُ في الدُّنيَا وَالآخِرَةِ)).

الخطبة الثانية

أَمَّا بَعدُ، فَاتَّقُوا اللهَ - تعالى - وَأَطِيعُوهُ وَلا تَعصُوهُ.

أَيُّهَا المُسلِمُونَ، الكَمَالُ المُطلَقُ في الذَّاتِ وَالصِّفَاتِ، إِنَّمَا هُوَ للهِ - تبارك وتعالى - وَأَمَّا بَنُو آدَمَ فَكُلُّهُم خَطَّاؤُونَ ضُعَفَاءُ (وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفًا) وَإِنَّهُ لَو تَفَكَّرَ كُلُّ امرِئٍ فِيمَا في خَلقِهِ وَخُلُقِهِ مِن نَقصٍ، وَتَأَمَّلَ ضَعفَهُ وَتَذَكَّرَ تَقصِيرَهُ، وَعَدَّ عُيُوبَهُ وَأَحصَى مَا لَدَيهِ مِن أَخطَاءٍ وَتَجَاوُزَاتٍ وَهَفَوَاتٍ، لَوَجَدَ فِيهَا مَا يُغنِيهِ عَن ذَمِّ الآخَرِينَ وَالاشتِغَالِ بِهَمزِهِم وَلَمزِهِم، وَرَحِمَ اللهُ مَن قَالَ:

لِنَفسِيَ أَبكِي لَستُ أَبكِي لِغَيرِهَا *** لِنَفسِيَ مِن نَفسِي عَنِ النَّاسِ شَاغِلُ

لَكِنَّهَا تَزكِيَةُ المَرءِ نَفسَهُ، تَجعَلُهُ يَعمَى عَن عُيُوبِهِ مَهمَا كَبُرَت، وَيَتَغَافَلُ عَن مَثَالِبِهِ مَهمَا عَظُمَت، ثُمَّ يُبلَى مِن حَيثُ لا يَشعُرُ بِغِيبَةِ الآخَرِينَ وَيَستَعظِمُ صِغَارَهُم، وَصَدَقَ - صلى الله عليه وسلم - حَيثُ قَالَ: ((يُبصِرُ أَحَدُكُمُ القَذَاةَ في عَينِ أَخِيهِ وَيَنسَى الجِذعَ في عَينِهِ)) رَوَاهُ ابنُ حِبَّانَ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ.

عِبَادَ اللهِ، إِنَّ لِحُسنِ الظَّنِّ بِالآخَرِينَ وَتَركِ تَتَبُّعِ أَخطَائِهِم وَعُيُوبِهِم، إِنَّ لَهُ في النُّفُوسِ مِنَ الأَثَرِ الحَسَنِ الشَّيءَ الكَبِيرَ، إِذْ إِنَّ مَنِ اشتَغَلَ بِعُيُوبِ النَّاسِ وَاغتَابَهُم وَهَزِئَ بِهِم مُحتَقِرًا لهم، بَادَلُوهُ الشُّعُورَ نَفَسَهُ، وَرَمُوهُ بِالاتِّهَامِ ذَاتِهِ، وَبَحَثُوا عَن عُيُوبِهِ وَعَمِلُوا عَلَى الانتِقَامِ مِنهُ، وَمِن ثَمَّ يُصبِحُ شَأنُ المُجتَمَعِ تَبَادُلَ الشَّرِّ وَتَعَاوُرَ العَدَاوَاتِ.

وَمَن تَرَكَ النَّاسَ وَشَأنَهُم وَلم يُسمِعْهُم إِلاَّ طَيِّبَ الكَلامِ، اكتَسَبَ مَوَدَّتَهُم وَمَحَبَّتَهُم، وَأَعَزُّوهُ وَأَكرَمُوهُ، فَبَادَلَهُمُ الشُّعُورَ نَفسَهُ، فَطَابَت حَيَاةُ الجَمِيعِ وَقَوِيَت علاقَاتُهُم.

أَلا فَاتَّقُوا اللهَ - أَيُّهَا المُسلِمُونَ - وَتُوبُوا إِلَيهِ مِن جَمِيعِ الخَطَايَا وَالذَّنُوبِ، وَاعلَمُوا أَنَّ الغِيبَةَ كَبِيرَةٌ مِن كَبَائِرِ الذُّنُوبِ، لا بُدَّ لها مِن كَفَّارَةٍ خَاصَّةٍ فَأتُوا بها؛ لِتُحَلِّلُوا أَنفُسَكُم مِنَ الذَّنبِ وَتَتَخَلَّصُوا مِن حَقِّ الآخَرِينَ الخَاصِّ، مِن قَبلِ أَن يَأتيَ يَومٌ لا بَيعٌ فِيهِ وَلا خُلَّةٌ وَلا شَفَاعَةٌ، قَالَ الإِمَامُ ابنُ القَيِّمِ في كلامٍ لَهُ عَن كَفَّارَةِ الغِيبَةِ: وَهَذِهِ المَسأَلَةُ فِيهَا قَولانِ لِلعُلَمَاءِ - هُمَا رِوَايَتَانِ عَنِ الإِمَامِ أَحمَدَ - وَهُمَا: هَل يَكفِي في التَّوبَةِ مِنَ الغِيبَةِ الاستِغفَارُ لِلمُغتَابِ؟ أَم لا بُدَّ مِن إِعلامِهِ وَتَحلِيلِهِ؟ وَالصَّحِيحُ أَنَّهُ لا يَحتَاجُ إِلى إِعلامِهِ، بَل يَكفِيهِ الاستِغفَارُ وَذِكرُهُ بمَحَاسِنِ مَا فِيهِ في المَوَاطِنِ الَّتي اغتَابَهُ فِيهَا.

وَهَذَا اختِيَارُ شَيخِ الإِسلامِ ابنِ تَيمِيَّةَ وَغَيرِهِ. وَالَّذِينَ قَالُوا لا بُدَّ مِن إِعلامِهِ جَعَلُوا الغِيبَةَ كَالحُقُوقِ المَالِيَّةِ، وَالفَرقُ بَينَهُمَا ظَاهِرٌ، فَإِنَّ الحُقُوقَ المَالِيَّةِ يَنتَفِعُ المَظلُومُ بِعَودِ نَظِيرِ مَظلَمَتِهِ إِلَيهِ، فَإِنْ شَاءَ أَخَذَهَا وَإِنْ شَاءَ تَصَدَّقَ بها، وَأَمَّا في الغَيبَةِ فَلا يُمكِنُ ذَلِكَ، وَلا يَحصُلُ لَهُ بِإِعلامِهِ إِلاَّ عَكسُ مَقصُودِ الشَّارِعِ، فَإِنَّهُ يُوغِرُ صَدرَهُ وَيُؤذِيهِ إِذَا سَمِعَ مَا رَمَى بِهِ، وَلَعَلَّهُ يُهَيِّجُ عَدَاوَتَهُ وَلا يَصفُو لَهُ أَبَدًا، وَمَا كَانَ هَذَا سَبِيلَهُ فَإِنَّ الشَّارِعَ الحَكِيمَ لا يُبِيحُهُ وَلا يُجَوِّزُهُ فَضلاً عَن أَن يُوجِبَهُ وَيَأمُرَ بِهِ، وَمَدَارُ الشَرِيعَةِ عَلَى تَعطِيلِ المَفَاسِدِ وَتَقلِيلِهَا، لا عَلَى تَحصِيلِهَا وَتَكمِيلِهَا. انتَهَى كَلامُهُ.










رد مع اقتباس
قديم 2013-04-29, 10:32   رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
السي محمد
عضو محترف
 
الصورة الرمزية السي محمد
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

يبدو انني ساسكت يا اختي مريم و اترك البلاد تضيع بين يدي اولاد فرنسا و العلمانيين ؟؟؟؟










رد مع اقتباس
قديم 2013-04-29, 10:35   رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
meriem22
عضو مبـدع
 
الأوسمة
وسام المسابقة اليومية 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السي محمد مشاهدة المشاركة
يبدو انني ساسكت يا اختي مريم و اترك البلاد تضيع بين يدي اولاد فرنسا و العلمانيين ؟؟؟؟
أقسم بالله انني أحب ديني أشد حب و أحب بلادي أشد حب و أحب رئيسي أشد حب لكن الكمال لله









رد مع اقتباس
قديم 2013-04-29, 11:32   رقم المشاركة : 38
معلومات العضو
جوهرة الوسط
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

عجب كرهتوه لانو عزز امهاتكم و اخواتكم و بناتكم و اخرج منهن نساء مثقفات و متعلمات










رد مع اقتباس
قديم 2013-04-29, 11:35   رقم المشاركة : 39
معلومات العضو
جوهرة الوسط
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

ربي يشفيه و يحفظ بلادنا










رد مع اقتباس
قديم 2013-04-29, 19:57   رقم المشاركة : 40
معلومات العضو
oued smar
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

تعليقكم خاوتي










رد مع اقتباس
قديم 2013-04-29, 23:02   رقم المشاركة : 41
معلومات العضو
عبد الرؤوف24
عضو متألق
 
الصورة الرمزية عبد الرؤوف24
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
ربى يشفيه رغم اننى اصبحت اكرهه فى الاونة الاخيرة...................










رد مع اقتباس
قديم 2013-04-29, 23:23   رقم المشاركة : 42
معلومات العضو
infostar
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

الى الاخوة اللي يتهموه... دائما نسمع في كل مناسبة او امر آخر هذه الجملة برعاية فخامة رئيس الجمهورية وهو نفسو ما علابالوش خخخخخخخ

ربي يشفيه ان شاء الله









رد مع اقتباس
قديم 2013-04-30, 10:04   رقم المشاركة : 43
معلومات العضو
البيرين1
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم.الذي يسمع كلام البعض يتخيل ان الجزائر كانت تصعد للمريخ بالصواريخ و كانت كل الناس تعمل و في رخاء ويسافرون من العاصمه الى تامنراست ليلا دون خوف وووووو ثم جاء بوتفليقه فخرب كل هذا.على من تضحكون اننا حبونا و كبرنا و ترعرعنا في الجزائر ونعرف جيدا كيف كانت الجزائر واي مصير كان ينتظرنا و بفضل الله و الرجال اصبح كل ذلك حكايه من الماضي الاليم الذي ندعوا الله العزيز القدير ان لا يعود ولكي لا استرسل في الموضوع و على سبيل المثال فقط فان المنطقه التي اسكن بها كانت بها تقريبا 10 حانات اما الان و الحمد لله والشكر لمن كانوا السبب فكلها اغلقت.فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله
كذلك من الادب ان نتقيد بطلب صاحب الموضوع و من اراد ان ينشيء موضوعا اخر فالمنتدى طويل عريض
الهم اشفي رئيسنا و ارجعه لنا سالما معافى و اشفي جميع مرضى المسلمين ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا امممممممممممممممممممممممين










رد مع اقتباس
قديم 2013-04-30, 10:24   رقم المشاركة : 44
معلومات العضو
kouider s
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اللهم اشف انت الشافي لا شفاء إلى شفاؤك، اشف شفاء لا يغادر سقما....










رد مع اقتباس
قديم 2013-04-30, 11:44   رقم المشاركة : 45
معلومات العضو
سليلة ذات النطاقين
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اللهم اشفه شفاء لا يغادره سقما
الكل مسؤول عن الجزائر ولازم كل واحد يحاسب روحو ماذا قدم لوطنه قبل ان يحصل على شيء

(إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
للدعاء, لرئسنا, العزيز, دعوة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:28

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc