حلقات "حسين" في محراب القرآن والضاد. - الصفحة 3 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > منتدى الثّقافة العامّة

منتدى الثّقافة العامّة منتدى تـثـقـيـفيٌّ عام، يتناول كُلَّ معرفةٍ وعلمٍ نافعٍ، في شتّى مجالات الحياة.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

حلقات "حسين" في محراب القرآن والضاد.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2019-07-30, 05:45   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف الخيمة والمنتديات الأدبيّة
 
الصورة الرمزية علي قسورة الإبراهيمي
 

 

 
إحصائية العضو









افتراضي





يا رفيقي.
إذا كنتَ ذلك الذي يسامر بالفصيح في السّحَر ، وينادم بالبليغ مع السمر، وليبوح بتباريح الشوقِ للضاد، ثم يبث من الحنين لها و الوداد.
فلِمَ لا تعرني من بلاغتك لأعبّرّ بما في الضمير؟ وأحكي للضاد مع ما لي من سِمة التقصير
أحبتي وخلاني.
قرأ حسين ــ رحمه الله ــ مرة على مسامعي:
" ولقد قال لهم هارون من قبل يا قوم إنما فتنتم به وإن ربكم الرحمن فاتبعوني وأطيعوا أمري، قالوا لن نبرحَ عليه عاكفين حتى يرجعَ إلينا موسى"
ثم طلب مني كتابة ذلك. وقال ليتك ترنو جيدًا إلى" لن نبرحَ ".
ثم استفسرني قائلا :
ترى ماذا يعمل هذا الفعل؟
فتشجعتُ وقلتُ:
إن ماضي هذا الفعل هو " برح"، وهو من النواسخ التي تدخل على المبتدأ والخبر، فترفع الأول ويسمى اسمها وتنصب الثاني ويسمى خبرها.
ونقول عنها كذلك الأفعال الناقصة.
كما أن " برح " يدلّ ويفيد ديمومة واستمرار الحدث.
وهي مثل: (زال، وفتئ، وأنفك.....). بشرط أن يسبقها نفي، أو نهي، أو دعاء.
فتبسم كعادته وقال لي: جميل جدّا.
وأما الآن ليتك تكتب ما يلي وتخبرني عن موقع " برح " في هذه الآية الكريمة:
" فلما استيأسوا منه خلصوا نجيًّا قال كبيرهم ألم تعلموا أنّ أباكم قد أخذ عليكم موثقًا من الله ومن قبل ما فرطتم في يوسف فلن أبرحَ الأرضَ حتى يأذن لي أبي أو يحكم الله لي وهو خير الحاكمين"
ثم ستطرد قائلا:
فهل نحكم على أن " لن أبرح" هنا هي من الأفعال الناقصة؟ وإذا كانت كذلك فأين اسمها وخبرها؟
فتعلثم لساني واحترت في الذي أقوله.
وعندما رأى عجزي وحيرتي.
قال لي:
لا عليك..
فقد تكلم فقهاء اللغة وقالوا:
أن "برح" تكون تامة إذا كانت بمعنى "غادر" أو "فارق" أو "ظهر منه"
لأننا قد نقول: برح الخفاء، أي ظهر.
ولو نعود إلى سياق الآية الكريمة نجد أن كبير إخوة يوسف يقول: " فلن أبرحَ الأرضَ" أي لن أغادر أو لن أفارق الأرض .. حتى يأذن لي أبي.. إلخ.
إذًا أن " برح " هنا هي فعل تام ..
ومادامت " برح" هنا تامة فمن اللازم أنها تتعدى إلى مفعول به
ولو ننظر إلى "الارض" نجدها تعرب مفعول به منصوب
هنا نستطيع القول أن " برح " ليست ناقصة لأنها تعدت الى مفعول به.
فما كان مني سوى الصمت.
تحياتي.










 


رد مع اقتباس
قديم 2019-07-31, 10:41   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
صَمْـتْــــ~
فريق إدارة المنتدى ✩ مسؤولة الإعلام والتنظيم
 
الصورة الرمزية صَمْـتْــــ~
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز المشرف المميز 2014 وسام التقدير لسنة 2013 وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام أفضل مشرف وسام القلم الذهبي لقسم القصة 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي قسورة الإبراهيمي مشاهدة المشاركة

فتشجعتُ وقلتُ:
إن ماضي هذا الفعل هو " برح"، وهو من النواسخ التي تدخل على المبتدأ والخبر، فترفع الأول ويسمى اسمها وتنصب الثاني ويسمى خبرها.
ونقول عنها كذلك الأفعال الناقصة.
كما أن " برح " يدلّ ويفيد ديمومة واستمرار الحدث.
وهي مثل: (زال، وفتئ، وأنفك.....). بشرط أن يسبقها نفي، أو نهي، أو دعاء.

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بارك الله فيك الفاضل عليّ،
وللتعمّق أكثر أودّ القول أننا نفهم ممّ ورد بجوابك على الجدّ حسين رحمه الله أنّ الأفعال الماضية:
[فتِئ، برحَ، زالَ، انفكَّ] لا يمكن أن تعمل عمل كانَ النّاسخة إلاّ في حال اقترانها بالنّفي أو النّهي أو الدّعاء
لتُصبح على سبيلِ الذّكر [ما برَحَ، ما انفكَّ، لا زالَ (التي تفيد الدّعاء: وأعتقد أنه التمنّي بعدم زوال الشّيء..)]
حتى نجد فرصة لطرح السّؤال:


ما الفرق بين: ما زالَ و لا زالَ؟












آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2019-07-31 في 10:42.
رد مع اقتباس
قديم 2019-07-31, 12:32   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف الخيمة والمنتديات الأدبيّة
 
الصورة الرمزية علي قسورة الإبراهيمي
 

 

 
إحصائية العضو









افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صَمْـتْــــ~ مشاهدة المشاركة
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بارك الله فيك الفاضل عليّ،
وللتعمّق أكثر أودّ القول أننا نفهم ممّ ورد بجوابك على الجدّ حسين رحمه الله أنّ الأفعال الماضية:
[فتِئ، برحَ، زالَ، انفكَّ] لا يمكن أن تعمل عمل كانَ النّاسخة إلاّ في حال اقترانها بالنّفي أو النّهي أو الدّعاء
لتُصبح على سبيلِ الذّكر [ما برَحَ، ما انفكَّ، لا زالَ (التي تفيد الدّعاء: وأعتقد أنه التمنّي بعدم زوال الشّيء..)]
حتى نجد فرصة لطرح السّؤال:


ما الفرق بين: ما زالَ و لا زالَ؟




وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
مرحبا بالفاضلة/ مسؤولة الاعلام والتنظيم في صرحِنا العامر بإدارتهِ ومشرفيهِ وكل روّادهِ الكرام.
صَمْت/ أيتها الكبيرة قدرًا.
يعلم الله هذا الذي أبتغيه أن يكون بين المتحاورين. وهو مدارسة ومجادلة في العلم.
تسألني الفاضلة عن "الفرق بين: ما زالَ ولا زالَ". أقول:
إن فقهاء اللغة قالوا: أنّ (لا) إذا دخلت على الفعل الماضي ولم تتكرر في أغلبها تفيدُ الدعاء.
فمثلا نقول: " لا فضّ فوك"،"لا شلت يمينك"، " أو كما قال الصحابي الجليل خالد بن الوليد ـــ رضي الله عنه ـــ في بعض الرويات: "لا نامت أعين الجبناء" وهذه كل التراكيب تفيد الدعاء، ثم لترنو معي الفاضلة/ صَمْت إلى هذا البيت من الشعر الذي جاءت فيه "لا زالَ"
ألا يا اسلمي يا دار ميّ على البِلى** ولا زال منهلاً بجرعائِكِ القطرُ
فالشاعر هنا يدعو لدار محبوبته بدوام المطر.
وإذا أريد للام الداخلة على الماضي أن تكون للنفي كررت، كما في قوله تعالى في الآية 31 من سورة القيامة حيث يقول جلّ في علاه:
" فلا صدَّق ولا صلَّى".
وعليه فالفرق أن " لا زال " تفيد ــ ما لم تتكرر ــ الدعاء، أما "ما زال" فإنها تفيد الاثبات في النفي أو النهي.
وخلاصة القول: أن "ما زال" تدخل على جملة اسمية خبرية تحتمل الصدق والكذب، بينما "لا زال" ــ ما لم تكرر ـــ تدخل على جملة فعلية إنشائية تفيد الدعاء ولا تحتمل لا صدقا ولا كذبا.
وهناك من يخطئ في ذلك حتى من بعد الكتاب.
أرجو أن أكونَ قد وُفقتُ لذلك.
سرتني مداخلتكِ هذه يا فاضلة.
تحياتي









آخر تعديل علي قسورة الإبراهيمي 2019-07-31 في 14:32.
رد مع اقتباس
قديم 2019-07-31, 18:19   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف الخيمة والمنتديات الأدبيّة
 
الصورة الرمزية علي قسورة الإبراهيمي
 

 

 
إحصائية العضو









افتراضي


إيهٍ ! يا ضاد.
فولا النفائس ما حفل الأنامُ بالأدراج ، ولولا الكواكب ما حفظ الناس أسماء الأبراج.
وأنت نفيسة بين المجوهرات، وكوكب علا وتسامى بين المجرات.
ولكن فهل هناك أبناء، ليكونوا أكفاء؟ .. وعرائس كلماتكِ أصبحنَ نسيًا منسيّا.
قال لي ـــ رحمه الله ـــ مرة:
وحتي لا ندخل في جدالٍ قد يكون عقيما، ونخوض في نقاشٍ لا فائدة تُجنى إن كان الاستمرار فيه.
عندما نقول: هل ما يأتي سرده، أ هو حديثٌ أم قول مأثور؟
ولفض الإشكال دعني أقول لك: لقد جاء في الأثر، ومصادر الرواية والخبر، أنه قيل:
إنّ من الشعر لَحكَمًا، وإنّ من البيان لَسِحرا.
فما رأيك لو نتدارس اليوم ما قيل من الأشعار، ثم نحاول فهمها، وشرح ما تعذر علينا فهمه.
قلت: لك ذلك.
سكت برهةً كأنه يتذكر شيئًا.. ثم قال لي: أكتب ما يلي، وليتك تؤشّر بالأحمر على المفردات التى صعُب علينا فهمها:
1ـــ ولمّا خاف نملةً اعترتهُ ** تمنّى نِقرسًا كي لا يَحينَا.
2ـــ لهُ في شدّةِ الظُّلماتِ نورٌ ** يلذُّ حديثُه ويقرُّ عيْنَا
3ـــ ويركب وَهْمَهُ في كل هَجْرٍ ** لِيُوردَه عقيب المُصدرينا

هنا جنّ جنوني وقلتُ: لماذا لا تنشدني الشعر الذي يعرفه الناس؟
نظر إليّ وقال: وهل هذا ليس من الشعر؟
وليتك تنتبه إلى ما أشكل عليك فهمه، فمع الأخذ والرد، فلا محالة سنصل إلى غايتنا.
والنملة في البيت الأول: عبارةٌ عن قُرحةٍ تخرج في الجنب، تكون في بداية الأمر بثرًا صغارًا مع ورم بسيطٍ، ثم تتقرّح وتتسع.
قال بعض الشعراء:
ولا عيبَ فينا غير أنّا لِمَعشَرٍ ** كرامٍ وأنّا لا نخطُّ على النملِ.
كما أن النملة في غير هذا المعنى، هي شقٌّ في حافر الفرس، ويُعدّ من العيوب في الخيل.
والنقرس في البيت .. قصد الشاعر به الطبيب الحاذق، ويقال له النقريس أيضًا.
قال الشاعر رؤبة:
وقد أكونُ مـرةً نِـطِّـيسًـا ** بخبءِ أدواءِ الصِّبى نِقريسا.
والنّقرس كذلك: داءٌ معروفٌ.. كما أن النّقرس عبارة عن الداهية الفطن.
كما أن النقرس أشياء تتخذ النساء للزينة.. ولك في الحديث: " وعليه نقارس الزَّبرجد والحلي"
النور في البيت الثاني جمع نوارٍ، والمفردة قد تكون المرأة التي تنفر من الريبة. ثم أن أهل اللغة يقولون: نارت المرأة تنور نَوْرًا ونِوارًا.
والنَّوْر: نَور الشجر. وكذلك أن النوار من الخيل هي التي استوقدت وأرادت الفحل.
وكلٌّ من المرأة النفور من الريبة، ونور الشجر ونضارته، والخيل وجمالها. فكل ذلك ما يلذّ ويستمتع به الحديث، كما تقر به الأعين.
أما في البيت الثالث.. فنجد أن مفردة وَهْمه، أي: جمله، لأن الوهم تعني الجمل الكبير والعظيم.
والهجر: هنا الشاعر يقصد نصف النهار مع القيظ، أي الهاجرة
ولتقريب المعنى لكل من الوهم والهجر .. تعال نعود إلى ذي الرمة وهو يقول:
إليك ابتذلنا كل وهْمٍ كأنه ** هلال بدا في رمضةٍ يتقلَّبُ.
وكالعادة لم انبس ببنت شفة.
تحياتي.









رد مع اقتباس
قديم 2019-08-04, 13:26   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف الخيمة والمنتديات الأدبيّة
 
الصورة الرمزية علي قسورة الإبراهيمي
 

 

 
إحصائية العضو









افتراضي

يا من بها القرآن يُتلى إلى يوم الدين.
أ يا لهفي عليكِ يا ضاد .
لَعمري ، إن الخلائق صمموا على هجركِ
و قد عجز بعض الأنام أن يصلوا أصدافكِ، فنرى القوم قد هجروكِ و منهم من عاقكِ .
يا ضاد فقد كنتِ عقيلة حرة، فأصبح لكِ من اللغات واللهجات ضرّة ومضرة
ترى هل هناك من هو عنكِ منافح، ولكن يظهر أن هناك من بعض العُرب لكِ قادح ..
وذلك الأمر من الأعاجيب، من يدّعى بالعُرب وما هم سوى أعاريب.
هيهات ! هيهات ومع ذلك أقول:
إن من لاموا وعاتبوا العربية ، فما هم سوى بغاث غوغاء .
و قد قيل : إنَّ البغاثَ بأرضنا يستنسِرُ
وهم هم ليسوا بذي بال، فهم لا يحركون ساكنًا إذا مال، ويلفظهم اللسان إذا قال.
وصدق من قال:
لا أمدح إلا ممدوحاً، ولا أقدح إلا مقدوحاً. ولا يستفزني رعد كل سحابة، ولا يخيفني طنين كل ذبابة.
والكلام لا يزال.
قال حسين ــ رحمه الله ــ يومًا:
لك هذا مني ..
هناك قاعدة نحوية تقول :
كل ما جاز أن يكون عطف بيانٍ ،جاز أن يكونَ بدل الكل من الكل .
إلاّ في حالتين إثنتين فقط
فما هما ؟
مع العلم أننا تعلمنا عطف البيان، كما درسنا البدل.
كالعادة كان الجواب مني تعلثماً ثم صار صمتًا.
عندها خاض في الكلام بالحجة وقال، واتبع شرحه على ذلك المنوال قائلا:
إن الحالتين هما:
1ــ عندما لا نستطيع الاستغناء عن التابع.. مثل:
"آمال جاء قسورة أخوها"
فـ"أخوها"هنا هو التابع، ولا يمكن الاستغناء عنه ، إذًا هو عطف بيان ولا يجوز أن يكون بدلاً.
لأننا لو استغنينا عن كلمة ( أخوها) لاصبحت الجملة هكذا:
"آمال جاء قسورة" .
فالكلام هنا غيرُ مفيدٍ بل هو مبهمٌ، ولا يؤدي إلى الغرض.
2 ــ أن يكون المتبوع غير مستغنى عنه، أو يكون الكلام غير صالحٍ لو حُذف المتبوع.
فلو قلنا مثلاً:
يا قسورة الإبراهيمي
و كانت كلمة " الإبراهيمي "تسمية يُعرف بها"قسورة" دون غيره، أي أصبحت اسم علم لهُ..

فلو استغنينا عن كلمة " قسورة" فإننا لا نستطيع أدخال حرف النداء "يا" على الاسم المعرف بأل التعريف.
إلاّ لفظ الجلالة ( الله ) لنا أن نقول:

"يا الله"..
وبمعنى أكثر إذا قلنا: "يا الإبراهيمي" ليس في العربية بشيء..
ولنا أن نقول: "يا إبراهيمي" عندها نكون قد حذفنا "ال" التعريف.

وما رأيك فيما قلت؟..
فما كان مني أنني رددتُ: وهل بعد كلامك ما أقول؟!.
فأذِن لي بالانصراف.
تحياتي.









رد مع اقتباس
قديم 2019-08-12, 17:51   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف الخيمة والمنتديات الأدبيّة
 
الصورة الرمزية علي قسورة الإبراهيمي
 

 

 
إحصائية العضو









افتراضي




لهف نفسي، ويا خيبتي ووكسي .
أرى القومَ قد ضربوا على الضاد سكوتًا و صمتا، ولم يعطوها أمّةً ووقتا.
وكأن لا يُسمع لهم لتدارسها ركزا، بل أن القومَ يهربون منها كأن الشياطين تأزهم أزّا
فَلكِ الله أيتها الضاد، من هؤلاء العباد.
و مع ذلك أقول لكِ:
لكِ يا منازل في القلوب منازل...
فالقوم عنكِ في غفلةٍ.
وسيندمون، ولات ساعةَ مندم.
ومع حلقات ذلك الحسين يستمر اللقاء.
قال لي مرة:
هذه المرة لاأريد أن أشقّ عليك.
ولكني أطلب منك أن تتأمل الفعل " أتى" وكيف جاءت معانيه في بعض آيات القرآن الكريم .
وبحول الله سوف أقرّب لك معناه وما المقصود منها.
يقول رب العزة :
" يتجرعه ولا يكاد يسيغه ويأتيه الموت من كل مكان وما هو بميت ومن ورائه عذاب غليظ"
فتأمل معي أن الفعل " يأتيه " فإن تقدير الكلام في ذلك .. (يستقبله ) وكأنه يحيط به من كل جانب.
ثم لك أن تنظر معي إلى هذه الآية:
" أتى أمر الله فلا تستعجلوه سبحانه وتعالى عما يشركون"
ألستَ معي أن الفعل " أتى " فالمقصود به ( اقترب ) و (دنا
ثم أبحر معي في هذه الآية:
" أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون "
لعلك توافقني إن قلتُ لك: هنا المقصود بالفعل " يأتيهم " .. ( يباغتهم ) و(يفاجئهم)
ثم نبحر أكثر مع قوله تعالى:
" وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين "
فهل تشك في أن الفعل " يأتي " المعنى منه أنه ( يظهر ) و(يخرج) من بعدي رسول أسمه أحمد.. إلخ؟
وسنبقى نبحر مع كلامه جل في علاه:
" يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوابها واتقوا الله لعلكم تفلحون"
ألا توافقني الرأي أن الفعل " تأتوا " هنا بمعنى ( تدخلوا) البيوت ....؟
وما أجمله من إبحار لو نعرج إلى قوله تعالى:
"قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير"
فالفعل " تؤتي" هنا تقديره .. ( تمنح) و( تعطي) الملك من تشاء.
ولنعرج على قوله عز وجل:
" قد مكر الذين من قبلهم فأتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون"
وارنو معي إلى الفعل " فأتى " فتوافقني أن المعنى منه .. أى (فهدّم ) الله بنيانهم من القواعد..
وكذلك الفعل " أتاهم " تقديره .. ( جاءهم ) العذاب من حيث لا يشعرون..
وتعالى معي لنمرَّ على قوله تعالى:
" وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم كفروا بالله وبرسوله ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى ولا ينفقون إلا وهم كارهون"
فالفعل "لا يأتون " فمعناه ( لا يؤدون ) الصلاة إلاّ وهم كسالى..
ثم لنرسو من الإبحار على هاتين الآتيتن:
" ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين "
و
" أئنكم لتأتون الرجال وتقطعون السبيل وتأتون في ناديكم المنكر فما كان جواب قومه إلا أن قالوا ائتنا بعذاب الله إن كنت من الصادقين"
ففي الآية الاولى فالفعل " أتأتون؟" و تقديره .. ( أتمارسون) الفاحشة ؟
أما الآية الثانية فالفعل " " لتأتون " فمعناه (لتلوطون) الرجال..
أما الفعل " وتأتون " فتقدير ذلك .. ( وتمارسون) في ناديكم المنكر..
والله أعلم...
ترى أقربتُ لك المعنى، أم لا.
فقلتُ : كيف لا يا جدي .. فالدرس مفهوم، والكلام معلوم.
أراك لم تترك آية.
عندها سمح لي بالذهاب لحال سبيلي










رد مع اقتباس
قديم 2019-08-15, 07:47   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف الخيمة والمنتديات الأدبيّة
 
الصورة الرمزية علي قسورة الإبراهيمي
 

 

 
إحصائية العضو









افتراضي


بسمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحيمِ.
إلى أربابِ وربّات القَلَمِ، الذين أوحوا لي أنهم نذروا للأدبِ حـبًّا، وللضاد حبرًا عذبًا.
فبكم يشتدّ ساعد الحظِّ، ويمتدّ وارِف اللفظِ.
ما لي أراكم
تمرّون الدّيارَ ولا تعوجوا.
كأنّكم عن هذه الحلقات في حداد، وقد ألبستموها بالبعدِ السّواد.
أوَ ما قلنا إنّ الأدبَ غذاء الرّوح، ومرور الكرامِ عطر يفوح ؟!
فلِمَ الهجر منكم هكذا يطول؟!
اِعلموا.
أنني لستُ أعاني من عسرة، ولا ينتابني بالبعدِ حسرة، كما أنني لا أشعر بقترة ولا فترة
إِنما هو عتاب محِبٍّ يطمع في مدِّ حبالِ وصلِكم، وتذكِيرُ موِدٍّ ينوِي إِنهاءِ هجركم .
أمّا وإِن كنتم قد مللتم فلا عزاء لي بعدكم . .
وقد تنفعُ الذّكرى إِن كان هجركم دَلالاً، فلا نفعًا إن كان هذا البعد ملالاً.
عجباً!
لكِ الله أيتها الضاد!.. حتى الذين يدّعون أنهم " حُماتكِ " يمرّون المضارب " كراماً "

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ومنَ الأحسن أن نكتب في غسل الصحون والطبيخ، أو ننشر مواضيع في سب طائفة، وشتم فرقة أخرى، أو حاكمي أحسن الحكّام، وبلدي زينة البلدان، ــ وإلاّ أنت "خائن" " مسبّ العرض" و"كافرٌ ملعونٌ " في السماء والإرض، أو الكلام في الفسيخ.
فذلك " أجدى" و" أنفع "












آخر تعديل علي قسورة الإبراهيمي 2019-08-25 في 22:24.
رد مع اقتباس
قديم 2019-08-15, 19:34   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
sousou 5
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

حقيقة عجز لساني عن شكرك أ الثناء عليك لهذا الموضوع المميز رحم الله الشيخ الحسين و بارك الله فبك على هذا المووضوع الققيم و النافع










رد مع اقتباس
قديم 2019-08-15, 21:54   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف الخيمة والمنتديات الأدبيّة
 
الصورة الرمزية علي قسورة الإبراهيمي
 

 

 
إحصائية العضو









افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sousou 5 مشاهدة المشاركة
حقيقة عجز لساني عن شكرك أ الثناء عليك لهذا الموضوع المميز رحم الله الشيخ الحسين و بارك الله فبك على هذا المووضوع الققيم و النافع

sousou 5/ أيتها الاخت الفاضلة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ها هو متصفحي قد أزدان بمقدمكِ له، وتشرّف بمروركِ عليه.
إنه لمن البهجة والسرور أن يروق لأخت مثلكِ ما تدارسته مع ذلك الجد العالم بحق.
واشكر لكِ دعائكِ لجدي رحمه الله.
بارك الله فيكِ، واجزل نعمه عليكِ.
وتحياتي بكِ تليق.









رد مع اقتباس
قديم 2020-01-10, 15:45   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
ahmedselim
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكم










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
"حسين", ميراث, القرآن, حلقات, والضاد.


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 22:51

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc