=سليم الميلي]أسوء ما جاءت به التعليمة رقم 04 الاخيرة .
من ضمن النقاط التي جاءت بها التعليمة رقم 04 الاخيرة التي هللت وطبلت لها نقابات الهف والتبلعيط سيما الإينباف ( لان الكناباست اصبحت محرجة امام مناضيليها اصحاب رتبة استاذ رئيسي المصنفون في الصنف 14 حيث اصبح استاذ تعليم ثانوي رئيسي مصنف في نفس تصنيف استاذ تعليم إبتدائي مكون ومصنف اقل من استاذ تعليم متوسط مكون رغم ان الاستاذ المكون في المتوسط والإبتدائي لا بكالوريا ولا ليسانس لهم على خلاف استاذ التعليم الثانوي صاحب البكالوريا والليسانس والذي كان بالامس القريب يعدفي مصف الانبياء والمرسلين ) قلت هذ التعليمة جاءت بنقطة مدمرة للمؤسسات التربوية زارعة للفوظى واللاإستقرار غير مساعدة على المواظبة والإنضباط : هذه النقطة هي القاضية بالسماح للمستشارين في التربية المنحدرين من رتبة أستاذ مجاز بالعودة إلى رتبتهم الاصلية اي العودة إلى التدريس وهذا القرار يشمل كل المستشارين المنتمين إالى دفعة 2009 وما بعدها ، والسؤال الذي يفرض نفسه بقوة هو : كيف يصبح حال المؤسسات عندما تكون مناصب المستشارين في التربية شاغرة ويستحال تعويضها مستقبلا ( اصلا المتوسطات والثانويات تعيش نقص رهيب في المستشارين في التربية ) يعني عمي مليح وزادلوا العمى والريح .
إنني فكرت مليا ولم اجد السبب الذي اقنع الوزارة وسارت وراء جنون نقابات التربية ووافقت على هذا الامر الذي كان في الماضي القريب يعتبر عقوبة أي عودة الموظف إلى رتبته الاصلية كان يدخل ضمن العقوبات المسلطة على من ثبت في حقه تجاوز او خطا مهني او يسمح بالعودة إلى المنصب الاصلي عند الضرورة القاهرة كالمرض مثلا . اما وان يرخص للموظفين بالهجران جماعات وافراد من رتبة إلى أخرى بعد تثبيتهم و مكوثهم في المنبصب سنوات من اجل إرضاء بعض النقابات فو الله هذا جنون بام عينيه .
إخواني القراء إنني اتسال بمرارة كيف لنا ان ناتي مستقبلا بالمستشارين في التربية ونحن نعلم أن اساتدة التعليم المتوسط لا يرغبون مستقبلا في هذه الرتبة و يفضلون عليها رتبة استاذ تعليم متوسط رئسي ، واساتذ التعليم الاساسي الذين يحق لهم الترقية إلى هذه الرتبة إما اصبحو اساتذة مكونين وإما هم على باب التقاعد ، والمساعدين التربويين ممنوعين من الترقية إلى هذه الرتبة ، والمشرفين لا يسمح لهم إلا بعد 05 سنوات من الأن .وما يقال على رتبة مستسار تربية يقال على رتبة ناظر ورتبة مدير متوسطة ومدير ثانوية .
إن نقابات الهف والتبلعيط عملت من حيث تعلم او من حيث لا تعلم على إغراق الإدارة المدرسية في فوضى منقطعة النظير والزج بها في فوضى عارمة معروفة الابعاد عند أصحاب الضمائر الحية واما اصحاب المصالح شخصية فستبدي لهم الايام ما كانوا جاهلين .
إخواني المستشارين في التربية الراغبون في العودة إلى مناصبكم انتم لستم مخطئون إذا عدتم إلى مناصبكم وفضلتم التدريس على الإستشارة التربوية لان منصب مستشار تربية الذي جعله المرسوم التنفيذي رقم 08-315 في افضل حال صيره مرسوم النقابات رقم 240-12 أهون من حال قعيس على عمته ]
أخي الكريم ماذكرته يعتبر رأيك الخاص وهو بعيد كل البعد عن الواقع والحقيقة لأن الإنباف التي ذكرتها تشمل كل الفئات وكل الموطفين ومنهم أساتذة التعليم الثانوي فلم يمانعوا ولم يعترضوا عم تقدمت به هذه النقابة ولم يكن تفكيرهم مثلما تفضلت والكنابست التي ذكرتها هي أيضا لم يكن لها رأي مخالف في هذا الشأن وكان بإمكانها أن تعارض ذلك من خلال المفاوضات المراطونية بينها وبين الجهات المختصة ولم تذكر يوما بأنها محرجة من هذا الأمر أمام منخرطيها فأخي الفاضل كن معول بناء ولا تكن معول هدم وأنا أرى بأن موضوعك هذا يثير الفتنة وأنت تعلم الباقي كما أقول لك أيضا هون على نفسك فلا تتساءل لا بمرارة ولا بسرور فالدولة قئمة وللوزارة حلول وإستثناءات تستخدمها وقت الحاجة فإذا أرادت أن تبحث عن مخرج لتغطية العجز فيما يخص المستشارين الرئيسيين فهي مؤهلة لذلك ولا تحتاج لمن يفكر في مكانها لذا صح من قال ما يحسدك غير صاحب حرفتك رجاءا اتركوا المعلم فما فيه يكفيه فحتى التعليمة التي تكلمت عنها لم تحمل البشائر لهم حميعا فمنهم من هو مقبل على التقاعد ولا يستفد شيئا من هذا الإدماج واخيرا ارجوا ان تتقبل ردي هذا بصدر رحب فنحن اخوة في الدين وفي المهنة نعاتب بعضنا البعض لكن لا نخرج عن المبادىء التعلمناها ونعلمها لأبنائنا وشكرا.