من روائع العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي - الصفحة 3 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

من روائع العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-12-07, 09:55   رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

من لطيف استنباطاته ـ رحمه الله ـ قوله في تفسير آية الجمعة : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (9) [الجمعة/9]) في كتابه المختصر في التفسير (تيسير اللطيف المنان) وليس تفسيره المشهور :
[ومنها : تحريم الكلام والإمام يخطب , لأنه إذا كان الاشتغال بالبيع ونحوه , ولو كان المشتغل بعيداً عن سماع الخطبة محرماً , فمن كان حاضرا تعين عليه أن لا يشتغل بغير الاستماع , كما أيد هذا الاستنباط الأحاديث الكثيرة ] ص 248).
تنبيه : لم يذكر الشيخ هذا التفصيل في تفسيره المشهور ،فهي فائدة تضم إلى موضعها من تفسيره.









 


قديم 2012-12-07, 09:56   رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قال الشيخ ـ رحمه الله ـ في كتابه (تيسير اللطيف المنان / 251) في تعليقه على قوله تعالى ـ في سورة البقرة ـ (فعدة من أيام أخر) :
[وفي قوله : {فعدة من أيام أخر} دليل على :
1 ـ أنه يقضي عدد أيام رمضان كاملا كان أو ناقصاً.
2 ـ وعلى أنه يجوز أن يقضي أياما قصيرة باردة , عن أيام طويلة حارة كالعكس .
وبهذا أجبنا عن سؤال ورد علينا : :
أنه يوجد مسلمون في بعض البلاد التي يكون في بعض الأوقات ليلها نحو أربع ساعات أو تنقص , فيوافق ذلك رمضان , فهل لهم رخصة في الإطعام إذا كانوا يعجزون عن تتميمها .
فأجبنا :
إن العاجز منهم في هذا الوقت يؤخره إلى وقت آخر يقصر فيه النهار ،ويتمكن فيه من الصيام كما أمر الله بذلك المريض , بل هذا أولى , وأن الذي يقدر على الصيام في هذه الأيام الطوال يلزمه ولا يحل له تأخيره إذا كان صحيحاً مقيماً , هذا حاصل الجواب] انتهى.










قديم 2012-12-07, 09:57   رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قال ـ رحمه الله :
(قد أخبر الله في عدة آيات بهدايته الكفار على اختلاف مللهم ونحلهم , وتوبته على كل مجرم , وأخبر في آيات أخر أنه : {لا يهدي القوم الظالمين } ،{ لا يهدي القوم الفاسقين } فما الجمع بينها ؟ .
فيقال قوله تعالى : { إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل آية حتى يروا العذاب الأليم } هي الفاصلة بين من هداهم الله ومن لم يهدهم , فمن حقت عليه كلمة العذاب - لعنادهم , ولعلم الله أنهم لا يصلحون للهداية , بحيث صار الظلم والفسق وصفا لهم , ملازما غير قابل للزوال , ويعلم ذلك بظاهر أحوالهم وعنادهم ومكابرتهم للحقائق - فهؤلاء يطبع الله على قلوبهم فلا يدخلها خير أبدا , والجرم جرمهم , فإنهم رأوا سبيل الرشد فزهدوا فيه , ورأوا سبيل الغي فرغبوا فيه , واتخذوا الشياطين أولياء من دون الله) انتهى من تيسير اللطيف المنان (450).










قديم 2012-12-07, 09:58   رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قال ـ رحمه الله ـ في المجلد الثاني من الفقه (107) :
(والقول إذا تناقض أو فُرِّقَ بين صورة وصورة ـ مع عدم الفرق ـ أكبر دليل على ضعفه ) اهـ.










قديم 2012-12-07, 09:59   رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قال العلامة عبد الرحمن السعدي في كتاب مجموع الفوائد واقتناص الأوابد ص37:
يعجبني ما وقع لبعض أهل العلم وهو: أنه كتب له آخر من أهل العلم والدين ينتقده انتقادا شديدا في بعض المسائل ، ويزعم أنه مخطئ فيها ، حتى إنه قدح في قصده ونيته ، وقال مع ذلك : إنه يدين الله ببغضه بناء على ما توهم من خطئه .. ، فأجاب المكتوب له :
اعلم يا أخي أنك إذا تركت ما يجب عليك من المودة الدينية والأخوة الإسلامية ، وسلكت ما يحرم عليك من اتهام أخيك بالقصد السيئ على فرض أنه أخطأ ، وتجنبت الدعوة بالحكمة في مثل هذه الأمور ؛ فإني أخبرك قبل الشروع في جوابي لك عمّا انتقدته علي:
أني لا أترك ما يجب عليّ من الإقامة على مودتك والاستمرار على محبتك المبنية على ما أعرفه من دينك انتصارا لنفسي ؛ بل أزيد على ذلك بإقامة العذر لك بقدحك في أخيك أني أعرف أن الدافع لك على ذلك حسن قصد ، لكن لم يصحبه علم يصححه ، ولا معرفة تبين مرتبته ، ولا ورع ، ورأي صحيح يوقف العبد عند حده الذي أوجبه الشرع عليه ؛ فلحسن قصدك المتمحض أو الممتزج بشيء آخر ؛ قد عفوت لك عمّا كان منك إلي من الاتهام بالقصد السيئ ؛ فهب أن الصواب معك يقينا ، فهل خطا الإنسان دليل على سوء قصده ؟!
فلو كان الأمر كذلك لتوجه رمي جميع علماء الأمة بالقصود السيئة ، فهل سلم أحد من الخطأ ، وهل هذا القول الذي تجرأت عليه إلا مخالف لما أجمع عليه المسلمون من أنه لا يحل رمي المسلم بالقصد السيئ إذا جاء في مسألة علمية دينية ، والله تعالى قد عفا عن خطأ المؤمنين {رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا} قال : الله قد فعلت .
ثم نقول: هب أنه جاز للإنسان القدح في إرادة ما دلت القرائن والعلامات على قصده السيئ ، فيحل القدح فيمن عندك من الأدلة والقرائن الكثيرة على بعده عن القصود السيئة ما لا يبرر لك أن تتوهم فيه شيئا مما رميته به ، وأن الله أمر المؤمنين أن يظنوا بإخوانهم خيرا إذا قيل فيهم خلاف ما يقتضيه الإيمان فقال تعالى {لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا }
واعلم يا أخي أن هذه المقدمة ليس الغرض منها مقابلتك بما قلت فإني قد ذكرت لك أني قد عفوت لك عن حقي إذا كان لي حق ، ولكن الغرض النصيحة ، وأن أعرِّفك موقع هذا الاتهام ومرتبته من الدين والعقل والمروءة الإنسانية .
ثم إنه بعد هذا أخذ يتكلم عن الجواب الذي انتقده بما لا محل لذكره هنا ، وإنما الفائدة في هذه المقدمة . اهـ

قلت: سمعت الشيخ عبد الله بن عقيل: في شريط "الشيخ عبد الرحمن السعدي كما عرفته" ذكر نحو هذه الحادثة ، وأنها وقعت للشيخ ابن سعدي رحمه الله.


https://majles.alukah.net/showpost.ph...&postcount=128










قديم 2012-12-07, 10:00   رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وقال الإمام ابن سعدي ـ رحمه الله ـ في كتاب مجموع الفوائد واقتناص الأوابد ص39:
وقع رجل في رجل من أهل الدين ، وجعل يعيبه ويُعَيِّن بعض ما يعيبه به ، فقال بعض الحاضرين له :
هل أنت متيقن ما عبته فيه ؟
ومن أي طريق أخبرت به ؟
ثم إذا كان الأمر الذي ذكرته يقينيا ؛ فهل يحل لك أن تعيبه أم لا ؟
أما الأول: فإني أعر ف أنك لم تجالس الرجل ،وربما أنك لم تجتمع به ، وإنما بنيت كلامك على ما يقوله بعض الناس عنه ، وهذا معلوم أنه لا يحل لك أن تبني على كلام الناس ، وقد علم منهم الصادق والكاذب ، والمخبر عمّا رأى ، والمخبر عمّا سمع ، والكاذب الذي يخلق ما يقول ؛ فاتضح أنه على كل هذه التقادير لا يحل لك القدح فيه .
ثم ننتقل معك إلى المقام الثاني ، وهو : أنك متيقن أن فيه العيب الذي ذكرته ، وقد وصل إليك بطريق يقيني ؛ فهل تكلمت معه ، ونصحته ، ونظرت هل له عذر أم لا ؟
فقال: لم أتكلم معه في هذا بالكلية .
فقال له : هذا لا يحل لك ، إنما يجب عليك إذا علمت من أخيك أمرا معيبا أن تنصحه بكل ما تقدر عليه قبل كل شيء ، ثم إذا نصحته ، وأصر على العناد ؛ فانظر هل لك في عيبك له عند الناس مصلحة ، وردع أم في ذلك خلاف ذلك ؟
وعلى الأحوال كلها ، فأنت أظهرت في عيبك هذا له الغيرة على الدين وإنكار المنكر ، وأنت في الحقيقة الذي فعل المنكر .
وما أكثر من يجري منه مثل هذه الأمور الضارة التي يحمل عليها ضعف البصيرة ،وقلة الورع . الله أعلم .

https://majles.alukah.net/showpost.ph...&postcount=129










قديم 2012-12-07, 10:01   رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قال ـ رحمه الله ـ في شرح الحديث السابع من كتابه "البهجة" :
(النفاق أساس الشر , وهو أن يظهر الخير , ويبطن الشر .
هذا الحد يدخل فيه النفاق الأكبر الاعتقادي ـ الذي يظهر صاحبه الإسلام ويبطن الكفر , وهذا النوع مخرج من الدين بالكلية , وصاحبه في الدرك الأسفل من النار .
وقد وصف الله هؤلاء المنافقين بصفات الشر كلها : من الكفر , وعدم الإيمان , والاستهزاء بالدين وأهله , والسخرية منهم , والميل بالكلية إلى أعداء الدين , لمشاركتهم لهم في عداوة دين الإسلام.
وهم موجودون في كل زمان , ولا سيما في هذا الزمان الذي طغت فيه المادية والإلحاد والإباحية .
والمقصود هنا : القسم الثاني من النفاق الذي ذكر في هذا الحديث , فهذا النفاق العملي - وإن كان لا يخرج من الدين بالكلية - فإنه دهليز الكفر , ومن اجتمعت فيه هذه الخصال الأربع فقد اجتمع فيه الشر , وخلصت فيه نعوت المنافقين ... الخ ).










قديم 2012-12-07, 10:02   رقم المشاركة : 38
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قال ـرحمه الله ـ في شرح الحديث التاسع ،وهو حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يأتي الشيطان أحدكم فيقول : من خلق كذا ؟ من خلق كذا ؟ حتى يقول : من خلق الله ؟ فإذا بلغه فليستعذ بالله , ولينته ) . وفي لفظ ( فليقل : آمنت بالله ورسله ) متفق عليه . وفي لفظ ( لا يزال الناس يتساءلون حتى يقولوا : من خلق الله ؟).
احتوى هذا الحديث على أنه لا بد أن يلقي الشيطان هذا الإيراد الباطل :
إما وسوسة محضة ،
أو على لسان شياطين الإنس وملاحدتهم ...
وقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث العظيم إلى دفع هذا السؤال بأمور ثلاثة : بالانتهاء , والعوذ من الشيطان , وبالإيمان ...

ثم استطرد في تفصيلها ، ثم قال :
( فهذه الأمور الثلاثة التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم تبطل هذه الشبه التي لا تزال على ألسنة الملاحدة , يلقونها بعبارات متنوعة .
فأمر بالانتهاء الذي يبطل التسلسل الباطل ,
وبالتعوذ من الشيطان الذي هو الملقي لهذه الشبهة ,
وبالإيمان الصحيح الذي يدفع كل ما يضاده من الباطل . والحمد لله .
فبالانتهاء : قطع الشر مباشرة , وبالاستعاذة : قطع السبب الداعي إلى الشر , وبالإيمان اللجأ والاعتصام بالاعتقاد الصحيح اليقيني الذي يدفع كل معارض.
وهذه الأمور الثلاثة هي جماع الأسباب الدافعة لكل شبهة تعارض الإيمان . .
فينبغي العناية بها في كل ما عرض للإيمان من شبهة واشتباه يدفعه العبد مباشرة بالبراهين الدالة على إبطاله , وبإثبات ضده وهو الحق الذي ليس بعده إلا الضلال , وبالتعوذ بالله من الشيطان الذي يدفع إلى القلوب فتن الشبهات , وفتن الشهوات , ليزلزل إيمانهم , ويوقعهم بأنواع المعاصي . فبالصبر واليقين : ينال العبد السلامة من فتن الشهوات , ومن فتن الشبهات . والله هو الموفق الحافظ) .










قديم 2012-12-07, 10:03   رقم المشاركة : 39
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قال ـ أجزل الله مثوبته ـ في شرح الحديث التاسع (كل شيء بقدر حتى العجز والكيس) :
(فمن وجه وجهه وقصده لربه : حبب إليه الإيمان , وزينه في قلبه وكره إليه الكفر والفسوق والعصيان , وجعله من الراشدين , فتمت عليه نعم الله من كل وجه .
ومن وجه وجهه لغير الله , بل تولى عدوه الشيطان : لم ييسره لهذه الأمور , بل ولاه الله ما تولى , وخذله , ووكله إلى نفسه , فضل وغوى , وليس له على ربه حجة , فإن الله أعطاه جميع الأسباب التي يقدر بها على الهداية , ولكنه اختار الضلالة على الهدى , فلا يلومن إلا نفسه).










قديم 2012-12-07, 10:03   رقم المشاركة : 40
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قال ـ رحمه الله ـ في شرح حديث أبي هريرة ررر قال : قال رسول الله : ( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه ... الحديث ) رواه مسلم .
فكل من علم علما أو وجه المتعلمين إلى سلوك طريقة يحصل لهم فيها علم : فهو داع إلى الهدى .
وكل من دعا إلى عمل صالح يتعلق بحق الله , أو بحقوق الخلق العامة والخاصة : فهو دل إلى الهدى .
وكل من أبدى نصيحة دينية أو دنيوية يتوسل بها إلى الدين : فهو دل إلى الهدى .
وكل من اهتدى في علمه أو عمله , فاقتدى به غيره : فهو دل إلى الهدى .
وكل من تقدم غيره بعمل خيري , أو مشروع عام النفع : فهو داخل في هذا النص .
وعكس ذلك كله : الداعي إلى الضلالة .
فالداعون إلى الهدى : هم أئمة المتقين , وخيار المؤمنين .
والداعون إلى الضلالة : هم الأئمة الذين يدعون إلى النار . .
وكل من عاون غيره على البر والتقوى : فهو من الداعين إلى الهدى .
وكل من أعان غيره على الإثم والعدوان : فهو من الداعين إلى الضلالة).










قديم 2012-12-07, 10:04   رقم المشاركة : 41
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وقال ـرحمه الله ـ في شرح الحديث (11) وهو حديث معاوية ررر قال : قال رسول الله : ( من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ) متفق عليه .
( والفقه في الدين يشمل :
الفقه في أصول الإيمان ,
وشرائع الإسلام والأحكام ,
وحقائق الإحسان ،
فإن الدين يشمل الثلاثة كلها , كما في حديث جبريل ... ).










قديم 2012-12-07, 10:05   رقم المشاركة : 42
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

في شرح الحديث الثاني عشر من بهجة قلوب الأبرار
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف ، وفي كل خير . احرص على ما ينفعك ، واستعن بالله ولا تعجز . وإن أصابك شيء فلا تقل : لو أني فعلت ، كان كذا وكذا ، ولكن قل : قدر الله وما شاء فعل ، فإن لو تفتح عمل الشيطان » رواه مسلم .
... ولما فاضل النبي صلى الله عليه وسلم بين المؤمنين قويهم وضعيفهم خشي من توهم القدح في المفضول ، فقال : « وفي كل خير » وفي هذا الاحتراز فائدة نفيسة ، وهي أن على من فاضل بين الأشخاص أو الأجناس أو الأعمال أن يذكر وجه التفضيل ، وجهة التفضيل . ويحترز بذكر الفضل المشترك بين الفاضل والمفضول ، لئلا يتطرق القدح إلى المفضول وكذلك في الجانب الآخر إذا ذكرت مراتب الشر والأشرار ، وذكر التفاوت بينهما . فينبغي بعد ذلك أن يذكر القدر المشترك بينهما من أسباب الخير أو الشر . وهذا كثير في الكتاب والسنة .
إلى أن قال:
... فالأمور النافعة في الدين ترجع إلى أمرين : علم نافع ، وعمل صالح .
أما العلم النافع : فهو العلم المزكي للقلوب والأرواح ، المثمر لسعادة الدارين . وهو ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من حديث وتفسير وفقه ، وما يعين على ذلك من علوم العربية بحسب حالة الوقت والموضع الذي فيه الإنسان ، وتعيين ذلك يختلف باختلاف الأحوال .
والحالة التقريبية : أن يجتهد طالب العلم في حفظ مختصر من مختصرات الفن الذي يشتغل فيه . فإن تعذر أو تعسر عليه حفظه لفظا ، فليكرره كثيرا ، متدبرا لمعانيه ، حتى ترسخ معانيه في قلبه . ثم تكون باقي كتب هذا الفن كالتفسير والتوضيح والتفريع لذلك الأصل الذي عرفه وأدركه ، فإن الإنسان إذا حفظ الأصول وصار له ملكة تامة في معرفتها هانت عليه كتب الفن كلها : صغارها وكبارها . ومن ضيع الأصول حرم الوصول .
فمن حرص على هذا الذي ذكرناه ، واستعان بالله : أعانه الله ، وبارك في علمه ، وطريقه الذي سلكه .
ومن سلك في طلب العلم غير هذه الطريقة النافعة : فاتت عليه الأوقات ، ولم يدرك إلا العناء ، كما هو معروف بالتجربة . والواقع يشهد به ، فإن يسر الله له معلما يحسن طريقة التعليم ، ومسالك التفهيم : تم له السبب الموصل إلى العلم .










قديم 2012-12-07, 10:06   رقم المشاركة : 43
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قال رحمه الله في شرح الحديث (15) ،وهو حديث عائشة (أنزلوا الناس منازلهم) :

يا له من حديث حكيم , فيه الحث لأمته على مراعاة الحكمة ،...
هذا الحديث جامع , إذ أمر أن ننزل الناس منازلهم ، وذلك في جميع المعاملات , وجميع المخاطبات , والتعلم والتعليم .
فمن ذلك : أن الناس قسمان :
قسم لهم حق خاص : كالوالدين والأولاد والأقارب , والجيران والأصحاب والعلماء , ... فهذا القسم تنزيلهم منازلهم : القيام بحقوقهم المعروفة شرعا وعرفا , من البر والصلة والإحسان والتوقير والوفاء والمواساة , وجميع ما لهم من الحقوق , فهؤلاء يميزون عن غيرهم بهذه الحقوق الخاصة .
وقسم ليس لهم مزية اختصاص بحق خاص : وإنما لهم حق الإسلام وحق الإنسانية , فهؤلاء حقهم المشترك : أن تمنع عنهم الأذى والضرر بقول أو فعل , وأن تحب للمسلمين ما تحب لنفسك من الخير وتكره لهم ما تكره لها من الشر , بل يجب منع الأذى عن جميع نوع الإنسان وإيصال ما تقدر عليه لهم من الإحسان ... ثم ذكر صوراً من الإحسان إليهم ثم قال :

وكذلك من تنزيل الناس منازلهم : أن تجعل الوظائف الدينية والدنيوية والممتزجة منهما للأكفاء المتميزين , الذين يفضلون غيرهم في ولاية تلك الوظيفة ...

وكذلك يدخل في ذلك معاملة العصاة والمجرمين : فمن رتب الشارع على جرمه عقوبة من حد ونحوه تعين ما عينه الشارع , لأنه هو عين المصلحة العامة الشاملة , ومن لم يعين له عقوبة , عزر بحسب حاله ومقامه ...

فهذه الأمور وما أشبهها داخلة في هذا الكلام الجامع الذي تواطأ عليه الشرع والعقل . وما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن ) انتهى.









قديم 2012-12-07, 10:07   رقم المشاركة : 44
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وقال رحمه الله في شرح حديث أبي هريرة مرفوعاً : ( انظروا إلى من هو أسفل منكم , ولا تنظروا إلى من هو فوقكم , فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم ) متفق عليه :

(وعلى العبد أن يسعى بكل وسيلة توصله وتعينه على الشكر ،وقد أرشد إلى هذا الدواء العجيب , والسبب القوي لشكر نعم الله :
وهو أن يلحظ العبد في كل وقت من هو دونه في العقل والنسب والمال وأصناف النعم ،فمتى استدام هذا النظر اضطره إلى كثرة شكر ربه والثناء عليه , فإنه لا يزال يرى خلقا كثيرا دونه بدرجات في هذه الأوصاف , ويتمنى كثير منهم أن يصل إلى قريب مما أوتيه من عافية ومال ورزق , وخلق وخلق , فيحمد الله على ذلك حمدا كثيراً ...
ينظر إلى خلق كثير ممن سلبوا عقولهم , فيحمد ربه على كمال العقل .
ويشاهد عالما كثيرا ليس لهم قوت مدخر , ولا مساكن يأوون إليها , وهو مطمئن في مسكنه , موسع عليه رزقه.
ويرى خلقا كثيرا قد ابتلوا بأنواع الأمراض , وأصناف الأسقام وهو معافى من ذلك , مسربل بالعافية .
ويشاهد خلقا كثيرا قد ابتلوا ببلاء أفظع من ذلك , بانحراف الدين , والوقوع في قاذورات المعاصي , والله قد حفظه منها أو من كثير منها .
ويتأمل أناسا كثيرين قد استولى عليهم الهم , وملكهم الحزن والوساوس , وضيق الصدر , ثم ينظر إلى عافيته من هذا الداء , ومنة الله عليه براحة القلب , حتى ربما كان فقيرا يفوق بهذه النعمة - نعمة القناعة وراحة القلب - كثيرا من الأغنياء.
ثم من ابتلي بشيء من هذه الأمور يجد عالما كثيرا أعظم منه وأشد مصيبة , فيحمد الله على وجود العافية وعلى تخفيف البلاء , فإنه ما من مكروه إلا ويوجد مكروه أعظم منه .
فمن وُفّق للاهتداء بهذا الهدى الذي أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم لم يزل شكره في قوة ونمو , ولم تزل نعم الله عليه تترى وتتوالى ،ومن عكس القضية فارتفع نظره وصار ينظر إلى من هو فوقه في العافية والمال والرزق وتوابع ذلك , فإنه لا بد أن يزدري نعمة الله , ويفقد شكره ،ومتى فقد الشكر ترحلت عنه النعم , وتسابقت إليه النقم , وامتحن بالغم الملازم , والحزن الدائم , والتسخط لما هو فيه من الخير , وعدم الرضى بالله ربا ومدبرا ...
ولما كان على الشكر مدار الخير وعنوانه قال عنه لمعاذ بن جبل : ( إني أحبك , فلا تدعن أن تقول دبر كل صلاة مكتوبة : ( اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ) ...
وقد اعترف أعظم الشاكرين بالعجز عن شكر نعم الله , فقال : ( لا أحصي ثناء عليك , أنت كما أثنيت على نفسك ) انتهى باختصار.










قديم 2013-07-09, 18:50   رقم المشاركة : 45
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

سبحان الله وبحمده










 

الكلمات الدلالية (Tags)
الرحمن, السعيد, العلامة, روائع, ناصر


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 23:59

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc