ذوق الصلاة عند إبن القيم رحمه الله - الصفحة 3 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الفقه و أصوله

قسم الفقه و أصوله تعرض فيه جميع ما يتعلق بالمسائل الفقهية أو الأصولية و تندرج تحتها المقاصد الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ذوق الصلاة عند إبن القيم رحمه الله

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-10-31, 12:42   رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
seifellah
عضو متألق
 
الصورة الرمزية seifellah
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز مميزي الأقسام 
إحصائية العضو










افتراضي

رب العالمين



ثم لقوله: }رَبِّ الْعَالَمِينَ{من العبودية شهود تفرده سبحانه بالربوبية، وأنه كما أنه رب العالمين وخالقهم ورازقهم ومدبر أمورهم وموجدهم ومفنيهم فهو وحده إلههم ومعبودهم وملجأهم ومفزعهم عند النوائب فلا رب غيره، ولا إله سواه.








 


رد مع اقتباس
قديم 2015-10-31, 12:44   رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
seifellah
عضو متألق
 
الصورة الرمزية seifellah
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز مميزي الأقسام 
إحصائية العضو










افتراضي

الرحمن الرحيم


ثم لقوله: }الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ{ عبودية تخصها، وهي شهود عموم رحمته وسعها لكل شيء وأخذ كل موجود بنصيبه منها، ولا سيما الرحمة الخاصة التي أقامت عبده بين يديه في خدمته يناجيه بكلامه ويتملقه ويسترحمه ويسأله هدايته ورحمته وإتمام نعمته عليه، فهذا من رحمته بعبده، فرحمته وسعت كل شيء, كما أن حمده وسع كل شيء.









رد مع اقتباس
قديم 2015-10-31, 12:46   رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
seifellah
عضو متألق
 
الصورة الرمزية seifellah
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز مميزي الأقسام 
إحصائية العضو










افتراضي

مالك يوم الدين



ثم يُعطي قوله: }مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ{عبوديتها ويتأمل تضمنها لإثبات المعاد، وتفرد الرب فيه بالحكم بين خلقه، وأنه يوم يدين فيه العباد بأعمالهم في الخير والشر وذلك من تفاصيل حمده، وموجبه.



ولما كان قوله:}الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ{ إخبارًا عن حمده تعالى قال الله: «حمدني عبدي» ولما كان قوله: }الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ{ إعادة وتكريرًا لأوصاف كماله قال: «أثنى علي عبدي» فإن الثناء إنما يكون بتكرار المحامد وتعداد أوصاف المحمود، ولما وصفه سبحانه بتفرده بـ }مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ{ وهو الملك الحق المتضمن لظهور عدله وكبريائه وعظمته ووحدانيته وصدق رسله، سمى هذا الثناء مجدًا فقال: «مجدني عبدي» فإن التمجيد هو الثناء بصفات العظمة والجلال.









رد مع اقتباس
قديم 2015-10-31, 20:03   رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
rouibah22
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا شكراً










رد مع اقتباس
قديم 2015-11-21, 10:37   رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
seifellah
عضو متألق
 
الصورة الرمزية seifellah
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز مميزي الأقسام 
إحصائية العضو










افتراضي

إياك نعبد وإياك نستعين

فإذا قال: }إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ{ انتظر جواب ربه له: «هذا بيني وبين عبدي؛ ولعبدي ما سأل» وتأمل عبودية هاتين الكلمتين وحقوقهما ومَيِّزَ الكلمة التي لله والكلمة التي للعبد، وَفَقِهَ سرَّ كون إحداهما لله والأخرى للعبد، وميز بين التوحيد الذي تقتضيه كلمة }إِيَّاكَ نَعْبُدُ{ والتوحيد الذي تقتضيه كلمة }وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ{ وَفَقِهَ سرَّ كون هاتين الكلمتين في وسط السورة بين نوعي الثناء قبلهما والدعاء بعدهما, وَفَقِهَ تقديم: }إِيَّاكَ نَعْبُدُ{ على }وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ{ وتقديم المعمول على الفعل مع الإتيان به مؤخرًا، أوجز وأشد اختصارًا، وسر إعادة الضمير مرة بعد مرة، وعلم ما دفع كل واحدة من الكلمتين من الآفة المنافية للعبودية، وكيف تدخله الكلمتان في صريح العبودية، وَعَلِمَ كيف يدور القرآن من أوله إلى آخره على هاتين الكلمتين بل كيف يدور عليهما الخلق والأمر والثواب والعقاب والدنيا والآخرة، وكيف تضمنتا لأجلَّ الغايات وأكمل الوسائل، وكيف جيء بهما بضمير الخطاب والحضور دون ضمير الغائب.









رد مع اقتباس
قديم 2015-11-21, 10:39   رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
seifellah
عضو متألق
 
الصورة الرمزية seifellah
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز مميزي الأقسام 
إحصائية العضو










افتراضي

اهدنا الصراط المستقيم




ثم تأمل ضرورته وفاقته إلى قوله: }اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ{ الذي مضمونه:

1- معرفة الحق. 2- وقصده وإرادته.

3- والعمل به 4- والثبات عليه.

5- والدعوة إليه والصبر على أذى المدعو

فباستكمال هذه المراتب الخمس تستكمل الهداية وما نقص منها نقص من هدايته.









رد مع اقتباس
قديم 2015-11-21, 10:50   رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
seifellah
عضو متألق
 
الصورة الرمزية seifellah
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز مميزي الأقسام 
إحصائية العضو










افتراضي

أمور الهداية

ولما كان العبد مفتقرًا إلى هذه الهداية في ظاهره وباطنه في جميع ما يأتيه ويذره من:
1- أمور قد فعلها على غير الهداية علمًا، وعملاً وإرادة فهو محتاج إلى التوبة منها وتوبته منها هي الهداية.
2- وأمور قد هدي إلى أصلها دون تفصيلها، فهو محتاج إلى هداية تفاصيلها.
3- وأمور قد هدي إليها من وجه دون وجه فهو محتاج إلى تمام الهداية فيها؛ لتتم له الهداية ويزاد هدى إلى هداه.
4- وأمور يحتاج فيها إلى أن يحصل له من الهداية في مستقبلها مثلما حصل له في ماضيها.
5- وأمور يعتقد فيها بخلاف ما هي عليه، فهو محتاج إلى هداية تنسخ من قلبه ذلك الاعتقاد، وتثبت فيه ضده.
6- وأمور من الهداية هو قادر عليها، ولكن لم يخلق له إرادة فعلها فهو محتاج في تمام الهداية إلى خلق إرادة يفعلها بها.
7- وأمور منها هو غير قادر على فعلها مع كونه مريدًا فهو محتاج في هدايته إلى إقداره عليها.
8- وأمور منها هو غير قادر عليها ولا مريد لها فهو محتاج إلى خلق القدرة والإرادة له لتتم له الهداية.
9- وأمور هو قائم بها على وجه الهداية اعتقادًا وإرادة وعملاً فهو محتاج إلى الثبات عليها واستدامتها.
كانت([1]) حاجته إلى سؤال الهداية أعظم الحاجات وفاقته إليها أشد الفاقات، فرض عليه الرب الرحيم هذا السؤال كل يوم وليلة في أفضل أحواله، وهي الصلوات الخمس مرات متعددة، لشدة ضرورته وفاقته إلى هذا المطلوب.

([1]) جواب قوله: «ولما كان العبد مفتقرًا..».











رد مع اقتباس
قديم 2015-12-22, 12:31   رقم المشاركة : 38
معلومات العضو
seifellah
عضو متألق
 
الصورة الرمزية seifellah
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز مميزي الأقسام 
إحصائية العضو










افتراضي

الناس والهداية

ثم بَيَّن أن سبيل أهل هذه الهداية مغاير لسبيل أهل الغضب وأهل الضلال، فانقسم الخلق إذًا ثلاثة أقسام بالنسبة إلى هذه الهداية:

1- مُنْعَمٌ عليه بحصولها، واستمرار حظه من النعم بحسب حظه من تفاصيلها وأقسامها.
2- وضال لم يُعْطَ هذه الهداية ولم يوفق لها.
3- ومغضوبٌ عليه عرفها ولم يوفق للعمل بموجبها.
فالأول: المُنعم عليه قام بالهدى ودين الحق علمًا، عملاً والضال منسلخ عنه علمًا وعملاً والمغضوب عليه عارف به علمًا منسلخ منه عملاً.









رد مع اقتباس
قديم 2016-01-27, 21:20   رقم المشاركة : 39
معلومات العضو
seifellah
عضو متألق
 
الصورة الرمزية seifellah
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز مميزي الأقسام 
إحصائية العضو










افتراضي

مشروعية التأمين

ثم شرع له التأمين عند هذا الدعاء تفاؤلاً بإجابته وحصوله وطابعًا عليه وتحقيقًا له، ولهذا اشتد حسد اليهود للمسلمين عليه حين سمعوهم يجهرون به في صلاتهم.









رد مع اقتباس
قديم 2016-01-27, 21:22   رقم المشاركة : 40
معلومات العضو
seifellah
عضو متألق
 
الصورة الرمزية seifellah
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز مميزي الأقسام 
إحصائية العضو










افتراضي

الركوع

ثم شرع له رفع اليدين عند الركوع؛ تعظيمًا لأمر الله وزينة للصلاة وعبودية خاصة لليدين كعبودية باقي الجوارح، واتباعًا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو حلية الصلاة، وزينتها، وتعظيمًا لشعائرها.


ثم شرع له التكبير الذي هو في انتقالات الصلاة من ركن إلى ركن كالتلبية في انتقالات الحاج من مشعر إلى مشعر، فهو شعار الصلاة كما أن التلبية شعار الحج؛ ليعلم العبد أن سر الصلاة هو تعظيم الرب تعالى وتكبيره بعبادته وحده.


ثم شرع له بأن يخضع للمعبود سبحانه بالركوع خضوعًا لعظمته واستكانة لهيبته وتذللا لعزته، فثنى العبد له صلبه ووضع له قامته ونكس له رأسه وحنى له ظهره معظمًا له ناطقًا بتسبيحه المقترن بتعظيمه، فاجتمع له خضوع القلب وخضوع الجوارح، وخضوع القول، على أتم الأحوال وجمع له في هذا الذكر بين الخضوع والتعظيم لربه والتنزيه له عن خضوع العبيد وأن الخضوع وصف العبد والعظمة وصف الرب.


وتمام عبودية الركوع أن يتصاغر العبد ويتضاءل بحيث يمحو تصاغره كل تعظيم منه لنفسه و يثبت مكانه تعظيمه لربه وكلما استولى على قلبه تعظيم الرب ازداد تصاغره هو عند نفسه، فالركوع للقلب بالذات والقصد وللجوارح بالتبع والتكملة.









رد مع اقتباس
قديم 2016-01-29, 12:37   رقم المشاركة : 41
معلومات العضو
globoss
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اللهم صل و سلم على نبينا محمد.









رد مع اقتباس
قديم 2016-01-29, 14:33   رقم المشاركة : 42
معلومات العضو
مِـشْاٌغَبّـ ^-^
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية مِـشْاٌغَبّـ ^-^
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرااااااااااااااااااااااااا










رد مع اقتباس
قديم 2016-05-07, 11:41   رقم المشاركة : 43
معلومات العضو
seifellah
عضو متألق
 
الصورة الرمزية seifellah
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز مميزي الأقسام 
إحصائية العضو










افتراضي

الاعتدال من الركوع


ثم شرع له أن يحمد ربه ويثني عليه بآلائه عند اعتداله وانتصابه ورجوعه إلى أحسن هيأته منتصب القامة معتدلها، فيحمد ربه ويثني عليه بأن وفقه لذلك الخضوع، ثم نقله منه إلى مقام الاعتدال والاستواء بين يديه، واقفًا في خدمته كما كان في حال القراءة.


ولذلك الاعتدال ذوق خاص وحال يحصل للقلب سوى ذوق الركوع وحاله، وهو ركن مقصود لذاته كَرُكْن الركوع والسجود سواء؛ ولهذا كان رسول الله يطيله كما يطيل الركوع والسجود ويكثر فيه من الثناء والحمد والتمجيد كما ذكرناه في هديه([1]) صلى الله عليه وسلم وكان في قيام الليل يكثر فيه من قول: «لربي الحمد لربي الحمد»([2]) يكررها.

([1]) انظر زاد المعاد (1/55).

([2]) جزء من حديث رواه حذيفة وقد أخرجه أبو داود في سننه كتاب الصلاة، باب ما يقول الرجل في ركوعه وسجوده (1/231) والنسائي كتاب الافتتاح، باب : ما يقول في قيامه ذلك (2/199) وأحمد في مسنده (5/398).









رد مع اقتباس
قديم 2016-05-07, 11:43   رقم المشاركة : 44
معلومات العضو
seifellah
عضو متألق
 
الصورة الرمزية seifellah
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز مميزي الأقسام 
إحصائية العضو










افتراضي

السجدة الأولى


ثم شرع له أن يكبر ويخر ساجدًا، ويعطي في سجوده كل عضو من أعضائه حظه من العبودية فيضع ناصيته بالأرض بين يدي ربه مسندة راغمًا له أنفه خاضعًا له قلبه، ويضع أشرف ما فيه وهو وجهه بالأرض ولا سيما على التراب معفرًا له بين يدي سيده راغمًا له أنفه مخضعًا له قلبه وجوارحه، متذللا لعظمته، خاضعًا لعزته مستكينًا بين يديه، أذل شيء وأكسره لربه تعالى مسبحًا له بعلوه في أعظم سفوله، قد صارت أعاليه ملوية لأسافله ذلاً وخضوعًا وانكسارًا وقد طابق قلبه حال جسمه، فسجد القلب كما سجد الوجه، وقد سجد معه أنفه و يداه وركبتاه ورجلاه.


وشرع له أن (يقل)([1]) فخذيه عن ساقيه، وبطنه عن فخذيه، وعضديه عن جنبيه، ليأخذ كل جزء منه حظه من الخضوع ولا يحمل بعضه بعضًا.


فأحرى به في هذه الحال أن يكون أقرب إلى ربه منه في غيرها من الأحوال كما قال النبي صلى الله عليه وسلم «أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد»([2]).

([1]) يقل: يرفع النهاية لابن الأثير (4/104).

([2]) هذا الحديث رواه أبو هريرة، وقد أ خرجه مسلم كتاب الصلاة باب ما يقال في الركوع والسجود (1/350).









رد مع اقتباس
قديم 2016-05-07, 11:45   رقم المشاركة : 45
معلومات العضو
seifellah
عضو متألق
 
الصورة الرمزية seifellah
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز مميزي الأقسام 
إحصائية العضو










افتراضي

سجود القلب


ولما كان سجود القلب خضوعه التام لربه، أمكنه استدامة هذا السجود إلى يوم لقائه.


كما قيل لبعض السلف هل يسجد القلب؟ قال: (أي والله سجدة لا يرفع رأسه منها حتى يلقى الله)([1]).


([1]) القائل: سهل بن عبد الله التستري كما في مجموع الفتاوى لابن تيمية (23/138).









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الله, الصلاة, القيم, رحمه


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 02:43

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc