الفتح و الإمالة والتقليل
الإمالة : لفظٌ بين الألف والياء .
وليس لورش إمالة في القرآن كله إلا الهاء من : طه
التقليل : لفظ ما بين الإمالة والألف .
والألفات المقللة قسمان : قسم مقلل دائما ؛ قسم يجوز فيه الوجهان .
أ- الألفات المقللة دائما :
أولا: ألف التوراة حيثما وردت من القرآن .
ثانيا : الألف في فواتح السور من : حم ، الر ، المر . حا ؛ را
ثالثا : الألف الذي أصله ياء أو مرسوم بالياء بعد الراء ؛ مثل : القرى ، أخرى،
وتسمى ذات الياء مثل : مجراها ، سكارى ، ُأسارى ، اشترى ، افترى ، ترى ، أدراك
ويستثنى من ذلك كلمة ولو أراكهم الأنفال: ٤٣ حيث يجوز الراء . فيها الفتح والتقليل . ولا تقليل في ياء تراءت الشعراء ٦١ و تراءى الأنفال ٤٨
رابعا : الألف الذي يسبق الراء المتطرف المكسور ؛ مثل :
. من ديارِهم ، عقبى الدارِ ، مع الأبرارِ ، من النارِ ، كمثل الحمارِ
خامسا : الألف التي ليس بعدها ها في رؤوس الآي - سواء كان أصله يائياً أو واوياً - وذلك في السور الآتية : طه ؛ النجم ؛ المعارج ؛ القيامة ؛ النازعات ؛عبس ؛ الأعلى ؛ الليل ؛ الضحى ؛ العلق .
في سورة النازعات ولكن الألفات التي بعدها ها مثل :بناها ؛ فسواها وجميع رؤوس آيات سورة الشمس ففيها الفتح والتقليل عدا. ذكراها
ب - الألفات التي يجوز فيها الوجهان الفتح والتقليل:
والتي تسمى ذات الياء:
أولا : الألف الذي أصله ياء وليس بعده راء ؛ مثل :
. هدى ، هوى ، غوى ، استوى
ثانيا : الألف الذي رسم بالياء وليس بعده راء ؛ مثل :
. أنى ، حسرتى ، ويلتى ، متى ، عسى ، أسفى
ويستثنى مما رسم بالياء الكلمات التالية :
. لدى ، ما زكى ، إلى ، حتى ، على
ثالثا : ما كان على وزن فعلى بفتح الفاء وضمها وكسرها ؛ مثل :
مرضى ، يحيى ، قَتلى ، الدنيا ، موسى ، ُ طوبى ، ِإحدى ، عيسى ،
. ضيزى
رابعا : ما كان على وزن فعالى بفتح فائها وضمها ؛ مثل :
. يتامى ، الحَوايا ، كُسالى
َأدنى ، َأقْصى ، َأعلى: خامسا : ما كان على وزن أفعل ؛ مثل
ما كان على وزن مفْعل ؛ مثل مثْوى ، مأْوى: سادسا
سابعاً : الألفات قبل ها في رؤوس الآي في سورتي النازعات والشمس ، مثل :
. فسواها ، ضحاه
الوقف
الوقف لغة : الحبس .
واصطلاحاً : هو السكت على كلمة بنية متابعة القراءة مع التنفس .
وينقسم إلى قسمين :
- وقف اضطراري . - وقف اختياري .
أولاً : الوقف الاضطراري :
للقارىء أن يقف حيثما اضطر إلى الوقف بأحد الأسباب الاضطرارية ،
كالعطاس والسعال وارتجاج القراءة وغير ذلك .
الوقف على تاء التأنيث :
إذا رسمت تاء التأنيث مبسوطة وقف عليها بالتاء ، مثل :
و رحمت ربك البقرة : ٢١٨ ، الأعراف : ٥٦ و رحمت اللّه - الزخرف: ٣٢ وأمثالها ويوقف عليها بالتاء رحمت ورحمت ربك البقرة: ٢٣١ ويوقف عليها نعمت نعمت اللّه - امرأت حيثما وردت مضافة إلى زوج ، تقرأ وقفاً امرأت . -الأنفال ٣٨ : تقرأ سنت الأولين غافر: ٨٥ و سنت اللّه - وقفاً سنت.
لعنت اللّه آل عمران: ٦١ وتقرأ وقفاً لعنت
معصيت الرسول اادلة: ٨و وتقرأ وقفاً معصيت
كلمت ربك الأعراف: ١٣٧ تقرأ وقفاً كلمت
بقيت اللّه هود: ٨٦ تقرأ وقفاً بقيت
قر ت عين تقرأ وقفاً قرت -
فطرت اللّه تقرأ وقفاً فطرت
شجرت الزقوم تقرأ وقفاً شجرت-
جنت نعيم تقرأ وقفاً جنت-
ابنت عمران تقرأ وقفاً ابنت
وإذا رسمت تاء التأنيث بالهاء يوقف عليها بالهاء نحو :
رحمةً من عندنا تقرأ وقفاً رحمه
وما بكم من نعمة فمن اللّه تقرأ وقفاً نعمه-
الواقعة تقرأ وقفاً الواقعه .
الحآقَّة تقرأ وقفاً الحاقه
ذُو الرحمة -تقرأ وقفاً ذو الرحمه
- المقطوع والموصول :
إذا رسمت كلمتان متصلتان وجب الوقف على الثانية منهما ، مثل :
وأَلَّو في سورة الجن: ١٦ ، أصلها : وأنْ لو
. لئَلاَّ أصلها : لأنْ لا
وإِما أصلها : وإنْ ما.
أصلها : ومن ما. ومما
وإذا كتبتا منفصلتين يوقف على الأولى أو الثانية حسب الاضطرار ، مثل :
أن لا يشركن باللّه أن لا تعبدوا إلا الله أن لا ملجأ
فإِن ما نرينك من ما ملكت أيمانكم عن ما نهوا عنه
بعض الذي نعدهم
الوقف على: َأيه
ويوقف على أيه: بالهاء من دون ألف تبعاً لرسمها في ثلاثة مواضع هي
وتوبوا إلى الله جميعاً َأيه اُلمؤمنون. سورة النور: ٣١
وقَاُلواْ يأَيه الساحر سورة الزخرف: ٤٩
سنفرغُ َلكَم َأيه الثَّقَلان سورة الرحمن: ٣١ وما سواها يوقف عليه بالألف أيها.
- الوقف على اللام المنفصلة عن الاسم المجرور :
يوقف على اللام إذا انفصلت عن الاسم المجرور وذلك في أربعة مواضع من
القرآن، هي :
فَمالِ هؤلاءِ القَوم تقرأ وقفاً فَمالْ.
مالِ هذا الكتاب تقرأ وقفاً مالْ
مالِ هذَا الرسول تقرأ وقفاً مالْ.
فَمالِ الذين َ كفَروا تقرأ وقفاً فمالْ
ثانياً : الوقف الاختياري :
الوقف الاختياري ينقسم إلى قسمين : جائز وممنوع .
أ الوقف الجائز :
الوقف الجائز ينقسم إلى ثلاثة أقسام :
١- الوقف التام . ٢- الوقف الكافي . ٣- الوقف الحسن .
١- الوقف التام : هو الوقف على مقطع تم معناه ولم يتعلق ما بعده به
لفظاً ولا معنى ، كما في أواخر السور ، وفي أواخر صفات المؤمنين أو الكافرين أو
المنافقين ، أو ِنهاية ذكر الجنة أو النار أو أحد المشاهد ، أو ِنهاية القصص ،
كالوقف على :
ولَهم عذاب عظيم اُلمفلحون
و هو ِبكلّ شيءٍ عليم ِإنَّ الله على ُ كلّ شيءٍ قَدير
وكل ذلك في أول سورة البقرة .
٢- الوقف الكافي : هو الوقف على مقطع تم معناه وتعلق ما بعده به معنى لا لفظاً ، كالوقف على :
ِبما كَانُوا يكَذِّبُون وما هم ِب مؤمنِين يُؤمنُونَ
ولَكن لا يشعرون نحن مُصلحُون
وكل ذلك في أول سورة البقرة .
٣- الوقف الحسن : هو الوقف على مقطع تم معناه وتعلق ما بعده به لفظاً
ومعنى ، بحيث لا يحسن الابتداء بما بعده دون الرجوع إلى مكان يصح الابتداء منه
، إذا كان في غير رأس آية .
الحَمد للهِ رب العالَمين كالوقف على لفظ الجلالة من الذين هم في قَد َأفلَح اُلمؤمنونَ وكالوقف على كلمة المؤمنون في من سورة الرحيم العالَمين وكالوقف على . صلاتهِم خاشعون الفاتحة .
ب الوقف الممنوع :
والوقف الممنوع قسمان :
١- قبيح . ٢- أقبح من القبيح .
١- الوقف القبيح : هو الذي لم يؤد معنى ، كالوقف على المبتدأ دون الخبر ؛
والفعل دون الفاعل؛ وعلى الفاعل دون المفعول؛ و على الشرط دون الجواب ؛
وعلى الحرف المشبه بالفعل و الفعل الناقص دون اسميهما أو خبريهم ا ؛ كالوقف
على :
قال من قال اللّه
وعلى محمد من محمد رسول اللّه
كان من وعلى وكَانَ اللّه
وعلى يفعل من ومن يفعل ذَلك يلق َأثَاماً
٢ الوقف الأقبح من القبيح : وهو الوقف على عكس المراد وهو حرام دون
اضطرار ، ويكفر المعتقد به كالوقف على :
يستحيي من قوله تعالى" إنَّ اللهَ لا يستحيي َأن يضرِب مثلاً ما
وكالوقف على الصلاة من قوله تعالى :
يا َأيها الذين آمنُوا لا تَقربوا الصلاةَ وأَنتم سكَارى
والوقف على الظالمين من قوله تعالى :
يدخل من يشاءُ في رحمته والظَّالمين َأعد َلهم عذَاباً َأليما
تنبيه : يجوز الوقف على رأس الآي مهما كان المعنى ومتابعة القراءة في الآية ، مثل :
ولَد اللّه وإِنهم َلكَاذبون َألا ِإنهم من ِإفكهِم َليُقوُلونَ
والأَولى مراعاة المعنى فَي فويل للمصلّين. الذين هم عن صلاتهِم ساهون
و لا بأس على القارئ أن يلاحظ إشارات الوقف في القرآن الكريم ، ولا فرق أن يكون الوقف الجائز في رأس الآية أو في جزئه ا ، كالوقف على جزء الآية من والوقف قوله تعالى والمَوتى يبعُثهم اللّه ِإ نما يستجِيب الذين يسمعون :
ولَقَد نعلَم َأنهم يُقوُلونَ ِإنما يعلّمه بشرُ: من قوله تعالى يعلّمه بشر على
. ّلسا ُن الذي يلحدونَ ِإلَيه َأعجمي
وليس في القرآن وقف واجب شرعاً يأثم القارئ بتركه
الإبتداء
ينبغي على القارئ أن يلتمس حسن الابتداء كما يلتمس حسن الوقف ،والابتداء قسمان: جائز ، وممنوع .
القسم الأول : الابتداء الجائز:
وهو نوعان: تام ، وكاف .
١- الابتداء التام : هو الابتداء بمقطع تم معناه غير متعلق بما قبله لا
الم ذَلك الكتاب لا ريب فيه لفظاً ولا معنى، كالابتداء بأوائل السور الزانِيُة والزانِي أو أول تقرير الأحكام أو القصص كَذَّبت َثمود اُلمرسلين
أو أول ذكر الجنة أو النار أو أول ذكر فَاجلدواْ ُ كل واحد من هما ماَئةَ جلدة
صفات المؤمنين أو الكافرين مثل : وأَصحاب اليمينِ مآ َأصحاب اليمين:
أو المنافقين مثل: ومن الناسِ من يُقول آمنا ِباللهِ و ِباليومِ الآخرِ وما هم بمؤمنِين ، مثل: ِإنَّ الذين َ كفَروا سوآءٌ علَيهِم
٢- الابتداء الكافي :هو الابتداء بمقطع تم معناه وتعلق بما قبله معنى لا لفظاً، مثل
والابتداء ب يخادعونَ اللهَ الابتداء ب ُأولَئك علَى هدى من ربهِم
والابتداء ب ولَهم عذاب أليم ِبما كَانوا يكَذِّبون والابتداء ب والذين آمنوا ألا ِإنهم هم السفَهآءُ ولَكن لا يعلَمون
القسم الثاني : الابتداء الممنوع :
وهو نوعان: قبيح ، وأقبح من القبيح .
١- الابتداء القبيح : هو الابتداء بما لا يعطي معنى، كالابتداء بالفاعل
من قوله تعالى دون الفعل: مثل الابتداء ب قَالَ نوح رب ِإنهم عصونِي
والابتداء بالمفعول دون الفاعل، مثل الابتداء ب . نوحُ رب ِإنهم عصوني وكذلك الذي يكذب بالدين من قو له تعالى ، َأرأَيت الذي يكَذّب ِبالدين
لا يبتدئ القارئ بالصفة دون الموصوف ولا بالبدل دون المبدل منه ولا بالتوكيد
دون المؤكَّد ولا بالمضاف إليه دون المضاف، ولا يبتدئ كذلك ب إلا ، لكن،
لعلَّ ، كأنَّ ، أنْ ، أنَّ ، عسى.
٢- الابتداء الأقبح من القبيح : وهو الابتداء بمقطع يعطي معنى عكس ما
أراد الشارع وقَاُلوا من قوله تعالى: ، مثل الابتداء ب اتخذ الرحمن ولدا
ومثل الابتداء ب إن الله هو المسيح من قوله تعالى : ، اتخذَ الرحمن ولَداً
وقس عليها أمثالها . َلقَد َ كفَر الذين قَاُلوا ِإنَّ اللهَ هو المسِيح ابن مريم
ولا حرج على القارئ أن يبتدئ برأس الآية مهما كان المعنى مثل الابتداء بالآية : إلا عباد اللّه اُلمخلَصِين ، والابتداء بالآية : الذين هم عن صلاتهِم ساهون
والابتداء بالآية في ا لدنيا والآخرة ويسألونك عنِ اليتامى:
والابتداء بالآية ِبالبينات والزبُر والأَولى مراعاة المعنى في الابتداء
إن وقف على التام فالابتداء بما بعده تام ، وإن وقف على الكافي فالابتداء بما بعده كاف، وإن وقف على الحسن فالابتداء بما بعده قبيح مالم يكن رأس آية ، فإذا كان رأس آية فالابتداء بما بعده جائز وهو خلاف الأَولى .