|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
2013-05-08, 17:35 | رقم المشاركة : 1 | |||||
|
اقتباس:
المقاومة و رفض الوجود الاستعماري و مظاهره في الجزائر لسنة 2 ث من طرف tachfin في الجمعة يناير 30, 2009 12:21 pm الوحدة الثانية : الاستعمار الفرنسي في الجزائر و المقاومة الوطنية 1830- --------1954 المادة : تاريخ الوضعية الثالثة : المقاومة و رفض الوجود الاستعماري و مظاهره ----- المستوى : 2 أف – لغ عت الكفاءة المستهدفة : أن يبرز المتعلم أهداف المقاومة وأن يحدد الأساليب المنتهجة و يقيّم نتائجها ------ المدة :..سا الإشكــالية : قوبل الوجود الاستعماري في الجزائر بمقاومة طويلة و عنيفة فما هي أنواعها و نتائجها . التعليمات -1 - يتعرف على انواع المقاومة في الجزائر ويبرز أهداف المقاومة - 2 - يحدد ويشرح الأساليب المنتهجة ويقيم نتائجها في كل فترة المنتوج : أنواع المقاومة في الجزائر : آ - المقاومة المسلحة: ـ المقاومة الرسمية (1830ـ1848) بقيادة الداى حسين و احمد باى ـ المقاومة الشعبية المسلحة ( 1832 ـ 1908) بقيادة زعامات جهادية و دينية ب - المقاومة السياسية و الثقافية : بواسطة الأحزاب السياسية و الجمعيات والنوادي ج – المقاومة الاقتصادية : من خلال مقاطعة المستعمر اقتصاديا و الإضرابات عن العمل و التوقف عن دفع الضرائب . - أهداف المقاومة : * محاربة وإنهاء الوجود الاستعماري * حماية ثروات وأملاك الشعب الجزائري * منع سياسة الاستيطان والإدماج * حماية مقومات الشخصية الجزائرية وهويتها الحضارية * بعث الدولة الجزائرية ذات سيادة الأساليب المنتهجة ونتائج كل فترة : - آ – المقاومة المسلحة : المقاومة الرسمية (1830-1848) : منها مقاومة الحاج أحمد باي بالشرق الجزائري - المقاومة الشعبية المسلحة (1832-1848) : منها مقاومة الأمير عبد القادر الجزائري بالغرب الجزائري – مقاومة الزعاطشة 1849- مقاومة بوبغلة – مقاومة لالة فاطمة نسومر (1851-1857) – مقاومة أولاد سيدي الشيخ ... - لم تنجح في طرد الاستعمار وقد أوقعت فيه خسائر كبيرة - ترسيخها لروح الصمود و الجهاد و ثقافة رفض الاحتلال - سقوط الملاين من الضحايا - تأخير تقدم الاستعمار نحو المناطق الداخلية - ب - النضال السياسي: كان رد فعل أولي على الاحتلال و أخذ شكل - عرائض احتجاجية ورسائل و وفود - وجهت من أعيان الجزائر إلى المسؤلين الفرنسيين . و بعد الحرب العالمية الأولى تبلور أكثر كنضال سياسي و ثقافي بظهور النخب و القيادات الفكرية حيث تجسدت في ما يعرف بالحركة الوطنية ضمن التيارات التالية --- التيار الإصلاحي : مثله الأمير خالد من 1919 و حزب الإخاء الجزائري 1922 ثم جمعية العلماء الجزائريين من 1931 بقيادة بن باديس وقد عملت من خلال المدارس المحاضرات الجرائد نشاط علمائها لتحقيق رسالتها و أهدافها ---- التيار الاستقلالي : بدا مع نجم شمال إفريقيا المغاربي سنة 1926 بفرنسا وكان أول من دعا إلى الاستقلال ثم أصبح تنظيم جزائري إلى إن ظهر باسم حزب الشعب الجزائري 11 مارس 1937 بزعامة مصالي الحاج وبعد الح ع 2 ظهر باسم حركة انتصار الحريات الديمقراطية 1946 وقد أسس جناح عسكري – المنظمة السرية - للإعداد للثورة في فيفري 1947 ---- التيار الادماجي : بزعامة - صالح بن جلول - فرحات عباس في سنة 1943 ظهر باسم – أحباب البيان والحرية – ثم باسم الاتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري في ابريل 1946 واستمر إلى اندلاع الثورة ----- التيار الاجتماعي : ممثل في الحزب الشيوعي الجزائري و الذي كان فرع للحزب الشيوعي الفرنسي تزعمه عمار اوزقان و بعد ح ع 2 أصبح – باسم أصحاب الحرية والديمقراطية نتائج المقاومة السياسية و الثقافية : - استمرار روح المقاومة ورفض الوجود الاستعماري وبكل الأشكال و الأساليب - - فشال المخططات لاستعمارية وكشف وحشية الاستعمار مجازر 8 – 5 – 1945 - أكدت أهمية التلاحم و الإتحاد وظهر ذلك في – المؤتمر الإسلامي 1936 – و في البيان الجزائري فيفري 1943 - تمكنت من الحفاظ على الوحدة الترابية والشعبية للشعب الجزائري مع أصالته و قيمه - إعداد جيل الثورة ------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------- تقويم مرحلي : عدد مطالب كل تيار من تيارات الحركة الوطنية و مالمقصود ببيان الشعب الجزائري 1943 مصطلحات و شخصيات الوضعية : المقاومة: رد فعل سياسي أو عسكري يعبر عن رفض التدخل الأجنبي و الوجود الاستعماري الحركة الوطنية : كل أشكال وأساليب النضال السياسي و الثقافي ( أحزاب – نوادي - جمعيات ) التي أسسها وناضل من خلالها الشعب الجزائري ضد الاستعمار الفرنسي مع مطلع القرن 20 .إلى الثورة الأحزاب السياسية : تعني التنظيمات الحزبية المعتمدة و التي تضم عدد من المنخرطين والمناضلين برامجها و أهدافها و قد ظهرت في الجزائر بعد الحرب ع 1 . المقاومة المنظمة : تعتبر المقاومة وسيلة حركات التحرير الوطني من أجل الاستقلال وتحرير أراضيها من قبضة الاستعمار والوصول إلى تقرير مصيرها. من طرف جماعة من الأفراد لديهم أهداف و أفكار مشتركة ، وتحكمهم قواعد متفق عليها ، ويقومون بعمل مشترك أساسه التخطيط والإعداد المحكم و الجيد المقاومة السياسية : هي التي تتبني أسلوب الحوار والمفاوضات وتقديم المطالب و العرائض ولا تستعمل العنف في التعبير عن الرأي وتحقيق أهدافها و منها اللجوء إلى تنظيم مظاهرات وحركات احتجاجية أو عصيا مدني أو تقديم مطالب سياسية. الأمير عبد القادر الجزائري : هو عبد القادر بن محيي الدين الجزائري ولد سنة 1807 م ونشأ وتعلم في غرب الجزائر، لمع اسمه واشتهر في مواجهة الجيوش الفرنسية (ما بين 1832- 1847) قبل اعتقاله ونفيه إلى سوريا حيث ظل بها إلى وفاته. الأمير خالد : حفيد الأمير عبد القادر شارك في الحرب العالمية الأولى في الجيش الفرنسي ومؤسس رابطة النواب المنتخبين الجزائريين بعد الحرب العالمية الأولى والتي مثلت تيار المساواة عبد الحميد بن باديس (1889 - 1940) : ازداد بمدينة قسنطينة، تابع دراسته بتونس ف جامعة الزيتونة، بعد عودته للجزائر انخرط في العمل الوطني وأسس سنة 1931 "جمعية علماء المسلمين" ذات التوجه الإسلامي الإصلاحي السلفي فرحات عباس (1899- 1985) : سياسي جزائري دخل كلية الصيدلة ثم انخرط في مواجهة الاستعمار الفرنسي حيث أسس سنة 1938 "اتحاد الشعب الجزائري"، ثم التحق بجبهة التحرير سنة 1956، كان أول رئيس للحكومة الجزائرية المؤقتة من القاهرة ما بين 1958 و 1961 مصالي الحاج : 1889 – 1974 من ابرز قادة الحركة الوطنية هاجر إلى فرنسا بعد ح ع 1 بحثا عن العمل أين انخرط في النضال السياسي مع نجم شمال إفريقيا ثم إن أصبح زعيم التيار الاستقلالي في الجزائر تربى على يديه الكثير من قادة الثورة ر غم إن موقفه كان سلبي منها لما اندلعت tachfin عضو عدد الرسائل: 38 عدد النقاط: 12854 السٌّمعَة: 2 تاريخ التسجيل: 26/12/2008 https://smahi.montadamoslim.com/t290-topic
|
|||||
2013-05-08, 17:39 | رقم المشاركة : 2 | ||||
|
اقتباس:
تعريف المقاومة : المقاومة هي عملية رفض الظلم والاحتلال - ورفض كلما يتفرع عنه من مشاريع خبيثة ضد الأمة - وبجميع الوسائل المتاحة، بما فيها الوسائل العسكرية ، والسياسية ، والإعلامية ، وغيرها ، وبأيةدرجة ممكنة ، وأعلاها درجة اليد ، وهو الجهاد بالنفس والمال في سبيل الله، وأوسطها اللسان لفضح المحتلين الظالمين ، وأذنابهم من العملاءوالمنافقين ، وفضح مخططاتهم الخبيثة ، ونواياهم العدوانية ، بحق الأمة ، وأدناها القلب ، وهو كره المحتل وأذنابه وعملائه ، وذلك أضعفالإيمان ... أي أن المقاومة رد فعل سياسي أو عسكري يعبر عن رفض التدخل الأجنبي الاستعماري الأساليب المنتهجة في المقاومة *المقاومة المسلحة: المقاومة الرسمية : في 14 جوان 1830 نزلت القوات الفرنسية بشبه جزيرة سيدي فرج غرب العاصمة , بعد أن أعدت جيشا يضم 4000 ألف جندي من المشاة والخيالة , مزودين بأحدث أدوات الحرب , وأسطولا يتكون من 700 سفينة . وقد اختار الفرنسيون هذا الموقع لحرصهم على مباغته مدينة الجزائر بالهجوم عليها برا , نظرا لصعوبة احتلالها من البحر , فقد صدمت طيلة قرون أمام الأساطيل الغازية. بمجرد أن وطأت الجيوش الفرنسية ارض الوطن , هب الشعب الجزائري الرافض للسيطرة الأجنبية الى الدفاع عن أرضه , قائما الى الجهاد نادت إليه الحكومة المركزية , وطبقة العلماء والأعيان. تركزت المقاومة الجزائرية في البداية على محاولة وقف عمليات الاحتلال , وضمان بقاء الدولة في معركة سطاوالي 19/06/1830. (أول مواجهة عسكرية بين القوات الفرنسية الغازية والقوات الرسمية للجزائر). لكن هذه المحاولة باءت بالفشل نظرا لعدم توازن القوي , وتشتت الثورات جغرافيا أمام الجيوش الفرنسية المنظمة التي ظلت تتزايد وتتضاعف لديها الإمدادات حيث وبعد سقوط العاصمة توغلت القوات الفرنسية نحو متيجة (23/07/1830) ثم امتد النفوذ الاستعماريإلى المناطق الساحلية الشرقية والغربية مقاومة في عنابة في: 22/08/1830.ووهران\والمرسى الكبير في 13/08/1830. ثم البليدة والمدية في 22/11/1830م وانتهت هذه المقاومات بسقوط قسنطينة في 1837 ولكن استمر صمود الجزائريين طوال فترة الغزو متمثلا في مقاومات شعبية تواصلت طيلة القرن التاسع عشر الى بداية القرن العشرين المقاومة الشعبية:وهي التي قام بها رجال الدين والزوايا 1- تميزت بالطابع الجهادي ورفض الوجود الاستعماري2- الاستمرارية والتداخل الزمني بين تلك الثورات. 3- اتساع نطاقها حيث امتد شرقا وغربا وجنوبا حتى الصحراء لكن في فترات متفاوتة. 4-تميزها بطابع القيادة الجماعية( قيادة دينية وأخرى عسكرية مثل المقراني والشيخ الحداد ) 5- استطاعة المقاومات الشعبية نشر الوعي والمحافظة على الروح الثورية وترسيخ فكره الجهاد ورفض الاستعمار 6- نقص التنظيم والتحضير.7- طغيان الحماس الجهادي على التخطيط الحربي. أهم الثورات الشعبية مقاومة الامير عبد القادر والتي امتدت من 1832 الى 1847 وشملت كل من المدية وبسكرة ومليانة ومعسكر وتلمسان. مقاومة احمد باي من 1832 الى 1848 وشملت منطقة قسنطينة . ثورة محمد بن عبد الله الملقب بومعزة , من 845 1الى 1847 بالشلف والحضنة والتيطري. مقاومة الزعاطشة من 1848 الى 1849 بالزعاطشة ( بسكرة ) والاوراس. ومن اهم قادتها بوزيان (بوعمار مقاومة الاغواط وتقرت من 1852 الى 1854 تحت قيادة الشريف محمد بن عبد الله بن سليمان. ثورة القبائل من 1851 الى 1857 بقيادة لالة فاطمةنسومر والشريف بوبغلة. ثورة اولاد سيدي الشيخ من 1864 الى 1880 بواحة البيض وجبل عمور ومنطقة التيطري , سور الغزلان وتيارت بقيادة سليمان بن حمزة , احمد بن حمزة , سي لتعلي. ثورة المقراني والحداد من 1871 الى 1872 بكل من برج بوعريريج , مجانة , سطيف, تبزي وزو , دراع الميزان , باتنة, سور الغزلان, الحضنة. مقاومة بن العربي بن تاج , المعروف ببو عمامة من 1881 إلى 1883 ,وشملت عين الصفراء, تيارت , سعيدة, عين صالح. مقاومة التوارق من 1916 إلى 1919 بتاغيت, الهقار , جانت, ميزاب, ورقلة, بقيادة الشيخ أمود. أهداف المقاومة الجزائرية رغم قسوة الاسالبيب وبشاعة الوسائل التي اعتمد عليها المستعمر من اجل القضاء على الهوية الجزائرية وإزالته وإحلال مكنه الا انه فشل في ذلك ولكن بشاعة تلك الاسالبيب زادت في ارادة الشعب ونمت فيه روح المقاومة وضرورة النضال لاسترجاع ماضاع وهنا بدأت شرارة المقاومة الشعبية بالاشتعال إبراز أهداف المقاومة الجزائرية : - تحرير الوطن والقضاء على الاستعمار واسترجاع الحرية والسيادة الوطنية - انهاء التوسع العسكري للاحتلال - استرداد ثروات وممتلكات البلاد والسيادة من المستعمر - التصدي للسياسةالاستعمارية التي تهدف الى القضاء على الشعب وابادة مقوماته -اعادة الاعتبار للشخصية الجزائرية وبناء مقومات وطنية وقومية نتائج المقاومة المسلحة : من خلال الدخول مع المحتل في مواجهة عسكرية مع قواته و في مختلف أنحاء الوطن - لم تنجح في طرد الاستعمار رغم ضخامة الخسائر التي أوقعتها به - رسخت روح الصمود و الجهاد في صفوف الشعب - سقوط الملاين من الضحايا - أخرت تقدم الاستعمار نحو المناطق الداخلية *النضال السياسي ب الجزائر بدأت في مطلع القرن العشرين مرحلة جديدة من النضال والمقاومة عرفت بمرحلة النضال السياسي وقد اتسمت في بدايتها بظهور نوع من المقاومة التي تعتمد على اللوائح والعرائض الإحتجاجية والصحافة لتصبح فيما بعد في شكل نوادي وجمعيات ثقافية وخيرية ورياضية ورسائل مثل الرسالة التي بعث بها حمدان خوجة في10/07/1833 والتي يدعوه فيها بمنح الجزائرين الحرية التي يتمتع بها الفرنسيون. إن أهم ما يميز النضال السياسي في الجزائر منذ بدايته هو انقسام عناصره إلى حركات متعددة و متباينة رواساءها نخب اهمها : نخبة المحافظين : تكونت عام 1900 ، وهي تشمل المثقفين التقليديين والمحاربين القدامى والزعماء الدينيين وبعض الإقطاعيين المرابطين،مثل عبدالقادرالمجاوي بنسماية وبن مهوب حمدان لونيسي وعمر راسم وكان من بينهم بعض المعلمين والصحفيين، كانوا يؤمنون بالقومية الإسلامية، ومعادين لفكرة التجنيس والخدمة العسكرية تحت العلم الفرنسي . ظهرت هذه الكتلة بعد استيلاء المستوطنين الأوربيين على السلطة في الجزائر. وتضمن برنامج الكتلة النقاط التالية: المساواة في التمثيل النيابي بين الجزائريين والأوربيين معارضة التجنيس وإلغاء قانون الأهالي وحرية التعليم بالعربية. حرية التنقل والهجرة إلى المشرق العربي. الدفاع على مقومات الدين الاسلامي انقسمت الكتلة إلى قسمين : قسم يضم النخبة التقليدية المحافظة، التي تكونت في المدارس القرآنية وجامعات الشرق، دافع أصحابها عن الهوية العربية الإسلامية وطالبوا بالتغيير في الإطار العربي الإسلامي وقسم يضم النخبة الجديدة مِمّن تخرجوا من المدارس الفرنسية الجزائرية وطالبوا بالإصلاح وانشاء الجمعيات والنوادي 6 النخبة الليبرالية : تعتبر هذه التشكيلة السياسية امتدادًا لحركة الشباب الجزائري التي انشقت إلى جماعتين بعد انتخابات 1919 . ويعتبر هذا التنظيم ليبراليًا في موقفه من الحالة الراهنة التي كان ينادي بها المستوطنون ترأسه الدكتور ابن التهامي وأصدر جريدة التقدم الناطق الرسمي للحركة لم يختلف برنامج هذا التنظيم عن برنامج الأمير خالد لا في نقطة واحدة وهي دمج الجزائر دمجًا كاملا، ومنح الجنسية للجزائريين وفي سنة 1923 وبعد أن نفت فرنسا الأمير خالد خلت الساحة أمام الليبراليين الذين فازوا في الانتخابات التي نظمت في عام 1924 ، ومن أهم زعماء هذه الحركة نجد الذي سيكون له دور بارز في بن جلول و فرحات عباس والزناتي و بلحاج الثلاثينيات، وأهم النقاط كان يحتويها برنامج الليبراليين ما يلي: احترام الحضارة الإسلامية. التخلي عن نظرية الامتياز العنصري. المساواة في الحقوق السياسية. تحويل المجتمع الجزائري إلى مجتمع حديث عن طريق جماعة النخبة **** نتائج المقاومة السياسية و الثقافية : - رسخت روح المقاومة و النضال ضد الوجود الاستعماري بكل الأشكال و الأساليب - - أفشلت المخططات الاستعمارية وكشف وحشيته خاصة بعد مجازر 8 – 5 – 1945 - أكدت أهمية التلاحم و الإتحاد وظهر ذلك في – المؤتمر الإسلامي 1936 وينص علي- إلغاء المعاملات الخاصة بالجزائريين. إلغاء المحاكم العسكرية و العفو عن المحكوم عليهم في حوادث قسنطينة سنة 1934. المساواة بين النواب المسلمين و الفرنسيين. اعتبار اللغة العربية لغة رسمية إلى جانب الفرنسية .- تحرير الدين الإسلامي من سيطرة الدولة الفرنسية ،.....الخ– و في بيان فيفري 1943:هو عبارة عن وثيقة سياسية حددها زعيم الاتجاه لإدماجي ( فرحات عباس ) نيابة عن بقية التيارات الأخرى كالاستقلاليين P P A و الإصلاحيين/العلماء. و تم تقديمها في شكل نسخ في 23/02/1943 و مضمونها مطالب عديدة و أهمها:إدانة الاستعمار الفرنسي.-إنشاء دستور الجزائريين و حق المسلمين في تسيير شؤونهم.-ترسيم اللغة العربية وفصل الدين الإسلامي عن الدولة الفرنسية . - تمكنت من الحفاظ على وحدة الشعب - دافعت عن هوية الشعب و أصالته و انتمائه الحضاري - أسهمت في نشر الوعي الوطني و في إعداد جيل الثورة و الاستقلال -نتائج المقاومة الجزائرية عامة : أدت المقاومة المستمرة إلى إفشال المخططات الاستعمارية الهادفة إلى إذابة الشخصية الوطنية وطمسها. *إدراك الشعب الجزائري لأهمية الوحدة في الوقوف ضد سياسة الاستعمار فعمل على توحيد مواقفه رغم الاختلافات الفكرية ( المؤتمر الإسلامية 1936. * بيان 10/02/1943. وجبهة أحباب البيان والحرية 1944. * حافظت المقاومة الوطنية على وحدة التراب الوطني من خلال انتشارها العسكري والسياسي رغم محاولات الاستعمار لتمزيقها. *تمكنت المقاومة الوطنية بأساليبها ووسائلها المختلفة من نشر الوعي الوطني في أوساط الجزائريين وتكوين جيل قاد الثورة التحررية في 01/11/1954. رد فعل الاستعمار على المقاومة : كان مزدوجا: أ)- الترهيب:تجلى في ابادة قرى وعروش باكملها – الحكم على ستة الاف جزائري بالاعدام – اجبارالكثير من القبائل على ترك اراضيهم ومصادرة املاك واراضي الثائرين – ونفي معظمهم الي الخارج ب)- مشاريع الإصلاح: لجأ الاستعمار إلى استحداث سلسلة من الإصلاحات لامتصاص غضب الشعب الجزائري تمثلت في: 1- قانون4فيفري 1919: الذي يمنح بعض الحقوق لبعض الفئات من الجزائريين. 2- مشروع بلوم فيوليت: في 30 ديسمبر 1936 وهو ينسب إلى الوالي العام موريس فيوليت ورئيس الحكومة الفرنسية ليون بلوم، ويمنح الحقوق السياسية لبعض الجزائريين دون شرط التخلي عن أحوالهم الشخصية الإسلامية نسبة إلى موريس فيوليت الذي كان حاكما عاما على الجزائر خلال العشرينات،وأصبح عضوا في مجلس الشيوخ و قيادي في الحزب الاشتراكي الفرنسي و نظرا لخبرته بالشؤون الجزائرية قدّم مشروع عرف بمشروع فيوليت ، يتكون من ثمانية فصول و خمسين مادة يتضمن إصلاحات دستورية بإعطاء حقوق متساوية بين الفرنسيين و الجزائريين، وإصلاح التعليم، و إصلاحات زراعية، إلغاء المحاكم الخاصة، إنشاء وزارة الشؤون إفريقيا، ونشر المشروع في وسائل الإعلام و نوقش من طرف الطبقة السياسية ، وقدم إلى البرلمان الفرنسي لمناقشتة ،و لتوضيح مشروعه أكثر نشر فيوليت كتابا تحت عنوان "هل تعيش الجزائر" شرح فيه نظرته إلى إصلاح الأوضاع في الجزائر الفرنسية ، لكن إصرار الكولون على رفض كل إصلاح جعل البرلمان الفرنسي يرفض هذا المشروع ،و الذي فتح الباب لتقديم مشاريع أخرى من طرف النواب الفرنسيين مثل مشروع فيرنوت، و مشروع كوطولي (نائب قسنطينة)،و مشروع دوروكس (نائب الجزائر).. 3- برنامج قسنطينة 12 ديسمبر 1943: أعلنه ديغول في خطاب له بقسنطينة وهو عبارة عن إصلاحات اقتصادية اجتماعية تتمثل في: - إسناد حقوق المواطن إلى الآلاف من المسلمين الفرنسيين بالجزائر شرط تطابقها في الأحوال الشخصية.- رفع نسبة المسلمين الجزائريين في مختلف المجالس المحلية وزيادة عدد من الوظائف الإدارية. 4-أمرية 7 مارس 1944: هي مجموعة إصلاحات أصدرها ديغول إثر بيان 10/02/1943. وتتضمن: - المساواة بين الجزائريين والفرنسيين في الحقوق والواجبات. - المساواة أمام القانون. – إلغاء القوانين الاستثنائية. 5- قانون 20 سبتمبر 1947 (دستور الجزائر) مجموعة إصلاحات جاءت بعد مجازر 08 ماي 1945. في محاولة لتهدئة الوضع واحتواء الحركة الوطنية الجزائرية،و رفضه الشعب الجزائري والحركة الوطن ختاما شاءت الأقدار أن يكون اليوم الذي بدأ فيه الاحتلال الفرنسي للجزائر هو نفس اليوم الذي استقلت فيه غير أن الفارق الزمني بينهما (132) عامًا امتلأت بالأحداث والشهداء، فقصة الجزائر واستقلالها قصة طويلة الفصول، حزينة الأحداث، تجمع بين البطولة والمأساة، بين الظلم والمقاومة، بين القهر والاستعمار، بين الحرية وطلب الاستقلال، كان أبطال هذه القصة الفريدة مليون شهيد، وملايين اليتامى و الثكالى والأرامل، وكتبت أحداثها بدماء قانية غزيرة أزهقت في ميادين المقاومة، وفي المساجد، وفي الجبال الوعرة، حيث كان الأحرار هناك يقاومون , وقد عملنا في هذا البحث على تبيان شكل المقاومة الجزائرية التاريخية فنرجو أن نكون قد وفيا ولو بالقليل وتقبلوا تحيات أعضاء الفوج والسلام عليكم و رحمة الله . مصطلاحات تاريخة المقاومة:رد فعل سياسي أو عسكري يعبر عن رفض التدخل الأجنبي ( الاستعماري ) الأحزاب السياسية : تعني التنظيمات الحزبية المعتمدة و التي تضم عدد من المنخرطين والمناضلين ويتبنى اتجاه معين . المقاومة المنظمة : المقاومة التي تقوم على التخطيط والإعداد المحكم والجيد. المقاومة السياسية :هي التي تتبني أسلوب الحوار والمفاوضات والمطالب ولا تستعمل العنف في التعبير عن الرأي ومنها اللجوء إلى تنظيم مظاهرات وحركات احتجاجية أو عصيا مدني أو تقديم مطالب سياسية. القوى السياسية : مجموعة الضغط السياسي داخل الدولة كالأحزاب ذات القاعدة الشعبية الواسعة والشخصيات ذات الثقل السياسي والشعبي. المقاومةالمنظمة: المقاومة التي تقوم على التخطيط والإعداد المحكم والجيد.- الحركة الوطنية: كل أشكال وأساليب النضال السياسي و الثقافي ( أحزاب – نوادي - جمعيات ) التي أسسها وناضل من خلالها الشعب الجزائري ضد الاستعمار الفرنسي مع مطلع القرن20 .إلى الثورة المقاومة المنظمة : تعتبر المقاومة وسيلة حركات التحرير الوطني من أجل الاستقلال وتحرير أراضيها من قبضة الاستعمار والوصول إلى تقرير مصيرها.من طرف جماعة من الأفراد لديهم أهداف و أفكار مشتركة ، وتحكمهم قواعد متفق عليها ، ويقومون بعمل مشترك أساسه التخطيط والإعداد المحكم و الجيد الأمير عبد القادر الجزائري: هو عبد القادر بن محيي الدين الجزائري ولد سنة 1807 م ونشأ وتعلم في غرب الجزائر، لمع اسمه واشتهر في مواجهة الجيوش الفرنسية (ما بين 1832- 1847) قبل اعتقاله ونفيه إلى سوريا حيث ظل بها إلى وفاته. الأمير خالد :حفيد الأمير عبد القادر شارك في الحرب العالمية الأولى في الجيش الفرنسي ومؤسس رابطة النواب المنتخبين الجزائريين بعد الحرب العالمية الأولى والتي مثلت تيار المساواة الحريات ونهب الثروات واستغلال الشعوب المقهورة إلى أقصى حد... عبد الحميد بن باديس (1889 - 1940)ازداد بمدينة قسنطينة، تابع دراسته بتونس ف جامعة الزيتونة، بعد عودته للجزائر انخرط في العمل الوطني وأسس سنة 1931 "جمعية علماء المسلمين" ذات التوجه الإسلامي الإصلاحي السلفي فرحات عباس (1899- 1985)سياسي جزائري دخل كلية الصيدلة ثم انخرط في مواجهة الاستعمار الفرنسي حيث أسس سنة 1938 "اتحاد الشعب الجزائري"، ثم التحق بجبهة التحرير سنة 1956، كان أول رئيس للحكومة الجزائرية المؤقتة من القاهرة ما بين 1958 و 1961 مصالي الحاج : 1889 – 1974 من ابرز قادة الحركة الوطنية هاجر إلى فرنسا بعد ح ع 1 بحثا عن العمل أين انخرط في النضال السياسي مع نجم شمال إفريقيا ثم إن أصبح زعيم التيار الاستقلالي في الجزائر تربى على يديه الكثير من قادة الثورة ر غم إن موقفه كان سلبي منها لما اندلعت معاهدة فرساي أو اتفاقية فيرساي هي المعاهدة التي اسدلت الستار بصورة رسمية على وقائع الحرب العالمية الاولى. وتم التوقيع على المعاهدة بعد مفاوضات استمرت 6 أشهر عام 1919. ووقّع الحلفاء المنتصرون في الحرب العالمية الأولى من جانب، والجانب الآخر كان الجانب الألماني المهزوم في الحرب في 28 يونيو 1919. وتم تعديل المعاهدة فيما بعد في 10 يناير 1920 لتتضمّن الاعتراف الألماني بمسؤولية الحرب ويترتب على ألمانيا تعويض الأطراف المتضرّرة مالياً. وسمّيت بمعاهدة فيرساي تيمناً بالمكان الجغرافي الذي تمّ فيه توقيع المعاهدة وهو قصر فرساي الفرنسي. الليبرالية (LIBERALISM) اشتقت كلمة ليبرالية من ليبر LIBER وهي كلمة لاتينية تعني الحر .الليبرالية حاليا مذهب أو حركة وعي اجتماعي سياسي داخل المجتمع، تهدف لتحرير الإنسان كفرد وكجماعة من القيود السلطوية الثلاثة (السياسية والاقتصادية والثقافية)، وقد تتحرك وفق أخلاق وقيم المجتمع الذي يتبناها تتكيف الليبرالية حسب ظروف كل مجتمع، وتختلف من مجتمع غربي متحرر إلى مجتمع شرقي محافظ. الليبرالية أيضا مذهب سياسي واقتصادي معاً ففي السياسة تعني تلك الفلسفة التي تقوم على استقلال الفرد والتزام الحريات الشخصية وحماية الحريات السياسية والمدنية إصلاحات 1919: وهي محاولة لذر الرماد في العيون إذ أعلنت السلطات الفرنسية عن جملة من الإجراءات السياسية ، كتمثيل الجزائريين في البرلمان الفرنسي لكن بنسب ضئيلة و بشروط لا تتوفر إلاّ في النخبة الموالية لفرنسا، و جاءت إصلاحات 1919 مناقضة للقانون الفرنسي ،إذ قيدت هجرة الجزائريين إلى فرنسا رغم اعتبارهم فرنسيين، ووقّع قرار الإصلاحات رئيس الحكومة الفرنسية جورج كليمانصو يوم 6/2/191 https://vivalalgerie.riadah.org/t703-topic |
||||
2013-05-08, 17:42 | رقم المشاركة : 3 | ||||
|
اقتباس:
المرحلة2(1919-1954) :وتمثلت في الأحزاب و الجمعيات التي ظهرت خلال ح ع 1 أهداف المقاومة في الجزائر -طرد الاستعمار و استرجاع السيادة الوطنية -المحافظة على عناصر الهوية الوطنية -إفشال المخططات الرامية إلى دمج الجزائر بفرنسا -استرجاع الممتلكات والثروات المسلوبة 2/الأساليب المنتهجة في المقاومة : أ/ المقاومة العسكرية : أ/1/المقاومة الرسمية : كرونولوجيا الأحداث : 30أفريل1827 حادثة المروحة 16جوان1827بداية الحصار البحري وتحطم الأسطول الجزائري في معركة نافارين 30جانفي1830 مصادقة الوزراء الفرنسي على مشروع الحملة 07/02/1830 تعيين ديبورمون قائد للحملة 25/05/1830 انطلاق الحملة من ميناء طولون 14جوان1830 الإنزال بسيدي فرج 19جوان 1830 انهزمت القوات الجزائرية في معركة سطاوالي 05جويلية1830 توقيع معاهدة الاستسلام نبدأ بمعركة سطا والي 09جوان 1830ثم تتواصل في قسنطينة بعد عودة أحمد باي الذي عمل على تنظيم الجيش وتحصين المدينة هاجمت القوات الفرنسية قسنطينة مرتين الحملة الأولى 2 نوفمبر 1836 ثم الحملة الثانية أكتوبر 1873 أين تمكنت القوات الفرنسية من الدخول إلى قسنطينة بعد سقوط قسنطينة انتقل احمد باي إلى الجنوب القسنطيني وحاول إعادة تنظيم المقاومة لاكمه فشل بسبب تشتت القبائل وعدم توازن القوتين سلم نفسه للقوات الفرنسية 1845 ليتم وضعه تخت الإقامة الجبرية في العاصمة أ/2/ المقاومة الشعبية (1830-1954) : -مقاومة الأمير عبد القادر(1832-1847) : بويع الأمير عبد القادر في 27/11/1832 من طرف القبائل المقيمة في سهل غريس بمعسكر ثم البيعة الثانية في 01/1833 حيث بايعه القبائل خارج معسكر في وهران تلمسان -قسم المناطق التابعة له إلى 8 مقاطعات على رأس كل مقاطعة خليفة نضم الجيش أنشئ مجلس الشورى سك العملة باسمه -اعتمد أسلوب حرب العصابات في مواجهة المستعمر وتمكن من المستعمر بانتصارات كبيرة (معركة خنق النطاح 2.1 برج العين معركة التافنة التي انتهت بتوقيع معاهدة التافنة 30/05/1837 -استغلت فرنسا معاهدة التافنة للقضاء على المقاومة أخمد باي في الشرق الجزائري نقضت فرنسا معاهدتها وقامة بمهاجمة الأمير عبد القادر منتهجة سياسة الأرض المحروقة -سنة 1843 اكتشفت عاصمة الأمير /الزمالة/ -لجأ الأمير إلى المغرب لكن كانت تخت ضغط القوات الفرنسية و لأسطول الفرنسي استسلم في 23 سبتمبر 1847 ليتم سجنه ثم ينفى إلى الشام 1852 قم يبقى حتى وفاته 1883 مقاومة الزعاطشة(1819) : قادها الشيخ بوزيان أحد أتباع الأمير جنوب غرب بسكرة وشكلت لأوراس الزيبان الحضنة *مقاومة الشريف بوبغلة ولالة قاطمة نسومر(1857-1851) : وشملت منطقة القبائل * مقاومة أولاد سيدي الشيخ(1880-1864) :شملت الجنوب والجنوب الغربي وقادها رجال زاوية سيدي الشيخ *مقاومة المقراني(1872-1871) : شملت الشرق إلى غاية الجنوب قادها الشيخ المقراني والشيخ الحداد مقاومة بوعمامة (1904-1881) : وشملت الغرب و الجنوب والجنوب الغربي ب/ المقاومة السياسية : المرحلة الأولى(قبل1919) : كانت عبارة عن رسائل وعرائض قدمها وجهاء و أعيان الجزائر للسلطات الفرنسية لجنة المغاربة كانت تضم أعيان ووجهاء الجزائر على رأسهم حمدان خوجة -النخبة :خريجي المدارس الفرنسية طالبو بالإدماج مع الحفاظ على الأحوال الشخصية كتلة المحافظين//اغلب نشاطها كان إصلاحيا من اجل الحفاظ على الهوية الشخصية المرحلة الثانية(بعد1919) :يمكن أن نميز لاتجاهات السياسية التالي : -دعاة المساواة :مثل هذا الاتجاه الأمير خالد من خلال كتلة المنتخبين الجزائريين 1919 مطالبه المساواة بين الجزائريين والفرنسيين -دعاة الاستقلال : مثل هذا الاتجاه نجم شمال إفريقيا سنة 1926 دعاة الإدماج : مثله المثقفون ثقافة فرنسية خريجي المدارس لفرنسية الذين طالبو بالإدماج مع الحفاظ على الأحوال الشخصية دعاة الإصلاح : جمعية العلماء المسلمين تقييم نتائج المقاومة بالنسب لمختلف الفترات : -تأكيد رفض الشعب الجزائري للاستعمار -تبلور الوعي الوطني و السياسي -إنشاء مخططات استعمارية -إفشال المخططات الاستعمارية -إن أساس المقاومة هو الشعب -العمل السياسي وخده غير كافي لتحقيق المطالب أسباب فشل المقاومة المسلحة في تحقيق نصر عسكري على الاستعمار الفرنسي : -عدم تكافئ القوة بين المستعمر الفرنسي و القوات الجزائرية حيث كانت تفوقها في العدة و السلاح والتنظيم -عدم توحد المقاومة وشموليتها أدى إلى القضاء عليها الواحدة تلوى الأخرى -غياب النضرة الإستراتيجية في مواجهة المستعمر -سياسة الأرض المحروقة والإبادة الجماعية التي مارستها القوات الفرنسية ضد الجزائريين اكتفاء المقاومة بتحقيق الانتصار المعنوي فقط [right] المقاومة الجزائرية ورفض الوجود الاستعماري صفحة 1 من اصل 1 مواضيع مماثلة » نص الإعلان الخاص بشبكة جغبوب الجزائرية ... انشره في كل المنتديات » مسابقات ما جستير حقوق 2012 في جميع الجامعات الجزائرية صلاحيات هذا المنتدى: تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى منتدى طلاب العلم :: منتدى ثانية ثانوي :: منتدى ثانية ثانوي علمي https://etudiant.moontada.com/t64-topic |
||||
2013-05-08, 17:53 | رقم المشاركة : 4 | ||||
|
اقتباس:
لقد عاشت الجزائر طيلة ثلاثة قرون في حالة من الاستقرار متصدية لكل الأخطار الخارجية والحملات الصليبية، لكن يبدو أن هذا الاعتقاد في قوة الجزائر لم يدم طويلا، فبحلول سنة 1830 ابتليت بأبشع احتلال عرفه التاريخ، فلقد كان الغزو الفرنسي على الجزائر حلقة من حلقات الحركة التوسعية الامبريالية. فكيف كان رد فعل الجزائريين من هذا العدوان الصليبي؟ وكيف واجهه؟ *رد فعل الشعب الجزائري من الاحتلال الفرنسي 1830: عندما نزل الجيش الفرنسي بسيدي فرج يوم 14 جوان 1830 بقوة قوامها 37 ألف جندي، لم يجد أمامه سوى 15 ألف جندي نظامي، ولقد حاولت هذه القوة ردع الفرنسيين لكنها وجدت نفسها أمام جيش يفوقها عددا ويتفوق عليها عدة وتنظيما، وبالتالي كانت النتيجة احتلال الجزائر العاصمة1،وسقوط الكيان السياسي على اثر معاهدة الاستسلام التي وقعها الداي حسين والجنرال دي بومون.* فوجد الشعب نفسه وجها لوجه ضد المستعمر، مما اوجد لديه حالة من الاضطراب الشديد بفعل الفراغ الذي أحدثه انهيار السلطة السياسية بالجزائر، وظن الفرنسيون أنهم باحتلال مدينة الجزائر سقطت البلاد في أيديهم، وان عملية الاحتلال لا تعدوا أن تكون نزهة عسكرية، فقد صرح دي بورمون De Bourmont قائلا: "إن كل أنحاء مملكة الجزائر ستخضع لنا خلال 15 يوما دون أي طلقة نارية...".2 لكن سرعان ما اصطدم الجيش الفرنسي بمقاومة شعبية شرسة، كانت السمة الرئيسية للقرن التاسع عشر الذي تميز بسلسلة لا تنقطع من الثورات النابعة من ضمير الشعب بأكمله. وبمراجعة سجل الكفاح الذي خاضه الشعب الجزائري نلاحظ أن هذا الكفاح قد مر بمرحلتين : -مرحلة المقاومة الوطنية المسلحة التي تتميز بالتنظيم والشمولية، وهي المرحلة الأولى التي تصدى فيها الجزائريون للاحتلال منذ جوان 1830 إلى غاية 1848. -والمرحلة الثانية وهي مرحلة الانتفاضات والتي امتدت من 1848 إلى عام 1916 بقيام الحرب العالمية الأولى، وشملت أنحاء متعددة من أنحاء البلاد وقادها العديد من رؤساء القبائل ومشايخ الزوايا. 3 إلا أن كلا المرحلتين كللتا بالفشل، وسنتطرق لأسباب فشل هذه المقاومات كلا على حدى. *المقاومة الوطنية المسلحة 1830-1848: لعله من المفيد التذكير ببعض المقاومات الهامة التي خاضها الجزائريون، لكي تتبين لنا أسباب الفشل. ففي كل مكان وضع فيه الاستعمار قدمه إلا ولقي مقاومة عنيفة وتصدي حازم، ومن ذلك ما قامـت به: مقاومة متيجة في وسط الجزائر: بزعامة ابن أبي مرزوق وابن السعدي من جبال زواوة متوالية على الجنرال بليرتزين، لكن بتغيير الجنرال روفيقو 1830اصبحت الحرب سجالا بينهما، إلى أن انظم إلى الأمير عبد القادر. وبعد سقوط مدينة المدية والبليدة 1830 توقفت حركة المقاومة في منطقة متيجة، وأصبحت مقاومة مفككة ومبعثرة عاجزة عن القيام بأي رد فعل ضد القوات الفرنسية المتوسعة والمسيطرة على سهـل متيجة المقاومة بشرق الجزائر: فقد تزعمها الحاج احمد باي في قسنطينة الذي استغل انهيار الحكم المركزي لتعزيز استقلاليته بشرق البلاد فتمكن في ظرف وجيز من توحيد السكان والقبائل المتناحرة، فلم تستطع قوات الاحتلال أن تحقق أي تقدم ملموس شرق البلادن ومنيت قواتها بخسائر جسام سنة 1836. 4 لكن في سنة 1837 جددت فرنسا قواتها وهاجمت المدينة بما يزيد عن 20 ألف جندي مدعمين بضباط معروفين بقدراتهم القتالية أمثال تريزيل، لامي، هولد، كومب، لاموريسيا، رولبير وتحت قيادة داتريمون، فسقطت مدينة قسنطينة بسلاح المدفعية أما احمد باي فقد التحق بأخواله في الصحراء واستمرت مقاومته حتى سنة 1848. 5 أما عن أسباب فشل هذه المقاومة فيمكن إجمالها فيما يلي: - افتقار مقاومة أحمد باي إلى الإستراتيجية الحربية فاعتمد على أسلوب الدفاع أكثر من الهجوم والمواجهة خارج أسوار المدينة، وبالتالي فتميزت مقاومته بالمحلية، ضف إلى ذلك عدم تجديد خطته الدفاعية ولعل السبب الرئيسي في هذا هو افتقار قادة المقاومة الشعبية إلى الاحترافية وهذا ما جعلها تتميز بعدم الدقة والتنظيم. 6 - تعددت الجبهات ضد أحمد باي، من فرحات بن سعيد الذي كان يقترب من الزيبان وبوعزيز بن قانة في الصحراء، وجبهة فرنسا في وسط البلاد، إضافة إلى جبهة باي تونس من الشرق الذي كان الجنرالات الفرنسيون يحرضونه لعرقلة وصول الأسلحة والذخائر التي ترسل للباي أحمد من الباب العالي. -تفرغ فرنسا للمنطقة الشرقية بعد توقيعها لمعاهدة التافنة 1837، ولسنا هنا نلوم الأمير على عقده للمعاهدة لأن للأمير أسبابه منها، ربح الوقت لتدعيم دولته وكسب ولاء القبائل و استمالتهم لجانبه. *المقاومة في الغرب الجزائري: لقد كان الأمير عبد القادر وهو ابن الرابع والعشرين ربيعا يحضر للمقاومة عن طريق سياسة توحيد القبائل سواء بإرغامها بالقوة أو بالإقناع والتحالف، إن الأمير كان مدرك أن نجاح المقاومة يقتضي تشكيل سلطة جزائرية موحدة، ولذلك نجده قد أقام اتصالات عديدة مع رؤساء القبائل، وحصل منهم على الولاء عدى باي قسنطينة الذي كان يعتقد بأنه بإمكانه القضاء على الفرنسيين لوحده، كما قام بإنشاء وتأسيس دولة بكامل أركانها من جيش ومصانع أسلحة وعاصمة، راية، ضرب السكة، عين ولاة، أسس لبيت مال المسلمين، اهتم بالحياة الثقافية فأنشأ مكتبة وطنية، وأقام علاقات دبلوماسية مع الدولة العثمانية، بريطانيا، الولايات المتحدة الأمريكية. رغم كل هذا التنظيم والانتصارات التي حققها الأمير إلا إن مقاومته باءت بالفشل وأعلن استسلامه النهائي سنة 1847 على يد القائد الفرنسي لامورسيار. 7 ويمكن إجمال فشل مقاومة الأمير في الأسباب التالية: - على اثر سقوط قسنطينة أصبح الأمير الهدف الوحيد الذي يجب تصفيته بأي ثمن وبكل وسيلة. - تعدد الجبهات ضد الأمير الذي وقع بين نارين ، رصاص القوات الفرنسية من جهة الشرق ورصاص مولاي عبد الرحمان المغربي من جهة الغرب، الأمر الذي أدى إلى استسلامه سنة 1847، بالإضافة إلى الجبهة الداخلية التي دعمتها فرنسا، بشرائها لضمائر رؤساء القبائل والعشائر ليعينوها على مقاتلة الأمير، كالخيانة التي قام بها عمر العيادي الذي أوقع بيت مال وذخائر الأمير بيد الفرنسيين، مما أفقده القدرة على امتلاك مصانع الأسلحة في ظل الإمدادات الكبيرة والأسلحة المتطورة التي كانت تحت يد فرنسا، مما جعل معادلة الفوز صعبة إن لم نقل مستحيلة. - سياسة بيجو الجهنمية (الاحتلال الشامل La conquête totale) التي كانت تقوم على سياسة الاستيلاء على الأراضي والممتلكات وإحراقها، فهذه السياسة كان المراد منها قطع الطريق بين المقاومة والشعب الجزائري باعتبار هذا الأخير هو القاعدة الصلبة التي ترتكز عليها أية مقاومة. 8 - عدم وحدة الصف في مواجهة العدو، فكل مقاومة كانت تستميت لوحدها، لكن الحقيقة التاريخية هنا قد كشفت عن نية الأمير في توحيد الصف من خلال المراسلات التي توسط فيها بعض الأعيان إبان البدايات الأولى للاحتلال وفيما بعد سنة 1839، إلا أن احمد باي قد رفض الانضواء تحت مقاومة الأمير واظهر شيئا من اللامبالاة مما اعدم أية إمكانية تفأوت بينهما، إن هذه الهفوة السياسية لأحمد باي قد كلفت المقاومة الجزائرية غاليا .9 هذه هي مجمل الأسباب التي جعلت المقاومة الجزائرية المنظمة تفشل في تحقيق أهدافها إلا أن جذوة المقاومة لم تخب مع ذلك. الانتفاضات الشعبية 1848-1916: بالرغم من انتهاء مقاومة احمد باي والأمير عبد القادر إلا أن شعلة الروح الوطنية بقيت ملتهبة في النفوس وعبرت بحق عن حيوية وإرادة الجزائريين الجبارة الرافضة للوجود الاستعماري كلما استطاعوا إلى ذلك سبيلا، ومن أهم الانتفاضات 10 التي حدثت هي انتفاضة الزعاطشة 1848 أو ثورة أولاد سيدي الشيخ 1864-1881، وثورة المقراني 1871، انتفاضة الأوراس 1879، ثورة بوعمامة 1881، انتفاضة عين تركي 1901، ومارغريت 1904. (انظر الملحق رقم 02). إلا أن هذه الانتفاضات وعلى كثرتها وتفأوت صداها لم يكتب لها النجاح لأسباب عديدة تشترك في كثير منها مع أسباب فشل المقاومة المنظمة: - لم تكن هناك تعبئة وطنية أو تنظيم إقليمي لأي انتفاضة، فقد كانت القبيلة تثور بمجرد أن تلحقها إهانة من طرف الجيش الفرنسي.11 - الانتفاضات في غالب الأحيان إستجابة تلقائية للدعوة التي يوجهها رجال الدين أو زعماء القبائل خاصة الزاوية الرحمانية، وقد أشار إلى ذلك الدكتور فيتال الذي كتب من قسنطينة إلى صديق له في 8 أفريل 1864 يقول له: "ما تزال هناك كلمات تهز هذا البلد هزا كلما ورد ذكرها، وهي الكلمات القومية، الإسلام، الأرض المقدسة التي يجب تطهيرها من الكفار، هذه الكلمات التي عندما تتردد تجعل الشعب مستعدا للثورة...".12 - ضيق الرقعة التي تقع فيها المقاومة مما يسهل مهمة الجيش الفرنسي في القضاء عليها خاصة مع التلقائية والتنظيم الغير محكم لها، وعدم وجود تنسيق بين القبائل الثائرة. - قمع الفرنسيين هذه الانتفاضات بوحشية قلما يحدثنا التاريخ عن مثلها، فقد إرتكبت جيوش فرنسـا من أعمـال التقتيل والتخريب والحرق والنهب والسلب والتشريد وقطع الرؤوس ما لا يمـكن وصفه.13 وهي أساليب مسموحة في نظرهم مادام الأمر يتعلق بغاية الفرنسيين في القضاء على المقاومة وتهدئة الأوضاع لنجاح الاستيطان، ويكفي أن نطلع على ما رواه أولئك الضباط الفرنسيين عن حملاتهم، لنحصل على صورة ولو ضئيلة عما قاساه أجدادنا من ويلات الاستعمار، فهذا العقيد ديمونتنياك Demonitagnac يسجل في كتابه رسائل جندي « Lettres d’un Soldat »: "... أننا رابطنا في وسط البلاد وهمنا الوحيد الإحراق، القتل، التخريب حتى تركنا البلاد قاعا صفصفا، إن بعض القبائل لازالت تقاومنا ولكننا نطاردهم من كل جانب حتى تصبح النساء والأطفال بين سبي وذبيح، والغنائم بين سلب ونهب 1842...".14 ومن ديمونتنياك إلى سانت أرنو Saint Arnand، لنفسح المجال لهذا الجنرال فيتحدث عن نفسه ليقول: "إننا اليوم في قلب الجبال وقليلا ما نستعمل بنادقنا، إننا نحطم ونحرق ونخرب الديار والأشجار، عثنا في الأرض فسادا وأصليناهم نار... وقطعنا أكثر من ألف شجرة زيتون". إن هذه الأعمال لم تزد للجيش الفرنسي إلا السمعة السيئة، أما الجزائريون الثوار فقد زادتهم تحدي وقوة حتى أن بيلسي Pellissier de Reymand صرح قائلا: "لا أخاف إذ أقول بأن مجد المنهزمين فاق وطغى على مجد المنتصرين". 15 وكل ما يقال عن المقاومة والانتفاضة الجزائرية بأنها لم تحقق نجاحا عسكريا، بسبب قوة الجيش الفرنسي إلا أنها استطاعت أن ترسخ الروح الثورية في النفوس. ورغم انطواء الجزائريين على ذاتهم، إلا أنهم لم يستسلموا واتجهوا إلى المقاومة المعنوية التي لا تقل أهمية عن المقاومة المسلحة. الهوامش: الطيب العلوي، مظاهر المقاومة الجزائرية من 1830 إلى 1954، دار البعث، الجزائر، 1985، ص: 19. * دي بورمون: هو لويس اوغسيت فيكتور دي نيشان الملقب بالكونب دي بورمون، ولد سنة 1773، اختاره الملك شارل العاشر كقائد الحملة الفرنسية على الجزائر سنة 1930، وهو وزير الحربية في وزارة دي بولينياك أثناء حكم شارل العاشر. 2 شارل روبير اجيرون، تاريخ الجزائر المعاصرة، ترجمة عيسى عصفور، ط1، منشورات عويدات، بيروت، 1982، ص:133. 3 الطيب العلوي، المرجع السابق، ص: 19. 4 صالح عوض، المرجع السابق، ص: 91 – 130. 5 الطيب العلوي، المرجع السابق، ص: 60 – 61. 6 جمال قنان، قضايا ودراسات تاريخ الجزائر الحديث والمعاصر، منشورات المتحف الوطني للمجاهد، ط1، الجزائر، 1994،ص: 109. 7 صالح عوض، نفس المرجع، ص: 140 – 146. 8 خروج قبائل المخزن من صفوف المقاومة وانضمامهم لخدمة فرنسا سنة 1835، لكنها لم تلتحق دفعة واحدة، فأول جناح التحق هو جناح الأغا مصطفى بن إسماعيل ثم تلاه جناح الزمالة وفي الأخير جاء دور المازري والبرجية وكان ذلك في ديسمبر 1835، ولم يكن هذا الصراع سياسيا بل تحول إلى قتال كمعركة المهرازي في جويلية 1834، في إطار الصراع القائم بين الارستقراطية العسكرية والدينية، ويذهب الناصري (1835-1897) في كتابه الاستسقاء في أخبار دول المغرب الأقصى إلى قوله:"إسلا أنه لم ينجح في قومه لإنفساد البواطن". للمزيد أنظر د.غانم محمد،مقاومة الأمير عبد القادر من خلال الأسطورة المغربية التقليدية ،مجلة الدراسات التاريخية،العدد8،معهد التاريخ ،الجزائر ،1993-1994،ص:45-35 . 9 ناهد دسوقي، دراسات في تاريخ الجزائر المعاصر، دار منشئة المعارف، ط1، القاهرة، 2001، ص: 21 – 24. 10 عبد الله شريط، محمد مبارك الميلي، مختصر تاريخ الجزائر، المؤسسة الوطنية للكتاب، ط2، الجزائر، 1984، ص:214 – 217. 11 نفسه، ص :214. 12صالح عوض، المرجع السابق، ص: 151 – 170. 13 محمد الميلي، ابن باديس وعروبة الجزائر، ص: 38. 14 عبد الحميد زوزو، ثورة الاوراس 1879، المؤسسة الوطنية للكتاب، الجزائر، 1986، ص: 50 – 51.. 15فرحات عباس، ليل الاستعمار ، ص: 80. https://www.algeria-tody.com/forum/sh...ad.php?t=19230 |
||||
2014-03-23, 12:24 | رقم المشاركة : 5 | |||
|
[QUOTE=minna;7281478]اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة ولا تجعله حفرة من حفر النار |
|||
2020-10-24, 00:34 | رقم المشاركة : 6 | |||
|
Saoud27018@hotmail.com
ابحث عن كتاب صيغة pdf في المالية العامة |
|||
2011-09-16, 11:46 | رقم المشاركة : 7 | |||
|
ياء 17: |
|||
2017-11-10, 20:22 | رقم المشاركة : 8 | |||
|
السلام عليكم انا طالبة في سنة الاولى في علم الاجتماع |
|||
2017-12-15, 19:03 | رقم المشاركة : 9 | ||||
|
اقتباس:
الأربعاء, يوليو 07, 2010 | إعداد : حمدي عبد الحميد أحمد مصطفى تغيرت وظيفة البحث الفلسفي من عصر لآخر و من مجتمع لآخر، تماشيا مع ما دعت وتدعو إليه متطلبات الحياة، ففي ما قبل سقراط كانت وجهة الفلسفة موجهة صوب النظر في الطبيعة لفهم أصلها و فصلها، غير أن سقراط حول هذه الوجهة إلى التأمل في الإنسان. في العصر الوسيط استعمل بعض الفلاسفة المسلمين الفلسفة للدفاع عن العقيدة بالبراهين العقلية فأنتجوا علم الكلام. و في العصر الحديث اختلفت وظائف الفلسفة، إذ يعتقد كانط مثلا أن دور الفلسفة يكمن في الإجابة عن ثلاث أسئلة جوهرية هي: ما الذي يمكنني أن اعرف؟ ماذا يكنني أن أفعل؟ و ماذا يمكنني أن آمل؟ أما هيغل فيرى أن وظيفة الفلسفة هو وضع في شكل مفهوم ما يعتبر تمثلا في مجال الدين، في الوقت الذي يعتبر مضمون كلا من المفهوم الفلسفي و التمثل الديني واحد، و هو الحقيقة. و بهذا المعنى يصبح دور الفلسفة الأول هو فهم الماهو، أما الدور الإضافي للإنسان العادي فسيكون فهم ما يقدمه الفيلسوف في فهمه للماهو. و ثورة على هذه المهمة التي أوكلها هيغل للفلسفة كتب ماركسMarx -1818-1883 عن مأساة الفلسفة، إذ أنكر ارتباط وظيفة الفلسفة بتفسير العالم و جعل وظيفتها في تغيير هذا العالم. و يساند ماركس في هذا الرأي روزنكرانسRosenkranz - 1805-1879 الذي يؤكد الطابع الجدلي للفلسفة ووظيفتها تغيير العلاقات في الواقع المعيش. بخلاف ذلك يعتقد نيتشه Nietzsche - 1844-1900 أن دور الفلسفة هو فك "شيفرة" التجربة الكاملة للمعنى من خلال تجلياته و مظاهره المتغيرة. في العصر الحاضر اختلفت أيضا الأدوار التي يؤديها الفيلسوف، ففي الوقت الذي يجعل فيتغنشتاين Wittgenstein -1889-1951 للفلسفة دورا وصفيا موجه أساسا لتوضيح و تبسيط الالتباسات و يظهر ذلك في الأسئلة التي تطرحها الفلسفة، يقرر رايل Ryle - 1900-1976 أن التحليل هو الوظيفة الوحيدة للفلسفة، فعلى الفلسفة أن تكشف عن مصدر الأخطاء و الصعوبات في اللغة العادية للناس و في أساليب الخطاب الفلسفي. في العالم الإسلامي تمثلت إحدى الوظائف الأساسية للفلسفة منذ القرن التاسع عشر في فهم مشكلة التأخر و التخلف الذي يعيشه المسلمون مقارنة مع ما يعيشه الغرب. و بالنظر إلى ماهو متوافر اليوم من معارف و ما هو متراكم من أسئلة و قضايا بسبب التقدم الذي حققه الفكر البشري في مختلف المجالات، لم يعد دور الفيلسوف حب الحكمة بل أصبح إنتاج الحكمة. https://hamdisocio.blogspot.com/2010/...post_6503.html |
||||
2011-09-16, 13:19 | رقم المشاركة : 10 | |||
|
الالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة halim_1987 ا |
|||
2011-09-16, 14:02 | رقم المشاركة : 11 | |||
|
ا ماديا للفلسفة الذرية ، وجعل النظرية واسعة الشهرة. |
|||
2011-09-16, 14:06 | رقم المشاركة : 12 | |||
|
https://www.myegyptsun.com/forum/showthread.php?p=218055 |
|||
2015-04-05, 00:59 | رقم المشاركة : 13 | |||
|
nesriniboud@yahoo.fr
اريد مساعدتي حول موضوع مدكرة ماستر |
|||
2011-09-16, 14:41 | رقم المشاركة : 14 | |||
|
ج التصنيف الفلسفى عند الفارابى |
|||
2011-09-16, 14:44 | رقم المشاركة : 15 | |||
|
الى halhm |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
مرجع, يبدة, ساساعده |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc