![]() |
|
قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 31 | |||||
|
![]() اقتباس:
و هل نقل هؤلاء العلماء و طلبة العلم قديما و حديثا عقيدته إلا من كتبه؟!!!!!!!!! https://dc408.4shared.com/download/O8...24423-96984ac0ثم لا تكذب على ابن الجوزي فتنسبه للمفوضة فقط. و لا تعظم الكذب على السلف الصالح فتنسب لهم هذا الاعتقاد الخطير المسمى بالتفويض. و الله المستعان. فمذهب السلف في الصفات هو ثبات المعنى وتفويض الكيف و لكي تعرف بأن أهل العلم لا يظلمون الناس فضلا عن العلماء فهذا الكتاب هو رسالة ماجستير للشيخ أحمد الزهراني أدعوك لتحميله و قراءته حتى لا تتجرأ على كلام تحسب عليه يوم القيامة. الكتاب هو (ابن الجوزي بين التأويل والتفويض) و هذا رابط مباشر لتحميله فتفضل.
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : 32 | |||
|
![]() https://ach3ari.blogspot.com/2010/02/blog-post_2366.html الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد :فإن مما يذيعه الأشاعرة والماتردية قديماً وحديثاً نسبة التفويض للسلف حتى إن اللقاني لما قال وكل نصٍ أوهم التشبيها *** فأوله أو فوضه ورم تنزيها اختلف شراح الجوهرة في مذهب اللقاني هل هو التأويل أو التفويض ؟فاختار بعضهم أن مذهبه التأويل اعتماداً على تقديمه التأويل في هذا البيت ، وبعضهم اختار أن مذهبه التفويض بقوله في بيت آخروكل خيرٍ في اتباع من سلف *** وكل شرٍ في ابتداع من خلف ومذهب السلف عند القوم هو التفويض وهذا الأمر يكاد يكون محل اتفاق بين الأشاعرة غير أن بعضهم زعم أن السلف كانوا مؤولة ومحققوهم قالوا : هم مؤولة في النادر لهذا ارتأيت كتابة هذا المقال نقضاً لهذه الفرية ، وكنت قد كتبت كثيراً في هذه المسألة في الدفاع عن حديث الجارية وتسفيه أدعياء التنزيه وبعض المقالات المتفرقة غير أنه بدا لي أن أجمع ما كتبت في هذه المسألة ضمن سلسلة المقالات التي أكتبها لبيان أن الأشاعرة ليسوا من أهل السنةأولاً : أدلة براءة الصحابة من عقيدة التفويض 1_ عبد الله بن مسعود أ _عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: "ما بين السماء القصوى والكرسي خمسمائة عام، وبين الكرسي والماء كذلك، والعرش فوق الماء والله فوق العرش، ولا يخفى عليه شيء من أعمالكم". رواه ابن خزيمة في التوحيد (149) الطبراني في الكبير (9/228) وإسناده قوي قلت : وهذا النص لا يحتمل تأويل ولا يمكن حمله على فوقية القهر إذ أن فوقية العرش على الماء ليست للقهر بل فوقية حقيقية ب_ عن سلمان الفارسي عن ابن مسعود قوله (( خمر الله طينة آدم أربعين ليلة ثم جمعه بيده فخرج طيبه بيمينه وخبيثه بشماله ))أخرجه ابن سعد (1/27) في الطبقات وسنده صحيح قلت : وفيه إطلاق الشمال على يد الله عز وجل خلافاً لمن منع ذلك ، وهذا السياق لا يجرؤ على تأويله إلا قرمطي ج_ قال حنبل بن إسحاق في الفتن حديث رقم 44 حدثنا قبيصة ومحمد بن كثير واللفظ لقبيصة حدثنا سفيان بن سعيد الثوري عن سلمة بن كهيل، عن أبي الزعراء قال: تذاكرنا الدجال عند عبد الله ( يعني ابن مسعود ) فقال ((تفترقون أيها الناس لخروجه على ثلاث فرق: فرقة تتبعه، وفرقة تلحق بأرض آبائها بمنابت الشيح، وفرقة تأخذ شط الفرات، يقاتلهم ويقاتلونه، حتى يجتمع المؤمنون بقرى الشام، فيبعثون إليهم طليعة، فيهم فارس على فرس أشقر وأبلق. قال: فيقتتلون، فلا يرجع منهم بشر. قال سلمة:فحدثني أبو صادق، عن ربيعة بن ناجذ:أن عبد الله بن مسعود قال: فرس أشقر.قال عبد الله: ويزعم أهل الكتاب أن المسيح ينزل إليه. قال: سمعته يذكر عن أهل الكتاب حديثا غير هذا.ثم يخرج يأجوج ومأجوج، فيمرحون في الأرض، فيفسدون فيها.ثم قرأ عبد الله: {وهم من كل حدب ينسلون} قال: ثم يبعث الله عليهم دابة مثل هذا النغف، فتلج في أسماعهم ومناخرهم، فيموتون منها، فتنتن الأرض منهم، فيجأر إلى الله، فيرسل ماء يطهر الأرض منهم. قال: ثم يبعث الله ريحا، فيها زمهرير باردة، فلم تدع على وجه الأرض مؤمنا إلا كفته تلك الريح. قال: ثم تقوم الساعة على شرار الناس، ثم يقوم الملك بالصور بين السماء والأرض، فينفخ فيه.والصور: قرن، فلا يبقى خلق في السماوات والأرض إلا مات، إلا من شاء ربك.ثم يكون بين النفختين ما شاء الله أن يكون، فليس من بني آدم خلق إلا منه شيء. قال: فيرسل الله ماء من تحت العرش، كمني الرجال، فتنبت لحمانهم وجثمانهم من ذلك الماء، كما ينبت الأرض من الثرى.ثم قرأ عبد الله: {والله الذي أرسل الرياح فتثير سحابا، فسقناه إلى بلد ميت، فأحيينا به الأرض بعد موتها، كذلك النشور} قال: ثم يقوم ملك بالصور بين السماء والأرض، فينفخ فيه، فينطلق كل نفس إلى جسدها حتى يدخل فيه، ثم يقومون، فيحيون حياة رجل واحد، قياما لرب العالمين. قال: ثم يتمثل الله -تعالى- إلى الخلق، فيلقاهم، فليس أحد يعبد من دون الله شيئا إلا وهو مرفوع له يتبعه.قال: فيلقى اليهود، فيقول: من تعبدون؟قال: فيقولون: نعبد عزيرا. قال: هل يسركم الماء؟فيقولون: نعم، إذ يريهم جهنم كهيئة السراب. قال:ثم قرأ عبد الله: {وعرضنا جهنم يومئذ للكافرين عرضا} قال: ثم يلقى النصارى، فيقول: من تعبدون؟فيقولون: المسيح. قال: فيقول: هل يسركم الماء؟قال: فيقولون: نعم. قال: فيريهم جهنم كهيئة السراب.ثم كذلك لمن كان يعبد من دون الله شيئا. قال:ثم قرأ عبد الله: {وقفوهم إنهم مسؤولون}. قال: ثم يتمثل الله -تعالى- للخلق، حتى يمر على المسلمين. قال: فيقول: من تعبدون؟ فيقولون: نعبد الله، ولا نشرك به شيئا.فينتهرهم مرتين أو ثلاثا، فيقول: من تعبدون؟فيقولون: نعبد الله، ولا نشرك به شيئا. قال: فيقولون: هل تعرفون ربكم؟ قال: فيقولون: سبحانه إذا اعترف لنا عرفناه.قال: فعند ذلك يكشف عن ساق، فلا يبقى مؤمن إلا خر لله ساجدا، ويبقى المنافقون ظهورهم طبقا واحدا، كأنما فيها السفافيد. قال: فيقولون: ربنا.فيقول: قد كنتم تدعون إلى السجود وأنتم سالمون. قال: ثم يأمر بالصراط فيضرب على جهنم، فيمر الناس كقدر أعمالهم زمرا كلمح البرق، ثم كمر الريح، ثم كمر الطير، ثم كأسرع البهائم، ثم كذلك، حتى يمر الرجل سعيا، ثم مشيا، ثم يكون آخرهم رجلا يتلبط على بطنه. قال: فيقول: أي رب، لماذا أبطأت بي؟فيقول: لم أبطأ بك، إنما أبطأ بك عملك. قال: ثم يأذن الله -تعالى- في الشفاعة.فيكون أول شافع: روح القدس جبريل - عليه الصلاة والسلام -، ثم إبراهيم خليل الله، ثم موسى، ثم عيسى -عليهما الصلاة والسلام-. قال: ثم يقوم نبيكم رابعا، لا يشفع أحد بعده فيما يشفع فيه، وهو المقام المحمود الذي ذكره الله -تبارك وتعالى-: {عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا} قال: فليس من نفس، إلا وهي تنظر إلى بيت في الجنة، أو بيت في النار.قال: وهو يوم الحسرة.قال: فيرى أهل النار البيت الذي في الجنة.ثم يقال: لو عملتم. قال: فتأخذهم الحسرة. قال: ويرى أهل الجنة البيت في النار.فيقال: لولا أن منَّ الله عليكم. قال: ثم يشفع الملائكة، والنبي صلى الله عليه وسلمون، والشهداء، والصالحون، والمؤمنون، فيشفعهم الله. قال: ثم يقول الله: أنا أرحم الراحمين، فيخرج من النار أكثر مما أخرج من جميع الخلق برحمته. قال: ثم يقول: أنا أرحم الراحمين. قال:ثم قرأ عبد الله: {ما سلككم في سقر، قالوا: لم نك من المصلين، ولم نك نطعم المسكين، وكنا نخوض مع الخائضين، وكنا نكذب بيوم الدين} قال: فعقد عبد الله بيده أربعا، ثم قال:هل ترون في هؤلاء من خير؟ ما ينزل فيها أحد فيه خير.فإذا أراد الله -عز وجل- أن لا يخرج منها أحد، غير وجوههم وألوانهم. قال: فيجيء الرجل فينظر، ولا يعرف أحدا.فيناديه الرجل، فيقول: يا فلان، أنا فلان.فيقول: ما أعرفك.فعند ذلك يقول: {ربنا أخرجنا منها، فإن عدنا فإنا ظالمون}.فيقول عند ذلك: {اخسئوا فيها، ولا تكلمون} فإذا قال ذلك، أطبقت عليهم، فلا يخرج منهم بشر" قلت : قبيصة في روايته عن الثوري كلام ولكنه توبع في هذا الإسناد ، وتوبع عند الحاكم حيث قال (8519) أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الزاهد الأصبهاني،حدثنا الحسين بن حفص، حدثنا سفيان، عن سلمة بن كهيل، عن أبي الزعراء فذكرهوأبو الزعراء هذا وثقه ابن حبان والعجلي وابن سعد وصحح له الحاكم وقال البخاري لا يتابع على حديثه فعلى هذا يكون حسن الحديث ( انظر تهذيب التهذيب ) وللموطن الشاهد شاهد عند الحاكم (3424 ) عن ابن مسعود أيضاًوهذا النص يمتنع فيه تأويل الساق بالشدة إذ أن الشدة واقعةٌ بالناس من قبل ، والكشف عن الساق خاص بالمؤمنين والشدة عامة بكل أهل المحشر ، بل إن الكشف عن الساق يكون فرجاً للمؤمنين ، ولا أدري كيف تكون الشدة علامةً يعرف بها المؤمنون ربهم ؟! 2_ عبد الله بن سلام عن عبدالله بن سلام قال (( مسح الله ظهر آدم بيديه فأخرج فيهما من خالق من ذريته )) رواه الآجري في الشريعة (ص322) بسند حسن فيه محمد بن عجلان وهو صدوق وصححه الذهبي في الأربعين في صفات رب العالمين (ص106)ولا يليق بالصحابة الكرام، أن يحدثوا عن بني إسرائيل بما ينافي تنزيه السميع العليم 3_ عبد الله بن عمر أ _أخرج الطبراني في المعجم الكبير (13054) من طريق محمد بن نصر الصائغ ثنا أبو مصعب الزهري ثنا عبدالله بن الحارث الجمحي ثنا زيد بن أسلم قال مر ابن عمر براع فقال :هل من جزرة ؟ فقال ليس ها هنا ربها قال ابن عمر تقول له أكلها الذئب قال فرفع رأسه الى السماء وقال فأين الله ؟ فقال أنا والله أحق أن أقول أين الله ؟ واشترى الراعي والغنم فأعتقه وأعطاه الغنم .قال الألباني في مختصر العلو :" رجاله ثقات مترجمون في التهذيب إلا شيخ الطبراني وهو ثقة مترجم في تاريخ بغداد "قلت : تأمل معي رفع رأسه الى السماء حينما قال فأين الله مما يدل أن المتقرر عندهم هو أن الله في السماء ب_ عن ابن عمر قوله (( خلق الله بيده أربعة أشياء آدم والقلم والعرش وجنات عدن )) رواه الآجري في الشريعة (ص303) والحاكم (2/319) وصححه والبيهقي (ص403) وقال السيوطي في اللآليء (1/16) ((وهذا الاسناد صحيح رجاله اخرج لهم الشيخان سوى عبيد فاخرج له مسلم والنسائي فقط)) قلت : وتخصيص هذه الأربعة بالذكر يدل بطلان تأويل اليد بالقدرة أو النعمة إذ أن جميع الخلق مخلوقون بقدرة الله عز وجل 4_ عبد الله بن عمرو بن العاص قال ابن خزيمة في التوحيد (343) حدثنا يونس بن عبد الأعلى قال ثنا ابن وهب حدثنا ابن لهيعة و عبد الرحمن بن شريح ويحي بن أيوب عن عبيد الله بن مغيرة السبائي عن أبي فراس ( واسمه يزيد ين رباح ) عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال (( يضحك الله إلى صاحب البحر ثلاث مرات حين يركبه ويتخلى من أهله و ماله وحين يميد وحين يراه شاكراً وإما كفوراً )) قلت : سنده صحيح ، وفيه إبطال تأويل الضحك بالرضا إذ كيف يرضى الله عز وجل عن الكفور 5_ عبد الله بن عباس أ_ قال ابن أبي الدنيا في الأهوال (حديث رقم 27 ) حدثني المثنى بن معاذ بن معاذ العنبري ثنا المعتمر بن سليمان قال سمعت أبي قال ثنا أبو نضرة عن ابن عباس قال(ينادي مناد بين يدي الصيحة: يا أيها الناس، أتتكم الساعة، قال فيسمعها الأحياء والأموات، قال وينزل الله إلى السماء الدنيا، فينادي مناد: {لمن الملك اليوم لله الواحد القهار}قلت :إسناده صحيح وهو صريح في إثبات ابن عباس لصفة النزول إذ تخصيص السماء الدنيا بالذكر يبطل كل تأويل ب_ قال أسد بن موسى في الزهد (52 )ثنا غسان بن برزين الطهوي عن سيار بن سلامة الرياحي عن أبي العالية الرياحي عن ابن عباس :" إذا كان يوم القيامة اجتمعت الجن والإنس في صعيد واحد ثم ذكر حديثاً طويلاً قال في آخره: حتى يجيء ربك في ظلل من الغمام والملائكة صفوفاً" قلت : وإسناده صحيح وله شواهد لا يتسع المقام لذكرها وهو صريح في إثبات المجيء لله عز وجل ج_ قال أحمد في فضائل الصحابة 1639 حدثنا عبدالرزاق عن معمر وابن خثيم عن ابن أبي مليكة عن ذكوان مولى عائشة أن ابن عباس قال لعائشة (( وأنزل الله براءتك من فوق سبع سموات )) قلت: هذا سند صحيح وله شواهد لبسطها مقام آخر ولا يشك من شم رائحة اللغة أن قول ابن عباس صريح في إثبات العلو ، فإن حرف (من ) لا يأتي قبل الظرف (فوق) إلا وتكون الفوقية حقيقية ولك أن تنظر في جميع الآيات والأحاديث التي ورد فيها هذا التركيب لتعرف مصداق قولي بل وانظر في ما استطعت أن تنظر فيه من كلام العرب د_ عن ابن عباس أنه قال : "الكرسي موضع القدمين " أخرجه الدارقطني في " الصفات " ( 36 ) ، و " النزول " ( ص 49 ) ، والخطيب في " تاريخ بغداد " ( 5 / 251 ) .عن أحمد بن منصور الرمادي ، عن أبي عاصم الضحاك بن مخلد ، عن سفيان ، عن عمار الدهني ، عن مسلم البطين ، به .وهذا الإسناد صحيح ؛ مسلم البطين احتج به مسلم ، ووثقه أحمد وابن معين وأبوحاتم والنسائي وابن حبان ( تهذيب التهذيب 5 / 431 ) .وعمار الدهني وثقه أحمد وابن معين وأبوحاتم والنسائي وابن حبان ( تهذيب التهذيب 4 / 255 ) .وبقية رجاله ثقات .وقد توبع أحمد بن منصور الرمادي ، فتابعه محمد بن معاذ ، عن أبي عاصم ، به .أخرجه الحاكم في " المستدرك " ( 2 / 282 ) ، وقال : " صحيح على شرط الشيخين " ، ووافقه الذهبي .وتابعهما محمد بن بشار ، عن أبي عاصم ، به . قلت : وله طرق كثيرة ذكرتها في الدفاع عن حديث الجارية نقلاً عن بعض الفضلاء لا أطيل المقام بذكرها هنا ، وفي هذا الأثر تفسير الصحابي لآية من آيات الصفات على الإثبات خلافاً لمنع من ذلك من المفوضة ه_ قال ابن جرير في تفسيره (20/445) حدثني علي، ثنا أبو صالح، قال:ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس، قوله: {إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالحيرفعه} قال: "الكلام الطيب: ذكر الله، والعمل الصالح: أداء فرائضه؛ فمن ذكر اللهسبحانه في أداء فرائضه، حمل عليه ذكر الله فصعد به إلى الله " قلت : صحيفة علي بن أبي طلحة عن ابن عباس الراجح الإحتجاج بها قال الإمام أحمد : (إن بمصر صحيفة في التفسير رواها علي بن أبي طلحة لو رحل رجل فيها إلى مصر قاصداً ما كان كثيراً).نقل الحافظ هذا الكلام في الفتح (8/438)ثم قال الحافظ: (وهي عند البخاري عن أبي صالح وقد اعتمد عليها في صحيحه فيما يعلقه عن ابن عباس) انتهى. والمعطلون يحتجون بما في صحيفة علي بن أبي طلحة عن ابن عباس إذا رأوا فيها ما يتوهمون أنه تأويل ولا يمكن حمل كلام ابن عباس على العلوالمعنوي فيكون الكلم الطيب يصعد في المكانة إلى مكانة الله والعياذ باللهوهذايبطل افتراء القوم على السلف في أنهم كانوا مفوضة أو مؤولة 6_ أم سلمة قال الدارمي في الرد على الجهمية( 137 ) عن موسى بن إسماعيل وعلي بن عثمان اللاحقي قالا ثنا أبو عوانة عن مغيرة عن عاصم بن أبي نجود قال قالت أم سلمة رضي الله عنها (( نعم اليوم يوم عرفة ينزل فيه رب العزة إلى السماء الدنيا ))قلت : إسناده صالح وله شاهد عند اللالكائي (768) من طريق محمد بن أحمد بن علي بن حامد الطبري أخبرنا عبد الرحمن بن أبي حاتم ثنا أبو سعيد الأشج حدثني عقبة ثنا الأعمش عن أبي صالح عن أم سلمةورواه الصابوني في عقيدة أصحاب الحديث ص12 بسند آخر حسن 7_ أبو رزين العقيلي قال ابن ماجة في سننه 181 - حَدَّثنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ. حَدَّثنَا يزيد بْنُ هارون. أَنْبَأَنَا حماد بْنُ سلمة، عَنْ يعَلِيّ بْنُ عطاء، عَنْ وَكِيْع، عَنْ وَكِيْع بْنُ حدس، عَنْ عمه أَبِي رزين؛ قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلمْ: (ضحك ربنا من قنوط عباده وقرب غيره) قَالَ، قلت: يا رَسُول اللَّه! أَوْ يضحك ربنا؟ قَالَ (نعم) قلت: لن نعدم من رب يضحك خيراً قلت : وهذا الحديث رواه ابن ماجة في باب فيما أنكرت الجهمية ، وإثبات الصحابي للصفة هنا صريح ويمتنع تأويل الحديث على الرحمة إذ لا يسأل الصحابي عن رحمة الله عز وجل التي يعرفها كل أحد ، ويمتنع التأويل على الرضا إذ أن القنوط ليس فيه قربة حتى يرضى الله عز وجل غير أنه ربما تكلم البعض في هذا الحديث من أجل وكيع بن حدس وأنه مجهول انفرد عنه يعلى بن عطاء والجواب على هذا الإعلال أن يقال : أن وكيعاً ذكره ابن حبان في كتاب مشاهير علماء الأمصار( ص124) وقال :" انه من الأثبات " وقال عنه الجورقاني في كتابه الأباطيل و المناكير والصحاح المشاهير (1/232) :" صدوق صالح الحديث" وصحح له الترمذي وابن خزيمة _ كما في التذييل على كتب الجرح والتعديل ص125 _ والجوزقاني هذا صنفه التهانوي مع المتشددين في كتابه (( قواعد في علم الحديث )) ص191 وأقره عبدالفتاح أبو غدة في تعليقه على قواعد التهانوي وقد صحح ابن جرير الطبري له حديثاً في تاريخه (1/19) 8_ جارية معاوية بن الحكم السلمي قال معاوية بن الحكم السلمي قال: "كانت لي غنم بين أُحُد والجَوَّانِيَّةِ، فيها جارية لي، فأطلعتها ذات يوم، فإذا الذئب قد ذهب منها بشاة فصككتها فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له، فعظم ذلك عليّ فقلت: "يا رسول الله أفلا أعتقها؟"، قال: "ادعها"، فدعوتها، فقال لها: "أين الله؟" قالت: "في السماء". قال: "من أنا؟"، قالت: "رسول الله". قال: "أعتقها فإنها مؤمنة". رواه مسلم (1/382) من طريق يحيى بن أبي كثير عن هلال بن أبي ميمونة عن عطاء بن يسار عن معاوية به قلت : فهذه الجارية أطلقت ما يحرم المعطلة مفوضهم ومؤولهم إطلاقه ، وقد حاول بعض المعطلة الطعن في صحة هذا الحديث لما رأى أنه يهدم مسالكم كلها ، وقد انبرى له أهل السنة فدافعوا عن هذا الحديث الذي في صحيح مسلم ومن أحسن ما وقفت عليه مقال :" تفنيد الشبه الخاوية " للأخ جمال البليدي _ حفظه الله _ |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 33 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 34 | |||
|
![]() براءة أتباع التابعين من عقيدة التفويض 1_ مالك بن أنس إمام دار الهجرة روى أبو داود في في مسائل الإمام أحمد (ص263) بسند صحيح عن عبدالله بن نافع عن الامام مالك أنه قال : " الله في السماء وعلمه في كل مكان " وعبدالله بن نافع هذا هو الصائغ وقد عده ابن معين من الأثبات في مالك وقال عنه ابن سعد (( لزم مالك لزوما شديدا )) وقال أحمد (( كان أعلم الناس برأي مالك وحديثه )) وقال أبوداود (( كان عبدالله عالما بمالك )) وقال أحمد بن صالح (( أعلم الناس بمالك وحديثه )) وعلى فرض أنه بن ثابت فهو ثقة أيضاً ( انظر تهذيب التهذيب ) قلت : وهذا الأثر صريح في إثبات العلو إذ أن مالكاً لو كان قصده القدرة أو القهر لما كان لتخصيص السماء بالذكر فائدة فإن قدرته وقهره في السماء والأرض 2_ معمر بن راشد الإمام المعروف قال معمر في جامعه (3/53):" باب من يضحك الله إليه"وساق عدة أخبار في إثبات صفة الضحك عن علي بن الحسن بن شقيق ، قال: "قلت لعبد الله بن المبارك كيف نعرف ربنا؟ قال: في السماء السابعة على عرشه قلت : فإن الجهمية تقول : هو هذا . قال : إنا لا نقول كما قالت الجهمية ". رواه البيهقي (2/335) في الأسماء والصفات بإسناد صحيح ورواه غيره كثير غير أنني أكتفي به لوثاقته عند المعطلة 3_ حماد بن زيد قال ابن أبي حاتم في كتاب الرد على الجهمية وقال ابن أبي حاتم ، حدثنا أبي، حدثنا سليمان بن حرب ، سمعت حماد بن زيد يقول: "إنما يريدون يدورون على أن يقولوا ليس في السماء إله". قلت : وهذا إسنادٌ صحيح وهو واضح في في إنكار حماد على الجهمية إنكارهم للعلو ، وكتاب الرد على الجهمية لابن أبي حاتم غير أن الذهبي نقل عنه هذا الأثر بإسناده في كتاب العلو ص106 وقد روى الخلال هذا الأثر بسندٍ صحيح في السنة (1695) و (1696) 4_ عبد الله بن المبارك وهذا الأثر صريح في إثبات العلو فإن ابن المبارك لو كان يقصد فوقية القهر لما كان لذكر السماء السابعة معنى ولما كان لذكر الجهمية معنى فإن فوقية القهر لا ينكرها أحد 5_ زهير بن محمد قال ابن أبي حاتم في تفسيره 2002- حَدَّثَنَـا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُبْنُ الْوَزِيرِ الدِّمَشْقِيُّ، ثنا الْوَلِيدُ، قَالَ: سَأَلْتُ زُهَيْرَ بْنَمُحَمَّدٍ،"عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: ﴿هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُفِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ﴾ , قَالَ: ظُلَلٌ مِنَ الْغَمَامِ، مَنْظُومٌبِالْيَاقُوتِ، مُكَلَّلٌ بِالْجَوَاهِرِ وَالزَّبَرْجَدِ" قلت : وهذا إسنادٌصحيح وهو صريح في إثبات صفة المجيء . 6_ عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون .قال ابن مندة في كتاب التوحيد ص587 أخبرنا أبو القاسم حمزة بن محمد بن العباس الكناني ثنا أحمد ابن حماد أخو زغبة ثنا محمد بن حاتم ثنا إسحاق بن عيسى الطباع قال : أتينا عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون برجل ينكر حديث يوم القيامة وأن الله تعالى يأتيهم في صورته فقلنا : يا أبا عبد الله !إن هذا ينكر حديث عبد الله في صفة يوم القيامة ، وما يأتيهم الله عز وجل فيه ، فقال : يا بني ما تنكر من هذا ؟ فقال : إن الله أجل وأعظم من أن يرى في هذه الصفة ، فقال : يا أحمق إن الله ليس يتغير عن عظمته ولكن عيناك يغيرهما حتى تراه كيف شاء قلت : وهذا الإسناد قوي فحمزة بن الكناني حافظ معروف وأحمد بن حماد صدوق من رجال التهذيب ومحمد بن حاتم هو المروزي ثقة من رجال التهذيب وإسحاق بن عيسى الطباع صدوق من رجال التهذيب _هذه التراجم مستفادة من تعليق الغصن والوهيبي على التوحيد لابن مندة _ وهذا الأثر صريح في إثبات صفة الإتيان لله عز وجل ولم يكن ذلك محل خلاف بين ابن الماجشون ومناظره وإنما وقع الخلاف في تغير الصورة فأثبت ابن الماجشون صورةً واحدةً لله عز وجل وجعل الصورة الأخرى راجعة إلى تغير بصر ابن آدم وفي الأثر احتجاج السلف بأخبار الآحاد في مسائل الإعتقاد 7_ شريك بن عبد الله وقال ابن مندة في كتاب التوحيد ص807 أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف ثنا محمد بن إسحاق الصغاني ثنا سلم بن قادم ثنا موسى بن داود قال ثني عباد بن العوام ، قدم علينا شريك بن عبد الله النخعي منذ نحو خمسين سنة فقلت : يا أبا عبد الله ! إن عندنا قومٌ ينكرون هذه الأحاديث يعني الصفات ، قال : حدثني نحو من عشرة في هذا قال : نحن أخذنا ديننا عن التابعين عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فهم عن من أخذوا " قلت : إسناده قوي ، وجواب شريك بن عبد الله جوابٌ حسن يصلح للرد على الأشاعرة فنقول لهم ديننا هذا ها أنتم ترونه أخذناه من النصوص على فهم السلف الصالحين وأما أنتم من أين أخذتم القول بأن الله عز وجل لا داخل العالم ولا خارجه ومن أين أخذتم أن ظواهر النصوص تفيد التشبيه ومن أين أخذتم القول بالكلام النفسي والقول بأن الله يرى إلى غير جهة وغيرها من الأقوال التي خالفتم بها النصوص وجماهير العقلاء والفطرة السليمة تنبيه : تحرف اسم ( سلم بن قادم ) إلى (مسلم بن فلاح ) في طبعة الوهيبي والغصن وجاء على الجادة في طبعة الفقيهي _ في الحاشية _ 8_ يحيى بن زياد الفراء قال البيهقي في كتابه الأسماء والصفات (2/310) : أنبأنا الحاكم ،حدثنا الأصم ، حدثنا محمد بن الجهم حدثنا يحيى بن زياد الفراء قال: "وقد قال عبد الله بن عباس: {ثُمّ اسْتَوَى} صعد، وهو كقولك للرجل كان قاعدا فاستوى قائماً، وكان قائمًا فاستوى قاعدًا،وكل في كلام العرب جائز" قلت :إسناده صحيح ومحمد بن الجهم وثقه الدارقطني كما ((تاريخ بغداد)) (2/161) وفيه تفسير الآية على الإثبات خلافاً للمفوضة 9_ شيوخ قتيبة بن سعيد قال أبو أحمد الحاكم في شعار أصحاب الحديث (ص40 _41) : "سمعت محمد بن إسحاق الثقفي قال سمعت أبا رجاء قتيبه بن سعيد قال: "هذا قول الأئمة المأخوذ في الإسلام والسنة: الرضاء بقضاء الله والاستسلام لأمره ، والصبر على حكمه ، والإيمان بالقدر خيره وشره. والأخذ بما أمر الله - عز وجل - والنهي عن ما نهى الله عنه ، وإخلاص العمل لله ، وترك الجدال والمراء والخصومات في الدين ، والمسح على الخفين، والجهاد مع كل خليفة ، جهاد الكفار ، لك جهاده وعليه شره. والجماعة مع كل بر وفاجر - يعني الجمعة والعيدين - والصلاة على من مات من أهل القبلة سنة . والإيمان قول وعمل ، والإيمان يتفاضل، والقرآن كلام الله عز وجل . وأن لا ننزل أحدا من أهل القبلة جنة ولا نارا ، ولا نقطع الشهادة على أحد من أهل التوحيد وإن عمل بالكبائر . ولا نكفر أحدا بذنـب, إلا ترك الصلاة, وإن عمل بالكبائر . وأن لا نخرج على الأمراء بالسيف وإن حاربوا ، ونبرأ من كل من يرى السيف في المسلمين كائنا من كان . وأفضل هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر ثم عثمان. والكف عن مساوئ أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - ولا نذكر أحدا منهم بسوء ، ولا ننتقص أحدا منهم . ونؤمن بالرؤية ، والتصديق بالأحاديث التي جاءت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الرؤية حق . واتباع كل أثر جاء عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا أن يعلم أنه منسوخ فيتبع ناسخه . وعذاب القبر حق والميزان حق والحوض حق والشفاعة حق، وقوم يخرجون من النار حق، وخروج الدجال، والرجم حق . وإذا رأيـت الرجـل يحـب سفيان الثوري ، ومالك بن أنس إمام دار الهجرة ت 179هـ، وأيوب السختياني ، وعبد الله بن عون، ويونس بن عبيد، وسليمـان التيمي، وشـريكـا شريك بن عبد الله النخعي القاضي أبو عبد الله ت 177هـ ، وأبا الأحوص والفضيل بن عياض، وسفيان بن عيينة ، والليث بن سعد ، وابن المبارك ، ووكيع بن الجراح ، ويحيى بن سعيد ، وعبد الرحمن بن مهدي ، ويحيى بن يحيى ، وأحمد بن حنبل ، وإسحاق بن راهويه - فاعلم أنه على الطريق. وإذا رأيت الرجل يقول : هؤلاء الشَّكَّاكَ فاحذروه فإنه على غير الطريق . وإذا قال : المشبهة فاحذروه فإنه جهمي . وإذا قال : المجبرة . فاحذروه فإنه قدري . الإيمان يتفاضل ، والإيمان قول وعمل ونية ، والصلاة من الإيمان ، والزكاة من الإيمان ، والحج من الإيمان، وإماطة الأذى عن الطريق من الإيمان . ونقول: الناس عندنا مؤمنون بالاسم الذي سماهم الله ... ولا نقول حقا ، ولا نقول عند الله ، ولا نقول كإيمان جبريل وميكائيل ؛ لأن إيمانهما متقبل، ولا يصلى خلف القدري ولا الرافضي ولا الجهمي . ومن قال: إن هذه الآية مخلوقة فقد كفر: سورة طه الآية 14 ﴿إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي﴾، وما كان الله ليأمر موسى أن يعبد مخلوقا ، ونعرف الله في السماء السابعة على عرشه ، كما قال : سورة طه الآية 5 و6 ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى * لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى﴾ . والجنة والنار مخلوقتان ولا تفنيان . والصلاة فريضة من الله واجبة بتمام ركوعها وسجودها والقراءة فيها" قلت : وإسناده صحيح كله أئمة وبهذا نكون انتهينا من طبقة أتباع التابعين وللكلام بقية |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 35 | |||
|
![]() براءة الآخذين من أتباع التابعين من عقيدة التفويض |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 36 | |||
|
![]() ردد معي |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 37 | ||||
|
![]() اقتباس:
والاستواء هو الاستقرار على العرش لكن لا نعرف الكيفية، ماهو الفرق بينكم وبين المشبه والمجسمة، اتحداك ان تنقل عن سلفنا الصالح قول هي يد لا كالاياد. كل من ابن خزيمة وعبدالله بن احمد والدارمي السجي ، يعتقدون بالابعاض والاجزاء لله عز وجل الرابط https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1100756 |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 38 | ||||
|
![]() اقتباس:
قال حافظ الحكمي رحمه الله: وكل ماله من الصفات === أثبتها في محكم الآيات أو صح فيما قاله الرسول === فحقه التسليم والقبول نمرها صريحة كما أتت === مع اعتقادنا لما له اقتضت من غير تحريف ولا تعطيل === وغير تكييف ولا تمثيل بل قولنا قول أئمة الهدى === طوبى لمن بهديهم قد اهتدى . هذه المشاركات فيها جواب سؤالك بارك الله فيك و هداك الى اعتقاد السلف الحق.
https://www.islamweb.net/fatwa/index....waId&Id=128269 مذهب المجسمة والفرق بينه وبين المشبهة السؤال ما هو مذهب المجسمة؟ وما الفرق بينه وبين مذهب المشبهة؟. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فالمجسمة فرق شتى متفاوتة، وقد عد منها أبو الحسن الأشعري في ـ مقالات الإسلاميين ـ ست عشرة طائفة فقال: اختلفت المجسمة فيما بينهم في التجسيم، وهل للبارئ تعالى قدر من الأقدار، وفي مقداره، على ست عشرة مقالة؟. انتهى. ثم ذكرها مفصلة. وقال الشيخ علي الخضير في ـ شرح لمعة الاعتقاد: مذهب المجسمة وهم: المقاتلية أصحاب مقاتل بن سليمان فمذهبهم: أن اللَّه جسم وجثة على صورة الإنسان له جوارح وأعضاء، وهو ـ مع هذا ـ لا يشبه غيره، ذكر ذلك عنهم الأشعري في ـ مقالات الإسلاميين. والفرق بين المشبهة والمجسمة فرق واحد، وهو: أن المجسمة يثبتون أن لله جسما وينفون عنه أنه يشبه غيره، والمشبهة يثبتون أن اللَّه له جسم ويشبهونه بغيره. انتهى. وقد سبق لنا في الفتوى رقم: 112402، أن المجسم هو: من يصور الله بجسم وصورة، مثل الهشامية الذين يقولون: إن الله سبعة أشبار بشبر نفسه ـ تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا ـ والمشبه من شبه صفات الله بصفات الخلق، والتشبيه يؤدي للتجسيم، وبعض المبتدعة ينسبون التشبيه والتجسيم لأهل السنة، ولكن أهل السنة براء من ذلك، بل يكفرون من يقول به ويثبتون لله تعالى ما أثبته لنفسه من الصفات من دون تمثيل، عملا بقوله تعالى: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ {الشورى:11}. قال شيخ الإسلام ابن تيمية في ـ درء التعارض: الكلام في التمثيل والتشبيه ونفيه عن الله مقام، والكلام في التجسيم ونفيه مقام آخر، فإن الأول دل على نفيه الكتاب والسنة وإجماع السلف والأئمة، واستفاض عنهم الإنكار على المشبهة الذين يقولون يد كيدي وبصر كبصري وقدم كقدمي، وأما الكلام في الجسم والجوهر ونفيهما أو إثباتهما فبدعة ليس لها أصل في كتاب الله ولا سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولا تكلم أحد من السلف والأئمة بذلك ـ لا نفيا ولا إثباتا ـ والنزاع بين المتنازعين في ذلك بعضه لفظي وبعضه معنوي، أخطأ هؤلاء من وجه وهؤلاء من وجه، فإن كان النزاع مع من يقول: هو جسم أو جوهر، إذا قال: لا كالأجسام ولا كالجواهر، إنما هو اللفظ، فمن قال: هو كالأجسام والجواهر، يكون الكلام معه بحسب ما يفسره من المعنى، فإن فسر ذلك بالتشبيه الممتنع على الله تعالى كان قوله مردودا، وذلك بأن يتضمن قوله إثبات شيء من خصائص المخلوقين لله، فكل قول تضمن هذا فهو باطل، وإن فسر قوله: جسم لا كالأجسام، بإثبات معنى آخر ـ مع تنزيه الرب عن خصائص المخلوقين ـ كان الكلام معه في ثبوت ذلك المعنى وانتفائه. انتهى. وقد نقل هذا الكلام مطولا الدكتور محمد بن خليفة التميمي في كتاب ـ مواقف الطوائف من توحيد الأسماء والصفات ـ ثم قال: ومن كلام شيخ الإسلام هذا يفهم الفرق بين اللفظين، فلفظ التمثيل والتشبيه نفيه ثابت في الكتاب والسنة وإجماع السلف والأئمة، أما لفظ التجسيم فإنه من الألفاظ المحدثة التي لا بد من الاستفصال عن مراد صاحبها قبل الحكم عليها، كما بين شيخ الإسلام هنا، ويترتب على ذلك أن بعض الفرق التي رميت بالتجسيم قد لا يكون مقصودها التشبيه والتمثيل المذموم، ولذلك لا يصح رميها بالتمثيل والتشبيه، فهي لا تذم من هذا الوجه، وإن كان الذم قد يلحقها من وجه آخر كتوسعها في استعمال هذه الألفاظ المحدثة. انتهى.. وراجع لزيادة الفائدة الفتاوى التالية أرقامها: 105571، 19144، 122213، 42748. والله أعلم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 39 | |||
|
![]() https://www.islamweb.net/fatwa/index....ang=A&Id=42748
ضلالات طائفة المشبهة السؤال ماذا تعرف عن المشبهة؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فطائفة المشبهة من الطوائف الضالة التي شبهت الله تعالى بخلقه، ووصفته بأنه يشبه المخلوقات، وأنه جثة، وزعم بعضهم أن صورته على صورة خلق الإنسان، له شعر ولحم ودم وجوارح -تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً- فقد قال عن نفسه: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ [الشورى:11]. وقد اضطربت أقوال هذه الطائفة بوصف الله تعالى بأوصاف ما أنزل الله بها من سلطان، وبالرجوع إلى كتب الفرق والطوائف يمكن الوقوف على المزيد من التفاصيل بهذا الشأن، هذا هو شأن المشبهة. أما نحن فنؤمن بالله تعالى وبصفاته من غير تشبيه ولا تمثيل ولا تحريف ولا تعطيل، قال حافظ الحكمي: وكل ماله من الصفات === أثبتها في محكم الآيات أو صح فيما قاله الرسول === فحقه التسليم والقبول نمرها صريحة كما أتت === مع اعتقادنا لما له اقتضت من غير تحريف ولا تعطيل === وغير تكييف ولا تمثيل بل قولنا قول أئمة الهدى === طوبى لمن بهديهم قد اهتدى . وراجع الفتوى رقم: 19144، والفتوى رقم: 31338. وإذا أردت المزيد فراجع الكتاب الذي نقلنا منه، ومعه كتاب لوامع الأنوار البهية للسفاريني وشرح العقيدة الطحاوية. والله أعلم. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 40 | |||
|
![]() https://www.islamweb.net/fatwa/index....twaId&Id=31338
تشبيه صفات الخالق بالمخلوق والعكس كفر بالله تعالى السؤال ما حكم تشبيه صفات الخالق بالمخلوق؟ وتشبيه صفات المخلوق بالخالق؟ وما الفرق بينهما؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد دلت نصوص الكتاب والسنة وإجماع السلف الصالح على أن الله تعالى يوصف بما وصف به نفسه أو وصفه به رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير تشبيه ولا تمثيل ومن غير تأويل ولا تعطيل. فتشبيه صفاته تعالى بصفات خلقه أو تشبيه صفات خلقه بصفاته بدعة قبيحة منكرة يكفر صاحبها، بعد إقامة الحجة عليه، قال الله تعالى: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ [الشورى:11]. فليس كمثله شيء رد على الممثلة، وهو السميع البصير رد على المعطلة والمؤولة، والفرق بين تشبيه صفات المخلوق بالخالق والخالق بالمخلوق، أن في تشبيه صفات المخلوق بالخالق تعظيماً للمخلوق ورفعة إلى مقام الألوهية وهذا شرك، أما تشبيه صفات الخالق بالمخلوق فحط من قدر الخالق -جل جلاله- وتنقيص له سبحانه، وهذا كفر. والله أعلم. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 41 | |||
|
![]() https://www.islamweb.net/fatwa/index....ang=A&Id=19144
التجسيم والتشبيه كفر بالله، وابن عبد الوهاب بريء من ذلك السؤال لمذا أنتم" أتباع محمد عبد الوهاب " تختلفون في العقيدة مع بقية أهل السنة والجماعة وتتبعون عقيدة التجسيم والتشبيه ؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فنحن والشيخ محمد بن عبدالوهاب -رحمه الله- أتباع لمحمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين، وكل مسلم مطالب بأن يكون تابعاً لهذا النبي الكريم، ولا يصح الإسلام ولا الإيمان إلا بهذه المتابعة التي هي مقتضى شهادة أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأهل السنة والجماعة يثبتون من الأسماء والصفات ما أثبته الله تعالى لنفسه أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تأويل ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل. وهذا ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعون لهم بإحسان، وهو ما تكلم به الفقهاء والمحدثون وأئمة الإسلام، ولمعرفة ذلك انظر دواوين السنة كصحيح البخاري وصحيح مسلم وبقية الكتب الستة ومسند أحمد ، وانظر الإيمان لابن منده والتوحيد له أيضاً، والتوحيد لابن خزيمة ، والسنة لعبد الله بن أحمد والسنة للخلال وشرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي وغير ذلك من الكتب التي عنيت ببيان معتقد أهل السنة والجماعة من خلال الكتاب والسنة وأقوال الصحابة والتابعين والأئمة. والتجسيم أو التشبيه بدعة قبيحة منكرة بل هي كفر بالله عز وجل، قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- كما في مجموع الفتاوى 5/196: وقال نعيم بن حماد الخزاعي : من شبه الله بخلقه فقد كفر، ومن جحد ما وصف الله به نفسه فقد كفر، وليس ما وصف الله نفسه ورسوله تشبيهاً. وقال شيخ الإسلام أيضاً: ومذهب السلف بين مذهبين، وهدي بين ضلالتين، إثبات الصفات ونفي مماثلة المخلوقات، فقوله تعالى:لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ [الشورى:11]. رد على أهل التشبيه والتمثيل، وقوله:وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ [الشورى:11]. رد على أهل النفي والتعطيل، فالممثل أعشى، والمعطل أعمى، الممثل يعبد صنما، والمعطل يعبد عدماً. انتهى وقد أطال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- النفس في الرد على المشبهة وإبطال قولهم في كثير من مصنفاته، على عكس ما ينسبه أهل الجهل إليه، وقد برأه الأئمة والعارفون من هذه التهمة القبيحة، وانظر على سبيل المثال ما قاله العلامة ملا علي القاري في مرقاة المفاتيح 8/148 في شأن ابن تيمية وابن القيم وأن الله صانهما عن هذه السمة الشنيعة والنسبة الفظيعة، وأنهما كانا من أهل السنة والجماعة بل ومن أولياء هذه الأمة، وهذا في معرض رده على كلام ابن حجر الهيتمي -رحم الله الجميع- وكلام الإمام نعيم بن حماد السابق الذي ذكره شيخ الإسلام آنفا، نقله الذهبي في سير أعلام النبلاء 13/299 قائلاً: وما أحسن قول نعيم بن حماد ثم ساقه وقال: معقباً عليه، قلت: أراد أن الصفات تابعة للموصوف، فإذا كان الموصوف تعالى ليس كمثله شيء في ذاته المقدسة، فكذلك صفاته لا مثل لها؛ إذ لا فرق بين القول في الذات والقول في الصفات، وهذا هو مذهب السلف. انتهى ومن أعظم الفرية وأقبح الجرأة على الله وعلى كتابه أن يقال: إن ما في القرآن من إثبات اليد والاستواء والمجيئ ظاهره التشبيه:قل أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ [البقرة:140]. وأما الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله- فقد شهد له العلماء المنصفون بالعلم والاستقامة والصلاح، وهو المصلح المجدد لما اندرس من معالم التوحيد في زمنه رحمه الله، وهو بريء من التشبيه والتجسيم، وهذه كتبه ومؤلفاته في متناول الباحث، فليوقفنا على جملة واحدة منها تدعو إلى ذلك أو تقره وترضى به، وانظر في التعريف بالشيخ محمد بن عبد الوهاب وذكر ثناء العلماء عليه في الفتوى رقم: 5408 والفتوى رقم: 7070 . والله أعلم. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 42 | |||
|
![]() الحشوية.. معناها.. والمراد منها السؤال ما حقيقة تسمية الحنابلة (حشوية)، وما الاختلاف بينهم وبين الماتريدية؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: الحنابلة هم أتباع مذهب الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله ووصفهم بالحشوية هو من جهة أهل البدع وأهل الكلام، وليس رميهم بهذا الوصف قاصراً عليهم بل يطلقه هؤلاء المبتدعة على كل أتباع الحديث - ولو من غير الحنابلة- المتبعين مذهب السلف الصالح المعارض لمذاهب المتكلمين والفلاسفة ونحوهم، كما ورد عن الإمام أحمد أن من علامة أهل البدع تسمية أهل السنة بألقاب افتروها من عند أنفسهم. واختلف في أصل هذه الكلمة وما المراد بها ومن أول من تكلم بها، قال ابن تيمية في منهاج السنة النبوية: فأما لفظ الحشوية فليس فيه ما يدل على شخص معين ولا مقالة معينة فلا يدرى من هم هؤلاء، وقد قيل إن أول من تكلم بهذا اللفظ عمرو بن عبيد، فقال: كان عبد الله بن عمر حشوياً وكان هذا اللفظ في اصطلاح من قاله يريد به العامة الذين هم حشو؛ كما تقول الرافضة عن مذهب أهل السنة مذهب الجمهور. انتهى. وقال في مجموع الفتاوى: هذا اللفظ أول من ابتدعه المعتزلة، فإنهم يسمون الجماعة والسواد الأعظم الحشو، كما تسميهم الرافضة الجمهور. انتهى. والظاهر أن معناها إما أنهم من حشو الناس أو أنهم أصحاب حشو في الكلام يعني ما عندهم إلا قال الله، قال الرسول، ما عندهم قواعد عقلية، ما عندهم مقدمات منطقية، ولهذا سموا أهل السنة حشوية بمعنى أنهم أهل حشو؛ كما أفاده شيخ الإسلام رحمه الله والشيخ التويجري في شرح الحموية، يقول ابن تيمية في مجموع الفتاوى: وهؤلاء يعيبون منازعهم إما لجمعه حشو الحديث من غير تمييز بين صحيحه وضعيفه، أو لكون اتباع الحديث في مسائل الأصول من مذهب الحشو، لأنها مسائل علمية والحديث لا يفيد ذلك، لأن اتباع النصوص مطلقاً في المباحث الأصولية الكلامية حشو، لأن النصوص لا تفي بذلك. انتهى. وأما عن القصد من وراء ذلك فهو التنفير من اتباع ما يزعمون بطلانه جهلاً منهم بالحق، قال الألوسي في مسائل الجاهلية: وخصوم السلفيين يرمونهم بهذا الاسم، تنفيراً للناس عن اتباعهم والأخذ بأقوالهم، حيث يقولون في المتشابه: وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ. وقد أخطأت استهم الحفرة، فالسلف لا يقولون بورود ما لا معنى له لا في الكتاب ولا في السنة، بل يقولون في الاستواء مثلاً: الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، والإقرار به إيمان، والجحود به كفر. إلى أن قال: والمقصود أن أهل الباطل من المبتدعة رموا أهل السنة والحديث بمثل هذا اللقب الخبيث. انتهى. هذا وقد رد ابن تيمية اتهام أهل الكلام لمذهب السلف بالحشو فقال: وإن كان مراده بالحشوية أهل الحديث على الإطلاق سواء كانوا من أصحاب هذا أو هذا فاعتقاد أهل الحديث هو السنة المحضة لأنه هو الاعتقاد الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وليس في اعتقاد أحد من أهل الحديث بشيء من هذا والكتب شاهدة بذلك. وإن كان مراده بالحشوية عموم أهل السنة والجماعة مطلقاً فهذه الأقوال لا تعرف في عموم المسلمين وأهل السنة، وجمهور المسلمين لا يظنون أن أحداً قال هذا، وإذا كان في بعض جهال العامة من يقول هذا أو أكثر من هذا لم يجز أن يجعل هذا اعتقاداً لأهل السنة والجماعة يعابون به وإنما العيب فيما قالته رجال الطائفة وعلماؤها. انتهى. كما رد اتهام الحنابلة بذلك فقال: ولما انتهى الكلام إلى ما قاله الأشعري: قال الشيخ المقدم فيهم لا ريب أن الإمام أحمد إمام عظيم القدر ومن أكبر أئمة الإسلام لكن قد انتسب إليه أناس ابتدعوا أشياء فقلت: أما هذا فحق وليس هذا من خصائص أحمد بل ما من إمام إلا وقد انتسب إليه أقوام هو منهم بريء، قد انتسب إلى مالك أناس مالك بريء، منهم وانتسب إلى الشافعي أناس هو بريء منهم، وانتسب إلى أبي حنيفة أناس هو بريء منهم، وقد انتسب إلى موسى عليه السلام أناس هو منهم بريء، وانتسب إلى عيسى عليه السلام أناس هو منهم بريء، وقد انتسب إلى علي بن أبي طالب أناس هو بريء منهم، ونبينا قد انتسب إليه من القرامطة والباطنية وغيرهم من أصناف الملاحدة والمنافقين من هو بريء منهم. وذكر في كلامه أنه انتسب إلى أحمد ناس من الحشوية والمشبهة ونحو هذا الكلام، فقلت: المشبهة والمجسمة في غير أصحاب الإمام أحمد أكثر منهم فيهم، هؤلاء أصناف الأكراد كلهم شافعية وفيهم من التشبيه والتجسيم ما لا يوجد في صنف آخر، وأهل جيلان فيهم شافعية وحنبلية، قلت: وأما الحنبلية المحضة فليس فيهم من ذلك ما في غيرهم. إلى أن قال: وقلت لهذا الشيخ: من في أصحاب الإمام أحمد -رحمه الله- حشوي بالمعنى الذي تريده؟ الأثرم أبو داود المروذي الخلال، أبو بكر عبد العزيز، أبو الحسن التميمي بن حامد، القاضي أبو يعلى، أبو الخطاب بن عقيل؟ ورفعت صوتي وقلت: سمهم قل لي منهم؟ من هم؟ أبكذب ابن الخطيب وافترائه على الناس في مذاهبهم تبطل الشريعة وتندرس معالم الدين. وقال أيضاً: فإن كان مراده بالحشوية طائفة من أصحاب الأئمة الأربعة دون غيرهم كأصحاب أحمد أو الشافعي أو مالك فمن المعلوم أن هذه المقالات لا توجد فيهم أصلاً؛ بل هم يكفرون من يقولها ولو قدر أن بعضها وجد في بعضهم فليس ذلك من خصائصهم بل كما يوجد مثل ذلك في سائر الطوائف. انتهى. وقال في منهاج السنة النبوية: فإنه ليس للحنبلية قول انفردوا به عن غيرهم من طوائف أهل السنة والجماعة بل كل ما يقولونه قد قاله غيرهم من طوائف أهل السنة بل يوجد في غيرهم من زيادة الإثبات ما لا يوجد فيهم. ومذهب أهل السنة والجماعة مذهب قديم معروف قبل أن يخلق الله أبا حنيفة ومالكاً والشافعي وأحمد فإنه مذهب الصحابة الذين تلقوه عن نبيهم، ومن خالف ذلك كان مبتدعاً عند أهل السنة والجماعة فإنهم متفقون على أن إجماع الصحابة حجة ومتنازعون في إجماع من بعدهم. انتهى. وأما الماتريدية فلبيان الاختلافات بينهم وبين أهل السنة من الحنابلة وغيرهم يلزم الرجوع للكتب التي بينت معتقد أهل الحديث وهي كثيرة بحمد الله ومن أهمها شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز، وشرح أصول السنة للالكائي، والسنة للإمام أحمد، والسنة لابن أبي عاصم، والتوحيد لابن منده وغيرها.. وإليك شيئاً من هذه الأصول التي خالف فيها الماتريدية وكذلك الأشاعرة منهج السلف الصالح، أهل السنة والجماعة: أ) مصدر التلقي عندهم هو العقل، فقد صرح أئمتهم بتقديم المعقول على المنقول، بينما قدم السلف المنقول على المعقول ويرون أن الوحي هو مصدر التلقي. ب) الإيمان عندهم هو التصديق، واختلفوا في النطق بالشهادتين، بينما الإيمان عند السلف قول واعتقاد وعمل. ج) فرقوا بين لفظ القرآن ومعناه، فمعناه قديم واللفظ حادث، ثم أحدثوا ما يسمى بالكلام النفسي.. خلافاً لما عليه أهل السنة القائلين بأن القرآن كلام الله لفظاً ومعنى. د) اشتغلوا بتأويل نصوص الإيمان خاصة ما يتعلق بإثبات زيادته ونقصانه، وعطلوا آيات الصفات ولم يثبتوا سوى ثمانية صفات... فهذه أمثلة على خروج الماتريدية عن منهج أهل السنة والجماعة، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 38987، والفتوى رقم: 10400 للأهمية. والله أعلم. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 43 | |||
|
![]() https://islamqa.info/ar/ref/122675
عقيدة التجسيم والتمثيل ، وأبرز فِرقها ، وحكم الإسلام عليها السؤال: أود أن أعرف ما هي الفِرق المجسِّمة ، والفِرق المشبِّهة ؟ وما الفرق بينهما إن كان فرق ؟ وما هو قول أهل السنة والجماعة بهذا الموضوع ؟ الجواب: الحمد لله أولاً: الشائع في الكتب المصنفة في العقائد والفرق استعمال هذه المصطلحات : التجسيم ، والتشبيه ، والتمثيل ، من غير تفرقة بينها ، وإنما تتوارد في الاستعمال لتدل على نفس المعنى . لكن ثمة فرق في الحقيقة بين تلك الألفاظ ، فالتجسيم : إثبات الجسم لله تعالى ، والتشبيه أوسع معنى حيث يشبِّه أهلُ الكفر والضلال الربَّ تعالى بخَلْقه ، ولفظ التمثيل هو الأوسع في معناه ، وهو الأولى في الاستعمال من التشبيه ؛ لأسباب ثلاثة . سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - : أيهما أولى : التعبير بالتمثيل ، أم التعبير بالتشبيه ؟ . فأجاب : التعبير بالتمثيل خير من التعبير بالتشبيه لوجوه ثلاثة : الوجه الأول : أن نفي التمثيل هو الذي ورد في القرآن الكريم ، ولم يرد في القرآن نفي التشبيه ، واللفظ الذي هو التعبير القرآني خير من اللفظ الذي هو التعبير الإنساني قال الله تعالى : ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ) . الوجه الثاني : أن التشبيه لا يصح نفيه على الإطلاق ؛ لأنه ما من شيئين إلا وبينهما قدر مشترك اتفقا فيه وإن اختلفا في الحقيقة ، فلله وجود وللإنسان وجود ، ولله حياة وللإنسان حياة ، وهذا الاشتراك في أصل المعنى - الحياة - نوع من التشابه ، لكن الحقيقة : أن صفات الخالق ليست كصفات المخلوق ، فحياة الخالق ليست كحياة المخلوق ، فحياة المخلوق ناقصة مسبوقة بعدم وملحوقة بفناء ، وهي أيضا ناقصة في حد ذاتها ، يوم يكون طيِّباً ، ويوم يكون مريضاً ، ويوم يكون متكدراً ، ويوم يكون مسروراً ، وهي أيضا حياة ناقصة في جميع الصفات ، البصر ناقص ، السمع ناقص ، العلم ناقص ، القوة ناقصة ، بخلاف حياة الخالق جل وعلا فإنها كاملة من كل وجه . الوجه الثالث : أن بعض أهل التعطيل يسمون المثبتين للصفات " مشبِّهة " فإذا قلت : " من غير تشبيه " فهِم هؤلاء أن المراد من غير إثبات صفة ، ولذلك نقول : إن التعبير بقولنا : " من غير تمثيل " أولى من التعبير بالتشبيه . " مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين " ( 1 / 179 ، 180 ، السؤال رقم 90 ) . ثانياً: ولم يختلف أهل السنَّة في تكفير الممثلة ، أو المشبهة ، أو المجسمة . ولمَّا نقل محمد بن طاهر الإسفراييني مقالة هشام بن الحكم ، وهشام الجواليقي ، وأتباعهما في التجسيم : قال : والعاقل بأول وهلة يعلم أن من كانت هذه مقالته لم يكن له في الإسلام حظ . " التبصير في الدين " ( ص 40 ) . وقال نعيم بن حماد – رحمه الله – وهو أحد شيوخ الإمام البخاري - : مَن شبَّه الله تعالى بخلقه : كَفَر ، ومن جحد ما وصف الله نفسه : فقد كفر . انظر " شرح أصول اعتقاد أهل السنة " لللالكائي ( 3 / 532 ) . ثالثاً: أشهر من قال بالتمثيل – التجسيم ، والتشبيه – لله رب العالمين هم اليهود ، وقدماء الرافضة ، واشتهرت نسبة التجسيم ـ بخصوصه ـ إلى الكرامية ، وهي من الفرق المبتدعة ، التي لم يصلنا من كتبها شيء . وقد ألصقت فرق وقد ألصق أهل البدع المعطلين للصفات ، والنافين عن الله عز وجل ما أثبته لنفسه : ألصقوا بأهل السنة فرية التشبيه التمثيل والتجسيم ، وليس هذا عليهم بغريب ، حيث عطَّلوا صفات الله تعالى ، ولذا نسبوا من أثبت تلك الصفات لله تعالى نسبوه إلى التجسيم ، وهذا محض افتراء ، وكذب . قال الإمام أبو زرعة الرازي ، رحمه الله ( ت: 264هـ) : " المعطلة النافية : الذي ينكرون صفات الله عز وجل ، التي وصف بها نفسه في كتابه ، وعلى لسان نبيه صلى الله عليه وسلم ، ويكذبون بالأخبار التي جاءت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصفات ، ويتأولونها بآرائهم المنكوسة ، على موافقة ما اعتقدوا من الضلالة ، وينسبون رواتها إلى التشبيه ؛ فمن نسب الواصفين ربهم تبارك وتعالى بما وصف به نفسه في كتابه ، وعلى لسان نبيه صلى الله عليه وسلم ، من غير تمثيل ولا تشبيه ، إلى التشبيه : فهو معطل نافٍ ، ويُستدل عليهم بنسبتهم إياهم إلى التشبيه : أنهم معطلة نافية . كذلك كان أهل العلم يقولون ، منهم عبد الله بن المبارك ، ووكيع بن الجراح " . نقله أبو القاسم الأصبهاني في كتابه : الحجة في بيان المحجة (1/187) . والعجيب أن الأشاعرة وغيرهم من الفرق المبتدعة يثبتون بعض الصفات لله تعالى ، وهم " مجسمة " و " ومشبهة " عند المعتزلة ! فانظر إليهم كيف أنهم نُسبوا إلى ما اتهموا به أهل السنَّة افتراء عليهم ، فإذا كان إثبات الصفات لله تعالى تجسيماً : فهم مع أهل السنَّة في هذا ، وإذا كان لا يلزم من إثبات الصفات التجسيم : فيكون اتهامهم بهذه الفرية من الضلال المبين ، فها هم يثبتون صفاتٍ لله تعالى ولا يعدون أنفسهم مجسِّمة ، فكذا ينبغي أن يكون أهل السنَّة عندهم . قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - : كلُّ مَن نَفَى شيئاً من الأسماء والصفات سمَّى مَن أثبت ذلك " مجسِّماً " قائلاً بالتحيز ، والجهة ، فالمعتزلة ، ونحوهم يسمُّون الصفاتية - الذين يقولون : إن الله تعالى حي بحياة ، عليم بعلم ، قدير بقدرة ، سميع بسمع ، بصير ببصر ، متكلم بكلام - يسمُّونهم : " مجسِّمة " ، " مشبِّهة " ، " حشوية " ، والصفاتية هم : السلف ، والأئمة ، وجميع الطوائف المثبتة للصفات : كالكلابية ، والكرامية ، والأشعرية ، والسالمية ، وغيرهم من طوائف الأمة . " مجموع الفتاوى " ( 6 / 40 ) . ونحن نذكر هنا أبرز تلك الفرق القائلة بهذا بالتجسيم والتمثيل : الفرقة الأولى : " السبئية " أتباع اليهودي الذي أظهر الإسلام عبد الله بن سبأ ، فقد ألَّهت هذه الفرقة عليَّ بن أبي طالب ، وشبهوه بذات الله ، وقد ازدادوا اعتقاداً بهذا الإفك عندما حرَّقهم بالنار . الفرقة الثانية : " الهشامية " أصحاب هشام بن الحكم الرافضي ، يزعمون أن معبودهم جسم ، وله نهاية ، وحد طويل عريض عميق ، طوله مثل عرضه ... . والفرقة الثالثة : " الهشامية " أصحاب هشام بن سالم الجواليقي ، يزعمون أن ربهم على صورة الإنسان ، وينكرون أن يكون لحماً ، ودماً ، ويقولون : إنه نور ساطع يتلألأ بياضاً . الفرقة الرابعة : " اليونسية " أصحاب يونس بن عبد الرحمن القمِّي . الفرقة الخامسة : " البيانية " أتباع بيان بن سمعان ، وكان يقول : إن معبوده : نور ، صورته صورة إنسان ، وله أعضاء كأعضاء الإنسان ، وأن جميع أعضائه تفنى إلا الوجه . الفرقة السادسة : " المغيرية " أتباع مغيرة بن سعيد العجلي ، وكان يقول : إن للمعبود أعضاء ، وأعضاؤه على صورة حروف الهجاء . الفرقة السابعة : " المنصورية " أتباع أبي منصور العجلي ، وكان يقول : إنه صعد إلى السماء إلى معبوده ، وإن معبوده مسح على رأسه وقال : يا بني بلغ عني . الفرقة الثامنة : " الخطابية " أتباع أبي الخطاب الأسدي ، كانوا يقولون : إن أبا الخطاب الأسدي إله . انظر " التبصير في الدين " للإسفراييني ( ص 119 – 121 ) ، و " الفرق بين الفِرق " ( ص 214 – 219 ) . والله أعلم الإسلام سؤال وجواب |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 44 | |||
|
![]() |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 45 | ||||
|
![]() اقتباس:
|
||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
العرس, الكرسيّ |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc