السادة ال الهلال الحسينيون في المغرب العربي والحجاز ثلاث فرق - الصفحة 3 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأنساب ، القبائل و البطون > منتدى قبائل الجزائر

منتدى قبائل الجزائر كل مايتعلق بأنساب القبائل الجزائرية، البربرية منها و العربية ... فروعها و مشجراتها...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

السادة ال الهلال الحسينيون في المغرب العربي والحجاز ثلاث فرق

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-02-26, 09:13   رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
الشريف2009
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

أخرج الهيثمي في مجمعه والطبراني في معجمه بإسناد حسن عن ابن عباس أنه قال: كنت عند النبي (ص) وعلى فخذه الأيمن الحسين (ع) وعلى فخذه الأيسر ابنه إبراهيم (ع)، وهو يقبل هذا تارة وذاك تارة أخرى، إذ هبط جبرئيل (ع) فقال: يا محمد إن الله يقرأ عليك السلام وهو يقول: لست أجمعها لك، فافد أحدهما بصاحبه، فنظر النبي (ص) إلى ابنه إبراهيم فبكى، ونظر إلى الحسين وبكى، ثم قال: إن إبراهيم أنه إذا مات لم يحزن عليه غيري، وأمُّ الحسين فاطمة وأبوه علي بن أبي طالب ابن عمي ودمي، ومتى مات حزنت عليه ابنتي وحزن ابن عمي وحزنت أنا، وأنا أوثر حزني على حزنهما، فقبض إبراهيم بعد ثلاث، وكان النبي (ص) إذا رأى الحسين مقبلاً قبله وضمه إلى صدره وشف ثناياه وقال: فديته بابني إبراهيم مجمع الزوائد ج9 ـ ذخائر العقبى ص127ـ تاريخ بغداد ج2 ص201.









 


قديم 2013-02-26, 09:15   رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
الشريف2009
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

حسينٌ مِنِّى وأنَا مِنْ حسينٍ ..

سيد الأولياء الامام جد اجدادنا الأئمة التسع سيدنا وجدنا ابي عبد الله الحسين

رَوَى البُخَارِىُّ فى الأَدَبِ المُفْرَدِ فى بَابِ مُعَانَقَةِ الصَّبِىِّ، والإِمَامُ أَحْمَدُ فى مُسْنَدِهِ، وابنُ الأَثِيرِ فى أُسْدِ الغَابَةِ، والمُتَّقِى الهِنْدِىُّ فى كَنْزِ العُمَّالِ، والتِّرْمِذِىُّ فى سُنَنِهِ فى مَنَاقِبِ الحَسَنِ والحُسَيْنِ (عليهما السلام )، وابنُ مَاجَةَ فى سُنَنِهِ فى بَابِ فَضَائِلِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله وسلم)، رَوَى بِسَنَدِهِ عن يَعْلِى بنِ مُرَّةَ أَنَّهُمْ خَرَجُوا مع النَّبِىِّ (صلى الله عليه وآله وسلم ) إلى طَعَامٍ دُعُوا لَهُ، فإِذَا حُسَيْنٌ يَلْعَبُ فى السِّكَّةِ، أى: الطَّرِيقِ، فتَقَدَّمَ النَّبِىُّ () صلى الله عليه وآله وسلم أمَامَ القَوْمِ وبَسَطَ يَدَيْهِ، فجَعَلَ الغُلامُ يَفِرُّ هَاهُنَا وهَاهُنَا، ويُضَاحِكُهُ النَّبِىُّ (صلى الله عليه وآله وسلم ) حتى أَخَذَهُ، فجَعَلَ إِحْدَى يَدَيْهِ تَحْتَ ذَقْنِهِ، والأُخْرِى فى فَأْسِ رَأْسِهِ، أى: بَيْنَ أُذُنَيْهِ، فقَبَّلَهُ وقَالَ: (حُسَيْنٌ مِنِّى وأَنَا من حُسَيْنٍ، أَحَبَّ اللهَ مَنْ أَحَبَّ حُسَيْنًا، حُسَيْنٌ سِبْطٌ من الأَسْبَاطِ).. وهذا الحَدِيثُ رَوَاهُ الحَاكِمُ أيضًا فى مُسْتَدْرَكِ الصَّحِيحَيْنِ، والفَيْرُوزُآَبَادِى فى فَضَائِلِ الخَمْسَةِ من الصِّحَاحِ السِّتَّةِ










قديم 2013-02-26, 18:38   رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
الشريف2009
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

مما رواه الكنجي الشافعي بإسناده عن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عن ربيعة السعدي قال: لما اختلف الناس في التفضيل رحّلت راحلتي وأخذت زادي وخرجت حتى دخلت المدينة، فدخلت على حذيفة بن اليمان فقال لي: ممن الرجل؟

قلت: من أهل العراق، فقال: من أي العراق؟

قلت: رجل من أهل الكوفة، قال: مرحباً بكم أهل الكوفة.

قال: قلت: اختلف الناس علينا في التفضيل فجئت لأسألك عن ذلك.

فقال: على الخبير سقطت، أما إني لا أحدثك إلا ما سمعته أذناي، ووعاه قلبي، وأبصرته عيناي، خرج علينا رسول الله (ص) كأني أنظر إليه كما أنظر إليك الساعة، حامل الحسين بن علي (ع) على عاتقه، كأني أنظر إلى كفه الطيبة واضعها على قدمه يلصقها إلى صدره فقال:

أيها الناس لأعرفن ما اختلفتم فيه من الخيار بعدي:

هذا الحسين بن علي خير الناس جداً وجدة، جده رسول الله (ص) سيد النبيين، وجدته خديجة بنت خويلد سابقة نساء العالمين إلى الإيمان بالله ورسوله.

هذا الحسين بن علي خير الناس أباً، وخير الناس أماً، أبوه علي بن أبي طالب أخو رسول الله ووزيره وابن عمه وسابق رجال العالمين إلى الإيمان بالله ورسوله، وأمه فاطمة بنت محمد سيدة نساء العالمين.

هذا الحسين بن علي خير الناس عماً وخير الناس عمة، عمه جعفر بن أبي طالب المزين بالجناحين يطير بهما في الجنة حيث يشاء، وعمته أم هاني بنت أبي طالب.

هذا الحسين بن علي خير الناس خالاً، وخير الناس خالة، خاله القاسم بن محمد رسول الله ‚ وخالته زينب بنت محمد.

ثم وضعه على عاتقه فدرج بين يديه وجثا ثم قال: أيها الناس هذا الحسين بن علي جده وجدته في الجنة، وأبوه وأمه في الجنة، وعمه وعمته في الجنة، وخاله وخالته في الجنة وهو وأخوه في الجنة، إنه لم يؤت أحد من ذرية النبيين ما أوتي الحسين ابن علي ما خلا يوسف بن يعقوب (ع) كفاية الطالب ص240 ـ مختصراً في ينابيع المودة ج2 ص45 ـ وقريب من لفظه في تاريخ ابن عساكر ج13 ص228 ـ 229 ـ ج14 ص173 ـ مجمع الزوائد ج9 ص184










قديم 2013-02-28, 08:28   رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
الشريف2009
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

حديث سلسلة الذهب
لقد أخذ حديث سلسلة الذهب ابتداءً بالإمام عليّ بن موسى الرضا عليه السّلام و مروراً بآبائه الطاهرين، واتّصالاً بالنبيّ الأعظم صلّى الله عليه وآله و سلّم عن جبرئيل عن الله جَلّ وعلا، سنداً شريفاً ينقل حديثاً قدسيّاً شريفاً، و من تلك الكتب التي روته :
1. ينابيع المودّة (الصفحة 364 من الطبعة الثامنة 1385 هـ./1966م. منشورات الدار العراقية ـ الكاظميّة، ومكتبة المحمّديّ ـ قمّ)، تأليف الحافظ الشيخ سليمان بن إبراهيم القندوزيّ الحنفيّ، قال: في تاريخ نيشابور أنّه استقام بها أي الإمام الرضا عليه السّلام أيّاماً ثمّ خرج يريد بلدة "مَرو شاه جهان" وعليه مظلّة لا يُرى من ورائها، فعرض له الحافظان: أبو زرعة الرازيّ ومحمّد بن أسلم الطوسيّ و معهما من طلبة العلم والحديث مالا يُحصى، فتضرّعا أليه أن يُريهم وجهه الشريف المكرَّم المبارك، و يرويَ لهم حديثاً عن أبائه.
فاستوقف البغلة وأمر غلمانه بكشف المظلّة، فأقرّ عيون تلك الخلائق برؤية طلعته المباركة، فكانت له ذؤابتان مدلَّيتان على عاتقه، والناس بين صارخ و باكٍ و متمرّغ في التراب ومُقبِّل لحافر بغلته. فصاحت العلماء: معاشرَ الناس أنصتوا! فقال رضي الله عنه: حدّثني أبي موسى الكاظمُ عن أبيه جعفر الصادق عن أبيه محمّد الباقر عن أبيه زين العابدين عن أبيه الحسين عن أبيه عليّ بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين رضاءً واسعاً وأرضاهم، قال: حدّثني حبيبي و قرّةُ عيني رسولُ الله صلّى الله عليه و آله وسلّم قال: حدّثني جبرائيلُ قال: سمعت ربَّ العزّة يقول: «لا إله إلاّ الله» حصني، فمَن قالها دخل حصني، ومن دخل حصني أمِنَ منْ عذابي. ثمّ أرخى الستر وسار، فعُدّ الذين يكتبون هذا الحديث فزادوا على عشرين ألفاً.
وفي فصل الخطاب عن أبي الصلت عبدالسلام بن صالح بن سليمان الهرويّ قال: كنت مع عليٍّ الرضا بن موسى الكاظم حين رحل من نيشابور وهو راكب بغلة شهباء، فإذا أحمد بن الحرب ويحيى بن يحيى وإسحاق بن راهويه، وعدّة من أهل العلم قد تعلّقوا بلجام بغلته، فقالوا: بحقّ آبائك الطاهرين! حدّثْنا بحديث سمعته عن أبيك عن آبائه عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.. ثمّ ساق الحديث بنحو ماذُكر من قبلُ آنفاً. وزاد: وفي رواية: فلمّا مرّت الراحلة نادانا: بشروطها أي «لا إله إلاّ الله»، وأنا من شروطها. قيل: من شروطها الإقرار بأنّه إمام المسلمين مفترض الطاعة.
ثمّ يستمرّ الشيخ القندوزيّ الحنفيّ في ينابيع المودّة فيقول: ويشهد هذه الرواية ويقوّيها قولُ عليٍّ كرّم الله وجهه في كتاب غُرر الحِكم، ح3479: إنّ لـ «لا إله إلاّ الله» شروطاً، وإنّي وذرّيّتي من شروطها. وفي سنن ابن ماجة: حدّثنا سهل بن أبي سهل و محمّد بن إسماعيل قالا: حدّثنا أبو الصلت عبدالسلام بن صالح بن سليمان الهرويّ قال: حدّثنا عليّ الرضا بن موسى عن أبيه موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمّد عن أبيه محمّد بن عليّ عن أبيه عليّ بن الحسين عن أبيه الحسين بن عليّ عن أبيه عليّ بن أبي طالب رضي الله عنهم قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: الإيمان: معرفة بالقلب، وإقرار باللّسان، وعمل بالأركان. قال أبو الصلت: لو قُرئ هذا الإسناد على مجنون لبرئ من جنونه.
2. حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (المجلّد الثالث ـ الصفحتان 191 و 192 من الطبعة الخامسة 1407هـ/ 1987م، دار الكتاب العربيّ ـ بيروت)، تأليف الحافظ أبي نعيم الإصفهانيّ، قال: حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبدالله بن إسحاق المعدل: حدّثنا أبو عليّ أحمد بن عليّ الأنصاريّ بـ «نيسابور»: حدّثنا أبو الصلت عبدالسلام بن صالح الهرويّ: حدّثنا عليّ بن موسى الرضا... حدّثني عليّ بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهم: حدّثنا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم عن جبرئيل عليه السّلام قال: قال الله عزّوجلّ: إنّي أنا الله لا إله إلاّ أنا فاعبدني، من جاءني منكم بشهادة أن لا إله إلاّ الله بالإخلاص دخل في حصني، ومَن دخل حصني أمِن منْ عذابي.
ثمّ قال الحافظ أبونعيم: هذا حديث ثابت مشهور بهذا الإسناد من رواية الطاهرين عن آبائهم الطيّبين، وكان بعض سلفنا من المحدّثين إذا روى هذا الإسناد (أي أسماء الأئمّة عليهم السّلام) قال: لو قُرئ هذا الإسناد على مجنونٍ لأفاق.
3. فيض القدير شرح الجامع الصغير (المجلّد الرابع ـ الصفحتان 489،490 من الطبعة الثانية 1391هـ./1972م.، دار الفكر ـ بيروت)، تأليف محمّد المدعوّ بـ عبدالرؤوف المناويّ، قال شارحاً الحديث القدسيّ: إني أنا الله لا إله إلاّ أنا، مَن أقرّ لي بالتوحيد دخل حصني، ومن دخل حصني أمن من عذابي:
فائدة : في تاريخ نيسابور للحاكم أنّ عليّاً الرضا بن موسى الكاظم... ثمّ ذكر الرواية عن الحاكم بأكملها، وكان بعدها أن قال المناويّ: وذكر الجمّال الزرنديّ في معراج الوصول أنّ الحافظ أبا نعيم روى هذا الحديث بسنده عن أهل البيت إلى عليّ سيّد الأولياء، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سيّدُ الأنبياء: حدّثني جبريل عليه السّلام سيّدُ الملائكة قال: قال الله تعالى: إنّي أنا الله... وفي الألقاب عن عليٍّ أمير المؤمنين، ونحوه خبر الحاكم في تاريخه.
4. نور الأبصار في مناقب آل بيت النبيّ المختار صلّى الله عليه وسلّم (الصفحتان 313 و 314، دار الجيل ـ بيروت 1409هـ./1989م.)، تأليف الشيخ مؤمن بن حسن مؤمن الشبلنجيّ الشافعيّ، من علماء القرن13 الهجريّ قال:
فائدة: أورد صاحب كتاب تاريخ نيسابور.. ثمّ أورد الخبر حتّى ذكَر أنّ الناس صاروا قياماً على طبقاتهم ينظرون، ما بين باك و صارح ومتمرّغ في التراب ومقبّلٍ لحافر بغلة الإمام حينما رأوا طلعته البهيّة، فصاحت الأئمّة الأعلام: معاشر الناس! أنصتوا واسمعوا ما ينفعكم، ولا تُؤذونا بصراخكم.. ثمّ أورد بقيّة الخبر ذاكراً الأئمّة عليهم السّلام بألقابهم الشريفة منتهياً هكذا: زين العابدين عن أبيه شهيد كربلاء عن أبيه عليّ المرتضى.. ثمّ كان خاتمة الخبر: قال رضي الله عنه: لو قُرئ هذا الإسناد على مجنون لأفاق من جنونه. ثمّ قال: أورده المناويّ في شرحه الكبير على الجامع الصغير، وغيره.
5. الصواعق المحرقة (الصفحة 205 من الطبعة الثانية 1385هـ./1965م.، مكتبة القاهرة ـ شركة الطباعة الفنّيّة المتّحدة في مصر)، تأليف المحدّث أحمد بن حجر الهيتميّ المكّيّ (ت. 974هـ.) وقد أورد الخبر هكذا:
ولمّا دخل نيسابور ـ كما في تاريخها ـ وشقّ سوقها وعليه مظلّة... ثمّ ختمه بالقول:
ثمّ أرخى الستر وسار، فعُدّ أهل المحابر والدُّويّ الذين كانوا يكتبون فأنافوا على عشرين ألفاً. وفي رواية أنّ الحديث المرويّ: الإيمان: معرفة بالقلب، وإقرار باللّسان، وعمل بالأركان. ولعلّهما واقعتان. قال أحمد (ربمّا أحمد بن رزين ـ كما في حلية الأولياء ـ وربمّا أحمد بن حنبل): لو قرأت هذا الإسنادَ على مجنون لبرئ من جِنّته.
6. الفصول المهمّة في معرفة أحوال الأئمّة عليهم السلام (الصفحتان 253 و 254 من طبعة مؤسّسة الأعلميّ في طهران وهي الطبعة الثانية، عن طبعة مطبعة العدل في النجف الأشرف 1950م.)، تأليف الشيخ عليّ بن محمّد بن أحمد المالكيّ الشهير بـ ابن الصبّاغ والمتوفّى سنة 855هـ. قال: قال المولى السعيد إمام الدنيا محمّد بن أبي سعيد بن عبدالكريم الوزّان في محرّم سنة 596، قال: أورد صاحب كتاب تاريخ نيشابور في كتابه أنّ عليّ بن موسى الرضا لمّا دخل نيشابور في السفرة التي خُصّ فيها بفضيلة الشهادة... ثمّ ساق الخبر إلى آخره، مع هذه التعليقة:
قال الأُستاذ أبوالقاسم القُشيريّ: إتّصل هذا الحديث بهذا السند ببعض الأُمراء السامانيّة فكتبه بالذهب، وأوصى أن يُدفن معه في قبره. فرُؤي بالنوم بعد موته فقيل له: ما فعل الله بك؟ قال: غفر الله لي بتلفّظي بـ «لا إله إلاّ الله»، وتصديقي بأنّ محمّداً رسول الله.
وفي كشف الغمّة هذه العبارة أيضاً: وأني كتبتُ هذا الحديث تعظيماً واحتراماً. أي كتبته بالذهب إجلالاً لسنده ومتنه.
7. ربيع الأبرار (ص 453 من المخطوطة)، تأليف الزمخشريّ صاحب تفسير الكشّاف، قال: كان يحيى بن الحسن الحسينيّ يقول في إسناد صحيفة الرضا«عليه السلام»: لو قرئ هذا الإسناد علي أذن مجنون لأفاق .
8. تذكرة خواصّ الأمة (ص 136 - طبعة الغريّ)، تأليف سبط ابن الجوزيّ قال: ذكر عبدالله بن أحمد المقدسيّ في كتاب (أنساب القرشيّين) نسخة يرويها عليّ بن موسى الرضا عن أبيه موسى عن أبيه جعفر عن أبيه محمد عن أبيه عليّ عن أبيه الحسين عن أبيه عليّ «عليه السلام» عن النبيّ «صلى الله عليه [وآله] وسلّم»: إسناد، لو قرئ على مجنونٍ برئ.
9. التدوين في أخيار قزوين (ج 2 ص 213) ، تأليف الحافظ أبي القاسم عبدالكريم بن محمّد بن عبدالكريم الرافعيّ الشافعيّ القزوينيّ (ت 623 هـ)، روى حديث سلسلة الذهب بهذا السند:
حدّث محمّد بن عليّ بن الجارود، عن عليّ بن أحمد البجليّ، حدّثنا أحمد بن يوسف المؤدّب، حدّثنا أحمد بن عيسى العلويّ، حدّثنا عليّ بن موسى الرضا عن أبيه موسى عن أبيه جعفر عن أبيه محمّد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن الحسين عن أبيه الحسين بن عليّ عن أبيه عليّ بن أبي طالب قال: قال رسول الله «صلّى الله عليه [و آله] و سلّم» عن جبرئيل «عليه السلام» عن الله «عزّوجل»: لا إله إلا الله حصني، و من دخل حصني أمن من عذابي.
10. أخبار الدول و آثار الأُول (ص 115 - طبعة بغداد)، تأليف الشيخ أحمد بن يوسف الدمشقيّ القرمانيّ، نقل الحديث عن (تاريخ نيشابور) بعين ما تقدّم عن (الجامع الصغير) بتغيير بعض عبارات مقدّمة الحديث، ثمّ ذكر كلام القشيريّ.
11. مفتاح النجاء في مناقب أصحاب العباء (ص 179 من المخطوطة)، تأليف الميرزا محمّد بن رستم معتمدخان البدخشيّ، نقل أيضاً حديث سلسلة الذهب عن (تاريخ نيشابور) مع تغيير بعض عبارات مقدّمته ممّا لا يهمّ ذكره.
12. إتحاف السادة المتّقين z(ج 3 ص 147 - طبعة الميمنيّة بمصر)، تأليف الزبيديّ الحنفيّ، قال: قلت، هذا الحديث [أي حديث سلسلة الذهب] قد وقع لي في سلسلات شيخ شيوخنا أبي عبدالله محمّد بن أحمد بن سعيد الحنفيّ المكّيّ فيما قرأته على شيخي الإمام رضيّ الدين عبدالخالق بن أبي بكر المزجاجيّ الحنفيّ بمدينة «زبيد» في شهور سنة 1162 هـ قال: حدّثنا به أبوعبدالله المكّيّ المذكور قراءة عليه، أخبرنا الحسن بن عليّ بن يحيى المكّيّ .. إلى أن قال: حدّثنا الحسن بن عليّ بن محمّد بن عليّ بن موسى الكاظم، حدّثني أبي عليّ بن محمّد بن عليّ، حدّثني أبي عليّ بن موسى الرضا، حدّثني أبي موسى الكاظم، حدّثني أبي جعفر الصادق، حدّثني أبي محمّد الباقر، حدّثني أبي عليّ زين العابدين، حدّثني أبي الحسين بن عليّ، حدّثني أبي أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب «رضي الله عنه»، حدّثني محمّد بن عبدالله « صلّى الله عليه [و آله] وسلّم»، حدّثني جبريل سيّد الملائكة «عليه السلام» قال: قال الله سيّد السادات «جلّ وعلا»: إنّي أنا الله لا إله إلاّ أنا، من أقرّ لي بالتوحيد دخل حصني، و من دخل حصني أمن من عذابي.
هكذا أورده نورالدين بن الصبّاغ في (الفصول المهمّة)، و أبوالقاسم القشيريّ في ( الرساZ`لة ).
13. تاريخ آل محمّد صلّى الله عليه و آله(ص 190- طبعة آفتاب)، تأليف المؤرّخ المعاصر بهجت أفندي، روى الحديث بعين ما تقدّم عن(فصل الخطاب) بترجمته الفارسيّة










قديم 2013-02-28, 16:08   رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
الشريف2009
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

شعر أبي نؤاس في مدح جدي الإمام علي الرضا عليه السلام
وقد ذكروا له شعراً كثيراً في مدح الإمام الرضا عليه السلام، فمن ذلك ما أورده العلاّمة رحمه اللّه، قال ابن الجوزي: «فقال الصولي: ومدحه أبو نؤاس فقال:
قيل لي أنت واحد الناس *** في كلّ كلام مـن المقال بديهِ
لك في جوهر الكلام بديع *** يثمر الدرّ في يدي مجتنيهِ
فعلى مَ تركت مدح ابن موسى *** والخصال التي تجمّعن فيهِ
قلت: لا اهتدي لمدح إمام *** كان جبريل خادماً لأبيهِ»(1)
وقال الذهبي: «ولأبي نؤاس في علي رحمة اللّه عليه:
قيل لي أنت أحسن الناس طرّاً *** في فنون من المقال النبيه
لك من جيّد القريض مديح *** يثمر الدرّ في يدي مجتنيه
فعلى مَ تركت مدح ابن موسى *** والخصال التي تـجمّعن فيه
قلت: لا أستطيع مدح إمام *** كان جبريل خادماً لأبيه»(2)
وقال الذهبي: «قال الصّولي: حدّثنا أحمد بن يحيى أن الشعبي قال: أفخر بيت قيل: قول الأنصار في بدر:
وببئر بدر إذ يردّ وجوههم *** جبريل تحت لوائنا ومحمد
ثم قال الصولي: أفخر منه قول الحسن بن هانئ في علي بن موسى الرضا:
قيل لي أنت واحد الناس في كلّ كلام...» إلى آخر الأبيات(3).
وأوردها أيضاً الصفدي في الوافي(4)، وابن طولون(5).
وقال ابن خلكان(6) وكذا ابن طولون:
«وكان سبب قوله هذه الأبيات أن بعض أصحابه قال له: ما رأيت أوقح منك، ما تركت خمراً ولا طرداً ولا معنى إلا قلت فيه شيئاً، وهذا علي بن موسى الرضا في عصرك لم تقل فيه شيئاً. فقال: واللّه ما تركت ذلك إلا إعظاماً له، وليس يقدر مثلي أن يقول في مثله، ثم أنشد بعد ساعة هذه الأبيات».
ومنها: ما رواه الحاكم النيسابوري في تاريخ نيسابور، وعنه الحافظ الحمويني الجويني بإسناده قال: «أنبأني الشيخ عبد الرحيم بن محمد بن أحمد بن فارس بن الزجَّاج، أنبأنا القاضي جمال الدين عبد الصمد بن محمد بن أبي الفضل، أنبأنا محمد بن الفضل أبو عبد اللّه وأبو القاسم زاهر بن طاهر إجازة قالا: أنبأنا الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين قال: أنبأنا الإمام الحاكم البيِّع قال: حدثني علي بن محمد المذكِّر قال: حدّثنا محمد بن علي الفقيه قال: حدّثنا الحسين بن إبراهيم، قال: أنبأنا علي بن إبراهيم عن أبيه قال: حدّثنا أبو الحسين محمد بن يحيى الفارسي قال: نظر أبو نؤاس إلى أبي الحسن علي بن موسى الرضا ذات يوم، وقد خرج من عند الخليفة، على بغلة له، فدنا منه أبو نؤاس وسلّم عليه وقال: يا ابن رسول اللّه، قد قلت أبياتاً فأحبّ أن تسمعها مني. قال: هات. فأنشأ أبو نؤاس يقول:
مطهَّرون نقيّات ثيابهم *** تجري الصّلاة عليهم أينما ذكروا
من لم يكن علويّاً حين تنسبه *** فما له في قديم الدهر مفتخر
واللّه لمّا بدا خلقاً فأتقنه *** صفَّاكم واصطفاكم أيها البشر
وأنتم الملأ الأعلى وعندكُم *** علمُ الكتاب وما جاءت به السورُ
فقال الرضا: قد جئت بأبيات ما سبقك إليها أحد. ثم قال: يا غلام هل معك من نفقتنا شي؟ فقال: ثلاثمائة دينار. فقال: أعطها إياه. ثم قال: لعلَّه استقلَّها. يا غلام سق إليه البغلة»(7).
وقد ذكر هذا الشعر أيضاً ابن خلكان(8) وابن طولون(9) قالا: «وله ذكر في شذور العقود».
وقال الصفدي: «وفيه يقول أيضاً: مطهّرون نقيّات جيوبهم...» إلى آخرها(10).
ومنها: ما رواه الحاكم النيسابوري، وعنه الحمويني الجويني، بإسناده عن الصّولي عن المبرد قال: «خرج أبو نؤاس ذات يوم من داره، فبصر براكب قد حاذاه فسأل عنه ولم ير وجهه فقيل: إنه علي بن موسى الرضا، فأنشأ يقول:
إذا أبصرتك العين من بعد غاية *** وعارض فيك الشك أثبتك القلب
ولو أن قوماً أمَّموك لقادهم *** نسيمك حتى يستدلّ به الركب»(11)
ثم قال الصولي: «أفخر منه قول الحسن بن هانئ في علي بن موسى الرضا:
قيل لي أنت واحد الناس في كلّ كلام...» إلى آخر الأبيات(12).
وأوردها أيضاً الصفدي في الوافي(13)، وابن طولون(14).
وقال ابن خلكان(15) وكذا ابن طولون: «وكان سبب قوله هذه الأبيات أن بعض أصحابه قال له: ما رأيت أوقح منك! ما تركت خمراً ولا طرداً ولا معنى إلا قلت فيه شيئاً، وهذا علي بن موسى الرضا في عصرك لم تقل فيه شيئاً. فقال: واللّه ما تركت ذلك إلا إعظاماً له، وليس يقدر مثلي أن يقول في مثله، ثم أنشد بعد ساعة هذه الأبيات.

(1) المنتظم 10 / 120.
(2) تاريخ الإسلام 13 / 513 و 14 / 271.
(3) سير أعلام النبلاء 9 / 388.
(4) الوافي بالوفيات 22 / 155.
(5) الأئمة الاثنا عشر: 99.
(6) وفيات الأعيان 3 / 270 ـ 271.
(7) فرائد السمطين 2 / 200.
(8) وفيات الأعيان 3 / 271.
(9) الأئمة الاثنا عشر: 99.
(10) الوافي بالوفيات 22 / 155.
(11) فرائد السمطين 2 / 202.
(12) سير أعلام النبلاء 9 / 388.
(13) الوافي بالوفيات 22 / 155.
(14) الأئمة الإثنا عشر: 99.
(15) وفيات الأعيان 3 / 270.










قديم 2013-03-01, 09:55   رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
الشريف2009
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

وفي خيرة خلق الله اجدادنا عليهم السلام يقول الشاعر
هم الآل آل الله والقطب التي*****بها فلك التوحيد أصبح دائــــــــــــرا
أئمة حق خاتم الرسل جدهــــــــم*****ووالدهم من كان للحق ناصــــــــــرا
علـــي أمير المؤمنين وسيــــــــــــد *****إلى قرنه بالسيـــف مازال باتـــــــرا
وأمهم الزهراء أكـــــــرم برة *****غدا قلبها مضنى على الوجد صابـــــرا
ومنهم قتيل الســـــــــم ظلماً ومنهم *****إمام له جبرئيل يكدح زائـــــــــــرا
قتيل بأرض الطف أروت دمــاؤه*****رماح الأعادي والسيوف البواترا
ومنهم لدى المحراب سجاد ليله*****وقرم لفضل العلم أصبح باقـــــــــــــــرا
وسادسهم ياقوتة العقد جعفر*****إمام هدى تلقاه بالعدل آمــــــــــــــرا
وسابعهم موسى أبو العلم الرضا *****ومن لم يزل للخلق ناشـــــــــــرا
وثامنهم ثاوٍ بطوس ومن به *****طفقت حزيناً للهموم مسامـــــــــــــرا
وتاسعهم زين الأنــــــام محمد*****أبو علم للقوم أصبح عاشــــــــــــــــــــــرا
ومنهم إمام سرّ من رأى محله*****تمام لحادي العشر ظل مجـــــــــــاورا
وأخــــــــــرهم مهديّ دينك أنه*****إمام لعقد الفاطميين أخـــــــــــــــــرا










قديم 2013-03-01, 13:31   رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
خالدي لعرج
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية خالدي لعرج
 

 

 
إحصائية العضو










Hot News1




المهدي المنتظر بين الروايات التاريخية والأحاديث النبوية الصحيحة

"تاريخ الغرب الإسلامي أنموذجًا"



إن الحمد لله نحمده، ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وآله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليماً كثيراً .


أما بعد:

فهذه المقالة في نقد بعض الراويات التاريخية وغربلتها وإماطة اللثام عن انحرافاتها العقدية ونقضها؛ ذلك أن نقد هذه الراويات التي تزين المصادر التاريخية بالأباطيل والأفكار التي تمس جوهر العقيدة، ضروري كضرورة النار لتصفية الذهب، وكضرورة الجراحة لعلاج المريض.. ضرورة مراجعة المصادر التاريخية أضحى في الآونة الأخيرة آكد وأشد خاصة والزمن زمن الفتن! زمن سيطرة المعلومة وسرعة انتشارها! زمن يغلف الباطل بأنواع عدة من الدعم فيصبح حقا! زمن تفوق المادة على حساب الروح.. مع هذا لا ينبغي البتة الاستسلام لليأس أمام بهرجة الباطل اليوم! فإن العمل الجاد و مواصلة السير –بعد توفيق الله تعالى– كفيل بالتوصل إلى نتائج مرضية..!

دواعي كتابة الموضوع:
لم أكن بدعًا في اختياري لهذا الموضوع، لكن تجدده في الطرح والتناول في العالم العربي الإسلامي بله العالم الغربي بين النظرية والتطبيق.. مع ما تفيض به المصنفات التاريخية المغربية بطرف عقائدي مشبوه!.. ومع أن السنة في الغرب الإسلامي[1] راسخة رسوخ الجبال منذ القدم... فإن بعض عقائد وطقوس الشيعة (طقوس يوم عاشوراء، تشويه الاعتقاد بالمهدي المنتظر..) لتوالي دولهم ردحا من الزمن على منطقة الغرب الإسلامي (الدولة العبيدية (الفاطمية)، دولة الموحدين.. إلخ) صار في زعم بعض دارسي التاريخ من صميم المظاهر الدينية التي عرفوا بها، حتى ملئت مصنفاتهم بذكرها، وخطتها أقلام المفكرين والمثقفين في دواوينهم يسطرونها بمدادهم ويلوكونها بألسنتهم.. إذ يقول أحد شيوخ الزاوية التيجانية الصوفية بالمغرب -وهو في هذا لا يختلف كثيرًا عن العقيدة الشيعية-: "المهدي المنتظر حي يرزق في المغرب، ولدته بدوية بربرية، لكنه لم يتلق بعدُ الإذنَ بالإعلان عن نفسه"[2]!

كما أذيع في أحد البرامج التلفزيونية التي تفسر الرؤى: أن سائلة رأت أنها ترضع طفلا في القمر، فلما سألت الشيخ عن هذا، استحلفها على ذلك فحلفت، ثم بكى الشيخ، فلما سئل عن سبب بكائه قال: "إن المهدي المنتظر قد ولد في هذه الليلة!" لكن العلماء الأجلاء سرعان ما كذبوا تفسير هذا الحلم -ليس الرؤيا- بأدلة نبوية شرعية ألجمت أفواه المضللين!


ومن المضحكات المبكيات؛ اعتقاد "أحمدي نجاد" الرئيس الإيراني الحالي أنه، وبكل سياساته ووجوده أصلا، ليس إلا تمهيدًا لظهور المهدي، وأن هالة من النور كانت تحيط به في أثناء إلقاء خطابه في الأمم المتحدة..[3]!، كما نستحضر جميعًا ذهنية الضفة الغربية التي يدعي فيها "جورج بوش" بأنه المنقذ المنتظر، ويخبر في مكالماته الغريبة جاك شيراك -الرئيس الفرنسي السابق- عن اقتراب ظهور يأجوج ومأجوج!


وهنا صار كثير من الأسئلة والمسائل مطروحة للنقاش اليوم، ومنها قضية المهدي المنتظر.. ولا أغرب مما قرأت في بعض المجلات المغربية؛ مِن زعم شخص أنه المهدي المنتظر في مدينة قلعة السراغنة (مدينة وسط المغرب) حيث كان يرعب الناس ويضربهم، حتى قبضت عليه السلطات المغربية، فكفانا الله شره!

كما استغربت لمن ادّعى أن المهدي المنتظر سيظهر في سنة 2016م[4].

كما يَكثُر اليوم الحديث بخلط ممجوج بين المهدي المنتظر والمجددين انطلاقا من الحديث الذي رواه أبو داود والحاكم والطبراني بإسناد صحيح عن أبي هريرة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إن الله عز وجل يبعث لهذه الأُمة على رأس كل مائة سنة من يُجدد لها دينها)، واستنادًا على الفهم الخاطئ لمثل هذا النص النبوي، وقلة العلم، وترأس الجهال في الفتوى، وحب الرياسة والحظوة أصبح كل حزب وكل جماعة تعد شيخها ومؤسسها هو المهدي المنتظر والمجدد الموعود، حتى أُصيبت الأُمة بتخمة المجددين والمهديين..!!![5].


وفي المقابل هناك موقف آخر يحرف الكلم عن مواضعه، وممن يمثل هذا التيار الدكتور المغربي المسمى محمد عمراني حنشي الذي ألف كتابه "المهدي اللامنتظر لا عند اليهود ولا عند الشيعة ولا عند السنة ولا عند البرتغال"؛ ليثبت -حسب زعمه استنادًا إلى مغالطات سياسية وعقائدية-أن المهدوية أسطورة غارقة في الموروث الوثني! تعود إلى ديانة "زرادشت" في التراث الإيراني، ويضيف "أسطورة أو خرافة المهدي المنتظر لا تثير الدهشة؛ لأنها أمر طبيعي ومتوقع في العديد من المنعطفات التاريخية، وخاصة المنعطفات المرتبطة بالتأزم واليأس..!".


ومن النقط الأخرى الأساسية التي وجهتني لكتابة هذه المقالة المتواضعة: التفكير في الاستعداد لقيام الساعة دون الاقتصار فقط على الدنيا وملذاتها؛ يدل عليه قول النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل: متى الساعة؟ فقال: "ماذا أعددت لها" [رواه البخاري 3688]، أضف إلى ذلك إثبات أن خبر المهدي المنتظر من دلائل النبوة البعيدة عن التأويلات والتحريفات والتخريفات..


باب مهم للولوج:
بادئ بدء أشير في ضوء دراستي لهذا الموضوع الشائك؛ أنه إن كانت هناك فجوات أو ثغرات تحدث في حياة الأمم وفي حياة المجتمعات، وهي تحدث ولا شك في حياة كل أمة.. وإن لم يسجل تاريخها تسجيلا أمينا مفصلا موثوقا، فذلك بالفعل من طبيعة البشر؛ إن هو زاغ عن المنهج القويم منهج الحق الذي ارتضاه الله لعباده الله الصالحين..؛ لأن الإنسان كما قال أبو الحسن الندوي رحمه الله: "صاحب شعور، وصاحب عقلية، وصاحب تجارب، وصاحب أهواء وميول وشهوات، وصاحب غايات وأهداف، يواجه معارضات وصراعًا نفسيًّا، وفي بعض الأوقات صراعًا سياسيًّا وصراعًا اجتماعيًّا..، فإنه لا بد أن تحدث في كل مجتمع مهما بلغ من العلم الديني، والصلاح العلمي، ومن الفضيلة الخلقية مكانا ساميا -والفترة النبوية خير شاهد على ذلك- من هنا لملء تلك الثغرات لا بد من الاستنجاد بالعقيدة السليمة وحكمةِ حاملِيهِ وشارحيه"[6].

وإذا تتبعنا فكرة المهدوية[7] في تاريخ الغرب الإسلامي في العصر الوسيط، وجدنا أنها كانت الطور النهائي والمرحلة الأخيرة، والتمهيد لـ"الانقلاب" السري ضد السلطة القائمة.. بعبارة أخرى: "المهدوية" -حسب المصادر التاريخية وليس المصادر الشرعية- العملاق المستعد ليخرج من قمقمه ليمحو أثر الظلم الذي يمارسه النظام القائم ليملأ الأرض عدلا بعدما ملئت جورًا!! من هنا نزلت على بني جنس العصر الوسيط المغربي قبعات متعددة من ألوان المهدوية يلبسها كل من يرفض أن يرى الإسلام -عقيدة وشريعة- عرضة للإهانة من قبل مؤسسات الدولة ويسعى أن ينتشل المجتمع من الغرق المحقق.. وأن المهدي المنتظر المغربي يتحين أي فرصة تكون فيها الأزمة السياسية خانقة متفلتة من الضوابط وخارقة للقوانين..!!


وتأسيسا لإشكالية الموضوع -الذي لا أقلل من قدره في هذا العصر كما ذكرت ذلك آنفا- لا بد من طرح الأسئلة التالية:
هل المهدي يدخل في خانة المعتقدات الشرعية المسلم بها؟

أم هو صنيع الفرق الكلامية السياسية؟ أم المهدي المنتظر خاص بكل وطن من الأوطان ويظهر على إثر كل مرحلة عصيبة؟

أم هو إرث العقيدة الشيعية والصوفية خاصة وأنهما يسيران في خط متطابق والأقرب إلى الاندماج؟

أم هو بطل من أبطال التاريخ؛ الذي يقف حجر عثرة وعقبة كأداء أمام استمرار نفوذ الدولة القائمة وإحداث مجموعة من القلاقل والاضطرابات السياسية التي تؤدي في نهاية الأمر إلى انهيارها (كما فعل المهدي بن تومرت مع الدولة المرابطية)؟

أم هو من وحي أصحاب الفرق المذهبية التي تأثرت بمعتقدات أخرى؟

وهل كل منطقة جغرافية لها مهديها المنتظر تبعًا للظروف السياسية والدينية التي تعيشها في تلك الظرفية التاريخية؟!

ثم هل المهدوية أسطورة مبتكرة من طرف المؤرخين لإضفاء الشرعية على السلطة القائمة مع حيفها وتجبرها؟

أم هي عقيدة صهيونية نصرانية (جعلت الرئيس الأمريكي يؤيد الكيان الصهيوني الغاصب بدعوى حرب وخدعة هرمجدون)؟

أم هذا -بلا شك- جهل بتعاليم الإسلام الصافية البعيدة عن كل أشكال (الأدلجة)، وعدم التمكن من فهم مناطات الأدلة الشرعية التي تناولت الإيمان بالمهدي المنتظر -بصفاته التي أخبر عنها النبي الكريم- تصديقا وعقيدة صافية بعيدة عن كل غبش ولبس؟!

صحيح أن معالجة كل هذه القضايا والإشكالات مهمة، ولكن طرقها بكل تفاصيلها يحتاج إلى مجلد ضخم.. خاصة بعد ما سيطر على ألباب غالبية مدرسي التاريخ الإسلامي عمومًا وتاريخ الغرب الإسلامي خصوصًا أن المهدي المنتظر عقيدة شيعية تارة، وأسطورة خيالية تارة أخرى، بل الأدهى والأمر أن الحرب الخليجية الثالثة دفعت بالبعض إلى إلصاق الإيمان بالمهدي المنتظر بالثقافة الصهيونصرانية!


وبهذا الاعتبار لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة.. وقبل الدخول في تفاصيل المصنفات التاريخية ومظانها، ومع انتشار ثقافة "الساندويتش" عند البعض (المختصرات)، وحتى لا يستمر ذلك الدجل والتخرص بين إخواننا؛ يكون من الأولى التطرق للرؤية الشيعية الرافضية ثم الشرعية السليمة على الهدي النبوي الصافي منذ بداية الموضوع، ومن ثم التطرق لسيرورتها التاريخية في بلدان الغرب الإسلامي التي تقلبت بين التوجهات التي ذكرتها آنفا (شيعية، أسطورية ميثولوجية، صهيونية نصرانية...) لأختم الموضوع بردود علمية لبعض العلماء الأجلاء .


التعريف اللغوي لاسم المهدي:
يشتق اسم المهدي من فعل هدى؛ أي بيّن طريق الهدى وعرّفه وأرشد إليه؛ ومنه اشتق اسم الهادي الذي هو من أسماء الله الحسنى.
وخلافه ضل، أي تاه وأخطأ وزاغ عن الصراط المستقيم.
ويدل المصدر هدى على الطاعة والورع وبذلك يدل اسم المفعول مهدي على الذي قد هداه الله إلى الحق[8]، وهو من الهداية. وسمي بذلك لأنه يهدي الناس هداية إرشاد إلى الحق..

المهدي المنتظر عند الشيعة:
ظاهرة خرافية: أما المهدي المجمع عليه عند الشيعة الاثنا عشرية، فهم يعتقدون أنه محمد بن الحسن العسكري الذي غاب في سرداب "سامراء" وعمره خمس سنوات سنة (260هـ)، وهم ينتظرون خروجه إلى هذا اليوم، ليظهر القتل في أهل السنة فيكون قتلاً ذريعاً لا مثيل له، ويهدم البيت الحرام والمسجد النبوي، وينبش قبري أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ويصلبهما ويحرقهما، وأنه يحكم بشريعة داود عليه السلام، وهذا من الأدلة على جذورهم اليهودية -الذين هم ليسوا على دين داود- وقد أسس مذهبهم عبدالله بن سبأ اليهودي الذي أظهر حب أهل البيت نفاقًا، حتى يتمكن من هدم الإسلام عن طريق تقديس الأئمة.. والغريب في الأمر انتظارهم له على باب السرداب، وهم يصيحون به أن يخرج إليهم قائلين: "اخرج يا مولانا"، ثم يرجعون بالخيبة والحرمان فهذا دأبهم. ولقد أحسن من قال:
ما آن للسرداب أن يلد الذي كلمتموه بجهلكم ما آنا
فعلى عقولكم العفاء فإنكم ثلثتم العنقاء والغيلانا

ولقد أصبح هؤلاء عاراً على بني آدم وضحكة يسخر منها كل عاقل، وسببا للنيل من الإسلام!!

.. وأصبحت نظرية المهدي تمثل جزءًا هاما من الممارسات العملية في الفكر الشيعي المعاصر، وما دعوة ولاية الفقيه التي ينادي بها فريق من الشيعة إلا جزء من هذه الممارسة، حيث يقوم الفقيه العالم، مقام المهدي الغائب، إلى أن يؤذن له بالظهور. وبسبب الاجتهاد المفتوح عند الشيعة، فقد تعددت وجهات النظر في موضوع المهدي والمهدوية، لدرجة أن أحد الكتاب من الشيعة المعاصرين وهو أحمد الكاتب أنكر تماما ولادة محمد بن الحسن العسكري (المهدي)، وقد أصدر في ذلك كتابا بعنوان (تطور الفكر السياسي الشيعي.. من الشورى.. إلى ولاية الفقيه).. تناول فيه قضايا مثيرة للجدل في موضوع (المهدي المنتظر)[9].


المهدي المنتظر من الناحية الشرعية والأحاديث النبوية المتواترة:
وكعادة أي دراسة؛ يذيل المقال بالطرح الصائب بعد ذكر الشبه والعورات والثغرات التي ميزت قضية معينة، ولكنني آثرت في هذا المقال التمهيد بالسليم من الأحاديث المتواترة باعتبارها ضوابط لدفع تحريفات وتخريفات ميزت التاريخ العقدي والسياسي للغرب الإسلامي، وما زالت تميز الساحة الدولية بدءًا من الشيعة الروافض إلى العقيدة الصوفية المخذلة والمخدرة، إلى المسيح المنتظر الذي يعتقد فيه اليهود ومن ورائهم الرئيس الأمريكي (خدعة "هرمجدون" الحرب النووية التي يتزعمها مسيحهم الدجال لإبادة الأغيار؛ ومن ثم ينعم اليهود بالراحة التامة، ولا يبقى في الوجود غيرهم!).
فعقيدة المهدي المنتظر عقيدة سنية صحيحة، ثبتت بشارتها عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم في أحاديث متواترة صحيحة مع كثرة الأحاديث الضعيفة والموضوعة في هذا الباب..

ولندع المراجع الشيعية -بثغراتها العقدية- جانبا لنقف أمام المصادر السنية، الحافلة بأخبار المهدي المنتظر.. فأهل السنة والجماعة يؤمنون: أن الله يؤيد دينه وعباده في آخر الزمان برجل من أهل البيت يملأ الأرض عدلاً كما مُلئت ظلماً وجوراً، يواطئ اسمه اسم النبي صلى الله عليه وسلم واسم أبيه، أي (محمد بن عبدالله)، ويؤمنون أنه يولد في آخر الزمان وليس في أول الزمان، وتتزامن بداية دعوته مع نزول المسيح عليه السلام. وقال الإمام الشوكاني رحمه الله تعالى عن هذه الأحاديث: الأحاديث في تواتر ما جاء في المهدي المنتظر التي أمكن الوقوف عليها منها خمسون حديثاً، فيها الصحيح والحسن والضعيف المنجبر، وهي متواترة بلا شك أو شُبهة.


أولا: ثبوت ظهور المهدي في آخر الزمان:
في آخر الزمان يخرج رجل من أهل البيت يؤيد الله به الدين، ويملك سبع سنين، يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورًا وظلما، تنعم الأمة في عهده نعمة لم تنعمها قط، تخرج الأرض نباتها، وتمطر السماء مطرها، ويعطى المال بغير عدد، ومن الأدلة على إثبات ظهور المهدي أخر الزمان ما يلي:

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "في آخر أمتي المهدي يسقيه الله الغيث، وتخرج الأرض نباتها، ويعطى المال صحاحا، وتكثر الماشية وتعظم الأمة، يعيش سبعا أو ثمانيا يعني حججا"[10].


وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم"[11].


كما جاء في المسند قول النبي صلى الله عليه وسلم: "المهدي منا أهل البيت يصلحه الله في ليلة"، وفيه: "المهدي منّي، أجلى الجبهة، أقنى الأنف، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً ويملك سبع سنين"[12].


وعند مسلم تنبيه على المهدي من قول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة فينزل عيسى ابن مريم فيقول أميرهم: تعال صل لنا، فيقول: لا، بعضكم على بعض أمراء تكرمة الله هذه الأمة"[13].


وقد ذكر أهل العلم أن هذا الرجل الذي يتقدم ويصلي بعيسى هو المهدي ثم يتولى بعد ذلك عيسى ابن مريم -صلوات الله وسلامه عليه- زمام الأمور، وفي رواية ذكر ابن القيم أن إسنادها جيد: "فيقول أميرهم المهدي".


قال ابن كثير رحمه الله: في زمانه تكون الثمار كثيرة، والزروع غزيرة، والمال وافر، والسلطان قاهر، والدين قائم، والعدو راغم، والخير في أيامه دائم.

1- اسمه: روى الإمام أحمد عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تقوم الساعة حتى يلي رجل من أهل بيتي يواطئ [أي يطابق] اسمه اسمي[14].
فهذا الرجل اسمه كاسم رسول الله صلى الله عليه وسلم، واسم أبيه كاسم أبي النبي صلى الله عليه وسلم، فيكون اسمه محمدَ أو أحمد بن عبدالله، وهو من ذرية فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم من ولد الحسن بن علي رضي الله عنهم، فعن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو لم يبق من الدنيا إلا يوم، لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث فيه رجل مني أو من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي"، وفي رواية: "يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً" أخرجه أبو داود في باب ذكر المهدي (4281) وقال الألباني: صحيح، انظر صحيح الجامع الصغير (5180) .
قال ابن كثير رحمه الله في المهدي: (وهو محمد بن عبدالله العلوي الفاطمي الحسني رضي الله عنه) [النهاية في الفتن والملاحم (1/55)].

2- وصفته الواردة: عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المهدي مني -أي من نسلي-، أجلى الجبهة -أي منحسر الشعر من مقدمة رأسه، أو واسع الجبهة-، أقنى الأنف -أي طويل الأنف مع دقة أرنبته وحدب في وسطه-، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً، كما ملئت ظلماً وجوراً، ويملك سبع سنين)[15].

3- مكان خروجه: يكون ظهور المهدي من قبل المشرق، فقد جاء في الحديث عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يقتتل عند كنزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة، ثم لا يصير إلى واحد منهم، ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق فيقتلونكم قتلا لم يقتله قوم"، ثم ذكر شيئا لا أحفظه فقال: "فإذا رأيتموه فبايعوه ولو حبوًا على الثلج، فإنه خليفة الله المهدي" أخرجه ابن ماجه والحاكم وقال حديث صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي. وقال ابن كثير: والمراد بالكنز المذكور في هذا السياق كنز الكعبة.

موقف المؤرخين من فكرة المهدي المنتظر:
كانت المهدوية مختلطة بالصراعات والمساجلات بين مختلف المؤرخين؛ منهم من أنكر ظهوره ومنهم من بالغ في إضفاء صفة المهدي المنتظر على بعض سلاطين الدولة المغربية، ومنهم من شكك فيه:

- الموقف الرافض: ويمثله أحمد أمين (الذي اهتم بتاريخ الإسلام مع افتقاره لآليات الجرح والتعديل والصناعة الحديثية! التي تمكنه من جمع الأحاديث والتمييز بين صحيحها وحسنها وغريبها..) فقد ربط قضية المهدي بالأسباب السياسية التي أدت إلى وضع الأحاديث، وأضاف أن أكثر الأطروحات شيوعا -من وجهة نظره- هي الأطروحة القائلة بأن المهدي إن هو إلا عيسى الذي سيظهر في آخر الزمان لمقاتلة المسيح الدجال، وإعادة النظام والعدل إلى العالم[16]، انطلاقا من الحديث الذي احتج به: "لا مهدي إلا عيسى ابن مريم" رواه ابن ماجه، وهذا الحديث كما قال علماء الحديث ضعيف، وقال فيه الذهبي منكر، وقال أبو الحاكم في أحد رجاله مجهول.. واستطرد بعض العلماء المعاصرين بتفسير افتراضي -على حد قوله- من أن المقصود: أي لا مهدي كاملا ومعصوما إلا عيسى عليه الصلاة والسلام.

- الموقف المشكك: ويمثله ابن خلدون الذي لم يجزم بنفي عقيدة المهدي المنتظر، ولكنه استبعدها وناقش عددًا من أحاديثها، فقد اعتبر العلماء ذلك منه شذوذاً لعقيدة إسلامية استفاضت أحاديثها وتواترت، وانتقدوه بأنه مؤرخ وليس من أهل الاختصاص في الحديث حتى يحق له الجرح والتعديل والاجتهاد.. قال في مقدمته: "اعلم أن المشهور بين الكافة من أهل الإسلام على ممر الأعصار أنه لا بد في آخر الزمان من ظهور رجل من أهل البيت يؤيد الدين ويظهر العدل، ويتبعه المسلمون ويستولي على الممالك الإسلامية، ويسمى بالمهدي، ويكون خروج الدجال وما بعده من أشراط الساعة الثابتة في الصحيح على أثره، وأن عيسى ينزل من بعده فيقتل الدجال، أو ينزل معه فيساعده على قتله ويأتم بالمهدي في صلاته"[17].

ثم استعرض ابن خلدون ثمانية وعشرين حديثاً وردت في المهدي وناقش في بعض رجال أسانيدها، وختم مناقشاته بقوله: "فهذه جملة الأحاديث التي خرجها الأئمة في شأن المهدي وخروجه في آخر الزمان، وهي كما رأيت لم يخلص منها من النقد إلا القليل والأقل منه"
[18].


ثم استعرض بعض آراء المتصوفة في المهدي المنتظر، وختم مناقشته لها بقوله: "والحق الذي ينبغي أن يتقرب لديك أنه لا تتم دعوة من الدين والملك إلا بوجود شوكة عصبية تظهره وتدافع عنه من يدفعه حتى يظهر أمر الله فيه، وقد قررنا ذلك من قبل بالبراهين القطعية التي أريناك هناك، وعصبية الفاطميين بل وقريش أجمع قد تلاشت من جميع الآفاق، ووجد أمم آخرون قد استعلت عصبيتهم على عصبية قريش إلا ما بقي بالحجاز في مكة وينبع بالمدينة من الطالبيين من بني حسن وبني حسين وبني جعفر، وهم منتشرون في تلك البلاد وغالبون عليها، وهم عصائب متفرقون في مواطنهم وإماراتهم وآرائهم يبلغون آلافاً من الكثرة. فإن صح ظهور هذا المهدي فلا وجه لظهوره ودعوته إلا بأن يكون منهم ويؤلف الله بين قلوبهم في أتباعه حتى تتم له شوكة وعصبية وافية بإظهار كلمته وحمل الناس عليها. وأما على غير هذا الوجه مثل أن يدعو فاطمي منهم إلى مثل هذا الأمر في أفق من الآفاق من غير عصبية ولا شوكة إلا مجرد نسبه في أهل البيت.
.إلخ"[19].


- الموقف المغالي
: يمثله كل من مؤرخي الشيعة -خلافا لأهل السنة- وعلمائهم؛ الذين يعتقدون بأنه هو الإمام الثاني عشر محمد بن الحسن العسكري المولود سنة 255هـ الغائب المنتظر -وهو شخصية موهومة لا حقيقة لها لأن الحسن العسكري لم يكن له عقب- ذهبت به أمه إلى سامراء فدخل سردابًا ولم يخرج منه؛ ومد الله تعالى في عمره كما مد في عمر الخضر عليه السلام فهو حيٌّ غائب حتى يأذن الله له بالظهور.


كما يمثله مؤرخو العصور الوسطى في المغرب الذين تأصلت فيهم العقيدة الشيعية في أقات متقطعة (الشيعة العبيدية، والعقيدة التومرتية..)، وأبرز هؤلاء أبو بكر بن علي الصنهاجي المكني بالبيذق، وهو من التلاميذ المنبهرين بشخصية ابن تومرت إلى حد القداسة
[20] في كتابه "أخبار المهدي بن تومرت وبداية دولة الموحدين" دار المنصور للطباعة والوراقة، الرباط 1971م، فهو لا يذكر اسمه إلا ويعقبه برضي الله عنه، أو أنه يكتفي فقط بنعته بالمعصوم أو سيدنا المعصوم رضي الله عنه[21]، كما يصفه في مواضع أخرى من كتابه بالإمام والمهدي المنتظر مرفوقة ببعض الخوارق العجيبة![22].. والقائمة طويلة، لكن يكفي من القلادة ما أحاط بالعنق!


الاتجاهات الفكرية والعقدية التي سادت في تاريخ الغرب الإسلامي إبان العصور الوسطى:
يعد المهدي بن تومرت من أبرز دعاة المهدوية في المغرب، لكن قبل الخوض في عقيدته، لا بأس بإطلالة لأهم المدارس الفكرية والعقدية التي ميزت تاريخ المغرب والتي مهدت الأرضية والساحة لمثل هذه الأفكار أن تنبت -بشكل معوج بعيدًا عن أي تفكير سليم- كالفطريات وتتناسل كالفئران.. فمن أهم الدراسات النموذجية التي وقفت عليها في هذا الباب؛ تلك الدراسة التي أنجزها الدكتور علي محمد الصلابي بعنوان "صفحات من التاريخ الإسلامي في الشمال الإسلامي: دولة الموحدين"، بالإضافة إلى دراسة الأستاذ المغربي عبدالإله لمليح "تاريخ الفتح الإسلامي لبلاد المغرب"، والمؤرخ محمد عبدالله عنان في دراسته القيمة عصر المرابطين الموحدين في المغرب الأندلس، الطبعة1964...

1- الاتجاه السني ويمثله دولتا الأغالبة والمرابطين والدولة الزيرية الصنهاجية في آخر عمرها:
أ- دولة الأغالبة: هي دولة امتدت مدة حكمها من سنة 184 إلى سنة 296هـ)؛ كانت في بداية حكمها تابعة للخلافة العباسية (هارون الرشيد رحمه الله).. لكن سرعان ما حصلت على استقلال اسمي شريطة أن تدفع للخلافة إتاوة من المال كل سنة..، وفي أواخر حكمها دب فيها الانقسام والتشرذم مما ساعد الدولة العبيدية على استغلال الفرصة للانقضاض عليها.. يقول (ول ديورانت): "الحضارة نهر ذو ضفتين، يمتلئ النهر أحيانا بالدماء والظلم، ولكننا نجد على الضفتين في الوقت ذاته أناسا يبنون الحضارة، لكن المؤرخون متشائمون لأنهم يتجاهلون الضفاف ويتعلقون بالنهر.."، فبالرغم من هذا الانقسام السياسي عرفت الدولة الأغلبية توطيدًا للسنة ونشرها في المغرب وصقلية..

ب- دولة المرابطين (451-541هـ): ظهرت نواتها وبذرتها الأولى على ضفاف نهر السنغال في جنوب بلاد المغرب الأقصى بزعامة الفقيه عبدالله بن ياسين، والأمير يحيى بن إبراهيم الجدالي ثم يحيى بن عمر اللمتوني، وتوسعت حتى ضمت المغرب كله والأندلس في عصر القائد الأمير يوسف بن تاشفين، وكانت دولة المرابطين على أسس إسلامية سليمة، إذ نهجت نهج أهل السنة والجماعة، ولم تتأثر بأي نزعة دينية أخرى، وكان من أهم الأسس التي تبنتها "الجهاد في سبيل الله" (تمثل في انتصارهم على النصارى في معركة الزلاقة سنة 479هـ)، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتزام أحكام الدين في فروض الزكاة والأعشار، وكل أمور الدولة (انظر: قيام دولة المرابطين لحسن محمود ص166).

جـ- الدولة الزيرية الصنهاجية: قد اتبعت النهج السني في آخر عمرها وذلك حينما أعلن المعز بن باديس (406/453هـ) انفصاله عن الدولة العبيدية في سنة 440هـ إذ خلع طاعتهم، وأخذ بمذهب أهل السنة (انظر: ابن خلدون 6/159)، وبهذا تحول اتجاه هذه الدولة إلى الاتجاه السني، بعد أن كان اتجاهها رافضيا (نفس المصدر السابق)..

2- الاتجاه الخارجي: ويمثله إمارتا المدراريين (140-347هـ)، والرستميين (144-296هـ):
أ- إمارة بني مدرار: وقد قامت في سجلماسة جنوب المغرب الأقصى سنة 140هـ، على يد عيسى بن يزيد المكناسي الذي كان يدين بالمذهب الصفري أحد الفرق الكبرى من فرق الخوارج.
ب- دولة الرستميين: التي كانت تنهج المذهب الإباضي، فقد أسسها في بلاد المغرب الأوسط عبدالرحمن بن رستم (144/171هـ) سنة 144هـ، حيث اتخذ مدينة تاهرت حاضرة له. (المغرب الكبير 3/583).

3- الاتجاه الرافضي وتمثله دولة العبيديين:
وهذا الاتجاه كان آخر المذاهب الفكرية دخولاً لبلاد المغرب إذ إن الدولة العبيدية التي نشرت هذا المذهب هناك لم تقم في بلاد المغرب الأدنى إلا في سنة 296هـ.
ومع أن الدولة العبيدية قد تمكنت من القضاء على الأغالبة، والرستميين، والمدراريين، والأدارسة فاستطاعت بذلك -إلى حد ما- أن تبسط سلطانها السياسي على معظم أقاليم بلاد المغرب، إلا أنها لم تتمكن من فرض مذهبها الديني على أهالي تلك الديار، وذلك لأن الناس لم يتقبلوا أفكار العبيديين لما فيها من غلو وشطط لم يألفه سكان تلك الديار، بل إنهم تطلعوا إلى خلافة سنية جديدة قامت في الأندلس هي الخلافة الأموية بالأندلس كما أن أهل السنة قاموا بمقاومة المد الرافضي العبيدي بكل ما يملكون وهذا مما جعل الروافض يرحلون إلى مصر عام 362هـ.

فكرة المهدي المنتظر في تاريخ المغرب صنيعة الاتجاهات الفكرية السابقة والظروف السياسية المتعاقبة:
1- الأدارسة: من خلال تصفح مجموعة من المصادر التاريخية التي تناولت الحقبة الإدريسية لا نعثر على إشارة لفكرة المهدي المنتظر.. لكن ما يمكن الإشارة إليه أن إدريس الأول عندما استقبلته قبيلة "أوربة" أحاطته بهالة من التقديس والتشريف؛ وذلك لما راج عن أصله الشريف..

2- الدولة العبيدية: سلالة شيعية حكمت في تونس، ومصر، والشام وعلى مراحل في الجزائر، والمغرب والجزيرة العربية، سنوات 909/1171م.
ويستمد الفاطميون لقبهم -على حد زعمهم- من فاطمة بنت الرسول صلى الله عليه وسلم، كما يدعون انتسابهم لأهل البيت عن طريق الإمام السابع إسماعيل بن جعفر الصادق، ومنه جاءت الطائفة الإسماعيلية.

ويرى أغلب المؤرخين اليوم أن نسبهم كان منحولاً، ويفضل أغلب علماء السنة أن يطلقَ عليهم لقب "العبيديين" نسبة إلى جدهم عبيدالله بن القداح.


مؤسس السلالة عبيدالله المهدي (909-934م) اعتمد في دعوته الجديدة على أبي عبدالله الشيعي، الذي كان يدعي أنه المهدي المنتظر، نجح صاحب دعوته في القضاء على دولة الأغالبة وحمله إلى السلطة.


استولى العبيديون على تونس، وليبيا وشرقي الجزائر ثم صقلية التي بقيت في حكمهم حتى 1061م. وفي سنة 969م استولى المعز (953-975 م) على مصر وقرر بناء عاصمة جديدة لدولته هي القاهرة.


دخل الفاطميون في صراع مع العباسيين للسيطرة على الشام، كما تنازعوا السيطرة على شمال إفريقية مع الأمويين حكام الأندلس، وتمكنوا من إخضاع الحجاز والحرمين ما بين سنتي 965 -1070م.


ازدهرت التجارة ونما اقتصاد البلاد ونشطت حركة العمران في أثناء عهد العزيز (965 - 996م)، ثم الحاكم (996 - 1021م) الذي كان متهورًا ومتطرفًا في أفكاره إلى أقصى حد، عرفت البلاد في عهده اضطرابات كثيرة، وبعد مماته انشقت عن الإسماعيلية طائفة من الشيعة عرفت باسم الدروز.


وبعد حكم المستنصر (1036 - 1094م) الطويل انشق الإسماعيليون مرة أخرى إلى طائفتي النزارية والمستعلية، وتولى الحكمَ من بعده خلفاء أطفال. ومع حكم الحافظ (1131 - 1149م) تقلصت حدود الدولة إلى مصر فقط.


آخر الخلفاء وقع تحت سيطرة القادة العسكريين الأيوبيين، فقام صلاح الدين الأيوبي الذي تولى الوزارة منذ 1169م، بالقضاء على الدولة الفاطمية نهائيا سنة 1171م، وعادت مصر بعدها إلى المذهب السني[23].


3- الدولة المرابطية: إن ما يلفت النظر في المرابطين أنهم لم يحاولوا في أي وقت أن يفرضوا أنفسهم باسم عصبيتهم الصنهاجية -على حد تعبير ابن خلدون- بل جاءوا قبل كل شيء لنشر الإسلام الصحيح بعيدًا عن الخرافات التي روج لها العبيديون الشيعة الإسماعيليون.. ومن ثم تحلوا باسم المرابطين؛ أي المؤمنين المنقطعين للجهاد وتعلم العلم الشرعي البعيد عن كل أشكال البدع الحقيقية والإضافية.. وخاصة هذه الأخيرة التي تجلت في فكرة المهدي المنتظر التي روج لها العبيديون؛ فتم لَيُّ أعناق النصوص الحديثية المتواترة الصحيحة لخدمة أغراضهم السياسية..

بالفعل؛ كانت الدولة السنية التي تركت بصماتها في تاريخ المغرب؛ لكن لم تخل هي أيضًا من فجوة عقدية؛ فالمهدي بتعبير هذه المرحلة يعني عند البرابرة الرجل المناسب الذي يستطيع أن ينجز مشاريع سياسية كبرى. وذلك كان شأن عبدالله بن ياسين مؤسس الدولة المرابطية، فهل تلقب بهذا الاسم في حياته؟


الراجح أنه لم يفعل ذلك، وأن ذلك كان من عمل كتاب الأخبار بعد وفاته لإبراز الأثر الحاسم الذي أداه في جمع صنهاجيي الصحراء وتوحيدهم للاستيلاء على السلطة في المغرب، غير أن ابن ياسين لم يكن يحيط نفسه بأية أسرار، وكان يفضل أن يبدو فقيها مالكي المذهب وحاكما عادلا[24].


4- الدولة الموحدية: والمشكلة أن كثيرًا من الساسة يحاول ركوب خيل الشرعيات ولي أعناق الآثار والنصوص الدينية المروية؛ يستغلونها من أجل حماية شرعيتهم، والقول بأنهم تجسيد حي لإرادة الله، وأنهم يتصلون بقوة علوية تجعل قدرتهم غير قابلة للمقاومة، فهي من الله مباشرة، ولذلك فإننا نجد أغلب المتصفين بشيء من هذه الصفات الغيبية في السياسة هم أهل بطش ودموية في أثناء الحكم، بل ربما يشعرون براحة ضمير داخلية لأنهم أمناء على إرادة الله.

وابن تومرت هو واحد من الذين تبنّوا هذه الفكرة في أوائل القرن الخامس الهجري في بلاد المغرب الأقصى، حيث تمكّن هذا الرجل من إقناع المجتمع البَدَوي بصحّة دعواه عن طريق القيام بثورة تحريضية تمكن بفضلها من إسقاط دولة المرابطين السنية وإنشاء دولة جديدة قامت على أنقاضها سُمّيت دولة الموحّدين..


لقد استخدم ابن تومرت الأسلوب التلفيقي وسيلة مباشرة لإثبات فكره النظري على أرض الواقع، ومع تنوع المصادر والمناهل التي استقى منها ابن تومرت آراءه، ووضوح الطابع الانتقائي -إن لم نقل التلفيقي- الذي يطبع تلك الآراء، إلاّ أنه لم يأت بجديد، ولم يمتلك فلسفة خاصة في نظرته إلى المبادئ التي حاول أن يضع لها حلولاً، فإن مجمل آرائه هي مجموعة منتقاة من فلسفة الفرق الكلامية المختلفة والمتناقضة أحيانا، فتجد بينها آراء اعتزالية وبجانبها أفكار أشعرية تأويلية وشيعية، على أن تنوّع مصادر علمه أعطى لعقيدته الاستهجان المذهبي! فقد وافق ابن تومرت الأشعرية في مسألة تأويل الأسماء والصفات ومسائل أخرى كثيرة دفعت بابن خلدون إلى القول: "وحملهم (أي قوله) على القول بالتأويل، والأخذ بمذهب الأشعرية في كافة العقائد"[25].. فليس غريبًا لمن كان هدفه الرياسة أن يسلك مسلكا ممجوجًا إذا خاف البطش وإيقاع الفعل به، فخلّط في كلامه فينسب إلى الجنون[26]. وقد وصفه بعض من ترجم له بأنه: (كان صارماً سفاكاً للدماء؛ يستبيح دم أعدائه ودم أصدقائه إذا لم يصدعوا في الحال بأمره، وكان إذا أراد المبالغة في عتاب أحد أمر بدفنه حياً، وكان يذكي حماسة جنده بما يعدهم به من عظيم الثواب في جنات الخلد التي تنتظرهم إذا استشهدوا في سبيل الدين الصحيح، وكان يلقنهم صلاة صغيرة يتلونها في الحرب في الذهاب والوقوف والقتال اقتصادًا في الوقت، ولكي لا يضطروا إلى الركوع والسجود كما يحدث في الصلوات المعتادة[27].


ويتضح من خلال ذلك أن ابن تومرت كان يحاول استغلال سذاجة المجتمع البربري القائم، وبدائية معارفه العلمية والدينية التي وجد فيها مرتعاً خصباً لتمرير سياسة الإصلاح الديني، مستهدفاً التغيير السياسي لضعضعة دولة المرابطين.


المهدي المنتظر.. حجج واهية.. وردود مفحمة للعلماء:
أ- عدم ورود ذكره في الصحيحين:
للرد على هذه الشبهة يقول الحافظ ابن كثير رحمه الله: "إن البخاري ومسلمًا لم يلتزما بإخراج جميع ما يحكم بصحته من الأحاديث، فإنهما قد صححا أحاديث ليست في كتابيهما؛ كما ينقل الترمذي وغيره عن البخاري تصحيح أحاديث ليست عنده، بل في السنن وغيرها"[28].

ب- تعدد من ادعى المهدوية:
في هذا الباب يقول الشيخ حمود بن عبدالله التويجري رحمه الله: "من ادعى من المفتونين أنه المهدي المنتظر، ولم يخرج الدجال في زمانه، فإنه دجال كذاب، وكذلك من ادعى أنه المسيح ابن مريم، ولم يكن الدجال قد خرج قبله، فإنه دجال كاذب، وللمسيح ابن مريم علامتان لا تكونان لغيره من الناس،إحداهما: أنه يقتل الدجال كما تواترت بذلك الأحاديث، والثانية: أنه لا يحل لكافر يجد ريح نفسه إلا مات...) [إقامة البرهان في الرد على من أنكر المهدي والدجال].

جـ- إنكار المهدي بالكلية:
في هذا الباب قال الشيخ العلامة ابن باز رحمه الله: "أما إنكار المهدي المنتظر بالكلية -كما زعم ذلك بعض المتأخرين- فهو قول باطل؛ لأن أحاديث خروجه آخر الزمان.. قد تواترت تواترًا معنويا.. ولكن لا يجوز الجزم بأن فلانًا هو المهدي، إلا بعد توفر العلامات التي بينها النبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الثابتة، وأعظمها وأوضحها: يملأ الأرض قسطًا وعدلا كما ملئت جورًا وظلمًا".

خاتـمة:
ومما يؤكد غموض هوية المهدي المنتظر، حتى عند أهل السنة؛ هو تكرر دعوات المهدوية هنا وهناك.. حتى كانت معظم الروايات التاريخية عن "المهدوية" في القرون الوسطى والمعاصرة، مرتبطة ومنبثقة من حركات سياسية ثورية تتصدى لرفع الظلم والاضطهاد، وتلتف حول زعيم من الزعماء، وعادة ما يدعي نسبه لأهل البيت (كما فعل ذلك ابن تومرت في العصر الوسيط، والجيلالي بن إدريس الزرهوني المعروف ببو حمارة إبان الاستعمار الفرنسي للمغرب، وما يفعله الزعيم الروحي لجماعة العدل والإحسان المغربية عبدالسلام ياسين الصوفي مع أنه لم يدع المهدية ولكنه يشتغل بالرؤى والمنامات ويعلق عليها آمالا لتحقيق أهدافه السياسية، وأنه تتوفر فيه –على حد زعم مرشدهم- كل الشروط لتولي الخلافة الإسلامية!!..).

إننا ننصح هؤلاء المغرر بهم أن يقرأوا ويدرسوا ما سطره علماءُ السلف من كتب تبين حقيقة المهدي المنتظر.. فبالعلم الصحيح تدحض كل الأباطيل ويتبين الحق.. والله تعالى يهدي إلى سواء السبيل!

ــــــــــــــــــــــــــ
[1] المغرب الإسلامي: أو الغرب الإسلامي تعبير تاريخي اتخذ أبعادًا جغرافية مختلفة ومتذبذبة حسب الأوقات التاريخية، فكان يدل على الجهة التي تغرب فيها الشمس، ثم أصبح يدل على المنطقة الواقعة غرب مصر من طرابلس شرقًا إلى المحيط الأطلسي غربًا، ومن البحر المتوسط شمالا إلى الصحراء الكبرى جنوبًا، إضافة إلى الأندلس التي كانت تعد جزءًا من المغرب إلى سقوط آخر مملكة إسلامية في الأندلس غرناطة سنة 1492م.
[2] سارة الزعيمي ومنتصر حمادة: الزوايا تروج للمهدوية: المهدي المنتظر مغربي تيجاني اسمه أحمد؛ جريدة الأخبار السياسية العدد 35 -10 يونيو 2004، ص8.
[3] وقد انتشر كتاب "أحمدي نجاد والثورة العالمية المقبلة"، لمؤلف شيعي ذكر فيه علامات ظهور المهدي المنتظر في نظر الشيعة، وقرر فيه أن عودة المهدي قريبة جداً! وأننا نعيش الآن ما أسماه "عصر الظهور"، وأن أحمدي نجاد هو قائد قوات المهدي, وأن مرشد الثورة علي خامئني هو صاحب رايته، ثم سرد بعض الأحداث التي اعتبرها ممهدة لظهور المهدي. انظر "الراصد" عدد (39) https://www.alrased.net/.
[4] راجع الكتاب القيم : ظهور المهدي المنتظر 2016م بين الإقرار والإنكار لياسر حسين.
[5] محمد الشويكي: المهدي المنتظر والخلافة الثانية على منهاج النبوة، الطبعة الأولى، بيت المقدس 1428هـ - 2007م.
[6] أبو الحسن الندوي: تساؤلات وتحديات على طريق الدعوة، دار الكلمة 1997، بتصرف يسير، ص: 12-13.
[7] نسبة إلى المهدي المنتظر؛ وقد آثرت استعمال هذا المصطلح لكثرة استعماله في أغلب الكتابات والمصادر والمراجع التي اطلعت عليها، وليس قدحا في الخليفة الراشد الذي لا يعلم وقت ظهوره نبي مرسل ولا ملك مقرب.. وهناك من أطلق المهدية على المهدي الحقيقي وأطلق تسمية المهدوية على من ادعى أنه المهدي المنتظر، ومن أشهر هؤلاء أحمد أمين وله في كتابه: (المهدي والمهدوية).
[8] ابن منظور، لسان العرب، مادة هدى.
[9] ظاهرة دعاوي المهدي المنتظر وجذورها التاريخية: جريدة الشرق الأوسط: السبت 12 رمضان 1423هـ 16 نوفمبر 2002م العدد 8754.
[10] أخرجه الحاكم (4/557،558) ووافقه الذهبي، وقال الألباني: هذا سند صحيح رجاله ثقات.
[11] أخرجه البخاري (6/491) أحاديث الأنبياء، ومسلم (2/193) الإيمان.
[12] رواه أبو داود والحاكم وحسنه الألباني في صحيح الجامع (6736).
[13] أخرجه مسلم (2/193/194) الإيمان.
[14] المسند (1/376) بسند صحيح .
[15] رواه أبو داود (برقم 2485) و إسناده حسن.
[16] أحمد أمين، ضحى الإسلام، ج3 القاهرة، 1949، ص:235.
[17] ابن خلدون: المقدمة، طبعة دار إحياء التراث العربي، ص311.
[18] المصدر نفسه: ص322.
[19] المصدر نفسه: ص327.
[20] يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ليس لأحد أن ينصب للأمة شخصًا يوالي ويعادي من أجله غير النبي صلى الله عليه وسلم.
[21] أخبار المهدي بن تومرت وبداية دولة الموحدين دار المنصور للطباعة والوراقة، الرباط 1971م، ص11-12-13.
[22] نفس المرجع ص:16.
[23] للتوسع في الموضوع الرجوع إلى تاريخ الخلفاء الفاطميين بالمغرب؛ إدريس عماد الدين. تحقيق: محمد اليعلاوي.
[24] ابن أبي زرع الفاسي: روض القرطاس الرباط، 1972م ص124 /محمد زنيبر: المغرب في العصر الوسيط: الدولة والمدينة والاقتصاد، منشورات كلية الآداب بالرباط 1999م. ص:136-137.
[25] العبر: ج6 ص 226 وانظر الزركشي، أبي عبدالله محمد بن إبراهيم (ت894هـ)، تاريخ الدولتين الموحدية والحفصية تحقيق: محمد ماضور، المكتبة العتيقة، تونس 1966م: ص 5.
[26] ابن خلكان، الوفيات: ج6 ص 46.
[27] يوسف أشباخ، تاريخ الأندلس في عهد المرابطين والموحدين، ص195.
[28] الشيخ المحدث أحمد شاكر: الباعث الحثيث: شرح اختصار علوم الحديث لابن كثير، دار الكتب العلمية، ص:25.









قديم 2013-03-01, 15:16   رقم المشاركة : 38
معلومات العضو
الشريف2009
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اذا كان البيت الأخير هز كيانك حتى اتيتني ببحث ملغم بالاباطيل من ينكرعلى نور الله الامام محمد بن الحسن المهدي ليس الا نكرة كذاب فهو جدنا ونحن بكل فخر نعلن بهذا ونجهر فقرأ ما كتبت جيدا وتحديتك واتحدى اي واحد يأتي بتواتر ينفي ما ذهب به المؤرخون واهل النسب والعلماء الذين ارخو له على مر الأزمنة منهم من عرض انه هو المهدي ومنهم من قالها بكل صراحة انه هو المهدي والله اعلم وهو القادر
وهناك من قال ان المهدي من ولد فاطمة من ذرية الحسين وفي ذالك اقوال وهناك قول واحد يقول انه من ذرية الحسن ضعفه اهل الجرح والتعديل في الحديث والعلم لله جميعا
فلا تزايدوا علينا ففينا كتاب الله وفينا وفينا رسوله وفينا اخوه وصهره وسيد الوليين الحسين وفينا اولاده تسعة انجم وفينا اولياء الله ذرية اجدادهم تسعة ائمة من ولد الإمام الحسين
والقول بالقول يذكر
يشترك المسلمون جميعا على اختلاف طوائفهم في الإيمان بعقيدة المهدي المنتظر عليه السلام، وذلك تأسيسا على الأحاديث النبوية الصحيحة التي منها «المهدي منا أهل البيت، المهدي من ولد فاطمة» (سنن ابن ماجه ج2/ح9082). و«لم تنقض الأيام والليالي حتى يبعث الله رجلا من أهل بيتي، يواطئ اسمه اسمي، يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا» (سنن أبي داود 4/104). و«كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم» (صحيح مسلم 1/373).

وتتفق الفرقة السلفية مع عامة المسلمين في هذا الاعتقاد، إذ يقول ابن تيمية وهو أحد مؤسسيها البارزين: «إن الأحاديث التي يحتج بها على خروج المهدي أحاديث صحيحة رواها أبو داود وأحمد والترمذي وغيرهم من حديث ابن مسعود وغيره» (منهاج السنة). ويقول ابن حجر: «تواترت الأخبار بأن المهدي من هذه الأمة وأن عيسى بن مريم سينزل ويصلي خلفه» (فتح الباري). ويقول ابن خلدون: «إعلم أن المشهور بين الكافة من أهل الإسلام وعلى مر العصور أنه لابد في آخر الزمان من ظهور رجل من أهل البيت، يؤيد الدين ويظهر العدل، ويتبعه المسلمون ويستولي على الممالك الإسلامية، ويسمى بالمهدي» (المقدمة)

وليست الفكرة المهدوية من خصوصيات الدين الإسلامي فحسب، إذ تتطلع البشرية على اختلاف مشاربها ومللها إلى مصلح ومنقذ سيظهر في آخر الزمان، وهو ما يجسد شعورا إنسانيا فطريا من نوع خاص يظهر جليا في مختلف الأديان والمعتقدات.

وتمتلك الشيعة الإمامية هوية واضحة للمهدي المنتظر استنادا إلى تراث أئمة أهل البيت عليهم السلام الذين أكدوا أنه الثاني عشر منهم وأنه ابن الإمام الحسن العسكري صلوات الله وسلامه عليه، حيث ولد في الخامس عشر من شهر شعبان عام 255 للهجرة النبوية الشريفة.

ويشاطر جمع كبير من أهل السنة وعلمائهم الشيعةَ في تحديد هذه الهوية وتعيين الإمام المهدي عليه السلام، وذلك بقولهم أنه محمد بن الحسن العسكري صلوات الله عليهما، وأنه لا يزال حيا وقد غيبه الله تعالى عن الأنظار حفظا له ورعاية.

ويصر الشاذون على الكذب بمحاولة نفي عقيدة الرافضة بلقول كذبا صارخا بعدم وجود نور الله الامام محمد بن الحسن المهدي بأقاويل اثبت اهل السنة العارفين بالانساب والمؤرخين والعلماء كذب وخطا هؤلاء الشواذ وليس الرافضة وحدهم ينفردون في اعتقادهم بأن المهدي هو ابن الحسن العسكري عليهما السلام.
يذهب جهابذة علماء السنة إلى الاعتقاد بولادة الإمام المهدي عليه السلام وأنه ابن الإمام العسكري عليه السلام. وقد أُحصِي من أولئك حوالي 130 عالما، نضع هاهنا أسماء أبرزهم حيث لا يتسع المقام لذكرهم جميعا، مع الإشارة إلى المواطن والمصادر التي يمكن التوثق منها:

(1) محمد بن هارون أبو بكر الروياني في كتابه «المسند».

(2) أبو نعيم الأصبهاني في كتابه «الأربعون حديثا في المهدي».

(3) أحمد بن الحسين البيهقي في كتابه «شعب الإيمان».

(4) الخوارزمي الحنفي في كتابيه «مقتل الحسين عليه السلام» و«المهدي في نهج البلاغة».

(5) محيي الدين بن العربي في كتابه «الفتوحات المكية» وكذلك في «اليواقيت والجواهر» للشعراني.

(6) كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي في كتابه «مطالب السؤول».

(7) سبط بن الجوزي الحنبلي في كتابه «تذكرة الخواص».

(8) محمد بن يوسف أبو عبد الله الكنجي الشافعي في كتابه «كفاية الطالب».

(9) الجويني الحموئي الشافعي في كتابه «فرائد السمطين».

(10) نور الدين علي بن محمد بن الصباغ المالكي في كتابه «الفصول المهمة».

(11) جلال الدين السيوطي في رسالته «إحياء الميت بفضائل أهل البيت عليهم السلام».

(12) الشيخ حسن العراقي كما في «اليواقيت والجواهر» للشعراني.

(13) عبد الوهاب بن أحمد الشعراني الشافعي كما في «اليواقيت والجواهر» أيضا.

(14) أحمد بن عبد الرحيم الدهلوي الحنفي كما في «اليواقيت والجواهر» أيضا.

ويسلط الدكتور مصطفى الرافعي وهو أحد العلماء الأزهريين الأضواء على اشتراك علماء السنة مع الشيعة في هذه الحقيقة، إذ يقول: «ولد الإمام المهدي في سامراء عام 255 هجرية وكان ميلاده يوم الجمعة في ليلة النصف من شعبان وذلك اثر عهد المعتز العباسي المعروف بأنه كان شديد القسوة على الإمام العسكري وحريصا على القضاء عليه قبل أن ينجب آخر قادة أمة الإسلام وخاتم أوصياء نبي الإسلام المهدي المنتظر. ويشاء القدر أن يطاح بالمعتز العباسي ويبايع بالخلافة لمحمد المهتدي وتتم ولادة الإمام القائد بشكل هادئ. وليس أدل على ابتهاج الإمام العسكري بوليده القائم المنتظر ولما يؤمل فيه من خير عميم للإسلام والمسلمين، أنه أمر أن يتصدق شكرا لله على ما أنعم بعشرة آلاف رطل من الخبز ومثلها من اللحم، وأن يعق عنه ثلاثمئة رأس من الغنم».

وأضاف: «وقبل أن أعرض لفكرة المهدي في ضوء الكتاب والسنة والعقل والحكمة أود أن أشير إلى أن القائلين بظهور المهدي - وأنه الآن على قيد الحياة - ليسوا الشيعة الإمامية وحدهم بل إن كثيرا من علماء السنة وافقوهم في اعتقادهم هذا».

وبعد ذكره لسبعة من علماء السنة الكبار ممن يقولون بهذه المقالة، أوضح الرافعي أن «كثيرا غير هؤلاء من علماء السنة الأجلاء الذين ذاع صيتهم ويذكرون بكل إعجاب وتقدير ممن لا يتسع المقام لذكرهم يقولون بمقولة الإمامة من أن المهدي هو محمد بن الحسن العسكري وأنه حي، ولا يجدون في مقولتهم هذه ما يناهض العقل وبخاصة إذا اعتبرت حياة المهدي من الأمور الخارقة للعادة كالتي أجراها الله معجزة لبعض أنبيائه أو كرامة لبعض أوليائه وذلك كحياة المسيح والخضر من الأتقياء، وإبليس والدجال من الأشقياء» (أنظر كتابه: إسلامنا. ص188).

وأما الشيخ محمد بن يوسف الكنجي الشافعي فيقول: «من الأدلة على كون المهدي حيا باقيا بعد غيبته وإلى الآن، أنه لا امتناع من بقائه بقاء عيسى بن مريم والخضر وإلياس من أولياء الله وبقاء الأعور والدجال وإبليس اللعين من أعداء الله تعالى وهؤلاء قد ثبت بقاؤهم بالكتاب والسنة» (راجع: نور الأبصار. ص186 نقلا عن كتابه: البيان في أخبار الزمان).

وكذلك يتحدث الشعراني عن الإمام عليه السلام بقوله: «ومولده ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومئتين بعد الألف، وهو باق إلى أن يجتمع بعيسى بن مريم عليه السلام» (راجع: إسعاف الراغبين بهامش نور الأبصار ص187). وأيضا؛ يقول الشيخ سليمان القندوزي الحنفي: «المحقق عند الثقات أن ولادة القائم عليه السلام كانت ليلة الخامس عشر من شعبان، سنة خمس وخمسين ومئتين في بلدة سامراء» (أنظر: شمس المغرب. ص11 عن ينابيع المودة ص452).

وعودة إلى الرافعي حيث يختم الفصل الذي تحدث فيه عن المهدي المنتظر عليه السلام بقوله: «وبهذا يكون الأرجح صحة، فكرة المهدي باعتبارها أحد الأمور الخارقة للعادة، كالنار التي جعلها الله بردا وسلاما على إبراهيم، والعصا التي صيّرها ثعبانا لموسى. ومن هنا يكون الأولى بكل مسلم والأحوط لدينه أن يعتقد وجود المهدي حيا إلى حين ظهوره ثانية. ولا نقبل الاعتراض بأن المهدي من المستحيل بقاؤه حيا ما ينيف على ألف سنة، لأن طول العمر هذا جرى لغيره من قبله، كنبي الله نوح عليه السلام الذي لبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما» (أنظر كتابه: إسلامنا ص189).










قديم 2013-03-01, 15:30   رقم المشاركة : 39
معلومات العضو
الشريف2009
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اعيد لك اخر قول نقلته من الأعلام الذين لم يكن منهم الا ان يقرو بنور الله وبضعة المصطفى والله يهدي الشاذون الذين لا قيمة لهم
يقول شيخ الاسلام محمد ناصر الدين الألباني

في كتابه التعليقات على (شرح الروضة الندية) لمؤلفه (صديق حسن خان (ت/1307 هـ) فصل في بيان اعتبار الكفاءة في النكاح. قال: «قال الماتن ـ رحمه الله ـ ومن هذا القبيل استثناء الفاطمية من قوله (ويغتفر برضا الأعلى والولي) وجعل بنات فاطمة ـ رضي الله عنها ـ أعلى قدراً وأعظم شرفا من بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لصلبه فيا عجباً.. ثم يقول: انظر أمهات العترة الطاهرة الذين هم قدوة السادة وأسوة القادة في كل خير ودين من كن ، فأم أبي العترة الإمام زين العابدين علي بن الحسين شهربانو بنت يزدجرد بن شهريار بن شيرويه بن خسروبرويز بن هرمز بن نوشيروان ـ ملك الفرس ـ وأم الإمام موسى الكاظم أم ولد اسمها حميدة ، وأم الإمام علي الرضا بن موسى الكاظم أم ولد أيضاً اسمها تكتم ، وأم الإمام محمد بن علي المذكور الملقب بالجواد والتقي أم ولد اسمها خيزران ، وقيل: ريحانة ، وأم الإمام علي بن محمد الملقب بالهادي والعسكري أم ولد اسمها سمانة ، وأم الإمام حسن بن علي الملقب بالزكي والخالص والعسكري أم ولد اسمها سوسن وأم الإمام محمد بن حسن الملقب بالحجة والقائم والمهدي أم ولد اسمها نرجس ، وهكذا كان شأن التزوج في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يعرج أحد منهم على الكفاءة في النسب


كلمة الله هي العليا

نحن اهل البيان وليس الكلام من اجل الكلام والكذب على صفوة خلق الله وبضعة سيد الأولين والاخرين ذاك جدي محمدا










قديم 2013-03-01, 16:05   رقم المشاركة : 40
معلومات العضو
الشريف2009
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

النسابة انس بن يعقوب الكتبي الحسني من المدينة المنورة معاصر
قال صاحب كتاب الجوهر الشفاف في انساب السادة الاشراف ج2 ص161 في الحاشية :
(( حول هذا الشريف محمد بن الحسن العسكري قام النسابة انس بن يعقوب الكتبي من المدينة المنورة بدراسة حول هذه الشخصية ان والده توفي في يوم الجمعة لثمان خلون من ربيع الاول سنة 260 هـ وكان عمر الامام المهدي هذا خمس سنوات ودخل السرداب في دار ابيه ، فلم يعد من هذا السرداب وكانت امه تنتظره ، ولقد اختلف العلماء في ذلك ، ولكن السنة والشيعة متفقة على اختفاءه

منا النبي محمد سيد الخلاق في التوراة اسمه مسطرا
منا صهره علي المرتضى سيد خيبر يدعى حيدرا
منا البتول بضعة المصطفى والأئمة سادات الورى
ونفخر بالصديق جدنا من جدنا الصادق جعفرا










قديم 2013-03-01, 17:20   رقم المشاركة : 41
معلومات العضو
خالدي لعرج
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية خالدي لعرج
 

 

 
إحصائية العضو










Hourse هام جدا

السلام عليكم

ان منهجي منهج اهل السنة والجماعة في العقيدة وفي التاريخ فكل ما قاله علماء اهل السنة أنا مقتنع به وسوف اموت عليه ان شاء الله تعالى وانا على يقين بانه الحق الذي اتي به محمد عليه الصلاة والسلام وسحقا لمنهج الشيعة الذين لطحو العقيدة الصحيحة والتاريخ ولطحوا واقعنا بخرفات لا دين لها ولا اصل لها كيف لعبد من بني ادم يعيش قرونا من الزمن لم يكتب الله لاحد الخلد كل نفس ذائقة الموت ما هذا الاستخفاف بعقول الناس لقد جاء الاسلام ليتواءم مع العقل اي عقل هذا للشيعة ولمن امن بهم انا من الاشراف ابناء الرسول عليه السلام وهو جدي الاكبر اما ابنائه عليه رضوان الله لم يكونوا ابدا يوما ما شيعة بل تشيع لهم الناس فهم علماء الحقيقيين لمنهج اهل السنة والجماعة انا من اجفاذ الرسول صلى الله عليه وسلم قبل ان اكون من احفاذ الحسين رضي الله عنه وانا سني المنهج عقيدتي صافية عقيدة لااله الا الله محمد رسول الله وكفى ساموت عليها وانا على يقين بانه النجاة لي يوم القيامة لا شئ غيرها اسمع يا اخي سيد الشريف ارجوا ياخي وانا اشفق عليك من ذالك اليوم يا ابن لحمي ودمي ان المنهج الصحيح هو منهج اهل السنة والجماعة فلا تدافع عن هذا المنهج الضال اني اعلم مدى حبك لاهل البيت الذي انا احبهم كدالك لا انهم اجدادي لكن لان الله امر والرسول بذالك لا من دافع النسب السلام عليكم










قديم 2013-03-01, 18:49   رقم المشاركة : 42
معلومات العضو
الشريف2009
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

شوف اخي نصيحتي اليك اشفق على نفسك نحن اهل العقيدة حسينيون واجدادنا ائمة اهل البيت من ذرية الامام الحسين وخيرة اعلام الاولياء موروثة انسابنا وفي كتب الانساب تسطر
فانا حسيني النسب مالكي المذهب والحمد لله
كل الاستشهادات التي نقلتها في الحوار من علماء سنة واكرر سنة ولسنا من من ينقل للرافضة نحن والحمد لا نتلقى المنهج من الناس نحن وارثوه بالفطرة والحمد لله والشكر على نعمة الاسلام
فلا تزايد علينا نقلنا ما قيل في جدنا الامام محمد بن الحسن المهدي سواء كما قال البعض من السنة انه المهدي او ما قاله اخرين في اشادتهم بهاذا الامام معترضين على انه مهدي اخر الزمان
ففي المهدي عدة اقاويل انه من الامام الحسين واخرى من ذرية امنا البتول وقول انه من ذرية الامام الحسن والعلم لله
والصلاة على سيدنا محمد سيد النبيين وعلى بيته الطيبيين الطاهرين وعلى صحبه الغر الميامين اجمعين










قديم 2013-03-05, 10:29   رقم المشاركة : 43
معلومات العضو
الشريف2009
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

وفي فضل الامام ابى الحسن علي المرتضى بن ابي طالب

أخرج أبو نعيم وابن عساكر عن أبي ليلى أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال (الصديقون ثلاثة حبيب النجار مؤمن آل يس قال يا قوم اتبعوا
المرسلين وحزقيل مؤمن آل فرعون الذي قال أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله وعلي
بن أبي طالب وهو أفضلهم)

سلام على جدي المرتضى










قديم 2013-03-05, 16:59   رقم المشاركة : 44
معلومات العضو
الشريف2009
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

هذا جدي وسيدي المرتضى
(ومن كراماته الباهرة) أن الشمس ردت عليه لما كان رأس النبي صلى الله
عليه وسلم في حجره والوحي ينزل عليه وعلي لم يصل العصر فما سرى عنه صلى الله
عليه وسلم إ ّ لا وقد غربت الشمس فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (اللّهمّ إنه كان في
طاعتك وطاعة رسولك فاردد عليه الشمس فطلعت بعد ما غربت): وحديث ردها
صححه الطحاوي والقاضي في الشفاء وحسنه شيخ الإسلام أبو زرعة وتبعه غيره
وردوا على جمع قالوا إنه موضوع( ١)

١) وللسيوطي جزء في تتبع طرق هذا الحديث سماه كشف اللبس في حديث رد الشمس وختمه بقوله: ومما يشهد )
لصحة ذلك قول الشافعي رضي الله عنه وغيره ما أوتي نبي معجزة إ ّ لا أوتي نبينا صلى الله عليه وسلم نظيرها أو
أبلغ منها وقد صح أن الشمس حبست ليوشع ليالي قاتل الجبارين فلابد أن يكون لنبينا نظير ذلك والقول
مبسوط في ابن كثير وتتريه الشريعة










قديم 2013-03-05, 19:29   رقم المشاركة : 45
معلومات العضو
الشريف2009
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

قال معاوية لخالد بن معمر لم
أحببت عليا علينا؟ قال على ثلاث خصال، على حلمه إذا غضب وعلى صدقه إذا
قال، وعلى عدله إذا حكم * ولما وصل إليه فخر من معاوية قال لغلامه اكتب إليه، ثم
أملى عليه:
محمد النبي أخي وصهري * وحمزة سيد الشهداء عمي
وجعفر الذي يمسي ويضحي * يطير مع الملائكة ابن أمي
وبنت محمد سكني وعرسي * منوط لحمها بدمي ولحمي
وسبطا أحمد إبناي منها * فأيكم له سهم كسهمي
سبقتكم إلى الإسلام طرا * غلاما ما بلغت أوان حلمي
قال البيهقي: إن هذا الشعر مما يجب على كل أحد متوان في علي حفظه ليعلم مفاخره في الإسلام

وقال الامام الشافعي في الامام علي المرتضى

قالوا ترّفضت قلت كلا * ما الرفض ديني ولا اعتقادي
لكن توليت غير شك * خير إمام وخير هادي
إن كان حب الولي رفضا * فإنني أرفض العباد

قال البيهقي: وإنما قال الشافعي ذلك حين نسبه الخوارج إلى الرفض حسدا
وبغيا










موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
المغرب, الحسينيون, الساحة, العربي, الإمام, ثلاث, والحجاز


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 04:47

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc