حمام دم "عين أميناس" يعزل الجزائر و أسلوبها في إدارة ملف الرهائن..و طموح فرنسي في ثوب الاستعمار الناعم - الصفحة 3 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية > أخبار عربية و متفرقات دولية

أخبار عربية و متفرقات دولية يخص مختلف الأخبار العربية و العالمية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

حمام دم "عين أميناس" يعزل الجزائر و أسلوبها في إدارة ملف الرهائن..و طموح فرنسي في ثوب الاستعمار الناعم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-01-22, 19:40   رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
ينابيع الصفاء
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

الحكومة المالية تنفي استهداف مجموعات عرقية أو دينية.
و كانت منظمة هيومان رايتس ووتش لمراقبة حقوق الإنسان قالت إن لديها معلومات موثوقة بشأن ارتكاب جيش مالي لانتهاكات خطيرة من بينها قتل المدنيين في بلدة نيونو بوسط البلاد.
ووفق المنظمة فإن الجيش المالي يستهدف الطوارق و العرب بشكل خاص في الشمال المالي و هما المجموعتان اللتان ينتمي إليهما عدد معتبر المسلحين الإسلاميين الذين يسيطرون على الشمال.
قال مصدر عسكري مأذون في وزارة الدفاع المالية إن بلاده "ليست في حرب ضد أي مجموعة عرقية أو دينية" داعيا الجميع إلى "مساعدة مالي في معركتها النبيلة".
وقال الناطق العسكري بوزارة الدفاع المالية، في تصريحات لمبعوث وكالة الأخبار إلى باماكو "نحن في حرب ضد الإرهابيين الذين يريدون التصدي لقيم الحياة المعاصرة" حسب قوله.
و أردف الناطق باسم وزارة الدفاع المالية "نوجه نداء إلى الجميع ليناصروا هذه القضية العادلة التي يدافع عنها جيش مالي، مدعوما في ذلك من قبل فرنسا و قوات البلدان الإفريقية الأخرى".
...........
22.01.2013
الأخبار أول وكالة أنباء موريتانية مستقلة.









 


رد مع اقتباس
قديم 2013-01-22, 19:58   رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
سند الجزائري
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

المذابح التي ارتكبها الجيش المالي ليست غريبة ولا بعيدة سواءا من العرب او الطوارق وما مجزرة الدعاة الموريطانين في مالي ببعيدة










رد مع اقتباس
قديم 2013-01-22, 22:20   رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
ينابيع الصفاء
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

الخوف والشائعات والإغاثة تحت القصف الجوي في مالي.
باماكو/دكار - 17/يناير/2013
........
ينتشر الخوف والشائعات في مالي بينما تستمر الضربات العسكرية الجوية الفرنسية ضد المتشددين الإسلاميين في وسط وشمال البلاد.
ورغم أن المعلومات المتوفرة عن عدد الماليين الذين فروا من العنف أو يخشون أن تطالهم الاشتباكات محدودة، تشير تقديرات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إلى فرار 30,000 شخص على الأقل من ديارهم في الأيام الأخيرة.
وتقول المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن 1,230 شخصاً قد فروا إلى النيجر وبوركينا فاسو وموريتانيا، وفقاً للتقديرات الأولية، وأن 90 بالمائة منهم من النساء.
ووصل اللاجئون إلى شرق موريتانيا من ليري والقرى المحيطة بها؛ وإلى مخيم مانغيز وبلدتي بانيبانغو وتيلابيري ومنطقة تيليا في النيجر؛ وإلى دامبا ومخيمات ميناتو، وكذلك بوبو ديولاسو، ثاني أكبر مدينة في بوركينا فاسو.
وقد فر الكثير من الأشخاص من كونا وامبا وبوري ودوينتزا في منطقة موبتي، حيث نشب قتال عنيف يومي 12 و13 يناير، وفقاً لشهود العيان.
وقامت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بإجراء تقييم لحالة 445 وافداً في موبتي وسيفاري، يقيم معظمهم مع عائلات مضيفة.
وقال ماموو بوكوم، الصحفي المقيم في سيفاري، أن "الناس مستمرون في الفرار إلى الجنوب خوفاً من أعمال القتل الانتقامية من جانب الإسلاميين الذين يتجمعون الآن بين السكان المحليين، وخوفاً من الهجمات الفرنسية أيضاً. إنني أفهم موقفهم، فنحن في وضع صعب للغاية هنا".
ووفقاً لإحدى شركاء المفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وهي المنظمة غير الحكومية المحلية "لجنة تحركات السكان في مالي"، تشير تقديرات غير مؤكدة إلى فرار 5,000 شخص - يمثلون نصف سكان كونا - عبر نهر النيجر.
وتُضاف التحركات الأخيرة إلى نزوح 400,000 شخص من سكان مالي بالفعل في جميع أنحاء المنطقة.
........
اختلاط الإسلاميين بالمدنيين.
ولا يزال الإسلاميون موجودين في كونا وديابالي - وكلتاهما شهدتا قتالاً عنيفاً - ويختبئ العديد منهم بين السكان المدنيين، وفقاً للقوات الفرنسية وشهود عيان.
ويشعر المدنيون والعاملون في المنظمات الإنسانية بقلق عميق من احتمال استهداف المدنيين عن طريق الخطأ أثناء القتال.
وسيصل المزيد من القوات البرية الفرنسية قريباً حتى يبلغ إجمالي عدد الجنود الفرنسيين 2,500 جندي. وقد أعلن القادة العسكريون الفرنسيون أنهم سيبذلون قصارى جهدهم لتفادي سقوط ضحايا من المدنيين.
.......
تقلص فرص الوصول.
وقال عمال المنظمات غير الحكومية لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن الانتشار الواسع النطاق للجماعات الإسلامية بين السكان يثير قلق العاملين بالمجال الإنساني بشأن استمرار اتساع منطقة القتال، ومواصلة تقلص فرص وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.
وقال رئيس مكتب المنظمة غير الحكومية "خدمات الإغاثة الكاثوليكية" (crs) في مالي، شون غالاغر، أن موظفيه قلقون جداً بشأن الوصول إلى النازحين في منطقة موبتي، لأن الجيشين الفرنسي والمالي يفرضان المزيد من القيود.
وتجدر الإشارة إلى أن عدة وكالات إغاثة قد علقت عملياتها في منطقة موبتي أثناء وبعد القتال في كونا ودوينتزا، مما أثار غضب بعض السكان المحليين. وقال الصحفي ماموو بوكوم لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): "غادرت المنظمات الإنسانية غادرت لأسباب أمنية - وهذا لا يجوز. نحن الآن في أمس الحاجة إليها لمساعدة النازحين".
وكانت منظمة خدمات الإغاثة الكاثوليكية قد انسحبت من سيفاري مؤقتاً، لكنها تعتزم مواصلة العمل في المنطقة وتقديم الدعم للنازحين في صورة طعام وربما تحويلات نقدية أيضاً بمجرد انتهاء تقييم الوضع، كما أكد غالاغر في حوار مع شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين).
وتحاول اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مالي حالياً توسيع نطاق عمليات توزيع المساعدات الغذائية والرعاية الطبية والمياه في الشمال وفي منطقة موبتي، حسبما ذكر المتحدث باسمها جيرمين مويهو.
وأضاف مويهو في تصريح لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): "همنا الرئيسي هو أن هذا التدخل يجري في الشمال الذي شهد بالفعل أزمة أمن غذائي وظروف إنسانية صعبة للغاية".
وحتى 14 يناير، تم جمع 2 مليون دولار فقط من أصل 370 مليون دولار المطلوبة لتغطية العمليات الإنسانية في مالي خلال عام 2013، وفقاً لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
.........
فرار الشماليين إلى الأدغال.
وقد استهدفت الضربات الجوية الفرنسية في غاو وكيدال يوم 13 يناير معسكرات تدريب المتمردين في المناطق التي تسيطر عليها الجماعات الإسلامية منذ أبريل 2012، وفقاً لروايات شهود العيان.
وقد فر المئات من سكان البلدتين الرئيسيتين في منطقة كيدال، وهما كيدال وتيساليت، إلى الأدغال حيث أقاموا مخيمات صغيرة.
وقال أوليفييه فانديكاستيل، مسؤول المناصرة الإنسانية في منظمة أطباء العالم في حوار مع شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن "الشائعات منتشرة. والناس [في منطقة كيدال] إما يبقون في منازلهم أو يفرون من البلدات، الأمر الذي يعرض فرص حصولهم على الرعاية الصحية للخطر". وتشعر منظمة أطباء العالم، التي تدير 20 مستشفى وعيادة صحية في جميع أنحاء كيدال، بالقلق بشأن مئات الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد، والذين سيتوقف علاجهم نتيجة لذلك.
وأضاف فانديكاستيل أن منظمة أطباء العالم عالجت 2,050 طفلاً مصابين بسوء التغذية في كيدال وغاو منذ سبتمبر عام 2012، فضلاً عن قبول 400 رضيع جديد في كيدال في شهر ديسمبر وحده.
"ويستنفذ السكان قدرتهم على المواجهة لأن مشاكلهم بدأت منذ ما يقرب من عام. وقد عانت الأسر من أزمة غذائية كبيرة وأزمة إنسانية، وهم الآن يتحركون مرة أخرى. وهذا يقلقنا،" كما أوضح فانديكاستيل في حديثه إلى شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين)، مضيفاً أن "علينا تكوين فرق صحية متنقلة لتصل إلى هؤلاء الناس، ولكن يتعين علينا فحص الأحوال الأمنية قبل أن نُقبل على المزيد من المخاطر".
وقال سكان غاو أن الجماعات الإسلامية فرت في أعقاب الضربات الجوية. وأشار الحسيني مايغا، وهو مدرس في مدينة غاو، أنهم أحضروا 30 جثة تقريباً إلى مشرحة المستشفى قبل رحيلهم.
وأعرب بعض السكان عن ارتياحهم لرحيل الإسلاميين. وقال أحد المقيمين ويدعى اماهاني توريه لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): "شكرا لله. لقد ارتدينا ما نريد وشعرنا بحريتنا مرة أخرى لمدة يومين ... تم طرد المتطرفين الدينيين. دعونا نأمل ألا يعودوا". ومنذ ذلك الحين، انقطعت خطوط الهاتف إلى غاو.

ولم تستهدف الضربات الجوية بلدة تمبكتو في الشمال. وقالت منظمة أطباء بلا حدود، التي تعمل في المستشفى هناك، أنها استقبلت المصابين بسبب القتال الذي نشب على بعد سبع ساعات بالسيارة.
........
المزيد من القوات في الطريق.
بالإضافة إلى المزيد من القوات الفرنسية، سوف تنطلق الدفعة الأولى من القوات الأفريقية خلال أسبوع من نيجيريا إلى مالي لدعم الهجوم العسكري الفرنسي. وأكدت السنغال والنيجر وتوغو وبنين وبوركينا فاسو أنها سترسل قوات في القريب العاجل.
والجدير بالذكر أن المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) وفرنسا وأعضاء مجلس الأمن الدولي الآخرين يرغبون في سرعة نشر 3,300 جندي من قوات التدخل الأفريقي في مالي بناءً على تفويض من الأمم المتحدة.
...........
إيرين.









رد مع اقتباس
قديم 2013-01-22, 22:32   رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
ينابيع الصفاء
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

حرب" أزواد": بداية النهاية للنفوذ الفرنسي في المنطقة؟
وكالة الساحل
..........
الدوافع الحقيقية لخوض فرنسا لهذه الحرب:
لا أعتقد أن هذه الصورة الظاهرة علي السطح، قادرة علي تبرير زج فرنسا بجنودها في حرب قد تطول وتطول، كما أنها لا تسوغ تحمل فرنسا لأعباء اقتصادية ثقيلة في ظل أزمة اقتصادية طاحنة، تعيشها منطقة اليورو والغرب عموما، لذا لا بد من التنقيب عن الأسباب الحقيقية والدوافع العميقة، التي دفعت بفرنسا إلي الدخول في مغامرة عسكرية، قد تدفع بها إلي الغوص في رمال"أزواد" وقد لا تخرج منها بسلام، خاصة أنها تواجه جماعات خبرتها في العراق وفي أفغانستان وأعلنت عدم رغبتها في الإستمرار في مواجهتها، تقليلا من خسائرها الباهظة وإدراكا منها لحقيقة المستنقع الذي لا سبيل للخروج منه بشكل مشرف- ولو بعشر انتصار- بل إنها وقتها قد انتقدت الإصرار الأمريكي علي القتال، وأعلنت عن قرارها ذاك بسحب جنودها من المواجهات الدائرة في تلك الساحات.
...........
فما هي الحكاية إذن؟
لا يمكن فهم الحملة الفرنسية هذه، إلا من خلال الرغبة العميقة في السيطرة علي خيرات إقليم أزواد وتأمين مناجم اليورانيوم في النيجر والتي واجهت تهديدات جدية في السابق من طرف هذه الجماعات، ومن أجل تأمين مصالحها النفطية والغازية في كل من الجزائر وليبيا.. إقليم تؤكد جهات كثيرة علي توفره علي البترول بكميات كبيرة وعلي معادن عدة من بينها اليورانيوم، المهم للمفاعلات النووية الفرنسية والتي تستمد نصف حاجياتها من منجم اليورانيوم بالنيجر المجاورة لأزواد والتي يشكل جزؤها المعدني المهم، امتدادا جغرافيا وبشريا متجانسا مع ساكنة إقليم " أزواد"،
ويتأكد هذا الخيار عندما نعرف الدور المحوري ل"الأخوات السبع"(شركات نفطية كبري) والتي تشكل مصالحها البوصلة الحقيقية لدول الغرب- إن لم نقل للعالم بأسره- هذا فضلا عن المكاسب الإستراتيجية التي ستجنيها بفضل السيطرة علي موارد الإقليم، الموجود علي تماس جغرافي أيضا مع الجزء الغربي من حوض تاودني، التابع لموريتانيا والذي تنقب فيه وتحفر اليوم شركة توتال الفرنسية، بحثا عن البترول، الذي توجد دلائل تؤكد علي أنه موجود هناك بكميات كبيرة.. كما ان هذا الإقليم أيضا هو علي تماس مع الجزائر وليبيا، المهددتين اليوم أكثر من أي وقت مضي بالتمزق والتقسيم..
فضلا عن الوضع الهش في الجزء الجنوبي من مالي نفسها وفي جارتها الشرقية:النيجر المهددة بتمرد مماثل، تحكمه نفس الظروف والأسباب التي يعاني منها سكان أزواد، (هاتين المنطقتين التين تتشابه تركبتهم السكانية ويتميزون كذلك بالتواصل الجغرافي بين الأقليتين: التارغية والعربية، واللتان تعيشان وضعا سياسيا واقتصاديا وثقافيا واجتماعيا مماثلا، وشهدت مناطقهما حالات تمرد علي الدولة المركزية في السابق).

إن هذا الفضاء الجغرافي الغني بموارده والذي غابت عنه الدولة المالية وتركته يعيش ضمن منطقة صحراوية وعرة وخالية من السكان، يحكمه الفراغ في كل شيء- بفعل الإهمال التام ولا مسؤولية الأنظمة المالية المتعاقبة- قد أصبح اليوم بحاجة إلي قوة " مسؤولة" تملؤه وتديره بحكمة- بعد سيطرة هذه الجماعات المسلحة عليه، وبعد أن دخل من الباب الواسع في اللعبة الدولية- حتي لا ينفجر في وجه الجميع وتصيب شظاياه البعيد قبل القريب.

وتتأكد ضرورات الحل عندما ندرك خطورة السيطرة الأحادية عليه من قبل جماعات لا تقيم للقانون الدولي أي اعتبار ولا تلتزم بضرورات المصالح الأمنية لدول الجوار والعالم، لذا لا بد من إيجاد حل مقبول لساكنة الإقليم أولا وللجزء الجنوبي من مالي ثانيا ولدول الجوار ثالثا، وللعالم رابعا، لكن المشكلة المطروحة، هي: عن أي حل نتحدث؟

1- هل هو الحل الذي يستوجب إرجاع الإقليم بقوة السلاح للحضن المالي الخشن، والذي ظلم وقتل وشرد ونكل بساكنته وتنكر لجميع اتفاقياته السابقة معهم وأهمله وتركه نهبا لعصابات الجريمة المنظمة وللقاعدة؟

2- أم أن هناك صيغة أخري أداتها التفاوض، تحول دون الإنفصال التام عن الدولة المالية وتضمن كرامة سكان الإقليم، و ما هي تلك الصيغة؟

أسئلة لم تقدم فرنسا حولها أي جواب- ويحتمل أن تكون قد أخفت رؤيتها لمستقبل الإقليم والمنطقة عن الجميع، لأنه من المنطقي أن تكون علي دراية عميقة بأن أي طرف من الأطراف المتصارعة اليوم لن يرضي عنها إلا بعد الإنهاك الشديد (حكومة بامكو وسكان الإقليم)..
وقبل ذلك فإنها لا تستطيع أن تقدم لهم حقيقة ما تبيته للإقليم والمنطقة، لذا ليس لها من جواب علي أزمة طاحنة- هي من صنعها- سوي صوت المدافع وأزيز الطائرات ودوي انفجارات الصواريخ.

فهذه المنطقة هي من منظور فرنسا، مجرد جزء من العالم كان ولازال وسيظل يمثل حصتها من ثروات الشعوب الضعيفة.. إنها ببساطة إحدى مستعمراتها السابقة، وبالتالي فليس من حق هذه المنطقة أن ترفع رأسها وتتصرف خارج دائرة الإملاآت التي تفرض عليها.

وأمام واقع كهذا الذي ينذر بالنهاية المحتملة للنفوذ الفرنسي في منطقة كهذه، كان لا بد للفرنسيين من عمل يماثل هذا الذي تعيشه مالي اليوم، لاسترجاعها لنفوذها المتضعضع.. ولا يهم بعد ذلك تحديد السبب ولا المسبب، المهم أن تعود فرنسا إلي عرينها وتضمن شركاتها مصالحها وأن تطمئن القيادة السياسية في باريس علي ضمان استحواذها علي ثروات الإقليم والمنطقة بأسرها.

إنها المصالح الفرنسية، التي تتصف بقدسية، تسمو فوق جميع مقدسات دول العالم الثالث، لذا يجب إخضاع الأزواديين والاستحواذ علي خيراتهم، حتى ولو تطلب ذلك رميهم في البحر أو ضربهم بالصواريخ من الجو وقصفهم بالمدافع من البر والإستعانة بالمليشيات الإفريقية والجيوش التابعة، وهي خطوة ستذكر المستعمرات الفرنسية السابقة بمرحلة "الرماة السنغاليين"، والتي لا زالت حية في الذاكرة الجمعية لشعوب الدول المجاورة للإقليم.

إن هذه اللعبة الفرنسية، التي تسترت تحت مظاهر وأبعاد متعددة، قد يكون من بينها السماح لهذه الجماعات أن تتجمع بالإقليم لحاجة في نفس الدوائر الفرنسية– وهو ما يفسر سلوك النظام المالي المطاح به اتجاه هذه الجماعة والمتسم باللامبالاة- بل والتواطؤ- والذي لا يستطيع رئيسه أن يحلق ذقنه دون موافقة ومباركة فرنسا، فكيف نبرر السماح بالتجمع والسيطرة لقوة يفترض أن الغرب مجتمعا يجيش الجيوش لتدميرها ويحذر العالم من مخاطرها، كيف تبرر فرنسا للعالم تركها للقاعدة تصول وتجول في الإقليم دون حسيب أو رقيب؟ وبأي مسوغ تقبل بوضع كهذا وهي الدولة العضو في مجلس الأمن والمعنية بترتيب خيوط اللعبة الدولية؟..ينضاف إلي ذلك أنه لا يستبعد أيضا أن تكون هي من رتب للإنقلاب الأخير في مالي لخلق ظروف كالتي تعيشها مالي اليوم، رغبة منها في أن تنضج الثمرة ويسهل الحصاد.

إنها احتمالات تعززها القرائن التالية:
الأولي: تصريح رئيسة حزب الجبهة الوطنية الفرنسية، الذي يتهم هولاند وساركوزي من قبله بتسليح هذه الجماعات المقاتلة بأزواد بالعتاد الثقيل.
والثانية: بلطجية زعيم الإنقلاب في ماليالنقيب آمدو سونوغو) الذي وصل تحديه للجميع إلي حد ضربه لرئيس الدولة المالية بواسطة غوغاء أرسلهم إليه وأشبعوه ضربا داخل قصره ونفس الشيء بالنسبة لرئيس وزرائه الذي اعتقله هذا الإنقلابي أيضا وضربه وأجبره علي الإستقالة وعين بدلا منه رئيس وزراء موال له، دون أن يقابل هذا السلوك بموقف حازم من فرنسا: السيدة الحقيقية في مالي.
الثالثة: سعي فرنسا الدائم للزج بدول جوار الإقليم وخاصة موريتانيا والجزائر اللتين ترتبطان بعلاقات عرقية واجتماعية مع ساكنته وتمثلان في نفس الوقت فضاء حاضنا لسكانه ويمكن أن تتحولا في يوم من الايام إلى سند داعم لهم ضد فرنسا- بفعل هذا الترابط العرقي والثقافي- الشىء الذي يفسر سعي فرنسا الحثيث لاستدراجهما ما دام قد تعذر إقناعهما بالدخول في هذه الحرب، أسوة بدول "الأكواس".

من هنا يمكن فهم قيام فرنسا بفضح سماح الجزائر لها بمرور طيرانها العسكري المشارك في الحرب علي أزواد فوق أراضيها.. وهو إعلان لا يمكن فهمه خارج سياق توريط الجزائر في الحرب وإظهارها بمظهر الغارق فيها اضطرارا من تحت الطاولة.. إعلان برر به المختطفون عملية " عين أمناس" الدامية والتي سعى المختطفون من خلالها إلي توجيه رسائل عملية، لعدة جهات متورطة في الحرب وأخري محتملة، كما أنها خلطت بها الكثير من الأوراق في الجزائر نفسها وأوجدت متاعب إضافية للنظام الجزائري وصلت حد مطالبة البعض بإسقاط هذا النظام الذي قبل بوضع يده في يد فرنسا التي فعلت الأفاعيل بالشعب الجزائري في السابق ورفض رئسها مؤخرا مجرد الإعتذار للجزائريين، ليفاجأوا بأن نظامهم يكافئه بتقديم تسهيلات عسكرية، تهدف إلي ضرب إخوة أشقاء وجار، تربطهم بالجزائر أقوي الروابط وأعمق الصلات.

أما بالنسبة لموريتانيا، فهي الأخري واجهت نفس التصريحات التي تسعي لتوريطها وكانت قد تؤدي إلي تفجير الوضع بها ونسف استقرارها، بل إنها- لوصدقت - تمثل أكبر تهديد للنظام الحاكم، الذي لن يكون سعيدا بهذه التسريبات.

إنها أمثلة قد تعكس جوانب من المشروع الفرنسي، الذي يهدف إلي السيطرة علي مقدرات وقرار دول المنطقة، ليضمن للاقتصاد الفرنسي ديمومة الإزدهار ولتجنيب شعب هذه الدولة الإستعمارية كوارث الأزمات الإقتصادية التي تعصف الآن بمنطقة اليورو.. خيار لا يمكن تحقيقه علي أرض الواقع، إلا من خلال وجود حلفاء تابعين وخانعين في الحاضر والمستقبل، وهو ما يمثل فرصة لأن تنجو فرنسا من مستقبل اقتصادي قاتم، قد تكون نسيته منذ أن نعمت بخيرات الشعوب الضعيفة، التي افترستها ونهبت خيراتها ومزقت وحدة كياناتها، وحتي لا تنعم هذه الشعوب بأي مستوي من الكرامة، التي تري أنها نبتة لا تستحق أن تغرس إلا في الأرض الفرنسية، وتماثلها مفردات مثل: الحرية ورغد العيش والإستقلال.

أما الشعوب الأخري التي كانت يوما ما مستعمرة لها، فعليها أن تعيش همومها لوحدها.. وإذا تجرأت ورفعت رأسها، فإن طائرات الجاكوار و رافال وميراج هي لها بالمرصاد.

واقع يؤكد أن إغراءات و وعود فرنسا، هي مجرد سراب بقيعة، أما صداقتها، فهي دونية والسير وفقا لتعليماتها،مدعاة للإفقار وضياع للهوية وضمانة أكيدة للتخلف الأبدي.

إن علي فرنسا أن تدرك أن شعوب المنطقة قد وصلت إلي مرحلة النضج و صارت مستعدة لدفع جميع الأثمان، لذا ليس أمام المراقب الفطن، سوي التدقيق في فحوي الأهداف الفرنسية من شن حرب شاملة داخل أدغال إفريقيا، والزج فيها بشبابها واستعدادها لتتحمل من أجلها فاتورة اقتصادية باهظة، قد تثقل كاهلها.

أما الفرنسيون فعليهم أن يتساءلوا عن الثمن الباهظ المفترض أن تدفعه بلادهم خلال هذه الحرب وبعدها، وهل ستربح الحرب؟ أم أنها قد تخسرها وتخسر بسببها نفوذها وإرثها الإستعماري بالمنطقة؟









رد مع اقتباس
قديم 2013-01-22, 22:38   رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
ينابيع الصفاء
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

يا لها من عبارة مؤلمة للمستضعفين و نظرة الإستعلاء و الغطرسة التي تميز قوى الإستكبار العالمي.
فهذه المنطقة هي من منظور فرنسا، مجرد جزء من العالم كان ولازال وسيظل يمثل حصتها من ثروات الشعوب الضعيفة.. إنها ببساطة إحدى مستعمراتها السابقة، وبالتالي فليس من حق هذه المنطقة أن ترفع رأسها وتتصرف خارج دائرة الإملاآت التي تفرض عليها.










رد مع اقتباس
قديم 2013-01-23, 01:28   رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
القلعة
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.عادل مشاهدة المشاركة
صحيح أن التفاوض من عدمه مرهون بتقييم الموقف، و تقدير الموقف مناط بمن يتعامل ميدانيا مع الموقف و ليس بمن يفتقر إلى المعطيات و يتخذ من التحليل و من خلفيته أساسا للحكم ... نحن لم نكن هناك و الجميع يشتكي من شح المعلومات فكيف لمن لا يملك المعلومات أن يقترح تقييما للموقف على غير هدى و على غير بصيرة.
التفاوض أمر و الإتصال بالخاطفين أمر آخر .. ففي كل عملية من هذا النوع لا بديل عن التواصل ما بين طرفي الأزمة، و التواصل لا يعني حكما التفاوض، فهو لن يحقق سوى معرفة مطالب الخاطفين من جهة و تقدير " عقلية " الطرف الآخر في التعامل مع هذه المطالب و مدى إستعدادها لتلبيتها ...
لقد تم ربط التواصل و لقد تابعنا بالصوت أن الإرهابيين لم تكن لهم مطالب ثابتة ... في البداية كان كل مطلبهم توفير ممر آمن ... ثم تغير المطلب إلى إطلاق عدد من المعتقلين لدى السلطات الجزائرية ... ثم تغير المطلب بعد ذلك إلى تحرير معتقلين لدى الولايات المتحدة الإمريكية .. و هو ما يكشف أن الجماعة الإرهابية لم تكن لها مطالب أصلا فهي جاءت لتنفذ خطة معينة لا علاقة لها بأي مطلب آخر ... فالتفاوض لا يؤدي إلى رفع سقف المطالب عادة بل يتسم في كثير جدا من الحالات بالتنازل الذي يحقق للأزمة مخرجا ... أما رفع سقف المطالب فهو مجرد تكتيك لربح الوقت أملا في ظهور معطيات جديدة تزيد الضغط على الطرف الآخر من معادلة التفاوض.

صحيح أيضا أن التفاوض يحكمه منطق الربح و الخسارة ... و لكن في كل ما جرى لم يكن المقياس هو حياة الرهائن وحدهم .. قد يكون ذلك صحيحا في عملية إجرامية عادية لا تدخل فيهها العوامل السياسية و العسكرية و الإقتصادية و الدبلوماسية في الحسبان ... نحن هنا هنا نخطأ في التقدير لأننا لا نرى من الأزمة إلا جانبها الإنساني و نغفل عن غيرها من العوامل التي تدخل في عملية " تقدير الموقف و تقييمه".

2- لم يكن تعامل الحكومة الجزائرية مع الموقف دمويا جداً كما يريد الجيمع تصويره للرأي العام , و غير صحيح أن جميع الرهائن قد ماتوا ....و الكلام عن انقاد 500 جزائري ليس موجها للأستهلاك الداخلي إلا إذا كنا نفترض أن لهذه الجماعات الإرهابية أخلاقيات موثوقة ... و الجزائريون و إن لم يكونوا الهدف الأصلي من العملية إلا أن وجودهم داخل المنشأة يشكل أفضل حماية للخاطفين و لم يخل الخاطفون سبيلهم بل منهم من فر عند بدء الإشتباك الأول و منهم من تم تحريره تماما كما هو الحال بالنسبة لبعض الأجانب الذين فروا أو حرروا .. فهل معنى ذلك أن الإرهابيين قد أخلوا سبيل بعض الأجانب ضمن الجزائريين ؟
أما عن الحماية المسلحة للأجانب و حرية الجزائريين في التحرك دون حماية، فليس فيه ما يشير سوى إلى إحتياط أمني تفرضه عقلية الجماعات الإرهابية المسلحة نفسها التي تتاجر من خلال عمليات الإختطاف طلبا للفدية، و هذا التدليل ينطلق من فرضية أن للإرهاب في الجزائر حضور ميداني يومي في الشوارع و الطرقات و مع ذلك يتحرك الجزائريون بحرية ... نحن في كل مكان من التراب الوطني نتحرك بحرية و لكن لا نأمن أن ينفذ هؤلاء المرضى أي عمل جبان بتفجير قنبلة أو قطع الطريق أو غير ذلك.
و اخيرا نحن لا نتحدث عن الإرهاب و كأنه قد سقط علينا من السماء .. نعم هناك عوامل عدة ادت إلى ظهروه منها الداخلية و منها الخارجية ... و لكن الإرهاب لم يبدأ سنة 1991 ... بل قبل ذلك بكثير جدا... و الجزائريون يذكرون ما حدث في السبيعنات و بداية الثمانينات حتى و إن كان الإخوة العرب غير مواكبين للأحداث في بلادنا بطريقة جيدة.


غير أن تبرير الإرهاب بإلغاء المسار الإنتخابي فهو قول غير دقيق ... و شخصيا لا أعتبر الجماعات المسلحة التي لجأت إلى العمل المسلح بعد إلغاء المسار الإنتخابي إرهابا ... هؤلاء جماعة من الجزائريين لهم مطالب سياسية ربما أخطأوا في حمل السلاح و لكن التعامل معهم ممكن و التفاوض معهم مطلوب لأن مطالبهم في نهاية المطاف مطالب سياسية يمكن تحقيقها بل يجب تحقيقها من خلال إضفاء المصداقية المطلوبة على العمل السياسي في البلاد.

الأرهاب الذي تعانيه الجزائر حاليا هو إرهاب دولي لا يؤمن بالمطالب الوطنية بل لا يؤمن بالدولة الوطنية أصلا ... يضاف إليه إرهاب جماعات اللصوص و قطاع الطرق و المهربين و بارونات المخدرات ...و مع كل هؤلاء لا ترد الجزائر إلا بلغة الرصاص فهي اللغة الوحيدة التي يفهمها هؤلاء.

اخ عادل

1- لقد صورت لنا ان الموقف في ازمة عين اميناس شيء معقد لا يمكن لأحد الأقتراب منه إلا الطائرات الجزائرية وهذا بعيد جداً عن الحقيقة , الموقف بسيط جداً , مجموعة كبيرة من الرهائن في يد المسلحين الذي يريدون التفاوض على بعض الطلبات بغض النظر عن نوعها وعن مدى جديتها ,, الرد كان سريع ومباشر ودون تردد انه لا تفاوض مع الأرهاب والنتيجة قتل جميع الرهائن الأجانب , بالله عليك هل ترى اي حنكة في ادارة الأزمة ؟ إن كان المسلحون محاصرون فما هو الضير في ربح الوقت والتعامل مع المسألة على انها سمعة حكومة وجيش يفترض فيه ان يكون عالي المهنية في التعامل مع هكذا حالات ,, انت تعلم ان هناك لوم من جميع دول الرعايا وان كان على استحيا من بعضها نظراً للظروف الراهنة إلا أن ردة الفعل لا تذكرك إلا بردات الفعل الروسية على مثل هذه الأحداث !!
2-كما قلت سابقاً ان الجزائريين وخاصة العمال منهم لم يكونوا يوما هدفاً للمسلحين فيما عدا بعض الشخصيات الهامة التي يمكن ان تشكل قيمة يساومون بها وحتى الشخصيات الهامة لم تكن الحكومة لتكترث لها كما حدث في مع الطاهر التواتي .
وكما قلت سابقاً فان تحرك العمال الجزائريين في الصحراء الجزائرية يكون بدون حماية عسكرية بعكس الأجانب Expat الذي يتحركون في ارتال عسكرية تتكون من 4-6 سيارت وهذا دليل على ان الحكومة والأفراد مقتنعون تماماً بأن المستهدفين هم الأجانب ,,

3- عن الأرهاب ,,, نحن نتكلم عن موجة الأرهاب القوية التي اخذت بعداً زمانيا ومكانيا كبيراً والتي اثرت بشكل كبير في حياة الجزائر ,, لا يمكن يا اخ عادل بشكل من الاشكال ان تقحم اي حركات بسيطة حدثت هنا وهناك لتجعلها مقاربة ومماثلة للعشرية السوداء . اريد ان اذكرك بالموضوعية والحيادية في الطرح اخي عادل .

4- هل تعتبر ان حمل السلاح بعد ايقاف المسار الأنتخابي والأقتتال عشر سنوات بما فيها من ضحايا ليس بأرهاب ؟ هذا ما يسميه الجزائريون ارهاباً حسب علمي !










رد مع اقتباس
قديم 2013-01-23, 02:24   رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
~~ أغيلاس ~~
عضو متألق
 
الصورة الرمزية ~~ أغيلاس ~~
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

لا حول و لا قوة إلا بالله،

تعاهد الصليبيون و الخوارج لمتزيق العالم الإسلامي و التنكيل بالمسلمين .

اختلفت عقائدهم لكننها تتقاطع و الضحية هم المسلمون .

اللهم اجعل كيد النصارى و اليهود في نحورهم .










رد مع اقتباس
قديم 2013-01-23, 08:37   رقم المشاركة : 38
معلومات العضو
د.عادل
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

اخي القلعة ... في الحقيقة نحن نغفل عن حقيقة هامة ... ليس للإرهاب أخلاقيات و لم يكن هدف الجماعة الإرهابية إحتجاز رهائن بل خطغهم ... و كسب الوقت في قضية كهذه لا يمثل مكسبا سوى للإرهابيين ... إطالة الأزمة سيولد ظروفا أكثر تعقيدا ...

ـمت إيقاف المسار الإنتخابي و ما تلاه من أحداث فمختلف كل الإختلاف عما نسميه إرهابا .... ما تلى إيقاف المسار الإنتخابي كان عملا مسلحا تقف وراءه مطالب سياسية كان ممكنا التعامل معها .. بل كان ذلك مطلوبا ...
غير ان طبيعة العمل المسلح أنه يسمح دوما بظهور طرف ثالث ... و مشكلتنا - كشعب - هي مع هذا الطرف الثالث .. و ليست مع الحركات " الإسلامية " بما في ذلك الفيس المحل بجناحيه السياسي و العسكري الذي لم يعد له عمليا أي وجود على الساحة ... مشكلتنا مع هذه الحجافل الإرهابية من القتلة و تجار المخدرات و التهريب ...
نحن من دعاة الحل السياسي للأرزمة الداخلية الجزائرية ... و لكن مع من ؟ مع تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي ... مع تنظيم الموقعون بالدماء ... قة أنه يراد تصوير هذه الجماعات على أنها جماعات جزائرية صرفة من حيث التوجه و التركيبة و الحقيقة غير ذلك ...

لذلك أخي القلعة لا أعتقد أننا كثيرا حول توصيف و تعقيد الأزمة و خروجها عن ضوابط التعامل السياسي ... لذلك تجدني أدافع عن الحل الأمني و تتبنى أنت الحل السياسي ... و لو حاولنا فصل أصل الأزمة عن تفرعاتها لأمكننا ربما أن نحقق بعض التقارب في التحليل حتى لا أقول التقارب في الآراء.










رد مع اقتباس
قديم 2013-01-23, 14:50   رقم المشاركة : 39
معلومات العضو
القلعة
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.عادل مشاهدة المشاركة
اخي القلعة ... في الحقيقة نحن نغفل عن حقيقة هامة ... ليس للإرهاب أخلاقيات و لم يكن هدف الجماعة الإرهابية إحتجاز رهائن بل خطغهم ... و كسب الوقت في قضية كهذه لا يمثل مكسبا سوى للإرهابيين ... إطالة الأزمة سيولد ظروفا أكثر تعقيدا ...

ـمت إيقاف المسار الإنتخابي و ما تلاه من أحداث فمختلف كل الإختلاف عما نسميه إرهابا .... ما تلى إيقاف المسار الإنتخابي كان عملا مسلحا تقف وراءه مطالب سياسية كان ممكنا التعامل معها .. بل كان ذلك مطلوبا ...
غير ان طبيعة العمل المسلح أنه يسمح دوما بظهور طرف ثالث ... و مشكلتنا - كشعب - هي مع هذا الطرف الثالث .. و ليست مع الحركات " الإسلامية " بما في ذلك الفيس المحل بجناحيه السياسي و العسكري الذي لم يعد له عمليا أي وجود على الساحة ... مشكلتنا مع هذه الحجافل الإرهابية من القتلة و تجار المخدرات و التهريب ...
نحن من دعاة الحل السياسي للأرزمة الداخلية الجزائرية ... و لكن مع من ؟ مع تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي ... مع تنظيم الموقعون بالدماء ... قة أنه يراد تصوير هذه الجماعات على أنها جماعات جزائرية صرفة من حيث التوجه و التركيبة و الحقيقة غير ذلك ...

لذلك أخي القلعة لا أعتقد أننا كثيرا حول توصيف و تعقيد الأزمة و خروجها عن ضوابط التعامل السياسي ... لذلك تجدني أدافع عن الحل الأمني و تتبنى أنت الحل السياسي ... و لو حاولنا فصل أصل الأزمة عن تفرعاتها لأمكننا ربما أن نحقق بعض التقارب في التحليل حتى لا أقول التقارب في الآراء.

1- الأخلاق مسألة نسبية في هذه الصراعات , فكلا الطرفين يبيح لنفسه انتهاك حرية وحياة الآخر .
2-اصل الصراع المسلح هو القفز على شرعية صناديق الأقتراع ومن ثم يكون السؤال من كان السبب في ذلك .
3-الطرف الثالث غير معلوم تماماً لذا كان السؤال الكبير ( من يقتل من ؟) .
4-الحركات الأرهابية كما نسميها اليوم خرجت من رحم الظلم والأنتهاكات الواقعة بحقها يجب ان يفهم هذا الجميع , ليس هذا مبررا لهم ,, لكن فهم الواقع يجعل حل المشاكل اكثر جدية وفاعلية .
5-الحل الأمني والذي يحفظ الأرواح والأعراض هو ما يسعى اليه الكل ظاهراً ولكن بعض اطراف الصراع تدفع باتجاه ىخر جراء بعض الممارسات .









رد مع اقتباس
قديم 2013-01-23, 18:26   رقم المشاركة : 40
معلومات العضو
ينابيع الصفاء
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

عرب موريتانيا و "أزواد".. "ظهير" قبلي لمتمردي مالي.
الساحل ميديا.
الثلاثاء, 22 يناير2013
.........
ينتمي عدد كبير من المسلحين في شمال مالي لقبائل عربية لها امتداد جغرافي بين إقليم أزواد بمالي وموريتانيا ما يمثل ظهيرا قبليا للمسلحين، بحسب متابعين للشأن المالي.
ويخوض هؤلاء المسلحون حاليا معارك ضارية ضد الجيش المالي، المدعوم بقوات فرنسية، شمال ووسط البلاد.
.....
أبرز الحركات
ويجسد سنده ولد بوعمامه المتحدث الرسمي باسم حركة "أنصار الدين"، أبرز الحركات المسلحة شمال مالي، خير مثال على ذلك، فبوعمامة يعتبر قياديا له وزنه القبلي داخل قبيلة "لبرابيش" وهي قبيلة عربية ممتدة بين مالي وموريتانيا.
كما أن امتداده في موريتانيا حاضر وبقوة، فهو خريج جامعة "نواكشوط"، ومارس التجارة لفترة طويلة في مدينة "باسكنو" الموريتانية على الحدود مع مالي، ومثله الكثيرون من قيادات الجماعات المسلحة القريبة من تنظيم القاعدة.
وبحسب خبراء في شئون غرب إفريقيا، يشكل التداخل القبلي بين موريتانيا وإقليم أزواد أحد أبرز الملامح الاجتماعية لخريطة المنطقة، وتعتبر قبائل (لبرابيش، كنته، أولاد داود، تجكانت) أكبر القبائل العربية بإقليم أزواد التي تتمتع بامتدادات في موريتانيا.
وتمتد خريطة التداخل القبلي الموريتاني - الأزوادي بمناطق واسعة من الحدود الموريتانية المالية والمناطق المحاذية لها.
.......
تركيبة معقدة
ويرى الخبراء أن فهم تلك التركيبة الاجتماعية المعقدة ساهم في اختراق التنظيمات المسلحة قوميات الإقليم من العرب والطوارق بسهولة ويُسر.
وبنظرة معمقة للخريطة القبلية لعرب أزواد يلاحظ أن الجماعات المسلحة المسيطرة على الإقليم نجحت إلى حد ما في التغلغل داخل بعض قبائل عرب أزواد وأخفقت في اختراق بعضها الآخر.
فعلى سبيل المثال تعتبر قبيلتي (لبرابيش ، أولاد داود) من القبائل العربية في الإقليم التي تشكل ظهيرا للجماعات الإسلامية المسلحة، فحركة "أنصار الدين" ورغم أن غالبية المنخرطين فيها من الطوارق إلا أن قبيلة"لبرابيش" هي الأخرى لا تقل عنها في الحضور القوي داخل هذه الحركة.
ويشكل هذا التداخل القبلي عمقا أساسيا لقبائل عرب أزواد في ظل التوترات الحالية التي تعيشها المنطقة.
فحدود التقسيم الجغرافي التي رسمها الاستعمار الفرنسي بين موريتانيا ومالي لم تنجح في فك أواصر القرابة والنسب بين عرب أزواد وعرب موريتانيا، بحسب المتابعين للشأن المالي.
........
ازدواجية الجنسية
ويظهر التداخل القبلي فيما يعرف بازدواجية الجنسية، فلا غرابة أن يوجد داخل الأسرة الواحدة من يحمل الجنسية الموريتانية وآخر يحمل الجنسية المالية أو من يحمل الجنسيتين معا. ولازدواجية الجنسية أسبابها المتعددة، فمنها المصالح والتجارة بين البلدين، كما أن منها البعد الاجتماعي المتداخل.
وجاء ارتفاع معدلات نزوح بعض سكان أزواد في مالي إلي موريتانيا خلال العقدين الماضيين لتزيد من التداخل الحاصل.
ويعتبر هذا التداخل القبلي والترابط الاجتماعي سر محورية الدولة الموريتانية في قضية الإقليم المضطرب منذ استقلال الدولة المالية حتى الآن.
محيط









رد مع اقتباس
قديم 2013-01-30, 09:54   رقم المشاركة : 41
معلومات العضو
د.عادل
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القلعة مشاهدة المشاركة

1- الأخلاق مسألة نسبية في هذه الصراعات , فكلا الطرفين يبيح لنفسه انتهاك حرية وحياة الآخر .
2-اصل الصراع المسلح هو القفز على شرعية صناديق الأقتراع ومن ثم يكون السؤال من كان السبب في ذلك .
3-الطرف الثالث غير معلوم تماماً لذا كان السؤال الكبير ( من يقتل من ؟) .
4-الحركات الأرهابية كما نسميها اليوم خرجت من رحم الظلم والأنتهاكات الواقعة بحقها يجب ان يفهم هذا الجميع , ليس هذا مبررا لهم ,, لكن فهم الواقع يجعل حل المشاكل اكثر جدية وفاعلية .
5-الحل الأمني والذي يحفظ الأرواح والأعراض هو ما يسعى اليه الكل ظاهراً ولكن بعض اطراف الصراع تدفع باتجاه ىخر جراء بعض الممارسات .
1- الأخلاق مسألة نسبية في هذه الصراعات , فكلا الطرفين يبيح لنفسه انتهاك حرية وحياة الآخر .

الأخلاق قيمة ثابتة ... و ليست نسبية ... فالقتل مدان من أيام قابيل و هابيل و آيات القرآن الكريم ليست نسبية.

2-اصل الصراع المسلح هو القفز على شرعية صناديق الأقتراع ومن ثم يكون السؤال من كان السبب في ذلك .

العمل المسلح من الناحية التنظيمية سابق لإلغاء المسار الإنتخابي، و ما تلى إلغاء المسار الإنتخابي مسؤولية مشتركة بين طرفي الأزمة فلا يتحمل " الإسلاميون " مسؤوليته كاملة و لا الطرف الآخر أيضا ...

3-الطرف الثالث غير معلوم تماماً لذا كان السؤال الكبير ( من يقتل من ؟) .

الطرف الثالث معلوم عندنا ... هو جماعات منشقة عن الجناح العسكري للفيس المحل ... تضاف إليها عصابات التهريب و تجار المخدرات.

4-الحركات الأرهابية كما نسميها اليوم خرجت من رحم الظلم والأنتهاكات الواقعة بحقها يجب ان يفهم هذا الجميع , ليس هذا مبررا لهم ,, لكن فهم الواقع يجعل حل المشاكل اكثر جدية وفاعلية .

الظلم و الإنتهاكات و الفساد حقيقة لا ينكرها إلا مجنون فقد عقله ... و كما تفضلت أخي لا يعتبر ذلك مبررا للعمل الإرهابي.

5-الحل الأمني والذي يحفظ الأرواح والأعراض هو ما يسعى اليه الكل ظاهراً ولكن بعض اطراف الصراع تدفع باتجاه ىخر جراء بعض الممارسات

هناك الحل الأمني و هناك الحل السياسي ... و قبل الحخوض في أي نقاش يستهدف تفضيل هذا الحل أو ذاك عن غيره ... ينبغي تحديد الطرف الآخر من المعادلة ... الحل السياسي لا يجدي في أزمة أمنية ... و الحل الأمني لا يجدي في أزمة سياسية .... لا نستطيع محاورة قطاع الطرق و إشراكهم في العملية السياسية .. و لا نستطيع أن نحارب من يحمل مطلبا سياسيا و إن إتخذ لتحقيقه أسلوب العمل المسلح.

أما " من يقتل من " فهو سؤال تجاوزناه ... كل من يحمل سلاحا يقتلنا نحن الشعوب ... فنحن لم نعط تفويضا لأي جهة كانت حتى تحمل السلاح .. أليسوا يتحدثون بإسمنا ... فهل يملكون توكيلا من الشعب يخول لهم حق حمل السلاح ؟

من حمل السلاح فعل ذلك لأنه يعتقد أن ذلك هو الخيار الصحيح ... فهو لا يمثل إلا نفسه و أتباعه و لا يمثل مجموع الشعب .. تماما كما لا يمثل رأيي هنا مجموع الشعب ...

إعتقادي البسيط أن الذين حملوا السلاح قد قدموا أكبر خدمة للنظام لأنهم منحوه شرعية البقاء .. و سحبوا من تحت أرجلنا بساط التغيير الذي كان قاب قوسين أو أدني مطلع تسعينيات القرن الماضي ....إفتعل النظام الأزمة ليضمن بقاءه و ساعدته الجبهة الإسلامية للإنقاذ ... ثم فقد الطرفان السيطرة على مجريات الأمور.









رد مع اقتباس
قديم 2013-01-30, 15:30   رقم المشاركة : 42
معلومات العضو
الأمير الصاعد
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية الأمير الصاعد
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هناك من يرى أن سحابة عين أمناس أعدات الجزائر الى صلب الموضوع في النزاع المفتعل الدائر رحاه من اوسع الابواب من خلال روح المبادرة بعيدا عن اي املاء كما عزز نظريتها في عدم المساومة او التفاوض مع اي جماعة مسلحة خارجة عن القانون و سلطة الدولة










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مامي


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 08:39

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc