الإمام عبد الوهاب' في عيون باحثة أمريكية - الصفحة 3 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الإمام عبد الوهاب' في عيون باحثة أمريكية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-05-19, 15:18   رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ذم أئمة المسلمين للأشاعرة ومذهبهم


الشيخ / محمد محب الدين أبو زيد

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا . من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادى له . وأشهد أن لا إله إلا الله وحدة لا شريك له ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله . صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم لقائه . أما بعد :


قد بينا منهج أهل السنة والجماعة فى الصفات ، وأنهم يثبتونها على الوجه اللائق به سبحانه من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل . وقد خالفهم فى ذلك الأشاعرة فأخذوا ينفون كثيرًا من صفات الله عز وجل ويسمون نفيهم وتعطيلهم هذا تأويلا ، وهم بذلك مخالفون لمذهب أهل السنة والجماعة . وقد تتابع علماء المسلمين فى التحذير من مذهب الأشاعرة ، وبيان مخالفته للكتاب والسنة وما كان عليه السلف الصالح رضى الله عنهم ، ومنهم :

1- الإمام الحافظ أبو عبدالله محمد بن إسحاق بن منده ( توفى 395هـ ) .
قال الإمام أبو عبد الله بن منده :

\" ليتق الله امرؤ وليعتبر بمن تقدم ممن كان القول باللفظ مذهبه ومقالته ، وكيف خرج من الدنيا مهجورًا مذمومًا مطرودًا من المجالس والبلدان ؛ لإعتقاده القبيح وقوله الشنيع المخالف لدين الله مثل : الكرابيسى ، والشواط ، وابن كُلًّاب ، وابن الأشعرى وأمثالهم ممن كان الجدال والكلام طريقه فى دين الله عز وجل \" ا هـ . رواه الهروى فى \" ذم الكلام\" (4/424 ) .



2- إمام الشافعية العلامة أحمد بن محمد بن أحمد أبوحامد الإسفرايينى ( توفى 406هـ ) .

قال الإمام أبو الحسن محمد بن عبدالملك الكرجى الشافعى :
\" وكان الشيخ أبو حامد الإسفرايينى شديد الإنكار على الباقلًّانى وأصحاب الكلام \" .

وقال : \" ولم يزل الأئمة الشافعية يأنفون ويستنكفون أن ينسبوا إلى الأشعرى ، ويتبرؤون مما بنى الأشعرى مذهبه عليه ، وينهون أصحابهم وأحبابهم عن الحَوْم حَواليه ، وكان الشيخ أبو حامد أحمد بن أبى طاهر الإسفرايينى إمام الأئمة الذى طبق الأرض علمًا وأصحابًا إذا سعى على الجمعة من قطيعة الكرج إلى جامع المنصور يدخل الرباط المعروف بالزوزى المحاذى للجامع ويقبل على من حضر ويقول : اشهدوا علىًّ أن القرآن كلام الله غير مخلوق ، كما قال الإمام أحمد بن حنبل ، لا كما يقول الباقلًّانى . وتكرر ذلك منه جُمُعَات ، فقيل له فى ذلك ، فقال : حتى ينتشر فى الناس وفى أهل الصلاح ، ويشيع الخبر فى أهل البلاد : أنى برىءٌ مما هم عليه – يعنى الأشعرية – وبرىءٌ من مذهب أبى بكر الباقلًّانى ؛ فإن جماعة من المتفقهة الغرباء يدخلون على الباقلًّانى خفية ويقرؤون عليه فيُفتنون بمذهبه ، فإذا رجعوا إلى بلادهم أظهروا بدعتهم لا محالة ، فَيَظُن ظانٌ أنهم منى تعلموه قبله ، وأنا ما قلته ، وأنا برىٌ من مذهب الباقلًّانى وعقيدته \" .

قال أبو الحسن الكرجى :\" ومعروف شدة الشيخ أبى حامد على أهل الكلام ، حتى ميًّز أصول فقه الشافعى من أصول الأشعرى ، وعلقه عنه أبو بكر الزاذقانى ، وهو عندى ، وبه اقتدى الشيخ أبو إسحاق الشيرازى فى كتابيه \"اللمع\" و \"التبصرة\" ، حتى لو وافق قول الأشعرى وجهًا لأصحابنا ميًّزه ، وقال : هو قول بعض أصحابنا وبه قالت الأشعرية . ولم يَعُدًّهم من أصحاب الشافعى ، استنكفوا منهم ومن مذهبهم فى أصول الفقه فضلًا عن أصول الدين \".

وعلًّق على هذا شيخ الإسلام بن تيمية بقوله :
\" وهذا المنقول عن الشيخ أبى حامد وأمثاله من أئمة أصحاب الشافعى أصحاب الوجوه معروف فى كتبهم المصنًّفة فى أصول الفقه وغيرها .
وقد ذكر ذلك الشيخ أبو حامد ، والقاضى أبو الطيب ، وأبو إسحاق الشيرازى وغير واحد بيًّنوا مخالفة الشافعى وغيره من الأئمة لقول بن كُلًّاب والأشعرى فى مسألة الكلام التى امتاز بها بن كُلًّاب والأشعرى عن غيرهما .... \" راجع \"درء التعارض\" (2/95-101) ، و\"شرح العقيدة الأصفهانية\" (ص : 103-105) .





3- بن محمد بن أحمد بن إسحاق بن خويز منداد المالكى :
روى بن عبدالبر فى \"جامع بيان العلم \" (1800) عنه أنه قال فى \"كتاب الشهادات\" فى تأويل قول مالك :\" لا تجوز شهادة أهل البدع وأهل الأهواء \" . قال :

\" أهل الكلام عند مالك وسائر أصحابنا هم أهل الكلام ، فكل متكلم فهو من أهل الأهواء والبدع أشعريًا كان أو غير أشعرى ، ولا تقبل لهم شهادة فى الإسلام ، ويهجر ويؤدًّب على بدعته ، فإن تمادى عليها استتيب منها \" ا هـ .
وعلًّق على هذا ابن عبدالبر بقوله : \" ليس فى الإعتقاد فى صفات الله وأسمائه إلا ما جاء منصوصًا فى كتاب الله ، أو صحًّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو أجمعت عليه الأمة ، وما جاء فى أخبار الآحاد فى ذلك كله أو نحوه يُسلًّم له ولا يناظر فيه \" .


4- الإمام الحافظ أبو نصر عبيد الله بن سعيد بن حاتم الوائلى السجزى ( توفى 444هـ ) :
كان الإمام شديدًا على الأشاعرة ، محذرًا أشد التحذير منهم ، وبيًّن أنهم أضر على العوام من المعتزلة والجهمية وغيرهم ، فكان مما قال فى \" الرد على من أنكر الحرف والصوت \" ( ص : 173 ) :

\" وينبغى أن يُتأمل قول الكلابية والأشعرية فى الصفات ؛ ليُعلم أنهم غير مثبتين إلهًا فى الحقيقة ، وأنهم يتخيرون من النصوص ما أرادوه ويتركون سائرها ويخالفون \" ا هـ .

وقال أيضًا ( ص : 195 ) :
\" قد صنًّف غير واحد من المتكلمين من المعتزلة والكرامية فى فضائح الأشعرية والكلابية ، كما صًّف هؤلاء فى فضائح الآخرين أيضًا . ولكل مخالف للسنة و لطريقة اهل الأثر ما يُفْتَضَحُ به عند التأمل . وأهل الأثر لا فضيحة عليهم عند مُحَصِّل ؛ لأنهم لم يُحدثوا شيئًا وإنما اتبعوا الأثر ، ومن ادعى فضيحة فى الأثر بعد الحكم بصحته لم يكن مسلمًا .... \" ا هـ .

وقال أيضًا ( ص : 222 - 223 ) :
\" ثم بُلِىَ أهلُ السنة بعد هؤلاء بقوم يدَّعون أنهم من أهل الإتباع ، وضررهم أكثر من ضرر المعتزلة وغيرهم ، وهم : أبو محمد بن كُلًّاب ، وأبو العباس القلانسى ، وأبوالحسن الأشعرى . وبعدهم محمد بن أبى تريد بسجستان ، وأبو عبدالله بن مجاهد بالبصرة . وفى وقتنا : أبو بكر بن الباقلانى ببغداد ، وأبو إسحاق الإسفرايينى ، وأبو بكر بن فورك بخرسان فهؤلاء يردون على المعتزلة بعض أقاويلهم ، ويردون على أهل الأثر أكثر مما ردُّوه على المعتزلة \" ا هـ .


5- شيخ الإسلام أبو إسماعيل عبدالله بن محمد الأنصارى الهروى ( توفى 481هـ ) :
قال شيخ الإسلام بن تيمية فى \" مجموع الفتاوى \" ( 14/ 354 ) :

\" وكان أبو إسماعيل الهروى صاحب كتاب \" ذم الكلام \" من المبالغين فى ذم الجهمية لنفيهم الصفات ، وله كتاب \" تكفير الجهمية \" ، ويبالغ فى ذم الأشاعرة ، مع أنهم من أقرب هذه الطوائف إلى أهل السنة والحديث ، وربما كان يلعنهم .
وقد قال له بعض الناس بحضرة نظام الملك : أتلعن الأشعرية ؟ فقال : ألعن من يقول : ليس فى السماوات إله ، ولا فى المصحف قرآن ، ولا فى القرب نبى . وقام من عنده مغضبًا \" ا هـ بتصرف يسير .


6- الإمام القاضى أبو الحسين محمد بن محمد بن الحسين بن الفراء الحنبلى ( توفى 526هـ ) :

نقل الذهبى فى \" السير \" ( 19/ 602 ) عن السِّلَفى أنه قال :
\" كان أبو الحسين متعصبًا فى مذهبه ، وكان كثيرًا ما يتكلم فى الأشاعرة ويُسمعهم ، لا تأخذه فى الله لومة لآئم ، وله تصانيف فى مذهبه ، وكان ديِّنًا ثقةً ثبتًا ، سمعنا منه \" ا هـ .


7- شيخ الحرمين الإمام الفقيه أبو الحسن محمد بن عبدالملك بن محمد بن عمر الكرجى الشافعى ( توفى 532هـ ) :

قال الإمام الكرجي فى كتابه العظيم \"الفصول فى الأصول عن الإئمة الفحول إلزامًا لذوى البدع والفضول\" :

\" من قال : أنا شافعى الشرع ، أشعرى الإعتقاد . قلنا له : هذا من الأضداد ، لا بل من الإرتداد ؛ إذ لم يكن الشافعى أشعرى الإعتقاد . ومن قال : أنا حنبلى فى الفروع ، معتزلى فى الأصول . قلنا له : قد ضللت إذًا عن سواء السبيل فيما تزعمه ؛ إذ لم يكن أحمد معتزلي الدين والإجتهاد ....
وقد افتُتن أيضًا خلق من المالكية بمذاهب الأشعرية ، وهذه والله سُبًّة وعار ، وفلتة تعود بالوبال والنكال وسوء الدار على منتحل مذاهب هؤلاء الأئمة الكبار ؛ فإن مذهبهم ما رويناه فى تكفيرهم الجهمية والمعتزلة والقدرية والواقفية وتكفيرهم اللفظية \" ا هـ . \"مجموع الفتاوى\" (4 / 177 ) .

وكان هذا الإمام سلفيًا أثريًا ، شديدًا على المبتدعة لا سيما الاشاعرة ، وله قصيدة بائية فى السنة نحو مائتى بيت ، شرح فيها اعتقاد السلف الصالح رضى الله عنهم ، وردًّ على الأشاعرة ، تُلَقًّب بـ \" عروس القصائد فى شموس العقائد \" قال فيها :

عقيدة أصحاب الحديث فقد سَمَتْ ------- بأرباب دين الله أسنى المراتب
عــقــائـــدهـم أنًّ الإلـــه بـــذاتـــه ------- على عرشه مع علمه بالغوائب

ثم قال :

طرائق تـجسيم وطُـرْقٌ تَــجَــهَــمُ ------- وسُبْلُ اعتزال مثل نسج العناكب
وفى قــدر والرفض طُرْقٌ عَـمِــيًّــةٌ ------- وما قيل فى الإرجاء من نعب ناعب

ثم قال :

وخُـبـثُ مـــقال الأشعرى تخنُثٌ ------- يضاهى تَلَوِّيه تَلَوِّى الـشًّـــــــغازب
يُـــــزَيّـِنُ هـذا الأشـعــرى مقالة ------- ويَــقـْشـِبـُهُ بالسم يا شر قَاشِبِ
فينفى تفاصيلا ويـثـبـت جملــة ------- كناقضة مـــــــن بعد شد الذوائب
يــُؤَوِّلُ آيــــــــات الصفات بـــرأيه ------- فجرأته فى الديــــــــن جرأة خارب
ويجزم بالتأويل من سنن الهدى ------- ويخلب أغمارا بأشـــــــئم بخالــب
ولم يك ذا علم وديــــــــن وإنما ------- بضاعته كانت مخوق مـــــــداعــب
وكان كلاميا بالإحساء موتـــــــه ------- بأسواء مــــوت ماته ذو الــسوائب
كذا كل رأس للضلالة قد مضى ------- بـــقتل وصلب باللحى والـــشوارب
كجعد وجهم والمريســي بعده ------- وذا الاشـــعــــرى المبتلى شر دائب
معايبهم توفى على مدح غيرهم ------- وذا المبتلى المفتون عيب المعايب

وذكر الذهبى فى \" العلو \" ( ص : 255 – مختصره ) :\" أنه مكتوب على هذه القصيدة بخط الإمام ابن الصلاح :\" هذه عقيدة أهل السنة وأصحاب الحديث \" ا هـ .



8- الإمام الحافظ أبو الفضل محمد بن ناصر السلامى ( توفى 550هـ ) :
قال الحافظ بن ناصر :
\" كنت أقول كثيرًا : اللهم بيِّن لى أى المذاهب خير . وكنت مرارًا قد مضيت إلى القيروانى المتكلم فى كتاب \" التمهيد \" للباقلانى ، وكأن من يردنى عن ذلك . قال : فرأيت فى المنام كأنى قد دخلت المسجد إلى الشيخ أبى منصور ، وبجنبه رجل عليه ثياب بيض ورداء على عمامته يشبه الثياب الريفية ، دُرِّىُ اللون ، عليه نور وبهاء ، فسلمت وجلست بين أيديهما ، ووقع فى نفسى للرجل هيبة وأنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما جلست إلتفت إليًّ ، فقال لى : عليك بمذهب هذا الشيخ ، عليك بمذهب هذا الشيخ . ثلاث مرات ، فانتبهت مرعوبًا ، وجسمى يرجف ، فقصصت ذلك على والدتى ، وبكًّرتُ إلى الشيخ لأقرأ عليه ، فقصصت عليه الرؤيا ، فقال : ما مذهب الشافعى إلا حسن ، ولا أقول لك : اتركه ، ولكن لا تعتقد اعتقاد الأشعرى . فقلت : ما أريد أن أكون نصفين ، وأنا أشهدك ، وأُشهد الجماعة أننى منذ اليوم على مذهب أحمد بن حنبل فى الأصول والفروع . فقال لى : وفقك الله ..... \" ا هـ . \" سير أعلام النبلاء \" (20 / 269 – 270 ) .


9- الإمام الوزير يحيى بن محمد بن هبيرة ( توفى 560هـ )
قال الإمام بن هبيرة رحمه الله :
\" والله ما نترك أمير المومنين علي بن أبى طالب مع الرافضة ، نحن أحق به منهم ؛ لأنه منًّا ونحن منه . ولا نترك الشافعى مع الأشعرية فإنًّا أحق به منهم \" . كما فى ترجمة بن هبية من\" ذيل طبقات الحنابلة \".

· ومن النوادر ما جاء فى ترجمة الإمام سليمان بن إبراهيم بن هبة الله الاسعردى الحنبلى ( توفى 639ه ) من \" ذيل طبقات الحنابلة \" : أنهم كانوا يؤذونه ، فيكشطون الدال من \" الأسعردى \" ، ويعجمون السين فيصير : \" الاشعرى \" ، فيغضب لذلك .

وذَمُّ أئمة أهل السنة للأشاعرة مستفيض ، وقد ذكر الإمام يوسف بن عبدالهادى فى كتابه :\" جمع الجيوش والدساكر على ابن عساكر \" أكثر من 400 عالم وَرَدَ عنهم ذم الأشاعرة ومجانبتهم ، ثم ذكر أن ما تركه أكثر مما ذكره ، ولو ذهب يستقصى ويتتبع كل من جانبهم من يومهم وإلى يومه لزادوا على عشرة آلاف نفس .


ü هذا وقد رجع كثير من أئمة الأشاعرة المتكلمين إلى عقيدة أهل السنة فى آخر حياتهم ، وندموا على ما ضيعوه من الأعمار فى هذه العلوم الزائفة والعقائد الباطلة .

فهذا الأمام أبو المعالى الجوينى إمام الحرمين وهو من كبار أئمة الأشاعرة كان يقول :\" لو استقبلت من أمرى ما استدبرت ما اشتغلت بالكلام \" ا هـ . \" سير أعلام النبلاء \" ( 18 / 473 ) .

وقال لأصحابه :\" يا أصحابنا لا تشتغلوا بالكلام ، فلو عرفت أن الكلام يبلغ بى ما بلغ ما اشتغلت به \" ا هـ . \" سير أعلام النبلاء \" ( 18 / 472 ) .

وقال أبو الفتح الطبرى : دخلت على أبى المعالى فى مرضه ، فقال : اشهدوا عليًّ بأنى رجعت عن كل مقالة تخالف السنة ، وأنى أموت على ما يموت عليه عجائز نيسابور \" ا هـ . \" سير أعلام النبلاء \" ( 18 / 474 ) .

وقال أيضًا :\" قرأت خمسين الفًا فى خمسين ألفًا ، ثم خلًّيت أهل الإسلام بإسلامهم فيها وعلومهم الظاهرة ، وركبت البحر الخضم ، وغُصت فى الذى نهى اهل الإسلام ، كل ذلك فى طلب الحق ، وكنت أهرب فى سالف الدهر من التقليد ، والآن قد رجعت إلى كلمة الحق بلطيف بره ، فأموت على دين العجائز ، ويختم عاقبة أمرى عند الرحيل على كلمة الإخلاص : لا إله إلا الله . فالويل لابن الجوينى \" ا هـ . \" سير أعلام النبلاء \" ( 18 / 471 ) ، \" طبقات الشافعية \" ( 5 / 185 ) .

وهذا الإمام أبو حامد الغزالى وهو من أعلام الأشاعرة أيضًا انتهى آخر أمره على الوقف والحيرة فى المسائل الكلامية ، ثم أعرض عن تلك الطرق وأقبل على أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ، فمات وصحيح البخارى على صدره . \" شرح العقيدة الطحاوية \" لابن أبى العز الحنفى ( ص : 208 ) .

وهذا الإمام فخر الدين الرازى من أكبر المدافعين عن المذهب الأشعرى ومناهج المتكلمين كان ينشد :


نـهـايــة إقـــدام الـعـقـول عـقــال ------- وأكثر سعى العالــــــــمين ضــلال
وأرواحنا فى وحشة من جسومنا ------- وحاصل دنـيـــانـــــــا أذىً ووبال
ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا ------- سوى أن جمعنا فيه قيل وقالوا

ويقول :\" لقد تأملت الطرق الكلامية والمناهج الفلسفية ، فما رأيتها تشفى عليلًا ، ورأيت أقرب الطرق طريقة القرآن ، أقرأ فى الإثبات : {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى } [ طه: 5 ] ، { إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ } [ فاطر : 10 ] . وأقرأ فى النفى { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ } [ الشورى : 11 ] ، { وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً } [ طه : 110 ] ، { هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً } [ مريم : 65 ] ، ومن جرًّب مثل تجربتى ، عرف مثل معرفتى \" ا هـ \" درء تعارض العقل والنقل \" ( 1 / 160 ) .


والله الموفق وصلى اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
</b></i>










 


قديم 2011-05-19, 18:54   رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
بني ونيف
محظور
 
إحصائية العضو










Icon16 راك نسيت هادو........متعرفهمش الله اعلم

هاهم الاشاعرة: ابن حجر السيوطي السبكي ابن عابدين النووي السيوطي عبد القاهر البغدادي سلطان العلماء العز الغزالي الجويني البيهقي صلاح الدين نورالدين القاضي عياض ..................................وساتذكر الاخرين وآتيك بهم.من يذم هؤلاء الان فهو اما حاقد او مجنون ....اذا كان هؤلا ء هم الائمة المعتبرين ،حاول ان تقارن قليلا لعل الرشد يعود لك....ما تعاودهاش هاذ المرة نسامحوك ومرة اخرى كلام اخر.










قديم 2011-05-19, 19:01   رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
العيشي محمد
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

حتى بوش رقص مع آل سعود وقال عليهم.................ناس زينين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟










قديم 2011-05-19, 19:02   رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
بني ونيف
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

قال العلامة السفاريني الحنبلي رحمه الله تعالى في "لوامع الأنوار" ( ص/ 73 ) :

"أهل السنة والجماعة ثلاثة فرق : الأثرية ، وإمامهم أحمد بن حنبل ، والأشعرية وإمامهم أبو الحسن الأشعري ، والماتريدية وإمامهم أبو منصور الماتريدي".

-وقال العلامة عبد الباقي المواهبي الحنبلي رحمه الله تعالى في: "العين والأثر في عقائد أهل الأثر" (ص/) :

" أن طوائف أهل السنة ثلاثة: أشاعرة وحنابلة وماتريدية " انتهى المراد.


-وقال العلامة عبد الله بن عودة صوفان القدومي الحنبلي رحمه الله تعالى في كتابه: "المنهج الأحمد في درء المثالب التي تنمى لمذهب الإمام أحمد" (ص/) :

"وروى أبو يعـلى في مسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة وتفرقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، فقيل له: مَن هم يا رسول الله؟ قال: هم مَن كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي .
وفي رواية: ستفترق أمتي بضعاوسبعين فرقة كلهم في النار إلا فرقة واحدة، وهي مَن كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي.

قال بعض أهل العلم: هم يعني الناجية أهل الحديث المعبر عنهم بأهل الأ ثر وإمامهم الإمام أحمد والأ شـعرية والماتريدية،.
أقول: وهذا لا شبهة فيه، فإن هذه الفرق الثلاثة هم المعبر عنهم بـ( أهل السنة والجماعة )، وهم أهل الظهور في جميع الأعـصار والأمصار، وهم الطائفة المنصورة، وهم السَّواد الأعـظم" .










قديم 2011-05-19, 19:08   رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
بني ونيف
محظور
 
إحصائية العضو










A16

من أهل التفسير وعلوم القرآن :
القرطبي وابن العربي والرازي وابن عطية والمحلي والبيضاوي والثعالبي وأبو حيان وابن الجزري والزركشي والسيوطي والآلوسي والزرقاني والنسفي والقاسمي وغيرهم كثير.

ومن أهل الحديث وعلومه :
الحاكم والبيهقي والخطيب البغدادي وابن عساكر والخطابي وأبو نعيم الأصبهاني والقاضي عياض وابن الصلاح والمنذري والنووي والعز بن عبد السلام والهيثمي والمزي وابن حجر وابن المنير وابن بطال وشراح الصحيحين , وشراح السنن , والعراقي وابنه وابن جماعة والعيني والعلائي وابن فورك وابن الملقن وابن دقيق العيد وابن الزملكاني والزيلعي والسيوطي وابن علان والسخاوي والمناوي وعلي القاري والبيقوني واللكنوي والزبيدي وغيرهم كثير .

ومن أهل الفقه وأصوله :
فمن الحنفية :
ابن نجيم والكاساني والسرخسي والزيلعي والحصكفي والميرغناني والكمال بن الهمام والشرنبلالي وابن أمير الحاج والبزدوي والخادمي وعبد العزيز البخاري وابن عابدين والطحطاوي وغيرهم كثير .

ومن المالكية :
ابن رشد والقرافي والشاطبي وابن الحاجب وخليل والدردير والدسوقي وزروق واللقاني والزرقاني والنفراوي وابن جزي والعدوي وابن الحاج والسنوسي وابن عليش وغيرهم كثير .

ومن الشافعية :
الجويني وابنه والرازي والغزالي والآمدي والشيرازي والاسفرائيني والباقلاني والمتولي والسمعاني وابن الصلاح والنووي والرافعي والعز بن عبد السلام وابن دقيق العيد وابن الرفعة والأذرعي والإسنوي والسبكي وابنه والبيضاوي والحصني وزكريا الأنصاري وابن حجر الهيتمي والرملي والشربيني والمحلي وابن المقري والبجيرمي والبيجوري , وابن القاسم وقلوبي وعميرة والغزي وابن النقيب والعطار والبناني والدمياطي وآل الأهدل وغيرهم كثير .

ومن أهل التواريخ والسير والتراجم :
القاضي عياض والمحب الطبري وابن عساكر والخطيب البغدادي وأبو نعيم الأصبهاني وابن حجر والمزي والسهيلي والصالحي والسيوطي وابن الأثير وابن خلدون والتلمساني والصفدي وابن خلكان وغيرهم كثير .

ومن أهل اللغة :
الجرجاني والغزويني وابن الأنباري والسيوطي وابن مالك وابن عقيل وابن هشام وابن منظور والفيروزآبادي والزبيدي وابن الحاجب والأزهري وأبو حيان وابن الأثير والجرجاني والحموي وابن فارس والكفوي وابن آجروم والحطاب والأهدل وغيرهم كثير.

ومن القادة :
نور الدين الشهيد وصلاح الدين الأيوبي والمظفر قطز والظاهر بيبرس وسلاطين الأيوبيين والمماليك , والسلطان محمد الفاتح وسلاطين العثمانيين وغيرهم كثير.

كل أولئك أشاعرة أو ماتريدية وهم طائفة قليلة من المشهورين منهم ولو أردنا أن نعدد لطال بنا المقام ومن أراد المزيد فعليه بكتب التراجم والسير والتاريخ . بل لو أردنا أن نعدد من لم يكن أشعريا أو ماتريديا ـ من غير الحنابلة ـ لما استطعنا أن نعد بقدر الأصابع , وفي الجملة فإن الحنفية ماتريدية إلا ما ندر , والمالكية والشافعية أشعرية إلا ما ندر , والحنابلة أثرية إلا ما ندر .

فإذا كان أولئك الأئمة الذين ذكرناهم ـ وغيرهم كثير ممن لم نذكرهم ـ مبتدعين ضالين خارجين عن أهل السنة والجماعة ومن الفرق الهالكة ومن المتوعدين بالنار , أو كان ما هم عليه بدعة وضلالة وخروج عن السنة والجماعة ومتوعدون بسببه بالهلاك والنار فواخسارة الإسلام والمسلمين .

إن قول المشايخ : إن الأشاعرة والماتريدية من أهل السنة والجماعة أمر لا ريب فيه فإن الأشاعرة والماتريدية هم نقلة الدين فالطعن فيهم طعن في الدين , فكما نقول : الصحابة نقلة الدين والطعن فيهم طعن في الدين كذلك نقول في الأشاعرة والماتردية : هم نقلة الدين والطعن فيهم طعن في الدين .
ومع وجود بعض الاختلافات بين مذهب الأشاعرة والماتريدية ومذهب أهل الحديث فقد ذكر طائفة من أهل الحديث والحنابلة أن الأشاعرة والماتريدية من أهل السنة الجماعة , ولنذكر منهم على سبيل المثال :

1 ـ الإمام محمد بن إبراهيم ابن الوزير اليماني :
حيث قال رحمه الله في العواصم والقواصم 3 /331 : ( مذهب أحمد بن حنبل وأمثاله من أئمة الحديث وهم طائفتان : الطائفة الأولى : أهل الحديث والأثر وأتباع السنن والسلف الذين ينهون عن الخوض في علم الكلام ... ثم قرر مذهب أهل الحديث وهو أن حقيقة الصفات وكنهها مما استأثر الله بعلمه , ثم ذكر كلام الغزالي في كتابه إلجام العوام في تقرير عقيدة السلف , ثم تكلم في النهي عن علم الكلام كل ذلك في صفحات طويلة جدا .










قديم 2011-05-19, 19:13   رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
العيشي محمد
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

حتى بوش رقص مع آل سعود وقال عليهم.................ناس زينين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟










قديم 2011-05-19, 20:02   رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

فقد كتب الله الانتشار لرسالة الشيخ د.سفر الحوالي (منهج الأشاعرة في العقيدة ) وهي رسالة صغيرة قد حوت على أهم الانتقادات على الأشاعرة وقد أثنى عليها فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين , ومن أهم ما ذُكر في الرسالة حكم فقهاء المذاهب الأربعة في الأشاعرة , وقد شاغب بعض المتعالمين (حسن السقاف , عمر كامل) فردوا على هذه الرسالة ردّا هزيلا وتناقلته الأشاعرة في كثير من المنتديات فرحين بهذه الردود وخصوصا ردّهم على حكم أئمة المذاهب الأربعة في الأشعرية , فعزمت الرد على ردهم في هذه الجزئية مستعينا بالله وقد سميته:
(تأكيد الأقوال السنيّة
لعلماء المذاهب الفقهيّة
أن الأشاعرة ليست من المرضيّة)

والله أسأل التوفيق والسداد ,,,

قال (السقاف وصاحبه):
إن أئمة المذاهب الأربعة قد توفاهم الله تعالى قبل أن يخرج , بل قبل أن يولد الإمام أبو الحسن الأشعري سنة ( 260 ) هـ , وآخر الأئمة موتاً هو أحمد بن حنبل توفي سنة (241) هـ فكيف يحكمون على الأشعري الذي ولد بعد وفاتهم؟
.................................................. ................................
أقول : اقرأ جيداً !!! ألا ترى قول د.الحوالي (وسنأتي بحكمهم عند أئمة المذاهب الأربعة من الفقهاء) ولم يقل أئمة المذاهب الأربعة المتبوعين بل قال(من الفقهاء) فدل على أن قصده فقهاء المذاهب الأربعة, ثم أنظر إلى السياق فإنه جاء في ذكر الفقهاء الذين أدركوا الأشعرية فيتبين لك مراد المؤلف




المالكية
قال د.سفر الحوالي:
عند المالكية :
روى حافظ المغرب وعلمها الفذ ابن عبد البر بسنده عن فقيه المالكية بالمشرق ابن خويز منداد أنه قال في كتاب الشهادات شرحاً لقول مالك : لا تجوز شهادة أهل البدع والأهواء ، وقال :
(( أهل الأهواء عند مالك وسائر أصحابنا هم أهل الكلام ، فكل متكلم فهو من أهل الأهواء والبدع أشعرياً كان أو غير أشعري ، ولا تقبل له شهادة في الإسلام أبداً ، ويهجر ويؤدب على بدعته ، فإن تمادى عليها استتيب منها)) ا.ه
وروى ابن عبد البر نفسه في الانتقاء عن الأئمة الثلاثة (( مالك وأبي حنيفة والشافعي )) نهيهم عن الكلام وزجر أصحابه وتبديعهم وتعزيرهم ، ومثله ابن القيم في ((اجتماع الجيوش الإسلامية)) فماذا يكون الأشاعرة إن لم يكونوا أصحاب كلام ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال (السقاف وصاحبه):
قلنا له: يكذبك كلامك الذي أوردته بعد ذلك الآخذ بتلابيبك لأنك أوردت كلام مالك في القضية نقلاً عن ابن خويز منداد الذي هو متهم عند المالكية وعند علماء الجرح والتعديل الذين تلوك بفمك وتردد اسمهم متبجحاً!! وإليك ذلك:
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في " لسان الميزان" (5/291من الطبعة الهندية).ما نصه :
((عنده -ابن خويز منداد -شواذ عن مالك , واختيارات وتأويلات لم يعرج عليها حذاق المذهب كقوله إن العبيد لا يدخلون في خطاب الأحرار وأن خبر الواحد مفيد العلم .... وقد تكلم فيه أبو الوليد الباجي ولم يكن بالجيد النظر ولا بالقوي في الفقه وكان يزعم أن مذهب مالك أنه لا يشهد جنازة متكلم ولا يجوز شهادتهم ولا مناكحتهم ولا أماناتهم , وطعن ابن عبد البر فيه أيضا )) انتهى كلام الإمام الحافظ ابن حجر .
.................................................. ................................................
أقول : هذا التلبيس مفضوح لأن الدكتور لم ينقل عن الأئمة الأربعة بل نقل عن أئمة وفقهاء المذاهب الأربعة الذين أدركوا الأشعرية فقال أولا عند الملكية ) ولم يقل عند الإمام مالك , فإن سلمنا لكم أن الخبر هذا شاذ عن مالك ، -و الشذوذ لا يقدح في عدالة الراوي فهو (مخالفة(الثقة) لمن هو أولى منه)ولا يكون متهما, كما هو معلوم عند من لديه أدنى مسكة علم في فن مصطلح الحديث-
فهو صحيح عن ابن خويز منداد –وهو احد أئمة المذهب المشهورين قال ابن غزي في ديوان الإسلام (ج 1 / ص 40) : (الإمام العلامة شيخ المالكية أبو بكر البغدادي، له مصنفات في الفقه والأصول.)
وصحيح كذلك عن (سائر أصحابنا) أي المالكية ,
ونقلُ ابن عبد البر لهذا الخبر إقرار لكلام ابن خويز بل قال بعده (( ليس في الاعتقاد كله في صفات الله وأسمائه إلا ما جاء منصوصا في كتاب الله أو صح عن رسول صلى الله عليه وسلم أو أجمعت عليه الأمة وما جاء من أخبار الآحاد في ذلك كله أو نحوه يسلم له ولا يناظر فيه )) وكلامه هذا قاعدة عند أهل السنة و الجماعة .

أتعلم من ابن عبد البر!!!
قال عنه الذهبي في سير أعلام النبلاء (18 / 153- 161)
(( الامام العلامة، حافظ المغرب، شيخ الاسلام،...أدرك الكبار، وطال عمره، وعلا سنده، وتكاثر عليه الطلبة، وجمع وصنف، ووثق وضعف، وسارت بتصانيفه الركبان، وخضع لعلمه علماء الزمان، ...كان إماما دينا، ثقة، متقنا، علامة، متبرحا، صاحب سنة واتباع، وكان أولا أثريا ظاهريا فيما قيل، ثم تحول مالكيا مع ميل بين إلى فقه الشافعي في مسائل ...
وكان في أصول الديانة على مذهب السلف، لم يدخل في علم الكلام، بل قفا آثار مشايخه رحمهم الله.))










الحنفية
قال د.سفر الحوالي:
عند الحنفية:
معلوم أن واضع الطحاوية وشارحها كلاهما حنفيان ، وكان الإمام الطحاوي معاصراً للأشعري وكتب هذه العقيدة لبيان معتقد الإمام أبي حنيفة وأصحابه ، وهي مشابهة لما في الفقه الأكبر عنه وقد نقلوا عن الإمام أنه صرح بكفر من قال إن الله ليس على العرش أو توقف فيه ، وتلميذه أبو يوسف كفر بشراً المريسي ، ومعلوم أن الأشاعرة ينفون العلو وينكرون كونه تعالى على العرش
ومعلوم أيضاً أن أصولهم مستمدة من بشر المريسي .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال (السقاف وصاحبه):
قال الطحاوي في عقيدته :
(( وهو مستغن عن العرش وما دونه محيط بكل شيء وبما فوقه ))
وأنتم تقولون في السماء وعلى العرش مستقر أي جالس تعالى الله عن ذلك !!
ويقول أيضا الإمام الطحاوي :
(( تعالى عن الحدود والغايات والأركان والأعضاء والأدوات لا تحويه الجهات
الست كسائر المبتدعات ))

أما عن شارح الطحاوية ابن أبي العز الحنفي ...
يا من تعتمدون على شرحه !!
أتعلم ما ذا قال فيه الشيخ القاري في ((شرح الفقه الأكبر)) ص (172 )
قال(والحاصل أن الشارح يقول بعلو المكان مع نفي التشبيه وتبع فيه طائفة من أهل البدعة)) وابن أبي العز هذا مطعون في عقيدته عند علماء عصره لأنه قال أقوالا مستشنعة منها أنه قدح في عصمة النبي كما ذكره الحافظ ابن حجر في أنباء الغمر (2/96)
(وقوله أن الراجح تفضيل الملائكة على الرسول صلى الله عليه وسلم !! )
وممن أنكر على ابن أبي العز من الحنابلة :
(( زين الدين ابن رجب , تقي الدين ابن مفلح ))
.................................................. ..........................................
أقول :
سبحان الله ما هذا الافتراء العظيم !؟ , فمن قال أن أهل السنة يقولون أن الله محتاجا للعرش , والعرش محيطا به- تعالى الله عن ذلك-

*** أولا: قول الطحاوي : و مراد الطحاوي كما بينه الشارح-المفترى عليه وسنبين ذلك- فقال ابن أبي العز في شرحه على الطحاوية (2 / 175):
(وإنما قال الشيخ رحمه الله هذا الكلام هنا ، لأنه لما ذكر العرش والكرسي ، ذكر بعد ذلك غناه سبحانه عن العرش وما دون العرش ، ليبين أن خلقه للعرش واستواءه عليه ، ليس لحاجته إليه ، بل له في ذلك حكمة اقتضته ، وكون العالي فوقا للسافل ، لا يلزم أن يكون السافل حاويا للعالي ، محيطا به ، حاملا له ، و لا أن يكون الأعلى مفتقرا إليه . فانظر إلى السماء ، كيف هي فوق الأرض وليست مفتقرة إليها ؟ فالرب تعالى أعظم شأنا وأجل من أن يلزم من علوه ذلك )أ.ه
وأين أنتم من قول الطحاوي (1 / 401):
(لا نَدْخُلُ فِي ذَلِكَ مُتَأَوِّلِينَ بِآرَائِنَا وَلَا مُتَوَهِّمِينَ بِأَهْوَائِنَا ، فَإِنَّهُ مَا سَلِمَ فِي دِينِهِ إِلَّا مَنْ سَلَّمَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلِرَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) أ.ه
قال الشارح (ج 1 / 437- 438):
(فَإِنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ كَلَامَهُ بَيَانًا وَهُدًى ، فَإِذَا أَرَادَ بِهِ خِلَافَ ظَاهِرِهِ ، وَلَمْ يَحُفَّ بِهِ قَرَائِنَ تَدُلُّ عَلَى الْمَعْنَى الَّذِي يَتَبَادَرُ غَيْرُهُ إِلَى فَهْمِ كُلِّ أَحَدٍ ، لَم يَكُنْ بَيَانًا وَلَا هُدًى)أ.ه

وأما قول الطحاوي تعالى عن الحدود والغايات والأركان والأعضاء والأدوات لا تحويه الجهات
الست كسائر المبتدعات) أ.ه
1- فأما الحدود:
قال الشارح(2 / 19- 22):
(وَالشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ أَرَادَ الرَّدَّ بِهَذَا الْكَلَامِ عَلَى الْمُشَبِّهَةِ الْقَائِلِينَ : إِنَّ اللَّهَ جِسْمٌ ، وَإِنَّهُ جُثَّةٌ وَأَعْضَاءٌ وَغَيْرُ ذَلِكَ ، تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا . فَالْمَعْنَى الَّذِي أَرَادَهُ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ مِنَ النَّفْيِ الَّذِي ذَكَرَهُ هُنَا حَقٌّ ، لَكِنْ حَدَثَ بَعْدَهُ مَنْ أَدْخَلَ فِي عُمُومِ نَفْيِهِ حَقًّا وَبَاطِلًا ، فَيَحْتَاجُ إِلَى بَيَانِ ذَلِكَ . وَهُوَ : أَنَّ السَّلَفَ مُتَّفِقُونَ عَلَى أَنَّ الْبَشَرَ لَا يَعْلَمُونَ لِلَّهِ حَدًّا ، وَأَنَّهُمْ لَا يَحُدُّونَ شَيْئًا مِنْ صِفَاتِهِ .
وَسَيَأْتِي فِي كَلَامِ الشَّيْخِ : ((وَقَدْ أَعْجَزَ خَلْقَهُ عَنِ الْإِحَاطَةِ بِهِ .)) فَعُلِمَ أَنَّ مُرَادَهُ أَنَّ اللَّهَ يَتَعَالَى عَنْ أَنْ يُحِيطَ أَحَدٌ بِحَدِّهِ . والحد يقال على ما ينفصل به الشيء ويتميز به عن غيره , والله تعالى غير حال في خلقه بل هو القيوم سبحانه ,فالحد بهذا المعنى ليس فيه منازعة لأن وراء نفيه نفي وجود الرب ونفي حقيقته , وأما الحد بمعنى العلم والإحاطة فهو منفي عن الله  ) أ.ه ملخصا
2- وأما الأركان والأعضاء والأدوات:
قال الشارح (2 / ص 23- 26)وَأَمَّا لَفْظُ الْأَرْكَانِ وَالْأَعْضَاءِ وَالْأَدَوَاتِ فَيَسْتَدِلّ بِهَا النُّفَاةُ عَلَى نَفْيِ بَعْضِ الصِّفَاتِ الثَّابِتَةِ بِالْأَدِلَّةِ الْقَطْعِيَّةِ ، كَالْيَدِ وَالْوَجْهِ ,والإمام أبو حنيفة أثبت هذه الصفات الذاتية الخبرية ونفى أن تكون اليد بمعنى الإرادة كما في (الفقه الأكبر) وما أثبته الإمام ثابت بالأدلة القاطعة قال تعالى(ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي) ولَا يَصِحُّ أَنْ يَكُونَ مَعْنَاهُ بِقُدْرَتِي مَعَ تَثْنِيَةِ الْيَدِ ، وَلَوْ صَحَّ ذَلِكَ لَقَالَ إِبْلِيسُ : وَأَنَا أَيْضًا خَلَقْتَنِي بِقُدْرَتِكَ ، فَلَا فَضْلَ لَهُ عَلَيَّ بِذَلِكَ...)أ.ه بتصرف
وقال (وَلَكِنْ لَا يُقَالُ لِهَذِهِ الصِّفَاتِ إِنَّهَا أَعْضَاءٌ ، أَوْ جَوَارِحٌ ، أَوْ أَدَوَاتٌ ، أَوْ أَرْكَانٌ ، لِأَنَّ الرُّكْنَ جُزْءُ الْمَاهِيَّةِ ، وَاللَّهُ تَعَالَى هُوَ الْأَحَدُ الصَّمَدُ ، لَا يَتَجَزَّأُ - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ، وَالْأَعْضَاءُ فِيهَا مَعْنَى التَّفْرِيقِ وَالتَّعْضِيَةِ (التقطيع) ، تَعَالَى اللَّهُ عَنْ ذَلِكَ وَالْجَوَارِحُ فِيهَا مَعْنَى الِاكْتِسَابِ وَالِانْتِفَاعِ . وَكَذَلِكَ الْأَدَوَاتُ هِيَ الْآلَاتُ الَّتِي يُنْتَفَعُ بِهَا فِي جَلْبِ الْمَنْفَعَةِ وَدَفْعِ الْمَضَرَّةِ . وَكُلُّ هَذِهِ الْمَعَانِي مُنْتَفِيَةٌ عَنِ اللَّهِ تَعَالَى ، وَلِهَذَا لَمْ يَرِدْ ذِكْرُهَا فِي صِفَاتِ اللَّهِ تَعَالَى . فَالْأَلْفَاظُ الشَّرْعِيَّةُ صَحِيحَةُ الْمَعَانِي ، سَالِمَةٌ مِنَ الِاحْتِمَالَاتِ الْفَاسِدَةِ ، فَكَذَلِكَ يَجِبُ أَنْ لَا يُعْدَلَ عَنِ الْأَلْفَاظِ الشَّرْعِيَّةِ نَفْيًا وَلَا إِثْبَاتًا ، لِئَلَّا يَثْبُتَ مَعْنًى فَاسِدٌ ، أَوْ يُنْفَى مَعْنًى صَحِيحٌ) أ.ه بتصرف يسير
3- وأما الجهة :
قال الشارح (2 / 28- 30)وَأَمَّا لَفْظُ الْجِهَةِ ، فَقَدْ يُرَادُ بِهِ مَا هُوَ مَوْجُودٌ ، وَقَدْ يُرَادُ بِهِ مَا هُوَ مَعْدُومٌ ، وَمِنَ الْمَعْلُومِ أَنَّهُ لَا مَوْجُودَ إِلَّا الْخَالِقُ وَالْمَخْلُوقُ ، فَإِذَا أُرِيدَ بِالْجِهَةِ أَمْرٌ مَوْجُودٌ غَيْرُ اللَّهِ تَعَالَى كَانَ مَخْلُوقًا ، وَاللَّهُ تَعَالَى لَا يَحْصُرُهُ شَيْءٌ ، وَلَا يُحِيطُ بِهِ شَيْءٌ مِنَ الْمَخْلُوقَاتِ ، تَعَالَى اللَّهُ عَنْ ذَلِكَ . وَإِنْ أُرِيدَ بِالْجِهَةِ أَمْرٌ عَدَمِيٌّ ، وَهُوَ مَا فَوْقَ الْعَالَمِ ، فَلَيْسَ هُنَاكَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ ...)
وقال : (وَقَوْلُ الشَّيْخِ رَحِمَهُ اللَّهُ : (( لَا تَحْوِيهِ الْجِهَاتُ السِّتُّ كَسَائِرِ الْمُبْتَدَعَاتِ )) هُوَ حَقٌّ ، بِاعْتِبَارِ أَنَّهُ لَا يُحِيطُ بِهِ شَيْءٌ مِنْ مَخْلُوقَاتِهِ ، بَلْ هُوَ مُحِيطٌ بِكُلِّ شَيْءٍ وَفَوْقَهُ . وَهَذَا الْمَعْنَى هُوَ الَّذِي أَرَادَهُ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ ، لِمَا يَأْتِي فِي كَلَامِهِ : أَنَّهُ تَعَالَى مُحِيطٌ بِكُلِّ شَيْءٍ وَفَوْقَهُ . فَإِذَا جُمِعَ بَيْنَ كَلَامِهِ ، وَهُوَ قَوْلُهُ : ( لَا تَحْوِيهِ الْجِهَاتُ السِّتُّ كَسَائِرِ الْمُبْتَدَعَاتِ ) وَقَوْلُهُ: ( مُحِيطٌ بِكُلِّ شَيْءٍ وَفَوْقَهُ ) عُلِمَ أَنَّ مُرَادَهُ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَا يَحْوِيهِ شَيْءٌ ، وَلَا يُحِيطُ بِهِ شَيْءٌ ، كَمَا يَكُونُ لِغَيْرِهِ مِنَ الْمَخْلُوقَاتِ ، وَأَنَّهُ تَعَالَى هُوَ الْمُحِيطُ بِكُلِّ شَيْءٍ ، الْعَالِي عَنْ كُلِّ شَيْءٍ )أ.ه

*** ثانيا : طعنك في الشارح
وأما طعنك في عقيدة ابن أبي العز -رحمه الله- وافترائك عليه أنه طعن بعصمة رسول الله  وأنه قال أقوال مستشنعة فغير صحيح , وحاصل الأمر كما جاء في (تاريخ ابن قاضي شهبة ) (ص89) (أن ابن أبي العز أنكر بعض ما جاء في قصيدة ابن ايبك في مدح النبي  -وقد غلا فيها- , ومما جاء فيها قوله (حسبي رسول الله ) فقال : لا يقال: هذا إلا عن الله تعالى ,وقوله( أشفع لي) قال: لا تطلب منه الشفاعة , وقوله : (المعصوم من الزلل) فقال: إلا زلة العتاب,وقولهيا خير خلق الله) زعم أن الراجح تفضيل الملائكة ...)أ.هـ بتصرف
التعليق عل هذه المسائل:
1-(حسبي رسول الله ) قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى - (ج 1 / ص 306)
قال تعالىيا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين ) ومعنى ذلك عند جماهير السلف والخلف أن الله وحده حسبك وحسب من اتبعك من المؤمنين)
قال ابن القيم في زاد المعاد (ج 1 / ص 36):
(فَإِنّ " الْحَسْبَ " و " الْكِفَايَةَ " لِلّهِ وَحْدَهُ كَالتّوَكّلِ وَالتّقْوَى وَالْعِبَادَةِ قَالَ اللّهُ تَعَالَى : { وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنّ حَسْبَكَ اللّهُ هُوَ الّذِي أَيّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ } [ الْأَنْفَالُ 62 ] . فَفَرّقَ بَيْنَ الْحَسْبِ وَالتّأْيِيدِ فَجَعَلَ الْحَسْبَ لَهُ وَحْدَهُ وَجَعَلَ التّأْيِيدَ لَهُ بِنَصْرِهِ وَبِعِبَادِهِ وَأَثْنَى اللّه سُبْحَانَهُ عَلَى أَهْلِ التّوْحِيدِ وَالتّوَكّلِ مِنْ عِبَادِهِ حَيْثُ أَفْرَدُوهُ بِالْحَسْبِ فَقَالَ تَعَالَى: { الّذِينَ قَالَ لَهُمُ النّاسُ إِنّ النّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ } [ آل عِمْرَانَ 173 ] . وَلَمْ يَقُولُوا : حَسْبُنَا اللّهُ وَرَسُولُهُ فَإِذَا كَانَ هَذَا قَوْلَهُمْ وَمَدَحَ الرّبّ تَعَالَى لَهُمْ بِذَلِكَ فَكَيْفَ يَقُولُ لِرَسُولِهِ اللّهُ وَأَتْبَاعُك حَسْبُك وَأَتْبَاعُهُ قَدْ أَفْرَدُوا الرّبّ تَعَالَى بِالْحَسْبِ وَلَمْ يُشْرِكُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ رَسُولِهِ فِيهِ فَكَيْفَ يُشْرِكُ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ فِي حَسْبِ رَسُولِهِ ؟ هَذَا مِنْ أَمْحَلْ الْمُحَالِ وَأَبْطَلْ الْبَاطِلِ)أ.ه
فابن أبي العز لم يأتي بشيء من عنده بل وافق قول شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم وغيرهم ...
2- وأما قوله لا يجوز أن يقال أشفع لي), وإنما يقال: اللهم شفعه فيَّ , فقد نزع فيه إلى حديث عثمان بن حنيف أن رجلا ضرير البصر أتى النبي  ( فقال: ادع الله أن يعافيني, قال: إن شئت دعوت ,وإن شئت صبرت فهو خير لك, قال: فادعه, قال: فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ويدعو بهذا الدعاء اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى لي, اللهم فشفِّعه فيَّ ...)

وقال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى (1 / 233)
(وأما دعاء الرسول وطلب الحوائج منه وطلب شفاعته عند قبره أو بعد موته فهذا لم يفعله أحد من السلف ومعلوم أنه لو كان قصد الدعاء عند القبر مشروعا لفعله الصحابة والتابعون وكذلك السؤال به فكيف بدعائه وسؤاله بعد موته )
3-(المعصوم من الزلل) هذا إطلاق غير صحيح فالأنبياء معصومون في التبليغ و معصومون من الكبائر دون الصغائر وهو قول أهل السنة وكذلك قول أكثر الأشعرية قال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى - (ج 4 / ص 319): (القول بأن الأنبياء معصومون عن الكبائر دون الصغائر هو قول أكثر علماء الإسلام وجميع الطوائف حتى إنه قول أكثر أهل الكلام كما ذكر أبو الحسن الآمدى أن هذا قول أكثر الأشعرية وهو أيضا قول أكثر أهل التفسير والحديث والفقهاء بل هو لم ينقل عن السلف والأئمة والصحابة والتابعين وتابعيهم إلا ما يوافق هذا القول )
فسبحان الله أنظر كيف الهوى يفعل بصاحبه فابن أبي العز أصبح قادحا في عصمة النبي  والأشاعرة الموافقين لقوله ليسوا كذلك (وإن تعجب فعجب قولهم)

4- وأما تفضيل الملائكة على صالحي البشر فهذه مسألة لا فائدة منها فإن الواجب علينا الإيمان بالملائكة و النبيين ,وليس أن نعتقد أي الفريقين أفضل،وقال شيخ الشافعية في زمانه عبد الرحمن الفزاري المعروف بالفركاح في كتابه(الإشارة في البشارة في تفضيل البشر على الملك) بعد عرض المسألةوحاصل الكلام أن هذه المسألة من فضول المسائل,ولهذا لم يتعرض لها كثير من أهل الأصول,وتوقف أبو حنيفة رحمه الله في الجواب عنها كما تقدم والله أعلم بالصواب) أ.هـ ولو كانت من المسائل التي يضلل المخطئ بها لما سكت وتوقف عنها الإمام أبو حنيفة و الطحاوي و(كثير من أهل الأصول), وأما قول ابن أبي العز – رحمه الله – بتفضيل الملائكة قد جانب فيه الصواب ولكن هذا لا يقدح في عقيدته .










الشافعية
قال د.سفر الحوالي:
- عند الشافعية :
قال الإمام أبو العباس بن سريج الملقب بالشافعي الثاني ، وقد كان معاصراً للأشعري : (( لا نقول بتأويل المعتزلة والأشعرية و الجهمية والملحدة والمجسمة والمشبهة والكرامية والمكيفة بل نقبلها بلا تأويل ونؤمن بها بلا تمثيل )) .ه
قال الإمام أبو الحسن الكرجي من علماء القرن الخامس الشافعية ما نصه : (( لم يزل الأئمة الشافعية يأنفون ويستنكفون أن ينسبوا إلى الأشعري ويتبرؤون مما بنى الأشعري مذهبه عليه وينهون أصحابهم وأحبابهم عن الحوم حواليه على ما سمعت من عدة من المشايخ والأئمة )) ، وضرب مثالاً بشيخ الشافعية في عصره الإمام أبو حامد الإسفرائيني (( الملقب الشافعي ))
(( ومعلوم شدة الشيخ على أصحاب الكلام حتى ميز أصول فقه الشافعي من أصول الأشعري ، وعلق عنه أبو بكر الراذقاني وهو عندي ، و به اقتدى الشيخ أبو إسحاق الشيرازي في كتابيه اللمع والتبصرة حتى لو وافق قول الأشعري وجهاً لأصحابنا ميزه وقال : (( هو قول بعض أصحابنا وبه قالت الأشعرية ولم يعدهم من أصحاب الشافعي ، استنكفوا منهم ومن مذهبهم في أصول الفقه فضلاً عن أصول الدين)) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال (السقاف وصاحبه):
أولا : أقول: هذا كلام باطل غير صحيح اعلم أنّ ابن سريج لم يقل هذا وذلك لأنّ ابن سريج مات قبل الأشعري بـ(21)سنة، وأبو الحسن الأشعري عاش (64) سنة ولما مات ابن سريج كان عمره (43)سنة ولم يظهر إذ ذاك مذهب الأشعري بعد، لأنه كما ذكر عنه أنه صحب الجباني يدرس عليه ويتعلم ويأخذ عنه (40) سنة، وهو خاله، وكم كان عمره لما بدأ بالأخذ عنه؟ ربما كان عشر سنوات أو ثمانية مثلاً فيستحيل إذ ذاك أن يدرك ابن سريج الأشاعرة حتى تقول ما نقلته عنه !!
وأمر آخر أن د. سفر الحوالي نقل هذا الكلام اعتمادا على ابن القيم في "إجتماع الجيوش" والذي فيه مروي بسند فيه إنقطاع بين الزنجاني وابن سريج
وابن القيم مخطئ في ذلك!! بل مدّلس وقليل نظر وتحقيق!! فإنه بعد أن ذكر تلك العبارة المكذوبة عن ابن سريج
وثانيا : تقول :
أما ما نقلته عن الكرجي فغير صحيح بين ذلك الإمام السبكي في طبقات الشافعية عند ترجمته للكرجي ومما جاء فيها (... وقد حكى الحافظ أبو محمد الدمياطي ..وذكر أن هذا الكرجي من أكابر أصحاب الشيخ أبي إسحاق ... ثم قال ابن السمعاني وله قصيدة بائية في السنة شرح فيها اعتقاده واعتقاد السلف تزيد على مائتي بيت قرأتها عليه في داره بالكرج .))اهـ
فأقول : ثبت لنا بهذا الكلام أن ابن السمعاني قال إن لهذا الرجل قصيدة في الإعتقاد على مذهب السلف موافقة للسنة وابن السمعاني كان أشعري العقيدة فلا يعترف بأن القصيدة على السنة واعتقاد السلف إلا إذا وافقت ما يعتقد أنه كذلك وهو رأي الأشعري .
أم ما قلته عن أبو الحسن الكرجي فأقول : ا ن هذا الكلام مكذوب على الكرجى كما نص على ذلك الحافظ عبد الوهاب السبكي رحمه الله تعالى في" طبقات الشافعية الكبرى" (6/ 140-146)
والكرجي هذا شبه مجهول عند الشافعية وليس هو من أئمتهم البتة !!
.................................................. ...............................
أقول : فأما قولك أن ابن سريج لم يدرك الأشعرية فهذا تضليل وتلاعب ساذج:
أعلم أولا :
أن أبا الحسن الأشعري ولد سنة ستين ومائتين(260)هـ , طبقات الشافعية (ج 1 / ص 11)
وابن سريج توفي سنة ست وثلاث مائة(306)هـ , الوافي بالوفيات (ج 2 / ص 468)
العبر في خبر من غبر (ج 1 / ص 111),
فقولك : (ولما مات ابن سريج كان عمره-أي الأشعري- (43) سنة) فهذا باطل بل كان عمره (46) سنة لأن بين ولادة أبي الحسن(260) و وفاة ابن سريج(306) , ستة وأربعين سنة(46)
وأيضا قولك (وكم كان عمره لما بدأ بالأخذ عنه؟ ربما كان عشر سنوات أو ثمانية مثلاً فيستحيل إذ ذاك أن يدرك ابن سريج الأشاعرة )من أبطل الباطل , فلماذا بدأتَ بعدِّ السنين بعد أن بلغ عمره العشرة سنين ؟؟ ألا تعلم أن أبا علي الجبائي هو زوج أمه(المختصر في أخبار البشر (ج 1 / ص 210)) وقد ولد في كنفه’ فالأشعري صحب الجبائي من صغره بل ربى عنده ,
فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ:قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ أَوْ يُمَجِّسَانِهِ...) أو يعزلانه- فيصبح معتزلي- أو يمشعرانه!!!
فحين بلغ الأربعين تاب من الاعتزال في بداية سنة (300)هـ وحينها ظهرت الأشعريه أفلا تكفي ست (6) سنين كي ينتشر المذهب فيدركه ابن سريج !!؟

وأما قولك( ابن القيم مخطئ في ذلك!! بل مدّلس وقليل نظر وتحقيق!! فإنه بعد أن ذكر تلك العبارة المكذوبة عن ابن سريج (في اجتماع جيوشه) )أ.ه ,
فيه قلة أدب , وتعالم ,وجهل مركب, وافتراء على ابن القيم, فهذا الخبر لم ينقله ابن القيم وحده كي( يكذب) بل ذكره الزنجاني نفسه في رسالته –وهي مخطوطة لم تطبع- وهي موجودة في الجامعة الأسلامية ورقة (36/بالى 40/أ) والذهبي في الأربعين(ح95 ص90) وفي تذكرة الحفاظ(3/813) إذا فهل الزنجاني و الذهبي كذلك مدلسان وقليلا نظر وتحقيق وكاذبان؟!!! تأدب مع العلماء واكفهم لسانك الزفر. هذا أولا ,

أما ثانيا : فإنك لو تأملت الخبر جيداً من بدايته لوجدت قول الزنجاني(سألت أيدك الله تعالى بتوفيقه بيان ما صح لدي وتأدى حقيقته إلى من سلك مذهب السلف وصالحي الخلف في الصفات الواردة في الكتاب المنزل والسنة المنقولة بالطرق الصحيحة برواية الثقات الأثبات، عن النبي صلى الله عليه وسلم بوجيز من القول، واختصار في الجواب، فاستخرت اللّه سبحانه وتعالى، وأجبت – أي الزنجاني- عنه جواب بعض الأئمة الفقهاء وهو أبو العباس...) فإن سلمنا ((جدلا))أن هناك انقطاع , فيكفينا أنه قول الزنجاني وحكمه على الأشاعرة , وهاك أقوال العلماء فيه:
(قال السمعاني: كان جليل القدر عالما زاهدا ) , ( قال ابن طاهر: ما رأيت مثله. )
وسئل إسماعيل التيمي الحافظ عن سعد الزنجاني فقال : إمام كبير , عارف بالسنة )أ.ه
أنظر الأنساب(6/326-327) , السير (18/385) , تاريخ الإسلام (ص40) (وفيات سنة 471).

وتغافلت ولم تتكلم في أبو حامد الإسفرائيني (( الملقب الشافعي )) وموقفه من الأشاعرة ؟!!!

ثانيا : نقدك لكلام الكرجي :
سبحان الله لم هذه المكابرة ؟! , فأنت لم تتعرض للخبر ولم تتكلم فيه رواية ولا دراية!!!
بل أتيت بكلام ابن السمعاني , فسبحان الله من أعلم بعقيدة الكرجي ؟ الكرجي نفسه (حين استنكف وتبرأ من الأشاعرة) أم ابن السمعاني ؟!! وليته كان نقلا صحيح , ففوق كل هذا تبين أن النص مبتور فلم يأتي بكلام السبكي في هذه القصيدة (وقال السبكي في الطبقات الكبرى: قد وقفنا على قصيدة تعزى إلى هذا الشيخ ...وباح فيها بالتجسيم،) طبقات الشافعية (ج 1 / ص 54)
طبعا (التجسيم) في نظر السبكي هو منهج أهل السنة والجماعة ألا وهو الإثبات و التنزيه.
وأما دعواك أنه مجهول و ليس من أئمة الشافعية فهذا من جهلك !!!
(قال ابن السمعاني: وهو إمام ورع فقيه مفت محدث خير أديب شاعر. أفنى عمره في جمع العلم ونشره .) طبقات الشافعية (ج 1 / ص 54) , ثم إن السبكي لا يقبل قوله في أهل السنة قال فيه عز الدين الكناني (819)هـ : (هو رجل قليل الأدب، عديم الإنصاف جاهل بأهل السنة ورتبهم) (الإعلان للسخاوي: 469 فما بعد) و(معجم الشافعية لابن عبد الهادي، الورقة: 48 47 (الظاهرية))











الحنابلة
قال د.سفر الحوالي:
عند الحنابلة :
موقف الحنابلة من الأشاعرة أشهر من أن يذكر فمنذ بدّع الإمام أحمد
(( ابن كلاب )) وأمر بهجره – وهو المؤسس الحقيقي للمذهب الأشعري –
لم يزل الحنابلة معهم في معركة طويلة ، وحتى في أيام دولة نظام الملك –
التي استطالوا فيها – وبعدها كان الحنابلة يخرجون من بغداد كل واعظ يخلط
قصصه بشيء من مذهب الأشاعرة ، ولم يكن ابن القشيري إلا واحداً ممن تعرض
لذلك ، وبسبب انتشار مذهبهم وإجماع علماء الدولة سيما الحنابلة على محاربته
أصدر الخليفة القادر منشور(( الاعتقاد القادر))
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال (السقاف وصاحبه):
أما قولك أن مذهب الحنابلة يحكم بضلال الأشاعرة فحكم واهي , فالمعروف أن الإمام أحمد يؤول بعض انصوص في الصفات كما قال ابن كثير في البداية والنهاية (10/327) :
روى البيهقي عن الحاكم عن أبي عمرو بن السماك عن حنبل أن أحمد بن حنبل
تأول قول الله تعالى (( وجاء ربك )) أنه جاء ثوابه .. !! ثم قال البيهقي هذا إسناد لا غبار علي.. !!
والإمام احمد لا يقول بقولكم أن الله في السماء أو أنه يحل فيها !!
إليك الدليل:إن الإمام أحمد كان يقول في عقيدته :
((والله تعالى لم يلحقه تغير ولا تبدل , ولا تلحقه الحدود قبل خلق العرش ولا بعد خلق العرش))
المصدر طبقات الحنابلة لابن أبي يعلى (2/297)
وكذلك الإمام أحمد :
أنكر على من يقول بأن الله جسم , ولم يجي ففي الشريعة ذلك فبطل !! المصدر طبقات الحنابلة ( 2/298)
يعني الإمام أحمد يقول بقول الأشاعرة !!
.................................................. ........................................
أقول : هذا تدليس ليس بعده تدليس فالأمام أحمد أشهر من نار على علم وعقيدته هي عقيدة أهل السنة أهل الحديث ليست الأشعرية وهذا لاينكره إلا من به خلل في عقله .
فزعمك أن الإمام أحمد أوّل مجيء الله بمجيء الثواب مردود من وجهين :
الأول : أن راوي هذا الخبر عن الإمام أحمد هو (حنبل) وهو لا شك أنه ثقة , ولكن لديه غرائب و تفرد عن الإمام أحمد بهذه الرواية.
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء (ج 13 / ص 52): ( له مسائل كثيرة عن أحمد، ويتفرد، ويغرب)أ.ه
وذكره أبو بكر الخلال فقال: (قد جاء حنبل عن أحمد بمسائل أجاد فيها الرواية وأغرب بشيء يسير وإذا نظرت في مسائله شبهتها في حسنها وإشباعها وجودتها بمسائل الأثرم) أ.ه طبقات الحنابلة (1 / 55) و المنهج الأحمد (1/245).
فهذه المسألة من التي أغرب و تفرد بها حنبل و دليل ذلك :
قالَ ابن رجب في فتح الباري(ج 7 / ص 238- 239):
(وقد ذهب إليه طائفة ممن يميل إلى الكلام من أصحابنا ، وخرجوه عن أحمد من رواية حنبل عنه في قوله تعالى : { وَجَاءَ رَبُّكَ } [الفجر: 22] ، أن المراد : وجاء أمر ربك .
وقال ابن حماد : رأيت بعض أصحابنا حكى عن أبي عبد الله في الإتيان ، أنه قال : تأتي قدرته .
قال : وهذا على حد الوهم من قائله ، وخطأ في إضافته إليه-أي الإمام أحمد- .
والفرقة الثالثة : أطلقت النزول كما ورد ، ولم تتعد ما ورد ، ونفت الكيفية عنه ، وعلموا أن نزول الله تعالى ليس كنزول المخلوق .وهذا قول أئمة السلف : حماد بن زيد ، وأحمد ؛ فإن حماد بن زيد سئل عن النزول ، فقال : هو في مكانه ، يقرب من خلقه كيف شاء .إلى أن قال :
وقال حنبل : قلت لأبي عبد الله : ينزل الله تعالى إلى السماء الدنيا ؟ قال : نعم . قلت : نزوله بعلمه ، أو بماذا ؟ قال لي : اسكت عن هذا ، مالك ولهذا ؟ لِلَّهِ أمض الحديث على ما روي ، بلا كيف ولا حد-إحاطة- ؛ إلا بما جاءت به الآثار وبما جاء به الكتاب ؛ قال الله عزوجل : { فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الأَمْثَالَ } [النحل: 74] ، ينزل كيف شاء بعلمه وقدرته وعظمته ، أحاط بكل شيء علماً ، لا يبلغ قدره واصف ، ولا ينأى عنه هارب . انتهى .)أ.ه
فالتأويل هذا خطأ في إضافته إلى الإمام أحمد كما قال ابن حماد ,
ثم إن الرواية الأخيرة هي الموافقة لسائر الروايات عن أحمد مما يدل على أن الرواية الأولى الذي ذكرها -السقاف – غريبة من الغرائب فهي غير مقبولة.
الثاني : إن هذا الخبر من زيادات إحدى نسخ البداية والنهاية ، وهي النسخة المصرية ، وباقي النسخ لم يرد فيها هذا الخبر ، فيتبين أن هذا النقل عن البيهقي من زيادة الناسخ , لأن هذه النسخة فيها الكثير مما استدركها الناسخ على ابن كثير كإعادة تراجم الحسن وابن سيرين وغيرهما , وقد اختلط
كلام الناسخ مع كلام ابن كثير.

وأما قولك عن الإمام (والله تعالى لم يلحقه تغير ولا تبدل...)و (أنكر على من يقول بأن الله جسم..)
فأقول :
أولا : سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ من قال من أهل السنة أن الله يلحقه تبدل وتغير وأنه جسم ؟!! هذا دليل على جهلكم في اعتقاد السلفيين فالحكم على الشيء فرع عن تصوره وأنتم ليس لديكم أدنى علم و تصور لاعتقاد أهل السنة فكيف رميتموهم بالتجسيم.؟!!!
ثانيا : أن هناك بتر مفضوح قبل هذا الكلام, ولا نستغربه منكم فهذا هو ديدنكم !! - فالشبه بينكم وبين الرافضة كبير- فالنص بتمامه (وكان يقول في معنى الاستواء هو العلو والارتفاع ولم يزل الله تعالى عاليا رفيعا قبل أن يخلق عرشه فهو فوق كل شيء والعالي على كل شيء وإنما خص الله العرش لمعنى فيه مخالف لسائر الأشياء والعرش أفضل الأشياء وأرفعها فامتدح الله نفسه بأنه على العرش أستوى أي عليه علا ولا يجوز أن يقال أستوى بمماسة ولا بملاقاة تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا والله تعالى لم يلحقه تغير ولا تبدل ولا تلحقه الحدود قبل خلق العرش ولا بعد خلق العرش ) أ. هـ
فالآن يتبن اعتقاد الإمام أحمد وهذا هو ما نعتقده ولا نقول أن الله مماس للعرش لعدم ورود النص ولأنه من الكيفية والكيف نفوضه إلى الله .
ثالثا : أن هذا الكلام ليس موجود في ( طبقات الحنابلة) بل هو موجود في (اعتقاد الإمام أحمد) لأبي الفضل عبد الواحد بن عبد العزيز بن الحارث، التميمي البغدادي الحنبلي.المتوفى سنة عشر وأربع مئة(410)هـ (سير أعلام النبلاء (17 / 273) ,
وهو الذي روى هذا الاعتقاد مباشرة عن الإمام أحمد , وطبعا هو لم يدرك الإمام أحمد (241هـ) بل بينه وبين الإمام أحمد سنين كثيرة فهذا الكتاب وإن كان في أغلبه يوافق معتقد أهل السنة إلا أنه غير ثابت عن الأمام أحمد , فاعتقاد الإمام أحمد معروف من كتبه الموثوقة مثل أصول السنة و الرد على الجهمية و....





وبعد بيان هذا تبين لك من يدلس , ويبتر النصوص , ويحمل الكلام مالا يتحمل , ويفتري على مخالفيه بكلام ينكرونه ويتبرؤون منه , ومن يقل أدبه على العلماء ويفتري عليهم افتراءات عظيمة .
ويتبن لك أيضا أن الأشاعرة مقطوعون مبتورون عن السلف , فليس لهم من يوافقهم ويقول بآرائهم من الصحابة والتابعين والأئمة الأربعة , بل العلماء الذين أدركوا الأشعرية كانوا يأنفون ويستنكفون ويتبرؤون من الأشعرية , فإذاً هذا المذهب محدث ما نزل به كتاب ولا سنة ,,,
والحمد لله على نعمة الإسلام و السنة ,,,
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اقتفى أثره وتبع سنته إلى يوم الدين..........




: 2


























قديم 2011-05-19, 21:28   رقم المشاركة : 38
معلومات العضو
العيشي محمد
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

نسخ............................................... ....... لصق............................................... ........

الخلاااااااااااااااااااااااااااااااااااااصة:

الله.................السعودية..................... ....وآل سعود ..............................وبس










قديم 2011-05-20, 04:31   رقم المشاركة : 39
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أنت والله ذكرتني بعضو هنا كان دائما يتفوه بكلمة المجوس وإيران يتدخل في حوارات ليس هو حاسب لها حساب يعني حوار أكبر منو لايستطيع أن يتماشى
مع الحوار العقلاني والعلمي والمفيد غير ببغاء ببغاء ببغاء ببغاء ببغاء
يرددد نفس الكلام نفس شئ وكأن شريطا مملا يعاد ويعاد يظن أنه نال منا أو حرك قلوبنا بعد إيماننا ويقيننا بالعكس بل مضحط جدا ومبكي في النفس الوقت إلا ما وصلت إليه عقول البعض ...
لا حول ولا قوة إلا بالله










قديم 2011-05-20, 09:45   رقم المشاركة : 40
معلومات العضو
العيشي محمد
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

والله ............لا أعرف من سلفية ا الزمان الا..................................

مجموعة من المنحرفين.........والشواذ...............وذوي مستوى دراسي لايتعدى 6 ابتدائي...................... إدعت التوبة

...............وبعد 3أشهر ي يلتحي فيصبح عالما.................................. من مطويات الاسواق........................


وبنات لايملكن من أسباب الزواج الاربع شيئا .....................................فيستسلفن..... ........علهن ........يجدن واحد من هؤلاء










قديم 2011-05-20, 11:42   رقم المشاركة : 41
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الملتزم أو السلفي أو السلفية ليس معصومين من الخطأ يا بني آدم ولدنا على الفطرة صفحة البيضاء وبعدها تتلوث لكن نحاول أن نمحو ذلك التلوث ونجعلها بيضاء أو لا تتلوث كثيرا ..تظننا سلفيين معصومين من الخطأ وكأننا أنبياء لا لا كان في مهد الاسلام وقوته وفي عنفوانه والنبي محمد بين ظهرانهم وصحابة الكرام من مهاجرين والانصار والامصار والقبائل وكما كان هناك إيمان وعقيدة راسخة كان هناك معاصي من طرف الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم هناك من زنا وزنت والحديث معروف هناك من اتهمت في شرفها وقذف المحصنات هناك من قتل هناك من كذب هناك سرق هناك من غدر هناك من نافق هناك تملكه الجاهلية والرياء هناك من تكبر هناك من يشرب الخمر وهناك من لم يعدل بين زوجاته هناك من هناك وهناك معاصي لاتعد ولا تحصى هذا لا يعني إنهم ليسوا سلف صالح ليسو مسلمين ويخادعون لماذا إذا رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لم ينعتهم ويقول لهم مخادعون بل قال أصحابي وإن نافقو وهم معروفون أنت في نظرك السلفي كالنبي معصوم لايفعل شئ لا السلفي ملزم بأن لا يشرك بالله ويفهم عقيدته جيدا يعني الاصل الدين والذي لاتسامح فيه أما الفروع الفقهية فالانسان ليس كلهم سواء كل إنسان وطبيعته تجد إنسان ملتزم خلوق في كل شئ زاهد لاسليط لسان ولا يرتكب معصية إن كانت جهارا أو خفية وتجد آخر للاسف عكس ذلك وهذا لايعني أنه يستحلها أعني المعصية بل ضميره أو مكلاه على ذلك أو التفس الأمارة بالسوء ..
يا أخ محمد أسميك بهذا الاسم إرجع لكلام الله وتعقل وإتقي الله يوم الجمعة لاتضع كل شئ في خانة واحدة ولا تغتب أخيك وتأكل لحمه بدون أدلة ولا تملأ صفحتك بيسارك يا أخ نحن نعبد الله عزوجل ونتبع كتابه وسنة نبيه ولا نتبع أحد غير ذلك وآل سعود إن كانت هناك لهم زلات كذلك لهم محاسن فلاولاهم ولولابعد الله عزوجل لما تعرفنا لديننا ولو حمايتهم لشيخ محمد ابن عبد الوهاب لما تعرفنا على التوحيد لساد الشرك كل العرب ولأصبحنا أشد من الجاهلية الاولى ..يا اخ نحن لا نتبع آل سعود لان السلفية ليست منحصرة فيهم ...بل بما حفظو لنا هذا التراث القيم من السلف الصالح راجع نفسك يا اخي ..أنا لا أكرهك ولا أحقد عليك ولا أحد أظنه يكرهك من اخواني السلفيين منذ مدة وأنت تجرح فيهم وفي كل ملتزم لم يتعرض لك أو يهينك شخصيا وتحاملت على الجميع دون وجه حق لماذا إذا كانت لديك مظلمة من طرفهم هذا شخصي بينك وبينهم فلا داعي لان تعمم ولا داعي لان تكره الجميع بسبب واحد نحن نريد لك الخير إعلم أن هذا الحوار سيكتب عليك يوم القيامة وسيكون شاهدا عليك ونحن يوم الجمعة المباركة لماذا هذا التجريح ماهي مشكلتك فقط السب والذم والنيل من السلف والسلفيين هكذا ..يا اخي راجع نفسك نحن لسنا معصومين من الاخطاء ولست ملاكا نعم ولدنا في عصر مليئ بكل مفاسد من كل شئ ونشد على الجمر لكي نسلم ولربما أحيانا نقع ألسنا بشر وفينا حب الدنيا لذا تجد الكثير مما ذكرت لكن ليس أننا لا نراجع أنفسنا ونعاند إذا رجعنا لكتاب الله وسنته نقول السمع والطاعة ولا جدال وهذا هو السلفي وإن غلط ...









قديم 2011-05-21, 08:58   رقم المشاركة : 42
معلومات العضو
العيشي محمد
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

الوهابية ، فهي حركة ظهرت في القرن الثاني عشر الهجري على يد محمد بن عبد الوهاب ( 1115 - 1206 هجرية ) ، وعملت على إحياء ونشر الفكر السلفي لابن تيمية وتلميذه ابن القيم الجوزية في الجزيرة العربية، والذي تسرب لاحقا " إلى بلاد إسلامية أخرى.


وكان ابن عبد الوهاب أكثر حدة وتعصبا " من ابن تيمية ، حيث قام بتكفير عامة المسلمين ممن ليسوا على طريقته ، بدعوى الشرك وعدم إخلاص التوحيد لله ، ودعا إلى إزالة ما يرونه بدعا " بقوة السيف .


ومن ذلك تهديمهم لآثار أهل البيت النبوي في مكة والمدينة . وقامت قبيلة...........آل سعود ......................باستغلال هذا الفكر المتطرف فأعلنوا اعتناقهم لمذهب السلفية ، وشكلوا تحالفا " مع حركة ابن عبد

الوهاب مما ساعدهم على احتلال معظم أجزاء الجزيرة العربية ، والتي أنشأوا فيها لاحقا " وبالتعاون مع .............بريطانيا......................... ما يعرف اليوم باسم.................................. المملكة العربية السعودية .


وبعد أن كانت هذه الحركة محصورة في بدايتها ضمن نطاق الجزيرة العربية ، إلا أنها أصبحت اليوم وبفضل إمكانيات .................................الدولة السعودية ........................................تتمتع بامتدادات واسعة في مناطق عديدة من العالم الإسلامي .


وبالرغم من أن الوهابيين يطرحون حركتهم كحركة إصلاحية ، إلا أن علماء المسلمين من أهل السنة قبل غيرهم قد تصدوا للرد على ابن عبد الوهاب وتفنيد عقائده وأفكاره ومن ضمنهم أخيه سليمان بن عبد الوهاب في كتابه ( الصواعق الإلهية ) .










قديم 2011-05-21, 09:57   رقم المشاركة : 43
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

[quote=العيشي محمد;5987761]الوهابية ، فهي حركة ظهرت في القرن الثاني عشر الهجري على يد محمد بن عبد الوهاب ( 1115 - 1206 هجرية ) ، وعملت على إحياء ونشر الفكر السلفي لابن تيمية وتلميذه ابن القيم الجوزية في الجزيرة العربية، والذي تسرب لاحقا " إلى بلاد إسلامية أخرى.

من اقوال المتاولين والمبطلين
وأن الإمام محمد بن عبدالوهاب – رحمه الله تعالى – قد رسم عقيدة جديدة ، وأحدث ملة مبتكرة ، وخالف إجماع الأولين والآخرين ! .

وغير ذلك من الإفك الذي لا ينطلي إلاّ على أشباه البهائم من البشر ! .

والعجيب أن عامة من انتقد دعوة هذا الإمام وطريقته لم يستدل بشيٍ من كلامه غير نقولاتٍ جمعها من أفواه خصومه !! وهذه والله هي البلية ، والجور في القضية ! .
ولهذا ما من منصفٍ نظر في كلام الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى ، وسبر سائر كتبه إلا وجزم يقيناً أنه من الأئمة المتبعين لا المبتدعين.

وكان ابن عبد الوهاب أكثر حدة وتعصبا " من ابن تيمية ، حيث قام بتكفير عامة المسلمين ممن ليسوا على طريقته ، بدعوى الشرك وعدم إخلاص التوحيد لله ، ودعا إلى إزالة ما يرونه بدعا " بقوة السيف .
يقول هو رحمه الله"أما مذهبنا فمذهب الإمام أحمد إمام أهل السنة ولا ننكر على أهل المذاهب الأربعة إذا لم يخالف نص الكتاب والسنة، وإجماع الأمة وقول جمهورها"

"وأما القول: إنا نكفر بالعموم فذلك من بهتان الأعداء، الذي يصدون به عن هذا الدين، ونقول: سبحانك هذا بهتان عظيم""ولا نكفر من عبد الصنم الذي على قبر عبد القادر، والصنم الذي على قبر أحمد البدوي، وأمثالهما، لأجل جهلهم وعدم من ينبههم" " ونكفره بعد التعريف إذا عرف وأنكر"
ولا نحكم على أحد من أهل القبلة، الذين باينوا لعباد الأوثان والأصنام والقبور، بمجرد ذنبارتكبوه، وعظيم جرم اجترحوه؛ وغلاة الجهمية والقدرية والرافضة، ونحوهم ممن كفرهم السلف: لا نخرج فيهم عن أقوال أئمة الهدى والفتوى، من سلف هذه الأمة، ونبرأ إلى اللّه مما أتت به الخوارج، وقالته في أهل الذنوب منالمسلمين





ومن ذلك تهديمهم لآثار أهل البيت النبوي في مكة والمدينة . وقامت قبيلة...........آل سعود ......................باستغلال هذا الفكر المتطرف فأعلنوا اعتناقهم لمذهب السلفية ، وشكلوا تحالفا " مع حركة ابن عبد

الوهاب مما ساعدهم على احتلال معظم أجزاء الجزيرة العربية ، والتي أنشأوا فيها لاحقا " وبالتعاون مع .............بريطانيا......................... ما يعرف اليوم باسم.................................. المملكة العربية السعودية .

وإلى اليوم لم نقاتل أحداً إلا دون النفس والحرمة، وهم الذين أتونا في ديارنا ولا أبقوا ممكنا، ولكن قد نقاتلهم على سبيل المقابلة ( وجزاء سيئةٍ سيئةٌ مثلها) وكذلك من جهر بسب دين الرسول بعدما عرفه"





وبعد أن كانت هذه الحركة محصورة في بدايتها ضمن نطاق الجزيرة العربية ، إلا أنها أصبحت اليوم وبفضل إمكانيات .................................الدولة السعودية ........................................تتمتع بامتدادات واسعة في مناطق عديدة من العالم الإسلامي .

أن الوهابية ليست حوزة رافضية ، ولا طريقة صوفية : يحدها خرقة أو طقوس معينة ! .

وإنما هي دين الله تعالى وشريعته ، لا تُعرف بالرجال ، وإنما الرجال يعرفون بها .


فليست حكراً على قطرٍ دون قطر ، ولا على جيلٍ دون جيل ، ولا على مدرسة دون مدرسة ، ولا تحتويها الجنسيات ، ولا تحجبها الحدودوالسياسات ، فمن أصاب دين الرسول صلى الله عليه وسلم ، وسلك شريعته ، واتبع منهج أصحابه والتابعين لهم بإحسان فهو في مصطلح الخصوم : وهابي ! .


وبالرغم من أن الوهابيين يطرحون حركتهم كحركة إصلاحية ، إلا أن علماء المسلمين من أهل السنة قبل غيرهم قد تصدوا للرد على ابن عبد الوهاب وتفنيد عقائده وأفكاره ومن ضمنهم أخيه سليمان بن عبد الوهاب في كتابه ( الصواعق الإلهية ) .

من الذي تصد لشيخ عبد الوهاب يا اخي اخبرني هل تقصد الفرق الاخرى في ضوء هذه العقيدة المجلوّة: فإن قذف الشيخ بلقب ( الوهابية) يمكن أن يتعداه إلى الائمة الأربعة فيوصف أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد بأنهم (وهابيون)! من حيث أن عقيدتهم هي نفسها عقيدة الشيخ محمد بن عبد الوهاب.

وبالتصعيد يمكن أن يوصف التابعون فالصحابة بأنهم وهابيون من حيث إن عقيدة الائمة الاربعة هي عقيدة الصحابة والتابعين.. وهذا ظلم بواح ، ليس لمحمد بن عبد الوهاب ، ولمن هو أكبر منه من الائمة العظام ، بل هو ـ كذلك ـ: ظلم بواح لـ( الحقيقة العلمية ) التي تقوم عليها عقيدة المسلمين أجمعين










قديم 2011-05-21, 10:56   رقم المشاركة : 44
معلومات العضو
ABDELJABBAR08
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










17

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بني ونيف مشاهدة المشاركة
من أهل التفسير وعلوم القرآن :
القرطبي وابن العربي والرازي وابن عطية والمحلي والبيضاوي والثعالبي وأبو حيان وابن الجزري والزركشي والسيوطي والآلوسي والزرقاني والنسفي والقاسمي وغيرهم كثير.

ومن أهل الحديث وعلومه :
الحاكم والبيهقي والخطيب البغدادي وابن عساكر والخطابي وأبو نعيم الأصبهاني والقاضي عياض وابن الصلاح والمنذري والنووي والعز بن عبد السلام والهيثمي والمزي وابن حجر وابن المنير وابن بطال وشراح الصحيحين , وشراح السنن , والعراقي وابنه وابن جماعة والعيني والعلائي وابن فورك وابن الملقن وابن دقيق العيد وابن الزملكاني والزيلعي والسيوطي وابن علان والسخاوي والمناوي وعلي القاري والبيقوني واللكنوي والزبيدي وغيرهم كثير .

ومن أهل الفقه وأصوله :
فمن الحنفية :
ابن نجيم والكاساني والسرخسي والزيلعي والحصكفي والميرغناني والكمال بن الهمام والشرنبلالي وابن أمير الحاج والبزدوي والخادمي وعبد العزيز البخاري وابن عابدين والطحطاوي وغيرهم كثير .

ومن المالكية :
ابن رشد والقرافي والشاطبي وابن الحاجب وخليل والدردير والدسوقي وزروق واللقاني والزرقاني والنفراوي وابن جزي والعدوي وابن الحاج والسنوسي وابن عليش وغيرهم كثير .

ومن الشافعية :
الجويني وابنه والرازي والغزالي والآمدي والشيرازي والاسفرائيني والباقلاني والمتولي والسمعاني وابن الصلاح والنووي والرافعي والعز بن عبد السلام وابن دقيق العيد وابن الرفعة والأذرعي والإسنوي والسبكي وابنه والبيضاوي والحصني وزكريا الأنصاري وابن حجر الهيتمي والرملي والشربيني والمحلي وابن المقري والبجيرمي والبيجوري , وابن القاسم وقلوبي وعميرة والغزي وابن النقيب والعطار والبناني والدمياطي وآل الأهدل وغيرهم كثير .

ومن أهل التواريخ والسير والتراجم :
القاضي عياض والمحب الطبري وابن عساكر والخطيب البغدادي وأبو نعيم الأصبهاني وابن حجر والمزي والسهيلي والصالحي والسيوطي وابن الأثير وابن خلدون والتلمساني والصفدي وابن خلكان وغيرهم كثير .

ومن أهل اللغة :
الجرجاني والغزويني وابن الأنباري والسيوطي وابن مالك وابن عقيل وابن هشام وابن منظور والفيروزآبادي والزبيدي وابن الحاجب والأزهري وأبو حيان وابن الأثير والجرجاني والحموي وابن فارس والكفوي وابن آجروم والحطاب والأهدل وغيرهم كثير.

ومن القادة :
نور الدين الشهيد وصلاح الدين الأيوبي والمظفر قطز والظاهر بيبرس وسلاطين الأيوبيين والمماليك , والسلطان محمد الفاتح وسلاطين العثمانيين وغيرهم كثير.

كل أولئك أشاعرة أو ماتريدية وهم طائفة قليلة من المشهورين منهم ولو أردنا أن نعدد لطال بنا المقام ومن أراد المزيد فعليه بكتب التراجم والسير والتاريخ . بل لو أردنا أن نعدد من لم يكن أشعريا أو ماتريديا ـ من غير الحنابلة ـ لما استطعنا أن نعد بقدر الأصابع , وفي الجملة فإن الحنفية ماتريدية إلا ما ندر , والمالكية والشافعية أشعرية إلا ما ندر , والحنابلة أثرية إلا ما ندر .

فإذا كان أولئك الأئمة الذين ذكرناهم ـ وغيرهم كثير ممن لم نذكرهم ـ مبتدعين ضالين خارجين عن أهل السنة والجماعة ومن الفرق الهالكة ومن المتوعدين بالنار , أو كان ما هم عليه بدعة وضلالة وخروج عن السنة والجماعة ومتوعدون بسببه بالهلاك والنار فواخسارة الإسلام والمسلمين .

إن قول المشايخ : إن الأشاعرة والماتريدية من أهل السنة والجماعة أمر لا ريب فيه فإن الأشاعرة والماتريدية هم نقلة الدين فالطعن فيهم طعن في الدين , فكما نقول : الصحابة نقلة الدين والطعن فيهم طعن في الدين كذلك نقول في الأشاعرة والماتردية : هم نقلة الدين والطعن فيهم طعن في الدين .
ومع وجود بعض الاختلافات بين مذهب الأشاعرة والماتريدية ومذهب أهل الحديث فقد ذكر طائفة من أهل الحديث والحنابلة أن الأشاعرة والماتريدية من أهل السنة الجماعة , ولنذكر منهم على سبيل المثال :

1 ـ الإمام محمد بن إبراهيم ابن الوزير اليماني :
حيث قال رحمه الله في العواصم والقواصم 3 /331 : ( مذهب أحمد بن حنبل وأمثاله من أئمة الحديث وهم طائفتان : الطائفة الأولى : أهل الحديث والأثر وأتباع السنن والسلف الذين ينهون عن الخوض في علم الكلام ... ثم قرر مذهب أهل الحديث وهو أن حقيقة الصفات وكنهها مما استأثر الله بعلمه , ثم ذكر كلام الغزالي في كتابه إلجام العوام في تقرير عقيدة السلف , ثم تكلم في النهي عن علم الكلام كل ذلك في صفحات طويلة جدا .

بارك الله فيك على المجهود









قديم 2011-05-21, 18:02   رقم المشاركة : 45
معلومات العضو
العيشي محمد
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

معلومات عن حياة الشيخ القرضاوي

نشأته ومؤهلاته:
ولد الدكتور/ يوسف القرضاوي في إحدى قرى جمهورية مصر العربية، قرية صفت تراب مركز المحلة الكبرى، محافظة الغربية، وهي قرية عريقة دفن فيها آخر الصحابة موتاً بمصر، وهو عبدالله بن الحارث بن جزء الزبيدي، كما نص الحافظ بن حجر وغيره، وكان مولد القرضاوي فيها في 9/9/1926م وأتم حفظ القرآن الكريم، وأتقن أحكام تجويده، وهو دون العاشرة من عمره.
التحق بمعاهد الأزهر الشريف، فأتم فيها دراسته الابتدائية والثانوية وكان دائما في الطليعة، وكان ترتيبه في الشهادة الثانوية الثاني على المملكة المصرية، رغم ظروف اعتقاله في تلك الفترة.
ثم التحق بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، ومنها حصل على العالية سنة 52-1953م، وكان ترتيبه الأول بين زملائه وعددهم مائة وثمانون.
ثم حصل على العالمية مع إجازة التدريس من كلية اللغة العربية سنة 1954م وكان ترتيبه الأول بين زملائه من خريجي الكليات الثلاث بالأزهر، وعددهم خمسمائة.
وفي سنة 1958حصل على دبلوم معهد الدراسات العربية العالية في اللغة والأدب.
وفي سنة 1960م حصل على الدراسة التمهيدية العليا المعادلة للماجستير في شعبة علوم القرآن والسنة من كلية أصول الدين.
وفي سنة 1973م حصل على (الدكتوراة) بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى من نفس الكلية، عن: "الزكاة وأثرها في حل المشاكل الاجتماعية".

إلى أعلى

أعماله الرسمية:
عمل الدكتور/ القرضاوي فترة بالخطابة والتدريس في المساجد، ثم أصبح مشرفاً على معهد الأئمة التابع لوزارة الأوقاف في مصر.
ونقل بعد ذلك إلى الإدارة العامة للثقافة الإسلامية بالأزهر الشريف للإشراف على مطبوعاتها والعمل بالمكتب الفني لإدارة الدعوة والإرشاد.
وفي سنة 1961م أعير إلى دولة قطر، عميدا لمعهدها الديني الثانوي، فعمل على تطويره وإرسائه على أمتن القواعد، التي جمعت بين القديم النافع والحديث الصالح.
وفي سنة 1973م أنشئت كليتا التربية للبنين والبنات نواة لجامعة قطر، فنقل إليها ليؤسس قسم الدراسات الإسلامية ويرأسه.
وفي سنة 1977م تولى تأسيس وعمادة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر، وظل عميداً لها إلى نهاية العام الجامعي 1989/1990م، كما أصبح المدير المؤسس لمركز بحوث السنة والسيرة النبوية بجامعة قطر، ولا يزال قائما بإدارته إلى اليوم.
وقد أعير من دولة قطر إلى جمهورية الجزائر الشقيقة العام الدراسي 1990/1991م ليترأس المجالس العلمية لجامعتها ومعاهدها الإسلامية العليا، ثم عاد إلى عمله في قطر مديرا لمركز بحوث السنة والسيرة.
حصل على جائزة البنك الإسلامي للتنمية في الاقتصاد الإسلامي لعام 1411هـ.
كما حصل على جائزة الملك فيصل العالمية بالاشتراك في الدراسات الإسلامية لعام 1413هـ.
كما حصل على جائزة العطاء العلمي المتميز من رئيس الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا لعام 1996م.
كما حصل على جائزة السلطان حسن البلقية (سلطان بروناي) في الفقه الإسلامي لعام 1997م.



ثانيا:جهوده ونشاطه في خدمة الإسلام
الأستاذ الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي، أحد أعلام الإسلام البارزين في العصر الحاضر في العلم والفكر والدعوة والجهاد، في العالم الإسلامي مشرقه ومغربه.
ولا يوجد مسلم معاصر إلا التقى به قارئاً لكتاب، أو رسالة، أو مقالة، أو فتوى، أو مستمعاً إلى محاضرة، أو خطبة أو درس أو حديث أو جواب، في جامع أو جامعة، أو ناد، أو إذاعة، أو تلفاز، أو شريط، أو غير ذلك. ولا يقتصر نشاطه في خدمة الإسلام على جانب واحد، أو مجال معين، أو لون خاص بل اتسع نشاطه، وتنوعت جوانبه، وتعددت مجالاته، وترك في كل منها بصمات واضحة تدل عليه، وتشير إليه.
وسنحاول أن ننبه هنا على أهم هذه المجالات وأبرزها، وهي:
مجال التأليف العلمي.
مجال الدعوة والتوجيه.
مجال الفقه والفتوى.
مجال المؤتمرات والندوات.
مجال الزيارات والمحاضرات.
مجال المشاركة في عضوية المجالس والمؤسسات.
مجال الاقتصاد الإسلامي.
مجال العمل الاجتماعي.
مجال ترشيد الصحوة.
مجال العمل الحركي والجهادي.



مجال التأليف العلمي
الكتابة والتأليف من أهم ما برز فيه الدكتور القرضاوي، فهو عالم مؤلف محقق كما وصفه العلامة أبو الحسن الندوي في كتابه "رسائل الأعلام" وكتبه لها ثقلها وتأثيرها في العالم الإسلامي، كما وصفها بحق سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز. والناظر في كتبه وبحوثه ومؤلفاته يستيقن من أنه كاتب مفكر أصيل لا يكرر نفسه، ولا يقلد غيره، ولا يطرق من الموضوعات إلا ما يعتقد أنه يضيف فيه جديداً من تصحيح فهم، أو تأصيل فكر، أو توضيح غامض، أو تفصيل مجمل، أو رد شبهة، أو بيان حكمة أو نحو ذلك. وقد ألف الشيخ يوسف القرضاوي في مختلف جوانب الثقافة الإسلامية كتباً نيفت على الخمسين، أصيلة في بابها، تلقاها أهل العلم في العالم الإسلامي بالقبول والتقدير، ولهذا طبعت بالعربية مرات كثيرة، وترجم أكثرها إلى اللغات الإسلامية والعالمية، فلا تكاد تذهب إلى بلد إسلامي إلا وجدت كتب القرضاوي هناك إما بالعربية أو باللغة المحلية.
وقد تميزت هذه الكتب بعدة مزايا:
أولاً: استندت بصفة أساسية إلى أصول تراثنا العلمي الإسلامي المعتمد على الكتاب والسنة، ومنهج السلف الصالح، ولكن لم تنس العصر الذي نعيش فيه فجمعت بين الأصالة والمعاصرة بحق.
ثانياً: جمعت بين التمحيص العلمي والتأمل الفكري، والتوجه الإصلاحي.
ثالثاً: تحررت من التقليد والعصبية المذهبية، كما تحررت من التبعية الفكرية للمذاهب المستوردة من الغرب أو الشرق.
رابعاً: اتسمت بالاعتدال بين المتزمتين والمتحللين، وتجلت فيها الوسطية الميسرة بغير تفريط ولا إفراط.

وهكذا قال بحق مدير مجلة الأمة في تقديم كتاب "الصحوة الإسلامية بين الجمود والتطرف" أنه من المفكرين الإسلاميين القلائل الذين يتميزون بالاعتدال ويجمعون بين محكمات الشرع ومقتضيات العصر.
خامساً: يمثل أسلوبه في الكتابة ما يعرف بـ "السهل الممتنع" فهو أسلوب عالم أديب متمكن.
سادساً: وقفت بقوة في وجهه دعوات الهدم والغزو من الخارج، ودعوات التحريف والانحراف من الداخل، والتزمت الإسلام الصحيح وحده، تنفي عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين.
سابعا‌ً: يلتمس قارئ كتبه فيها الحرارة والإخلاص، كما يلمس ذلك مستمع خطبه ومحاضراته ودروسه، وقد أجمع كل من كتبوا عنه: أن مؤلفاته وكتاباته تجمع بين دقة الفقيه، وإشراقة الأديب، وحرارة الداعية، ونظرة المجدد.

كما أن له بجوار كتبه العلمية كتباً ذات طابع أدبي، مثل مسرحية "عالم وطاغية" التي تمثل ثبات سعيد بن جبير في مواجهة طغيان الحجاج. وله ديوان بعنوان "نفحات ولفحات" يضم عدداً مما بقي من قصائده القديمة، بالإضافة إلى بعض القصائد الجديدة والأناشيد الموجهة. وقد انتشرت أناشيده وقصائده في العالم الإسلامي وتغنى بها الشباب في المناسبات حتى قبل طبع الديوان.
هذا إلى جانب كتب أخرى اشترك في تأليفها لوزارة التربية في قطر، وللمعهد الديني خاصة، وقد زادت على العشرين كتاباً، أقرتها الوزارة في مدارسها، وهي تتناول التفسير والحديث والتوحيد والفقه والمجتمع الإسلامي، والبحوث الإسلامية، وفلسفة الأخلاق، وغيرها، هذا بخلاف البحوث والدراسات والمقالات التي نشرت في الحوليات والمجلات العلمية: الفصلية والشهرية والأسبوعية، وسنشير إلى شيء منها بعد.

من هذه الكتب
1- كتاب "الحلال والحرام في الإسلام"
الذي ألفه بتكليف من مشيخة الأزهر في عهد الإمام الأكبر الشيخ محمود شلتوت ـ رحمه الله ـ وتحت إشراف الإدارة العامة للثقافة الإسلامية في عهد الدكتور محمد البهي ـ رحمه الله ـ وقد أقرته اللجنة المختصة وأثنت عليه. وقد انتشر الكتاب انتشاراً منقطع النظير في العالم العربي والإسلامي، ونوه به كثيرون من العلماء المرموقين، حتى قال الأستاذ الكبير: مصطفى الزرقاء: إن اقتناء هذا الكتاب واجب على كل أسرة مسلمة، وقال الأستاذ محمد المبارك ـ رحمه الله ـ هو أفضل كتاب في موضوعه، وكان الأستاذ الكبير علي الطنطاوي يدرسه لطلابه في كلية التربية بمكة المكرمة، وعني المحدث المعروف الشيخ ناصر الدين الألباني بتخريج أحاديثه.
وفي باكستان هي رسالة خاصة إلى مؤلف، كما اهتمت به الأقسام الأكاديمية للدراسات الإسلامية في جامعتي (البنجاب) و(كراتشي).
ففي أوائل الستينات قدمت الدارسة جميلة شوكت (د. جميلة شوكت بعد ذلك) إلى قسم الدراسات الإسلامية بجامعة البنجاب دراسة عن الكتاب باعتباره نموذجا جديداً في كتابة الفقه الإسلامي، وقد حصلت بدراستها تلك على "الماجستير"، وكان المشرف عليها العلامة علاء الدين الصديقي رئيس الجامعة بعد ذلك. كما قدم طالب آخر من جامعة كراتشي دراسة أخرى عن الكتاب. طبع الكتاب ما لا يقل عن أربعين مرة بالعربية، حيث تطبعه أكثر من دار نشر بالقاهرة وبيروت، والكويت، والجزائر، والمغرب، وأمريكا. هذا عدا الطبعات المسروقة التي يصعب تتبعها وحصرها. كما ترجم الكتاب إلى الإنجليزية والألمانية والأوردية والفارسية والتركية والماليزية والأندونيسية والماليبارية والسواحلية والأسبانية والصينية، وغيرها.

ومنها:
2- فقه الزكاة
وهو في جزءين كبيرين، وهو دراسة موسوعية مقارنة لأحكام الزكاة وأسرارها وآثارها في إصلاح المجتمع، في ضوء القرآن والسنة، ويعد من أبرز الأعمال العلمية في عصرنا.
وقد شهد المختصون أنه لم يؤلف مثله في موضوعه في التراث الإسلامي، وقال عنه العلامة أبو الأعلى المودودي ـ رحمه الله ـ : أنه كتاب هذا القرن (أي الرابع عشر الهجري) في الفقه الإسلامي، نقله عنه الأستاذ خليل الحامدي.
وقال عنه الأستاذ محمد المبارك في مقدمة كتابه عن "الاقتصاد" من سلسلة "نظام الإسلام": "وهو عمل تنوء بمثله المجامع الفقهية، ويعتبر حدثا هاما في التأليف الفقهي". وقد تبنى مركز أبحاث الاقتصاد الإسلامي بجامعة الملك عبد العزيز بجدة ترجمته إلى اللغة الإنجليزية وأنهاها بالفعل. كما نقل إلى الأوردية والتركية والأندونيسية وغيرها، ككثير من كتب الشيخ نفع الله بها المسلمين في أقطار كثيرة. وقد عالجت كتبه الكثير من القضايا والموضوعات التي يحتاج إليها العقل المسلم المعاصر. كما خاضت كثيراً من المعارك الفكرية ضد خصوم الإسلام في الداخل والخارج. فعندما نادى اليساريون العرب بما أسموها "حتمية الحل الاشتراكي" وصدر بذلك "الميثاق" المصري، الذي سماه بعضهم "قراءة الثورة" تصدى القرضاوي للرد على هذا الاتجاه بإصدار سلسلة "حتمية الحل الإسلامي" الذي صدر منها ثلاثة أجزاء. وحينما وقعت نكبة 5 حزيران (يونية) 1967م التي سموها "النكسة" وزعم بعضهم أن الدين كان وراء هزيمتنا، أصدر القرضاوي كتابه "درس النكبة الثانية: لماذا انهزمنا وكيف ننتصر؟".
في معركة "الإسلام والعلمانية" أو معركة "تطبيق الشريعة" التي احتدمت في السنوات الأخيرة، حيث ارتفعت أصوات الجماهير تطالب بتحكيم الشريعة الإسلامية ووقف العلمانيون موقف العداء للتيار الإسلامي الشعبي المكتسح متخذين من وسائل الإعلام المتاحة لهم منابر لترويج باطلهم، وتزيين شبهاتهم، كان صوت القرضاوي من أعلى الأصوات التي فضحت أباطيلهم، وخصوصاً في الندوة التاريخية الشهيرة التي دعت إليها "نقابة الأطباء" في مصر، وعقدت بدار الحكمة بالقاهرة، ومثل الإسلاميين فيها الشيخان الغزالي والقرضاوي.
وكانت هذه الندوة أحد الأحداث الفكرية البارزة، وقد تحدثت عنها الصحف اليومية والأسبوعية والمجلات الشهرية في مصر وخارجها. وكان من أثرها كتاب "الإسلام والعلمانية وجهاً لوجه" الذي رد على فؤاد زكريا وجماعة العلمانيين في مصر رداً علمياً موضوعياً، أسقط كل دعاويهم وأبطل كل شبهاتهم بالمنطق العلمي الرصين. وفي المعركة الأخيرة حول تحليل فوائد البنوك وما يلحق بها من شهادات، كان صوته من أعلى الأصوات وأقواها في مقاومتها، ومن ثمارها كتاب "فوائد البنوك هي الربا المحرم".



مجال الفقه والفتوى
ومن الجهود البارزة للدكتور القرضاوي جهوده في مجال الفقه والفتوى خاصة. فهو لا يلقى محاضرة، أو يشهد مؤتمراً أو ندوة إلا جاءه فيض من الأسئلة في شتى الموضوعات الإسلامية ليرد عليه، وردوده وأجوبته تحظى بقبول عام من جماهير المثقفين المسلمين، لما اتسمت به من النظرة العلمية، والنزعة الوسطية، والقدرة الإقناعية.
وقد أصبح مرجعاً من المراجع المعتمدة لدى الكثيرين من المسلمين في العالم الإسلامي وخارجه، ومن عرف الشيخ عن كثب سمع منه أنه يشكو من كثرة الرسائل والاستفتاءات التي تصل إليه، ويعجز عن الرد عليها، فهي تحتاج إلى جهاز كامل ولا يقدر عليها جهد فرد مهما تكن طاقته ومقدرته.
هذا إلى ما يقوم به من إجابات عن طريق المشافهة واللقاء المباشر، وفي أحيان كثيرة عن طريق الاتصال الهاتفي، الذي سهل للكثيرين أن يسألوه هاتفياً من أقطار بعيدة، بالإضافة إلى برامجه الثابتة في إذاعة قطر وتلفزيونها للرد على أسئلة المستمعين والمشاهدين.
وقد بين منهجه في الفتوى في مقدمة الجزء الأول من كتابه "فتاوى معاصرة". كما وضح ذلك في رسالته "الفتوى بين الانضباط والتسيب" الذي تعرض فيها لمزالق المتصدين للفتوى وجلاها مع التدليل والتمثيل.
وخلاصة هذا المنهج أنه يقوم على التيسير لا التعسير، والاعتماد على الحجة والدليل، والتحرر من العصبية والتقليد، مع الانتفاع بالثروة الفقهية للمذاهب المعتبرة، وعلى مخاطبة الناس بلغة عصرهم، والاهتمام بما يصلح شأنهم والإعراض عما لا ينفعهم، والاعتدال بين الغلاة والمقصرين، وإعطاء الفتوى حقها من الشرح والإيضاح والتعليل.
يكمل ذلك ما ذكره في كتابه "الاجتهاد في الشريعة الإسلامية، مع نظرات تحليلية في الاجتهاد المعاصر" الذي كشف فيه اللثام عن مزالق الاجتهاد المعاصر، وأبان عن المعالم والضوابط اللازمة لاجتهاد معاصر قويم.
وقد حرص هو أن يطبق الالتزام بهذه الضوابط فيما كتبه في الجوانب الفقهية مثل "الحلال والحرام" و"فقه الزكاة" و"غير المسلمين في المجتمع الإسلامي" و"بيع المرابحة للآمر بالشراء" و"فقه الصيام" وهو حلقة من سلسلة تيسير الفقه الذي وعد بها من سنوات. ولا غرو أن اختير عضواً بالمجمع الفقهي لرابطة العالم الإسلامي، وخبيراً بمجتمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي.



مجال الدعوة والتوجيه
عمل د. القرضاوي في مجالات عدة، ومارس أنشطة كثيرة، بين العمل الأكاديمي والعمل الإداري والثقافي، واشتغل بالفقه والفتوى، والأدب والشعر، وغير ذلك، ولكنه في المقام الأول رجل دعوة، فالدعوة إلى الله لحمته وسداه، وهي شغله الشاغل، وهي محور تفكيره واهتمامه وعلمه وعمله.
وقد بدأ يمارس الدعوة منذ فجر شبابه، منذ كان طالباً في القسم الابتدائي، من معهد طنطا الثانوي، وعمره حوالي 16سنة، مبتدئاً بقريته، ثم بما حولها، حتى شرق وغرب العالم كله.
وله إلى الدعوة منابر ووسائل شتى:

منها: المنبر الطبيعي التاريخي للدعوة إلى الله، وهو: المسجد، عن طريق الخطبة والدرس.
وقد كان القرضاوي وهو طالب في كلية أصول الدين يخطب في مسجد بمدينة المحلة الكبرى، المدينة العمالية الشهيرة ـ يعرف بمسجد "آله طه" الذي أطلق عليه الناس "مسجد الشيخ يوسف" وقد كان يؤمه الآلاف لصلاة الجمعة، حتى أن منشئ المسجد بنى بجواره ملحقا من عدة طوابق ليتسع للناس. وبعد خروجه من المعتقل سنة 1956م استدعته وزارة الأوقاف عقب حرب السويس ليخطب في جامع الزمالك بالقاهرة، وقد كان يؤمه جمهور كبير حتى منع من الخطابة في عهد عبد الناصر.
وحين أعير إلى قطر سنة 1961م اتخذ من المسجد وسيلة لنشر الدعوة فهو يخطب ويدرس، ويعظ ويفتي، ولا يزال إلى اليوم يلقي خطبة الجمعة في مسجد عمر بن الخطاب، الذي تذاع منه الخطبة على الهواء مباشرة عن طريق التلفاز القطري، وقد سجلت هذه الخطب وانتشرت في أنحاء العالم الإسلامي، وكذلك خطبه في عيدي الفطر والأضحى، وخصوصاً ما كان منها في ميدان "عابدين" بالقاهرة، و"الاستاد" بالإسكندرية.
أضف إلى ذلك دروسه الأسبوعية بعد الجمعة، ومساء الاثنين من كل أسبوع، وكذلك دروسه الرمضانية الثابتة، وتتمثل في درس العصر في مسجد الشيخ خليفة بن حمد، التي يحرص على حضورها منذ ثلاثين عاماً، منذ كان ولياً للعهد ونائبا للأمير. ودرس العشاء بعد الترويحة في صلاة التراويح التي يصليها ثماني ركعات بجزء من القرآن، ويختم فيها القرآن كل عام.
كما اتخذ من أجهزة الإعلام منبراً للدعوة أيضاً، فله دروس وأحاديث في الإذاعة والتلفاز، وبعضها في تفسير القرآن الكريم، وبعضها في تفسير القرآن الكريم، وبعضها في شرح الحديث الشريف مثل برنامج "من مشكاة النبوة" وبعضها دروس توجيهية، وبعضها إجابات عن أسئلة المسلمين والمسلمات عن كل ما يتعلق بالإسلام والحياة.
وله في ذلك برنامج باسم "نور وهداية" منذ افتتاح إذاعة قطر، واستمر بضعة عشر عاماً ثم اعتذر أخيراً من عدم استمراره فيه لكثرة مشاغله.
وبرنامج آخر تلفزيوني باسم "هدي الإسلام" في مساء كل جمعة، بدأ مع بدء تلفزيون قطر، واستمر إلى اليوم، يشاهده الأخوة والأخوات في قطر والبحرين والإمارات والمنطقة الشرقية من السعودية، ويترقبه الناس ويتابعونه الناس بلهفة، وهو يمثل مدرسة متميزة في الدعوة والتوجيه، والفتوى والتفقيه. وما من تلفزيون عربي إلا وبث للدكتور القرضاوي دروسا وأحاديث.
وإلى جوار ذلك أجهزة الإعلام المسموعة والمرئية، كان نشاطه في الإعلام المقروء عن طريق الصحافة.
فقد نشر مقالات وبحوث في مختلف المجلات الإسلامية: "الأزهر" و"نور الإسلام" و"منبر الإسلام" و"الدعوة" في مصر، و"حضارة الإسلام" بدمشق و"الوعي الإسلامي" و"المجتمع" و"العربي" بالكويت، و"الشهاب" ببيروت، و"البعث الإسلامي" بالهند، و"الدعوة" بالرياض، و"الدوحة" و"الأمة" في قطر، و"منار الإسلام" في أبو ظبي، و"المسلم المعاصر" في لبنان وغيرها. إلى جانب الصحف الأسبوعية واليومية في عدد من الأقطار، التي نشرت له مقالات أو فتاوى، أو لقاءات يجيب فيها مما يوجه إليه من أسئلة حول الإسلام عقيدة وشريعة وحضارة وأمة. ومما لا خلاف عليه أن الشيخ القرضاوي داعية إسلامي من كبار دعاة الإسلام المعاصرين، له شخصيته المستقلة، وطابعه الأصيل، وتأثيره الخاص بحيث يعد بمجموع خصائصه مدرسة متميزة في الدعوة.

فهو يتميز بالقدرة على إفهام العامة، وإقناع الخاصة معاً.
وبالقدرة على مخاطبة العقل وإلهاب العاطفة معاً.
وبالقدرة على استلهام التراث، والاستفادة من ثقافة العصر جميعاً.
وبالقدرة على المزج بين الدعوة النظرية والعمل الحركي والجهادي من أجل الإسلام.
والقدرة على ربط التدين الفردي بهموم الأمة الإسلامية الكبرى وقضاياها المصيرية.
والقدرة على وصل الدعوة بالفقه، والفقه بالدعوة، فلا تحس بانفصام بين الداعية والفقيه.
وبالجملة فهو في الدعوة ـ كما في الفقه والفكر ـ نموذج متفرد.



مجال المؤتمرات والندوات العلمية
لا يكاد يعقد مؤتمر أو ملتقى أو ندوة أو حلقة حول الفكر الإسلامي أو الدعوة الإسلامية إلا يدعى إليها الدكتور القرضاوي، تقديراً من الجهات الداعية لمكانته بين العلماء والدعاة والمفكرين، وهو يحضر منها ما أسعفه وقته وساعدته ظروف عمله وارتباطاته المتعددة على حضوره، ويشارك فيها بالبحوث المعدة، أو بالمناقشات الإيجابية المخلصة أو بهما معا، والذين يشهدون هذه المجتمعات العلمية والدعوية يؤكدون أن حضور القرضاوي يزيدها فاعلية وإثراء.
ومن هذه المؤتمرات على سبيل المثال لا الحصر:
المؤتمر العالمي الأول للاقتصاد الإسلامي تحت رعاية جامعة الملك عبد العزيز بمكة المكرمة.
المؤتمر العالمي الأول لتوجيه الدعوة وإعداد الدعاة تحت رعاية الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.
المؤتمر العالمي الأول للفقه الإسلامي بالرياض تحت رعاية جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
المؤتمر العالمي الثاني لتوحيد الدعوة وإعداد الدعاة تحت رعاية الجمعية الإسلامية بالمدينة المنورة.
المؤتمر العالمي الأول لمكافحة المسكرات والمخدرات والتدخين تحت رعاية الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.
ومهرجان ندوة العلماء بالكهنو بالهند، ومؤتمر الإسلام والمستشرقين الذي نظمته ندوة العلماء بالتعاون مع دار المصفين بمدينة (أعظم كره) بالهند، وقد اختير بالإجماع رئيساً للمؤتمر.
ومؤتمرات السيرة النبوية والسنة الشريفة التي عقدت في أكثر من بلد، وقد انتخب في المؤتمر الذي عقد في قطر نائبا للرئيس.
وندوة التشريع الإسلامي في ليبيا، ومؤتمرات مجمع البحوث الإسلامية بالقاهرة، ومؤتمرات المصارف الإسلامية في دبي وفي الكويت واستنابول وغيرها ومؤتمرات الهيئة العليا للرقابة الشرعية بالبنوك الإسلامية، وندوة "الاقتصاد الإسلامي في مجال التطبيق" في أبو ظبي، وندوات (المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية) بالكويت و"مؤتمرات الزكاة" بالكويت ومؤتمرات رابطة الجامعات الإسلامية بالقاهرة، وغيرها، ومؤتمرات المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية بالأردن، وملتقيات الفكر الإسلامي بالجزائر، ومؤتمر الإعجاز العلمي للقرآن والسنة بإسلام آباد، وندوة الصحوة الإسلامية وهموم الوطن العربي بعمان، ومؤتمرات الإسلام والطب بالقاهرة.
وقدم لمعظم المؤتمرات والندوات بحوثاً علمية كانت موضع تقدير المؤتمرين.



مجال المحاضرات والزيارات الجامعية
دعي الأستاذ الدكتور القرضاوي لزيارة عدد من الجامعات العربية والإسلامية لإلقاء محاضرات بها، إما على الطلاب وهو الأكثر، وإما على أعضاء هيئة التدريس، أو على الفريقين معاً في محاضرات عامة.
من ذلك عدد من الجامعات المصرية مثل: جامعة القاهرة، والأزهر، وعين شمس، والإسكندرية، المنصورة، وأسيوط.
ومنها جامعة الخرطوم وجامعة أم درمان الإسلامية بالسودان.
ومنها بالمملكة العربية السعودية: الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وقد كان في بعض الدورات عضواً بالمجلس الأعلى بها، وجامعة الملك عبد العزيز بجدة، وجامعة الظهران للبترول والمعادن، وجامعة الملك فيصل بالدمام، وجامعة الملك سعود بالرياض.
ومنها جامعة الكويت، وجامعة الإمارات العربية المتحدة بالعين، وجامعة الخليج بالبحرين، والجامعة الأردنية وجامعة اليرموك بالأردن، وجامعة محمد الخامس بالرباط، والقاضي عياض بمراكش بالمغرب، وجامعة صنعاء باليمن، وجامعة الأمير عبد القادر بقسنطينة، وعدد من الجامعات الجزائرية بالجزائر العاصمة وقسنطينة ووهران وتبسا.
ومنها: الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد، وجامعة البنجاب بلاهور، وجامعة الملايو، والجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا، ودار العلوم ومعهدها العالي للفكر الإسلامي بندوة العلماء في الكهنو بالهند، وجامعة أحمدو بللو بنيجيريا، وجامعة ابن خلدون، وغيرها بأندونيسيا، وجامعة مندناو بجنوب الفلبين، ومعهد الملك فيصل للدراسات الإسلامية بها، والجامعة الإسلامية بمدينة هراوي بها، وبعض الجامعات بطوكيو، واليابان وسيؤول بكوريا الجنوبية.
كما دعاه عدد من المراكز والمعاهد والجمعيات العلمية لإلقاء محاضرات بها مثل:

مركز أبحاث الاقتصاد الإسلامي بجدة.
جمعية الاقتصاد الإسلامي بالقاهرة.
مركز الملك فيصل للدراسات الإسلامية بالرياض.
المعهد العالمي للفكر الإسلامي بأمريكا.
المجمع الثقافي بأبوظبي.
النادي الأدبي بمكة المكرمة.
النادي الثقافي بسلطنة عمان.

هذا إلى دعوات يعسر إحصاؤها من وزارات الأوقاف والشؤون الإسلامية، والتربية والإعلام والثقافة، والصحة، والداخلية، والمدارس الثانوية، والجمعيات الدينية والأندية الثقافية، والنقابات المهنية، ومراكز الدعوة والتوجيه، في عدد من الأقطار، لإلقاء محاضرات في موضوعات عامة أو خاصة، وفي مناسبات إسلامية مختلفة.
وإلى جوار ذلك زار الشيخ القرضاوي عدداً كبيراً من الأقطار العربية والإسلامية في آسيا وإفريقيا، كما زار الكثير من التجمعات والأقليات والجاليات الإسلامية في أوروبا والأمريكتين وأستراليا، وكان له فيها جميعاً محاضرات ولقاءات وأحاديث تركت وراءها أثراً طيباً، ولا سيما بين الشباب، وخصوصاً الذين يتعلمون في ديار الغرب ويتعرضون لرياح الفتنة تهب عليهم من شمال وجنوب.



مجال المشاركة في عضوية المجالس والمؤسسات
نظرا للثقة التي يتمتع بها الشيخ القرضاوي بين خاصة المسلمين وعامتهم أصبح عضواً في عدد غير قليل من المجالس والمراكز والمؤسسات العلمية والدعوية والتربوية والاقتصادية والاجتماعية، رغم اعتذاره من عدم قبوله العضوية في أحيان كثيرة لضيق وقته، وكثرة أعبائه. فهو عضو المجلس الأعلى للتربية في قطر، وعضو هيئة الإفتاء الشرعي في قطر، ورئيس هيئة الرقابة الشرعية لمصر قطر الإسلامي، وبنك قطر الإسلامي الدولي، ولمصرف فيصل الإسلامي بالبحرين وكراتشي، ولبنك التقوى في سويسرا، وعضو الهيئة لدار المال الإسلامي، وعضو مجلس الأمناء لمنظمة الدعوة الإسلامية في إفريقيا، ومركزها الخرطوم، وعضو مجمع الفقه الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة، وخبير المجمع الفقهي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي بجدة، وعضو مجلس الأمناء للجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد، ومجلس الأمناء لمركز الدراسات الإسلامية في أكسفورد، وعضو رابطة الأدب الإسلامي في الكهنو بالهند، وعضو مؤسس لجمعية الاقتصاد الإسلامي بالقاهرة، وعضو مجلس إدارة مركز بحوث إسهامات المسلمين في الحضارة في قطر، ونائب رئيس الهيئة الشرعية العالمية للزكاة في الكويت، وعضو المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية (مؤسسة آل البيت بالأردن).
وعضو مؤسس للهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بالكويت، وعضو مجلس إدارتها ولجنتها التنفيذية.



مجال الاقتصاد الإسلامي
عنى الدكتور القرضاوي منذ مدة غير قليلة بالجانب الاقتصادي في الإسلام من الناحية النظرية ومن الناحية التطبيقية.
فمن الناحية النظرية ألقى الكثير من المحاضرات والدروس حول الجانب الاقتصادي في الإسلام، وألف مجموعة من الكتب اشتهرت في العالم العربي والإسلامي، يكفي أن نذكر منها: فقه الزكاة، ومشكلة الفقر وكيف عالجها الإسلام، بيع المرابحة للآمر بالشراء، كما تجريه المصارف الإسلامية، وأخيراً: فوائد البنوك هي الربا الحرام.
ومن الناحية التطبيقية، ساند قيام البنوك الإسلامية من قبل أن تقوم، وبعد أن قامت، متعاوناً مع الاتحاد الدولي للبنوك الإسلامية، ولا يزال إلى اليوم عضداً لها، يشد أزرها، ويرشد مسيرتها، ويسدد خطواتها، ويدافع عنها.
فقد كان ـ لعدة سنوات ـ مستشاراً شرعياً متطوعاً لأول بنك إسلامي، وهو بنك دبي الإسلامي، ثم أصبح عضواً للهيئة العامة للرقابة الشرعية بدار المال الإسلامي في جنيف، وشركة الراجحي للاستثمار بالمملكة العربية السعودية، وهو كذلك رئيس هيئة الرقابة الشرعية لكل من: مصرف قطر الإسلامي بالدوحة، بنك قطر الدولي الإسلامي، مصرف فيصل الإسلامي بالبحرين وباكستان، بنك التقوى في لوجانو بسويسرا، وعضو مجلس إدارة بنك فيصل الإسلامي المصري، وعضو مؤسس بجمعية الاقتصاد الإسلامي بالقاهرة.
وقد أبان عن سر اهتمامه بالاقتصاد الإسلامي في مقدمة كتابه (بيع المرابحة) فقال:
"إن اهتمامي بالاقتصاد الإسلامي جزء من اهتمامي بالشريعة الإسلامية، والدعوة إلى تحكيمها في جميع مجالات الحياة، وإحلال أحكامها محل القوانين الوضعية والأنظمة المستوردة. وتقديرا لهذه الجهود، قررت لجنة البنك الإسلامي للتنمية اختيار فضيلته للفوز بجائزة البنك للعام 1411هـ في الاقتصاد الإسلامي، منوهة بمساهمته المتميزة والعميقة في هذا المجال.



مجال العمل الاجتماعي والخيري
وللدكتور القرضاوي اهتمام خاص بالعمل الاجتماعي والخيري، وهو يعيب على الحركة الإسلامية، وعلى الصحوة الإسلامية استغراقها في العمل السياسي الذي يستهلك جل طاقته، إن لم يكن كلها، وإغفالها للعمل الاجتماعي الذي أتقنه خصوم الدعوة الإسلامية، والذين تسللوا من خلاله لإضلال المسلمين ومحاولة سلخهم عن عقيدتهم وهويتهم، تحت ستار الخدمات الاجتماعية، والأعمال الخيرية، من إنشاء المدارس والمستشفيات والمؤسسات الاجتماعية المختلفة.
وقد استغل دعاة التنصير هذا المجال أسوأ استغلال، فغزوا كثيراً من المناطق الإسلامية في إفريقيا وآسيا، التي ينتشر فيها ثالوث الفقر والجهل والمرض، حتى انتهى بهم طموحهم أو غرورهم إلى التخطيط لتنصير المسلمين في العالم، كما قرر ذلك مؤتمر المبشرين الذي انعقد في ولاية كولورادو بأمريكا ورصدوا لذلك ألف مليون دولار، وأنشأوا له معهد "زويمر" لتخريج المتخصصين في تنصير المسلمين حسب بلدانهم ولغاتهم ومذاهبهم واتجاهاتهم.
وقد حرك ذلك همة الشيخ القرضاوي، فطاف بعدد من الأقطار، وألقى عدداً من المحاضرات والأحاديث بين فيها خطورة الموقف، ووجوب التصدي لهذه الحملة بعمل مماثل، وهو رصد ألف مليون دولار من المسلمين للحفاظ على عقيدتهم وشخصيتهم، وأن يستثمر هذا (المليار) إذا جمع، لينفق من عائده على العمل الخيري والدعوي، ويبقى الأصل صدقة جارية لأصحابه، وأوضح أن المسلمين يبلغون في عددهم أكثر من مليار، فلو دفع كل مسلم ـ في المتوسط ـ دولاراً واحدا لجمعوا المبلغ المطلوب. وبهذا رفع شعار: ادفع دولار تنقذ مسلماً ! وأصدر نداءه للمسلمين الذي أذيع في أكثر من بلد.
وقد قامت على أساس هذه الدعوة ولتحقيق الهدف: "الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية" التي اتخذت من الكويت مقراً أساسيا، وبدأت تمارس نشاطها بقوة ووضوح وإن كان لا تزال في بداية الطريق، فهو صاحب فكرة الهيئة، وعضو اللجنة التحضيرية التي أعدت لها، وبناء على تصوره لأهدافها ووسائلها أعد مشروع نظامها الأساسي، وعضو جمعيتها التأسيسية، ومجلس إدارتها، ولجنتها التنفيذية، وعضو في أكثر من لجنة من لجانها.
وفي قطر أنشأ صندوقاً شعبيا لمساعدة ذوي العوز والحاجة داخل قطر وخارجها سمي: "صندوق قطر الإسلامي للزكاة والصدقة" له حساب في مصرف قطر الإسلامي ويقوم بسد بعض الثغرات، وتلبية بعض الحاجات.
وفي مصر ساهم بجهده وماله في إقامة عدد من المؤسسات الدينية والخيرية مثل معهد ومسجد ومستشفى الصحوة في قريته صفت تراب، ومسجد الرحمة في مدينة نصر.



مجال ترشيد شباب الصحوة
ومن أبرز الميادين التي توجهت إليها همة الدكتور القرضاوي ونشاطه، وظهر فيها تأثيره، وجند لها في السنوات الأخيرة لسانه وقلمه وفكره وعلمه وجهده: ميدان شباب الصحوة الإسلامية المعاصرة، فهو يحضر الكثير من المعسكرات والمؤتمرات واللقاءات التي ينظمها شباب الصحوة في داخل البلاد الإسلامية وخارجها، وقلما يمّمت وجهك شطر هذه اللقاءات في أمريكا وكندا وأوروبا، الأسئلة المثارة والشبهات المثيرة، حول الإسلام وعقيدته وشريعته وتاريخه، وهو موضع الثقة والقبول العام من شباب الصحوة، لما يعتقدونه وما يلمسونه أيضاً من تمكنه من العلم، ورحابة أفقه في الفكر، وإخلاصه في الدعوة، وحرصه على البناء لا الهدم، وعلى الجمع لا التفريق، وتحريه دائماً الاعتدال والوسطية التي تتسم بالتيسير لا التعسير، وبالرفق لا العنف، فهم يقبلون منه ما لا يقبلون من غيره ممن قد يتهمونه في علمه أو دينه أو ولائه وارتباطه بجهة من الجهات.
أضف إلى ذلك ما نشره من مقالات، وما ألفه من كتب، وما ألقاه من خطب ومحاضرات، سجلت وانتشرت، تدور حول دعم الصحوة وتقويتها من جانب باعتبارها المعبر الحقيقي عن طموح الأمة الإسلامية وتطلعها إلى الحياة الإسلامية الكاملة، وحول ترشيدها وتسديد خطاها ومسيرتها بعيداً عن الغلو والتطرف والعنف.
وقد كتب في ذلك في مجلة "الأمة" القطرية، مقالات "صحوة الشباب الإسلامي ظاهرة صحية يجب ترشيدها لا مقاومتها" وقد جمعت وطبعت عشرات الألوف منها في عدد من البلاد العربية والإسلامية. كما كتب في مجلة "العربي" عن ظاهرة التطرف.
ثم أصدرت له مجلة "الأمة" كتابه الشهير "الصحوة الإسلامية بين الجحود والتطرف" الذي طبع منه مئات الآلاف بالعربية، وترجم إلى عدد كبير من اللغات كالإنجليزية والأوردية والتركية والماليزية والأندونيسية والماليبارية.
كما أصدر كتاب "الصحوة الإسلامية وهموم الوطن العربي والإسلامي" وكتاب "من أجل صحوة راشدة تجدد الدين وتنهض بالدنيا" وكتاب "الصحوة الإسلامية بين الاختلاف المشروع والتفرق المذموم".

ومن هذا الباب:
وقوفه في وجه "موجة التكفير" التي راجت يوماً في بعض الأقطار العربية والإسلامية والتي تقوم على تكفير الناس بالجملة، وقد نشر في هذا رسالته التي سماها "ظاهرة الغلو في التكفير" والتي طبع منها عشرات الألوف، وترجمت أيضاً إلى عدد من اللغات.
وهو يهيب بشباب الصحوة الإسلامية في لقاءاته بهم، أو كتاباته لهم: أن يتنقلوا من الكلام والجدل إلى العطاء والعمل، ومن الاهتمام بالفروع والجزئيات إلى التركيز على الأصول والكليات، ومن الانشغال بالمسائل المختلف فيها إلى التأكيد على القضايا المتفق عليها، ومن التحليق الخيالي في سماء الأحلام إلى النزول إلى أرض الواقع، ومن الاستعلاء على المجتمع إلى المعايشة له وإعانته على حل مشكلاته"، ومن الدعوة بالعنف والتي هي أخشن إلى الرفق والدعوة بالتي هي أحسن، ومن الإهمال لسنن الله في الحياة إلى التعبد لله بمراعاتها، في ضوء الأصول الشرعية.
وقد وجدت دعوته تجاوباً من الشباب، وكان لها أثرها ـ مع دعوات العلماء الصادقين ـ في ترشيد مسيرة الصحوة.


مجال العمل الحركي والجهادي
اشتغل الدكتور القرضاوي منذ فجر شبابه بالدعوة إلى الإسلام، عقيدة ونظام حياة، عن طريق الخطب والمحاضرات والدروس والأحاديث، وساعده على ذلك اتصاله المبكر بحركة الإخوان المسلمين، وتعرفه على الإمام الشهيد حسن البنا، وهيأ له ذلك أن يجوب محافظات القطر المصري من الإسكندرية إلى أسوان، وإلى سيناء وأن يزور بعض الأقطار العربية مثل سورية ولبنان والأردن، بتكليف من الأستاذ حسن الهضيبي ـ المرشد الثاني للإخوان المسلمين ـ لنشر الدعوة، وهو لا يزال طالباً بكلية أصول الدين.
وقد لقي في سبيل دعوته كثيراً من الأذى والاضطهاد والاعتقال عدة مرات منذ كان طالباً في المرحلة الثانوية في عهد فاروق سنة 1949م، وبعد ذلك في عهد الثورة في يناير سنة 1954م، ثم في نوفمبر من نفس السنة حيث استمر اعتقاله نحو عشرين شهراً، ثم في سنة 1963م.
ومما يذكر للشيخ القرضاوي أنه برغم ارتباطه بحركة الإخوان المسلمين، وانتمائه المبكر إليها، وابتلائه في سبيلها، وجهوده العلمية والدعوية والتربوية فيها، وإجماع أنصارها على عظيم مكانته فيها، نراه لا يألو جهداً في الدعوة برفق إلى النقد الذاتي لمواقفها، لترشيد مسيرتها وتحسين أدائها، وتطوير مناهجها، كما دعا بإخلاص إلى التعاون مع كل الحركات الإسلامية الأخرى، ولم ير بأسا من تعدد الجماعات العاملة للإسلام، إذا كان تعدد تنوع وتخصص لا تعدد تعارض وتناقض، على أن تتفاهم وتنسق فيما بينها، وتقف في القضايا الإسلامية الكبرى صفاً واحداً، وتعمق مواضع الاتفاق، وتتسامح في مواضع الخلاف، في دائرة الأصول الإسلامية الأساسية القائمة على محكمات الكتاب والسنة. وقد تجلى هذا الاتجاه النقدي البناء المنصف في عدد من كتبه وبحوثه ومقالاته ومحاضراته، ولقاءاته الصحفية. كما في كتاب "الحل الإسلامي فريضة وضرورة" الباب الأخير منه، ومقالات مجلة الأمة تحت عنوان "أين الخلل؟" وقد جمعت في رسالة مستقلة، وكتاب "أولويات الحركة الإسلامية". قدمته سلسلة كتاب الأمة في كتابها الأخير: "فقه الدعوة: ملامح وآفاق" الذي جمعت فيه مجموعة حوارات "الأمة" مع كبار العلماء والمفكرين المسلمين، وكان حوارها معه حول: الاجتهاد والتجديد بين الضوابط الشرعية حاجات العصر".
قالت المقدمة في التعريف به:
"ولعل نظرة سريعة على عناوين الكتب التي قدمها للمكتبة الإسلامية تعطي صورة واضحة عن شمولية اهتماماته، والقدر الهام الذي ساهم به في تشكيل العقل الإسلامي المعاصر، وما منحه من الفقه الضروري للتعامل مع الحياة، وتصويب المسار للعمل الإسلامي، وترشيد الصحوة لتلتزم المنهج الصحيح، وتأمن منزلقات الطريق.
يرى أن الحركة الإسلامية تعني مجموع العمل الإسلامي الجماعي الشعبي المحتسب المنبثق من ضمير الأمة، والمعبر بصدق عن شخصيتها وآلامها وآمالها وعقيدتها وأفكارها وقيمها الثابتة وطموحاتها المتجددة وسعيها إلى الوحدة.
كما يرى أنه ليس من العدل تحميل الحركة الإسلامية مسئولية كل ما عليه مسلمو اليوم من ضياع وتمزق وتخلف، بل أن ذلك هو حصيلة عصور الجمود وعهود الاستعمار، وإن كان عليها بلا شك قدر من المسئولية يوازي ما لديها من أسباب وإمكانات مادية ومعنوية هيأها الله لها، استخدمت بعضها، وأهملت بعضا آخر، وأساءت استعمال بعض ثالث.
ويرى ضرورة أن تقف الحركة الإسلامية مع نفسها للتقويم والمراجعة، وأن تشجع أبناءها على تقديم النصح وإن كان مراً، والنقد وإن موجعا ولا يجوز الخلط بين الحركات الإسلامية والإسلام ذاته، فنقد الحركة لا يعني نقد الإسلام وأحكامه وشرائعه، ولقد عصم الله الأمة أن تجتمع على ضلالة ولكنه لم يعصم أي جماعة، أن تخطئ أو تضل خصوصاً في القضايا الاجتهادية التي تتعدد فيها وجهات النظر.
ويقول: أن بعض المخلصين يخافون من فتح باب النقد أن يلجه من يحسنه ولا يحسنه، وهذا هو العذر نفسه الذي جعل بعض العلماء يتواصون بسد باب الاجتهاد، والواجب أن يفتح الباب لأهله، ولا يبقى في النهاية إلا النافع، ولا يصح إلا الصحيح.
وهو لا ينكر تعدد الجماعات العاملة للإسلام، ولا يرى مانعاً من التعدد إذا كان تعدد تنوع وتخصص: فجماعة تختص بتحرير العقيدة من الخرافة والشرك، وأخرى تختص في تحرير العبادات وتطهيرها من البدع، وثالثة تعنى بمشكلات الأسرة، ورابعة تعنى بالعمل التربوي، ويمكن أن تعمل بعض الجماعات مع الجماهير وبعضها الآخر مع المثقفين، على شرط أن يحسن الجميع الظن بعضهم ببعض، وأن يتسامحوا في مواطن الخلاف، وأن يقفوا صفاً واحداً في القضايا الكبرى. ويرى أن على الحركة الإسلامية أن تنتقل من مرحلة الكلام إلى مرحلة العمل على مستوى الإسلام ومستوى العصر ـ ولا يعفيها من سؤال التاريخ أن تقول أنها كانت ضحية لمخططات دبرتها قوى جهنمية معادية للإسلام من الخارج ـ وأن تعمل في إطار النخبة والجماهير معاً. وسوف تنجح الحركة الإسلامية عندما تصبح حركة كل المسلمين لا حركة فئة من المسلمين.
ويأخذ على بعض العاملين للإسلام حرمان أنفسهم من العمل لخير الناس أو مساعدتهم حتى تقوم الدولة الإسلامية المرجوة، فهو يرى أن كل مهمة هؤلاء الانتظار فهم واقفون في طابور الانتظار دون عمل يذكر حتى يتحقق موعودهم.
ويرى ضرورة التخطيط القائم على الإحصاء ودراسة الواقع، وأن من آفات الحركة الإسلامية المعاصرة غلبة الناحية العاطفية على الاتجاه العقلي والعلمي، كما أن الاستعجال جعل الحركة الإسلامية تخوض معارك قبل أوانها، وأكبر من طاقتها.
ويأخذ على بعض العاملين للإسلام النفور من الأفكار الحرة والنزعات التجديدية التي تخالف المألوف والمستقر من الأفكار، وضيقهم بالمفكرين، وربما أصدروا بشأنهم قرارات أشبه بقرارات الحرمان.
ويقول: إن اتباع أهواء العامة أشد خطراً من اتباع هوى السلطان، لأن الذين يتبعون هوى السلطان يكشفون ويرفضون.
ويرى أن الاستبداد السياسي ليس مفسداً للسياسة فحسب بل هو مفسد للإدارة والاقتصاد والأخلاق والدين، فهو مفسد للحياة كلها.
ويرى أن الصحوة الإسلامية تمثل فصائل وتيارات متعددة كلها تتفق في حبها للإسلام، واعتزازها برسالته، وإيمانها بضرورة الرجعة إليه، والدعوة إلى تحكيم شريعته، وتحرير أوطانه، وتوحيد أمته.
ويعتبر أهم تيارات الصحوة وأعظمها هو التيار الذي أسماه "تيار الوسطية الإسلامية" لأنه التيار الصحيح القادر على الاستمرار، ذلك أن الغلو دائما قصير العمر وفقاً لسنة الله.

ويرى أن أهم المحاور التي يقوم عليها هذا التيار، والمعالم التي تميزه:
الجمع بين السلفية والتجديد.
الموازنة بين الثوابت والمتغيرات.
التحذير من التجميد والتجزئة والتمييع للإسلام.

الفهم الشمولي للإسلام.
وينصح الحركة الإسلامية أن تعمل على ترشيد الصحوة، ولا تحاول احتواءها أو السيطرة عليها، فمن الخير أن تبقى الصحوة حرة منسوبة إلى جماعة أو هيئة أو حزب.
ويرى أنه ليس من العدل ولا من الأمانة أن نحمل الشباب وحدهم مسئولية ما تورطوا فيه، أو تورط فيه بعضهم من غلو في الفكر أو تطرف في السلوك، والعجب أننا ننكر على الشباب التطرف ولا ننكر على أنفسنا التسيّب، ونطالب الشباب بالاعتدال والحكمة ولا نطالب الشيوخ والكبار أن يطهروا أنفسهم من النفاق.
ويرى أنالشباب ضاق ذرعاً بنفاقنا وتناقضنا فمضى وحده في الطريق إلى الإسلام دون عون ما.
ويرى أن المؤسسات الدينية الرسمية ـ على أهميتها وعراقتها ـ لم تعد قادرة على القيام بمهمة ترشيد الصحوة الشبابية وعلاج ظاهرة الغلو ما لم ترفع السلطات السياسية يديها عنها، وأن الذي يعيش مجرد متفرج على الصحوة الإسلامية أو مجرد ناقد لها وهو بعيد عنها لا يستطيع أن يقوم بدور إيجابي في تسديدها وتشيدها، فلابد لمن يتصدى لنصح الشباب من أن يعايشهم ويتعرف على حقيقة حالها.
ويرى أن أسباب الخلاف قائمة في طبيعة البشر، وطبيعة الحياة، وطبيعة اللغة وطبيعة التكليف، فمن أراد أن يزيل الخلاف بالكلية فإنما يكلف الناس والحياة واللغة والشرائع ضد طبائعها، وأن الخلاف العلمي لا خطر فيه إذا اقترن بالتسامح وسعة الأفق، وتحرر من التعصب وضيق النظر.
ويرى أن الأمة المسلمة اليوم ابتدعت في دين الله، والابتداع في الدين ضلالة، وجمدت في شؤون الدنيا، والجمود في الدنيا جهالة، وكان الأجدر بها أن تعكس الوضع فتتبع في أمر الدين، وتبتدع في أمر الدنيا.
ويرى أن من العلماء من قصر في واجب البلاغ المبين، ومنهم من مشى في ركاب السلاطين، ومنهم من جعل من نفسه جهازاً لتفريخ الفتاوى حسب الطلب.
والحكام في الغالب أشبه بشعوبهم وهم إفراز مجتمعهم.
ولاشك أن الأخ الدكتور يوسف القرضاوي يعتبر من أبرز الفقهاء المعاصرين الذين يتمتعون بقدرة متميزة على النظر الدقيق من خلال كسبه المتعمق للعلوم الشرعية، وتجربته الميدانية في مجال العمل الإسلامي، كما يعتبر من المفكرين الذين يمتازون بالاعتدال، ويجمعون بين محكمات الشرع ومقتضيات العصر، وتجمع مؤلفاته بين دقة العالم، وإشراقة الأديب، وحرارة الداعية.










 

الكلمات الدلالية (Tags)
أمريكية, الإمام, الوهاب', باحثة, عيون


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 06:01

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc