السلام عليكم
الكاهنة أو المشعودة ديهيا هو لقب أطلق على ملكة البربر التي حاربت وقاومت الفتح الاسلامي لبلاد شمال افريقيا
خلفت الملك أكسيل في حكم الأمازيغ وحكمت شمال أفريقيا مدة 5 سنين تشكل مملكتها اليوم جزء من المغرب العربي[ وعاصمة مملكتها هي مدينة ماسكولا (خنشلة حاليا) في الأوراس[
أضهرت جرأة وشجاعة في قومها كان أبوها قد جعلها قبل أن يرحل عن هذا العالم على رأس قبيلة جراوة أكبر قبائل (البتى الزناتية)إذ رآها ذات مراس شديد وشخصية قوية تجعلها قادرة على الإتيان بأعمال السحر والكهانة التي درّبها عليها وغرسها في أعماقها حتى سمّاها رجال القبيلة بالكاهنة رغم صغر سنها, فقد استطاعت أن تستغل هذه القدرة الشيطانية لمحاربة الاسلام
.وقد تضاربت الأخبار في الدين الذي كانت تدين به فمنهم من قال أنها يهودية ومنهم من قال انها كانت تدين بالمسيحية لمخالطتها للرومان والبيزنطيين
بينما يجمع المؤرخون العرب المسلمون الذين أرّخوا لها بمن فيهم العلامة ابن خلدون الأمازيغي
« على أنها كانت وثنية تعبد صنما من خشب، وتنقله على جمل، وقبل كل معركة تبخّره وترقص حوله فسماها العرب الكاهنة أي (التفازة أو الفزّانة)،»
ويقول فيها ابن خلدون
«الخبر في الكاهنة وقومها جراوة من زناتة وشأنهم مع المسلمين عند الفتح: كانت هذه الأمة (جراوة) من البربر بأفريقية والمغرب في قوة وكثرة وعديد وجموع، وكانوا يعطون الإفرنجة بأمصارهم طاعة معروفة وملك الضواحي كلها لهم، وعليهم مظاهرة الإفرنجة مهما احتاجوا إليهم، ولما أطل المسلمون في عساكرهم على أفريقية للفتح ظاهروا (أعانوا) جريجير في زحفه إليهم حتى قتله المسلمون وانفضّت جموعهم وافترقت رياستهم ولم يكن بعدها بأفريقية موضع للقاء المسلمين.. وكان للكاهنة ابنان قد لحقا بحسان بن النعمان وحسن إسلامهما واستقامت طاعتهما، وعقد لهما على قومهما جراوة ومن انضوى إليهم بجبل أوراس. ثم افترق فلّهم من بعد ذلك وانقرض أمرهم. وافترق جراوة أوزاعا بين قبائل البربر» – إبن خلدون كتاب العبر الجزء السابع ص 12-13.
يتبع ان شاء الله والبقية ستكون مع حربها صد العرب الفاتحين فرسان النور والحق الرباني