|
مكتبة الأنساب الإلكترونية منتدى خاص بالمراجع، الأبحاث، المخطوطات و الكتب الإلكترونية... المتعلقة بالأنساب و القبائل.... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2012-06-09, 10:45 | رقم المشاركة : 31 | |||||
|
اقتباس:
اما ما قلته عن الرزاينة فهدا صحيح ولكن ليس للشتم وانما دكر حقائق وسرد للتاريخ وفقط
|
|||||
2012-06-09, 17:50 | رقم المشاركة : 32 | |||
|
حصريا كوبون يوفر لكم عرض يومي مميز لأفضل الصفقات للمطاعم و الأنشطة |
|||
2012-06-12, 11:40 | رقم المشاركة : 33 | |||
|
مشكور أخي الكريم بارك الله فيك |
|||
2012-06-13, 12:27 | رقم المشاركة : 34 | |||
|
بارك الله فيك:d |
|||
2012-07-10, 19:36 | رقم المشاركة : 35 | |||
|
ممكن مساعدة أصل وفصل عرش بني مطرف أولا الطاهر الاصليين |
|||
2013-04-05, 18:29 | رقم المشاركة : 36 | |||
|
السلام عليكم |
|||
2013-04-05, 23:57 | رقم المشاركة : 37 | |||
|
Livre sur "Hamyan"
Bonjour ami! Le document dont vous parlez n'est pas à vrai dire un livre, mais une publication ayant paru sur les colonnes du bulletin trimestriel Société de Géographie et d’Archéologie d’Oran durant 4 trimestres (T3/1915; T4/1915; T1/1916 et T2/1916). Sinon je peux me permettre de vous part d'une partie d'un livre sur la désertification de la région de Mecheria qui traite les volets historique et social de l'ethnie "Hamyan" traduite à l'arabe: |
|||
2013-04-06, 00:11 | رقم المشاركة : 38 | |||
|
Livre sur Hamyan
قبيلة احميان (مقتطف من كتاب حول التصحر بمنطقة المشرية، تأليف محمد كبير 2007) لقد انضمت قبيلة احميان بالطبع إلى مقاومة الشيخ بوعمامة (1881) ضد الاحتلال الفرنسي لأن الوقوف إلى جانب المحتل يكون موقفا مذموما ومخزيا يدخل في كنف العار والخزي والخيانة عند كافة الشعوب. عدد كثير من رجالهم سقطوا في ميادين الشرف، بل ماتوا شهداء إبان هذه الثورة لأنهم كانوا جنودا في جيش هذا الثائر. لمضايقتهم وانتقاما منهم كان المستعمر يغزوهم مستعينا في ذلك بالعروش الأخرى التي انضمت إليه، فكان المحتل يرغم احميان بذالك إما على هجرة موطنهم أو على الاستسلام. لقد أرغموا إذن إلى الهروب جنوب الأطلس الصحراوي أو إلى المملكة المغربية التي كانت محمية فرنسية آنذاك. لم يعرف هذا التشتت انتهاءه إلا غندما رجع الهدوء إلى المنطقة ابتداء من سنة[1] 1883 بعد فشل الثورة بسبب تواطؤ الخونة وانضمامهم إلى صفوف العدو على حساب وطنهم ودينهم وأصلهم. كانت التركيبة البشرية فوق هذه المساحات السهبية مكونة حصرا من سلالة هذه القبيلة مند أن وطأت أقدام بني هلال - القبيلة العربية التي انحدر منها العنصر العربي عموما في الغرب الجزائري - شمال أفريقا في منتصف القرن الحادي عشر الميلادي حتى وضع الحجرة الأولى لبناء مدينة المشرية عند نقطة ماء كثير على أنقاض قصر قديم في حالة أطلال، من طرف ضابط سامي في جيش الاستعمار الفرنسي. إنه الجنرال فيكتور مارتان كولونيو (ِِِColonieu) هوالذي شرع سنة 1881 في بناء مركز عسكري لمراقبة تحركات المقاومة الشعبية بقيادة الشيخ بوعمامة. هذا المركز العسكري الذي وصلته السكة الحديدية في إطار المخطط الإستراتيجي الفرنسي لاحتلال الجزائر في مطلع 1882، تطور فيما بعد إلى مجمع ثم إلى قرية ثم أصبح مدينة المشرية الحالية. قبل هذه الثورة وبعدها وحتى انطلاق حرب التحرير الوطني (في أول نوفمبر1954) كانت قبيلة احميان هي القبيلة الوحيدة التي كانت تعيش داخل منطقة "مجمع المشرية" (Le Cercle De Mecheria). كانوايعيشون بحرية حياتهم البسيطة على طريقتهم فوق هذا الفضاء حسب مجموعة من العادات والتقاليد خاصة بهم. في سنة 1915، انبهر ضابط عسكري سامي بالجيش الفرنسي أسندت له مهام مدنية وإدارية في المشرية بنموذج حياة هؤلاء البدو فكتب عنهم وثيقة تاريخية واجتماعية تطرق فيها إلى جميع الأبعاد تقريبا. هذه الوثيقة ذات الأهمية الكبيرة والقيمة العالية تم نشرها على 120 صفحة في المجلة الفصلية « شركة الجغرافيا والآثار ـ وهران[2] ». كما تمثل هذه الوثيقة دراسة اجتماعية حقيقية ومهمة لهذا التجمع البشري. نقدم لاحتياجات عملنا هذا وكذلك لعموم الفائدة فاتحة (avant-propos) هذه الوثيقة رغم بعض التحفظات كهجرتهم إلى ﭭرارة (منطقة توات) بالجنوب الكبير في إطار الرعي، وكرمهم الشهير الذي لم يقل عنه المؤلف ولا كلمة واحدة. [«احميان! بالنسبة للذين أقاموا بالجنوب الوهراني في عصر البطولات، يرنّ هذا الاسم كنغمات حربية تفجر في نفسه تصور ركوب الخيل لجولات رائعة وإنجازات حربية زاهية! مع ذلك، أثناء مسيرتنا المتواصلة نحو الجنوب،كنا نلتقي بهؤلاء الفرسان الأشداء، السرعاء، الأخفّاء، في حالة تأهب مستمر، مستعدين دائما للقتال، قادرين على بذل أي مجهود وقابلين لأي وفاء أو تفان إذا ما عرف المسؤول الفرنسي الذي يقودهم كيف يكسب قلوبهم بعزمه وشجاعته وعدله. كتابة تاريخهم لا تكون إلا تحفة أديب أو شاعر لأنه لا تتلاءم مع أعمالهم الباهرة إلا الأهازيج المرفوقة بالحركات. فخورون وطائشون وقليلو دين، فهم قبل كل شيء عصبيون ومندفعون. كانوا يحبون القتال لأجل ذلك ولا يخشون المخاطر ولكنهم يعشقون السلب والغزو لا للفائدة التي يجتنونها منه فحسب، بل كذلك بالعودة بالانتصار من بعد ذلك إلى الدوار حيث زغاريد النساء تملأ قلوبهم فرحا وبهجة وتجعلهم يتمنون حظوظا أخرى، لأن النصر يتوج المحارب بإكليل يولّد فيه الانفعال والحماس تحت أي سماء. رغم أنهم أقل تدين، فإن احميان يخشون شيوخ الطرق الصوفية؛ حيث أن هؤلاء البدو يمكن أن يتبعوا شيوخهم إلى سبل وخيمة على قضيتنا. إنهم بدو كثيرو الترحال، دواويرهم تتنقل بدون توقف عبر السهوب الشاسعة أين نرغمهم على العيش لأسباب ضرورية رغم عدم توفر الماء وكذا الظروف القاسية للحياة التي يواجهونها. الخط الضيق والوعر المتكون من جبل عنتر، المتواصل بجبلي بوخشبة وقطّار، هو وحده الذي يكسر من الجهة الشرقية ملل هذه المساحة المترامية الأطراف التي تظهر مجدبة وقاحلة، إلا أن ظروفا طبيعية مؤاتية جعلت الماشية تجد وسيلة العيش والتكاثر والفائدة. احميان مولعون بحب الغزو تماما كما يعشقون حرية الحركة من خلال البداوة والترحال. الصحراء (ﭭرارة أو منطقة توات) موطنهم في الشتاء، في الصيف ينتقلون إلى نواحي تلمسان وسبدو، في الربيع والخريف فقط يرجعون إلى بلدهم مجمع "المشرية"، متنقلين دون توقف بحثا عن الكلأ. منذ زمن قريب فقط، كان سادة قومهم يقومون بتنقلاتهم على يقظة دائمة، عيونهم على الكمائن والبندقية على عرض السرج. كانت الحراسة أحد واجباتهم وأعينهم معودة على تميّز الصديق من العدو في الأفق البعيد ، لأنهم كانت لهم على الدوام إما تصفية حسابات مع الجيران أو أخذ ثأر قديم أو القيام بانتقامات. الآن وقد أقمنا الأمن عبر جميع هذه المنطقة، تغير الحمياني فأصبح يسمن الماشية ويظهر بمظهر التاجر وبدأ يتعلم التجارة كاليهودي. حان الوقت لكتابة تاريخه، وإلا فسوف يغرق في الرداءة التي تأتي بها الراحة وتحسين ظروف الحياة. لذلك قمنا بجمع الوثائق التي يمكن في يوم من الأيام أن تساعد من يعيش شاعرا أن يشعر بأنه عاشق للملاحم والذي يكون قد تعرف على هؤلاء الإقطاعيين ليمدح أعمالهم الباهرة. ارتأينا أنه كان من المفيد أن نبحث عن الذين سبقوهم فوق هذه الأرض اليابسة من الهضاب العليا، ولكن ما استطعنا أن نجمعه في هذا الشأن ما كان سوى ما « قبل التاريخ ». إن لهذه الأخبار فائدتها كما وجدناها، وعملنا كان سيظهر لنا ناقصا إن كنا لم نتطرق إليها».] [1] المجلة الفصلية / شركة الجغرافيا والآثار ـ وهران / الفصل الأول لسنة 1916 / ص 24. [2] النقيب نوال/ رئيس مكتب شؤون الأهالي ـ المشرية / المجلة الفصلية / شركة الجغرافيا والآثار ـ وهران / الفصل اثالث لسنة 1915 / ص 121 /122.
|
|||
2013-04-06, 00:12 | رقم المشاركة : 39 | |||
|
يشير صاحب الوثيقة في فاتحة عمله إلى نوع من التنقل البعيد للماشية (la transhumance). كان يقوم احميان حسب ما ورد في مقاله بالتنقل إلى ﭭرارة (منطقة توات) شمال ادرار وإلى نواحي تلمسان. الأمر لا يتعلق بكل تأكيد بالترحال في إطار الرعي أو تربية المواشي المعهودة لأن المنطقة المشار إليها (شمال ادرار) توجد على مسافة حوالي 500 كم ( حسب خط مستقيم) من المشرية ولا يمكن لهذا السبب للماشية أن تقطع مثل هذه المسافة. كذلك، هذه الجهة القاحلة من الوطن بكل ما تحتويه كلمة القحولة من معنى، لا تتوفر (وما توفرت) على الظروف المناخية ولا البيئية التي تسمح بظهور غطاء نباتي لاستعماله كمرعى في تربية المواشي. الأمر غير ذلك ويتعلق بكل تأكيد بالسفر السنوي الذي كان يقوم به كل دوار (مجموعة من الخيام، من نفس الأسرة على الأرجح) في إطار التموين بالمواد الغذائية الضرورية لمعيشة العنصر البشري. [1] الكليلة : الحليب يروب فيخض لاستخراج الزبد. الباقي وهو اللبن يخثر ويسخن ويعصر ويجفف فيصبح كليلة يابسة قابلة للادخار لمدة طويلة في ظروف طبيعية. المجلة الفصلية / شركة الجغرافيا والآثار ـ وهران / الفصل الرابع لسنة 1915 / ص 280.[2] [3] المجلة الفصلية / شركة الجغرافيا والآثار ـ وهران / الفصل الثالث لسنة 1915 / ص 138 و 142. [4] جون ساني (Jean SAGNE) / الجزائر الرعوية / 1950 / ص. 99. [5] ابن خلدون ـ تاريخ البرابرة والسلالات الحاكمة المسلمة في إفريقيا الشمالية / ص. 66. [6] ابن خلدون ـ تاريخ البرابرة والسلالات الحاكمة المسلمة في إفريقيا الشمالية / ص. 21. [7] ابن خلدون ـ تاريخ البرابرة والسلالات الحاكمة المسلمة في إفريقيا الشمالية / ص. 24 و 25. [8] المجلة الفصلية / شركة الجغرافيا والآثار ـ وهران / الفصل الأول لسنة 1916 / ص 26. [9] المجلة الفصلية / شركة الجغرافيا والآثار ـ وهران / الفصل الثالث لسنة 1915 / ص 152.
|
|||
2013-04-06, 00:14 | رقم المشاركة : 40 | |||
|
-2-2 الكرم وواجب الإخبار الكرم واجب مقدس عند احميان. من لم يكن الكرم صفة تلقائية متأصلة قي ذاته، لا يستحق أي تقدير من طرف قومه الذين يعتبرونه شخصا دنيئا لا اعتبار له ولا يستحق أي احترام. يذهب قومه إلى حد منعه من الانتساب إليهم إذا ما سئل عن نسبه خارج الديار. في هذه الحالة فهو يوصف بالبخيل ويمكن أن يتبرأ منه قومه بسبب ذالك البخل. مصادر الكرم وحسن الضيافة عريقة ومتجذرة في هذا المجتمع البدوي الذي يكون ورثها من أصوله الهلالية العربية إقتداء بحاتم الطائي الذي يضرب به المثل بشهرته في الكرم[1]. حتى الآن ورغم تمدن أغلبية القبيلة في مدينة المشرية وفي غيرها من المدن، فإن خاصية الكرم لا يمكن أن تفارق العنصر الحمياني الذي يحافظ عليها تماما كما يحافظ على سائر القيم النبيلة للمجتمع. الإخبار هو كذالك واجب مقدس تماما كالكرم وفي نفس الوقت يقابله حق الآخر في الاستعلام. لأن في هذه المساحات التي لا تكاد تعرف حدودا (طبعا بالنسبة للراجل والفارس وليس لراكب الحافلة والسيارة)، التي يجوبها أناس لا يعفرون بعضهم شخصيا في جميع الحالات، ثلاثة أسئلة أو أربعة تطرح تلقائيا كلما التقى شخصان أو مجموعتان من الأشخاص. لذالك، فإن التصريح بالهوية والنسب شفويا وبكل صدق لأي شخص يصادف في الطريق أو لبدوي تطلب عنده الضيافة أثناء السفر، واجب لا نقاش فيه. المعاملة بالمثل في هذا المجال ضمنية وتخضع لنفس الاعتبارات. البطاقة الوطنية للهوية المستعملة الآن في مجتمعنا الذي يقرأ ويكتب، كانت في قديم الزمان شفوية بالطبع عند هذا المجتمع البدوي التي كانت وما تزال تطغى الأمية على أغلبيته. يظهر الكرم المتجذر عند هذه القبيلة على ثلاثة أشكال: 1-2-2-1 الكرم العادي البدو على مستوى الدوار يدعون بعضهم إلى الوليمة في أية مناسبة، ولسبب أو لآخر. كلما حصل حدث سعيد عند أحد أفراد الدوار (عرس أو خطبة زواج أو شراء حصان أو حج بيت الله...)، فإن هذا الأخير يستدعي جميع الآخرين إلى مأدبة غذاء أو عشاء. يذبح بهذه المناسبة شاة أو أكثر من ذالك حسب عدد المدعوين. تشوى الصدر والكتفان على نار الحطب والجمرعلى الطريقة البدوية (المشوي) فتقسم أسهاما وتقدم للضيوف مرفوقة بالرغيف والملفوف[2]. ما بقي من اللحم (يحتفظ أحيانا بفخذ إن أمكن لأهل الخيمة) يستعمل لتحضير الكسكسي فيقدم للضيوف بعد المشوي بقليل ليأتي بعده الشاي المشهور نموذجيا كي تختتم هذه الاستضافة. يؤكل كل اللحم في يوم أو يومين خشية تعفنه وذلك لعدم وجود الوسائل الحديثة للتبريد. أما إذا وقع لأحد البدو حدث مشؤوم (وفاة في العائلة مثلا)، فإن جميع أفراد الدوار(كل خيمة) يتداولون على استضافته مؤاساة له في هذا المصاب، وكل كبار الدوار يستدعون إلى الوليمة. كذالك عندما يستقبل أحد أفراد الدوار أحد أقاربه أو أحد أصهاره أو أي زائر آخر فإنه يذبح شاة ويستدعي جميع كبار الدوار وتحضر نفس الوجبة ( مشوي وكسكسي وشاي) وتقدم بنفس الطريقة ونفس الترتيب. بعد الانتهاء من الأكل وقبل أن يتفرق القوم يتطوع أحدهم ويستدعي ضيف الشرف أولا؛ فإن كان لا يزال مقيما قبل الدعوة وبذلك يستدعى جميع الحضور إلى الوجبة القادمة. وهكذا يتداول كل أعضاء الدوار استضافة الضيف إلى أن يعود لأهله. يقوم أهل الدوار بهذه الطريقة في التكفل بالضيف على أساس تضامني كي لا يقع العبء في نفقة الزائر على أحدهم بمفرده. 1-2-2-2 الكرم بين دواوير القبيلة البدو بطبعهم رحل طوال السنة بحثا عن المراعي التي توفر أحسن الظروف لتغذية ماشيتهم. أثناء هذه الحركية المتمثلة في الترحال المتكرر ثم والإقامة ، فإن الدواوير أو الخيام المنفردة تتقارب وتتباعد عند حط الرحال. إذن، كلما حط دوار رحاله بالقرب من دوار آخر، على كل مادام مرئيا بالعين، فإن المقيم يوجه الدعوة ضمنيا للقادم أخذا بالمثل المتواتر: « وجبة غذاء الراحل على عاتق المقيم». هذه الاستضافة عرف مأثور ولا ترفض من المفروض وهي مقبولة دائما. بعد ذلك ببضع أيام يتم الرد ويستضيف القادمون من كانوا مقيمين قبلهم ويتم هكذا التعارف بصفة متواصلة. بصفة عامة، الاستضافة بين الدواوير تأخذ شكلا دوريا يشارك جميع أفراد الدوار فيها الواحد تلو الآخر. أثناء هذه التنقلات، قبل حط الرحال، يجب على القادمين مراعاة قواعد الجوار التي من بينها احترام المسافة التوقيرية المتعارف عليها التي تفصل بين الدواوير. وإلا فالدوار المقيم يطبق مقولة «أدع للضيافة أو أرحل». معنى ذلك، أنه بدلا من المنازعة على رعي بضعة أيام، ينصح للدوار المقيم أن يرحل احتجاجا على عدم مراعاة المسافة العرفية بدل أن يضيّف هؤلاء القادمين الجدد الذين لم يحترموا عادات وتقاليد الجوار المتعارف عليها. 1-2-2-3 الكرم تجاه المسافر إذا كانت المبادرة في الحالتين السابقتين للكرم وحسن الضيافة تأتي من المستضيف حيث الداعي هو الذي يبادر إلى استضافة القوم متى شاء وأين شاء وما إلى ذلك، فإن في الكرم تجاه المسافر أو عابر السبيل، العكس تماما هو الذي يقع. لأن عبر هذه المساحات المترامية الأطراف التي لا يوجد فيها لا مطعم ولا نزل؛ ومن غير الدواب لا توجد أية وسيلة نقل سريعة تسمح للبشر بقضاء حوائجهم والعودة إلى خيامهم في نفس اليوم، فإن عالما من البشر يتحرك يوميا وباستمرار. فمنهم من يبحث عن قطيعه التائه، ومنهم من يبحث عن إبله، ومنهم من يبحث عن خيله، ومنهم من يبحث عن سارح (راعي الغنم)، ومنهم من يبحث عن من يشغله كسارح، ومنهم من يبحث عن ماء الغدير، ومنهم من يبحث عن مرعى أفضل، ومنهم من هو عائد من الثكنة بترخيص،ومنهم غير ذلك. منهم الراجل ومنهم الفارس وهم يسيرون في كل اتجاه. كل واحد من هؤلاء يتوجه في منتصف النهار أو قبل غروب الشمس للغذاء أو للعشاء إلى أقرب خيمة منه (الضيف يكون أبيضا لقول احميان؛ أي يأتي نهارا؛ أم الليل فمن يأتي فيه فهو مشكوك في أمره ).. في كل الحالات يرحب به ويطعم ويبيت إذا كان الوقت ليلا ثم يؤتى له بالفطور وتارة يموّن بالماء والرغيف أو التمر ليواصل طريقه. إذا كان الضيف فارسا فمن حق حصانه على صاحب الخيمة وجبة عشائه من الشعير وكذا الأمر إن كان معه سلوقي. يعتبر هذا الحيوان (السلوقي) الذي تتم تربيته من أجل الصيد، عضو من العائلة في غالب الأحيان حيث يأكل مما يأكل البدو وينام معهم عكس الكلاب. ساكن هذه المنطقة السهبية، البدوي الحمياني، لا يعتبر أبدا كرمه هذا في حق عابر السبيل، موقفا اختياريا أو خدمة مقدمة. هو مقتنع بأنه أدى واجبا من واجباته بكل بساطة. إنه الكرم بالمفهوم الحقيقي لما تملكه كلمة الكرم من نبل لأن مؤديه لا ينتظر من المستفيد منه من شيء حيث أن المضيف في غالب الأحيان لم يسبق له أن عرف الضيف من قبل وربما لن يراه أبدا. انتهازا إذن لهذه الفرصة المتمثلة في هذه الخاصية المضيافة لاحميان، فإن الزواويون (نسبة إلى تيزي وزو شرق الجزائر العاصمة) الذين قدموا إلى المنطقة أول مرة كانوا يمارسون شبه تجارة بدائية متنقلين على الحمير أو البغال حيث الإطعام مجاني. كانت هذه التجارة تقتصر على مواد تستعمل بكميات قليلة جدا من طرف البدو على العموم أو تستعمل في طبخهم بصفة أدق، حتى يمكن للدواب حملها. فلذلك لم يكن هناك شيء أخف من البقول للمتاجرة بها. هكذا كان حال هؤلاء الباعة (واحدهم يطلق عليه اسم البقال أو القبلي[3]) متنقلين باستمرار عبر هذه السهوب الشاسعة، أين كان ولا يزال الإطعام مجانيا حيث أقاموا فيما بعد وكونوا في القرى الناشئة (المشرية والعريشة ورأس الماء وغيرها) أوائل تجار المنطقة. هذه الصفة في المبالغة في الكرم عند قبيلة احميان، ذات البعد الإنساني المحض ، التي كانت ولا زالت سائدة في الأوساط الريفية، تبهر كل غريب يطلع عليها في المنطقة. إن تواضع احميان وبساطتهم وميزتهم بالكرم في بعده الإنساني فقط، جعل أحد المسافرين عبر المنطقة ينبهر ويقول في هذا الشأن المقولة الآتية التي اشتهرت فيما بعد: « الكرم من بعد احميان بدعة» وهي ضلالة بالنسبة لعادات هذا المجتمع. 1-2-2-4 وجوب الإخبار هناك خاصية أخرى تعتبر واجبا مثل الكرم في حق المسافر وإطعامه، ألا وهي إخبار الغير بكل صدق وأمانة. استعمالا إذن لهذا الحق في الحصول على المعلومة، فإن البدوي يسأل كل من صادفه في طريقه تقريبا بدون حدود حيث أن هذا الأخير يجيب تلقائيا وبدون تحفظ ولا خلفية ولا حكم طفيلي مسبق. إن مثل هذا التصرف المنبوذ في مجتمعات أخرى، هو طبيعي تماما ويمليه نمط حياة البداوة المبني على تنقل مستمر للبحث عن عناصر ثابتة (نقاط الماء الجديدة أو القديمة، مراعي قديمة أو حديثة النشأة، ماء الغدير...) ومتحركة مثل الغنم وسائر الحيوانات الأليفة الكثيرة التيهان حيث البحث عنها ضروري لإرجاعها إلى أماكنها. إن واجب الإخبار هذا ينمي بذلك عند البدوي ذهنية الملاحظة والوصف الدقيق حيث يمكنه من إعطاء كل التفاصيل الممكنة التي تتعلق بقطيع من الإبل يكون قد صادف طريقه مثلا (عدد رؤوس القطيع وعدد الذكور فيه وعدد الإناث وعدد الحيران وألوانها المميزة...). هذه الملاحظات أساسية وذوات أهمية بالغة، حيث تفيد البدوي الذي يبحث عن دوابه التائهة، في ربح كثير من الوقت، وأكثر من ذلك تجنبه التعب وعناء السير لأن المعلومات المستقاة من سائر آخر تجعله يواصل طريقه أو يغير وجهته. 1-2-3 الجانب الديني من هذا الجانب، رغم أنهم مسلمون، فإن غالبية احميان تظهر وكأنها تجهل الأسس الحقيقية للإسلام. معرفتهم للإسلام جد بسيطة وخاصة جد سطحية. إضافة إلى أميتهم، فإن الذي كان يعلمهم تعاليم الإسلام يكاد يكون كذلك أميا. بالفعل فإن في غالب الأحيان كان المكلف بنشر الإسلام أو ما يشبهه هو "مقدم"[4] معين من طرف شيخ طريقةصوفية على الأرجح يدعي أن له كرمات إلهية عكس تعاليم الإسلام والسنة النبوية. لذلك، فإن عدة طوائف طرقية (صوفية)، مراكزها (الزوايا)[5] بعيدة توجد خارج الحدود الدولية أحيانا، اتخذت موردين من بين احميان انتهازا لسذاجتهم وأميتهم وبالأخص لقلة فهمهم للإسلام السني الحقيقي الخالي من التلوث الدجلي والشعوذة. عكس الديانات الأخرى، فإن الإسلام السني لا يقبل أي وساطة بين الخالق (الله) والمخلوق حيث العلاقة مباشرة. إن كل عبادة في الدين الإسلامي هي علاقة بين الإنسان وخالقه بدون توسط أي وسيط كان. قبل اتخاذ أي قرار يتعلق بالأمور الدينية خاصة ما كانت له صلة بالفتوى ، فإن على المفتي الرجوع إلى الكتاب (نص القرآن) أولا، فإن لم يجد ما لا يحلل أو يحرم اتجه بعد ذلك إلى السنة النبوية ثم ما سنه الصحابة (رضوان الله عليهم) بعد الرسول (صلى الله عليه وسلم)، فإن لم يجد ما يدعم أو ينفي الأمر أصبح باب الاجتهاد مفتوحا ولكن للمؤهلين فقط الذين هم العلماء. شيوخ الصوفية هؤلاء (غفر الله لنا ولهم)، هم أهل بدع وانحرافات على ما يبدو لأنهم أسسوا طرقهم (المخالفة للإسلام السني بكل وضوح) على أسس ذات اعتبارات مادية غير معلنة، مخبأة داخل مغالطات دينية لتمرير رسالاتهم وبلوغ أهدافهم. لأن من بين صلاحيات هذا "المقدم" يوجد الورد وخاصة جمع القربان والتبرعات وشبه زكوات يدفعها الخدام (الموردون) لشيوخهم. كذلك، مقابل بركة أو دعاء (إذا وقعت الاستجابة لما طلب) لفائدة مورد كي يصبح ثريا أو كي تلد امرأته الحامل ذكرا... فإنه يقع عقد ضمني بين هذا الأخير وشيخه يقدم من خلاله الأول للثاني قربانا تسلم له كل سنة في أجلها. حتى في هذا العصر (سنة 2007 م) هناك أناس يدعون أن لهم كرمات إلهية أو هم من ذرية النبي محمد (عليه صلوات الله وسلامه) يأتون كل سنة من منطقة "توات" عموما عند قبيلة احميان ليستلموا من بعضهم مواشي وصوف وسمن ومال كخدمة (ما يقدمه الخادم لشيخه). لا الكتاب ولا سنة الرسول (صلى الله عليه وسلم) أمرا بامتيازات تمنح لذريته (صلى الله عليه وسلم) سواء في الدنيا أو في الآخرة. هناك بالفعل أمر خاص بأهل البيت؛ زوجات الرسول (صلى الله عليه وسلم) اللواتي هن أمهات المؤمنين (رضوان الله عليهن) حيث طهرهن الله وأنزل رحمته عليهن وبارك فيهن، ولكن ليس هناك ما يخص الخلف. الأحاديث الثلاثة الآتية من بين أحاديث عديدة تثبت بوضوح تام وبدن أي غموض ولا لف ولا دوران أن المسلمين يفضل بعضهم على بعض عند الله بالتقوى والعمل الصالح وليس للأنساب شأن في الأمر، حيث يقول (صلى الله عليه وسلم): ـ يا فاطمة اعملي ولا تتكلي. يعني ذلك أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) يخبر ابنته أنه لا ينفعها نسبها إليه إن لم تكن ملتزمة بتعاليم الدين. ـ أنا جد من اتقى ولو كان عبدا حبشيا. سواء كان الانتساب للرسول (صلى الله عليه وسلم) أو لغيره فلا جدوى منه إن لم يكن المرء تقيا. ـ لا فرق بين أبيض ولا أحمر ولا أسود إلا بالتقوى ولإيمان. انطلاقا فقط من الأحاديث الثلاثة هذه، فإن القاعدة الأساسية للإسلام ، ألا وهي وحدانية الله (سبحانه وتعالى) وقدرته وحده على كل الأمور، غير محترمة وغير مراعاة من طرف القبيلة التي تزاول بعض الأفعال الشركية عن غير قصد تضليلا بما يروج هؤلاء الدجالين. إذن، بمجرد أن يعتقد الإنسان أنه سيكسب مالا أو يرزق ذرية من دون قدرة الله وحده وبدون مساعدة أي إنس ولا غير إنس، فإنه يقترب من منطقة الشرك وذلك ما لا يغفر (سورة النساء؛ الآية 48 و 116 ـ سورة المائدة؛ الآية 72...). عموما، احميان (حاليا البدو منهم على الخصوص) لا يعرفون من الدين إلا ما ظهر منه وهي الأمور السطحية، إذن التي لها رتبة ثانوية، علما أن المهم هو الأساس وهو الإيمان بالله قبل كل شيء. لأن كثيرا منهم يخشون جهلا وسذاجة المشعوذين الذين هم أصلهم أتباع طريقة صوفية لا أساس لها من الناحية الدينية، أكثر مما يخافون خالقهم الواحد القهار. إنهم يجهلون الجانب الأساسي في الإسلام الذي هو الاعتقاد يقينا بوجود إله واحد، هو وحده يقدر ويأمر ويغني ويفقر ويرزق و و و و. هؤلاء المشعوذين ما هم في الحقيقة إلا نصابون ولصوص تسكنهم رغبة مختفية للاستيلاء على ملكية الغير ظلما وزورا وبهتانا عبر طرق ملتوية، صبغة ظاهرها ديني للتمويه وتجريد الناس من مالهم، وباطنها غش واحتيال. قبل طي هذا الجانب الديني، نشير إلى أنه من أجل تمكين الأطفال من أداء واجب الصلاة عند بلوغهم كان البدو يوظفون على مستوى الدوار معلم قرآن (طالب بالعامية)، يؤتى به عموما من ناحية قرارة (توات بولاية ادرار) مع القوافل التي تأتي بالتمر من تلك المنطقة. كان يتكلف بإطعامه أحد أغنياء الدوار تطوعا منه في سبيل الله أو يتداول جميع عناصر الدوار على إطعامه ونفقاته شهريا. أثناء شهر رمضان، كن يقوم كل يوم أحد البدو في الدوار بإحضار الفطور للجميع كي يصلوا المغرب والعشاء جماعة ثم صلاة التراويح. كان تعلم القرآن زيادة على بعده الديني يسمح كذلك لذرية القبيلة (احميان) بالحفاظ على هويتها التي ترتكز فقط على عنصري العروبة والإسلام. [1] حاتم الطائي: صاحب مقام عربي اشتهر بكرمه في العصر الجاهلي. [2] قطع من الكبد ملفوفة بشريط من الشحم ثم مركبة على سفود ومشوية على الجمر. [3] القبلي؛ نسبة إلى منطقة القبائل شرق الجزائر العاصمة. [4] مقدم : رتبة دينية في الطرق الصوفية. [5] زوايا (جمع زاوية): مقر الطريقة الصوفية ومقصد الزوار من مورديها. |
|||
2013-04-06, 00:15 | رقم المشاركة : 41 | |||
|
-2-4 المجتمع 1-2-4-1 التقسيم الاجتماعي- الإداري في هذا الموضوع وكما تقدم ذكره سابقا بصفة إجمالية، احميان كانوا ولا يزالون يكوّنون قبيلة واحدة منقسمة إلى قسمين، الأول من خمسة (5) عروش يسمى "شافع" والثاني من سبعة عروش ويسمى "الجنبة". كان المحتل الفرنسي عين علي رأس كل عرش ممثلا له تحت اسم "القايد" وأسند إليه دور رئيس البلدية، مكون من نواة إدارية مقلصة إلي بضعة أعوان لتسيير هذه الكتلة الاجتماعية. كان يساعد "القايد" نائب يسمى "الشاوش" وخادم شخصي يطلق عليه اسم "الوردناس" (l’ordonnance) وكاتب. كان هذا "القايد" يعين ممثلا له على كل مجموعة بشرية منحدرة من أصل واحد يسمى "الكوراط"... كما كان "القايد" يمثل الصلة، في اتجاه واحد على ما يبدو، بين العرش وإدارة الاستعمار الفرنسي لجمع الضرائب وإصدار مختلف المصادرات والتسخيرات لصالحها على الأخص، لأن هذه الأخيرة ما كانت تقوم بفعل شيء في المقابل ( لا صحة ولا تمدرس ولا حتى محو الأمية ولا طرقات ولا توفير الماء للشرب ولا حتى شيء). كلمة "القايد" التي تعني القائد بالعربية مستعملة استعمالا مغرضا وهي في غير موضعها بل مستعملة ظلما وإجحافا. ربما كان استعمالها يليق بها قبل الاحتلال وكان القايد قائدا فعلا لأن هذا الاسم كان يطلق على الإنسان المكلف، نظرا لمرتبته الاجتماعية الناتجة عن سنه ورزانته وهدوءه، بقيادة قومه وتسيير خلافاتهم وخصوماتهم بحكمة وإنصاف لأنه بكل بساطة تم تعيينه من طرف أهل الحل والربط منهم وليس من طرف عدوهم المحتل. أقل ما يقال في قرار المحتل لاستعمال هذه التسمية لممثليها في المجتمع الجزائري هو قرار مغرض وذو نية مبيتة. إذا كان "الحركي" (جزائري عميل للاحتلال الفرنسي) قد انضم بمفرده للعدو، فإن "القايد" انضم بكامل عرشه وقبل بسلطة المحتل. من منطلق أكاديمي وديني واضح، ما "القايد" إلا حركي من الوزن الثقيل، خائن بصيغة أخرى، ولا يليق أن يعتبر مسلما بكل بساطة إذا ما طبق عليه النص القرآني حرفيا: "يأيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء، بعضهم أولياء بعض، ومن يتولهم منكم فإنه منهم، إن الله لا يهدي القوم الظالمين" صدق الله العظيم (سورة المائدة؛ الآية 51). من ناحية الحكم، فإن معظم هؤلاء القياد اشتهروا بعدم العدل للفصل في النزاعات بين الأشخاص والمجموعات. كما اشتهروا بالنصب والغش والفساد (الرشوة) وبالأخص قضمهم الرعية بدون رحمة ولا شفقة. 1-2-4-2 الإسم العائلي (اللقب) قبل فتح مكتب للحالة المدنية في المشرية حوالي سنة 1930 كان الاسم الشخصي ذا شكل ومظهر عربيين حيث كانت التعريفة للإنسان تتكون من اسمه واسم أبيه واسم جده فيضاف إلى ذلك اسم القبيلة أو المنطقة كما هو الحال حاليا في مصر وجميع أقطار المشرق العربي. فيما بعد تم تكليف "القياد" من طرف الإدارة الفرنسية على أن تختار كل أسرة اسما يصبح اسمها العائلي أو لقبها وبذالك الشروع في طمس الهوية الوطنية، ومن بين عناصرها التسمية الجزائرية، لتأخذ شكل الحالة المدنية الفرنسية. "القياد" كما هو معروف عليهم، يتصفون بالتكبر والعناد والطغيان إلى آخر ذالك، قد استدعوا وجهاء العرش المقربين منهم ليختاروا ألقابا لأسرهم. كان هؤلاء غالبا ما يأخذون اسم الجد ويجعلون قبله كلمة "ابن" أو يحولونه إلى نسبة مثل: العيد : ابن العيد أو عيدوي؛ الميلود: ابن الميلود أو ميلودي؛ الطاهر: ابن الطاهر أو طاهري. وتارة يتكون الاسم العائلي من اسم الجد تماما. أما المهمشون من رعاة وفقراء ومعوزينوغيرهم من الطبقات السفلى من المجتمع الذين كانت لهم أنباز أو ألقاب مشينة فقد سماهم "القياد" بتلك الألقاب المشينة دون علمهم، مثل الأعور وابن الأقرع والعقون (الغبي) وألقاب أكثر من ذلك عيبا وإهانة وسخرية لا يليق ذكرها في هذا المقام. 1-2-4-3 اتخاذ القرار والتنقل كانت الدواوير أو مجموعات الخيم مكونة من أفراد ينتسبون إلى أصل واحد وغالبا ما تمدد إلى الأصهار وكذا الرعاة بالطبع. يؤخذ قرار التنقل من مكان إلى مكان آخر بإشراك جميع العناصر المؤثرة من المجموعة. لا يؤخذ بالاعتبار إلا معيارا الماء وكلأ الماشية لمناقشة الرحيل من مكان إلى مكان آخر أو وجهة أخرى. وإلا فلماذا التنقل؟ إن لم يلاحظ أي تحسن على الماشية في بحر أسبوع من الإقامة في المكان الجديد، يتم التنقل فورا نحو موضع آخر؛ حتى أن الترحال يكاد يكون جد مستمر، خاصة في فصل الربيع. ذلك ما يفسر تخزين حبوب القمح والشعير، أساس عيش البدو، في المطامير السرية ولا يحتفظ بداخل الخيمة إلا بالقليل لتكون خفيفة وبدون أشياء مربكة كي يسهل التنقل الضروري لعيشة الماشية أو على الأقل لتجنبها الموت بسبب الجوع وقلة الكلأ. 1-2-4-4 البداوة وحياة الترحال البداوة التي تتعاطاها قبيلة احميان بداوة خاصة لأن كل التنقلات بالتقريب تقع داخل منطقة المشرية. النجعة (la transhumance)،التي هي السفر بالماشية إلى أماكن بعيدة للبحث عن الكلأ حيثما وجد، والتي تتعاطاها جل القبائل البدوية في الجزائر، تكاد تكون غير معروفة في منطقة المشرية(طالع التفاصيل لاحقا في جدول: التنقلات في إطار تربية المواشي بالجزائر - 1968 ). يقول المؤرخ عبد الله لروي: « البداوة ليست حالة طبيعية ولا طابع مميز دائم لا يتغير، ولكنها نظام اجتماعي »[1]. هذا النمط من العيش كان يرتكز بدون أي شك على وجود الجمل الذي يكون هو أساس الترحال. لا بداوة بدون ترحال ولا ترحال بدون إبل. إلا أن السؤال من أجل معرفة إن كان الجمل هو من تولد عنه الترحال، أم أن المزارع تطور إلى بدوي وهو الذي أدخل الجمل من أجل نمط عيش جديد، يبقى مطروحا؛ خاصة وأن الرسوم المنقوشة على الصخور المتواجدة قي المنطقة وحتى جنوب الأطلس الصحراوي لا يوجد من بينها ما يمثل الجمل. هناك رسوم للإنسان طبعا والزرافة والفيل والأروي والبقر وكذا حيوانات أخرى، ولكن ليس هناك رسم للجمل! لذلك يبقى مجال البحث من أجل التوضيحات اللازمة في هذا الشأن مفتوح بكل ما يحتويه هذا الموضوع من عذرية. إذن، عكس ما يعتقده خطأ المجتمع الحضري (أهل المدن)، الحيوان الذي يكتسبه البدوي أولا وقبل غيره من الحيوانات الأليفة هو الجمل وليست الشاة. من لا جمل له ترك في مكان المخيم يوم رحيل الدوار لأن هذه العملية يقوم بها الجميع في نفس الوقت لاعتبارات عرفية وعملية. يجب أن لا ننسى أن هذا النمط من النظام الاجتماعي ( البداوة في إطار الرعي)، يفرض أصلا على من يمارسه تنقلات جد مستمرة بحثا عن الكلإ الضروري لأنعامه. كونه الوسيلة الأساسية للبدوي، فإن الجمل، زيادة على استعماله في التنقل، يستعمل كذلك في الأسفار لحمل المواد الغذائية كالحبوب من الشمال والتمر من الجنوب وكذا إعادة التموين مرارا من المطامير. 1-2-5 العقود في رعي المواشي يتعلق الأمر للتذكير بما كان سائدا أثناء ما قبل استرجاع الجزائر لاستقلالها وسيادتها، أما الآن فالأشياء تطورت وكل شيء تغير جذريا في بعض الحالات. 1-2-5-1 عقد الراعي إن لم تكن الماشية كثيرة (قطيع من حوالي 300 رأس أو أقل)، فإن تربية المواشي ورعيها يتم بواسطة عائلة البدوي في غالب الأحيان.ما كان يتم توظيف الراعي في هذه الحالة إلا إن لم يكن للبدوي ولد في سن المساعدة. أما عندما تكون الماشية كثيرة فيوظف صاحبها لكل قطيع من الغنم راع يقوم بسرحها. يوظف الرعاة لمدة سنة قابلة للتجديد حسب عقد نموذجي متعارف عليه، قد تم وضع معالمه من طرف المربين وبالتالي فهو على العموم في صالحهم، طبعا على حساب الرعاة. حيثيات هذا العقد كانت معروفة لدى الجميع وويل لمن يتجرأ لإدخال أي تغيير عليها، إلا إذا كان ذلك على حساب مصلحة الراعي. حسب هذه الاتفاقية القابلة للفسخ في أي وقت ومن أي طرف، فإن الراعي يقوم برعي وحراسة القطيع بكل ما تتطلبه المهنة من مهارة (ما كان راعي من هب ودب) مقابل أجرة مكونة من "حڨ" (ينطق القاف مثل حرف الجيم المصري) و"برشالة" و"تزيرة". ـ الحڨ: ذلك ما كان يتقاضاه الراعي لمدة سنة من السرحة أو رعي المواشي، وهو مكوّن من ثمانية (8) خرفان وأربعة (4) جديان نصفهم ذكور ونصفهم إناث من مواليد ما حملت النعاج أثناء توظيفه من الأنواع الثلاثة من الخرفان (بكري[2] وشتوي[3] وربعي[4]). إذا كانت الشياه حوامل يوم توظيف الراعي، فليس له الحق أن يستلم أجرته مما تلدن من ذلك الحمل. لذلك، فإن فسخ العقد في منتصف السنة لسبب أو لآخر، فإن الراعي يعود إلى عشيرته فارغ اليدين. يجب عليه أن ينتظر حتى تلد الإناث التي رعاها ويكبر الخرفان حتى سن الفطام ليتسلمها في الغالب من أضعفمما وجد. ـ البرشالة: هو طعام الراعي، وهو مكون من 30 كيلوغرام من الشعير شهريا إن كان مع عياله، وإلا فصاحب المال يوفر له طعامه اليومي المتكون عموما من رغيف خبز شعير. ـ التزيرة: هو لباس الراعي الذي يكون على عاتق صاحب القطيع ويتكون من جلابة وبرنوس من النوع الرديء الذي يتلاءم مع مرتبته الاجتماعية. كان الراعي يرتدي لرجليه "بومنتل" وهو قطعة من جلد الإبل يحزمها علي رجله ويسير بها كالحذاء في كل الفصول. كان هذا العقد جائرا ومجحفا بالنسبة للراعي بأسباب البطالة والمجاعة المتفشيتان آنذاك. 1-2-5-2 عقد العَزّال كانهناك نوع آخر من العقود في تربية المواشي يقع بين المربي وأحد أقربائه من الفقراء غالبا، حيث يعزل لهذا الأخير(لذلك يسمى العزال) قطيع من الغنم يتكون من حوالي 250 خروفة مفطومة (يتم الفطام عموما في سن 6 شهور) و50 نعجة حلوبا في أواخر الربيع بعد عملية الجز (قص الصوف). يتكلف العزال بحراسة ورعي هذا القطيع الصغير لمدة سنة مقابل إنتاج الصوف كليا ونصف إنتاج السمن والنصف من لحم كل شاة ماتت. في أجل مدته سنة واحدة، يأخذ صاحب القطيع جميع الذكور من الخرفان المولودة التي أفطمت ليبيعها ويترك الحرية للعزال في أخذ الإناث من الخروفات الجدد ليضيفها إلى القطيع. يعتبر العقد مجدد ضمنيا طالما أن أي طرف لم يبد الطلب في فسخه. هذا النوع من العقود هو أكثر ظلم وإجحاف وضرر من الأول، ولكن أمام الفقر وعدم وجود أي بديل، يضطر المرء لقبول ما حضر، خاصة وأن الصوف هو كذالك مادة بالغة الضرورة في البداوة مثل الجمل، لا وجود للبدوي إلا بوجودها. لأنها تستعمل مع القليل من الشعر في صنع بيوت الرحل، ألا وهي الخيام الذي قال فيها مؤسس الدولة الجزائرية ورائدها، الأمير عبد القادر بن محيي الدين الجزائري وهو يمدح حياة البداوة: يا عاذرا لامرئ قد هام في الحضر وعاذلا لمحب البدو والقفر لاتذممن بيوتا خف محملها وتمدحن بيوت الطين والحجر ! لو كنت تعلم ما في البدو تعذرني ولكن جهلت وكم في الجهل من ضرر ! أو كنت أصبحت في الصحراء مرتقيا بساط رمل به الحصباء كالدرر الحسن يظهر في بيتين رونقه بيتٌ من الشِّعْرِ أو بيتٌ من الشَّعَرِ
|
|||
2013-04-06, 00:17 | رقم المشاركة : 42 | |||
|
-2-6 التغذية من جانب نمط الاستهلاك الغذائي، فإن طعام البدو كان في ذلك الزمن يتكون من الشعير والمنتجات الحليبية ومشتقاتها والتمر (من نوع الحميرة السالف الذكر) إضافة إلى أكل اللحوم بكثرة طبعا. القمح كان موجودا بكميات قليلة عند الرحل وكان مخصصا في الغالب للضيوف وعابري السبيل لتحضير الكسكسى (ويسمي الطعام أو العيش محليا). ما كان يوجد للخضر مكان في وجبة البدو؛ ولا أثر إذن للفاكهة في مفردات قاموسهم. لا تشترى أية مادة غذائية مصنّعة. كل عمليات التحويل أو الفصل للمنتجات الزراعية المخصصة للاستهلاك الغذائي كانت تتم في الخيمة من طرف الأسرة وأثناء وقت إحضار الوجبة الغذائية مباشرة. تحضير وجبة من كسكسى القمح يتم من أوله إلى آخره في الساعتين أو الثلاث ساعات اللاتي تسبق وقت الأكل. لتناول كسكسى القمح في وجبة الغذاء مثلا، فإن ربة العائلة تأتي من كيس الحبوب (الغرارة[1]) بالقدر الكافي من القمح، فترحوه برحى يدوية ثم تغربله لفصل الدقيق الذي تحتاج إليه عن النخالة (التي تمزج بالماء وتعطى للكلاب في كل مساء). بعد ذلك مباشرة تشرع في فتل الكسكسى وتطهيه على بخار ماء أو مرق فيه لحم و بعض البقول. ثم يقدم للأكل مدهونا ومسقيا باللبن أو الحليب أو المرق الذي طهي على بخاره. أوسط احميان أكالون للحم بصفة تكاد تكون مفرطة. إذا غاب اللحم في وجباتهم أكثر من أسبوع فإنهم يقرمون (أي يشتد شوقهم إليه). يأكلون اللحوم الصالحة للأكل لكل ماشية ماتت، وإلا فيذبحون ليأكلوا فقط. كان اهل الدوار كلما قرموا ذبحوا شاة ووزعوها حصص متساوية ثم اقاموا عملية " العُود " ليأخذ كل واحد قسمته (الوزيعة). تكمن عملية العُود هذه في إبعاد أحد الحضور، ثم يعين كل واحد عودا من الخشب ثم ينادون من كان استبعد ويقولون له وزع العيدان على الحصص. وبذالك ياخذ كل واحد حصته التي كانت من حظه من خلال عوده. من تلك العملية استلهم شاعر "ثورة بوعمامة" محمد بلخير حيث يطلب من الله أن يجعل نصيبه دائما أكبر، فيقول: دبر علي يا صاحب التدبير في القسمة الوافية دير عودي جمع الحطب وما كان يابسا من خشب النبات هو مهمة المرأة البدوية ويستعمل في نفس الوقت للطهي والإنارة والتدفئة في الشتاء. 1-2-7 علاقات احميان مع القبائل الأخرى ذو طباع قتالية وعدوانية كسائر القبائل المجاورة، كان احميان في حالة استنفار مستمر، دائما على يقظة يترقبون من القادم، سلوك يكونوا قد ورثوها من أسلافهم الهلاليين، مشبعة بواجب الانتقام لأحد ذويهم قتل أثناء مشاجرة (زازة بالتعبير المحلي) مع قبيلة أخرى. غزواتهم للقبائل المجاورة وغزوات القبائل المجاورة لهم كانت في حالة استمرار متواصل ولا تكاد تنقطع. الغزوات الأكثر تكرر والحديثة العهد كانت تقع بين قبيلة احميان الجزائرية ونظيرتها من بني قيل المغربية. كانت الغنائم فيها كبيرة، بل أكبر بكثير مما نتصور. على سبيل المثال، هناك غزوة قام بها احميان على قبيلة بني قيل المغربية، غنم احميان على إثرها غنائم من الماشية والإبل لا تكاد تعد ولا تحصى. من أجل تقسيم هذه الغنيمة لجأ أعيان القبيلة إلى حوض (ظاية) فكان يعمر ماشية ويعطى للعرش ليقسم على أفراده. بعد هذا الحدث سمي هذا الحوض "ظاية الغنم" وهو الاسم الذي يحتفظ به إلى يومنا هذا. علما أن الماشية من سلالة الدغماء أو الدغمة يمكن أن تملأ مساحة متر مربع واحد على الأكثر لقلة حجمها، فإن ظاية من هكتارين فقط، تتسع لعشرين ألف رأس كلما امتلأت. ولذالك فإن الغنيمة كانت كثيرة جدا. في هذا المجال يروي الرائد H. A. NOEL [2] في وثائقه : "تاريخ احميان وتاريخ المنطقة التي يقطنون بها حاليا" الأحداث التالية التي وقعت حوالي سنة 1903 [3]: «حوالي ديسمبر 1903 قام قوم من احميان "شافع" بغزوة في المكان المسمى وازدات بين قريتي برقنت (عين بني مطهر في المغرب حاليا) والمريجة، بقيادة لاغا الحبيب، الذين نهبوا أولاد سيدي علي (بني قيل). القايد بومدين من عرش عكرمة قتل أثناء هذه الغزوة وأحرقت جثته، (اغتنم 2400 بعير و10000 شاة من الغنم) ». «من جهة أخرى استولى قوم من "بني قيل" على 13 قطيع من غنم احميان قرب القعلول كما قاموا بسرقتين أخريين قرب الشط الغربي وفي وادي الحرمل (منطقة المشرية). انطلق "أولاد منصورة" و"بني مطرّف" وراء اللصوص ففرقوهم في "وَزَيّن"، ولكن لم يستطيعوا استرجاع القطعان بسبب وصول "بني مطهر" الذين أتوا لمؤازرة الصوص. قوم آخرون من احميان فاجؤوا فرقة أخرى من "بني قيل" في "عقلة السدرة" وأخذوا منهم غنيمة كبيرة تحتوي على 2200 بعير وما يقارب 25000 شاة». أما فيما يتعلق بعلاقات القبيلة مع القبائل المجاورة شرقا، يمكن ذكر الغزوات القديمة نسبيا التي قام بها احميان الغرابة (الذين كانوا يقيمون في الجهة الغربية وهم احميان الحاليون) على احميان الشراقة (الذين كانوا يقيمون في الجهة الشرقية وهم الطرافي حاليا)، كما ذكرها الرائد H. A. NOELفي وثائقه : "تاريخ احميان وتاريخ المنطقة التي يقطنون بها حاليا".[4] « كانت دواوير احميان الغرابة متواجدة في الفترة[5] التي نتكلم عنها بالمكان المسمى "التواجر"[6]. كان احميان الشراقة متأكدين أنهم سوف ينهزمون لو أنهم حاربوا أو غزوا احميان الغرابة لوحدهم ، فلذالك استعانوا (من باب الإغراء بالغنيمة) بأعراش كل من الأحرار والجعافرة والحساسنة وبني مطهر وأهل أنقاد وأولاد نهار. كل هذه العروش تجمعت في حاسي الحضري شمال تيسمولين وهاجمت بغتة احميان الغرابة. بعد معركة دموية أين تكبد أولاد سرور وبني مطهر خاصة خسائر كبيرة، حيث أن احميان الشراقة وحلفاءهم انهزموا تماما تاركين وراءهم عدة هوادج. كانت توجد داخل أحد هذه الهوادج امرأة تدعى عكية (أو رقية) والتي قيل إنها بقيت عدة أيام بلا أكل ولا شراب. للإشارة، فالقبائل الجنوبية كانت تأتي في القديم بنساء في الهوادج فوق الجمال. كان دورهن البقاء في الخلف أثناء المعركة لإثارة الشجاعة في المقاتلين ليوقفن من فر منهم مشبعات إياه شتما وسبا؛ بل كان حضورهن وراء الجيوش كافيا لردع أي مقاتل على الفرار من ميدان القتال[7]. بعد هذه الهزيمة، السلم المعتاد بين القبيلتين لم يعمّر طويلا. تحت إثارة وتهييج شيوخ الطرق الصوفية وغيرة على الانتقام لهذا الانهزام، أغار احميان الشراقة مرة ثانية على احميان الغرابة حيث كانت دواويرهم تقيم في المكان المسمى "خبازة" فأهزموا مرة أخرى وأخذ منهم أربعون (40) هودجا. أصبح الوئام بعد ذلك مستحيلا، فتفرق احميان الغرابة و احميان الشراقة نهائيا؛ فاحتفظ الأولون باسم احميان وانقسموا إلى "شافع" و "الجنبة"؛ والآخرون اتخذوا تسمية "الطرافي" (بسبب موقعهم المتواجد على طرف المقاطعة) وأولاد زياد والرزاينة. للملاحظة من جهة أخرى، فإن الطابع المحارب أو القتالي لقبائل احميان (شرقية كانت أم غربية)، سواء مع القبائل المجاورة أو فيما بينهم داخل التكتلات الاجتماعية بين العروش، كان المحتل يتركه متفشيا، بل يشجع على إثارته. كانت الإدارة الفرنسية تساعد على مبدأ إثارة الفتنة بين العروش وتتركهم يقتتلوا لتأتي من بعد كحاكم عدل يفصل في أسباب الخلافات بين الناس. تلك شهادة شاهد من أهلها، حيث يعترف الرائد H. A. NOEL في وثيقته السالفة الذكر: « مبدأ "فرق تسد" كان بالنسبة لنا، عند هؤلاء البدو، خطة عمل منهجية ثابتة»[8]. [1]الغرارة: كيس مصنوع من الصوف توضع فيه الحبوب ويتسع لاحتواء قنطار أو يزيد عن ذالك بقليل. [2]H. A. NOEL : رائد عسكري، رئيس مكتب شؤون الأهالي (الجزائريين في عهد الاحتلال) في المشرية. [3] المجلة الفصلية / شركة الجغرافيا والآثار ـ وهران / الفصل الأول لسنة 1916 / ص 35؛ الفصل الثاني لسنة 1916 / ص. 125 و 126. [4] المجلة الفصلية / شركة الجغرافيا والآثار ـ وهران / الفصل الثلث لسنة 1915 / ص 154 و 155. [5] حوالي 1370 حسب نفس الوثائق. [6] نقطة ماء على 16 كم في الجنوب الشرقي من المشرية . [7] تلك كانت عادة يتصف بها العرب القدامى في الجاهلية، ورثها منهم خلفهم الهلاليون ومن جاء بعدهم، أي احميان. [8] المجلة الفصلية / شركة الجغرافيا والآثار ـ وهران / الفصل الثاني لسنة 1916 / ص 155. |
|||
2013-05-25, 15:21 | رقم المشاركة : 43 | |||
|
كانوا من جند الإسبان في إعتداء الإسبان على وهران بالمرسى الكبير و هم من نصح الإسبان ببناء قلعة santa cruz |
|||
2014-01-13, 23:51 | رقم المشاركة : 44 | |||
|
السلام عليكم |
|||
2014-01-13, 23:55 | رقم المشاركة : 45 | |||
|
كانوا من جند الاسبان و السانتاكروز هههههه هات برهانك انت الاخر لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم هذا هو زمن الرويبضة بحق غباء ببغاء |
|||
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc