أفتت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح المصرية، بأن "مشاركة وتهنئة النصارى وأهل الملل في المناسبات الدينية التي هي من أخص ما تتمايز به الشرائع غير محللة باتفاق الأصـل"، وأضافت أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال "إن لكل قوم عيدًا".
وقالت الهيئة التي تضم في صفوفها 119 عالما حسب ما تؤكده عبر موقعها الالكتروني الرسمي، يتقدمهم الشيخ صفوت حجازي والمهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام للإخوان المسلمون والشيخ محمد حسان، والشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح الرئاسي المستبعد، أنه "لا تحل مشاركة ولا تهنئة في هذه المناسبات الدينية التي هي من أخص ما تتمايز به الشرائع باتفاق"، وأنه "وليس في ترك التهنئة أو المشاركة اعتداء أو ظلم أو ترك للأحسن كما قد يظن البعض، فإن من طوائف النصارى من لا يهنئ الطوائف الأخرى بما اختصت به من أعياد بحسب معتقداتهم ولا يشاركهم فيه، فالمسلمون الذين لا يعتقدون في صلب السيد المسيح عليه السلام لا يحل لهم بحال التهنئة بقيامته المدعاة، وأما ما يتعلق بالمناسبات الدنيوية فلا حرج في برهم والإقساط إليهم، ولا تهنئتهم - في الجملة - بمناسبات زواج أو ولادة مولود أو قدوم غائب، وشفاء مريض وعيادته، وتعزية في مصاب ونحو ذلك"، مشيرة إلى أنه "لاسيما إذا كان في هذا تأليف للقلوب على الإسلام، وإظهار لمحاسنه"، وأن "الأصـل في الأعيـاد الدينية أنهـا من خصوصيات كل ملّةٍ ونحلةٍ، وقال صلى الله عليه وسلم "إن لكل قوم عيدًا" متفق عليه، فكل أهل ديانة شرعت لهم أعياد وأيام لم تشرع لغيرهم".
يذكر أن الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح تصف نفسها عبر موقعها الرسمي بأنها "هيئة علمية إسلامية وسطية مستقلة، وتتكون من مجموعة من العلماء والحكماء والخبراء، وتهدف إلى البحث في القضايا والمستجدات المعاصرة، بما يساعد على حماية الحريات والحقوق المشروعة وتحقيق العدالة الاجتماعية، والعمل على وحدة الصف وجمع الكلمة، وتقديم الحلول للمشكلات المعاصرة وفقًا لمنهج الوسطية النابع من عقيدة أهل السنة والجماعة، وإعادة بناء الإنسان وتنميته لإحداث نهضة حضارية شاملة، تضم في عضويتها 119 من كبار العلماء والشيوخ ورموز التيار الإسلامي.
مع العلم أن الهيئة الشرعية نفسها هنأت في رسالة أخرى عبر موقعها الرسمي عبر التويتر والناطق بالانجليزية الأقباط بعيد الميلاد.
فتوى التحريم أثارت ضجة في الشارع المصري دقائق فقط بعد إصدارها، واتهموا العلماء المنضوين تحت لواء هذه الهيئة بإثارة النعرة الطائفية في مصر، خاصة وأنها جاءت في مرحلة استثنائية تمر بها مصر، اختلف فيها فرق اللون والطائفة الدينية الواحدة فما بالك بطائفتين مختلفتين، ورصدت مواقع التواصل الاجتماعي الآلاف من ردود الفعل الرافضة لها، والدعوة لسحبها.