رفضت عدد من مديريات التربية عبر الوطن استقبال المترشحين للمناصب المالية الجديدة في القطاع، وحرمتهم من إيداع الملفات، رغم انقضاء أربعة أيام كاملة من المهلة القانونية المحددة إلى غاية 20 أوت الجاري، لتوظيف أزيد من 16 ألف شخص.
تفاجأ، أمس، عدد كبير من حاملي الشهادات الجامعية والراغبين في الترشح للمناصب التي أعلنها الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، برفض استقبال ملفاتهم، بحجة أن ''لا قرار بلغ مديريات التربية بخصوص صحة فتح المناصب المالية بداية من الفاتح أوت''.
وشهدت عدة مديريات تربية عبر الوطن، تبعا لتقارير مراسلينا، احتجاجا وفوضى، خصوصا وأن الأمر يتعلق بالمصير المهني لآلاف الأشخاص، ووجد عدد كبير من المترشحين أنفسهم أمام أبواب موصدة في كل من: العاصمة وتيبازة وغرداية ووهران وسطيف وورفلة وقسنطينة. ومن بين الحالات، ما وقع، صبيحة أمس، في هذه المديريات التي تفاجأ فيها المترشحون بغياب المسؤولين.
أكثر من هذا، نفى عدد من الموظفين والعمال في عدد من المديريات علمهم بفتح باب الترشح للمناصب المالية لمساعد تربية، مقتصد، نائب مقتصد، مستشار التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني، أساتذة التعليم المتوسط رتبة أستاذ التعليم المتوسط لجميع المواد، أساتذة التعليم الثانوي رتبة أستاذ التعليم الثانوي لجميع المواد، وأساتذة المدرسة الابتدائية لجميع المواد.
وفي مديرية التربية غرب ووسط بالجزائر العاصمة، احتج صبيحة أمس، عدد كبير من المترشحين، الذين تفاجأوا بغياب تام لأي مسؤول، واستقبل هؤلاء من الحاجب، الذي أخبرهم بأنه لا أساس للمسابقة، ولا يمكن استلام الملفات. ونقل عدد منهم في تصريحات لـ''الخبر''، بأن ''الحاجب أخبرنا بأن مسابقات التوظيف لا أساس لها من الصحة وأنها كلام جرائد''. ورفضت أغلب ملفات المترشحين، الذين استغرقوا وقتا طويلا لإعدادها، خصوصا وأنها تتضمن عددا كبيرا من الوثائق منها مستخرج صحيفة السوابق العدلية رقم ,3 وشهادة الجنسية الجزائرية، والشهادات الطبية.
وطالب المحتجون بأن يتم فتح تحقيق في القضية، خصوصا وأن سوء تسيير المسابقات والامتحانات كل سنة، زاده هذا العام منع استقبال الملفات. وأكد هؤلاء بأن الأمر غير منطقي، خصوصا وأن مرور كل يوم ليس في صالحهم، لأن آخر أجل محدد لاستلام الملفات هو 20 أوت الجاري.
وغابت في أغلب مديريات التربية الإعلانات التي نشرها الديوان الوطني للمسابقات والامتحانات في عدد من الصحف الوطنية، وهو أمر لم يحدث من قبل