|
فقه المرأة المسلمة في ضوء الكتاب والسنّة |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
مُدَارَسَةُ كِتَابِ شَرْحِِ: حِلْيَةُ طَالِبِ العِلْمِ ..
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2015-09-03, 18:48 | رقم المشاركة : 31 | |||||
|
اقتباس:
وعليكم السّلام ورحمة الله
أعانكِ الله أختي .. المعنى أن الشّيخ -رحمه الله- يقول أنه وضع بين يدي طالب العِلم هذه الحلية التي فيها بيان لِما يجب أن يتّصف به ويتحلى به من الآداب ليشد عضده ويأخذ بيده إلى ما فيه صلاحه. فالشيخ يقصد بقوله: (أخوك) نفسه، فهو يشد عضد طالب العلم ويأخذ بيده عبر هذه الرّسالة. والله أعلم
|
|||||
2015-09-03, 19:47 | رقم المشاركة : 32 | ||||
|
20ذي القعدة 1436 من الهجرة النبوية السلام عليكم اقتباس:
هذه الجملة تحتوي على كنايات : (يشد عضددك) (يأخذ بيدك) (طوع بنانك ) هي كنايات عن المساعدة والتقوية وتيسير الأمر فإن أردتِ أن تساعدي أحدا على القيام أو المسير قمتِ بإمساك عضده وهو ما بين المرفقِ إِلى الكتِفِ ! والأخد باليد معلوم وهي تدل على العطف والرحمة وطوع البنان (البنان ) طرف الإصبع وقصد بها أن تكون سهلة مرنة يسيرة الوصول إليها ، وطوع -والله أعلم - أن الأشياء إذا سهل على الأصابع تقليبها فهي طائعة لها وطوع لها ! وكلها كنايات أن الشارح سهّل هذه الآداب ويسّر الوصول إليها لطلبة العلم وهنا فائدة جليلة وأن العلماء من أرحم الناس بالمسلمين! أرجو أنّي وُفقت في المشاركة |
||||
2015-09-03, 20:32 | رقم المشاركة : 33 | ||||
|
اقتباس:
بُوركتِ كثيرا على الفائدة الطيِّبة .....و قد أشار غير واحد من العلماء على فصاحة الشيخ بكر أبو زيد و بلاغته في تواليفه و المتأمِّل للحلية يرى هذا عِيانا
فبوركتِ كثيرا على الفائدة البلاغيَّة من الفقرة |
||||
2015-09-03, 20:54 | رقم المشاركة : 34 | ||||
|
اقتباس:
وعليكم السّلام ورحمة الله
بارك الله فيكِ أختي على الإضافة الطيِّبة بالنسبة لما لوّنت بالأحمر، قال بعض أهل العِلم أنّ العلم مبني على الرحمة بين المُعلِّم والمُتعلِّم ولأن أمانة العلم ثقيلة لذا وجب أن تكون هناك رحمة بينهما. |
||||
2015-09-03, 21:25 | رقم المشاركة : 35 | |||
|
السلام عليكم |
|||
2015-09-03, 22:40 | رقم المشاركة : 36 | |||
|
بارك الله فيكما اختاي ام عبد الرحمن وبنت الرحل وجزاكما الله عني خيرا |
|||
2015-09-04, 00:11 | رقم المشاركة : 37 | |||
|
نواصِل على بركة الله:
قال المُصنّف -رحمه الله-: الفصل الأول آداب الطالب في نفسه : أولا: العلمُ عبادة : أصل الأصولِ في هذه الحلية بل ولكل أمر مطلوبٍ علمكَ بأن العلم عبادة، قال بعض العلماء: العلمُ صلاةُ السر وعبادة القلب [1] وعليه فإن شرط العبادة أولا: إخلاص النية لله سبحانه وتعالى لقوله ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ) الآية . وفي حديث الفرد المشهور عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إنما الأعمال بالنيات.. ) الحديث ، فإن فقد العلم إخلاص النية انتقل من أفضل الطاعات إلى أحط المخالفات ولا شيء يحطمُ العلم مثل الرياء ، رياء الشرك أو رياء إخلاص ومثل التسميع بأن يقول مسمعًا علمتُ وحفظت وعليه فالتزم التخلص من كل ما يشوب نيتك في صدق الطلب. [2] وعليه فالتزم التخلص من كل ما يشوب نيتك في صدق الطلب كحب الظهور والتفوق على الأقران وجعله سلمًا لأغراضٍ وأعراض من جاهٍ أو مالٍ أو تعظيم أو سمعة أو طلب محمدة أو صرف وجوه الناس إليك فإن هذه وأمثالها إذا شابت النية أفسدتها وذهبت بركة العلم ولهذا يتعين عليك أن تحمي نيتك من شوب الإرادة لغير الله تعالى بل وتحمي الحمى. [3] وللعلماءِ في هذا أقوالٌ ومواقفٌ بينتُ طرفًا منها في المبحث الأول من كتاب التعالم ويزادُ عليه نهي العلماء عن الطبوليات وهي المسائل التي يرادُ بها الشهرة. [4] وقد قيل زلةُ العالمِ مضروبٌ لها الطبل، وعن سفيان رحمه الله تعالى أنه قال: كنتُ أوتيتُ فهم القرآن فلمَّا قبِلتُ الصُّرَّةَ سُلبتُه، فاستمسك رحمك الله تعالى بالعروة الوثقى العاصمة من هذه الشوائب. [5] فاستمسك رحمك الله تعالى بالعروة الوثقى العاصمة من هذه الشوائب بأن تكون مع بذل الجهد في الإخلاص شديد الخوف من نواقضه عظيم الافتقار والالتجاء إليه سبحانه ويؤثر عن سفيان بن سعيد الثوري رحمه الله تعالى قوله ( ما عالجت شيئا أشد عليَّ من نيتي". [6] وعن عمر بن ذر أنه قال لوالده: يا أبي مالك إذا وعظت الناس أخذهم البكاء وإذا وعظهم غيرك لا يبكون ؟ فقال: يا بني ليست النائحة الثكلى مثل النائحة المستأجرة، وفقك الله لرُشدك آمين [7] الشرط الثاني: الخصلة الجامعة لخيري الدنيا والآخرة : محبة الله تعالى ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم وتحقيقها بتمحض المتابعة وقفو الأثر للمعصوم.. قال الله تعالى ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم ) [آل عمران: 31]. [8]. وَبِالْجُمْلَةِ؛ فَهذا أَصْلٌ مِنْ هذِهِ (الْحِلْيَةِ) وَيَقَعان مِنْها مَوْقِعَ التّاجِ مِنَ الحُلَّةِ، فيا أَيُّها الطَّلاب! ها أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تَرَبَّعْتُمِ للدَّرْسِ وَتَعَلَقْتُمْ بَأَنَفَسِ عِلْقٍ (طَلَبِ الْعِلْمِ)؛ فَأُوَصّيكُمْ وَنَفْسيَ بِتَقْوى الله تعَالى في السِّرِ وَالْعَلانِيَّةِ؛ فَهِيَ الْعُدَّة، وَهِيَ مَهْبِطَ الْفَضائلِ، وَمُتَنَزَّلِ الْمَحامِدَ، وَهيَ مَبْعَثُ القُوَّةِ، وَمِعْراجُ السُّمُو، والرّابِط الْوَثيق عَلى الْقُلوبِ عَنِ الْفِتَنِ، فَلا تُفَرِّطوا. [9]. الشّرح: [1] نعم العلم عبادة لاشك بل هو من أجل العبادات وأفضل العبادات حتى إن الله تعالى جعله في كتابه قسيمًا للجهاد في سبيل الله -الجهاد المسلَّح- فقال جل وعلا: (وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقةٍ منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون) [التوبة: 122]، "ليتفقهوا" يعني بذلك الطائفة القاعدة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون، وقال النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- (من يرد الله به خيرًا يفقههُ في الدين)، فإذا رزقك الله الفقه في دينه، والفقه هنا يعنى به العلم بالشرع فيدخل في علم العقائد والتوحيد وغير ذلك، فإذا رأيت أن الله من عليك بهذا فاستبشر خيرًا لأن الله تعالى أراد بك خيرًا، وقال الإمام أحمد: ''العلم لا يعدله شيء لمن صحت نيته'' قالوا وكيف تصلح النية يا أبا عبد الله؟ قال: ''ينوي رفع الجهل عن نفسه وعن غيره''. [2] كذلك إذا قال قائل : بم يكون الإخلاص في طلب العلم ؟ قلنا الإخلاص في طلب العلم يكون في أمور : الأمر الأول : أن تنوي بذلك امتثال أمر الله لأن الله تعالى أمر بذلك قال: (فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك) [محمد: 19]. وحث سبحانه وتعالى على العلم، والحث على الشيء يسلتزم محبته والرضا به والأمر به . ثانيًا : أن تنوي بذلك حفظ شريعة الله لأن حفظ شريعة الله يكون بالتعلم والحفظ بالصدور، ويكون كذلك بالكتابة كتابة الكتب . والثالث: أن تنوي بذلك حماية الشريعة والدفاع عنها لأنه لولا العلماء ما حميت الشريعة ولا دافع عنها أحد ولهذا نجد مثلا شيخ الإسلام ابن تيمية وغيرهم من أهل العلم الذين تصدَّوا لأهل البدع وبيَّنوا بطلان بدعهم نرى أنهم حصلوا على خير كثير . والرابع: أن تنوي بذلك اتباع شريعة محمد -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- لأنك لا يمكن أن تتبع شريعته حتى تعلم هذه الشريعة . هذه أمور أربعة كلها يتضمنها قولنا أنه يجب الإخلاص لله في طلب العلم . [3] هذا صحيح ، ما قاله من وجوب حماية النية من هذه المقاصد السيئة فهو صحيح ، ومن طلب علمًا وهو مما يبتغى به وجه الله لا يريد إلا أن ينال عرضا من الدنيا لم يجد رائحة الجنة نسأل الله العافية، ثم إن هذه المحمدة والجاه والتعظيم وانصراف وجوه الناس إليك ستجده إذا حصلت العلم حتى وإن كانت نيتك سليمة بل إذا كانت نيتك سليمة فهو أقرب إلى حصول هذا لك. تحمي الحمى : تحمي النية وتحمي ما حولها .. حمى الشيء : ما حوله ، كما في الحديث : " ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه ". [4] الطُّبوليات: المسائل التي يراد بها الشهرة ، لماذا سميت الطبوليات؟ لأنها مثل الطبل لها صوت ورنين فهذا إذا جاء في مسألة غريبة على الناس واشتهرت عنه كأنها صوت طبل فهذه يسمونها الطبوليات . ولم أسمع بهذا لكن وجهها واضح. [5] هذا سفيان يقول كنت أوتيت فهم القرآن فلما قبلت الصرة سلبته، الصرة: يعني من السلطان، لما أعطاه سلب فهم القرآن، وهؤلاء هم الذين يدركون الأمور ولهذا يتحرز السلف من عطايا السلطان ويقولون إنهم لا يعطوننا إلا ليشتروا ديننا بدنياهم فتجدهم لا يقبلونه ثم إن السلاطين فيما سبق قد تكون أموالهم مأخوذة من غير حلها فيتبرعون عنها أيضا من هذه الناحية ومن المعلوم أنه لا يجوز للعالم أن يقبل هدية السلطان إذا كان السلطان يريد أن تكون هذه العطية مطيةً له يركبها متى شاء بالنسبة لهذا العالم أما إذا كانت أموال السلطان نزيهة ولم يكن يقبل الهدية منه ليبيع دينه بها فقد قال النبي -صلى اله عليه وعلى آله وسلم- لعمر: (ما جاءك من هذا المال وأنت غير مشهد ولا سائل فخذه وما لا فلا تتبعه نفسك)، وغرض سفيان -رحمه الله تعالى_ من ذلك التحذير من هذا وتبكيت نفسه على ما صنع . [6] وفي معنى ذلك ما أدري هل هو قول آخر أو نقل بالمعنى ، يقول: (ما عالجت نفسي على شيءٍ أشد من معالجتها على الإخلاص) وهذا بمعنى كلام سفيان لأن الإخلاص شديد ولهذا من قال لا إله إلا الله خالصًا من قلبه فإنه يدخل الجنة وهو أسعد الناس بشفاعة النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-. [7] الله أكبر! هذا مثلٌ عظيم ، النائحة الثكلى يعني التي فقدت ولدها هذه تبكي بكاءً من القلب ، والنائحة المستأجرة ما يؤثر نوحها ولا بكاؤها لأنها تصطنع البكاء ، ولكن مثل هذا الكلام الذي يرد عن السلف يجب أن يحسن الظن بهم وأنهم لا يريدون بذلك مدح أنفسهم وإنما يريدون بذلك حث الناس على إخلاص النية والبعد عن الرياء وما أشبه ذلك وإلا لكان هذا تزكيةً للنفس واضحة والله عز وجل يقول (لا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى) [النجم: 32]، لكن السلف -رحمهم الله- لعلمنا بمقامهم وإخلاصهم يجب أن نحمل ما ورد عنهم مما يحتمل هذا المعنى الفاسد أن نحمله على المعنى الصحيح . [8] لا شك أن المحبة لها أثر عظيم في الدفع والمنع إذ أن المحب يسعى غاية جهده في الوصول إلى المحبوب فيطلب ما يرضيه وما يقربه منه، ويسعى غاية جهده في اجتناب ما يكرهه محبوبه ويبتعد عنه، ولهذا ذكر ابن القيم في 'روضة المحبين' أن كل الحركات مبنية على المحبة كل حركات الإنسان وهذا صحيح لأن الإرادة لا تقع من شخص عاقل إلا لشيء يرجو نفعه أو يدفع ضرره، وكل إنسان يحب ما ينفعه، ويكره ما يضره، فالمحبة في الواقع هي القائد والسائق إلى الله عزوجل تقود الإنسان وتسوقه، وانظر إلى الذين كرهوا ما أنزل الله، كيفَ قال الله: (ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّه فَأَحْبَطَ أَعْمَالهمْ) [ محمد: 9]، صارت نتيجتهم الكفر، لأنهم كرهوا ما أنزل الله، فالمحبة كما قال الشيخ هي: الجامعة لخيري الدنيا والآخرة. أما محبة الرسول عليه الصلاة والسلام فإنها تحملك على متابعته ظاهراً وباطناً لأن الحبيب يُقلِّد محبوبه حتى في أمور الدنيا، تجده مثلاً يقلده في اللباس.. في الكلام، حتى في الخط، نحن نذكر بعض الطلبة في زماننا كانوا يُقلِّدون الشيخ عبد الرحمن بن سعدي في خطه، مع أن خطه- رحمه الله- ضعيف، ما تقدر تقرأه، لكن من شدة محبتهم له، فالإنسان كلما أحب شخصاً حاول أن يكون مثله في خصاله. فإذا أحببت النبي صلى الله عليه وسلم فإن هذه المحبة سوف تقودك إلى اتباعه صلوات الله وسلامه عليه. ثم ذكر الآية التي يسميها علماء السلف آية المحنة، يعني الإمتحان، لأن قوماً ادَّعوا أنهم يحبون الله فقال الله تعالى: (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي) [ آل عمران: 31]، أين الجواب؟ الجواب المتوقع: فاتبعوني تصْدُقوا في دعواكم، لأن الشرط والمشروط، إن كنتم تحبون الله فاتبعوني تصدقوا في دعواكم، لكن جاء الجواب: فاتبعوني يحببكم الله، إشارة إلى أن الشأن كل الشأن أن يحبك الله عزوجل، هذا هو الثمرة، وهو المقصود، لا أن تحب الله، لأن كل إنسان يدَّعي ذلك وربما يكون ظاهرك محبة الله، لكن في قلبك شيء، لا يقتضي أن الله يحبك، فتبقى غير حاصل على الثمرة. [9] صدق- رحمه الله وعفا عنه- ويدل على ذلك قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا) [ الأنفال: 29] تفرِّقون به بين الحق والباطل، وبين الضار والنافع، وبين الطاعة والمعصية، وبين أولياء الله وأعداء الله.. إلى غير ذلك. وتارة يحصل هذا الفرقان بوسيلة العلم، يفتح الله على الإنسان من العلوم، وييسر له تحصيلها أكثر ممن لا يتقي الله. وتارة يحصل له هذا الفرقان بما يلقيه الله تعالى في قلبه من الفراسة. قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (إن يكن فيكم محدثون فعمر) فالله تعالى يجعل لمن اتقاه فراسة يتفرس بها. فتكون موافقةً للصواب. فقوله تعالى: "يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا" يشمل الفرقان بوسائل العلم والتعلم، والفرقان بوسائل الفراسة والإلهام أن الله تعالى يُلهم الإنسان التقي ما لا يُلهم غيره، وربما يظهر لك هذا في مجراك في طلب العلم، تمر بك أيام تجد قلبك خاشعاً منيباً إلى الله، مقبلاً عليه، متقياً له، فيفتح الله عليك مفاتح ومعالم كثيرة، ويمر بك غفلة ينغلقُ قلبك، وكل هذا تحقيق لقول الله تبارك وتعالى:"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ" [ الأنفال: 29] إذا غفر الله للعبد أيضاً فتح عليه أبواب المعرفة قال الله تعالى: "إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا (105) واسْتَغْفِرِ اللهَ" [ النساء: 105- 106] ولهذا قال بعض العلماء: ينبغي للإنسان إذا اسْتُفتي أن يقدِّم استغفار الله حتى يبين له الحق، لأن الله قال: " لِتَحْكُمَ"، ثم قال: " واسْتَغْفِرِ اللهَ". |
|||
2015-09-04, 13:40 | رقم المشاركة : 38 | |||
|
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تمّت القراءة الأوليّة لمحتوى هذا الفصل، وأودّ -كاقتراحٍ فقط بعد إذنكنّ- لو يتمّ تأجيل الشّرح أعلاه حتى نختبِر فهمنا ليتمّ إدراجه بعد المدّة المحدّدة أمّا والشّرح متوفّرٌ فحتما سيسهُل الأمر وتتّضح المعان ولكِ أالقرار أختاه. لي عودة إن قدّر الله ذلك وسوف أقوم لاحقا بحذف ردّي هذا. آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2015-09-04 في 13:42.
|
|||
2015-09-04, 13:53 | رقم المشاركة : 39 | |||
|
هذا ما دوّنتُه منذ مُــدّة:
الفصلُ الأول: آدَابُ الطَّالِبِ فِي نَفْسِهِ أَوَّلاً: العِلْمُ عِبَادَةٌ
* حماية شريعة الله. * اِتباع شريعة محمد -صلى الله عليه وسلم-.
فائِدة: ليس كلّ من ترك مسنون وقع في مكروه، وليس كلّ من ترك واجب وقع في محرّم، إلاّ إذا كان تركه يترتب عليه كراهة أو وقوع في محرّم.
|
|||
2015-09-04, 14:15 | رقم المشاركة : 40 | ||||
|
اقتباس:
وعليكِ السّلام ورحمة الله
حيّاكِ الله أختي .. بارك الله فيكِ على تفاعلكِ .. لكن أختي أصل المُدارسة هو للشرح، شرح الشيخ ابن عُثيمين -رحمه الله-. فالفوائد نستقيها من شرح الشيخ على الكتاب. فالاقتصار على المتن لوحده لا يكفي للالمام بمُراد الشّيخ بكر -رحمه الله-، فنحن بحاجة لمن يشرح ويوضح. والرّأي للأخوات |
||||
2015-09-04, 14:43 | رقم المشاركة : 41 | |||
|
فوائِد على الهامِش لتوضيح بعض المعاني:
الثانية: الجهل البسيط وهو عدم الإدراك بالكلية. الثالثة: الجهل المركب وهو إدراك الشيء على وجه يخالف ما هو عليه. الرابعة: الوهم وهو إدراك الشيء مع احتمال ضد راجح. الخامسة: الشك وهو إدراك الشيء مع احتمال مساو. السادسة: الظن وهو إدراك الشيء مع احتمال ضد مرجوح.
شرعًا: كما عرفها شيخ الإسلام بن تيمية -رحمه الله-: (اِسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة). والعبادة اِسم جنس، والأصل فيها التوقيف. * شروطها: - الإخلاص: لغة: التنقية والتصفية. شرعًا: أن يكون العبد مُبتغٍ لوجه الله بكلِّ أقواله وأعماله. - المتابعة: متابعة الرسول -صلى الله عليه وسلم- من دون الإحداث، وتتحقق بـ: السبب (سبب العبادة)، الزمان، الجنس، المقدار والكيفية. *أركانها: خوف، رجاء، محبة. *أنواعها: كونية وشرعية.
|
|||
2015-09-04, 15:01 | رقم المشاركة : 42 | ||||
|
اقتباس:
بارك الله فيك على التّوضيح
وأحسن إليك ولكلّ الأخوات المهتمّات بهذا الرّكن القيّم |
||||
2015-09-05, 10:39 | رقم المشاركة : 43 | |||
|
22ذي القعدة 1436 من الهجرة النّبويّة السلام عليكم أخواتي الفاضلات شذور الذّهب ، تصفية وتربية ،وطالبة العلم الشّرعي بوركتن جميعا ----------------------------------------- آداب طالب العلم في نفسه الأدب الأوّل (العلم عبادة) من الأدلّة قوله تعالى : ((وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ)) وشرط العبادة : 1) الإخلاص لله -عزّ وجل- في طلب العلم ويتحقّق بما يلي :
عدم الإخلاص في طلب العلم ينقله من أفضل الطّاعات إلى أحطّ المخالفات ومن علاماته : حبّ الظّهور، والتفوّق، والرّغبة في تحقيق المصالح المادّيّـــة والمعنويــّــة ! المنافسة في العلم لا تضرّ بالإخلاص لأنّ طالب العلم يريد السّبق لا أن يكون أحسن من غيره ! من مفسدات الإخلاص في طلب العلم
- وجوب حسن الظّنّ بالسّلف الصّالح لأنّه قد يُحمل ظاهر كلامهم على أنّـه مدح لأنفسهم لكنّه في الحقيقة حثّ النّـاس على الخير! - محبّة نيل الشّهادة تؤدّي إلى فساد النّيّــة في طلب العلم بقيد إذا كان المقصود بها نيل المراتب الدّنيويّـة وإن كان المقصود نفع النّاس فلا حرج إن شاء الله !2)- محبّة الله –تعالى- ومحبّة رسوله -صلّى الله عليه وسلّم- المحبّة القائد إلى الله سبحانه وهي لازمة في الدّفع والمنع ؛ تدفع المحبّ للاجتهاد للوصول إلى محبوبه وتمنعه عمّا يكره محبوبه تحقيق المحبّة يكون بمتابعة الرّسول -صلى الله عليه وسلم- ظاهرا وباطنا والدّليل : ((قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ)) وتسمى هذه الآية بـ "آية المحنة" نزلت في قوم ادّعوا محبّة الله سبحانه ثلاث فوائد متحققّة لمن اتّقى الله :
الفرقان بين الحقّ والباطل يكون بوسائل :
الاستغفار مفتاح المعرفة
لقوله تعالى : ((إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا)) |
|||
2015-09-05, 20:43 | رقم المشاركة : 44 | |||
|
المفدِّمة
السَّلام عليكم |
|||
2015-09-05, 20:58 | رقم المشاركة : 45 | |||
|
الفوائد المستخلصة من آدابِ الطالبِ في نفسِهِ 1- الاخلاص : - العِلمُ من أجلِّ العِبادات، لذلك جعلهُ الله قسيما للجهاد ، قال تعالى: {وماكان المومنون لينفروا كآفّة فلولا نفر من كلِّ فِرقةٍ منهم طآئفةٌ لِيتفقهوا في الدّينِ ولِيُنذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلّهم يحذرون}
-إذا افتقد العِلمُ للنيّة تحوّل من أجلِّ العباداتِ إلى أحطِّ المُخالفات. -الاخلاصُ في العِلمِ يكون بـ : * أن ينوي الامتثال لأمر الله ، قال تعالى:{فاعلم أنّه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك } *أن تنوي حِفظ شريعة الله -سبحانه وتعالى- والدِّفاع عنها . *أن تنوي رفع الجهل عن نفسكَ وعن النّاس ، قال الإمام أحمد -رحمهُ الله - :العلمُ لا يعدِلهُ شيءٌ لمن صحّت نيّته ، قالوا : وكيفَ تصحُّ النّية يا أبا عبد الله ؟ قال : ينوي رفع الجهل عن نفسهِ وعن غيرهِ . *أن تنوي اتّباع شريعة محمد -صلى الله عليه وسلم- لأنّه لا يمكن اتباعها بدون علم. -ممّا يشوب نيّة طالب العلم : حبّ الظهور ، التّفوق على الأقران ، طلب الجاهِ بالعلمِ وطلب المال والتعظيم والسّمعة والمحمدة ،وصرف وجوه النّاس إليه. -الطبوليات : هي المسائل التي يُراد بها الشّهرة ، سميّت كذلك لأنها مثل الطبل لها صوت ورنين. -طلبُ العلمِ لنيلِ الشهادةِ إذا كان الغرضُ منهُ الوصول إلى مرتبةٍ في الدّنيا : فالنّية فاسدة ، أما إن كان الغرض نيلها لنفع الناس لأنّ المناصب العالية غير ممكنة بدونها :فهي نيّة طيّبة لا تُنافي الاخلاص. -آيةُ المِحنة : {قُل إن كُنتم تُحبون الله فاتبعوني يُحببكم الله } المتوقع في جواب الشرط : اتبعوني تصدقوا في دعواكم لمحبة الله ، لكن الجواب كان خلاف ذلك ، لأنّ الشّأن كلّ الشّأنِ أن يُحبّكَ الله. -إذا غفر الله للعبدِ ، فتح له أبواب المعرفة ، قال تعالى : { إنّآ أنزلنا إليكَ الكِتاب بالحقِّ فاحكم بين النّاسِ بمآ أراكَ اللهُ ولا تكن للخائنين خصيما * واستغفر الله} |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
مُدَارَسَةٍ, العِلْمِ, حِلْيَةُ, شَرْحِِ:, طَالِبِ, كِتَابِ |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc