قبسات مضيئة من كتاب إلى" أين أيها الحبيب الجفري" - الصفحة 3 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام > أرشيف القسم الاسلامي العام

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

قبسات مضيئة من كتاب إلى" أين أيها الحبيب الجفري"

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2007-12-30, 21:59   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أم إدريس
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية أم إدريس
 

 

 
إحصائية العضو










New1 قبسات مضيئة من كتاب إلى" أين أيها الحبيب الجفري"

[align=center]
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أقدم لك أخي القارئ هذه القبسات من كتاب إلى" أين أيها الحبيب الجفري ( وقفات هامة وتنبيهات مهمة على كتاب معالم السلوك للجفري)" للدكتور خلدون مكي الحسني ـ حفظه الله وسدد خطاه ـ لتضيء دربك بنورها المستمد من المذاهب الأربعة وأقوال أكابر علماء الأمة الإسلامية ، وأسأل الله أن يجعل فيها الفائدة و الهداية..:



يقول الجفري ص50 : وجاء في بعض الأحاديث القدسية : (عبدي أنا أريد وأنت تريد وتتعب نفسك فيما تريد ولا يكون إلا ما أريد فكن لي كما أريد أكن لك كما تريد). ويعلّق عليه فيقول : (هذا المعنى هو باب حقيقة العبودية . .) !!! انتهى .

أقول : أولاً ، لماذا لا يذكر الجفري المرجع الذي وَرَدَ فيه هذا الحديث ؟

إنّ هذا الحديث ليس بحديث قدسي ولا نبوي كما قال العلماء ، وإنّما هو مِنَ الإسرائيليات !

ثانياً ، ما معنى قول الجفري : (هذا المعنى هو باب حقيقة العبودية) ؟! مع أننا لا نجده في كل كتب العقيدة وكتب الفقه والسنّة !

والإشكال فيه هو قوله ( أكن لك كما تريد) أي أن يكون الله جل جلاله تابعاً لإرادة العبد عند تحقق شروط معيّنة وفيه من سوء الأدب ما فيه ، ومعلومٌ أن لفظ الإرادة لله جل جلاله ليس مرادفاً لمفهوم الرضا ، قال تعالى : ( ولا يرضى لعباده الكُفْرَ وإن تشكروا يَرْضَهُ لكم ) [ الزمر : 7 ]

ولا يقع في ملكوته سبحانه شيء إلاّ بإرادته ، فما شاء كان وإلاّ لم يكن ، فالشرط (كن لي كما أريد) متحقق على كل حال سواء أطاع العبد أم عصى ، وحاشا لله عند تحقق هذا الشرط أن يتحقق جوابه بأن يكون تابعاً لإرادة العبيد طائعين أو عاصين ، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً .

والإنسان المؤمن ، ولو كان قريباً من الكمال ، فإنه يبقى مخلوقاً يعتريه النقص ، وقد يُريد أموراً لا تليق بجلال الله تعالى ! فإذا لم يصدر هذا الكلام عن الله جل جلاله أو عن رسوله صلى الله عليه وسلم فلا يمكن قبوله ولا داعي للتكلّف في تأويله . وقد قال الإمام شهاب الدين القرافي في كتابه (الفروق) عند الفرق 272 بين قاعدة ما هو من الدعاء كفر وقاعدة ما ليس بكفر : (( . . . الثاني : أن تَعْظُمَ حَمَاقَةُ الدَّاعي وتجرُّؤه ، فيسأل الله تعالى أن يُفوض إليه من أمور العالم ما هو مختص بالقدرة القديمة والإرادة الربانية ، من الإيجاد والإعدام والقضاء النافذ المحتم ، وقد دلَّ القاطع العقلي على استحالة ثبوت ذلك لغير الله تعالى ، فيكون طلب ذلك طلباً للشركة مع الله تعالى في المُلك وهو كفرٌ ، وقد وقع ذلك لجماعة من جهال الصوفية فيقولون : فلان أُعطي كلمة (كن) ويسألون أن يُعْطَو كلمة كن التي في قوله تعالى ( إنَّما قولُنا لشيء إذا أردناه أن نقول لهُ كنْ فيكون ) [النحل:40] وما يعلمون معنى هذه الكلمة في كلام الله تعالى ، ولا يعلمون ما معنى إعطائها إن صحّ أنها أُعطيت ، وهذه أغوارٌ بعيدة الرَّوْم على العلماء المحصّلين ، فضلاً عن الصوفية المتخرّصين ، فيهلكون من حيث لا يشعرون ، ويعتقدون أنهم إلى الله تعالى متقرِّبون وهم عنه متباعدون ، عصمنا الله تعالى من الفتن وأسبابها والجهالات وشبهها)) . انتهى من كتاب الفروق (4 / 1406) .

وتبقى المشكلة الكبرى في نِسبَة هذا الكلام لله سبحانه وتعالى أو لرسوله صلى الله عليه وسلم ، والزّعم أنّه حديثٌ قدسيّ ، والأمرُ خلاف ذلك !

--------
[/align]









 


 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:47

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc