![]() |
|
قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 31 | ||||||
|
![]()
|
||||||
![]() |
رقم المشاركة : 32 | ||||
|
![]() اقتباس:
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 33 | ||||
|
![]() اقتباس:
أخي الفاضل يوغرطة هنا يَحِقُ لي أن أقول بأن الذي ذكرته ( ليس هذا محلُّ بحثنا ) = وأنه خارج عن محل النزاع ؟ - لأن الإمام أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهوية كلاهما من أهل السنة أَتبَاعَ السَّلف - وكذلك أبو نعيم وابن مندة ، فما وجه ذِكر هؤلاء وأولئك فيما نحن بصدده لأن اختلاف أهل السنة حاصل لا ينكره أحد - رحم الله أهل السنة - فهذا حال العلم ولا يزال الناس على هذا السبيل من طلب الحق وتجاذبه حتى يلقوا الله تبارك وتعالى . وأهل الأنصاف لا يفسدهم الخلاف بل يشد من عزمهم في الطلب والتحصيل حتى يعاينوا الحق بالتوفيق وليس كل خلاف جاء معتبراً * إلا خلاف له حظ من النظر قال الإمام شمس الدين الذهبي-رحمه الله- في "السير"(5/271): ( ثم إن الكبير من أئمة العلم إذا كثر صوابه، وعلم تحريه للحق، واتسع علمه، وظهر ذكاؤه، وعرف صلاحه وورعه وإتباعه يغفر له زللـهُ ، ولا نضلله ونطرحه، وننسى محاسنه نعم؛ ولا نقتدي به في بدعته وخطئه، ونرجو له التوبة من ذلك) وقال- رحمه الله-في"السير" (14/40): ( ولو أنَّا كُلَّما أخطأ إمام في اجتهاد في آحاد المسائل خطأً مغفوراً له؛ قمنا عليه وبدَّعناه وهجرناه، لَـمَا سلم معنا لا "ابن نصر" ولا "ابن مندة" ولا من هو أكبر منهما، واللهُ هو هادي الخلق إلى الحق، وهو ارحم الراحمين، فنعوذ باللهِ من الهوى و الفضاضة). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 34 | ||||
|
![]() اقتباس:
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 35 | |||
|
![]() . -قال-الذهبي -رحمه الله-في "سير أعلام النبلاء" (16/285)- في ترجمة القفَّال الشَّاشِي -: ( قال أبو الحسن الصفار: سمعت أبا سهل الصعلوكي، وسُئِلَ عن تفسير أبي بكر القَفَّال، فقال:قَدَّسَهُ مِنْ وَجْهٍ، وَدَنَّسَهُ مِنْ وَجْهٍ، أي: دنسه من جهة نصره للاعتزال. قلت: قد مر موته، والكمال عزيز، وإنما يمدح العالم بكثرة ماله من الفضائل، فلا تدفن المحاسن لورطة، ولعله رجع عنها، وقد يغفر له باستفراغه الوسع في طلب الحق ولا قوة إلا بالله ). -وقال-رحمه الله-في"السير" (20/45-46): (نسأل الله العفو والمغفرة لأهل التوحيد، ونبرأ إلى الله من الهوى والبدع، ونحب السنة وأهلها، ونحب العالم على ما فيه من الإتِّباع والصفات الحميدة، ولا نحب ما ابتدع فيه بتأويلٍ سائغ، وإنَّما العبرة بكثرة المحاسن). - وفي "مجموع رسائل الحافظ ابن رجب الحنبلي"-رحمه الله-(2/637) قال: ( إن أكثر الأئمة غلطوا في مسائل يسيرة، مما لا يقدح في إمامتهم وعلمهم، فكان ماذا ؟ فلقد انغمر ذلك في محاسنهم وكثرة صوابهم ، وحسن مقاصدهم ونصرهم للدين ). - وقال الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب-رحمه الله-" تاريخ نجد " (2 / 161):
( فإذا تحققتم الخطأ بَيَّنتُمُوهُ ، وَلَم تُهدِرُوا جَمِيعَ المحاسِنِ لأَجلِ مَسأَلَةٍ أَوْ مِائَةٍ أَوْ مِائَتَينِ أَخْطَأْتُ فِيْهِنَّ، فَإِنَنِي لاَ أَدَّعِي العِصْمَةَ ). |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 36 | |||
|
![]() المُوازَنَةُ في الوَلاَءِ وَ البَرَاءِ والحُبِّ وَالبُغضِ قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-: ( وإذا اجتمع في الرجل الواحد خير وشر وفجور وطاعة ومعصية وسنة وبدعة استحق من الموالاة والثواب بقدر ما فيه من الخير واستحق من المعادات والعقاب بحسب ما فيه من الشر فيجتمع في الشخص الواحد موجبات الإكرام و الإهانة فيجتمع له من هذا وهذا ،كاللص الفقير تقطع يده لسرقته ويعطى من بيت المال ما يكفيه لحاجته؛ هذا هو الأصل الذي اتفق عليه أهل السنة والجماعة، وخالفهم الخوارج والمعتزلة ومن وافقهم ). مجموع الفتاوى (28/209-210) قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-: ( ثم الناس في الحب والبغض والموالاة والمعاداة، هم أيضا مجتهدون يصيبون تارة ويخطئون تارة، وكثير من الناس إذا علم من الرجل ما يحبه أحب الرجل مطلقا وأعرض عن سيئاته ، وإذا علم منه ما يبغضه أبغضه مطلقا واعرض عن حسناته، وهذا من أقوال أهل البدع والخوارج والمعتزلة والمرجئة وأهل السنة والجماعة: يقولون ما دل عليه الكتاب والسنة و الإجماع ؛وهو أن المؤمن يستحق وعد الله وفضله والثواب على حسناته، ويستحق العقاب على سيئاته ،وإن الشخص الواحد يجتمع فيه ما يثاب عليه وما يعاقب عليه وما يحمد عليه وما يذم عليه وما يحب منه وما يبغض منه فهذا وهذا ). "مجموع الفتاوى"(11/15-16)
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 37 | |||
|
![]() قال العلامة ابن أبي العز الحنفي-رحمه الله – ( الحب والبغض بحسب ما فيهم من خصال الخير والشر، فإن العبد يجتمع فيه سبب الوَلاية وسبب العداوة و الحب والبغض، فيكون محبوباً من وجه ومبغوضاً من وجه.. ). "شرح الطحاوية" (ص434) قال الإمام عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب-رحمه الله - ( وليعلم أن المؤمن تجب موالاته ومحبته على ما معه من الإيمان، ويبغض ويعادى على ما معه من المعاصي) «مجموعة الرسائل النجدية» (2 /135) وقال الإمام عبد العزيز بن باز - رحمه الله - (وبُغض المبتدع على قدر بدعته إذا كانت غير مكفرة على قدرها، والعاصي على قدر معصيته، ويحبه في الله على قدر إسلامه....) وقال – رحمه الله تعالى -: (الحب في الله أن تحب من أجل الله-جل وعلا-؛ لأنك رأيته ذا تقوى وإيمان فتحبه في الله، وتبغض في الله لأنك رأيته كافراً عاصياً لله فتبغضه في الله، أو عاصياً وإن كان مسلماً فتبغضه بقدر ما عنده من المعاصي، هكذا المؤمن يتسع قلبه لهذا أو هذا يحب في الله أهل الإيمان والتقوى، ويبغض في الله أهل الكفر والشرور والمعاصي، ويكون قلبه متسعاً لهذا وهذا، وإذا كان الرجل فيه خير وشر كالمسلم العاصي أحبه من أجل إسلامه وأبغضه من أجل ما عنده من المعاصي، فيكون فيه الأمران الشعبتان شعبة الحب والبغض، فأهل الإيمان وأهل الاستقامة يحبهم حباً كاملاً، وأهل الكفر يبغضهم بغضاً كاملاً، وصاحب الشائبتين صاحب المعاصي يحبه على قدرما عنده من الإيمان والإسلام، ويبغضه على قدر ما عنده من المعاصي والمخالفات ). يقول الإمام الفقيه "محمد صالح ابن عثيمين"-رحمه الله-: ( فإذا قلنا فإنه لا يخرج من الإيمان، فهل نحبه على سبيل الإطلاق ؟ أو نكرهه على سبيل الإطلاق ؟ لا هذا ولا هذا ! نحبُّهُ بما معه من الإيمان، ونكرهه بما معه من المعاصي). "شرح الواسطية"(2/247) يقول الشيخ المحدث "مقبل بن هادي الوادعي" -رحمه الله-: ( الحكومات نحبها بقدر ما فيها من الخير، ونبغضها بقدر ما فيها من الشر ). "هذه دعوتنا"ص(20) فقرة (27)
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 38 | |||
|
![]() يقول الشيخ صاحب الفضيلة "صالح بن فوزان الفوزان" في رسالة "الولاء والبراء" (ص27-30): ( أقسام الناس فيما يجب في حقهم من الولاء والبراء الناس في الولاء والبراء على ثلاثة أقسام : القسم الأول: من يُحبُّ محبة خالصة لا معاداة معها وهم المؤمنون الخُلَّص من الأنبياء والصدِّقين والشهداء والصالحين وفي مقدمتهم ..... القسم الثاني: من يُبغضُ ويُعادى بُغضاً ومعاداة خالصين لا محبة ولا موالاة معهما؛ وهم الكفار الخلص من الكفار والمشركين والمنافقين والمرتدين والملحدين على اختلاف أجناسهم القسم الثالث:من يحب من وجه ويبغض من وجه، فيجمع فيه المحبة والعداوة ؛ وهم عُصاة المؤمنين(1) يحبون لما فيهم من الإيمان، ويبغضون لما فيهم من المعصية التي هي دون الشرك والكفر ، ومحبتهم تقتضي مناصحتهم والإنكار عليهم فلا يجوز السكوت على معاصيهم بل ينكر عليهم ويؤمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ،وتقام عليهم الحدود والتعزيرات حتى يكفوا عن معاصيهم ويتوبوا من سيئاتهم ،ولكن لا يبغضون بغضاً خالصاً ويتبرأُ منهم كماتقوله الخوارج في مرتكب الكبيرة التي في دون الشرك، ولا يحبون ويوالون حباً وموالاة خالصين كما تقوله المرجئة،يعتدل في شأنهم على ما ذكرنا كما هو مذهب أهل السنة والجماعة ). وانظر مجلة البحوث الإسلامية الجزء(25) العدد(176)ص(126-127). ![]()
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 39 | |||
|
![]() الموازنة في حق رجالات العلم والدعوة قال شيخ الإسلام ابن تَيمِيَّة -رحمَهُ اللهُ-: ( الرجل العظيم في العلم والدين والدعوة من الصحابة والتابعين ومن بعدهم إلى يوم القيامة، قد يحصل منه نوعٌ من الاجتهاد مقروناً بالظن ونوع من الهوى الخفي ، فيحصل بسبب ذلك مالا ينبغي إتباعه فيه ،وان كان من أولياء الله المتقين، ومثل هذا إذا وقع يصير فتنة لطائفتين : - طــــــــائفة تُعظِّمُه فتريدُ تصويبَ ذلك الفعل وإتِّباعِهِ عليه - وطائفة تذمه فتجعل ذلك قادحاً في ولايته وتـقواه، وكونه من أهل الجنَّــة، بل في إيمانه حتى تخرجه عن الإيمان، وكلا هذين الطرفين فاسد، والخوارج والروافض وغيرهم من ذوي الأهواء دخل عليهم الداخل من هذا، ومن سلك طريق الاعتدال؛ عظَّم من يستحق التعظيم ، وأحبه ووالاه، وأعطى الحق حقَّه، فيعظم الحق ويرحم الخلق، ويعلم أن الرجل الواحد تكون له حسنات وسيئات، فيحمد ويذم ، ويثاب ويعاقب ، ويُحبُّ من وجه ويُبغَضُ من وجـه وَهَذَا مَذهَبُ أهَلِ السُّنَّةِ وَالجَمَاعَة خـــــلافاً للخوارج والمعتزلة ومن وافقهم ). "منهاج السنة النبوية" (4/543)
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 40 | |||
|
![]() المُوازَنَةُ في التَّرَحُّمِ واللَّعْنِ فكما أنه يجوز لعن المبتدع أو الفاسق والدعاء عليه، لا يمنع من الدعاء له والترحم عليه، وهذا الذي عليه مذهب أهل السنة والجماعة، مادام أنه لا يزال مسلماً؛ فلعنه والدعاء عليه من وجه، والترحم والدعاء له من وجه آخر؛ وذلك أن المسلم إذا كان مبتدعاً أو فاسقاً يجتمع فيه- عند أهل السنة- موجب الثواب والعقاب ، فيدعى له ويُترحم عليه لإسلامه وما فيه من خصال الخير ، ويدعى عليه ويُلعن لبدعته أو فسقه وما فيه من خصال الشر وهذا ما قرَّره شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله- حيث قال: (ومن جوَّز من أهل السنة والجماعة لعن الفاسق الـمُعَيَّن، فإنه يقول يجوز أُصلي عليه وألعنه، فإنه مستحق للثواب ومستحق للعقاب، فالصلاة عليه لإستحقاقه الثواب ،واللعنة له لإستحقاقه العقاب، واللعنة البعد عن الرحمة، والصلاة عليه سبب للرحمة ، فيرحم من وجه ويبعد من وجه ، وهذا مذهب الصحابة والتابعين لهم بإحسان، وسائر أهل السنة و الجماعــــة). "منهاج السنة النبوية" (5/570)
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 41 | |||
|
![]() المُــــــوَازَنَةُ مَعَ الفِرَقِ الأُخْـــــــرَى قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله -: ( واللهُ قد أمرنا ألا نقول عليه إلا الحق، وألا نقول عليه إلا بعلم، وأمرنا بالعدل والقسط، فلا يجوز لنا إذا قال يهودي أو نصراني -فضلاً عن رافضي- قولاً فيه حق؛ أن نتركه، أو نرده كله، بل لا نرد إلا ما فيه من الباطل، دون ما فيه من الحق..) إلى أن قال (ولهذا لم نرد ما تقوله المعتزلة والرافضة من حق، بل قبلناه...).اﻫ "منهاج السنة" (2/342 ـــ343) وقال - أيضًا -رحمه الله -: (والصواب: الإقرار بما فيها -يعني طريقة الصوفية- وفي غيرها من موافقة الكتاب والسنة، والإنكار لما فيها وفي غيرها من مخالفة الكتاب والسنة...).اﻫ "مجموع الفتاوى" (10/82) - قال ابن قيم الجوزية -رحمه الله-: ( ولولا أن المقصود ذِكرُ الطبقات لذكرنا ما لِهذِهِ المذاهب وما عليها ، وبيَّينَّا تناقضَ أهلها وما وَافقُوا فيه الحقَّ وما خالفوه، بالعلم والعدل لا بالجهل والظلم، فإنَّ كلَّ طائفة منها معها حق وباطل! فالواجب موافقتهم فيما قالوه من الحق وردِّ قالوه من الباطل، ومن فَتَحَ اللهُ لَهُ بهذا الطريق، فقد فُتِحَ له من العلم والدين كل باب ويسر عليه فيهما الأسباب، والله المستعـــان). "طريق الهجرتين" (386-387) وقال-رحمه الله- ( فمن هداه الله سبحانه إلى الأخذ بالحق حيث كان ومع من كان
ولو كان مع من يبغضه ويعاديه ورد الباطل مع من كان ولو كان مع من يحبه ويواليه فهو ممن هدى لما اختلف فيه من الحق ). "الصواعق المرسلة"(2/516) |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 42 | |||
|
![]() قلتُ- أبو الحارث العبد الضعيف-: وهذا الكلام المنقول عن شيخ الإسلام وتلميذه ابن القيم- رحمة الله عليهما- ليس على إطلاقه لمن هبَّ ودبَّ من عامة المسلمين، إنما هو خــــاص بالعلماء أو لمن أذنوا له من طلاب العلم أن ينظر في كتب الطوائف الأخرى ؛ ممن لهم تشبع بالعلم الشرعي الصحيح، ويملكون آلة التمييز إمَّا للرد عليها أو تمييز صوابها من خطئها، فحينئذٍ يُقبل الحق ويُردُّ الباطل ،وهذا ما كان عليه السلف الصــــالح من قبول ما عند الطوائف الأخرى من الـــحق ورد ما عندهم من باطل، ففي هذا الحال الموالي منها والمعادي سواء ،لأنَّ من تكلم بالحق يُقبل قولُهُ ولا يُردُّ ولو كان مُعَادياً، ويُردُّ الباطل على من تكلم به ولو كان موالياً ؛ كما يُروى مرفوعاً ولا يثبت ( الحِكْمَةُ ضَالَةُ المُؤْمِنِ، أَيْنَمَا وَجَدَهَا فَــهُوَ أَحَقُّ بِأَخْذِهَا ) . وهذا أيضًا ما قرره العلامة السعدي في تفسير سورة المائدة الآية (8) فقد قال رحمه الله -: "﴿ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ ﴾ أي لا يحملنكم بُغْضُ قوم على أن لا تعدلوا، كما يفعله من لا عدل عنده ولا قسط، بل كما تشهدون لوليكم؛ فاشهدوا عليه، وكما تشهدون على عدوكم؛ فاشهدوا له، ولو كان كافرًا أو مبتدعًا، فإنه يجب العدل فيه، وقبول ما يأتي به من الحق، لأنه حق، لا لأنه قاله، ولا يرد الحق لأجل قوله، فإن هذا ظلم للحق" "تيسير الكريم الرحمن". |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 43 | ||||
|
![]()
![]() والآن حان موعد آذان :المغرب بمدينة حاسي مسعود فتأهبوا للصلاة والافطار يرحمكم الله .
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 44 | |||
|
![]() وقد زعم بعض الناس أن الإمام البخاري قال: "لفظي بالقرآن مخلوق" ولكن بعد التحقيق تبين أن نسبة هذا القول للإمام البخاري -رحمه الله- من قبيل شهادة الزور عليه، وأنه براء من هذه المقالة - قال محمد بن نصر سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول: "من زعم أني قلت: لفظي بالقرآن مخلوق فهو كذاب، فإني لم أقله. فقلت له: يا أبا عبد الله قد خاض الناس في هذا، وأكثروا فيه. فقال: ليس إلا ما أقول". (طبقات الحنابلة) (1 / 277 )، (سير أعلام النبلاء) ( 12 / 457 ). وقال أبو عمرو الخفاف: " أتيت البخاري فناظرته في الأحاديث حتى طابت نفسه. فقلت: يا أبا عبد الله ها هنا أحد يحكي عنك أنك قلت هذه المقالة، فقال: يا أبا عمرو، احفظ ما أقول لك: من زعم من أهل نيسابور وقومس والري وهمذان وحلوان وبغداد والكوفة والبصرة ومكة والمدينة أني قلت: لفظي بالقرآن مخلوق فهو كذاب، فإني لم أقله إلا أني قلتُ: أفعال العباد مخلوقة ". (تاريخ بغداد) ( 2 / 32 ) ، (مقدمة فتح الباري) (492)، (سير أعلام النبلاء) ( 12 / 457-458 ). قال ابن قيم الجوزية –رحمه الله-: "وأئمة السنة والحديث يميزون بين ما قام بالعبد وما قام بالرب، والقرآن عندهم جميعه كلام الله، حروفه ومعانيه
، وأصوات العباد وحركاتهم وآداؤهم وتلفظهم كل ذلك مخلوق بائن عن الله" إلى أن قال: "البخاري أعلم بهذه المسألة وأولى بالصواب فيها من جميع من خالفه، وكلامه أوضح وأمتن من كلام أبي عبد الله، فإن الإمام أحمد سد الذريعة حيث منع إطلاق لفظ المخلوق نفيًا وإثباتًا عن اللفظ" إلى أن قال: "والذي قصده أحمد أن اللفظ يراد به أمران: أحدهما: الملفوظ نفسه، وهو غير مقدور للعبد، ولا فعل له. الثاني: التلفظ به والأداء له وفعل العبد، فإطلاق الخلق على اللفظ قد يوهم المعنى الأول، وهو خطأ، وإطلاق نفي الخلق عليه قد يوهم المعنى الثاني، فمنع الإطلاقين، وأبو عبد الله البخاري ميَّز وفصل، وأشبع الكلام في ذلك، وفرق بين ماقام بالرب وما قام بالعبد، وأوقع المخلوق على تلفظ العباد وأصواتهم وحركاتهم وأكسابهم، ونفى اسم الخلق عن الملفوظ وهو الذي سمعه جبرائيل من الله، وسمعه محمد من جبرائيل). |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 45 | |||
|
![]() أخي يوغرطة -زادك الله من فضله - لعل هذه آخر مشاركة لي في هذا الموضوع لذا لا أبخل عليك بصورة من الـمُثُل العُليا عن شيخ الإسلام- رحمه الله - في معاملته ورحمته بشانئيه ومعانديه ومخالفيه فيمن ضربوه والأكثر من ذلك فيمن أفتوا بقتله ![]() ![]() ![]() موقفه لما قام عليه بعض مقلدة أهل البدع وضربوه وآذوه: "... رحل فيما بلغني إلى أخيه الشيخ شرف الدين وهو في مسكنه بالقاهرة فقال له إن جماعة بجامع مصر قد تعصبوا على الشيخ وَتَفَرَّدُوا بِهِ وَضَرَبُوهُ فقال حسبنا الله ونعم الوكيل وكان بعض أصحاب الشيخ (ابن تيمية) جالسا عند شرف الدين قال فقمت من عنده وجئت إلى مصر فوجدت خلقا كثيرا من الحسينية وغيرها رجالا وفرسانا يسألون عن الشيخ (ابن تيمية) فجئت فوجدته بمسجد الفخر كاتب المماليك على البحر واجتمع عنده جماعة وتتابع الناس وقال له بعضهم: يا سيدي قد جاء خلق من الحسينية ولو أمرتهم أن يهدموا مصر كلها لفعلوا . فقال لهم الشيخ (ابن تيمية): لأي شيء ؟ قال: لأجلك ! فقال لهم: هذا ما يحق فقالوا: نحن نذهب إلى بيوت هؤلاء الذين آذوك فنقتلهم ونخرب دورهم فإنهم شوشوا على الخلق وأثاروا هذه الفتنة على الناس فقال لهم: هذا ما يحل قالوا: فهذا الذي قد فعلوه معك يحل، هذا شيء لا نصبر عليه ولا بد أن نروح إليهم ونقاتلهم على ما فعلوا . والشيخ ينهاهم ويزجرهم فلما أكثروا في القول قال لهم: إما أن يكون الحق لي أو لكم أو لله فإن كان الحق لي فهم في حل منه وإن كان لكم فإن لم تسمعوا مني ولا تستفتوني فافعلوا ما شئتم وإن كان الحق لله فالله يأخذ حقه إن شاء كما يشاء قالوا: فهذا الذي فعلوه معك هو حلال لهم قال: هذا الذي فعلوه قد يكونون مثابين عليه مأجورين فيه قالوا: فتكون أنت على الباطل وهم على الحق ، فإذا كنت تقول إنهم مأجورين فاسمع منهم ووافقهم على قولهم فقال لهم: ما الأمر كما تزعمون فإنهم قد يكونون مجتهدين مخطئين ففعلوا ذلك باجتهادهم والمجتهد المخطئ له أجر" (العقود الدرية ص 302) قال بعض أصحاب شيخ الإسلام-رحمه الله-: "وسمعت الشيخ تقي الدين ابن تيمية -رحمه الله- يذكر أن السلطان لما جلسا (يعني السلطان وشيخ الإسلام) بالشباك أخرج من جيبه فتاوى لبعض الحاضرين في قتله واستفتاه في قتل بعضهم قال: ففهمت مقصوده وأن عنده حنقا شديدا عليهم لما خلعوه وبايعوا الملك المظفر ركن الدين بيبرس الجاشنكير فشرعت في مدحهم والثناء عليهم وشكرهم وأن هؤلاء لو ذهبوا لم تجد مثلهم في دولتك أمَّا أنا فهم في حل من حقي ومن جهتي وسكنت ما عنده عليهم قال فكان القاضي زيد الدين ابن مخلوف قاضي المالكية يقول- بعد ذلك-: ما رأينا أتقى من ابن تيمية لم نبق ممكنا في السعي فيه ولما قدر علينا عفا عنا" (العقود الدرية ص 298) |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
أقول, وبِهِ, قائل؟! |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc