|
النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
خبراء صهاينة: الإبقاء على الأسد يمثل مصلحة أمريكية إسرائيلية
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2016-04-22, 20:15 | رقم المشاركة : 31 | ||||
|
سبارتاكوس الجزيرة فيصل القاسم .. بين أنف الناقة وذنبها 15 سبتمبر، 2013، الساعة 11:49 ص لأول مرة في حياتي أحس بتأنيب الضمير .. وأحس أنني قد سقيت احدهم زجاجات النبيذ حتى الثمالة .. فصار يسير مترنحا في الطرقات يتعثر في أرصفة مقالاتي وكلماتي ويرتطم رأسه بأعمدة اللغة الرخامية .. فيتورم جبينه وعينه .. ويدوس حافيا على سكاكين الكلام والاسلاك الشائكة التي تسيّج هيبتي .. ويسقط من ثيابه وهو يهلوس باسمي متلعثما ويدعو عليّ ان يبليني ربي بمثل ما أبلاه الله .. وبلواه هي بلوى العيش بين أنف الناقة ..وذيلها .. في الحقيقة لن أبالغ ان قلت بانني أحس بعقدة ذنب كبيرة وأنا أرى أنني تسببت بمشكلة نفسية لفيصل القاسم وبعاهة عقلية مستديمة له عن غير قصد .. فصار يحدث نفسه على تويتر كما لو أنني غريمه الوحيد في الحياة وقد قاسمته فراشه وخبزه وتركة أبيه .. ومن يتابعه هذه الأيام يعتقد أن الحرب والنزاع لم يكونا بين الشعب السوري والرئيس بشار الأسد من جهة وبين باراك أوباما وقطيع أبقاره من جهة أخرى .. بل المشكلة الحقيقية هي بين نارام سرجون وباراك أوباما وهولاند وكاميرون .. وانني خذلت الشرق بانني لم اضغط على أزرار الصواريخ التي كان القاسم ينتظرها .. بل أعطيت مفاتيح الحقيبة الكيماوية للغرب وحطمت قلب القاسم .. ومن يقرأ فيلسوف التويتر يظن أنه ابن شيمون بيريز أو شقيق جون ماكين لكثرة احتفالاته وشماتته بسقوط الردع السوري على أقدام أبيه أوباما كما يعتقد .. وابتهاجه بسقوط صواريخ نارام سرجون .. وهذه أول مرة أحس باحساس المذنب بحق لغتي وأنا أرى لغتي الرصينة العزيزة على قلبي التي يجري في عروقها العطر وينبت على ضفائرها الغار .. تترك الحرب ومنازلة الأوغاد وترمي بالسيف .. لتغسل يديها بالماء والصابون بعد هذه المقالة المضمخة برائحة فيصل القاسم ونكهته ورائحة عرقه .. اليوم تحمل هذه اللغة مروحة صينية تطرد الرائحة والذباب والبعوض الذي انتشر من قمامات الربيع العربي وجيف الحرية المستوردة وبخار فم فيصل القاسم .. فهل تغفرين لي أيتها اللغة؟؟ ليس بيني وبين فيصل أي ثأر شخصي ولم يهاجمني على عادة الثورجيين ببذاءة لسان وشتائم مقذعة وهذا يحسب له بالتأكيد .. ولاأقدر على أن أكره الرجل لأنك لاتقدر على أن تكره المهرجين .. فللمهرجين عذر عندي ومعطف يقيهم كراهيتي .. ولم يحدث اتصال بيني وبينه الا مرة واحدة بالصدفة على الهاتف منذ سنوات طويلة ولدقائق لشأن لاعلاقة له بالاعلام .. الا أنني لم أتردد في أن أغمز منه بشكل لاذع في كتاباتي من باب الرأي في الأشياء والمواقف لأن تصريحاته المستهترة كانت مثيرة للاشمئزاز ويستحق بسببها أن يشد من أذنه كما التلاميذ المشاغبون .. ولن أتردد في الغمز منه مستقبلا لأنني لاأستحي من ابداء رأيي ولأن في الرجل دعابة وجاذبية كوميدية لاأنكرها ولاأقدر على مقاومتها .. وهو بالطبع كان يرد علي عبر تويتر بطريقته الساخرة المستهزئة .. لكن لم أكن أعرف أن كتاباتي الأخيرة قد شقت له قلبه وأخرجته عن طوره ولم يعد يرى في الدنيا وزحمة الاحداث وصراع الأمم ومناوشات الأساطيل الا بريق كلامي .. ورؤوس صواريخي ..ودخان حرائقي .. وأذكر أنني كنت منذ سنوات أمر بجانب مكتبة الأسد في دمشق مساء وفوجئت بحشد كبير من الناس ملؤوا الساحة فيها وانتشروا على ضفاف الشارع الملاصق لها .. وبالكاد يمكن دخول المزيد وكأن مباراة لكرة القدم بين فريقي ريال مدريد ومانشستر يونايتد ستجري في حرم مكتبة الأسد أو أن الفنان جورج وسوف سلطان الطرب قرر ان يغني على درجات مكتبة الأسد أغنية يطرب لها الجمهور وتسلطن عليها حتى الكتب على الرفوف .. ولكني ذهلت عندما عرفت أن الجموع بانتظار محاضرة لفيصل القاسم .. انه منظر جموع لايشبه الا جموع الذين ينتظرون محاضرات جاسوس الجواسيس عزمي بشارة .. في تلك اللحظة قلت لمرافقيّ .. "انظروا جيدا ولاتنسوا هذا المشهد .. انه من علامات عصر الانحطاط .. لانه عندما يتحول مهرج الى فيلسوف يعلم الناس فان الشعب لن ينتج الا ..الفوضى الخلاقة" ..ماذا لدى فيصل ليتعلم منه الناس؟؟ ليس بصاحب كتاب ولا بمؤلف ولاشاعر .. وليست له نظرية في احياء الأمم ولانهاية التاريخ ولابدايته .. وهو مجرد مقدم برامج من نوع رديء لاتعلم الا الانحطاط .. ومع هذا يجتمع له ولعزمي بشارة مالم يجتمع لنزار قباني ومحمود درويش .. أمة تجتمع لتتعلم الحرية من مهرج مثل فيصل وجاسوس اسرائيلي مثل عزمي هي أمة تنحدر .. نعم .. الأمة التي تعجب وتتعلم من ثقافة فيصل القاسم وأمثاله أمة تعيش في قاع الانحطاط الثقافي والنخر الأخلاقي والمعرفي .. ولا يوجد أعمق من هذه النقطة في العالم السفلي للثقافات.. وهي أخفض نقطة ثقافية على كوكب الأرض مثل موقع في البحر الميت .. وثقافة فيصل هي بعمق انخفاض البحر الميت .. لثقافة ماتت وغرقت في البحر .. ولا انحطاط بعدها .. واذا كانت الزلازل تقاس بمقياس ريختر .. فان مقياس الانهيار الثقافي لانحطاط الفكر والمنهج العقلي السليم هو مقياس فيصل القاسم لزلازل الأخلاق .. بتسع درجات فيصلية .. لأنه طوال عامين لم يقدم لنا رأيه في حرية قطر وقاعدة العيديد ولافي فكر (أبو متعب) أو الشرف الرفيع للمناضل الأممي بندر بن سلطان .. ولا حتى رأيه في مشاهد ذبح الناس أمام الأطفال بيد الثوار الهمج في مشاهد صار أكلة لحوم البشر يتعحبون منها وصار العالم كله يرفع حاجبيه وهو يتعجب من هذا الشعب الذي تحول من كتابة الأبجدية الى أكل لحوم البشر باسم رد الفعل على شوقه للكرامة ورفضه للعنف .. ولاندري كيف سيبرر فيصل أن النظام السوري حكم عقودا لكنه لم يعرف عنه أنه ذبح أحدا على قارعة الطريق أمام أمه وأبيه .. مثلما فعل المجرم النفسي شافي العجمي وأتباعه وثوار أردوغان في حلب.. الرجل لايعرف هو نفسه أين هو .. ومن هو .. ولا ماذا يريد .. ولاأحد يعرف على وجه الدقة ماالذي ضيعه فيصل التائه .. فيصل الذاهل والمذهول .. يتحدث وكأنه عضو في مجلس شيوخ روما القديمة أو أنه سبارتاكوس الذي قاد ثورة العبيد في روما .. وبرنامجه الاتجاه المعاكس يترجم نفسيته .. ويعكس شخصيته كما تعكس المرآة الوجوه ... عقله عقلان في اتجاهين متعاكسين .. والحقيقة هي أنه في البرنامج الذي اشتهر من خلاله انما يمارس طبيعته ويترك عقله يتصرف بعفوية مطلقة .. ومايراه الناس في برنامجه هو عقله العاري المنشطر من غير أقنعة مسرحية واكسسوارات واضاءات .. ولاتوجد لحظة يتجلى فيها فيصل ويبدو فيها نقيا الا في هذه الفترة التي نراه فيها في اطلالاته الهوجاء .. انها اللحظات التي يخلع فيها عقله كل الملابس التنكرية ويمارس فيها ساعة التنفس كما السجناء .. خارج الزنازين ..عقله السجين يخرج ليسجن الناس في زنازين الجهل .. انني كنت أحس بالعتب على الزمن الذي صار فيه أمثال فيصل قادة للرأي وصناع المزاج الشعبي .. وبدا ذلك لي كما يستولي أصحاب الحانات والكازينوهات على المكتبات القيمة ويحيلونها الى مقاه ومقاصف يشرب فيها الناس الأركيلة مع نكهة الحشيش والأفيون وضحكات بنات الهوى .. وبدل الصمت المقدس أمام هيبة الكتب التي تصطف على رفوف المكتبات كما لو أنها صفوف المصلين بخشوع المتعبد في المعابد .. بدل هذا الصمت المهيب تسمع قرقرة الأراجيل وطقطقة أحجار النرد والمجادلات الغاضبة للاعبي الورق والقمار .. ولكنك أيضا تسمع اصوات الحشاشين والسكارى وصوت الشهوة .. حانة فيصل لاتشبهها حانة .. الرجل كان في برنامجه يدمر ثقافة الحوار البناء حيث التلاقح الفكري وتلاقح الليل والنهار ليولد الزمن .. العقول في برنامجه تتناطح كما تتناطح الثيران مع الثيران في مواسم التكاثر والالقاح البهيمي حتى تثخنها الجراح .. بل ان جهاد النكاح .. والتحرر بالناتو .. وسطوع شمس الأوطان من تحت عباءة برنار هنري ليفي .. وذبح الناس للناس .. هي ثمار لبذور بذرها هذا البرنامج الذي جعل نقيض المنطق وجهة نظر قابلة للحياة .. فتزوج الجهاد من النكاح لأول مرة في التاريخ بعد أن كان الجهاد صديقا للنفس والروح .. حيث صار للجهاد هرمونات ذكورية عالية لتتدفق في جيمه الشهوة وتنتصب ألفه ويضاجع النكاح .. فعندما يغيب المنطق ويلتقي مع اللامنطق يضاجع الجهاد النكاح .. ويصبح قلب الناتو هو قلب الحرية .. وباراك أوباما مولودا في الكعبة .. وبرنار هنري ليفي يصبح راويا للحديث والصحاح .. ونتنياهو يتعبد معنا في غار حراء .. انه الاتجاه المعاكس للطبيعة والتاريخ والجغرافيا .. لاأدري من يقبل على نفسه أن يشارك في برنامج لفيصل القاسم .. الرجل لم يعد محايدا في مواقفه وبالتالي لايحق له من الناحية المنطقية والأخلاقية أن يدير نقاشا في الأزمة السورية لأنه صار طرفا مباشرا وله موقف واضح وبرنامجه منصة لبث بيانات الثورجيين وليس لحل المشكلة أو عرضها .. وهو لم يدر حلقة واحدة يسأل فيها عن المبرر الأخلاقي والحضاري لذبح السوريين والجنود علنا أمام الكاميرا أمام الأطفال بيد ثواره وعلى مدار سنتين .. وبالتالي من السذاجة ان يرى برنامج يكون فيه الخصم والحكم من هذا العيار الاخلاقي .. وفيصل على مايبدو ينتمي الى ذلك النوع من الناس الذين يتمسحون على الأعتاب .. ويروى عن أحدهم أن ثورجيا سوريا شوهد يتمسح على أعتاب أمير قطري .. ويكثر من مديحه له .. حتى قال له .. "لقد أثبتم بوقوفكم مع حرية الشعوب العربية أنكم أيها الأمير أعلى ذروة في جسد هذا الشرق" .. ولكي يفهم الأمير بلغة بيئته مقصد الثورجي أضاف الأخير قائلا: لايصح فيكم أيها الأمير الا قول الشاعر: <p>قوم هم الأنف ..والأذناب غيرهم ..</p><p>فمن يسوّي بأنف الناقة الذنبا ..</p> وفيصل لايزال منذ تلك اللحظة يعيش في أنف الناقة ..ويتردد بين أنفها وذنبها .. هناك "كلمتان ورد غطاهن" لفيصل ليعرف كيف أنظر اليه .. وكيف أنظر الى نفسي .. فلا تنزعج من اعتزازي بنفسي ولا من التشبيه الذي اسوقه وانظر اليه على أنه هجاء عربي: <p>يافيصل .. انني قبس .. انني لهب مضيء .. ولذلك تراني محاطا بالفراش الذي يخفق بعصبية بأجنحته ليمسك الضوء ويقف على الشعاع بأرجله .. حولي يطوف الفراش فقط .. وقد يموت من لهبي .. حذار حذار من لهبي ..</p><p>ولقد فوجئت عندما رأيت مخلوقا طنانا يحوم حول اللهب وزرقة النيران يحاول أن يخفق كالفراش .. ولكن الذباب الطنان لم يخلق ليحوم حول الضوء يافيصل .. بل ليقف على أنوف المواشي .. حيث تقف يافيصل .. في قطر .. زريبة العرب..</p><p>أخيرا .. من عادتي يافيصل أن أضع خصومي في قدور جهنم وأسكب عليهم مهل اللغة .. وأترك أسماءهم تتشقق وتنفصل الى حروفها .. لكني هذه المرة سأحترم أنك لست بشتام ولا لعّان .. ولذلك فسأتركك تسعى بين أنف الناقة وذيلها كما يحلو لكل الثورجيين .. وسأترك غضبي لغيرك ممن تطاول على الشعب السوري واستقلاله .. لأنني سأدخله في الناقة .. من الاتجاه المعاكس لأنف الناقة..</p>
|
||||
2016-04-22, 20:42 | رقم المشاركة : 32 | |||
|
لو يعرف خاتمته .. ماكان بدأ .. الراقصة والبحر .. بقلم : نارام سرجون في رأي وصحيفة 28/10/2015 أيها الأصدقاء لاشك أنه لفت نظركم الهجوم المجوقل الذي شنته قطعان جهاد النكاح على الصفحة مؤخرا .. وكمّ الشتائم المقذعة التي رافقت الهجوم على احدى المقالات .. ولكن لاشك أن المستوى الأخلاقي والنفسي لهؤلاء لم يفاجئ أحدا منا .. بل فاجأنا أن التوتر النفسي قد بلغ أقصاه وأن حجم الاحباط لايكاد يصدق فانفجر هذا الهبوط النفسي بهبوط أخلاقي ليس له قاع ولاقرار .. والسبب في هذا الهجوم واضح وهو أن المقالة الأخيرة عن “جناح الذبابة” قد أطارت صواب فيصل القاسم وخرج عن طوره وصار سكوته فوق طاقة التحمل البشري .. وماهي الا ساعات حتى وصلت الى بريدي الالكتروني عشرات الرسائل التي تنقل لي ماكتبه على صفحته .. وكان من الملاحظ أن البوست الذي كتبه فيصل القاسم بنزق وتوتر يعكس شعورا هائلا بالعجز عن مواجهة المقال الذي أهانه بشدة واحتقر آراءه والذي وصفه أحد المعلقين الكرام بأنه مقال يشبه صاروخا انطلق من بحر قزوين وأصاب الهدف بدقة هائلة في الدوحة .. وأنا على يقين أن الصاروخ قد دخل غرفة نومه وسقط على فراشه .. بل اخترق قلبه وأضلاعه من بين أزرار ثياب نومه .. وكان من الملاحظ أيضا أنه في سياق عجالته اعترف من غير أن يقصد أنه يتابع كل مقالاتي ويعرفها حرفا حرفا وبخصص وقتا لمتابعتها لدرجة أنه وصفها بدقة وقال بأنها غنية بتشبيهات كثيرة واستعارات .. لأنها في الحقيقة تتحدث عن صراع بين الانسان وحيوانات طليقة وهابية .. وهذا يدل على معرفته الكاملة ومتابعته الدقيقة لما يرد فيها .. المهم أن البوست الذي وضعه جناح الذبابة كان مثل أمر عمليات لبعض العاملين معه بالهجوم على الصفحة .. وبالفعل فانه في خلال ساعات تضاعف عدد زوار الصفحة أربع مرات عن العادة وتم قصف كل شيء بالشتائم الشاملة .. وخلع الزوار ثيابهم كلها حتى الداخلية منها ورقصوا رقصا خليعا وتهتكوا وثملوا وشربوا وتناكحوا فيما بينهم ونحن نراقب الهستيريا الثورية وقدموا عرضا لايوصف في البذاءة وستربتيزا لم نر مثله ودناءة وتفاهة لاينافسهم فيها أحد .. طبعا غني عن القول أننا حققنا الهدف من المقال الذي انتشر .. فالراجوووول استفزه المقال جدا واصابه في أعصابه وأكل كبده وعاش بسببه يوما من الهستيريا وترك عمله وأجرى اتصالات وحرض بعض المواقع على الثأر .. وأطلق موجة من الذباب ونباح الكلاب الضالة المسعورة .. وهذا بالطبع سيكون عاملا مشجعا لنا دوما على اطلاق موجة من المقالات التي ستجعلنا نتمتع بمشاهد لم يحلم بها فيصل وستصيب قلبه بالتسمم .. ولن نوفر فرصة في السخرية منه أمام العالم كله لجعله أضحوكة لاتنسى ومصدرا للفكاهة .. وهذه من أسهل المهمات فأنا لاأحتاج الا قلمي لأرسم منه كل يوم لوحة ساخرة .. وهو كشخص كنز لايفوت من الكوميديا بالنسبة لي ولكل من يريد ممارسة رسم الكاريكاتير وكتابة الكوميديا السوداء والبيضاء وكل ألوان الابتسام .. وسنجعله يغني: لو اني أعرف أن بحر نارام عميق جدا ماأبحرت .. لو أني أعرف خاتمتي ماكنت بدأت .. فيصل لايريد أن يدرك أننا جميعا عندما اخترنا مواقفنا كنا نعرف أن الأميين سيطاردوننا وأن الهمجيين البدائيين سيتربصون بنا بالهراوات والسكاكين والفؤوس .. وأن قطاع الطرق سيقطعون كل الطرق بحثا عنا .. وكنا نعرف أيضا أن الراقصات والفاجرات سيدخلن حدائقنا ويمارسن الخلاعة والضلالة لافساد ذوقنا وحفلات شعرنا وأغانينا .. ولكن كنا نعلم أيضا أن لاطريق لايقاف الخلاعة والخليعين والراقصات والراقصين الا بزيادة جرعة النقاء والبهاء وأنهار الضوء وحزم الأخلاق والفضيلة والنور .. بل لن تكون مكانسنا لكنس الذباب الا من ضوء ومطر وشعاع فوق بنفسجي .. وكنا نعلم أن لاشيء في هذا الكون سيمنعنا من أن نطهر حياتنا منهم وأن ندافع عن قيمنا وبلادنا بكل شراسة وضراوة دون أي حذر أو تردد أو تعب .. فيصل الذي يدير هذه المزرعة من الذباب صار مثيرا للشفقة لأن هذا هو أقصى مايملك .. رصيد من الكلمات البذيئة التي يحملها له جيش من الذباب والهباب .. وقاموس لفلسفة التعري والرقص الخليع لافساد الملتقيات الراقية .. وهو يثبت أنه ضحل وأن لارأي له ولاحيلة .. لأن من له رأيا لايضطر للاستعانة بالشتائم والشتامين بل بالمنطق والحجة والنبل والفروسية .. ولكنه عاجز تماما وقلمه عنين وعقله عقيم لاينجب ذراري الكلام .. وهو لايقدر حتى أن يكتب مدافعا عن نفسه بطريقة تجعل خصومه يبتعدون عن طريقه خوفا من براعته في الرد المفحم وقدرته العقلية على احراجهم بفروسية وتحطيم رقيهم حيث تنكسر عيونهم وأقلامهم رهبة من حصافته .. بل هذا القائد الملهم للثوار هو أول من يخلع سراويله ويحملها ويضربنا بها ويهرول في الطرقات عاريا .. ويزغرد أحيانا مثل النساء أو يولول .. بل ويهز خصره وبطنه وهو يزنره بالزينات ويضع الخلخال في قدميه مثل أية غانية .. بالطبع علينا أن نعرف أن هناك انحطاطا أخلاقيا لامراء فيه لدى أنصار الربيع العربي وخاصة الاسلاميين منهم .. ووصلنا الى قناعة هي أن اسلاميي هذا الزمان هم أقل الشرائح السكانية العربية تعليما وتحضرا وأخلاقا وتطورا نفسيا بعد أن كان اسلاميو الزمن الماضي يوما جزءا من مشروع النهضة واليقظة أيام جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده والكواكبي .. وهذا منتهى الغرابة لأن اسلاميي هذا الزمان يتمترسون بالله والدين والرسول وسيرته العطرة ومع ذلك فان المستوى الاخلاقي لديهم ضحل ولايمكن تفريقه عن أخلاق مسعور يريد أن يعض .. فهم يذبحون الكبار والصغار ويشكرون الله على نعمة الذبح والتمتع بعذاب الناس وبكاء الثكالى .. وهم يزنون ويشكرون الله على نعمة الزنى على فراش الجهاد .. ويسبون النساء ويشكرون الله على سبي النساء واغتصابهن .. وهم يخونون دينهم ونبيهم وأوطانهم ويشكرون الله على نعمة الخيانة ونعمة مصافحة من شتم النبي .. العالم يهدم بلدانهم وعقيدتهم وهم يتوسلون هدمها أكثر .. ويهدمون المساجد والكنائس ويقتلون المصلين وهم بين يدي الله فيملؤون له يديه من دماء المصلين بل ويصل رذاذا الدم الى وجه الله ونوره .. ويوزعون الكراهية والشتائم والرذائل حتى صاروا مكروهين في كل أنحاء العالم ثم يقولون لك اننا على خطا الحبيب المصطفى الذي امتدحه الله بقوله: وانك لعلى خلق عظيم .. ولكن مايجب علينا معرفته هو أن هناك موظفين في مكاتب شركات علاقات عامة يتقاضون رواتب ومالا ومهمتهم هي أن يكتبوا بوستات ويعلقوا من أجل توجيه أسراب الذباب والدبابير وموجات السعار .. أي عمليات احتيال مثل عملية استدراج الزيائن في الأسواق وعلى الأرصفة .. حيث يتجمع عدد من الناس حول احد الباعة على الرصيف وهو ينادي على بضاعة نفيسة ويبدون اهتماما فائقا ببضاعته التي ينادي عليها وكل المتجمعين يلعبون دورا مدروسا بعناية لجذب انتباه الناس .. مما يثير فضول المارة فيتجمعون أيضا .. فيبادر بعض المتعاونين مع البائع الى التظاهر بشراء السلعة بحماس ويبدون التنافس خوفا من نفاذها .. فيعمد بعض المغفلين الى الشراء دون تفكير ودون أن يتركوا مجالا للتفكير والتردد خوفا من نفاذ السلعة النفيسة .. أي أن هناك قيادة لغرفة اعلامية يتحلق حولها مغفلون يرون ماينشر على الرصيف وهو دائما حول الشيعة والنصيريين والحكم الأسدي والطاغوت والفرس والمجوس .. فيبادرون الى اللحاق بالموجة وبنفس السوية المتدنية أخلاقيا وحول نفس القضايا .. وهذا من تنفيذ شركات غربية واسرائيلية تنفق عليها السعودية والخليج المحتل من مال المسلمين .. أي تشتم هذه المكاتب المسلمين السنة والشيعة وتحرض الطوائف فيما تدفع السعودية وقطر وغيرهما أتعاب الشتائم .. وهذه لم تحدث في تاريخ البشرية أن أحدهم يدير (بزنس) شتم ويتقاضى مالا وفيرا على شتائمه .. بعض هؤلاء المعلقين متعاقدون على القطعة يكتبون بوستات قصيرة بناء على تعليمات من هذه المكاتب .. ثم يقدم الفاتورة كل أسبوع وكلما كان عدد المعلقين الشتامين الذين لحقوا به والمحرضين أكثر فهذا يعني أن البوست ناجح في اثارة الغرائز والكراهية ويكافأ أكثر حسب عدد التعليقات .. وكلنا نذكر أن هذه الشركات هي التي أدارت حملة تشويه الحكم العراقي ونشرت شائعات كثيرة شخصية عن كل أركان الحكم (البعثي) في العراق وكلفت الحملة عشرات ملايين الدولارات دفعتها كلها السعودية .. ثم بعد حرب 2006 كلفت السعودية هذ المكاتب بشتم حزب الله وتشويه اسم السيد حسن نصرالله وقدمت 500 مليون دولار قيل أن الولايات المتحدة هي التي سددت المبلغ لكن في النهاية عرفنا أن السعودية هي التي سددت الفاتورة لخيراء اسرائيليين واميريكيين .. أما فاتورة اسقاط الحكم في سورية وتشويه صورته عبر نشر الشائعات والطعن في وطنيته فان ميزانيتها مفتوحة ووصلت الى مليارات الدولارات .. وأثرى بسببها الكثيرون ممن صارت مهمتهم هي الحفاظ على مستوى المكاسب ومستوى الانحطاط والكراهية .. وأهم مواضيع هذه البوستات هي المذاهب والطوائف والشتائم الرخيصة جدا التي تنشر التدني الاخلاقي ليصير ديانة جديدة .. وبسبب هؤلاء فقد وصلنا الى مرحلة لم نعد فيها قادرين على أن نناقش من كان يوما من المغررين بهم لأن فترة التصاقهم الطويل بهذه المواقع الرديئة وترداد نفس الكلام ونفس الشائعات كل يوم ولخمس سنوات حوّلهم الى أتباع طريقة أو أتباع ديانة جديدة بكل معنى الكلمة .. فكل القناعات التي يرددونها صارت مثل المسلمات الدينية ومثل أركان الاسلام الخمس من الصلاة والصيام ووو .. هذه العملية المتواصلة لغسيل الدماغ قد خلقت ديانة جديدة هي ديانة العنف الثوري والكراهية الثورية التي تتعامل مع أي محاولة لزعزعة القناعات التي ثبتت عبر هذه المكاتب تماما بمنطق الرفض والتمسك بالدين واطلاق التكفير لكل محاولة عقلية للجدال المنطقي .. فمثلا يستحيل أن تقنع أحدا من هؤلاء أن الدولة التركية هي التي استعملت السلاح الكيماوي في الغوطة لاتهام الحكومة السورية .. ويستحيل أن تقنع أحدهم أن الثورة لم تكن سلمية .. وأن الثورة كانت لها نداءاتها الطائفية منذ الأيام الأولى ويصر هؤلاء على أن الثورة تمت أسلمتها من قبل النظام .. ويصرون على أن التقسيم قادم وحتمي .. ويصرون على وجود مشروع تشييع صفوي ومؤامرة ايرانية .. ويستحيل أن تقنع أحدا منهم أن النظام ليس حكرا على طائفة بعينها رغم وجود كل مراكز القوى موزعة بعدالة بين الطوائف .. ويستحيل أن تدفع تهمة أن النظام قمع الضباط السنة وحاربهم رغم أن النظام نفسه قد عامل جميع الضباط بحسب انضباطهم لقواعد العسكرية وأن من خالف الانضباط الصارم من جميع الطوائف قد عوملوا بنفس الطريقة العسكرية .. والأمثلة لاتعد ولاتحصى .. المهم .. هذه معركة طويلة بين الجمال والقبح .. بين الأخلاق واللاأخلاق .. بين الوطن والعدو .. بين الخيانة والشهادة .. بين الانسان وأشباه الانسان ..بين الرجال وأشباه الرجال .. بين الضوء والظلام .. واذا كانت ملكات فيصل القاسم غير قادرة على معرفة حجم العناد والاصرار الذي نملكه فليجرب أن يتحدانا .. هو يرسل أسراب الذباب كل يوم .. ونحن سنمحوها عن بكرة ابيها عن هذا الموقع كلما تجمعت .. كما سنمحوها من على الجغرافيا ونجعلها أثرا بعد عين .. وسنرى من منا أكثر تصميما وعنادا .. وكما قلت فان فيصل ان أراد جعلناه يحدث نفسه في الطريق وفي نومه .. ويردد: لو اني أعرف أن البحر عميق جدا ماأبحرت .. لو اني أعرف خاتمتي .. ماكنت بدأت .. خاتمته معروفة كخائن متشرد لن يقبل بايوائه أحد .. وهو لم يدرك بعد أي بحر وصل اليه وأي اعصار يواجه .. لقد وصل في رحلته الى وسط البحر ولم يبق له أمل بلقاء أي يابسة .. والرقص مع الأمواج غير الرقص على جزيرة مع طبال وطبالين .. الرقص لن ينفع الراقصة بعد اليوم .. وستغرق ان عاجلا أو آجلا .. وستبقى في القاع .. في ثياب الرقص والخلاخيل القطرية .. |
|||
2016-04-22, 21:16 | رقم المشاركة : 33 | |||
|
هذا حبيبهم وقديسهم الأكبر |
|||
2016-04-25, 20:35 | رقم المشاركة : 34 | |||
|
|
|||
2016-04-25, 20:36 | رقم المشاركة : 35 | |||
|
|
|||
2016-04-25, 20:38 | رقم المشاركة : 36 | |||
|
الدكتور حسان الحموي
|
|||
2016-04-28, 20:21 | رقم المشاركة : 37 | |||
|
|
|||
2016-05-07, 22:00 | رقم المشاركة : 38 | |||
|
بقلم: محمود القاعود
|
|||
2016-10-09, 16:59 | رقم المشاركة : 39 | |||
|
|
|||
2016-10-09, 17:23 | رقم المشاركة : 40 | |||
|
|
|||
2016-10-16, 11:48 | رقم المشاركة : 41 | |||
|
|
|||
2016-10-17, 11:59 | رقم المشاركة : 42 | |||
|
خذونا على قد عقولنا |
|||
2016-10-19, 07:05 | رقم المشاركة : 43 | ||||
|
اقتباس:
كيف تجيبون على قيام اسرائيل بقصف مواقع الجيش السوري ولم تقصف مواقع المسلحين (المجاهدين الخطر على اسرائيل) هل بقصفها لمواقع الجيش السوري في القنيطرة دعم للنظام أم دعم للمجاهدين (الخطر القادم لاسرائيل ) فهمونا فيها الله يخليكم |
||||
2016-10-26, 14:28 | رقم المشاركة : 44 | |||
|
|
|||
2016-10-26, 14:33 | رقم المشاركة : 45 | |||
|
|
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
أمريكية, مصلحة, الإبقاءالأسد, يمثل, خبراءصهاينة:, إسرائيلية |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc