الصواعق المرسلة على أهل الأهواء و المبتدعة الأشاعرة - الصفحة 3 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الصواعق المرسلة على أهل الأهواء و المبتدعة الأشاعرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-06-06, 19:09   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
farestlemcen
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية farestlemcen
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

عقيدة الإمام عبد الحميد بن باديس السلفية وبيان موقفه من الأشعرية
https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=988402









 


قديم 2012-07-17, 07:47   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
farestlemcen
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية farestlemcen
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك ولك بمثل










قديم 2012-07-23, 19:03   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
Broken Angel
عضو متألق
 
الصورة الرمزية Broken Angel
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










قديم 2012-07-23, 19:25   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
المقيبرة
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية المقيبرة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

يزعم المتمسلفة الحشوية أنهم لا يؤولون، و أن من أساسيات مذهبهم نفي التأويل و إنكاره، و أنهم يؤمنون بظاهر آيات القرآن بلا تأويل و لا تعطيل. فإذا وجدت مثل هذا الكلام في كتبهم و على لسان مشايخهم، فاعلم انه كذب في كذب، لأنهم في الواقع أكثر الطوائف الإسلامية تأويلا. بل عقيدتهم في الله تعالى ليست على ظاهرها دليل.ذلك انهم اولو كل آيات و أحاديث -السماء- أي كل الأيات و الحاديث التي وردت تدل بظاهرها على ان الله في السماء عي عندهم مؤولة بأن معناها ليس هو الظاهر المتبادر إلى الأذهان، و إنما معناها ان الله فوق السماء أطلق عليه ابن تيمية -المكان العدمي- و حتى الجارية العجمية التي من شدة جهلها حار صاحبها هل هي موحدة مسلمة ام وثنية من عباد الأصنام، زعموا انها لما قالت في السماء، حسب رواية مسلم، لم تكن تقصد السماء التي نعرفها و المعهودة لدينا، بل كانت تقصد مكانا عدميا فوق السماء !! و تصوروا جارية سوداء نوبية تفهم في دقائق علم الكلام، و تشير إلى عقيدة ابن تيمية، و تقصد المكان العدمي فوق العرش!! و رغم ذلك ، حار صاحبها، لدرجة لم يعرف هل هي مسلمة أم كافرة!! هكذا ألبس السلفيون النصوص عقيدتهم غصبا و كرها، ثم زعموا انهم ضد التأويل. و ها أنا أذكر نصوصهم حتى لا يتهمنا أحد بالإفتراء عليهم.
قال عثمان بن قائد النجدي في رسالته " نجاة الخلف في اعتقاد السلف"( ص 17): " ليس معنى ذلك أن الله في جوف السماء، و أن السماوات تحصره و تحويه، فإن هذا لم يقله أحد من سلف الأمة و أئمتها، بل هم متفقون على ان الله فوق سماواته على عرشه بائن من خلقه، ليس في مخلوقاته شيء من ذاته و لا في ذاته شيء من مخلوقاته". أهـ
و قال ابن تيمية في "الفتوى الحموية"( ص 105): " ثم من توهم أن كون الله في السماء، بمعنى أن السماء تحيط به و تحويه، فهو كاذب إن نقله عن غيره، ضال إن اعتقده في ربه، و ما سمعنا أحدا يفهم من اللفظ و لا رأينا احدا نقله عن واحد. ولو سئل سائر المسلمين: هل يفهمون من قول الله و رسوله: "إن الله في السماء"، أن السماء تحويه، لبادر كل أحد منهم أن يقول: هذا شيء لم يخطر ببالنا. و غذا كان المر هكذا، فمن التكلف أن يجعل ظاهر اللفظ شيئا محالا لا يفهمه الناس منه، ثم يريد أن يتاوله، بل عند المسلمين أن الله في السماء و هو على العرش واحد، إذ السماء إنما يراد به العلو، فالمعنى أن الله في العلو لا في السفل. و قد علم المسلمون ان كرسيه سبحانه و تعالى وسع السماوات و الأرض، و أن الكرسي في العرش كحلقة ملقاة بأرض فلاة، و ان العرش خلق من مخلوقات الله، لا نسبة له غلى قدرة الله و عظمته، فكيف يتوهم بعد هذا أن خلقا يحصره و يحويه؟!! و قد قال سبحانه: " و لاصلبنكم في جذوع النخل"، طه71. و قال :" فسيروا في الأرض"، آل عمران 137. بمعنى على و نحو ذلك، و هو كلام عربي حقيقة لا مجازا، و هذا يعلمه من عرف حقائق معاني الحروف و انها متواطئة في الغالب لا مشتركة". اهـ
و قال الدكتور علي محمد الصلابي في كتابه " من عقيدة المسلمين في صفات رب العالمين" (ص83) الطبعة الأولى 1426هـ 2005م طبع دار المعرفة: " معنى كون الله في السماء أي أن الله تعالى على السماء، ففي بمعنى على و ليست للظرفية، لان السماء لا تحيط بالله أو أنه في العلو، فالسماء بمعنى العلو، و ليس المراد بها السماء المبنية." اهـ
لاحظوا و تدبروا جيدا قوله " وليس المراد بها السماء المبنية"!!
و يقول العثيمين في "شرحه على لمعة الإعتقاد" (ص48) " المعنى الصحيح لكون الله في السماء ان الله تعالى على السماء ففي بمعنى على و ليست للظرفية، لأن السماء لا تحيط بالله، أو انه في العلو، فالسماء بمعنى العلو و ليس المراد بها المبنية".انتهى
و قال ابن جبرين في كتاب " الجواب الفائق في الرد على مبدل الحقائق" (ص12):" و أما اهل السنة، فيقولون: إن الله في السماء كما يشاء، و كما في هذه الأية و التي بعدها، و كما وردت به السنة في جملة أحاديث، ولا يقولون إن السماء تحويه أو تحصره تعالى عنذلك علوا كبيرا، بل يقولون إن المراد بالسماء جهة العلو، فإن كل ما علا فهو سماء أو أن المراد : من على السماء، كقوله: "فسيحوا في الرض"، أي عليها." انتهى
أما الجارية الأمية المسكينة التي حار صاحبها لشدة جهلها هل هي مسلمة ام كافرة، فتصوروا ماذا قوّلها العثيمين. يقول في "شرح العقيدة السفارينية" (ص101-102) طبع دار ابن الجوزي بالقاهرة:" و النبي، صلى الله عليه و سلم، أعلم الخلق بالله تعالى. قال للجارية: أين الله؟ قالت : في السماء. فاستفهم بـ "أين" التي يستفهم بها عن المكان، و المراة أجابت بـ "في" الدالة على الظرفية، لكن الظرفية العدمية تعني ما فيه شيء يحيط بالله ما ثم فةق المخلوقات إلا الله...!!".
فهل يتصور عاقل أن تلك الجارية كانت تقصد بقولها في السماء-الظرفية العدمية!!- التي اخترعها ابن تيمية و قلده عليها أتباعه و أنصاره، و هم في حيرة من فهمها و تفهيمها للناس، إذ لا يعقل أن يكون هناك مكان مخلوق لله تعالى و هو في نفس الوقت عدمي غير موجود!! و تصوروا كيف لجارية أن تقصد هذا المعنى عند العثيمين. و لكن لا عجب، فالطائفة امتازت بتحريف النصوص انتصارا للمذهب. بالله عليكم ، هل جارية ترعى الغنم تقصد بقولها جهة عدمية و ظرفية عدمية، هذه الجهة التي لا يفهمها إلا العثيمين و من هم على شاكلته!!
ثم، لماذا يزعم السلفيون انهم لا يؤولون ، و أن النصوص عندهم محمولة على ظاهرها بلا تاويل و لا تعطيل، ثم نجدهم أولوا النصوص الدالة بظاهرها على أن الله في السماء و عطلوها عن معناها، و لم يكتفوا بذلك بل طعموها بعقيدة -الحشو-و أفكار ابن تيمية.
جاء في تعليق الدكتور أحمد بن عطية الغامدي على كتاب"إثبات صفة العلو" للمقدسي (ص87) طبع مكتب العلوم و الحكم المدينة المنورة: " فالله سبحانه في السماء على العرش كما أخبر عن نفسه و كما اخبر نبيه، صلى الله عليه و سلم، و العلو مما تقتضيه الضرورة و الفطرة و بدائة العقول، إلا أن ذلك لا يعني ان الله سبحانه حالا في مخلوقاته، لان الجهة التي أثبتناها لله تعالى غنما هي جهة عدمية لا وجودية، فالجهة إنما هي ثابتة لله تعالى بهذا المعنى".
و هذه من اللحظات النادرة التي يصدق فيها الحشوية. فقوله " لأن الجهة التي أثبتناها لله تعالى" اعتراف صريح أنهم هم الذين أثبتوها لله تعالى، و ليس الله تعالى و لا رسوله، و نحن نقول لهم المسلم ملزم بما اثبته الله لنفسه، و بما أثبته له رسوله، صلى الله عليه و سلم. أما ما اثبته الحشوية لله باعترافهم، فليذهبوا به غلى الجحيم.
و يقول الدكتور السلفي خليل هراس في " شرحه على نونية ابن القيم" ج1 (ص215) :" و ينبغي لرجل "السنة" أن لا يستوحش من قراءة هذه الآيات و الحاديث، و لا يتهيب الإستدلال بها على علوه تعالى عن خلقه، لما فيها من إيهام انحصاره تعالى في بعض مخلوقاته على ما "في" من معنى الظرف، لأنا نقول إنها لا تدل على الإنحصار عقلا و لا عرفا و لا لغة، فقد أجمع السلف على أن "في" هنا ليست على معناها من الظرفية، و إنما بمعنى "على" كما في قوله تعالى : "لأصلبنكم في جذوع النخل"، طه 71 . فهي هنا بمعنى الفوق للغتفاق على ان الله لا يحصره و لا يحيط به شيء من خلقه، أو يراد من السماء في الآيات و الأحاديث جهة العلو، و لا شك أن الله في هذه الجهة فله العلو المطلق على سائر خلقه، بحيث لا يكون شيء منها حاصرا له و لا محيطا به، فهو سبحانه ليس في جهة وجودية، من هذه الجهات الواقعة داخل هذا العالم، و لكن الجهات كلها بالنسبة إليه عدمية، فإنه فوق عرشه، و العرش هو الجسم الذي تنتهي به كرة العالم، فالله عز شأنه هناك حيث انتهت جميع المخلوقات، فهو فوقها مباين لها محيط بها، و لا يحيط به شيء منها".اهـ
و هذا تأويل واضح لنصوص الشريعة. و إذا واجهنا الحشوية و قلنا لهم هذا تأويل و انتم تنكرونه، قالوا بل هو تفسير قلنا لا مشاحة في الإصطلاح، المهم ان المضمون واحدو بهذا، يتبين أن أكثر الطوائف الإسلامية تأويلا هم المتمسلفون الحشوية لأنهم أولوا كل آيات و أحاديث المعية، ثم أولوا كل آيات و أحاديث السماء، فزعموا أن ظاهرها ليس مقصودا لله تعالى، و غنما المراد بها على السماء، ثم اختلفوا أين معبودهم بعد ذلك، هل هو على العرش أم على الكرسي أم في مكان عدمي؟ حتى ذهب أبو يعلى الفراء في كتابه "ابطال التأويلات" ج1(ص237) إلى أن معبوده جالس على حوت

بقيت ملاحظة هامة. إذا كان مشايخ السلفية الحشوية و الوهابية أولو كون الله في السماء ، بمعنى على السماء، و قصدوا بعلى السماء المكان العدمي الذي اخترعه خيال ابن تيمية ، فلماذا ينكرون على اهل السنة تأويل ما يجب تأويله ؟ و لماذا ينبزون غيرهم من المؤولة بالجهمية و المعطلة، ما دام انهم غارقون في التأويل؟ فهل التأويل حلال عليهم حرام على غيرهم ؟ و إذا كانوا حملوا الأيات على غير ظاهرها ، أليسوا حسب قواعدهم هم المعطلة حقا!!










قديم 2012-07-23, 19:56   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
farestlemcen
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية farestlemcen
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المقيبرة مشاهدة المشاركة
يزعم المتمسلفة الحشوية أنهم لا يؤولون، و أن من أساسيات مذهبهم نفي التأويل و إنكاره، و أنهم يؤمنون بظاهر آيات
....
القرآن بلا تأويل و لا تعط كانوا حملوا الأيات على غير ظاهرها ، أليسوا
حسب قواعدهم هم المعطلة حقا!!
- وقال الشيخ البشير الإبراهيمي -رحمه الله- في تقديمه لكتاب «العقائد الإسلامية» للشيخ ابن باديس متحدِّثًا عن العقيدة التي نشأ وشبَّ عليها صاحبه ورفيقه: «والإمام رضي الله عنه كان منذ طلبه للعلم بتونس قبل ذلك -وهو في مقتبل الشباب- ينكر بذوقه ما كان يبني عليه مشائخه من تربية تلامذتهم على طريقة المتكلِّمين في العقائد الإسلامية، ويتمنَّى يوم يُخرجهم على الطريقة القرآنيَّة السلفيَّة في العقائد يوم يصبح معلِّمًا، وقد بلَّغه الله أمنيَّته، فأخرج للأمَّة الجزائريَّة أجيالاً على هذه الطريقة السلفية، قاموا بحمل الأمانة من بعده، ووراءهم أجيالٌ أخرى من العوامِّ الذين سعدوا بحضور دروسه ومجالسه العلمية»(١٨).
وقال -رحمه الله-: «وهذه دروسٌ من دروسه، ينشرها اليوم في أصل العقيدة الإسلامية بدلائلها من الكتاب والسنَّة الأستاذ محمَّد الصالح رمضان أحد طلاَّبه، فجاءت عقيدةً مُثلى يتعلَّمها الطالب، فيأتي منه مسلمٌ سلفيٌّ موحِّدٌ لربِّه بدلائل القرآن، كأحسنِ ما يكون المسلم السلفي، ويستدلُّ على ما يعتقد في ربِّه بآيةٍ من كلام ربِّه»(١٩).

وقال -رحمه الله- أيضا: «وهذا درسٌ من دروسه ينشرها اليوم في أصل العقيدة الإسلامية بدلائلها من الكتاب والسنَّة تلميذُه الصالح كاسمه: محمَّد الصالح رمضان، فجاءت عقيدةً مُثلى يتعلَّمها الطالب، فيأتي منه مسلمٌ سلفيٌّ موحِّدٌ لربِّه بدلائل القرآن كأحسن ما يكون المسلم السلفي، ويستدلُّ على ما يعتقد في ربِّه بآيةٍ من كلام ربِّه، لا بقول السنوسي في عقيدته الصغرى: أمَّا برهان وجوده تعالى فحدوث العالَم(٢٠).

وفي المقدِّمة ذاتها بعد أن تكلَّم الشيخ -رحمه الله- عن حال علماء السلف في رجوعهم إلى القرآن وتحاكُمهم إليه في كلِّ شؤونهم، تحدَّث عن السبب الذي جعل الخلف يقلُّ فيهم ما كان في أسلافهم، فقال -رحمه الله-: «فلمَّا تفرَّقتِ المذاهب الفقهيَّة ونشأ علم الكلام، وتفرَّقت مَنازِعُه بين الأشاعرة والمعتزلة، وطما علمُ الجدل، وتفرَّق المسلمون شِيَعًا حتَّى أصبح كلُّ رأيٍ في علم الكلام أو الفقه يتحزَّب له جماعةٌ، فيُصبح مذهبًا فقهيًّا أو كلاميًّا يلتفُّ حوله جماعةٌ ويجادلون، فضَعُفَ سلطانُ القرآن على النفوس، وأصبح العلماءُ لا يلتزمون في الاستدلال بآياته، ولا يتنازعون الأحكام منها إلاَّ قليلاً، فعلماءُ الكلام صاروا يستدلُّون بالعقل، والفقهاء أصبحوا يستدلُّون بكلام أئمَّتهم أو قدماء أتباعهم! ومن هنا نشأ علم الكلام وعلم الفقه، وعلى هذه الطريقة أُلِّفَتِ المؤلَّفات التي لا تُحصى في العلمين، وانتشرت في الأمَّة وطارت كلَّ مَطارٍ»(٢١).


وقال -رحمه الله- وهو يصوِّر لنا كيف كان التدريس في العقيدة، وأنَّ الناس لا يزالون في المغرب مقلِّدين لطريقة الأشعري إلى أنْ جاء الشيخ ابن باديس -رحمه الله- فأحيا طريقة السلف: «وأمَّا مغربنا هذا مع الأندلس، فلم يتَّسع فيه علم الكلام إلى هذا الحدِّ، وإن كانوا يدرسونه على هذه الطريقة ويقلِّدونه، ويدينون باتِّباع رأي الأشعري، ولم يؤلِّفوا فيه كتابًا ذا بالٍ إلاَّ الإمام محمَّد بن يوسف السنوسي التلمساني، فإنه ألَّف فيه على طريقة المشارقة عدَّة كتبٍ شاعتْ وانتشرتْ في الشرق والغرب، وقُرِّرَتْ في أكبر المعاهد الإسلامية كالأزهر، حتَّى جاءتْ دروس الإمام ابن باديس، فأحيا بها طريق السلف في دروسه، ومنها هذه الدروس، وأكملتْها جمعية العلماء، فمن مبادئها التي عملتْ لها بالفعل لزومُ الرجوع إلى القرآن في كلِّ شيءٍ، لا سيَّما ما يتعلَّق بتوحيد الله، فإنَّ الطريقة المثلى هي الاستدلال على وجود الله وصفاته وما يرجع إلى الغيبيَّات لا يكون إلاَّ بالقرآن، لأنَّ المؤمن إذا استند في توحيد الله وإثبات ما ثبت له، ونفي ما انتفى عنه، لا يكون إلاَّ بآيةٍ قرآنيّةٍ مُحكمةٍ، فالمؤمن إذا سوَّلتْ له نفسُه المخالفة في شأنٍ من أمور الآخرة، أو من صفات الله، فإنها لا تُسوِّل له مخالفة القرآن»(٢٢).
وقال -رحمه الله- في حفل ختمِ الشيخ عبد الحميد بن باديس لتفسير القرآن الكريم: «هذا هو اليوم الذي يختم فيه إمامٌ سلفيٌّ تفسيرَ كتاب الله تفسيرًا سلفيًّا ليرجع المسلمون إلى فهمه فهمًا سلفيًّا»(٢٣).


وقال -رحمه الله- في مقالٍ آخرَ: «وأراد الله فحقَّق للأستاذ أمنيَّته مِن ختمِ التفسير، وللأمَّة رجاءَها في تسجيل هذه المفخرة للجزائر، ولأنصار السلفيةغرضَهم من تثبيت أركانهم بمدارسة كتاب الله كاملاً»(
٢٤)
.



وقال -رحمه الله- عن الشيخ محمَّد نصيف -رحمه الله-: «أيُّها الإخوان إذا لم يُنصفِ الحجازُ شيخَه ومخلِّدَ مجده ورافعَ رايته أستاذَنا الشيخَ نصيفًا؛ فإنَّ العالَمَ الإسلاميَّ كلَّه يُنصفه، فكلُّنا ألسنةٌ شاهدةٌ بأنه مجموعةُ فضائلَ نَعدُّ منها ولا نعدِّدها، وأنه مجمعٌ يلتقي عنده علماءُ الإسلام وقادتُه وزعماؤُه فيَرِدُون ظِماءً ويصدرون رِواءً، وإنَّني أقولها بصيحةٍ صريحةٍ، وأؤدِّيها شهادةً للحقِّ والتاريخ بأنه محيي السنَّة في الحجاز من يوم كان علماؤه -ومنهم أشياخنا- متهوِّرين في الضلالة، وأنه صنع للسلفيَّة وإحياء آثارها ما تعجز عنه الجمعيَّات بل والحكومات، وأنه أنفق عمره وماله في نصرها ونشرها، في هدوء المخلصين وسكون الحكماء، وسيسجِّل التاريخ العادل آثاره في عقول المسلمين، وسيشكر له اللهُ غزوَه للبدع بجيوش السنن المتمثِّلة في كتبها وعلوم أئمَّتها، وجمعيةُ العلماء نفسُها مَدينةٌ له، فإنَّ الكتب السلفية لم تصلْنا إلاَّ عن يده»(
٢٥)
.



- وقال الشيخ مبارك الميلي -رحمه الله- مبيِّنًا أنَّ العقيدة السلفية هي الأصل في أهل المغرب، وإنما دخلتْهم الأشعرية بسبب ابن تومرت: «وكان أهل المغرب سلفيِّين حتَّى رحل ابن تومرت إلى الشرق وعزم على إحداث انقلابٍ بالمغرب سياسيٍّ علميٍّ دينيٍّ، فأخذ بطريقة الأشعري ونصرها، وسمَّى المرابطين السلفيِّين مجسِّمين، ثمَّ انقلابه على يد عبد المؤمن، فتمَّ انتصار الأشاعرة بالمغرب، واحتجبت السلفية بسقوط دولة صنهاجة، فلم ينصرْها بعدهم إلاَّ أفرادٌ قليلون من أهل العلم في أزمنةٍ مختلفةٍ، ولشيخ قسنطينة في القرن الثاني عشر عبد القادر الراشدي أبياتٌ في الانتصار للسلفيّين طَالِعها:
خَبِّرَا عَنِّيَ المُؤَوِّلَ أَنِّي * كَافِرٌ بِالَّذِي قَضَتْهُ العُقُولُ»(٢٦).
وقال -رحمه الله-: «فنحن بالعقيدة السلفيَّة قائلون، ولِما مات عليه الأشعري موافقون»(٢٧).



- ويُخبر الشيخ أبو يعلى الزواوي -رحمه الله- بكلامٍ واضحٍ جليٍّ لا غبارَ عليه يفهمه العامُّ والخاصُّ، أنه وإخوانَه على العقيدة السلفية، وأنهم متبرِّئون من الأشعرية وغيرها من المذاهب الكلامية فيقول: «أمَّا أنا ومن على شاكلتي من إخواني الكثيرين فلا شريعةَ لنا ولا دينَ ولا ديوانَ إلا الكتاب والسنَّة وما عليه محمَّدٌ -صلَّى الله عليه وسلَّم- وأصحابُه وعقيدةُ السلف الصالح، فلا اعتزالَ ولا ماتريديَّ ولا أشعريَّ، وذلك أنَّ الأشاعرة تفرَّقوا واختلفوا، أيِ المتقدِّمون منهم والمتأخِّرون، ووقعوا في ارتباكٍ من التأويل والحيرة في مسائلَ يطول شرحها»(٢٨).
وقال -رحمه الله تعالى- منتسبًا إلى السلفية ومتبرِّئا من سواها: «فالجواب عنه أنِّي أعلنتُ عن نفسي أنِّي سلفيٌّ، وأعلنتُ أنِّي تبرَّأتُ ممَّا يخالف الكتاب والسنَّة، ورجعتُ عن كلِّ قولةٍ قلتُها لم يقُلْها السلف الصالح»(٢٩).
وقال -رحمه الله- عن الشيخ ابن باديس: «لمَّا كنتُ كثير الكتابة في جريدة «الشهاب الثاقب»، وعرفتُ بظهر الغيب الأستاذَ الشيخ عبد الحميد بن باديس المشرف على «الشهاب» أنه قطب دائرتنا السلفية»(٣٠).



- قال الشيخ العربي التبسي -رحمه الله-: «أمَّا السلفيُّون الذين نجَّاهم الله مما كِدْتُم لهم فهُم قومٌ ما أَتَوْا بجديدٍ وأحدثوا تحريفًا، ولا زعموا لأنفسهم شيئًا ممَّا زعمه شيخكم، وإنما هم قومٌ أمروا بالمعروف ونَهَوْا عن المنكر في حدود الكتاب والسنَّة، وما نقمتم منهم إلاَّ أن آمنوا بالله وكفروا بكم»(٣١).
- قال الشيخ الطيِّب العقبي -رحمه الله- في قصيدته «إلى الدين الخالص»:

«أَيُّهَا السَّائِلُ عَنْ مُعْتَقَدِي **** يَبْتَغِي مِنِّيَ مَا يَحْوِي الفُؤَادْ

إِنَّنِي لَسْتُ بِبِدْعِيٍّ وَلاَ **** خَارِجِيٍّ دَأْبُهُ طُولُ العِنَادْ

يُحْدِثُ البِدْعَةَ فِي أَقْوَامِهِ **** فَتَعُمُّ الأَرْضَ نَجْدًا وَوِهَادْ

لَيْسَ يَرْضَى اللهُ مِنْ ذِي بِدْعَةٍ **** عَمَلاً إِلاَّ إِذَا تَابَ وَهَادْ

لَسْتُ مِمَّنْ يَرْتَضِي فِي دِينِهِ **** مَا يَقُولُ النَّاسُ: زَيْدٌ وَزِيَادْ

بَلْ أَنَا مُتَّبِعٌ نَهْجَ الأُلَى **** صَدَعُوا بِالحَقِّ فِي طُرْقِ الرَّشَادْ

حُجَّتِي القُرْآنُ فِيمَا قُلْتُهُ **** لَيْسَ لِي إِلاَّ عَلَى ذَاكَ اسْتِنَادْ

وَكَذَا مَا سَنَّهُ خَيْرُ الوَرَى **** عُدَّتِي وَهْوَ سِلاَحِي وَالعَتَادْ

وَبِذَا أَدْعُو إِلَى اللهِ وَلِي **** أَجْرُ مَشْكُورٍ عَلَى ذَاكَ الجِهَادْ

مِنْكُمُ لاَ أَسْأَلُ الأَجْرَ وَلاَ **** أَبْتَغِي شُكْرَكُمُ بَلْهَ الوِدَادْ

مَذْهَبِي شَرْعُ النَّبِيِّ المُصْطَفَى**** وَاعْتِقَادِي سَلَفِيٌّ ذُو سَدَادْ

خُطَّتِي عِلْمٌ وَفِكْرٌ نَظَرٌ **** فِي شُؤُونِ الكَوْنِ بَحْثٌ وَاجْتِهَادْ

وَطَرِيقُ الحَقِّ عِنْدِي وَاحِدٌ * مَشْرَبِي مَشْرَبُ قُرْبٍ لاَ ابْتِعَادْ»

ومن نصوص ابن باديس رحمه الله في هذا السياق، قوله(1/257):



" قلوبنا معرّضة لخطرات الوسواس بل للأوهام والشكوك، فالذي يثبتها ويدفع عنها الاضطراب ويربطها باليقين هو القرآن العظيم، ولقد ذهب قوم مع تشكيكات الفلاسفة وفروضهم ومماحكات المتكلمين ومناقضاتهم ، فما ازدادوا إلا شكا وما ازدادت قلوبهم إلا مرضا، حتى رجع كثير منهم في أواخر أيامهم إلى عقائد القرآن وأدلة القرآن فشفوا بعد ما كادوا كإمام الحرمين والفخر الرازي". ولا شك أن هذا النص صريح في أن ما كان عليه الجويني قبل ندمه ضلال ، وأن ما كان عليه الرازي قبل توبته باطل . وإمام الحرمين الجويني والفخر الرازي يعتبران من كبار الأئمة في المذهب الأشعري كل واحد منهما يمثل رأس مرحلة من مراحل تطور المذهب، ومما قاله الأول في آخر أيامه أو عند موته:" لقد خضت البحر الخضم وخليت أهل الإسلام وعلومهم ودخلت في الذي نهوني عنه، والآن فإن لم يتداركني ربي برحمته فالويل للجويني، وها أنا ذا أموت على عقيدة أمي أو قال: على عقيدة عجائز أهل نيسابور"(6).



ومما قاله الرازي :

"نهايـة إقدام العقول عقــال وأكثر سعي العالمين ضـلال
وأرواحنا في وحشة من جسومنا وحاصل دنيانا أذى ووبــال
ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا سوى أن جمعنا فيه قيل









قديم 2012-07-23, 19:58   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
farestlemcen
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية farestlemcen
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المقيبرة مشاهدة المشاركة
يزعم المتمسلفة الحشوية أنهم لا يؤولون، و أن من أساسيات مذهبهم نفي التأويل و إنكاره، و أنهم يؤمنون بظاهر آيات القرآن بلا تأويل و لا تعطيل. فإذا وجدت مثل هذا الكلام في كتبهم و على لسان مشايخهم، فاعلم انه كذب في كذب، لأنهم في الواقع أكثر الطوائف الإسلامية تأويلا. بل عقيدتهم في الله تعالى ليست على ظاهرها دليل

المكان العدمي الذي اخترعه خيال ابن تيمية ، فلماذا ينكرون على اهل السنة تأويل ما يجب تأويله ؟ و لماذا ينبزون غيرهم من المؤولة بالجهمية و المعطلة، ما دام انهم غارقون في التأويل؟ فهل التأويل حلال عليهم حرام على غيرهم ؟ و إذا كانوا حملوا الأيات على غير ظاهرها ، أليسوا حسب قواعدهم هم المعطلة حقا!!

السكوت عن السفيه
يخاطبني السفيه بكل قبح فأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة فأزيد حلما كعود زاده الإحراق طيبا
جواب اللئيم
قل بما شئت في مسبة عرضي فسكوتي عن اللئيم جواب
ما أنا عادم الجواب ولكن ما من الأسد أن تجيب الكلاب
جواب السفيه
إذا نطق السفيه فلا تجبه فخير من إجابته السكوت
فإن كلمته فرجت عنه و إن خليته كمدا يموت
؛
سكت عن السفيه فظن أني .. عييت عن الجواب وما عييت
ولكني اكتسيت بثوب حلم.. وجنبت السفاهة ما حييت
؛
أعرض عن الجاهل السفيه ..فكل ما قاله فهو فيه
فلا يضر نهر الفرات يوما ..إذا خاض بعض الكلاب فيه
؛
لو كل كلب عوى ألقمته حجرا..لصار الصخر مثقال بدينار
ولقد أمر علي اللئيم يسبني ..فمضيت ثمة قلت لا يعنيني
؛
ويقول الامام الشافعي :
لو اني جادلت ألف عالم لغلبتهم ولو اني جادلت جاهلا واحدا لغلبني.

أنه شيخ الإسلام بعز عزيز و ذل ذليل











قديم 2012-07-27, 03:09   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المقيبرة مشاهدة المشاركة
يزعم المتمسلفة الحشوية أنهم لا يؤولون، و أن من أساسيات مذهبهم نفي التأويل و إنكاره، و أنهم يؤمنون بظاهر آيات القرآن بلا تأويل و لا تعطيل. فإذا وجدت مثل هذا الكلام في كتبهم و على لسان مشايخهم، فاعلم انه كذب في كذب، لأنهم في الواقع أكثر الطوائف الإسلامية تأويلا. بل عقيدتهم في الله تعالى ليست على ظاهرها دليل.ذلك انهم اولو كل آيات و أحاديث -السماء- أي كل الأيات و الحاديث التي وردت تدل بظاهرها على ان الله في السماء عي عندهم مؤولة بأن معناها ليس هو الظاهر المتبادر إلى الأذهان، و إنما معناها ان الله فوق السماء أطلق عليه ابن تيمية -المكان العدمي- و حتى الجارية العجمية التي من شدة جهلها حار صاحبها هل هي موحدة مسلمة ام وثنية من عباد الأصنام، زعموا انها لما قالت في السماء، حسب رواية مسلم، لم تكن تقصد السماء التي نعرفها و المعهودة لدينا، بل كانت تقصد مكانا عدميا فوق السماء !! و تصوروا جارية سوداء نوبية تفهم في دقائق علم الكلام، و تشير إلى عقيدة ابن تيمية، و تقصد المكان العدمي فوق العرش!! و رغم ذلك ، حار صاحبها، لدرجة لم يعرف هل هي مسلمة أم كافرة!! هكذا ألبس السلفيون النصوص عقيدتهم غصبا و كرها، ثم زعموا انهم ضد التأويل. و ها أنا أذكر نصوصهم حتى لا يتهمنا أحد بالإفتراء عليهم.
قال عثمان بن قائد النجدي في رسالته " نجاة الخلف في اعتقاد السلف"( ص 17): " ليس معنى ذلك أن الله في جوف السماء، و أن السماوات تحصره و تحويه، فإن هذا لم يقله أحد من سلف الأمة و أئمتها، بل هم متفقون على ان الله فوق سماواته على عرشه بائن من خلقه، ليس في مخلوقاته شيء من ذاته و لا في ذاته شيء من مخلوقاته". أهـ
و قال ابن تيمية في "الفتوى الحموية"( ص 105): " ثم من توهم أن كون الله في السماء، بمعنى أن السماء تحيط به و تحويه، فهو كاذب إن نقله عن غيره، ضال إن اعتقده في ربه، و ما سمعنا أحدا يفهم من اللفظ و لا رأينا احدا نقله عن واحد. ولو سئل سائر المسلمين: هل يفهمون من قول الله و رسوله: "إن الله في السماء"، أن السماء تحويه، لبادر كل أحد منهم أن يقول: هذا شيء لم يخطر ببالنا. و غذا كان المر هكذا، فمن التكلف أن يجعل ظاهر اللفظ شيئا محالا لا يفهمه الناس منه، ثم يريد أن يتاوله، بل عند المسلمين أن الله في السماء و هو على العرش واحد، إذ السماء إنما يراد به العلو، فالمعنى أن الله في العلو لا في السفل. و قد علم المسلمون ان كرسيه سبحانه و تعالى وسع السماوات و الأرض، و أن الكرسي في العرش كحلقة ملقاة بأرض فلاة، و ان العرش خلق من مخلوقات الله، لا نسبة له غلى قدرة الله و عظمته، فكيف يتوهم بعد هذا أن خلقا يحصره و يحويه؟!! و قد قال سبحانه: " و لاصلبنكم في جذوع النخل"، طه71. و قال :" فسيروا في الأرض"، آل عمران 137. بمعنى على و نحو ذلك، و هو كلام عربي حقيقة لا مجازا، و هذا يعلمه من عرف حقائق معاني الحروف و انها متواطئة في الغالب لا مشتركة". اهـ
و قال الدكتور علي محمد الصلابي في كتابه " من عقيدة المسلمين في صفات رب العالمين" (ص83) الطبعة الأولى 1426هـ 2005م طبع دار المعرفة: " معنى كون الله في السماء أي أن الله تعالى على السماء، ففي بمعنى على و ليست للظرفية، لان السماء لا تحيط بالله أو أنه في العلو، فالسماء بمعنى العلو، و ليس المراد بها السماء المبنية." اهـ
لاحظوا و تدبروا جيدا قوله " وليس المراد بها السماء المبنية"!!
و يقول العثيمين في "شرحه على لمعة الإعتقاد" (ص48) " المعنى الصحيح لكون الله في السماء ان الله تعالى على السماء ففي بمعنى على و ليست للظرفية، لأن السماء لا تحيط بالله، أو انه في العلو، فالسماء بمعنى العلو و ليس المراد بها المبنية".انتهى
و قال ابن جبرين في كتاب " الجواب الفائق في الرد على مبدل الحقائق" (ص12):" و أما اهل السنة، فيقولون: إن الله في السماء كما يشاء، و كما في هذه الأية و التي بعدها، و كما وردت به السنة في جملة أحاديث، ولا يقولون إن السماء تحويه أو تحصره تعالى عنذلك علوا كبيرا، بل يقولون إن المراد بالسماء جهة العلو، فإن كل ما علا فهو سماء أو أن المراد : من على السماء، كقوله: "فسيحوا في الرض"، أي عليها." انتهى
أما الجارية الأمية المسكينة التي حار صاحبها لشدة جهلها هل هي مسلمة ام كافرة، فتصوروا ماذا قوّلها العثيمين. يقول في "شرح العقيدة السفارينية" (ص101-102) طبع دار ابن الجوزي بالقاهرة:" و النبي، صلى الله عليه و سلم، أعلم الخلق بالله تعالى. قال للجارية: أين الله؟ قالت : في السماء. فاستفهم بـ "أين" التي يستفهم بها عن المكان، و المراة أجابت بـ "في" الدالة على الظرفية، لكن الظرفية العدمية تعني ما فيه شيء يحيط بالله ما ثم فةق المخلوقات إلا الله...!!".
فهل يتصور عاقل أن تلك الجارية كانت تقصد بقولها في السماء-الظرفية العدمية!!- التي اخترعها ابن تيمية و قلده عليها أتباعه و أنصاره، و هم في حيرة من فهمها و تفهيمها للناس، إذ لا يعقل أن يكون هناك مكان مخلوق لله تعالى و هو في نفس الوقت عدمي غير موجود!! و تصوروا كيف لجارية أن تقصد هذا المعنى عند العثيمين. و لكن لا عجب، فالطائفة امتازت بتحريف النصوص انتصارا للمذهب. بالله عليكم ، هل جارية ترعى الغنم تقصد بقولها جهة عدمية و ظرفية عدمية، هذه الجهة التي لا يفهمها إلا العثيمين و من هم على شاكلته!!
ثم، لماذا يزعم السلفيون انهم لا يؤولون ، و أن النصوص عندهم محمولة على ظاهرها بلا تاويل و لا تعطيل، ثم نجدهم أولوا النصوص الدالة بظاهرها على أن الله في السماء و عطلوها عن معناها، و لم يكتفوا بذلك بل طعموها بعقيدة -الحشو-و أفكار ابن تيمية.
جاء في تعليق الدكتور أحمد بن عطية الغامدي على كتاب"إثبات صفة العلو" للمقدسي (ص87) طبع مكتب العلوم و الحكم المدينة المنورة: " فالله سبحانه في السماء على العرش كما أخبر عن نفسه و كما اخبر نبيه، صلى الله عليه و سلم، و العلو مما تقتضيه الضرورة و الفطرة و بدائة العقول، إلا أن ذلك لا يعني ان الله سبحانه حالا في مخلوقاته، لان الجهة التي أثبتناها لله تعالى غنما هي جهة عدمية لا وجودية، فالجهة إنما هي ثابتة لله تعالى بهذا المعنى".
و هذه من اللحظات النادرة التي يصدق فيها الحشوية. فقوله " لأن الجهة التي أثبتناها لله تعالى" اعتراف صريح أنهم هم الذين أثبتوها لله تعالى، و ليس الله تعالى و لا رسوله، و نحن نقول لهم المسلم ملزم بما اثبته الله لنفسه، و بما أثبته له رسوله، صلى الله عليه و سلم. أما ما اثبته الحشوية لله باعترافهم، فليذهبوا به غلى الجحيم.
و يقول الدكتور السلفي خليل هراس في " شرحه على نونية ابن القيم" ج1 (ص215) :" و ينبغي لرجل "السنة" أن لا يستوحش من قراءة هذه الآيات و الحاديث، و لا يتهيب الإستدلال بها على علوه تعالى عن خلقه، لما فيها من إيهام انحصاره تعالى في بعض مخلوقاته على ما "في" من معنى الظرف، لأنا نقول إنها لا تدل على الإنحصار عقلا و لا عرفا و لا لغة، فقد أجمع السلف على أن "في" هنا ليست على معناها من الظرفية، و إنما بمعنى "على" كما في قوله تعالى : "لأصلبنكم في جذوع النخل"، طه 71 . فهي هنا بمعنى الفوق للغتفاق على ان الله لا يحصره و لا يحيط به شيء من خلقه، أو يراد من السماء في الآيات و الأحاديث جهة العلو، و لا شك أن الله في هذه الجهة فله العلو المطلق على سائر خلقه، بحيث لا يكون شيء منها حاصرا له و لا محيطا به، فهو سبحانه ليس في جهة وجودية، من هذه الجهات الواقعة داخل هذا العالم، و لكن الجهات كلها بالنسبة إليه عدمية، فإنه فوق عرشه، و العرش هو الجسم الذي تنتهي به كرة العالم، فالله عز شأنه هناك حيث انتهت جميع المخلوقات، فهو فوقها مباين لها محيط بها، و لا يحيط به شيء منها".اهـ
و هذا تأويل واضح لنصوص الشريعة. و إذا واجهنا الحشوية و قلنا لهم هذا تأويل و انتم تنكرونه، قالوا بل هو تفسير قلنا لا مشاحة في الإصطلاح، المهم ان المضمون واحدو بهذا، يتبين أن أكثر الطوائف الإسلامية تأويلا هم المتمسلفون الحشوية لأنهم أولوا كل آيات و أحاديث المعية، ثم أولوا كل آيات و أحاديث السماء، فزعموا أن ظاهرها ليس مقصودا لله تعالى، و غنما المراد بها على السماء، ثم اختلفوا أين معبودهم بعد ذلك، هل هو على العرش أم على الكرسي أم في مكان عدمي؟ حتى ذهب أبو يعلى الفراء في كتابه "ابطال التأويلات" ج1(ص237) إلى أن معبوده جالس على حوت

بقيت ملاحظة هامة. إذا كان مشايخ السلفية الحشوية و الوهابية أولو كون الله في السماء ، بمعنى على السماء، و قصدوا بعلى السماء المكان العدمي الذي اخترعه خيال ابن تيمية ، فلماذا ينكرون على اهل السنة تأويل ما يجب تأويله ؟ و لماذا ينبزون غيرهم من المؤولة بالجهمية و المعطلة، ما دام انهم غارقون في التأويل؟ فهل التأويل حلال عليهم حرام على غيرهم ؟ و إذا كانوا حملوا الأيات على غير ظاهرها ، أليسوا حسب قواعدهم هم المعطلة حقا!!


إثبات أن الله فوق السماء على العرش ليس تأويلا بل هو عين إثبات ماجاء في الكتاب والسنة لكن ماذنبنا إن كنتم تفهمون من ذلك أن الله محصور في جوف السماء فأنتم المأولة ثم المعطلة !.
من توهم أن كون الله في السماء بمعنى أن السماء تحيط به وتحويه فهو كاذب-إن نقله عن غيره-وضال –‏إن اعتقده في ربه-وما سمعنا أحد يفهم هذا من اللفظ,ولا رأينا أحد نقله عن واحد,ولو سئل سائر ‏المسلمين هل تفهمون من قول الله ورسوله(إن الله في السماء))أن السماء تحتويه لبادر كل واحد منهم إلى ‏أن يقول ‏‎:‎‏ هذا شيء لعله لم يخطر ببالنا.‏
وإذا كان الأمر هكذا ‏‎:‎فمن التكلف أن يُجْعَلْ ظاهر اللفظ شيء محال لا يفهمه الناس منه ,ثم يريد أن ‏يتأوله,بل عند الناس(إن الله في السماء) ((وهو على العرش))واحد,إذ السماء إنما يراد بها العلو,وكل ما ‏علا فهو سماء.يقال ‏‎:‎سما يسمو سموا ,أي ‏‎:‎علا يعلو علوا.‏
فإن قيل ‏‎:‎نزل المطر من السماء كان نزوله من السحاب.‏
وإذا قيل ‏‎:‎العرش والجنة في السماء,لا يلزم من ذلك أن يكون العرش داخل السموات,بل ولا الجنة.‏
والسلف والأئمة وسائر علماء السنة إذا قالوا((الله في السماء)),فالمراد بالسماء ما فوق المخلوقات كلها ‏‏,والمعنى ‏‎:‎أن الله في العلو لا في السفل ,وهو العلي الأعلى,فله أعلى العلو,وهو ما فوق العرش,وليس هناك ‏غيره-العلي الأعلى سبحانه وتعالى-((لا يقولون أن هناك شيء يحويه أو يحصره,أو يكون محلا له أو ظرفا ‏ووعاء سبحانه وتعالى عن ذلك بل هو فوق كل شيء,وهو مستغن عن كل شيء وكل شيء مفتقر ‏إليه,وهو عال على كل شيء, وهو الحامل للعرش ولحملة العرش بقوته وقدرته,وكل مخلوق مفتقر إليه ‏وهو غني عن العرش وعن كل مخلوق))(2).فأما أن يكون في جوف السموات فليس هذا قول أهل ‏الإثبات,أهل العلم والسنة,ومن قال بذلك فهو جاهل,كمن يقول ‏‎:‎‏ إن الله ينزل ويبقى العرش فوقه,أو ‏يقول ‏‎:‎إنه يحصره شيء من مخلوقاته,فهؤلاء ضلال,كما أن أهل النفي ضلال(3).‏
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ‏‎:‎‏ وليس معنى قوله‎ : ‎‏﴿‏‎ ‎وهو معكم‎ ‎‏﴾‏‎ ‎أنه مختلط بالخلق ، فإن هذا لا توجبه ‏اللغة ،‎ ‎بل القمر آية من آيات‎ ‎الله من أصغر مخلوقاته ، وهو موضوع في السماء ، وهو مع المسافر وغير المسافر ‏أينما‎ ‎كان‎ .

وهو سبحانه فوق عرشه رقيب على خلقه ، مهيمن عليهم إلى غير ذلك‎ ‎من معاني ربوبيته‎ .

وكل هذا الكلام الذي ذكره الله ــ‎ ‎من أنه فوق العرش وأنه معنا‎ ‎ــ حق على حقيقته ، لا يحتاج إلى‎ ‎تحريف ، ولكن يصان ‏عن الظنون الكاذبة ، مثل أن يُظنّ أن ظاهر قوله‏‎ : ‎‏﴿‏‎ ‎في السماء‎ ‎‏﴾‏‎ ‎أن السماء تظله أو تقله ، وهذا‎ ‎باطل بإجماع أهل ‏العلم والإيمان ، فإن الله قد وسع كرسيه السماوات والأرض ، وهو‎ ‎يمسك السماوات والأرض أن تزولا ، ويمسك ‏السماء أن تقع على الأرض ، إلاّ بإذنه ، ومن‎ ‎آياته أن تقوم السماء والأرض بإذنه,ومن آياته أن تقوم السماء والأرض ‏بأمره(4).‏

فمن يمسك السموات والأرض؟وبأمره تقوم السماء والأرض,وهو الذي يمسكهما أن تزولا ,أيكون محتاجا ‏إليهما مفتقرا إليهما؟.‏
وإذا كان المسلمون يكفرون من يقول ‏‎:‎‏ إن السموات تقله أو تظله,لما في ذلك إلى احتياجه إلى مخلوقاته, ‏فمن قال إنه في استوائه على العرش محتاج إلى العرش كاحتياج المحمول إلى حامله فانه‏‎ ‎كافر ‏لأن الله غنى عن العالمين حي قيوم هو الغنى المطلق وما سواه فقير إليه.فكيف بمن يقول إنه ‏مفتقر إلى السموات والأرض؟فأين حاجته في الحمل إلى العرش,من حاجة ذاته إلى ماهو دون ‏العرش(5)؟ ‏‎!‎
فكيف يُتَوَهَمْ بعد هذا أن خلقا يحصره ويحويه؟ ‏‎!‎‏ وقد قال سبحانه((وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ ‏النَّخْلِ))‏‎]‎طه71‏‎[‎‏.,أي((على جذوع النخل)) (((فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ)))‏‎]‎آل عمران137‏‎[‎‏ ‏بمعنى((على الأرض)) ونحو ذلك,وهو كلام عربي حقيقة لا مجازا وهذا يعلمه من عرف حقائق ‏معاني الحروف,وأنها متواطئة في الغالب لا مشتركة(6).



--------------
(1)الفتاوى الكبرى(6/353)‏
‏(2)مجموع الفتاوى(16/100-101). ‏
‏(3)درء تعارض العقل والنقل(7/15-16).‏
‏(4)شرح العقيدة الواسطية(ص194-195).‏
‎(5) ‎‏ مجموع الفتاوى(2/187-188).‏
‏(6)الرسالة التدميرية(ص85-89) بتحقيق ‏‎:‎محمود عودة السعودي,وانظر مجموع الفتاوى(5/106).‏










قديم 2012-07-27, 03:16   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شبهات وإعتراضات حول صفة العلو والرد عليها:

تمهيد:
https://www.djelfa.info/vb/showpost.p...84&postcount=1
الرد المجمل على جميع الشبهات والاعتراضات ‏‎:‎
https://www.djelfa.info/vb/showpost.p...96&postcount=2

شبهة الجهة ‏‎:‎
https://www.djelfa.info/vb/showpost.p...02&postcount=3

شبهة الحيز والمكان و الحد‎:‎
https://www.djelfa.info/vb/showpost.p...08&postcount=4

شبهة التشبيه ‏‎:‎
https://www.djelfa.info/vb/showpost.p...16&postcount=5

شبهة التجسيم:
https://www.djelfa.info/vb/showpost.p...29&postcount=6

الشبهة الخامسة ‏‎:‎‏ قولهم ‏‎:‎‏ لو كان الخالق فوق العرش لكان حامل ‏العرش حاملا لمن فوق العرش فيلزم احتياج الخالق للمخلوق.‏
https://www.djelfa.info/vb/showpost.p...37&postcount=7

الشبهة السادسة ‏‎:‎‏ لو كان الله في السماء لكان محصورا.‏
https://www.djelfa.info/vb/showpost.p...49&postcount=8

الشبهة السابعة ‏‎:‎كروية الأرض ‏
https://www.djelfa.info/vb/showpost.p...62&postcount=9

الشبهة الثامنة ‏‎:‎قولهم ‏‎:‎‏ ((لو كان الله فوق العرش للزم أن يكون أكبر من العرش أو أصغر أو مساويا وكل ‏ذلك من المحال)).‏
https://www.djelfa.info/vb/showpost.p...7&postcount=10

الشبهة التاسعة ‏‎:‎يستدل المشتغلون بعلم الكلام بقول النبي صلى الله عليه وسلم ‏‎:‎‏ ((إذا قام أحدكم إلى الصلاة ,فإن الله قبل ‏وجهه ,فلا يبصق قبل وجهه))(1) على نفي العلو.‏
https://www.djelfa.info/vb/showpost.p...2&postcount=11

شبهة العاشرة ‏‎:‎‏ يستدل المشتغلون بعلم الكلام بقول النبي صلى الله عليه وسلم((أنت الظاهر فليس فوقك شيء,وأنت ‏الباطن فليس دونك شيء))(1) على نفي علو الله .‏
https://www.djelfa.info/vb/showpost.p...8&postcount=12

الشبهة الحادية عشر ‏‎:‎‏إستدلالهم بآيات المعية لنفي العلو
https://www.djelfa.info/vb/showpost.p...1&postcount=22

الآثار والأقوال المروية عن أئمة السلف في الجمع بين صفتي العلو والمعية ‏‎:
https://www.djelfa.info/vb/showpost.p...0&postcount=23

الشبهة الثانية عشر ‏‎:‎‏ لو كان الله تعالى فوق العرش لما صح القول بأنه تعالى قريب ‏من عباده.‏
https://www.djelfa.info/vb/showpost.p...1&postcount=24

الشبهة الثالثة عشر ‏‎:‎قولهم من في السماء أي الملائكة.
https://www.djelfa.info/vb/showpost.p...1&postcount=25

الشبهة الرابعة عشر:استدلالهم بقوله تعالى(وهو الله في السماء وفي الأرض)
https://www.djelfa.info/vb/showpost.p...2&postcount=26

الشبهة الخامسة عشر:شبهة المماسة والمسافة
https://www.djelfa.info/vb/showpost.p...6&postcount=27

الشبهة السادسة عشر ‏‎:‎قولهم أن الإستواء فعل حادث
https://www.djelfa.info/vb/showpost.p...7&postcount=28

آثار ضعيفة:
الشبهة السابعة عشر ‏‎:‎‏ قال عبدُ القاهر البغداديُّ: قال عليٌّ: كانَ اللهُ ولا مكانَ، وهوَ الآنَ على ما عليهِ ‏كانَ‎.‎
https://www.djelfa.info/vb/showpost.p...7&postcount=29

الشبهة الثامنة عشر :
https://www.djelfa.info/vb/showpost.p...2&postcount=30

الشبهة التاسعة عشر: خلق العرش إظهارا لقدرته
https://www.djelfa.info/vb/showpost.p...4&postcount=31

الشبهة العشرون:احتجاجهم بأثر منسوب لعلي ابن أبي طالب رضي الله عنه
https://www.djelfa.info/vb/showpost.p...3&postcount=32













قديم 2012-07-27, 03:17   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

تابع لما سبق



رد الإعتراضات:

تنبيه:لقراءة المحتويات اضغط على العناوين



الإعتراض الأول:تفسير الفوقية بالمجاز على أنها فوقية قدر ورتبة .



الإعتراض الثاني: قولهم بأن آيات الصفات من المتشابه الذي لا يعرف معناه



الإعتراض الثالث:إستنكارهم إطلاق لفظ(بذاته) ولفظ(حقيقة) على العلو والإستواء.



الإعتراض الرابع:تفسيرهم الإستواء بالإستيلاء



الإعتراض الخامس: إعتراضهم على الإستدلال بآيات الصعود والعروج والرفع والفوقية وتنزيل الكتب



الإعتراض السادس:إعتراضهم على دليل :رفع الأيدي إلى السماء.

الجزء الأول:الرد على قولهم((نَّ السَّماءَ قبْلَةُ الدُّعاءِ))


الجزء الثاني:الرد على إحتجاجهم بوضع الجبهة على الأرض في السجود












































قديم 2012-10-05, 09:33   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
mom147
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي مشاهدة المشاركة


إثبات أن الله فوق السماء على العرش ليس تأويلا بل هو عين إثبات ماجاء في الكتاب والسنة لكن ماذنبنا إن كنتم تفهمون من ذلك أن الله محصور في جوف السماء فأنتم المأولة ثم المعطلة !.
من توهم أن كون الله في السماء بمعنى أن السماء تحيط به وتحويه فهو كاذب-إن نقله عن غيره-وضال –‏إن اعتقده في ربه-وما سمعنا أحد يفهم هذا من اللفظ,ولا رأينا أحد نقله عن واحد,ولو سئل سائر ‏المسلمين هل تفهمون من قول الله ورسوله(إن الله في السماء))أن السماء تحتويه لبادر كل واحد منهم إلى ‏أن يقول ‏‎:‎‏ هذا شيء لعله لم يخطر ببالنا.‏
وإذا كان الأمر هكذا ‏‎:‎فمن التكلف أن يُجْعَلْ ظاهر اللفظ شيء محال لا يفهمه الناس منه ,ثم يريد أن ‏يتأوله,بل عند الناس(إن الله في السماء) ((وهو على العرش))واحد,إذ السماء إنما يراد بها العلو,وكل ما ‏علا فهو سماء.يقال ‏‎:‎سما يسمو سموا ,أي ‏‎:‎علا يعلو علوا.‏
فإن قيل ‏‎:‎نزل المطر من السماء كان نزوله من السحاب.‏
وإذا قيل ‏‎:‎العرش والجنة في السماء,لا يلزم من ذلك أن يكون العرش داخل السموات,بل ولا الجنة.‏
والسلف والأئمة وسائر علماء السنة إذا قالوا((الله في السماء)),فالمراد بالسماء ما فوق المخلوقات كلها ‏‏,والمعنى ‏‎:‎أن الله في العلو لا في السفل ,وهو العلي الأعلى,فله أعلى العلو,وهو ما فوق العرش,وليس هناك ‏غيره-العلي الأعلى سبحانه وتعالى-((لا يقولون أن هناك شيء يحويه أو يحصره,أو يكون محلا له أو ظرفا ‏ووعاء سبحانه وتعالى عن ذلك بل هو فوق كل شيء,وهو مستغن عن كل شيء وكل شيء مفتقر ‏إليه,وهو عال على كل شيء, وهو الحامل للعرش ولحملة العرش بقوته وقدرته,وكل مخلوق مفتقر إليه ‏وهو غني عن العرش وعن كل مخلوق))(2).فأما أن يكون في جوف السموات فليس هذا قول أهل ‏الإثبات,أهل العلم والسنة,ومن قال بذلك فهو جاهل,كمن يقول ‏‎:‎‏ إن الله ينزل ويبقى العرش فوقه,أو ‏يقول ‏‎:‎إنه يحصره شيء من مخلوقاته,فهؤلاء ضلال,كما أن أهل النفي ضلال(3).‏
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ‏‎:‎‏ وليس معنى قوله‎ : ‎‏﴿‏‎ ‎وهو معكم‎ ‎‏﴾‏‎ ‎أنه مختلط بالخلق ، فإن هذا لا توجبه ‏اللغة ،‎ ‎بل القمر آية من آيات‎ ‎الله من أصغر مخلوقاته ، وهو موضوع في السماء ، وهو مع المسافر وغير المسافر ‏أينما‎ ‎كان‎ .

وهو سبحانه فوق عرشه رقيب على خلقه ، مهيمن عليهم إلى غير ذلك‎ ‎من معاني ربوبيته‎ .

وكل هذا الكلام الذي ذكره الله ــ‎ ‎من أنه فوق العرش وأنه معنا‎ ‎ــ حق على حقيقته ، لا يحتاج إلى‎ ‎تحريف ، ولكن يصان ‏عن الظنون الكاذبة ، مثل أن يُظنّ أن ظاهر قوله‏‎ : ‎‏﴿‏‎ ‎في السماء‎ ‎‏﴾‏‎ ‎أن السماء تظله أو تقله ، وهذا‎ ‎باطل بإجماع أهل ‏العلم والإيمان ، فإن الله قد وسع كرسيه السماوات والأرض ، وهو‎ ‎يمسك السماوات والأرض أن تزولا ، ويمسك ‏السماء أن تقع على الأرض ، إلاّ بإذنه ، ومن‎ ‎آياته أن تقوم السماء والأرض بإذنه,ومن آياته أن تقوم السماء والأرض ‏بأمره(4).‏

فمن يمسك السموات والأرض؟وبأمره تقوم السماء والأرض,وهو الذي يمسكهما أن تزولا ,أيكون محتاجا ‏إليهما مفتقرا إليهما؟.‏
وإذا كان المسلمون يكفرون من يقول ‏‎:‎‏ إن السموات تقله أو تظله,لما في ذلك إلى احتياجه إلى مخلوقاته, ‏فمن قال إنه في استوائه على العرش محتاج إلى العرش كاحتياج المحمول إلى حامله فانه‏‎ ‎كافر ‏لأن الله غنى عن العالمين حي قيوم هو الغنى المطلق وما سواه فقير إليه.فكيف بمن يقول إنه ‏مفتقر إلى السموات والأرض؟فأين حاجته في الحمل إلى العرش,من حاجة ذاته إلى ماهو دون ‏العرش(5)؟ ‏‎!‎
فكيف يُتَوَهَمْ بعد هذا أن خلقا يحصره ويحويه؟ ‏‎!‎‏ وقد قال سبحانه((وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ ‏النَّخْلِ))‏‎]‎طه71‏‎[‎‏.,أي((على جذوع النخل)) (((فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ)))‏‎]‎آل عمران137‏‎[‎‏ ‏بمعنى((على الأرض)) ونحو ذلك,وهو كلام عربي حقيقة لا مجازا وهذا يعلمه من عرف حقائق ‏معاني الحروف,وأنها متواطئة في الغالب لا مشتركة(6).



--------------
(1)الفتاوى الكبرى(6/353)‏
‏(2)مجموع الفتاوى(16/100-101). ‏
‏(3)درء تعارض العقل والنقل(7/15-16).‏
‏(4)شرح العقيدة الواسطية(ص194-195).‏
‎(5) ‎‏ مجموع الفتاوى(2/187-188).‏
‏(6)الرسالة التدميرية(ص85-89) بتحقيق ‏‎:‎محمود عودة السعودي,وانظر مجموع الفتاوى(5/106).‏

نعم كما قال الدرمي وعبد الله بن احمد وغيره من سلفكم يجلس فوق العرش ويضع قدميه على الكرسي ، هذه عقيدة سلفكم









قديم 2012-07-24, 00:55   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
العلمي ربروب
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

ربي يبارك ويحفضك










قديم 2012-09-27, 20:45   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
farestlemcen
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية farestlemcen
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الطعن في الوهَّابية طعن في المالكية
«ولهذا قلت وما زلت ولن أزال أقول: إنَّ المالكي الذي يطعن في الوهَّابيِّين يطعن في مالكٍ ومذهبِه من حيث يشعر أو لا يشعر، أو لأنه جاهلٌ أو متجاهلٌ» [أبو يعلى الزواوي، العدد السابع من جريدة «الصراط السويُّ» (7)]










قديم 2012-10-05, 09:29   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
mom147
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة farestlemcen مشاهدة المشاركة
الطعن في الوهَّابية طعن في المالكية
«ولهذا قلت وما زلت ولن أزال أقول: إنَّ المالكي الذي يطعن في الوهَّابيِّين يطعن في مالكٍ ومذهبِه من حيث يشعر أو لا يشعر، أو لأنه جاهلٌ أو متجاهلٌ» [أبو يعلى الزواوي، العدد السابع من جريدة «الصراط السويُّ» (7)]
دعك من الدعاية الزائفة، الحنابلة هم المالكية، عقيدة اهل المغرب هي عقيدة الحشوية انت تخرط، وصاحب الموضوع كان مخدوع كما خدع غيره بالدعاية الزائفة









قديم 2012-10-04, 09:42   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
nabil3d
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك اخي الكريم










قديم 2012-10-04, 20:59   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
farestlemcen
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية farestlemcen
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nabil3d مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك اخي الكريم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك ولك بمثل










 

الكلمات الدلالية (Tags)
المبتدعة, المرسلة, الأشاعرة, الأهواء, الصواعق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 19:05

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc