أفضل ما أبدعت به و الذي
تلمست نتائجه هو :
......
......
للتذكير فقط ....
.
.
.
.
بالإضافة إلى :
.
.
.
بالإضافة إلى أن الأطفال الصغار أصبحوا و الحمد لله ، يرتكزون بأرجلهم على الأرض لتلامسها ، حتى يتمكنوا من مسك القلم جيدا لتعلم كتابة الحروف بطريقة صحيحة ، لأن الطفل عندما تأتي به الأقدار إلى قسمي ، يجيء كثير اللعب ، لا يركز كثيرا ، و عندما يجلس على كرسي الطاولة ، يلعب بقدميه في الهواء ، من ما يتسبب له في أنه لا يكتب جيدا ، كنت أحيانا كثيرا أمسك له قدميه بيدي ، و أغير له الكرسي ليكون على حسب طول الطفل ، حتى تلامس قدميه الأرض ،
تعبت كثيرا فعلا ، لكن الحمد لله ، أغلب الأطفال الذين مروا بقسمي تعلموا كيف يكتبون و كيف يردون ، و كيف يبررون مواقفهم و قراراتهم ، و كيف يفكرون قبل أن يتخذوا قرار ما و يصبحوا على قدر المسؤولية التي ربما ستكون من نصيبهم ، و أن يفكروا قبل جرهم للقلم على الورقة و هم بثقة كاملة أنهم يستطيعون تبرير قرارتهم التي يكتبونها بأقلامهم و بعقولهم ، لا بمشاعرهم .
أما البقية التي لم تتعلم ، فقد إستعملت معهم أسلوب إضافي للتشويق ، حتى يتعلموا بحماسة كبيرة
لقد أضفت لهم دروس إستدراكية و أحضرت معي الكثير من الحلوى
كنت أعطي لكل طفل حبة حلوى لقاء إتمام عمله جيدا
لقد كانت النتيجة مثمرة ، تعلموا و هم فرحين بالحلوى و الحمد لله
تمكنت من تعليم جميع الأطفال الذين مروا بقسمي كيف يتعاملون مع المجتمع
و أقصد بذلك ، مع القلم ، لأنه بالنسبة لي القلم هو المجتمع الذي أؤمن به
لقد كانت تحفيزات الحلوى ممتازة ، لأنه و بكل بساطة ، الأطفال يحبون الحلوى
......
لا أنكر أن مهنتي و التي هي : محاربة التخلف الفكري ، تلقيت فيها صعوبة أكبر من تعليم الأطفال الصغار طريقة مسكهم للقلم ، لأن محاربتي للتخلف الفكري هي مواجهة الخزعبلات المنتشرة في المجتمع من أشخاص كبار ، و ربما مواجهة الأمراض و المخلفات النفسية التي كبرت معهم منذ الصغر ، أشخاص لم يتعلموا في صغرهم طريقة مسك القلم و تعلم كتابة الحروف ، أقصد ، تعلم قراءة المجتمع بطريقة سليمة و التعامل معه منذ صغرهم
و بالرغم من كل ذلك ، لقد واصلت في مهنتي بالرغم من الصعاب ، لأني أعلم أنني سأترك شيء إيجابي ، فالتعامل مع الكبير الذي لم يتعلم كيف يمسك القلم في صغره ، عفوا ، كيف يتعامل مع المجتمع منذ صغره ، أصعب من التعامل مع الطفل صاحب الصفحة البيضاء الذي تختار له الأصلح ليتعلمه .
.
.
.
.
هكذا هي الحياة ، جميعنا تعلمنا و لازلنا نتعلم و سنظل نتعلم ، التعامل مع المجتمع بكل طبقاته تجعلنا نكتسب خبرة في التعامل الفكري ، لكن دون أن ننسى : التعامل النفسي ، أحيانا كثيرة نجد أنفسنا عاجزين عن مساعدة الغير ، لأنهم لا يحتاجون لمعلومة فكرية أو لتعليم الحروف ، أو لتصحيح مفاهيم ، بل هم محتاجين للتطبيب عن آلام مخلفات الحياة ، حينما نصادف في طريقنا طفل مصاب بمرض التوحد ، أو مشلول بشلل رباعي ، حينها فقط تتحطم جميع المفاهيم ، و تتحرك المشاعر ، أو حينما نسمع أنين شخص يعاني من مخلفات الزمن ، حينها فقط نجد أنفسنا عاجزين عن تقديم يد العون ، غير التخفيف بكلمات ، بل و قد لا نجد حتى تلك الكلمات ،
و ربما ، سنشعر نحن أنفسنا بآلام تلك الآهات و نحن أصحاء ،
آآآآه يا زمن ، كم هي صعبة آهات الأنين
كم هي صعبة آهات : الأنين
https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=915834
أشعر بنوع من التعب ، لهذا ، سأرتاح قليلا
بــ قلم رصاص
تحية للجميع
و تحية خاصة للأخ
قَاسِمٌ.قَاسِم ،
على المفيد و فسحة التعبير في هذه الصفحة