فتوى الأمير عبد القادر في وجوب الهجرة إلى دار الإسلام - الصفحة 3

zafer h · 2024-05-16, 15:07

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mohbelgacem

الف شكر استاذنا الفاضل أبو إدريس

اردت طرح هذا الاشكال الذي عانيت في ايجاده وهو كون الامير عبد القادر طرقيا او لا اي منتمي الى الطريقة الصوفية ام لا ؟

أخونا الكريم الصوفية بالأساس ليست بالطرقية ولكن ادخلت الطرقية إلى الصوفية لحرفها عن الصواب فالتصوف بحد ذاته هو الزهد بالدنيا والزهد بالدنيا هو وضع الدنيا في اليد أي استخدامها وليس بالقلب أي خدمتها والتصوف هو الزيادة في التفكر والذكر والنوافل ولو عدنا لتاريخ الجهاد في هذه الأمة للغزو الخارجي نجد أن جميع قادة الجهاد كانوا من المتصوفة لذلك حرص أعداء الأمة على إيجاد طرق تدعي التصوف وهي أبعد ما تكون عن التصوف ففي الطريقة القادرية التي يتبعها الأمير ووالده تعتبر كل ما يخالف الشرع الإسلامي فهو حرام وأحمد الأخ الأصغر للأمير كان ممن تم تحويلهم للقضاء مع جمال الدين القاسمي لدعوتهم الإصلاحية ولقد كتب جمال الدين القاسمي بنهاية النسخة التي خطها من كتاب الفتوحات ما يلي :

هذا هو الفضل الذي * * * من دونه كل الزخارف
هــذا عطاء الَــهـنــا * * * للعارفين أولى للطائف
ينبيك ما فــي ســره * * * عن قدره يا من يخالف
مولاي قدس روحـه * * * ولنورك اجعله مشارف
وأرضى عن الصوفية * * * الامجاد ارباب الكاشف
وامـدنـا ربـي بـهـم * * * ولنادوا ماكن ملاطف
فنوال فضلك غـامـر * * * للناس من راج وخائف
واجعل جمال الدين نا * * * ظـمـها لســنتهم مـوالف
واعطف عليه بفهم سر * * * رموزهم يا خير عاطف
ولقلبه نور بمعرفة * * * واســرار تــصادف
فالفيض من بحر الفتو * * * حات الكريمة ليس واقف
ونهاية الغايات معر * * * فـة بـه والغيـر تـالـف
صبيحة يوم الجمعة الرابع من شهر ذي الحجة الحرام سنة 1308 ثمان وثلاثمائة وألف من هجرة من له العز والشرف على يد الحقير الضعيف الفقير خادم نعال السادة الصوفية والمتمسك بحبهم يوم حشر البرية محمد جمال الدين ابن الشيخ محمد سعيد أفندي ابن المرحوم العلامة والصالح القدوة الفهامة من شهدت بفضله الآفاق الشيخ قاسم أفندي الشهير بالحلاق اسكنه الله والمسلمين اعلا فراديس الجنان بجاه سيد ولد عدنان صلى الله عليه وسلم وشرف وعظم وكرم.
آمين

milan2009 · 2011-01-11, 13:07

شكرا جزيلا

أبو إدريس · 2011-01-11, 13:41

الأخ mohbelgacem السلام عليكم ورحمة الله

إنَّ الأمير عبد القادر شأنه كشأن جميع أهل زمانه

كان ينتمي إلى طريقة صوفية

وطريقته كانت الطريقة القادرية، هذا ثابت

والثابت أيضًا أنه لما صار أميرًا للبلاد فقد تجاوز الطرقيّة

واشتغل للإسلام فحسب ولم تكن الطرق تهمه كثيرا

وهذا أمر قرره الأستاذ الكبير الدكتور أبو القاسم سعد الله في كتبه.

والثابت أيضًا أنّ الأمير لم يتصدر رئاسة الطريقة ولم يكن في أي يوم من الأيام شيخا للطريقة

ولكنّه كان يحترم تلك الطرق ويسعى في تنويرها وتبصيرها