ماذا بعد زيارة كلينتون الى تركيا؟
كلينتون زارت تركيا " للطبطبة على ظهر حكومة اردوغان"
على الرغم من قصر الزيارة التى قامت بها وزيرة الخارجية الامريكية هيلارى كلينتون الى اسطنبول الا انها كانت حافلة باللقاءات مع المسؤولين الاتراك ومعارضين سوريين من خارج ما يسمى بـ"المجلس الوطني السوري" الامر الذى اثار انزعاج مسؤولي المجلس.
كلينتون اجرت فى اسطنبول مباحثات مع رئيس الجمهورية التركية عبد الله غول ورئيس الوزراء رجب طيب اردوغان، لكن اللقاء الأطول والأهم كان مع نظيرها التركى احمد داود اوغلو، حيث استمر لساعتين ونصف خرج بعده الوزيران أمام وسائل الاعلام ليتحدثا عن تطابق فى وجهات نظر البلدين، فيما سمي بمرحلة ما بعد الاسد والاتفاق على تشكيل مجموعة عمل مشتركة وتنسيق عملياتى عسكري استخباراتي لمواجهة السيناريوهات المحتملة فى سوريا.
صحيفة "ملليت" وتحت عنوان " امريكا ضغطت على الزر " كتبت تقول ان :"التنسيق العملياتي الذي تم الاتفاق عليه بين تركيا والولايات المتحدة الامريكية هدفه دراسة الامكانيات العملية لاقامة مناطق حظر جوي ومناطق آمنة فى الشمال السوري وتحديدا المنطقة الممتدة من الحدود التركية الى مدينة ادلب السورية".
وتكشف "ملليت" عن ما دار فى المباحثات وتقول ان :"الجانب التركى تحدث بقلق عن معركة حلب وما يحدث فيها الآن وأكد الاتراك على ان مدينة حلب تشكل قيمة معنوية ورمزية عالية للمعارضة السورية لكن الحشودات الكبيرة التى قام بها الجيش السورى الحر وعدم وجود التنسيق بين المجموعات المسلحة التى تخوض حرب عصابات في حلب أدى الى حدوث خسائر فادحة فى صفوف الجيش الحر".
وبحسب "ملليت" ايضا فان الاميركيين الذين تعهدوا بتقديم مساعدات اضافية للمعارضة السورية لازالوا مترددين بتزويد الجيش الحر بأسلحة ثقيلة خاصة صواريخ "مان باد" المضادة للطائرات والسبب انها لا تريد تكرار تجربة ليبيا عندما وزعت الاسلحة MANPAD على العشائر الليبية للاطاحة بالقذافي ولم تستطيع بعدها التحكم بهذه الاسلحة".
وعن المرحلة المقبلة تتحدث "ملليت" عن انسحاب "تكتيكي " للمجموعات المسلحة من حلب بعد فشلها بالسيطرة على المدينة واعادة ترتيب صفوفها وقواها.
وفى نفس السياق قالت شبكة "صول بورتال" اليسارية التركية ان "التنسيق العملياتي الذى تم الاتفاق عليه خلال مباحثات كلينتون _ داود اوغلو يعني عمليا قيادة امريكية تركية مشتركة للمجموعات المسلحة للمعارضة السورية التى بدت مشتتة وغير قادرة على تحقيق اي من الاهداف الكبيرة التى تتحدث عنها خاصة فى حلب، واضافت الشبكة ان كلينتون جاءت الى تركيا " للطبطبة على ظهر حكومة اردوغان" التى تتعرض سياستها تجاه سوريا الى انتقادات واسعة داخل تركيا تجسدت بحسب الشبكة بالمظاهرات الواسعة التى شهدتها انقرة واسطنبول احتجاجا على زيارة كلينتون".
الانتقاد
12-08-2012 |