افلاس دعاة العلمانية في المجتمعات الإسلامية. - الصفحة 3 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

افلاس دعاة العلمانية في المجتمعات الإسلامية.

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2018-01-18, 15:22   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
قاهر العبودية
عضو محترف
 
الصورة الرمزية قاهر العبودية
 

 

 
إحصائية العضو










B11 افلاس دعاة العلمانية في المجتمعات الإسلامية.

إن أعظم خير ومنة قد منّ الله تبارك وتعالى بها علينا هي نعمة الإسلام. وأقوم شريعة هي شريعة الرحمن، فكانت الأمة التي استحقت أن تسمى بـ«المسلمين» لتحقق معاني الإسلام فيها: إسلام القلب والجوارح، وإسلام الفرد والمجتمع، وإسلام الحياة كلها لله تعالى وحده لا شريك له، وهو الإسلام الذي تضمنته تلك الكلمة العظيمة التي تعدل الكون كله، وهي: «لا إله إلا الله».

ظلت هذه الأمة قرونا تقود الجماعة البشرية وتسيطر على العالم المتحضر إلا قليلا، وهي تتبوأ مركز الأمة الوسط بين العالمين الشرقي والغربي، كل ذلك بفضل إدراكها لتلك الكلمة العظيمة والعمل بمقتضاها وتحقيق مدلولها في واقع الحياة، ثم أخذ شأن هذه الأمة في الانحطاط وحضارته في الذبول وفقدت شيئاً فشيئاً مركزها المرموق وومنزلتها، ولم يكن لذلك من سبب إلا أن نور: «لا إله إلا الله» قد خفت، ومقتضياتها قد أهملت، فهذه الكلمة: «لا إله إلا الله» هي روح هذه الأمة وسر وجودها ومنبع حياتها، فإنها ظلت تفقد من ذاتها بمقدار ما تفقد من نور هذه الكلمة حتى آل الأمر في العصور الأخيرة إلى الفقدان الكامل أو شبه الكامل.

وعندما تصاب أمة من الأمم بهذا المرض المدمر «فقدان الذات» فإن أبرز أعراضه يتمثل في الانبهار القاتل بالأمم الأخرى والاستمداد غير الواعي من مناهجها ونظمها وقيمها.

وقد وقع ذلك في حياة الأمة الإسلامية تحقيقا لقوله صلى الله عليه وسلم : «لتركبن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو أن أحدهم دخل جحر ضب لدخلتم، وحتى لو أن أحدهم جامع امرأته بالطريق لفعلتموه» رواه مالك بسند صحيح وأصله عند مسلم.

لقد خيل للأمة أن هذا الداء العضال يمكن مداواته بشعارات ساذجة ومظاهر جوفاء تتلقاها جميعها من الكفار الذين أصبحنا نسميهم بـ«العالم المتحضر» أو بـ«الأمم الراقية».

وكان استعدادنا الذاتي وقابليتنا للذوبان هما الأكبر للحرب النفسية الشرسة التي نسميها «الغزو الفكري» أمثال الاشتراكية - والقومية - والوطنية - والليبرالية - وفلسفة التطور - واللادينية، وغيرها من المسميات والشعارات، وسرت عدوى هذه الأوبئة سريان النار في الهشيم، وتغلغلت في العقول والقلوب، التي فقدت رصيدها من «لا إله إلا الله» أو كادت، وترتب على ذلك ظهور أجيال ممسوخة هزيلة، ومرت بحقبة مظلمة راجت فيها سوق الأفكار الموبوءة والمذاهب المنحرفة، حتى قيل: إن هذه الأمة تلفظ أنفاسها الأخيرة، ولكن الله رد كيدهم في نحورهم وأنبت في وسط الركام والظلام رجالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فانفجرت في كل بلد إسلامي حركة تصحيحية تستمد وقودها من الكتاب والسنة مباشرة، وتم إدراك أن سبب انحطاط هذه الأمة هو انحرافها عن حقيقة: «لا إله إلا الله».


....يتبع بإذن الله








 


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:59

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc