بإدن الله نقابة الكنابست موسع سائرة في طريق التوسع لسبب بسيط وهو لانها نقابة خاصة بأبطال السبورة فمهما حاولتم تزييف الحقائق وتغطية الحق بالباطل فلن تنجحوا لأن الأيام تكشف ألاعيبكم ونواياكم واليوم تطالعنا الصحف بخبر وهو تم تلبية مطالب مديري الثانويات و النظار و ذلك بصرف منحة تسيير ابتداء من سبتمبر كي لايتساووا مع الاستاذ المكون و ذلك حسب جريدة الشروق
إن صح هذا الخبر فهو تراجع عن أهم ما يميز القانون الأساسي 12/240 حيث أنه فتح المجال للترقية البيداغوجية إلى أبعد مجال كما أنه وفر للذين يستمتعون بمهنة التدريس البقاء فيها والاستفادة من نفس رتبة المدير وفي ذلك لعمري تكريم وتشريف لهذه الفئة من جهة ومن جهة أخرى توقيف لنزيف تسرب الطاقات من قاعات الدرس ـ رغبة في الترقية ـ وفي توقيف هذا النزيف فائدة كبيرة لأبنائنا وأمتنا .
إذن فليفتح القانون الترقيات أمام الأستاذ المكون ليرتقي حسبهم إلى مدير وليفتح المجال للنزيف وليحرم أبناؤنا من مثل هذه الطاقات كل ذلك رغبة في التعويضات الإضافية أو يقر القانون حلا آخر وهو أن يستفيد الأستاذ المكون كذلك من منحة موازية لمنحة المسؤولية تحت أي تسمية
وأنا هنا استغرب للمرة الألف المطلب الغريب والذي يرفعه البعض ( تمييز الرئيس عن المرؤوس ؟؟؟؟)
ولكن لا غرابة ولا عجب فهذه بعض أسباب تدني صورة التعليم في بلادي : أن الاحتقار والامتهان يبدأ من بيننا باحتقار أنفسنا وبعضنا البعض .
أما عن تصليح اختلالات القانون فإنها لا تتم بالتراجع عما يعد من المكتسبات بل بإيجاد صيغ لحماية الحقوق المكتسبة في ظل القوانين السابقة والتي منها أن الذي اختار ناظرا مثلا في ظل القانون القديم كان يرغب في الترقية ولو علم المسكين أنه سيتدحرج في السلم وتضيع اقدميته وخبرته لما ترشح لمثل هذا المنصب .
نعم للأجيال الجديدة التي ستنشأ في ظل النص 12/240 الترقيات معقولة جدا وعلى كل واحد أن يختار من البداية المسار الذي يروق له أو يتوافق وميولاته وامكانياته فللترقية مساران : ترقية بيداغوجية وترقية إدارية
إن إصدار قانون جديد دائما يهدف لتحسين وضعية الموظف أو على الأقل يحافظ على مكتسباته إلا أنه حدث العكس مع القانون الخاص بقطاع التربية فقد جرد المعلم من كل شيء حتى الرتبة القاعدية التي هي أصلا توظف فيها جرده منها و صنفه تصنيف عنصري أيل للزوال وهذا بخيانة نقابة المدراء التي تسلقت على ظهره إلى الرتبة 14 دون شروط وقتلت فيه أمل الترقية الذي هو حق يكفله الدستور هذا الأمل الدي بفضله كان يخفي به ألام و متاعب هذه المهنة سدت في وجهه كل الأبواب فمن بلغ سن التقاعد إستراح و من لم يبلغ يكمل مشواره الشديد الظلام و هو يحترق في صمت لأنه وقود الإضراب
أما بعض الزملاء و هم الأساتذة المجازين فقد أنصفهم هذا القانون نوعا ما بتصنيفهم في رتبة أستاد رئيسي و مكون الدي يتساوى مع رتبة المدير غير أن هذا الأخير رفض هذه المساواة بحجة أنه في أعلى الهرم ويجب أن تعطي له منحة المسؤولية أي مبدأ هذا من أين جئتم به ألا تعلمون أن هذا القانون جعل مسارين للترقية و هما المسار البيداغوجي أستاد رئيسي ثم مكون ثم مفتش و المسار الإداري نائب مدير ثم مدير ثم مفتش إدارة و هذا هو العدل في الترقية زيادة على هذا فالمكون مازال يعاني من مشاكل التدريس فهو قد إستفاد فقط بزيادة مالية أما المدير فقد إستراح من مشاكل التدريس و له إمتيازات كثيرة المطعم و السكن و ربما يؤجر سكنه الخاص به بمبلغ لا يقل على 2 مليون و مؤسسة كاملة تحت تصرفه في الصيف لا حاجة له أن ينفق 8 ملايين لكراء قاعة للحفلات إذا أراد أن يحتفل بحفل زواج أو إختتان فهو مدير المؤسسة والكل تحت تصرفه إنها إمتيازات لا تحصى ومع هذايطالبون بمنحة المسؤولية بإستغلال إضراب المعلمين تبا لكم و تبا لنقابة المدراء التي إستغلتنا و خانتنا و تبا لكل غراب ينعق لكم و تبا لكل أيل للزوال يضرب معكم لأنه تحول إلى ألي للزوال لا يشعر بما حوله بمجرد الضغط على الزر يتحرك في أي إتجاه تريدونه أما أنا أقولها مرة أخرى لن أسلم رقبتي إلا لحلاقي أو زميلا لي في مهنة التدريس