موضوع مميز تحفيظ حديث شريف لكل تلميذ(ة) في القسم - الصفحة 288 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > منتدى نصرة الرسول صلى الله عليه و سلم

منتدى نصرة الرسول صلى الله عليه و سلم كل ما يختص بمناقشة وطرح مواضيع نصرة سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم و كذا مواضيع المقاومة و المقاطعة...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

تحفيظ حديث شريف لكل تلميذ(ة) في القسم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-11-29, 19:41   رقم المشاركة : 4306
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

أخرج أبو داود والترمذي في (سننهما): أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قـال: استأذنت رسـول الله صلى الله عليه وسلم في العمرة، فأذن لي، وقـال لي: لا تنسنا يا أخي من دعائك، أو قـال: أشركنا يا أخي في دعائك، قال عمر : فقال كلمة مـا يسرني أن لي بها الدنيا ،









 


رد مع اقتباس
قديم 2015-11-29, 19:46   رقم المشاركة : 4307
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9

سؤال: ما هو دعاء الخلاء، وما هو دعاء الريح والأمطار؟
الجواب : يستحب عند دخول الخلاء أن يقول: بسـم الله الرحمن الرحيم، اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث ، وعند الخروج منه يقول: غفرانك، وعند هبوب الريح يسـأل الله من خيرها ويستعيذ به من شرها ، وعند نزول المطر يقول: مطرنا بفضل الله ورحمته، اللهم اجعله صيبًا نافعًا.









رد مع اقتباس
قديم 2015-11-29, 19:54   رقم المشاركة : 4308
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9

قيل في الأحاديث النبوية‏:‏ إن الإنسان إذا مات انقطع عنه جميع أعماله إلا من ثلاث‏:‏ ابن صالح يدعو له، وصدقة جارية، وعلم ينتفع به‏.‏
والسؤال هو‏:‏ من توفي وليس له شيء من هذه الثلاثة هل يجوز الدعاء له من قبل أقاربه أو أصدقائه، وما هي الأدعية الخاصة بذلك‏؟‏


الجواب ‏:‏ يجوز لأقارب الميت وأصدقائه وإخوانه المسلمين أن يدعوا له بالمغفرة والرحمة ونحو ذلك من الأدعية المشروعة، ولهم الأجر والثواب على ذلك، ويدل لذلك قول الله تعالى‏:‏ سورة الحشر الآية 10 ‏{‏وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ‏}‏ وليس في ذلك دعاء مخصص لهؤلاء الأقارب والأصدقاء‏.‏ وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم‏.‏









رد مع اقتباس
قديم 2015-11-30, 05:54   رقم المشاركة : 4309
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

امرأة نذرت أن تصوم ستين يومًا متتالية، وهي غير قادرة على الوفاء بنذرها، فماذا عليها؟
إنّ النَّذر غير مرغّب في الشّريعة الإسلامية، لهذا ننصح بعدم التسرّع إليه خاصة إذا كان متعلّقًا بأمر لا يُطيقه الإنسان كما هو حال السّائلة.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: إنّ النَّذر لا يقدم من ابن آدم شيئًا لم يكن الله قدّره له، ولكن النَّذر يوافق القدر فيخرج بذلك من البخيل ما لم يكن يريد أن يخرجه. رواه مسلم، لكن إن نذر المسلم فإنّه يجب عليه الوفاء. وإن كنتِ لا تستطيعي صوم تلك الأيّام لمرض يمنعك حتّى من صيام شهر رمضان فقد سقط عنك النّذر، أمّا إن كنتِ ممّن يصوم رمضان فإنّه يجب عليكِ الوفاء بما نذرتِ به.
من فتــاوي الشيخ أبوعبد السلام










رد مع اقتباس
قديم 2015-11-30, 05:59   رقم المشاركة : 4310
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

سائلة تسأل عن استحقاقها للمهر بعد وفاة خطيبها الّذي عقد عليها عقدًا شرعيًا ولم يدخل بها؟

بإجراء العقد الشّرعي فإنّها تصير زوجة له وتترتّب مجموعة من الأحكام على هذا العقد، من بينها ما ذكر في السّؤال وكذا العدّة والتّوارث، أمّا العدّة فبعموم قوله تعالى: ”وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا. البقرة:234.أمّا الميراث فتأخذ الرُّبع إن لم يكن لها ولد، وتأخذ الثُّمن ممّا ترك إن كان له ولد.أمّا المهر فإن سمي فتأخذه فهو حقّ لها كما لو بنى بها، فإن لم يكن مسمى فلها صُداق المثل، بخلاف لو طلّقت قبل الدخول، فعندئذ تستحقّ نصف الصُّداق المسمى، أمّا في حالة الوفاة فإنّها تعامل معاملة المبني بها فتستحقّ الصّداق كلّه أو صداق المثل إن لم يسمى.
من فتــاوي الشيخ أبوعبد السلام










رد مع اقتباس
قديم 2015-11-30, 21:53   رقم المشاركة : 4311
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

قال صلى الله عليه وسلم: (من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما قام الليل كله) رواه مسلم.










رد مع اقتباس
قديم 2015-11-30, 21:59   رقم المشاركة : 4312
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

اللَّهُمَّ لاَ تَدَعْ لَنا ذَنباً إِلاَّ غَفَرتَهُ.. وَلاَ عَيباً إِلاَّ سَتَرتَهُ.. وَلاَ مَرِيضاً إِلاَّ شَفَيْتَهُ.. وَلاَ أَسِيراً إِلاَّ فَكَكْتَ أَسْرَهُ.. وَلاَ عَسِيراً إِلاَّ يَسَّرْتَهُ.. وَلاَ تَائِباً إِلاَّ قَبِلْتَهُ.. وَلاَ دُعَاءً إِلاَّ اسْتَجَبْتَهُ.. وَلاَ مُجَاهِداً فِي سَبِيلِكَ إِلاَّ نَصَرْتَهُ.. وَلاَ عَدُوّاً إِلاَّ قَصَمْتَهُ.. وَلاَ عَدُوّاً إِلاَّ أَهلَكْتَهُ.. وَلاَ عَدُوّاً إِلاَّ أَخَذْتَهُ.. وَلاَ مُنْفِقاً فِي سَبِيلِكَ إِلاَّ أَخْلَفْتَ عَلَيْهِ.. وَلاَ طَالِباً إِلاَّ وَفَّقْتَهُ.. وَلاَ حَاجةً مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيا وَالآخِرَةِ لَكَ فِيها رِضاً وَلَنا فِيها صَلاَحٌ إِلاَّ يَسَّرْتَها وَأَعَنْتَنا عَلَيْها بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. اللَّهُمَّ بَلِّغْنا الْجَنَّةَ بِغَيْرِ سَابِقَةِ عَذَابٍ وَلاَ مَشَقَّةِ سَفَرٍ، اللَّهُمَّ اجْعَلنا مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ وَمَتِّعْنا بِالنَّظَرِ إِلى وَجْهِكَ الكَرِيمِ.اللَّهُمَّ اجْعَلْ رِضَايَ فِي الدُّنْيا عِنْدَ مَوَاضِعِ أَقْدَارِكَ.اللَّهُمَّ احْقِنْ دِماءَ الْمُسْلِمِينَ فِي كُلِّ مَكَانٍ. وَصَلِّ اللَّهُمَّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَالتَّابِعِينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّيِنِ، وَالحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِيِنَ.









رد مع اقتباس
قديم 2015-12-02, 22:25   رقم المشاركة : 4313
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (( إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته – علما علمه ونشره، وولدا صالحا تركه، أو مصحفا ورثه، أو مسجدا بناه، أو بيتا لابن السبيل بناه، أو نهرا أجراه، أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه من بعد موته.))أخرجه ابنُ ماجه مِن حديث أبي هريرة رضي الله عنه.










رد مع اقتباس
قديم 2015-12-02, 22:29   رقم المشاركة : 4314
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "قال رجل: لأتصدقن بصدقة ، فخرج بصدقته، فوضعها في يد سارق، فأصبحوا يتحدثون: تصدق على سارق، فقال: اللهم لك الحمد، لأتصدقن بصدقة، فخرج بصدقته فوضعها في يد زانية، فأصبحوا يتحدثون: تصدق الليلة على زانية، فقال: اللهم لك الحمد، على زانية، لأتصدقن بصدقة، فخرج بصدقته، فوضعها في يدي غني، فأصبحوا يتحدثون: تصدق على غني، فقال: اللهم لك الحمد ، على سارق، وعلى زانية، وعلى غني، فأتي: فقيل له: أما صدقتك على سارق فلعله أن يستعف عن سرقته، وأما الزانية فلعلها أن تستعف عن زناها، وأما الغني فلعله يعتبر فينفق مما أعطاه الله".

الراوي: أبو هريرة - المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - خلاصة حكم المحدث: [صحيح]









رد مع اقتباس
قديم 2015-12-03, 12:34   رقم المشاركة : 4315
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

عن هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي جعفر عن أبي هريرة قال: - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاث دعوات مستجاباتٌ لا شك فيهن دعوة المظلوم ودعوة المسافر ودعوة الوالد على ولده عن عمر رضى الله عنه قال: بينما نحن جلوس عـند رسـول الله صلى الله علية وسلم ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، لا يرى عليه أثـر السفر، ولا يعـرفه منا أحـد، حتى جـلـس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فـأسند ركبـتيه إلى ركبتـيه ووضع كفيه على فخذيه،
وقـال: ( يا محمد أخبرني عن الإسلام )
فقـال رسـول الله صلى الله عليه وسلم ( الإسـلام أن تـشـهـد أن لا إلـه إلا الله وأن محـمـداً رسـول الله، وتـقـيـم الصلاة، وتـؤتي الـزكاة، وتـصوم رمضان، وتـحـج البيت إن اسـتـطـعت إليه سبيلاً)
قال: ( صدقت )، فعجبنا له، يسأله ويصدقه؟
قال: ( فأخبرني عن الإيمان)
قال: ( أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره)
قال: ( صدقت ).
قال: ( فأخبرني عن الإحسان)
قال: ( أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك)
قال: ( فأخبرني عن الساعة) قال: ( ما المسؤول عنها بأعلم من السائل)
قال: ( فأخبرني عن أماراتها) قال: (أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان)
ثم انطلق، فلبثت ملياً، ثم قال: { يا عمر أتدري من السائل ؟
قلت: الله ورسوله أعلم.
قال: فإنه جبريل ، أتاكم يعلمكم دينكم
رواه مسلم









رد مع اقتباس
قديم 2015-12-03, 18:20   رقم المشاركة : 4316
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 من فتاوى الشيخ أبي عبد السلام

سأؤدّي العمرة قريبًا ولأوّل مرّة، فما هي مناسكها؟ وبماذا تنصحني سواء في المعاملات أو في الزيارات؟
أمّا عن مناسك العمرة فأوّلها الإحرام من الميقات، تنوي الإحرام بالعمرة وتقول: لبّيك اللّهمّ لبّيك لبّيك لا شريك لك لبّيك إنّ الحمد والنِّعمة لك والمُلك لا شريك لك،
فإذا وصلتَ مكّة فطُفْ بالكعبة سبعة أشواط تبتدئ من الحجر الأسود مُكبِّرًا وتنتهي إليه وتَذكُر الله وتدعوه بما تشاء من الذِّكر والدّعاء المشروع والثابت عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ويسن أن تقول في كلّ شوط بين الركن اليماني والحجر الأسود ”ربَّنا آتِنا في الدّنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقِنا عذاب النّار”.
ويُسنُّ للرّجل أن يرمل (والرَّمَل: سرعة المشي مع مقاربة الخُطى) في الأشواط الثلاثة الأولى فقط، مع الاضطجاع (وهو الكشف عن الكتف الأيمن)،
ثمّ اذهب إلى الصَّفا واصعد عليه واقرأ قوله تعالى: ”إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ” البقرة:158،
ثمّ استقبِل الكعبة واحمد الله تعالى وكبّره ثلاثًا رافعًا يديك وادع وكرّر الدّعاء ثلاثًا وقل ”لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، له المُلك وله الحمد وهو على كلّ شيء قدير”، ”لا إله إلاّ الله وحده، أنجَزَ وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده” ثلاثًا،
ثمّ انْزِل واسْعَ سبع مرّات تسرع في سعيك بين العَلمين الأخضرين، وتمشي المشي المعتاد قبلهما وبعدهما، ثمّ تصعد إلى المروة وتحمد الله وتفعل كما فعلتَ على الصّفا،
فإذا أتممتَ فاحْلِق أو قصِّر شعر رأسك، وبذلك تمّت عمرتك.
ويجب على المحرم أو المحرمة بحجّ أو عمرة، أن لا يأخذ من شعره أو أظافره شيئًا، وإذا سقط منها شيء بدون قصد فلا شيء عليه، وأن لا يتطيّب في بدنه أو ثوبه، وأن لا يتعرّض للصّيد البري بقتل أو إعانة عليه، وأن لا يخطب النّساء ولا يعقد عليهنّ لنفسه أو لغيره ولا يجامعهنّ.
ويحرم على المرأة وقت الإحرام أن تلبس القفازين وأن تستر وجهها بالنّقاب، وأن لا يلبس الرجل مَخيطًا أو محيطًا من الثياب، فإن فعل شيئًا من هذه الأمور متعمّدًا وجب عليه الفدية، وإن فعلها ناسيًا أو جاهلاً فأدرك ذلك قريبًا وعاد فلا شيء عليه،وإن طال به فعليه الفدية.
كما يُسنّ زيارة مسجد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وزيارة قبره صلّى الله عليه وسلّم قائلا عنده: ”السّلام عليك أيّها النّبيّ ورحمة الله وبركاته” وصلّ عليه، كما أن قبري أبي بكر وعمر رضي الله عنهما عن يساره، سلّم عليهما وادع لهما بالمغفرة والرّحمة.
ولا يجوز التمسّح بتلك القبور ولا دعاء النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ولا صاحبيه ولا الاستعانة بهم لأنّ ذلك شرك، قال الله فيه: ”إِنَّ اللهَ لاَ يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ” النّساء:48.
ويُسنّ لك زيارة مسجد قُباء والصّلاة فيه وزيارة مقبرة البقيع قائل: ”السّلام عليكم أهل دار من المؤمنين والمسلمين وإنّا إن شاء الله بكم لاحقون نسأل الله لنا ولكم العافية” رواه مسلم.
وعليك يا من وفّقك الله لأداء العمرة، أن تحمد الله على هذه النّعمة وأن تتّقي الله في سرّك وعلانيتك، وأن تجتنب نواقض الإسلام وأن تجتنب الشّركيات والبدعيات، وأن تتخلّق بآداب الإسلام وأخلاق رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كالصّفح والعفو والتّسامح والتّعاون ولين الجانب، وامسك لسانك عن سبّهم أو شتمهم أو قذفهم بكلام بذيء جارح، فأذية إخوانك المسلمين محرّمة، قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ”ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من حُسن الخُلق، وإنّ الله يبغض الفاحش البذيء” أخرجه أحمد والترمذي وابن حبّان وغيرهم وهو صحيح.









رد مع اقتباس
قديم 2015-12-03, 18:26   رقم المشاركة : 4317
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ”ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من حُسن الخُلق، وإنّ الله يبغض الفاحش البذيء” أخرجه أحمد والترمذي وابن حبّان وغيرهم وهو صحيح.










رد مع اقتباس
قديم 2015-12-03, 22:02   رقم المشاركة : 4318
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 ما معنى الإصابة بالعين؟ وهل ذلك حقّ؟ وكيف تكون الوقاية منها أو العلاج إن أصابت أحدًا؟

عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: “العين حقّ” رواه البخاري ومسلم. قال القرطبي في العين وكونها حقًّا: “هذا قول علماء الأمّة، وقد أنكرته طوائف من المبتدعة وهم محجوجون بالأحاديث والنّصوص الصّريحة الكثيرة الصّحيحة، وبما يُشاهد من ذلك في الوجود، فكم من رجل أدخلته العين القبر، وكم من جمل ظهير أحلّته القدر، لكن ذلك بمشيئة الله تعالى كما قال تعالى: {وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللهِ} البقرة:102، ولا يلتفت إلى معرض عن الشّرع والعقل يتمسّك في إنكار ذلك باستبعاد ليس له أصل”.
وسبب الإصابة بالعين يكون إمّا الحسد والحقد وإمّا الإعجاب والحبّ. روى الإمام مالك وصحّحه عن أبي أمامة سهل بن حنيف قال: “مرّ عامر بن ربيعة بسهل بن الأحنف وهو يغتسل فقال: لم أر كاليوم ولا جلد مخبّأة، يريد بذلك نضارة جلده وصفاء بشرته، بالفتاة العروس الّتي لم ترها العيون ولم تبرز للشّمس فتغيّرها. قال: فام لبث أن لبط به، أي صرع وسقط على الأرض، فأتي به إلى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقيل له: أدرِك سهلاً صريعًا، قال: مَن تتّهمون به؟ قالوا: عامر بن ربيعة، قال صلّى الله عليه وسلّم: علام يقتل أحدكم أخاه؟ إذا رأى أحدكم من أخيه ما يُعجبه فليَدع له بالبركة، ثمّ دعا بماء فأمر ربيعًا أن يتوضأ فغسل وجهه ويديه إلى المرفقين وركبته وداخلة إزاره وأمر أن يصبّ عليه” أخرجه الإمام مالك وأحمد وغيرهما، وهو حديث صحيح. ففي الحديث دلالة على أنّ المرء قد تصيبه عين المعجب والحبيب والصّديق، وفيه بيان لكيفية التخلّص منها وعلاجها.
وعلى المرء في كلّ الأحوال أن يدعو بالبركة على كلّ أمر يراه في نفسه وفي إخوانه، كأن يقول: “اللّهمّ بارِك عليه” أو يقول: “ما شاء الله”، وغير ذلك من دعوات البركة والخير.
ولا يجوز للمرء أن يتّهم إخوانه لمجرّد همّ أصابه ويعاديهم ويقاطعهم ويعتبر عيونهم صائبة فيحذّر منهم وغير ذلك، ونرى كثيرًا من النّاس من خوفهم الشّديد من العين والسّحر يسارعون إلى الرُّقاة ليرقوهم، وفي كثير من الأحيان يرقونهم رقية غير شرعيّة، خاصة منهم الّذين يقولون إنّ فلانًا أو فلانة أصابتك بالعين أو سحرتك، فينتج عنه قطع للأرحام وعداوة وتباغض، ويصدق فيهم قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “مَن أتَى عرّافًا أو كاهنًا فصدّقه بما يقول فقد كفر بما أُنزل على محمّد صلّى الله عليه وسلّم” أخرجه الترمذي وأبو داود وغيرهما، وهو حديث حسن.
فعلى المرء أن يتوكّل على الله حقّ التوكّل في أموره كلّها، وأن يرقي نفسه بنفسه كما كان يفعل صلّى الله عليه وسلّم، وحتّى يكون من الفئة الّتي تدخل الجنّة بغير حساب، ومن صفاتهم أنّهم لا يسترقون أي لا يطلبون الرُّقية من غيرهم، فعلى المؤمن أن يقرأ آية الكرسي والمعوذتين وسورة الفاتحة، وأن يقرأ سوق الإخلاص والمعوذتين ويمسح بهما جسده كلّه، وأن يقرأ الأدعية الثّابتة عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في ذلك.
فتاوى الشيخ أبو عبد السلام









رد مع اقتباس
قديم 2015-12-03, 22:12   رقم المشاركة : 4319
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 صور سماحة الإسلام مع غير المسلمين


إنّ قوة الدّين الإسلامي وسلامة قواعده وتنوّع أساليبه أوجدت مجالاً خصبًا للحوار والحريّة والإبداع في المجتمع المسلم، وإنّ مَن يأخذون ببعض النّصوص من الكتاب والسنّة ويريدون تطبيقها في معاملة غير المسلمين يخطئون في فهم منهج الإسلام وطبيعته ومرونته وسعته.
في ظلّ هذا المفهوم العام للإحسان مع غير المسلمين كان هديه صلّى الله عليه وسلّم، قال جابر بن عبد الله رضي الله عنه: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم رجلاً سهلاً. قال النووي: أي سهل الخُلُق كريم الشّمائل لطيفًا ميسّرًا في الخُلُق.
وتعدّد صور السّماحة في هدي سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مع غير المسلمين، وشواهد ذلك من سيرته لا تحصر، أذكر منها:
رحمته صلّى الله عليه وسلّم بالخَلق عامّة، وهو الّذي قال الله عزّ وجلّ عنه: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}، فكان صلّى الله عليه وسلّم الرّحمة المُهداة إلى الخلق كلّهم، وحثّ على العطف على النّاس ورحمتهم فقال عليه الصّلاة والسّلام: “لا يرحم الله مَن لا يرحم النّاس”، وكلمة النّاس هنا تشمل كلّ أحد من النّاس، دون اعتبار لجنسهم أو دينهم.
وجاءت النّصوص في باب الرّحمة مطلقة، وقد ساق البخاري في باب رحمة النّاس والبهائم حديث سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “ما من مسلم غرس غرسًا فأكل منه إنسان أو دابّة إلاّ كان له صدقة”، فدين الإسلام دين السّماحة والرّحمة ويسع النّاس كلّهم ويغمرهم بالإحسان.
تجاوزه صلّى الله عليه وسلّم لمخالفيه من غير المسلمين، فقد قدم الطُّفيل بن عمرو الدوسي وأصحابه فقال: يا رسول الله، إنّ دَوْسًا قد كفرت فادْعُ الله عليها، فقيل هلكت دوس –ظنًّا بأنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم إنّما رفع يديه للدّعاء عليها- فقال صلّى الله عليه وسلّم: “اللّهمّ اهْدِ دوسًا وائتِ بهم”، ودعاء سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لأمّ أبي هريرة رضي الله عنه قال: “كنتُ أدعو أمّي إلى الإسلام وهي مشركة، فدعوتها يومًا فأسمعتني في رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ما أكره، فأتيتُ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وأنا أبكي، فقلتُ: يا رسول الله، إنّي كنتُ أدعو أمّي إلى الإسلام فتأبَى عليّ، فدعوتُها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره، فادْعُ الله أن يهدي أمّ أبي هريرة، فقال صلّى الله عليه وسلّم: “اللّهمّ اهْدِ أمّ أبي هريرة” فخرجتُ مستبشرًا بدعوة نبيّ الله صلّى الله عليه وسلّم. وكان اليهود يتعاطسون عند النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم رجاء أن يقول لهم يرحمكم الله، فلم يحرمهم من الدّعوة بالهداية والصّلاح.
وكان صلّى الله عليه وسلّم يقبل هدايا مخالفيه من غير المسلمين، فقبل هدية زينب بنت الحارث اليهودية امرأة سلام بن مشكم في خيبر حيث أهدت له شاة مشوية قد وضعت فيها السم. وقد قرّر الفقهاء قبول الهدايا من الكفّار بجميع أصنافهم حتّى أهل الحرب، قال ابن قُدامة المقدسي في المغني “ويجوز قبول هدية الكفّار من أهل الحرب لأنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قبل هدية المقوقس صاحب مصر”.
وكان من سماحة النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أن يخاطب مخالفيه باللّين من القول تأليفًا لهم، كما تظهر سماحة النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم مع غير المسلمين في كتبه لهم، حيث تضمّنت هذه الكتب دعوتهم إلى الإسلام بألطف أسلوب. وكان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يُعامِل مخالفيه من غير المسلمين في البيع والشّراء والأخذ والعطاء، فعن سيّدتنا عائشة رضي الله عنها قالت “توفي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ودرعه مرهونة عند يهودي بثلاثين” يعني صاعًا من شعير.

وكان صلّى الله عليه وسلّم يأمُر بصِلة القريب وإن كان غير مسلم، فقال لأسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما: “صِلِي أمَّك”. وفي خلافة أبي بكر رضي الله عنه، كتب خالد بن الوليد رضي الله عنه في عقد الذمّة لأهل الحِيرَة بالعراق، وكانوا من النّصارى، “وجعلتُ لهم أيما شيخ ضعف عن العمل، أو أصابته آفة من الآفات أو كان غنيًا فافتقر وصار أهل دينه يتصدّقون عليه، طرحت جزيته وعيل من بيت مال المسلمين هو وعياله”. وكان أبو بكر رضي الله عنه يوصي الجيوش الإسلامية بقوله “وستمرّون على قوم في الصّوامع رُهبانًا يزعمون أنّهم ترهبوا في الله فدعوهم ولا تَهدموا صوامعهم”. ومرّ سيّدنا عمر بن الخطّاب رضي الله عنه بباب قوم وعليه سائل يسأل: شيخ كبير ضرير البصر، فضرب عضده من خلفه وقال: من أيّ أهل الكتاب أنتَ؟ قال: يهودي، قال: فما ألجأك إلى ما أرى؟ قال: أسأل الجزية والحاجة والسن، قال: فأخذ عمر بيده وذهب به إلى منزله فرضخ له بشيء من المنزل، ثمّ أرسل إلى خازن بيت المال فقال: انظُر هذا وضرباءه، فوالله ما أنصفناه أن أكلنا شيبته ثمّ نخذله عند الهرم {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينَ}.
وصلّى سلمان الفارسي وأبو الدّرداء رضي الله عنهما في بيت نصرانية فقال لها أبو الدّرداء رضي الله عنه: هل في بيتك مكان طاهر فنُصلّي فيه؟ فقالت: طهّرَا قلوبكما ثمّ صلّيَا أين أحببتما، فقال له سلمان رضي الله عنه: “خُذها من غير فقيه”.
الشّيخ زين الدّين العربي









رد مع اقتباس
قديم 2015-12-03, 22:18   رقم المشاركة : 4320
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 عندما تُسرق ثروة التّربية والأخلاق

كان لرجل ثروة كبيرة من الجواهر واللآلئ والذهب والفضة، ولكنّه لم يحفظها في مكان أمين أو خزينة مستقلة، بل أودعها بيته الّذي هو على الطّريق العام، ولم يجعل على البيت حرّاسًا، ولم يكن متيقظًا، فنوافذه مفتوحة، وأبوابه مشرّعة. في فمرّة من المرّات تسلّل بعض اللّصوص وسرقوا شيئًا يسيرًا من هذه الثّروة، فلم يلتفت إلى ذلك، ولم يحتط لثروته، بل ترك الأبواب مفتوحة بعد أن كانت النّوافذ فقط، فكثر اللّصوص وعظمت السّرقات، فماذا فعل؟ أزال النّوافذ، وخلع الأبواب، حتّى كادت كلّ الثّروة أن تنهب وتسرق، وحينئذ وضع يده على رأسه متحيّرًا متندّمًا، ناظرًا في أمره، كيف يحرس ثروته وقد ضاعت، وكيف يبقي ماله وقد سُرق!

إنّ الّذي يقرأ القصّة يعتقد لأوّل وهلة أنّها خيالية، ولكنّها في الحقيقة صحيحة وواقعية، فإنّنا إلاّ مَن رحم الله قد فعلنا مثل ذلك، وإنّنا جميعًا يصدُق فينا أنّنا مثل ذلك الرجل، تركنا ثرواتنا نهبًا لكلّ سارق، حتّى إذا عظمت السّرقات ووصلت إلى أعلى الدّرجات وقفنا نفكّر ونتساءل: كيف سُرقنا؟ وكيف ذهبت ثرواتنا؟ ولكي أزيل الغموض أقول: إنّ الّذي سُرق منّا ليس الأرزاق، بل الأخلاق، وإنّ الّذي ضاع منّا ليس الأموال، بل الأحوال، وإنّ الّذي تضرّر منّا ليس الأبدان، بل الإيمان، لو تأمّلنا في هذه المعاني قليلاً لشعرنا جميعًا أنّه قد سُلب من إيماننا ومن ديننا ومن أخلاقنا كثير وكثير ممّا كنّا عليه حريصين، وممّا هو ثروة أعظم من كلّ ثروة، وقيمة أغلى من كلّ قيمة، فمتى نتنبّه؟ هل نتنبّه عندما تحلّ الكوارث الكبرى، وتحدث الحوادث العظمى، فالأخطار تتفاقم، والأضرار تتكاثر، وثمّة أمور يغفل عنها النّاس ولا ينتبهون إلى خطرها، ولا ينتبهون إلى معالجة ضررها إلاّ عندما تشتعل النّار، وتعظم الأخطار، وتنحرف الأفكار، ويصبح الأمر حينئذ أصعب معالجة، وأثقل مدافعة.

ولعلّي بعد هذا الإجمال أشير للموضوع بشيء من التّفصيل، فالتّربية ضاعت منّا، فأين نحن من الحفاظ على إيماننا، وسمت إسلامنا، ونضارة أخلاقنا في واقع بيوتنا، وفي سلوك أبنائنا، وفي مظاهر حياتنا، وفي صورة أسواقنا، وفي منظر شوارعنا، وفي كلّ لمحة وحركة وسكنة من حياتنا، فأبناؤنا سلّمناهم للشّوارع تختطف أخلاقَهم، وتركناهم لرفقاء السّوء والسّوق يسرقون حياءهم، ويفقدونهم تقديرهم واحترامهم، وتركناهم حتّى أفسدوا فيهم نقاء الفطرة، وسرقوا منهم سمت الالتزام، ونهبوا منهم معاني الحياء، واختلسوا منهم صور الوضاءة والنّقاء، وبعد ذلك لا نشعر بأن أمرّا قد وقع، أو أن ضررًا قد حلّ، أو أنّ ثروة قد سُرقت، لكنّه لو سُرق مبلغ زهيد من المال لأقمنا الدّنيا ولم نقعدها، دون أن نبحث عمّن سرق الإيمان والإسلام والأخلاق، ونحتاط لهذه الأموال فنودعها في البنوك، أو نجعل لها الخزائن، أو نحفظها في الأماكن السرّية، دون أن نحرص على حفظ أخلاق ودين أبنائنا وأنفسنا.

ولعلّ السبب في ذلك هي المقاييس الخاطئة الّتي نقيس بها في أسرنا؛ فالدراسة رغم أهمّيتها مُقدمة عند الكثير على الصّلاة والقرآن والمسجد؛ لأنّ الدّراسة يُسأل عنها ويُصرف عليها، ويُنظر في نتائجها، أمّا الصّلاة والقرآن والمسجد فلا تكاد ترد في سؤال، ولا تخطر على بال، إلاّ مَن رحم الله، وهكذا أصبحنا كحال ذلك الرجل، سرقت منّا أعظم الثّروات الّتي نملكها، فإذا سُرق الأبناء
والبنات، وضاعت الأسر، وحلّت هذه الكوارث، فأيّ شيء يبقى بعد ذلك؟ قد يقول قائل: ولماذا رسمتَ هذه الصّورة السّوداء القاتمة، الصّورة المخيفة المرعبة، أقول: أجل، إنّ ذلك لمقصد، وهو أن نشعر أنفسنا بأنّ الخطر حقيقي، وأنّ السّرقات قد كثرت، وأنّ الثّروات قد ضاعت، فإن لم نشعر بذلك فلن نغلق أبوابًا، ولن نسدّ نوافذ، ولن نحكم احتياطًا، ولن نأتي بحراسة، ولن نقوم بشيء مهمّ لنا هو أساس حياتنا، إنّه ديننا، إنّه إيماننا.

ترى ماذا كان العرب قبل الإيمان؟ وماذا كانت الجزيرة قبل الإسلام؟ وأيّ قوم كان أولئك؟
كان القوم يعيشون على هامش التّاريخ، لا يعرف أحد لهم ذِكرًا، ولا يسّطر لهم التّاريخ في صفحاته سطرًا،
فما الّذي جعلهم قادة الدّنيا وسادات العالم، ومعلّمي البشرية؟وما الّذي جعلهم يأتلفون من شرق ومن غرب، ومن أسود وأبيض، ومن كلّ اللّغات والثّقافات؟
إنّه دين الله، إنّه الإسلام العظيم، إنّه الإيمان واليقين، لا قيمة لأمّة لا دين لها، ولا قيمة لمجتمعات لا مبادئ لها، ولا قيمة لحضارة لا أخلاق لها، إنّ الّذي يتخلّى عن دينه، عن معتقده، عن أخلاقه، عن مبادئه؛ قد خسر الدّنيا والآخرة، وذلك هو الخسران المبين.
الشيخ عبد المالك واضح









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
القسم, تلميذ(ة), تخفيظ, جيدة, زريف


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 00:19

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc