|
منتدى نصرة الرسول صلى الله عليه و سلم كل ما يختص بمناقشة وطرح مواضيع نصرة سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم و كذا مواضيع المقاومة و المقاطعة... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
تحفيظ حديث شريف لكل تلميذ(ة) في القسم
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2015-12-05, 19:38 | رقم المشاركة : 4321 | ||||
|
|
||||
2015-12-05, 20:06 | رقم المشاركة : 4322 | ||||
|
اقتباس:
شكرا لك . سررنا بمرور ك الطيب الكريم . ماشاء الله ..ما شاء الله . نتشرف كثيرا بإطلالاتك المفيدة إن شاء الله ولوتتفضلي بتسهيل المهمة لقريناتك للاهتمام بالحديث النبوي والسيرة النبوية الشريفة . فليت شبابنا وشاباتنا تقتاد بك. إنه مبتغانا ومبتغي كل ناشدي الخيرات لهذه الأمة . وفقك الله لما تحبين من الخيرات .
|
||||
2015-12-06, 16:24 | رقم المشاركة : 4323 | |||
|
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “مَن أتَى عرّافًا أو كاهنًا فصدّقه بما يقول فقد كفر بما أُنزل على محمّد صلّى الله عليه وسلّم” أخرجه الترمذي وأبو داود وغيرهما، وهو حديث حسن. |
|||
2015-12-07, 08:14 | رقم المشاركة : 4324 | |||
|
شاب يسأل عن حكم التّعامل مع تارك الصّلاة؟
|
|||
2015-12-07, 14:56 | رقم المشاركة : 4325 | |||
|
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ صَلَّى صَلَاةً لَمْ يَقْرَأْ فِيهَا بِأُمِّ الْقُرْآنِ، فَهِيَ خِدَاجٌ ثَلَاثًا غَيْرُ تَمَامٍ» فَقِيلَ: لِأَبِي هُرَيْرَةَ، إِنَّا نَكُونُ وَرَاءَ الْإِمَامِ؟ فَقَالَ: اقْرَأْ بِهَا فِي نَفْسِكَ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: «قَسَمْتُ الصَّلَاةَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ، فَإِذَا قَالَ الْعَبْد:ُ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: حَمِدَنِي عَبْدِي، وَإِذَا قَالَ: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: أَثْنَى عَلَيَّ عَبْدِي، وَإِذَا قَالَ: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} قَالَ: مَجَّدَنِي عَبْدِي، وَقَالَ مَرَّةً: فَوَّضَ إِلَيَّ عَبْدِي، فَإِذَا قَالَ: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} قَالَ: هَذَا بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ، فَإِذَا قَالَ: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} قَالَ: هَذَا لِعَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ». الشرح: قال المنذري: باب: وجوب القراءة بأم القرآن في الصلاة. والحديث رواه مسلم في الصلاة (1/ 296) وبوب عليه النووي: باب وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة وأنه إذا لم يحسن الفاتحة ولا أمكنه تعلمها، قرأ ما تيسر له من غيرها. قوله «خداج» الخداج بكسر الخاء هو النقصان، يقال: خدجت الناقة إذا ألقت ولدها قبل أوان النتاج (الولادة) وإن كان تام الخلق، وأخدجته إذا ولدته ناقصا وإن كان لتمام الولادة، ومنه قيل لذي اليدية: مخدج اليد، أي ناقصها. فقوله صلى الله عليه وسلم : «خداج» أي: ذات خداج أي نقص. وقوله: «بأم القرآن» أي: الفاتحة، وهو من أسمائها، وسميت أم القرآن لأنها فاتحته، كما سميت «مكة» أم القرى لأنها أصلها. وفيه دليل على وجوب قراءة الفاتحة في كل صلاة، وقد بوب البخاري رحمه الله في صحيحه (2/ 293) باب: «وجوب القراءة للإمام والمأموم في الصلوات كلها في الحضر والسفر، وما يُجهر فيها وما يُخافت».ولم يذكر المنفرد لأن حكمه حكم الإمام، وذكر السفر لئلا يتخيل أنه يترخص فيه بترك القراءة كما رخص فيه بحذف بعض الركعات، قاله الحافظ. وقوله: «وما يجهر فيها وما يخافت» أي أن الوجوب لا يختص بالسرية دون الجهرية، خلافا لمن فرّق في المأموم، ويشهد له قول أبي هريرة رضي الله عنه الآتي.ثم أورد الحديث (756): عن عبادة بن الصامت: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا صلاةَ لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب».وللإمام البخاري جزءٌ مفرد في هذه المسألة، باسم: جزء القراءة خلف الإمام، وهو مطبوع. قوله: «فَقِيلَ: لِأَبِي هُرَيْرَةَ، إِنَّا نَكُونُ وَرَاءَ الْإِمَامِ؟ فَقَالَ: اقْرَأْ بِهَا فِي نَفْسِكَ».وهل المقصود بقوله «لا صلاة» نفي ذات الصلاة، أم نفي الكمال؟والجواب: أن المراد نفي الذات والإجزاء، وهو عُرف الشرع، والسابق إلى الفهم.يؤيده ما رواه .الإسماعلي في مستخرجه على البخاري بإسناده بلفظ: «لا تجزيء صلاةٌ لا يقرأ فيها بفاتحة الكتاب» (الفتح 2/299). وله شاهد عند ابن خزيمة وابن حبان.وقد قال بوجوب القراءة جمهور العلماء من الصحابة والتابعين فمن بعدهم، ومنهم ومالك والشافعي.وقال أبوحنيفة وطائفة قليلة: لا تجب؟! وأن الواجب آية من القرآن، لقوله صلى الله عليه وسلم : «ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن».والصحيح: أنه محمول على الفاتحة، كما بينته الأحاديث الكثيرة. واستدل على وجوب القراءة في الركعات كلها، بقوله صلى الله عليه وسلم للمسيء صلاته: «ثم افعل ذلك في صلاتك كلها» بعد أن أمره بالقراءة. واستدل من قال بسقوط الفاتحة عن المأموم مطلقا وهم الحنفية بحديث: «من كان له إمامٌ، فقراءة الإمام له قراءة» لكنه حديث ضعيف عند الحفاظ، كما قال الحافظ ابن حجر. واستدل من قال بسقوط الفاتحة عن المأموم في الجهرية كالمالكية، بحديث: «وإذا قرأ فأنصتوا» رواه مسلم. قال الحافظ: ولا دلالة فيه، لإمكان الجمع بين الأمرين: فينصت فيما عدا الفاتحة، أو ينصت إذا قرأ الإمام ويقرأ إذا سكت. وعلى هذا فيتعين على الإمام السكوت في الجهرية ليقرأ المأموم، لئلا يوقعه في ارتكاب النهي، حيث لا ينصت إذا قرأ الإمام. وقد ثبت الإذن بقراءة المأموم الفاتحة في الجهرية بغير قيد، وذلك فيما أخرجه البخاري في «جزء القراءة» والترمذي وابن حبان: عن عبادة أن النبي صلى الله عليه وسلم ثقلت عليه القراءة في الفجر، فلما فرغ قال: لعلكم تقرؤن خلف إمامكم؟ قلنا: نعم، قال: «فلا تفعلوا إلا بفاتحة الكتاب، فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها». وروى عبدالرزاق: عن سعيد بن جبير قال: لا بد من أم القرآن، ولكن من مضى كان الإمام يسكت ساعة، قدر ما يقرأ المأموم بأم القرآن. قوله «فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: قَسَمْتُ الصَّلَاةَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ» أي هو حديث قدسي، من كلام الله عز وجل، والمراد بـ «الصلاة» الفاتحة، وهو من باب إطلاق الكل وإرادة الجزء تعظيما.ولأنها لا تصح الصلاة إلا بها، كقوله صلى الله عليه وسلم : «الحج عرفة». قوله: «فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: حَمِدَنِي عَبْدِي، وَإِذَا قَالَ: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: أَثْنَى عَلَيَّ عَبْدِي، وَإِذَا قَال:َ {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} قَالَ: مَجَّدَنِي عَبْدِي، وَقَالَ مَرَّةً: فَوَّضَ إِلَيَّ عَبْدِي» فهذا كله ثناء بين يدي السؤال والطلب، وهو من تعليم الله لعباده، أن يقدموا ذلك بين يدي طلبهم وسؤالهم، وله أمثال في القرآن. فَإِذَا قَالَ: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} قَالَ: هَذَا بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ، أي: نخصك بالعبادة والاستعانة، وتقديم المعمول يفيد الحصر، فكأنه يقول: لا أعبد إلا إياك، ولا أستعين إلا بك. فَإِذَا قَالَ: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} اهدنا أي أرشدنا ودلنا ووفقنا للصراط المستقيم، وثبتنا عليه. والصراط المستقيم هو لزوم دين الإسلام، وترك ما سواه من الأديان. قوله: {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} وهم الأنبياء والصديقون والشهداء والصالحون، كما قال الله: {ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا} (النساء: 69). قوله: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ} وهم اليهود ومن شابههم {وَلَا الضَّالِّينَ} وهم النصارى ومن شابههم، كما صح به الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، فاليهود عرفوا الحق وتركوه وأعرضوا عنه، والنصارى تركوا الحق على جهل وضلال. قَالَ: «هَذَا لِعَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ» وهو وعد من الله تعالى باستجابة دعاء من دعاه بها مخلصا صادقا، حاضر القلب، متضرعا مفتقرا إليه. وهذه السورة قد تضمنت ما لم تتضمنه أي سورة من القرآن من أنواع التوحيد الثلاثة، وإخلاص الدين، وإثبات النبوة، وإثبات الجزاء، والرد على جميع فرق البدع والأهواء.والله تعالى أعلم. |
|||
2015-12-07, 20:49 | رقم المشاركة : 4326 | |||
|
بارك الله فيك |
|||
2015-12-07, 20:53 | رقم المشاركة : 4327 | |||
|
مشكووووووووووووووووووووووووووور |
|||
2015-12-08, 07:10 | رقم المشاركة : 4328 | |||
|
بارك فيك............ وجعلك من الناجحين في البكالوريا2016 بإذن الله..............
|
|||
2015-12-08, 18:37 | رقم المشاركة : 4329 | |||
|
بارك الله فيك وأحسن اليك ورحم الله والديك وغفر لهم
نسأل الله أن يسهل لأبنائنا الحفظ ويصلح حالهم و ويجعلهم من البارين بأبائهم يارب |
|||
2015-12-08, 20:40 | رقم المشاركة : 4330 | ||||
|
اقتباس:
|
||||
2015-12-09, 08:06 | رقم المشاركة : 4331 | |||
|
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا مَرْحُومُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ أَبِى نَعَامَةَ السَّعْدِىِّ عَنْ أَبِى عُثْمَانَ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ خَرَجَ مُعَاوِيَةُ عَلَى حَلْقَةٍ فِى الْمَسْجِدِ فَقَالَ مَا أَجْلَسَكُمْ قَالُوا جَلَسْنَا نَذْكُرُ اللَّهَ.قَالَ آللَّهِ مَا أَجْلَسَكُمْ إِلاَّ ذَاكَ قَالُوا وَاللَّهِ مَا أَجْلَسَنَا إِلاَّ ذَاكَ. قَالَ أَمَا إِنِّى لَمْ أَسْتَحْلِفْكُمْ تُهْمَةً لَكُمْ وَمَا كَانَ أَحَدٌ بِمَنْزِلَتِى مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَقَلَّ عَنْهُ حَدِيثًا مِنِّى وَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- خَرَجَ عَلَى حَلْقَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَ « مَا أَجْلَسَكُمْ ». قَالُوا جَلَسْنَا نَذْكُرُ اللَّهَ وَنَحْمَدُهُ عَلَى مَا هَدَانَا لِلإِسْلاَمِ وَمَنَّ بِهِ عَلَيْنَا. قَالَ « آللَّهِ مَا أَجْلَسَكُمْ إِلاَّ ذَاكَ ». قَالُوا وَاللَّهِ مَا أَجْلَسَنَا إِلاَّ ذَاكَ. قَالَ « أَمَا إِنِّى لَمْ أَسْتَحْلِفْكُمْ تُهْمَةً لَكُمْ وَلَكِنَّهُ أَتَانِى جِبْرِيلُ فَأَخْبَرَنِى أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُبَاهِى بِكُمُ الْمَلاَئِكَةَ ». |
|||
2015-12-09, 22:28 | رقم المشاركة : 4332 | |||
|
|
|||
2015-12-09, 22:41 | رقم المشاركة : 4333 | |||
|
قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم: " ثلاثة لا ترفع صلاتهم فوق رؤوسهم شبراً: رجل أمّ قوماً وهم له كارهون، وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط، وأخوان متصارمان". رواه ابن ماجه |
|||
2015-12-11, 02:17 | رقم المشاركة : 4334 | |||
|
ادخلوا إلى قلوب النّاس دون استئذان
إنّ المسلم الحقيقي هو الّذي يسعى بسلوكه المستمد من توجيهات القرآن الكريم، ومن أخلاق سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، إلى كسب قلوب النّاس وحيازة ودّهم واحترامهم، دون أيّ تكلّف أو نفاق.
في بلاد الإسلام أو خارجها، وفي ظروف نحن أحوج ما نكون فيها إلى استرجاع صورة الحقّ، وكما قال بعض مشايخنا “ادخلوا إلى قلوب النّاس دون استئذان”. وهناك جملة من النّصائح لكسب قلوب النّاس لو التزمنا بها لأصبنا حلاوة في علاقاتنا الاجتماعية ولتغيّر طعم حياتنا، منها: -إفضاء السّلام، والسّلام اسم من أسماء الله الحُسنى، ومعناه الأمن والسّكينة والطمأنينة، وإلقاء السّلام تحيّة الإسلام تحمِل في طيّاتها جميع هذه المعاني النّبيلة المزيلة لكلّ دواعي الشكّ والرّيبة والتوجّس الّتي قد تخالج النّفس، روى مسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنّ رجلاً سأل النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: أيّ الإسلام خير؟ قال: “تُطعم الطّعام، وتقرأ السّلام على مَن عرفتَ ومَن لم تعرف”. -وردّ السّلام يكسب العبد محبّة في القلوب ويزيدها تآلفًا ومودّة، قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: “لا تدخلوا الجنّة حتّى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتّى تحابوا، أولا أدلُّكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتُم، أفشوا السّلام بينكم” رواه مسلم. -الابتسامة طلاقة الوجه، لأنّ للابتسامة أثرا عظيما في النّفوس، وهي تعبير واضح على انشراح القلب والتقبّل الإيجابي للآخر، وإشارة لطيفة لمخاطبة مشاعره قبل مخاطبة عقله، والسّبيل لدخول قلوب النّاس دون استئذان، وقد رغّبنا سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في المحافظة عليها أثناء لقاءاتنا واستقبالاتنا، قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: “تبسُّمَك في وجه أخيك صدقة” رواه الترمذي في جامعه، والابتسامة تضفي على الوجه طلاقة وبهاء وبهجة وإشراقًا. -الهدية، فلا يدرك الأثر السّحري للهدية في التحكّم بالقلوب والتمكّن من زمامها إلاّ من جرّب وقعها على نفسه، فيكون هذا الأثر المفاجئ أمرًا إيجابيًا يسعد القلب ويبهج النّفس، ويزيدك احترامًا ومعزّة للشّخص الّذي قدّم لك الهدية، فيكبر قدره في نظرك وتتقوّى مشاعر المحبّة والألفة نحوه. وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يَقبَل الهدية ولا يَردُّها، أخرج البخاري في الأدب المُفرَد أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: “تهادُوا تحابُوا”. -والسّعي في حوائج النّاس، لأنّ الإسلام دين التّكافل والتّعاون، قال تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}، والمجتمع المسلم كالجسد الواحد لا يحيا ولا يصحّ إلاّ بعطف الغني على الفقير ورحمة الكبير بالصّغير، وسعي ذي الاستطاعة والقُدرة في حاجة مباحة شرعًا لطالبها، حتّى يقضيها له بلا مَنٍّ ابتغاء وجه الله تعالى، قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: “إنّ لله أقوامًا اختصّهم بالنّعم لمنافع العباد ويُقِرُّها فيهم ما بذلوها، فإن منعوها نزعها منهم وحوّلها إلى غيرهم” أخرجه الطبراني في معجمه. فتكون نتيجة ذلك وثمرته بعد ثواب الله عزّ وجلّ أسر قلب المحتاج جرّاء المعروف الّذي أسديته له، فتصير بذلك أحبّ النّاس إليه، قال ابن عبّاس رضي الله عنهما: “خرجتُ مع عبد الله بن عمر مسافرًا لأخدمه فكان يخدمني”. -حسن الإنصات، لأنّ الإصغاء والتخلّق بحسن السّلوك أثناء الحديث مع المتحاور سبيل لكسب قلوب النّاس، فلا تقاطعه حتّى يتمّ كلامه، ولا تبد أيّ إشارة تنمّ عن احتقاره أو احتقار أفكاره أو تنقيص رأيه، بل احرص على إبداء الاهتمام بحديثه والحفاظ على الابتسامة وإيماء الرأس أثناء الحديث والإنصات. قال ابن المقفَّع: “تعلّم حسن الاستماع كما تتعلّم حسن الكلام، ومن حسن الاستماع إمهال المتكلّم حتّى ينقضي حديثه، والإقبال بالوجه، والنّظر إلى المتكلّم والوعي لما يقول”. -وأحيانًا الصّبر وتحمّل كلامه الّذي قد يطول فلا تضجر، ففعله قد يعبّر عن اطمئنانه وارتياحه للحديث معك، ولا تستغرب كثيرًا لو التزمت بهذه الأدبيات في الحديث أن تجد محدّثك يبوح لك بأسرار تخصّه لم يسبق له أن أباح بها لأحد غيرك. -مقابلة الإساءة بالإحسان، وهو من أرقى الأخلاق الإسلامية وأعظمها، ولا يتحلّى به إلاّ مَن رزقه الله قلبًا مطمئنًا وروحًا صافية وإيمانًا راسخًا، لأنّه خُلق الأنبياء والأولياء، يقول الله عزّ وجلّ: {اِدْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُون}، فقلّما تجد إنسانًا عاديًا أسيئ إليه لا يجد في قلبه من الضّغينة والرّغبة في رد الإساءة إلى المسيء إليه، لكن تأكّد أنّ نقيض هذا الإحساس ومقابلة الإساءة بالإحسان قد يكون سببًا في انقلاب الحقد محبّة والضّغينة مودّة والعداوة ولاء، قال ربّنا: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أحْسَنُ فَإِذَا الّذِي بَيْنكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وِلِّيٌّ حَمِيمٌ}. -الإفصاح عن المحبّة بالقول، إذ ليس عيبًا ولا ضعفًا أن يفصح المرء عن محبّته للنّاس بعبارات ملؤها اللّطف والوُد من قبيل “أخي الحبيب، الله يَعلم أنّك من أعزّ النّاس إلى قلبي، كلّما تحدثتُ إليك زادت محبّتي لك”، بل إنّ لذلك وقعًا عجيبًا على قلب المخاطب ووجدانه، لأنّ هذا الإفصاح يعطيه دلالة واضحة وتعبيرًا صريحًا على محبّتك له، فيلين قلبه وتألف نفسه لمجالستك والأنس إليك، قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم لمعاذ: “يا معاذ والله إنّي لأحبّك” أخرجه أبو داود. الشيخ العربي زين الدين عضو المجلس العلمي لمدينة الجزائر |
|||
2015-12-12, 11:40 | رقم المشاركة : 4335 | |||
|
روى مسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنّ رجلاً سأل النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: أيّ الإسلام خير؟ قال: “تُطعم الطّعام، وتقرأ السّلام على مَن عرفتَ ومَن لم تعرف”. |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
القسم, تلميذ(ة), تخفيظ, جيدة, زريف |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc