لكل من قال أنا أؤمن بها , أترضاه لأختكـ ، أترضاه لأمك ، أترضاه لخالتك ، هل هكذا أمرنا الإسلام أم أن الأمر متعلق بتأثير المسلسلات و السعادة الكاذبة التي يدعيها الغرب ويريد بعضنا إستيرادها بزعم دحض التخلف -- الأا ما يعتقدونه هو التخلف بعينه -- ألم يقرؤا قول الله تعالى ،،
( إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون))
وقال أيضا ((ولولا فضل الله عليكم ورحمته وأن الله رءوف رحيم ياأيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر ))
وقال أيضا( فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ ) النساء 25
وقال ابن عباس : ومتخذات أخدان يعني أخلاء وكذا روي عن أبى هريرة ومجاهد والشعبي والضحاك وعطاء الخراساني ويحيى بن أبي كثير ومقاتل بن حيان والسدي قالوا : أخلاء وقال الحسن البصري يعني الصّديق
وقال تعالى : ( الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمْ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنْ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَنْ يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنْ الْخَاسِرِينَ (5) سورة المائدة
قال ابن كثير رحمه الله :
"وقوله " محصنين غير مسافحين ولا متخذي أخدان " فكما شرط الإحصان في النساء وهي العفة عن الزنا كذلك شرطها في الرجال وهو أن يكون الرجل محصنا عفيفا
اتخاذ الصديقة أمر محرم دل على تحريمه القرآن والسنة واتفاق العلماء ، هذا إذا لم يكن قد وقع الصديقان في الفاحشة ، فقد قال الله سبحانه (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) النور/30.
وأمر بذلك المؤمنات فقال : ( وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ) النور/31 ، وأمر الله النساء بالحجاب أمام الرجال الأجانب فقال : (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ) الأحزاب/59 ، وحرم عليهن التبرج فقال : (ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ) الأحزاب/33 ومنعهن من إلانة القول للأجنبي حتى لا يجر ذلك لما لا تحمد عقباه فقال : (فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض ) الأحزاب/32 .
وحرم النبي صلى الله عليه وسلم خلوة الرجل بالمرأة الأجنبية، فقال صلى الله عليه وسلم : (لا يخلون رجل بامرأة إلا مع ذي محرم ) رواه البخاري (4832) ومسلم (2391) .
وقال صلى الله عليه وسلم : (لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان ) رواه الترمذي (1091) وصححه الألباني .
وقال صلى الله عليه وسلم : (لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لاتحل له ) رواه الطبراني وصححه الألباني في صحيح الجامع (5045).
وكل هذه الأوامر والنواهي لحفظ الإنسان من أن يستدرجه الشيطان فيوقعه في الفاحشة الكبيرة التي قال الله عنها : (ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلا ) الإسراء/32 ، والتي قال عنها جل شأنه في سورة الفرقان : (وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا) الفرقان/68-70 .
ولا يخفى على عاقل ما ينتج عن اختلاء الرجل بالمرأة من هتك الأعراض والوقوع في الفاحشة التي ينجم عنها اختلاط الأنساب وتفكك الأسر وانتشار الأوبئة والأمراض ، وضياع المرأة باتخاذها وسيلة مؤقتة لقضاء الشهوة وكثرة أولاد الزنى الذين ينشأوون ناقمين على المجتمع لا يشعرون بالانتماء إليه فيعيثون في الأرض الفساد إلى غير ذلك من المفاسد التي تلحق بالفرد والمجتمع نتيجة اتخاذ الصديقات والأخدان . وللمزيد عليكم بالاطلاع على موقع اسلام سؤال وجواب فأغلب الرد منه
والله الموفق السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته