شرح الشمقمقية متجدد

[أبو عاصم مصطفى السُّلمي]

لمعان اللغة العربية

[تشرين11]

بارك الله فيك على الايفادة

[أبو عاصم مصطفى السُّلمي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى11

بارك الله فيك على الايفادة

و فيك بارك الرحمن

[أبو عاصم مصطفى السُّلمي]

و لم تزل تقطع جلباب الدُّجا................. بجَلَمِ اليد و سيفِ العُنقِ

الجلباب : الملحفة ، و الدّجا : الظلام ، و الجَلم : المقراض ، و هما جِلمان ، و إضافة الجلباب إلى الدّجا ، و الجلم إلى اليد ، و السيف إلى العنق ، من إضافة المشبّه إلى المشبّه به على قاعدة التشبيه البليغ المحذوف الأداة ، و ليس هذا البيت تكرارا مع البيت السابق ، و لم تزل تذرع كل فدفد ، إلى آخره ، لأن فيه زيادة النص على أن هذه الإبل لا تستريح من السير ليلا و نهارا ،مع حسن الكناية عن هذا المعنى بجعلها ، أي الإبل تقطع ستار الليل تقطيعا بيدها التي تشبه الجلم و عنقها الشبيه بالسيف .

[تشرين11]

تشبيه رائع للإبل وهي تقطع الليا وكانه لحاف

[أبو عاصم مصطفى السُّلمي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى11

تشبيه رائع للإبل وهي تقطع الليا وكانه لحاف

ما سيذكره في الأبيات القادمة أشد روعة
شكرا على المتابعة

[أبو عاصم مصطفى السُّلمي]

فما استراحت من عبور جعــــفر .................... و من صُعود ٍ بصـــــــعيدٍ زلَقِ
إلاّ و في خضخاضِ دمـع عينها .................... خاضت و غابت بسراب مطبق

الجعفر : النهر ، و هو من أعلام الذكور ، و الصعود : وجه الأرض ، و الزلق : مصدر زلق ،إذا زلت قدمه و لم تثبت ، و اسم للمكان الدحض و الأرض الملساءالتي ليس بها شيء ، و منه قوله تعالى : فتصبح صعيدا زلقا . و الخضخاض : الطين المختلط بالماء ، و السراب : ما يترأءى للعين من اشتداد الحر كأنه ماء ، و يضرب به المثل في الغرور و الخداع فيقال أخدع من السراب ، و المطبق : المغطّى ، و هذا المعنى من تتمة ما قبله : أي أنها ما تكاد تستريح من قطع نهر ، أو تسلق مكان وعر ، حتى تخوض من دمعها الهامل ، في بحر من السراب الشامل .

[أبو عاصم مصطفى السُّلمي]

الحمد لله الذي جعل لساني عربيا

[عباس عرفان]

ما اجمل لغتنا العربية
جزاك الله خيرا

[أبو عاصم مصطفى السُّلمي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عباس عرفان

ما اجمل لغتنا العربية
جزاك الله خيرا

و إياك أخي الكريم

[أبو عاصم مصطفى السُّلمي]

كأنما رقراقه بحـــــــــــر طما ................... و النّوق أمواج عليه ترتقي
و كلّ هودج عـــــــــلى أقتابها ................... مثل سفين ماخـر أو زورق
مرّت بها هوج الرياح فهْي في .................. تفرُّق حيـــــنا و حينا تلتقي

رقراقه : ما تلألأ منه ، و طما امتلاأ ، و الهودج : محمل تركب فيه النساء ، و الأقتاب: جمع قتب : محركا ، و بكسر فسكون : رحل صغير يكون على سنام الجمل ، و السّفين : جمع سفينة ، و قد يراد به المفرد و يتعين هنا ليطابق المبتدأ و الصفة ، و ماخر اسم فاعل من المخر : و هو شقّ الماء و الزورق : السفينة الصغيرة ، و هُوج الرياح : عواصفها التي تقلع الأشجار و البيوت ،
يصف السّراب بأنه كالبحر المزبد المتلاطم الأمواج ، و هذه النّوق هي أمواجه ،و هوادجها سفنه فهي تتلاعب بها الرياح ، تارة تجمعها و تارة تفرّقها

[أبو عاصم مصطفى السُّلمي]

و كم بسوط البغي سُقت سوقها ............. سَـــــوق المُعنِّف الذي لم يتَّقِ

السّوط : آلة الضّرب ،و استعاره للبغي : و هو الظّلم ، و سقت ماض من السَّوق ضدُّ القَوَد ، و سوقها جمع ساق : و هي من الرِّجل معروفة ، يعنف الحادي على قسوة قلبه ، و قلة خوفه من ربِّه .
فهو على ما يكلف هذه الإبل من عظيم الجهد ، لا يكف عن إلهابها بسوط الحقد ، و هذا و إن كان تكرارا مع قوله : فطالما كلفتها البيت ، إلاّ أن فيه بيانا للكيفية ، و هو مع ذلك لما بعده كالتوطية :

حتى غدت خوصاً عجافاً ضُمَّرا ............ أعناقها تشكو طـــويل العَنَقِ

أي و بسبب ذلك التعذيب و التّضريب صارت خوصا غائرات الأعين جمع خوصاء ، عجافا : ضعافا جمع عجفاء على غير قياس ، ضُمَّرا مهزولة جمع ضامر ، أعناقها بما يبدو عليها من الإنكسار تشكو طويل العَنَقِ " ضرْبٌ من السّير فسيح سريع " و في إسناد الشّكوى إلى الأعناق مجاز كما أنّ في قوله أعناق و عنق جناسا .

[تشرين11]

[QUOTE=المهاجر الى الله السُّلمي;3995008491][b][center][color="red"][size="5"][font="droid arabic kufi"]كأنما رقراقه بحـــــــــــر طما ................... و النّوق أمواج عليه ترتقي
و كلّ هودج عـــــــــلى أقتابها ................... مثا سفين ماخـر أو زورق
مرّت بها هوج الرياح فهْي في .................. تفرُّق حيـــــنا و حينا تلتقي [
السلام
قمة الروعة في التشبيه إنها ابيات اكثر من رائعة وإقتناء متميز
بارك الله فيك

[أبو عاصم مصطفى السُّلمي]

[quote=هدى11;3995046358]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المهاجر الى الله السُّلمي

[b][center][color="red"][size="5"][font="droid arabic kufi"]
قمة الروعة في التشبيه إنها ابيات اكثر من رائعة وإقتناء متميز
بارك الله فيك

و فيك بارك الرحمن أخيتي الفاضلة هدى
تسرُّني متابعتك للشرح و صبرك على طول الطّرح
جزاك الله خيرا و إحسانا

[sqlxdz]

مشكووووووووووووووووووووور