حتى أوضح لأبناء وطني الجزائر (كل الجزائر وليس الأعراش والقبائل) بعض الأمور التي تدخل في صميم حربي ضد الاستحلال التي بدأتها منذ نصف قرن، بعد وضعي للبندقية مخيراً لأحمل رسالة القلم مجبراً صبيحة انتهاء الاحتلال...........
لو يتعيّن عليّ أن أختار بين بترول الصحراء واللغة الفرنسية لاخترت اللغة الفرنسية".
هذا الكلام قاله الرسميون الفرنسيون وعلى رأسهم رئيسهم وجنرالهم شارل ديغول وأكد ذلك بعد سنوات في كتابه "الأمل صفحة 49" بأن الجزائر ستضل فرنسية.
فالخروج الظاهر لبعض العساكر من الثكنات كان مجرد تمثيلية أو مسرحية ليسكنوا القلوب و العقول و الإدارات المورثة لسانيًا في المؤسسات الرسمية و غير الرسمية إلى هذه اللحظة المفصلية في حياة الجزائر المسلمة العربية وطنيا و شعبيا بمقتضى بيان شهداء نوفمبر، وكل المواثيق الوطنية القبلية و البعدية حتى هذه العشرية المتصفة بالردة غير المسبوقة في تغييب القوانين و عكس تطبيقها في الميدان، وخاصة في مجال السيادة ووحدة اللسان.
عكس ما هو حاصل في فرنسا السيدة على أرضها. مما يوحي باكتمال حلقات الردة السافرة التي تهدف إلى جعل كل تاريخ الوطن و الشعب عبارة عن سحابة صيف عابرة للقرون و الحدود نحو الشمال كما ظل يخطط له الجنرال الفرنسي في عهده ثم خلفاؤه اليوم من بعده.
وأترك التعليق لمن يهمُّه أمر المقارنة والاستنتاج.