دعوة للحوار (بين السلفية و الاشعرية) - الصفحة 27 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

دعوة للحوار (بين السلفية و الاشعرية)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-07-01, 21:50   رقم المشاركة : 391
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
وأما التجسيم
لا تجعلوا الإثبات تشبيها له يا فرقة التشبيه والطغيان ‏
كم ترتقون بسلم التنزيه للت عطيل ترويجا على العميان
فالله أكبر أن تكون صفاته كصفاتنا جل عظيم الشَّانِ
هذا هو التشبيه لا إثبات أوصاف كمال فما هما سِيَّانِ

سميتم التحريف تأويلا كذا التعطيل تنزيها هما لقبان
وأضفتم أمرا إلى ذا ثالثا شرا وأقبح منه ذا بهتان
فجعلتم الإثبات تجسيما و تشبيها وذا من أقبح العدوان
فقلبتم تلك الحقائق مثل ما قُلِبَتْ قلوبكم عن الإيمان‏
وجعلتم الممدوح مذموما كذا بالعكس حتى استكمل اللّبْسَانِ



إن أردتم بالجسم ما يوصف بالصفات ,و يُرَى بالأبصار,ويتكلم,و يُكلِمْ,ويسمع,ويبصر,ويرضى ‏ويغضب,فهذه المعاني ثابة للرب تعالى وهو موصوف بها,فلا ننفيها عنه بتسميتكم للموصوف بها جسما,ولا ‏نرد ما أخبر به الصادق عن الله وأسمائه وصفاته وأفعاله لتسمية الأعداء الحديث لنا حشوية,ولا نجحد ‏صفات خالقنا وعلوه على خلقه وإستواءه على عرشه,لتسمية الفرعونية المعطلة لمن أثبت ذلك مجسما ‏مشبها.‏
فإن كان تجسيما ثبوت استوائه ***على عرشه إني إذا لمجسم ‏
وإن كان تشبيها ثبوت صفاته***فمن ذلك التشبيه لا أتكتم
وإن كان تنزيها جحود استوائه***وأوصافه أو كونه يتكلم
فعن ذلك التنزيه نزهت ربنا***بتوفيقه والله أعلى وأعلم.‏
وإن أردتم بالجسم ما يشار إليه إشارة حسية,فقد أشار إليه أعرف الخلق بأصبعه رافعا لها إلى السماء, يُشْهِدُ ‏الجمع الأعظم مشيرا له.‏
وإن أردتم بالجسم ما يقال أين هو؟فقد سأل أعلم الخلق به عنه بأين منبها على علوه على عرشه.‏
وإن أردتم بالجسم ما يلحقه(من) و(إلى) فقد نزل جبريل من عنده ,ونزل كلامه من عنده,وعلاج برسوله ‏صلى الله عليه وسلم إليه,وإليه يصعد الكلم الطيب,وعنده المسيح رفع إليه.‏
وإن أردتم بالجسم ما يكون فوق غيره ,ومستويا على غيره ,فهو سبحانه فوق عباده مستو على عرشه.‏

اقتباس:
فأنتم تقولون أن الله يجلس ويقعد
هذا كذب وافتراء محض غفر الله لك وقد سبق ورددنا عليه مئات إن لم أقل آلاف المرات
https://djelfa.info/vb/showpost.php?p...&postcount=346





اقتباس:
د وينتقل ويتحرك
وهذه كذبة أخرى فكوننا نقول ينزل كما أخبر محمد صلى الله عليه وسلم لا يعني ألبتة أننا نقول ينتقل ويتحرك كما تتوهمون بعقولكم .
لكن مشكلتكم أنكم لا تفهمون من صفات الخالق إلا ما تفهمونه من صفات المخلوق فلا تفهمون من العلو إلا الجهة والمكان, ولا تفهمون من اليد إلا الجارحة ,ولا تفهمون من النزول إلا الحركة والانتقال وخلو العرش, فهذا فهمكم المبني على التشبيه فأنتم المشبهة أولا فالمعطلة ثانيا فالمحرفة ثالثا .
أما نحن فنقول(ينزل إلى السماء الدنيا) كما أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم نزولا يليق بجلاله ولا نقول كيف .
ونقول الله فوق العرش عال على خلقه ولا نقول كيف.
ونقول لله يدين كما أخبر ولا نقول كيف.
ومعنى هذه الألفاظ واضح في اللغة العربية لكنكم لا تفهمون منها إلا ما ترونه في المخلوقات فتظنون أن الظاهر منها هو ما تشاهدنه في المخلوقات .
جاء في رسالة(إثبات الفوقية) المنسوبة للجويني: (والذي شرح الله صدري في حالِ هؤلاء الشِّيوخِ الذين أوَّلوا الاستواء بالاستيلاءِ، والنُّزولِ بنُزُولِ الأمر، واليدينِ بالنعمتين والقدرتين هو علمي بأنهم ما فهِموا صِفاتِ الرَّبِ تعالى إلا ما يليقُ بالمخلوقين فما فهِموا عن الله استواءً يليقُ به ولا نُزُولاً يليقُ به، ولا يدَيْنِ تَليقُ بعظمته بلا تكييفٍ ولا تشبيهٍ، فلذلك حرَّفُوا الكَلِمَ عن مَواضِعِهِ وعَطَّلوا ما وصَفَ الله تعالى نفسَهُ به ونذكُر بيانَ ذلك إن شاء الله تعالى.)).


اقتباس:
وله مكان فوق العرش
بل نقول أنه فوق العرش أما "مكان" فلم يأتي لا في كتاب ولا في سنة لا نفيا ولا إثباتا فمن قال لكم أن فوق العرش مكان؟!.
وبالمناسبة :
ما يقال في المكان يقال في الزمان سواء بسواء.
فكما أنكم حرفتم العلو الذاتي بعلو المكانة والرتبة فيلزمكم كذلك تحريف القِدَمْ الذاتي بقِدَمْ مكانة والرتبة إذ يمكن أن أقول تقدمت على فلان في الإمتحان أي تفوقت عليه(تقدم رتبة ومكانة وليس تقدم زمان))) .


اقتباس:
ويهرول
لا يمكنك التشنيع على السلفيين لأن فيهم من لم يثبتها
قال الشيخ الجبرين:في شرح الطحاوية : الجواب: الصحيح أن الهرولة هنا بمعنى قرب الرب تعالى إلى عبده بثوابه، فالقرب معنوي، العبد لا يتجاوز مكانه، وإنما تقرباته بالأعمال، فقرب الرب إليه، وهرولته -يعني: إسراعه- إنما هو بالأعمال، بكثرة الثواب، فلا يقال: إن الهرولة صفة من صفات الله في هذا الحديث، إنما ذكرها على وجه المبالغة في كثرة الثواب . انتهى .


سبب الخلاف :
قال الشيخ ابن عثيمين:فيه من مسائل العقيدة ما يعمل فيه الإنسان بالظن ، مثلاً : في قوله تعالى : ( من تقرب إلي شبراً تقربت منه ذراعاً ) ، لا يجزم الإنسان بأن المراد القرب الحسي ، فإن الإنسان لا شك ينقدح في ذهنه أن المراد بذلك القرب المعنوي ، ( من أتاني يمشي أتيته هرولة ) ، هذا أيضاً لا يجزم الإنسان بأن الله يمشي مشياً حقيقياً هرولة ، ينقدح في ذهنه أن المراد الإسراع في إثابته ، وأن الله تعالى إلى الإثابة أسرع من الإنسان إلى العمل ؛ ولهذا اختلف علماء أهل السنة في هذه المسألة هل هو هذا أو هذا ؟

فأنت إذا قلت هذا أو هذا لست تتيقنه كما تتيقن نزول الله عز وجل الذي قال فيه الرسول عليه الصلاة والسلام : ( ينزل ربنا إلى السماء الدنيا ) 369 هذا لا يشك فيه الإنسان أنه نزول حقيقي ، وكما في قوله : [ استوى على العرش ] ( الأعراف 54 ) ، لا يشك الإنسان أنه استواء حقيقي . اهـ

ثانيا:‎رب العالمين إما أن يقبل الاتصاف ‏بالإئتيان والمجيء والنزول والهرولة وإما أن لا ‏يقبله,فإن لم يقبله كانت الأجسام التي تقبل الحركة ولم ‏تتحرك أكمل منه,وإن قبل ذلك ولم يفعله كان ما ‏يتحرك أكمل منه,فإن الحركة كمال للمتحرك,ومعلوم ‏أن من يمكنه أن يتحرك بنفسه أكمل ممن لا يمكنه ‏التحرك ,وما يقبل الحركة أكمل ممن لا يقبها(
قال ابن القيم رحمه الله ‏‎:‎‏ ((ومن نزهه عن نزوله كل ‏ليلة إلى السماء الدنيا,ودنوه عشية عرفة من أهل ‏الموقف,ومجيئه يوم القيامة للقضاء بين عباده فرار ‏من تشبيهه بالأجسام,فقد شبهه بالجماد الذي لا ‏يتصرف ولا يفعل ولا يجيئ ولا يأتي ولا ‏ينزل).
فأنتم جعلتم ربكم لا يفعل شيء ولا يتكلم ولا ينزل وهذا من صفة النقص بل شبهتموه بالجماد؟
أما نحن فقد أثبتنا الصفة دون تمثيل ولاتكييف ولا تحريف.
اقتباس:
وله ظل
اقتباس:
وساق
هل تتهم النبي صلى الله عليه وسلم بالتجسيم؟
جاء في البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال بعد حيث طويل( فيأتيهم الجبَّار في ‏صورة غير صورته التي رأوه فيها أول مرة فيقول أنا ربكم فيقولون أنت ربنا ، فلا يكلمه إلا الأنبياء . فيقولون ‏هل بينكم وبينه آية تعرفونه ؟ فيقولون الساق . فيكشف عن ساقه فيسجد له كل مؤمن)).‏‎ (‎أخرجه البخاري ‏في التفسير (4919)، وفي التوحيد (7439)، من حديث أبي سعيد الخدري‎ ‎رضي الله ‏عنه‎)‎
فتبين من هذا الحديث أن الساق مضافة لله تعالى فهي صفة من صفاته جلا جلاله .‏
قال الإمام الشوكاني رحمه الله ‏‎:‎‏ ((و قد أغننا الله سبحانه في تفسير الآية بما صح عن النبي صلى ‏الله عليه و آله و سلم‎ ‎كما عرفت و ذلك لا يستلزم تجسيماً و لا تشبيهاً فليس كمثله شيء‎
د عوا كل قول عند‎ ‎قول محمدٍ فما آمن في دينه كمخاطر
)).

وقبل أن تبدأ بالشبهات والإعتراضات على قول محمد صلى الله عليه وسلم أنصحك بقراءة بحثي التالي:

بشرى المشتاق في إثبات صفة الساق
https://majles.alukah.net/showthread.php?t=35257

اقتباس:
ويدين
قال تعالى :
(بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ )
(مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ)
(وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ)
(تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ )
(قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ )
(بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )
(أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا )


و من الأحاديث :


حديث النبي صلى الله عليه وسلم أن آدم قال لموسى عليهما الصلاة والسلام : أنت يا موسى اصطفاك الله بكلامه وخط لك التوارة بيده . رواه مسلم والترمذي وأبوداود واللفظ له .

اقتباس:
وعينين
قال شيخكم أبي الحسن الأشعري:((
(الإختلاف في العين والوجه واليد ونحوها)):""وقال أصحاب الحديث:لسنا نقول في ذلك إلا ما قاله الله عز وجل أو جاءت به الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ,فنقول:وجه بلا كيف,ويدان وعينان بلا كيف)انتهى .
وقال في فصل((هذه حكاية جملة قول أصحاب الحديث وأهل السنة))(وأن له عينين بلا كيف كما قال(تجري بأعيننا)اه.
كما أنه جعل إنكار العينين لله تعالى من أقوال المعتزلة التي خالفوا بها أهل السنة ,فقال في سياق أقول المعتزلة في (فصل :قولهم في اليد والعينين)(فمنهم من أنكر أن يقال:لله يدان,وأنكر أن يقال:إنه ذو عين,وأن له عينين)).
وهذا يبين أن الأشعري يثبت لله العينين ويتبرأ منكم بل ويصفك قولكم ومذهبكم بالإعتزال فتبين بهذا أنك معتزلي ولست أشعري أصلا.



اقتباس:
وخمس اصابع ولا حول ولا قوة الا بالله.
روى مسلم كذلك عن عبد الله بن عمروا بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (إن قلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه حيث يشاء، ثم قال -أي النبي عليه الصلاة والسلام-: يا مصرف القلوب صرف قلوبنا إلى طاعتك)
فهاهو النبي صلى الله عليه وسلم يثبت لله الأصابع فهل أكذب النبي صلى الله عليه وسلم؟
**
وهاك بعض أقوال أئمة السلف في إثبات هذه الصفة:
1-قال الإمام محيي السنة أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي الشافعي (516 هـ)
(والإصبع المذكورة في الحديث صفة من صفات الله عز وجل، وكذلك كل ما جاء به الكتاب أو السنة من هذا القبيل في صفات الله تعالى، كالنفس، والوجه، واليدين، والعين، والرجل، والإتيان، والمجيء، والنزول إلى السماء الدنيا، والاستواء على العرش، والضحك والفرح –ثم ساق الأدلة عليها ثم قال: فهذه ونظائرها صفات لله تعالى، ورد بها السمع، يجب الإيمان بها، وإمرارها على ظاهرها، معرضاً عن التأويل، مجتنباً عن التشبيه، معتقداً أن الباري سبحانه وتعالى لا يشبه شيء من صفاته صفات الخلق، كما لا تشبه ذاته ذوات الخلق، قال الله سبحانه وتعالى: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير} الشورى11، وعلى هذا مضى سلف الأمة، وعلماء السنة، تلقوها جميعاً بالقبول والتسليم، وتجنبوا فيها عن التمثيل والتأويل، ووكلوا العلم فيها إلى الله عز وجل – ثم ساق آثار السلف) اهـ.




أما عن العدد فإن ثبت حديث صحيح في حصر العدد قلنا به وإن لم يثبت لا نقول به.
مع علمنا واعتقادنا أن صفة الأصابع إذا أضيفت لله تعالى فهي ليس كأصابع المخلوقين بل نقول لله أصابع كما أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم ولا نعرف كيف.

قال الإمام ابن قتيبة المتوفي سنة
(276 هـ):


قالوا: حديثٌ في التشبيه يكذبه القرآن وحجة العقل، قالوا: رويتم أن قلب المؤمن بين أصبعين من أصابع الله عز وجل، فإن كنت أردتم بالأصابع ههنا النعم، وكان الحديث صحيحاً فهو مذهب،
وإن كنتم أردتم الأصابع بعينها، فإن ذلك يستحيل لأن الله تعالى لا يوصف بالأعضاء ولا يشبه بالمخلوقين وذهبوا في تأويل الأصابع إلى أنه النعم ..) إلى أن قال: قال أبو محمد: (ونحن نقول إن هذا الحديث صحيح، وأن الذي ذهبوا إليه في تأويل الإصبع لا يشبه الحديث، ..-ثم بين امتناع أن يكون مجازاً ثم قال: فإن قال لنا: ما الإصبع عندك ههنا؟ قلنا: هو مثل قوله في الحديث الآخر "يحمل الأرض على أصبع وكذا على أصبعين"، ولا يجوز أن تكون الإصبع ههنا نعمة، وكقوله تعالى: {وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه} الزمر67، ولم يجز ذلك. ولا نقول أصبع كأصابعنا ولا يد كأيدينا ولا قبضة كقبضاتنا لأن كل شيء منه عز وجل لا يشبه شيئاً منا) تأويل مختلف الحديث (ص195-169).


ولا أحد من أهل العلم حدد العدد فمن حدد رددنا عليه كائنا من كان:



سئل فضيلة الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ حفظه الله ما يلي :هل تعلمون أحدات من الأئمة نص على أن لله تعالى خمسة أصابع صفة له جل جلاله، أم أن طريقتهم رحمهم الله الإثبات؛ إثبات الأصابع دون تحديد العدد؟
الذي أعلمه من طريقة أهل السنة أنهم يثبتون الأصابع لله جل وعلا صفة دون تحديد عدد معين، وذلك لأنّ الحديث الذي جاء فيه لما رواه البخاري ومسلم وغيرهما أنّ الحبر ممن أخبار اليهود جاء فقال للنبي عليه الصلاة والسلام: إننا نجد عندنا أن الله جل وعلا يجعل السماوات على ذه والأرض على ذه والجبال على ذه. وفي رواية: يجعل السماوات على إصبع والأرض على إصبع والشجر على إصبع وإلى آخره. وهذه الروايات بينها اختلاف في العدد، بعضها فيها ستة، بعضها خمسة، بعضها ثلاثة، فيعلم من ذلك أن المراد منه ذكر الجنس دون العدد، وقال الراوي بعد ذلك فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم تصديقا أو قال تعجبا من قول الحق.










 


رد مع اقتباس
قديم 2011-07-01, 22:28   رقم المشاركة : 392
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حتى لا نكرر ردودنا على شبهاتكم في مسألة الظل والملل والهرولة والتسجيم و....
https://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=6348866&
postcount=340

ويكفي في هذا كله أن نقول:

1-ما يقال في الذات يقال في الصفات .

فإن قلت عن بعض الصفات الثابتة في الكتاب والسنة تجسيما فليزمكم أن تقول أن عن ذات الله تعالى تجسيما ولا حول ولا قوة إلا بالله.

2-القول في بعض الصفات كالقول في البعض الآخر.
فما تقولونه في صفة السمع والبصر من إثبات دون تشبيه ولا تكييف يلزمكم أن تقولونه في النزول والعلو .
وما تقولونه في النزول والعلو من تحريف أو تعطيل يلزمكم أن تقولونه في السمع والبصر سواءا بسواء.










رد مع اقتباس
قديم 2011-07-01, 22:39   رقم المشاركة : 393
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة moussa salim مشاهدة المشاركة
سبحان الله سبحانه، ما أعظم شانه، وأنا أسألك هنا: هل تدين بطريق النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعين لهم من نفسك؟ يعني أنك تقرأ القرآن والأحاديث الشريفة فتعرف منها وجه الصواب؟

أعتقد أن الجواب واضح جدا، فنحن العامة نحتاج إلى أن نتبع علماء أهل السنة لأنهم هم أعلم منّا، والعلماء الذين ذكرتهم لك هنا هم من أهل السنة والجماعة، إلا إذا كان عندك شك في نسبتهم إلى أهل السنة فتلك مسألة أخرى
لكن الأصل في هذا هو:اعرف الحق تعرف أهله.

فالحق لا يعرف من عند فلان أو علان مهما علت مرتبته وكثر علمه بل عن طريق الله تعالى وحده لأنه هو الهادي سبحانه كما قال تعالى((والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا))) فعلى العبد دائما أن يجتهد ويجاهد في طلب الهداية من الله تعالى وذلك بدعاءه والإلحاح في ذلك خاصة في الأوقات الفاضلة كالثلث الأخير من الليل ويوم العرفة وعشر الأواخر من رمضان والأمكان الفاضلة كالمسجد أو بيت الله الحرام لمن استطاع إليه سبيلا. وكذلك عليه أن يطلب الهداية من الله تعالى بكثرة العبادات الخاصة كالصلاة والصيام فرضا ونفلا والمتعدية كالإحسان إلى الخلق وبر الوالدين و.......و.......
هذه بعض أسباب الهداية ومعرفة الحق لكن للأسف الشديد بعض الناس اليوم يظنون أن الهداية تكون بكثرة قراءة الكتب والمؤلفات ونسوا أن الله تعالى انفرد بالهداية للخلق .
فبعد أن تعرف الحق ستعرف أهله وذلك بأن يقذف الله سبحانه في قلبك نورا تميز به بين العالم السني الذي تتبعه وتتعلم منه وبين العالم البدعي الذي تحذر وترد عليه بعد أن تتعلم.
والحد الفاصل بين السني وصاحب البدعة والهوى هو قول النبي صلى الله عليه وسلم في وصفه للفرقة الناجية((إلا ماكان على مثلي ما أنا عليه اليوم وأصحابي))).











رد مع اقتباس
قديم 2011-07-01, 23:51   رقم المشاركة : 394
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة moussa salim مشاهدة المشاركة


بيان عقيدة أهل السنة والجماعة من أقوال علماء الأمة

قال الإمام قاضي القضاة الحافظ تاج الدين السبكي في كتابه معيد النعم ومبيد النقم ص75 {وهؤلاء الحنفية والشافعية والمالكية وفضلاء الحنابلة، ولله الحمد في العقائد يد واحدة، كلهم على رأي أهل السنة والجماعة، يدينون الله تعالى بطريق شيخ السنة والجماعة أبي الحسن الأشعري رحمه الله تعالى، لا يحيد عنها إلا رعاع من الحنفية والشافعية لحقوا بأهل الإعتزال ورعاع من الحنابلة لحقوا بأهل التجسيم وبرّأ الله المالكية فلم نر مالكيا إلا أشعري عقيدة، وبالجملة عقيدة الأشعرية هي ما تضمّنته عقيدة أبي جعفر الطحاوي التي تلقاها علماء المذاهب بالقبول ورضوها عقيدة}

أولا :أئمة المذاهب لم يكونوا لا أشاعرة ولا ماتُريدية لا الأئمة الأربعة ولا غيرهم من الأئمة المجتهدين ، بل كانوا من أئمة السلف أهل السنة والجماعة
كالإمام الليث بن سعد إمام أهل مصر ، والإمام الأوزاعي إمام أهل الشام ، والإمام إسحق بن راهويه إمام خراسان ، والإمام سفيان الثوري إمام العراق ،
والإمام المجاهد عبدالله بن المبارك ، وأئمة البصرة في زمانهم حماد بن سلمة وحماد بن زيد ، وإمام سمرقند الحجة عبدالله بن عبدالرحمن الدار مي السمرقندي
وأئمة اليمن الحفاظ معمر بن راشد الأزدي وعبدالرزاق الصنعاني ، وأئمة الحديث الجهابذة الراسخين علي بن المديني وأبو زرعة الرازي وأبو حاتم الرازي
ويحيى بن معين ، ويحي القطان وشعبة بن الحجاج الأزدي ، وإمام الدنيا في زمانه الإمام البخاري صاحب الصحيح وصحيحه يشهد بذلك ، وتلميذه الإمام
الحافظ مسلم بن الحجاج صاحب الصحيح أيضاً ، وبقية أصحاب الكتب الستة أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة ، وخاتمة الجهابذة إمام المسلمين
في زمانه أبو الحسن الدارقطني وخليفته من بعده الخطيب البغدادي ، وإمام الأئمة ابن خزيمة والإمام ابن حبان والإمام الحاكم … وغيرهم كثير ولله الحمد
فلم يكونوا لا أشاعرة ولا ماتُريدية ، بل سلفيين أهل السنة والجماعة .
ثانيا:أن المالكية والشافعية ليسوا أشاعرة وليس الحنفية ماتُريدية ، ولنضرب لذلك أمثلةً يتبين فيها ذلك :أما المالكية فالإمام مالك رحمه الله تعالى لم يكن أشعرياً لا هو ولا تلاميذه الذين أخذوا عنه كابن القاسم وسحنون وبشر بن عمر الزهراني ، ولا الذين
رووا عنه الموطأ كالإمام يحيى الليثي وأبي مصعب الزبيري ومحمد بن الحسن الشيباني وغيرهم كثير ،
وأما أتباع مذهبه من الأئمة الكبار فلم يكونوا أشاعرة بل كشيخهم وإمامهم من أئمة السلف ، فمنهم : إمام المالكية في زمانه قاضي بغداد الإمام المشهور
إسماعيل بن اسحاق القاضي أحد أحفاد الإمام الثبت حماد بن زيد ، وإمام المالكية في العراق في زمانه القاضي عبدالوهاب المالكي ، وإمام المالكية في زمانه
الذي كان يُقال له مالك الصغير الإمام عبدالله بن أبي زيد القيرواني ، والإمام العلامة أبو عمرو الطلمنكي ، والإمام أبو بكر محمد بن وهب المالكي ،
والإمام الحجة أبو عبدالله المشهور بابن أبي زمنين ، وحافظ المغرب في زمانه إمام الأندلس بل المغرب الحجة العلامة أبو عمر بن عبدالبر ، وغيرهم كثير
ومن المتأخرين من المالكية وإن كان يُعتبر من الأئمة المجتهدين والجهابذة الراسخين الذي كان معدوم النظير في عصرنا الحاضر الإمام العلامة أبو عبدالله
محمد الأمين بن محمد المختار الشنقيطي ، وكتابهُ في التفسير [ أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن ] شاهدٌ على ذلك وعلى تقدمه وعلو منزلته .
وأما الشافعية : فإن الإمام الشافعي رحمه الله تعالى لم يكن أيضاً أشعرياً لا هو ولا تلاميذه الذين أخذوا عنه كالإمام إسماعيل بن يحيى المزني ، والإمام
الربيع بن سليمان المرادي ، وكالإمام البويطي وغيرهم ، وأما أتباع مذهبه الكبار الجهابذة فلم يكونوا أشاعرة بل أئمة سلفيين من أهل السنة والجماعة
أمثال : إمام الشافعية في زمانه أبي العباس بن سريج ، وإمام الشافعية في زمانه أبي العباس سعد بن علي الزنجاني ، والإمام حجة الإسلام أبي أحمد الحداد ،
وإمام الشافعية في زمانه إسماعيل بن محمد بن الفضل التميمي ، وكالإمام الحجة أبي بكر بن المنذر ، والإمام المشهور الذي كان يقال له الشافعي الثاني
أبو حامد الإسفراييني،وصاحبه الإمام العلامة الحجة شيخ الإسلام أبي القاسم الطبري اللالكائي وانظر كتابه [ شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة]
والإمام المشهور إمام المسلمين في زمانه أبي عبدالله محمد بن نصر المروزي ، وكذلك الأئمة حُفاظ عصرهم أبو الحجاج المزي ، والإمام علم الدين البرزالي
وأبو عبدالله الذهبي مؤرخ الإسلام ومفيد الشام ، والإمام الحافظ أبو الفداء إسماعيل بن كثير الشافعي ، ومن المتأخرين من الشافعية الإمام العلامة أحمد بن عبدالقادر الحِفظي وغيرهم كثير ولله الحمد .
وأما الحنفية : فإمامهم الإمام الفقيه أبو حنيفة النعمان رحمه الله تعالى لم يكن ماتُريدياً لا هو ولا تلامذته الجهابذة أمثال : محمد بن الحسن الشيباني أحد
رواة موطأ الإمام مالك ، والقاضي أبي يوسف وغيرهم ، وأما أتباع مذهبه الجهابذة الكبار فلم يكونوا لا ماتُريدية ولا أشعرية ، بل أئمة سلفيين أمثال :
الإمام الفقيه هشام ابن عُبيدالله الرازي عالم الري في زمانه ، والإمام العلامة المحدث الفقيه إمام الحنفية في زمانه بل محدث الديار المصرية وفقيهها الإمام
أبو جعفر الطحاوي ، وعقيدته المسماة» بالعقيدة الطحاوية «مشهورة بين العلماء وطلبة العلم ، وأفضل من شرحها من العلماء الحنفية الإمام العلامة
القاضي ابن أبي العز الحنفي وأما من المتأخرين من علماء الحنفية بل من علماء العلم الإسلامي الإمام المجتهد العلامة محمد بن صديق بن حسن خان
القنُّوجي ، فقد أبان عن مذهب السلف في كتابه القيم » الدين الخالص « وهناك غيرهم من أئمة السلف .
وأما أتباع المذاهب الأخرى كالمذهب الزيدي مثلاً فقد ظهر منهم عُلماء اختاروا مذهب السلف وأيدوه ودافعوا عنه وردوا على من خالفه ، حتى على
نفس المذهب الزيدي الذي نشأوا في بداية حياتهم عليه ، ومن هؤلاء العلماء :
السيد الإمام العلامة محمد بن إبراهيم بن عبدالله المشهور بابن الوزير المتوفى سنة 840 صاحب كتاب» العواصم والقواصم في الذب عن سُنة أبي القاسم «
وكذلك الإمام العلامة محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني المتوفى 1182 صاحب كتاب» سُبل السلام شرح بلوغ المرام «
وكذلك الإمام العلامة المجتهد القاضي محمد بن علي الشوكاني المتوفى سنة 1250 ورسالته المسماة » بالتحف في مذاهب السلف تدل على ذلك


ثالثا:إن كان بعض العلماء قد جعلوا الأشاعرة من أهل السنة فهناك الكثير جدا لم يجعلهم من أهل السنة وإليك شيء من ذلك:

1-إمام أهل السنة الإمام أحمد فقد بدع الكلابية وشدد عليهم وهم كالأشاعرة الأوائل قال ‏الإمام ابن تيمية في درء تعارض العقل والنقل (2/6): (وأما الحارث المحاسبي فكان ‏ينتسب إلى قول ابن كلاب، ولهذا أمر أحمد بهجره، وكان أحمد يحذر عن ابن كلاب ‏وأتباعه) ‏‎ ‎

‏2- الإمام أبو نصر السجزي إذ وصف الأشاعرة بأنهم متكلمون وفرقة محدثة وأنهم ‏أشد ضرراً من المعتزلة فقال فكل مدع للسنة يجب أن يطالب بالنقل الصحيح‎ ‎بما يقوله، ‏فإن أتى بذلك علم صدقه، وقبل قوله، وإن لم يتمكن من نقل ما يقوله عن السلف، عُلم أنه ‏محدث زائغ، وأنه لا يستحق أن يصغا إليه أو يناظر في قوله، وخصومنا المتكلمون معلوم ‏منهم أجمع اجتناب النقل والقول به بل تمحينهم لأهله ظاهر، ونفورهم‎ ‎عنهم بين، وكتبهم ‏عارية عن إسناد بل يقولون: قال الأشعري، وقال ابن كلاب، وقال‎ ‎القلانسي، وقال ‏الجبائي‎...‎ومعلوم أن القائل بما ثبت من طريق النقل الصحيح‎ ‎عن الرسول صلى الله عليه ‏وسلم لا يسمى محدثاً بل يسمى سنياً متبعاً، وأن من قال في نفسه قولاً وزعم أنه مقتضى ‏عقله، وأن الحديث المخالف له لا ينبغي أن يلتفت إليه، لكونه من أخبار الآحاد، وهي لا ‏توجب علماً، وعقله موجب للعلم يستحق أن يسمى محدثاً مبتدعاً ، مخالفاً، ومن كان له ‏أدنى تحصيل أمكنه أن يفرق بيننا وبين مخالفينا بتأمل هذا الفصل في أول وهلة، ويعلم أن ‏أهل السنة نحن دونهم، وأن المبتدعة‎ ‎خصومنا دوننا) انظر: الرد على من أنكر الحرف ‏والصوت (ص100-101) .‏

3- الإمام محمد بن احمد بن خويز‎ ‎منداد المصري المالكي - رحمه الله- ، فقد روى ‏عنه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (2/96): أنه قال في كتاب الشهادات في ‏تأويل قول مالك: لا تجوز شهادة أهل البدع والأهواء قال ‏‎:‎‏ أهل الأهواء عند مالك وسائر ‏أصحابنا هم أهل الكلام، فكل متكلم فهو من أهل الأهواء والبدع أشعرياً كان أو غير ‏أشعري، ولا تقبل له شهادة في الإسلام أبداً، ويهجر ويؤدب‎ ‎على بدعته فإن تمادى عليها ‏استتيب منها ) ‏
4- ابن قدامة-رحمه الله- فقد نص على أنهم مبتدعة فقال في كتاب المناظرة في القرآن ‏ص35 : ولا نعرف في أهل البدع طائفة يكتمون مقالتهم ولا يتجاسرون على إظهارها إلا ‏الزنادقة‎ ‎والأشعرية ا.هـ ‏
ا.هـ
5- أبو حامد الإسفرائني :قال ابن تيمية في درء التعارض (2/96) : قال الشيخ أبو الحسن: وكان الشيخ أبو حامد ‏الإسفرايني شديد الإنكار على الباقلاني وأصحاب الكلام قال ولم يزل الأئمة الشافعية ‏يأنفون ويستنكفون أن ينسبوا إلى الأشعري ويتبرؤن مما بنى الأشعري مذهبه عليه وينهون ‏أصحابهم وأحبابهم عن الحوم حواليه على ما سمعت عدة من المشايخ والأئمة منهم الحافظ ‏المؤتمن بن أحمد بن على الساجي يقولون سمعنا جماعة من المشايخ الثقات قالوا كان ‏الشيخ أبو حامد أحمد بن أبي طاهر الإسفرايني إمام الأئمة الذي طبق الأرض علمًا ‏وأصحابا إذا سعى إلى الجمعة من قطعية الكرج إلى جامع المنصور يدخل الرباط ‏المعروف بالزوزي المحاذي للجامع ويقبل على من حضر ويقول اشهدوا على بأن القرآن ‏كلام الله غير مخلوق كما قاله الإمام ابن حنبل لا كما يقوله الباقلاني وتكرر ذلك منه ‏جمعات فقيل له في ذلك فقال حتى ينتشر في الناس وفي أهل الصلاح ويشيع الخبر في أهل ‏البلاد أني بريء مما هم عليه يعني الأشعرية وبريء من مذهب ابي بكر بن الباقلاني فإن ‏جماعة من المتفقهة الغرباء يدخلون على الباقلاني خفية ويقرؤون عليه فيفتنون بمذهبه فإذا ‏رجعوا إلى بلادهم أظهروا بدعتهم لا محالة فيظن ظان أنهم منى تعلموه قبله وأنا ما قلته ‏وأنا بريء من مذهب البلاقلاني وعقيدته .‏

6- أبو إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري .‏ذكر السبكي في طبقاته (4/272) أنه ذكر في كتابه ذم الكلام أنه كان يلعن أبا الحسن ‏الأشعري , وأنه ترك الرواية عن شيخه القاضي أبي بكر الحيري لكونه أشعرياً ا.هـ ‏
وقال ابن تيمية كما في مجموع الفتاوى(14/354) : كأبي إسماعيل الأنصاري الهروي ‏صاحب كتاب ذم الكلام فإنه من المبالغين في ذم الجهمية لنفيهم الصفات و له كتاب ‏تكفير الجهمية و يبالغ في ذم الأشعرية مع أنهم من أقرب هذه الطوائف إلى السنة و ‏الحديث و ربما كان يلعنهم وقد قال له بعض الناس: بحضرة نظام الملك أتلعن الأشعرية ؟ ‏فقال: ألعن من يقول ليس في السموات إله و لا في المصحف قرآن و لا في القبر نبي و قام ‏من عنده مغضباً ا.هـ

‏7- محمد بن عبد الملك بن محمد بن عمر بن محمد الكرجي أبو الحسن الشافعي.‏تقدم نقل ابن تيمية كلامه عن الأشعرية وقد نقل له السبكي في طبقاته(6/144) أبياتاً ‏في ذم الأشعرية فقال-رحمه الله- :‏
وخبث‎ ‎مقال الأشعري‎ ‎تخنث يضاهي‎ ‎تلويه‎ ‎تلوي‎ ‎الشغازب
يزين‎ ‎هذا الأشعري مقاله ويقشبه‎ ‎بالسم ياشر قاشب
فينفي‎ ‎تفاصيلاً ويثبت جملة كناقصه‎ ‎من بعد شد الذوائب
‏ يؤول آيات الصفات برأيه فجرأته‎ ‎في الدين جرأة خارب ‏


8-القحطاني في نونية الرائعة إذ قال :‏يا‎ ‎أشعرية يا أسافلة الورى يا‎ ‎عمي يا صم بلا آذان
أني‎ ‎لأبغضنكم وأبغض حزبكم بغضا‎ ‎أقل قليله أضغاني
لو‎ ‎كنت أعمى المقتلتين لسرني كيلا‎ ‎يرى إنسانكم إنساني
وقال :‏
يا‎ ‎أشعرية يا جميع من ادعى بدعاً‎ ‎وأهواء بلا برهان ‏
جاءتكم‎ ‎سنية مأمونة من‎ ‎شاعر ذرب اللسان معان

والكثير الكثير ليس هنا محل نقل كلامهم كله.

اقتباس:

بعض ما جاء في الأحاديث الشريفة مما يدل على التنزيه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "كان الله ولم يكن شىء غيره". رواه البخاري والحاكم وإبن الجارود والبيهقي. وقال البيهقي في كتابه الإعتقاد في بيان معنى هذا الحديث ما نصه "يدل على أنه لم يكن شىء غيره لا الماء ولا العرش ولا غيرهما, وكل ذلك أغيار".
لسنا نخالف ما جاء في هذا الحديث ألبتة بل نقول :
كان الله ولا مكان ، ولا إنس، ولا جان، ولا طائر، ولا حيوان، المنفرد بوحدانيته في قدم أزليته، والدائم في فردانيته في قدس صمدانيته، ليس له سَمِي ولا وزير، ولا شبيه ولا نظير، المتفرد بالخلق والتصوير، المتصرف بالمشيئة والتقدير {ليس كمثله شيءٌ وهو السميع العليم}. له الرفعة والعلاء، والحمد والثناء، والعلو والاستواء، لا تحصره الأجســام، ولا تصوره الأوهام، ولا تقله الحوادث ولا الأجرام، ولا تحيط به العقول ولا الأفهام، له الأسماء الحسنى والشرف الأتم الأسنى، والدوام الذي لا يبيد ولا يفنى، نَصِفهُ بما وصف به نفسه من الصفات التي تُوجِب عظمته وقُدْسه، مما أنزله في كتابه، وبيَّنه رسوله صلى الله عليه وسلم في خطابه، ونؤمن بأنه الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم السميع البصير، العليم القدير، الرحمن الرحيم، الملك القدوس العظيم، لطيف خبير، قريب مجيب، متكلم مريد، فعال لما يريد، يقبض ويبسط، ويرضى ويغضب، ويحب ويبغض، ويكره ويضحك، ويأمر وينهى، ذو الوجه الكريم، والسمع السميع، والبصر البصير، والكلام المبين، واليدين والقبضتين، والقدرة والسلطان، والعظمة والامتنان، لم يزل كذلك، ولا يزال، استوى على عرشه فبان من خلقه، لا يخفى عليه منهم خافية، علمه بهم محيط، وبصره بهم نافذ، وهو في ذاته وصفاته لا يشبهه شيء من مخلوقاته، ولا يمثل بشيء من جوارح مبتدعاته، وهي صفات لائقة بجلاله وعظمته، لا تتخيل كيفيتها الظنون، ولا تراها في الدنيا العيون، بل نؤمن بحقائقها، وثبوتها، واتصاف الرب تعالى بها، وننفي عنها تأويل المتأولين، وتعطيل الجاحدين، وتمثيل المشبهين تبارك الله أحسن الخالقين، فبهذا الرب نؤمن، وإياه نعبد، وله نصلي ونسجد، فمن قصد بعبادته إلى إله ليست له هذه الصفات فإنما يعبد غير الله، وليس معبوده ذلك بإله فكفرانه لا غفرانه).)) من رسالة إثبات الفوقية المنسوبة للجويني(والعبرة بالمقولة لا بقائلها))).
اقتباس:
وقال صلَّى الله عليه وسلَّم "أَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيىء وَأَنْتَ البَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَىء"رواه مسلم. قال الإمام البيهقي "إستدل بعض أصحابنا في نفي المكان عنه" أي عن الله عز وجل بِقَوْلِ النَبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلَّم "أَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيىء وَأَنْتَ البَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيىء" وإذا لم يكن فوقه شىء ولا دونه شىء لم يكن في مكان". ذكر القول في كتابه الأسماء والصفات ص/ 400
هذا الحديث حجة عليكم لا لكم وبيان ذلك :
قول النبي صلى الله عليه وسلم((أنت الظاهر فليس فوقك شيء,وأنت الباطن فليس دونك شيء))إثبات صريح ‏لفوقية الله على كل شيء,ونفيها عن كل شيء,فإن الظاهر معناه ‏‎:‎‏ هو العالي فوق كل شيء فلا شيء أعلى منه .وهذا غاية ‏الكمال في العلو أن لا يكون فوق العالي شيء موجود ,والله موصوف بذلك.

وكل شيء علا شيء فقد ظهر ,قال الله عزوجل((فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا))الكهف‎]97[‎
أي يعلو عليه..‏
ومنه قوله تعالى((وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ))‏‎]‎المعارج33‏‎[‎‏ أي يرتفعون ويصعدون ويعلون عليه(أي على ‏الدرج).‏
وقال تعالى ‏‎:‎‏ ((هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ)) ‏‎]‎التوبة33‏‎[‎‏ أي ليعليه ,ومه ظهر الدابة ,لأنه عالى عليها.‏
ويقال ‏‎:‎‏ ظهر الخطيب على المنبر ,وظاهر الثوب أعلاه,بخلاف بطانته.وكذلك ظاهر البيت أعلاه.وظاهر ‏القول ماظهر منه وبان .وظاهر الإنسان خلاف باطنه ,فكلما علا الشيء ظهر..‏

قال ابن القيم رحمه الله ‏‎:‎‏ ‏
والظاهر العالي الذي ما فوقه ***** شيء كما قد قال ذو البرهان
‏ حقا رسول الله ذا تفسيره ***** ولقد رواه مسلم بضمان
‏ فاقبله لا تقبل سواه من التفا ***** سير التي قيلت بلا برهان
‏ والشيء حين يتم منه علوه ***** فظهوره في غاية التبيان
‏أو ما ترى هذي السما وعلوها ***** وظهورها وكذلك القمران

اقتباس:
قال عليه الصلاة والسلام "أقربُ ما يكونُ العبدُ مِن ربّه وهو ساجد، فأكثروا الدُّعاء" قال الحافظ جلال الدين السيوطي الشافعي قال البدر بن الصاحب في تذكرته في الحديث إشارة إلى نفي الجهة عن الله تعالى.
حتى لا نكرر :
الشبهة الثانية عشر ‏‎:‎‏ لو كان الله تعالى فوق العرش لما صح القول بأنه تعالى قريب ‏من عباده.‏
https://www.djelfa.info/vb/showpost.p...1&postcount=24
اقتباس:
وروى البخاري في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "إن أحدكم إذا قام في صلاته فإنه يناجي ربه أو إن ربه بينه وبين القبلة فلا يبزقن أحدكم قبل قبلته" قال ابن حجر في الفتح ج1 ص 508:وفيه الرد على من زعم أنه تعالى على العرش استوى بذاته .
حتى لا نكرر :
1-الشبهة التاسعة ‏‎:‎يستدل المشتغلون بعلم الكلام بقول النبي صلى الله عليه وسلم ‏‎:‎‏ ((إذا قام أحدكم إلى الصلاة ,فإن الله قبل ‏وجهه ,فلا يبصق قبل وجهه)) على نفي العلو.‏
https://www.djelfa.info/vb/showpost.p...2&postcount=11
2-التعقيبات على ابن حجر رحمه الله :
https://www.djelfa.info/vb/showpost.p...1&postcount=87
اقتباس:

بعض ما جاء عن أئمة السلف مما يدل على التنزيه

الإمام علي رضي الله عنه (ت 40 هـ)
وقال أيضا "إن الله تعالى خلق العرش إظهارًا لقدرته لا مكانا لذاته" اهـ. رواه أبو منصور البغدادي في كتابه الفرق بين الفرق " ص / 333 "
وقال أيضا "من زعم أن إلهنا محدود فقد جهل الخالق المعبود" اهـ. المحدود: ما له حجم صغيرا كان أو كبيرا رواه أبو نعيم في حلية الأولياء ترجمة علي بن أبي طالب "73/1".
حتى لا نكرر :
آثار ضعيفة :
الشبهة الثامنة عشر

قال القشيريُّ: «قال جعفرُ الصَّادقُ: مَنْ زعمَ أنَّ الله في شيءٍ أو منْ شيءٍ أو على شيءٍ فقدْ أشركَ؛ إذ لو كانَ على شيءٍ لكانَ محمولًا، أو كانَ في شيءٍ لكانَ محصورًا، أو كانَ من شيءٍ لكانَ محدثًا»[1].
https://www.djelfa.info/vb/showpost.p...2&postcount=30
الشبهة التاسعة عشر: خلق العرش إظهارا لقدرته
https://www.djelfa.info/vb/showpost.p...4&postcount=31
الشبهة العشرون:إحتجاجهم بالأثر المنسوب لعلي ابن أبي طالب (من زعم أن إلهنا محدود فقد جهل الخالق المعبود" اهـ. (المحدود: ما له حجم صغيرا كان أو كبيرا)) . [حلية الأولياء: ترجمة علي بن أبي طالب (73/1) ].
https://www.djelfa.info/vb/showpost.p...3&postcount=32
اقتباس:
الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه (ت 150 هـ)
قال الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه " نُقِرُ بأن الله سبحانه و تعالى على العرش استوى من غير ان يكون له حاجة إليه واستقرار عليه,وهو حافظ العرش وغير العرش من غير احتياج,فلو كان محتاجا لما قدر على ايجاد العالم وتدبيره كالمخلوقين,ولو كان محتاجا الى الجلوس والقرار فقبل خلق العرش اين كان الله,تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا" كتاب الوصية,ضمن مجموعة رسائل ابي حنيفة بتحقيق الكوثري ,وملا علي القاري في شرح الفقه الأكبر.
قال الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه "قلت: أرأيت لو قيل أين الله تعالى؟ فقال: يقال له كان الله تعالى ولا مكان قبل أن يخلق الخلق، وكان الله تعالى ولم يكن أين ولا خلق ولا شىء، وهو خالق كل شىء" الفقه الأبسط ضمن مجموعة رسانل أبي حنيفة بتحقيق الكوثري ص 25.
لسنا نخالف كلام الإمام أبو حنيفة الذي نقلته فهو حجة عليك لأنه يثبت الصفة أولا ويرد توهماتك في التشبيه ثانيا.
أما نفيه للأين فيقصد به نفي المكان كما هو واضح من كلامه ويدل على هذا نصوص أخرى لأبي حنيفة منها :
1-قال أبو حنيفة : ( والله تعالى يدعى من أعلى لا من اسفل ، لأن الأسفل ليس من وصف الربوبية والألوهية في شيء ) [ الفقه الابسط 51 ] .
2- وقال : ( من قال لا أعرف ربي في السماء أم في الأرض فقد كفر ، وكذا من قال إنه على العرش ولا أدري العرش أفي السماء أم في الأرض ) [ الفقه الأبسط 46 ، ونقل نحو هذا شيخ الإسلام في مجموع الفتاوي 48/5 ، وابن القيم في اجتماع الجيوش الإسلامية 139 ، والذهبي في العلو 101 -102 ، وابن قدامة في العلو 116 ، وابن أبي العز في شرح الطحاوية 301 ] .
3-وقال للمرأة التي سألته أين إلهك الذي تعبده ؟ ، قال : ( إن الله سبحانه وتعالى في السماء دون الأرض ) ، فقال له رجل : أرأيت قول الله تعالى { وهو معكم } ؟ قال : ( هو كما تكتب للرجل إني معك وأنت غائب عنه ) [ الأسماء والصفات 429 ] .
الإمام الشافعي رضي الله عنه (ت 204 هـ)
اقتباس:
قال الإمام الشافعي رضي الله عنه "من قال أو إعتقد أنَّ الله جالسٌ على العرش فهو كافر" رواه إبنُ المعلّم القرشيّ في كتابه نجم المهتدي ورجمُ المعتدي صَحِيفة 551
قال الشافعي رضي الله عنه "إنه تعالى كان ولا مكان فخلق المكان وهو على صفة الأزلية كما كان قبل خلقه المكان لا يجوز عليه التغيير في ذاته ولا التبديل في صفاته". رواه الامام الزبيدي في كتاب اتحاف السادة المتقين 2/ 24
قال الإمام أحمد رضي الله عنه "والله تعالى لا يلحقه تغير ولا تبدل ولا تلحقه الحدود قبل خلق العرش ولا بعد خلق العرش" ، وكان ينكر- الإمام أحمد – على من يقول إن الله في كل مكان بذاته لأن الأمكنة كلها محدودة" رواه الإمام أبو الفضل التميمي الحنبلي في كتاب إعتقاد الإمام أحمد
الكلام الذي نقلته خارج محل النزاع فحتى السلفيين يثبتون العلو وينكرون المكان بمعناه الباطل وكذلك لا يقولون بالجلوس كما سبق بيانه .
والأولى لك أن تنقل كلامهما في إثبات صفة العلو لا في نفي المكان أو التغيير والتبدلي- لأن المكان لا يقول به السلفيين أصلا بل يستفصلون في معناه وكذلك التغيير والتبديل- :
1-الإمام الشافعي :
قال الشافعي:« القول في السُّنة التي‎ ‎أنا عليها ورأيت أصحابنا عليها أهل الحديث الذين رأيتهم وأخذت عنهم مثل سفيان ‏ومالك‎ ‎وغيرهما الإقرار بشهادة أن لا إله إلا الله , وأن محمداً رسول الله‎ ‎وأن الله تعالى على عرشه في سمائه يَقرُب من ‏خلقه كيف شاء وأن الله‎ ‎تعالى ينزل إلى السماء الدنيا كيف شاء‎». ‎اجتماع الجيوش الإسلامية ص165‏‎ , ‎إثبات العلو ‏ص124 , وانظر مجموع الفتاوى (4/181-183) , والعلو للذهبي ص120‏‎ , ‎ومختصره للألباني ص176‏‎.


و روى بن قدامة في صفة العلو عن الشافعي أنه‎ ‎قال: "خلافة أبي بكر حق قضاها‎ ‎الله في سمائه، وجمع عليها‎ ‎قلوب ‏أصحاب نبيه صلى الله عليه وسلم‎.


وأورد الذهبي عن المزني قال:« قلت‎ : ‎إن كان أحد يخرج ما في ضميري وما تعلق به خاطري من أمر التوحيد ‏فالشافعي , فصرت‎ ‎إليه وهو في مسجد مصر , فلما جثوتُ بين يديه قلت : هجس في ضميري مسألة في التوحيد‎ ‎فعلمت ‏أن أحداً لا يعلم علمك، فما الذي عندك فغضب ثم قال : أتدري أين أنت قلت‎ ‎نعم . قال: هذا الموضع الذي أغرق الله ‏فيه فرعون, أَبَلغَك أن رسول الله صلى الله‎ ‎عليه وسلم أمر بالسؤال عن ذلك قلت: لا قال: هل تكلم فيه الصحابة, ‏قلت: لا, قال‎: ‎تدري كم نجماً في السماء ؟ قلت: لا, قال: فكوكب منها تعرف جنسه, طلوعه, أفوله, ممَ‎ ‎خُلق قلت: لا, ‏قال: فشيء تراه بعينك من الخلق لست تعرفه تتكلم في علم خالقَه ثم‎ ‎سألني عن مسألة في الوضوء فأخطأت فيها ‏ففرعها على أربعة أوجه فلم أصب في شيء منه‎ ‎فقال : شيء تحتاج إليه في اليوم خمس مرات تدع علمه وتتكلف علم ‏الخالق إذ هجس في‎ ‎ضميرك ذلك فارجع إلى قول الله تعالى: (وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ‎ ‎إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (163) إِنَّ ‏فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ‎ ‎وَالْأَرْضِ) (البقرة: الآيتان 163، 164)، فاستدل بالمخلوق على الخالق ولا تتكلف‎ ‎على ما لم يبلغه ‏عقلك»20. سير أعلام النبلاء (10/31‏‎)
2-الإمام أحمد :
قال الإمام أحمد:« نحن نؤمن بأن‎ ‎الله على‎ ‎العرش‎ ‎كيف شاء وكما شاء بلا حدّ ولا صفة يبلغها واصف أو يحده أحد , ‏فصفات‎ ‎الله منه وله وهو كما وصف نفسه لا تدركه الأبصار»25. درء تعارض العقل والنقل‎ (2/30).


وأورد ابن الجوزي في المناقب كتاب أحمد بن حنبل لمسدد22 وفيه‏‎:« ‎صفوا الله بما وصف به نفسه , وانفوا عن الله ‏ما نفاه عن نفسه ...»23. مناقب الإمام‎ ‎أحمد ص221‏‎.


جاء في كتاب الرد على الجهمية للإمام أحمد قوله:« وزعم – جهم‏‎ ‎بن صفوان – أن من وصف الله بشيء مما وصف ‏به نفسه في كتابه أو حدّث عن رسوله كان‎ ‎كافراً وكان من المشبهة»24. الرد على الجهمية ص104‏‎.




جاء في‎ ‎العقيدة التي رواها أبو العباس الإصطخري عن الإمام احمد في إثبات‎ ‎علو الله تعالى على العرش فوق السماء ‏السابعة‎ , ‎وأنه بائن من خلقه‎ , ‎وأنه مع الخلق بعلمه لا‎ ‎يخلو من علمه مكان‎ . ‎فليراجع كلامه فإنه مهم جداً‎


وعن عبد الله‎ ‎بن المبارك أنه قيل له : بماذا نعرف ربنا , قال‎ : ‎بأنه فوق سمواته‎ ‎على عرشه بائن من خلقه‎ , ‎ولا نقول ‏كما تقول الجهمية إنه ههنا في الأرض . قال‎ ‎شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية : وهكذا قال الإمام أحمد وغيره‎ ,
وقال الذهبي‎ : ‎قيل هذا لأحمد بن حنبل فقال‎ : ‎هكذا هو عندنا‎ ,


وروى القاضي أبو الحسن في « طبقات الحنابلة » عن يوسف بن موسى القطان‎ ‎قال : قيل لأبي عبد الله : والله تعالى ‏فوق السماء السابعة على عرشه بائن من خلقه‎ ‎وقدرته وعلمه بكل مكان , قال‎ : ‎نعم على عرشه , ولا يخلو شيء من‎ ‎علمه‎ .


وذكر الذهبي في كتاب « العلو » عن أبي طالب أحمد بن حميد‎ ‎قال : سألت أحمد بن حنبل عن رجل قال : الله معنا وتلا‎ )‎‎: ‎ما يكون‎ ‎من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم‎ (‎فقال‎ : ‎قد تجهم هذا‎ , ‎يأخذون بآخر الآية ويَدَعون أولها‎ . ‎هلاّ قرأت ‏عليه‎) : ‎ألم‎ ‎تر أن الله يعلم‎ (‎فعلمه معهم . وقال في سورة ق‎) : ‎ونعلم‎ ‎ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من ‏حبل الوريد‎ ( ‎فعلمه معهم‎ .

‎وحتى لا نكرر :

أقوال الأئمة الأربعة في استواء الله على عرشه فوق‎ ‎سماواته
https://www.djelfa.info/vb/showpost.p...2&postcount=14
اقتباس:

الإمام الطحاوي(ت 321 هـ)
وقال الإمام الحافظ الفقيه أبو جعفر أحمد بن سلامة الطحاوي الحنفي في رسالته (العقيدة الطحاوية) "وتعالى- أي الله- عن الحدود والغايات والأركان والأعضاء والأدوات، لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات" اهـ.
الإمام الصحاوي سلفي قح وهذا الكلام الذي نقلته عنه يعتبر خارج محل النزال فلا أخالفه ألبتة في أن الله تعالى لا تحوية الجهات الست بل هو فوق الجهات الست .
قال ابن القيم: ((وكذلك قولهم ننزهه عن الجهة؛ إن أردتم أنه منزه عن جهة وجودية تحيط به وتحويه ‏وتحصره إحاطة الظرف بالمظروف فنعم هو أعظم من ذلك وأكبر وأعلى. ولكن لا يلزم من كونه فوق ‏العرش هذا المعنى. وإن أردتم بالجهة أمراً يوجب مباينة الخالق للمخلوق, وعلوه على خلقه, واستواءه ‏على عرشه فنفيكم لهذا المعنى الباطل, وتسميته جهة اصطلاح منكم توصلتم به إلى نفي ما دل عليه ‏العقل والنقل والفطرة, وسميتم ما فوق العالم جهة, وقلتم منزه عن الجهات, وسميتم العرش حيزاً, و ‏قلتم ليس بمتحيز, وسميتم الصفات أعراضاً, وقلتم الرب منزه عن قيام الأعراض به)) مختصر الصواعق" (1/181).‏
اقتباس:
الإمام الأشعري(ت 324 هـ)
وقال إمام أهل السنة أبو الحسن الأشعري رضي الله عنه "كان الله ولا مكان فخلق العرش والكرسي ولم يحتج إلى مكان، وهو بعد خلق المكان كما كان قبل خلقه" اهـ أي بلا مكان ومن غير احتياج إلى العرش والكرسي. نقل ذلك عنه الحافظ ابن عساكر نقلا عن القاضي أبي المعالي الجويني. تبيين كذب المفتري (ص/ 150).
وقال رضي الله عنه "إن الله تعالى لا مكان له" نقلها عنه الحافظ البيهقي في الأسماء والصفات.
الإمام الماتوريدي(ت 333 هـ)
قال إمام أهل السنة أبو منصور الماتريدي رضي الله عنه "إن الله سبحانه كان ولا مكان، وجائز ارتفاع الأمكنة وبقاؤه على ما كان، فهو على ما كان، وكان على ما عليه الان، جل عن التغير والزوال والاستحالة" اهـ. يعني بالاستحالة التحول والتطور والتغير من حال إلى حال وهذا منفي عن الله
ومستحيل عليه سبحانه وتعالى.كتاب التوحيد (ص/ 69).
وقال أيضا "وأما رفع الايدي إلى السماء فعلى العبادة، ولله أن يتعبد عباده بما شاء، ويوجههم إلى حيث شاء، وإن ظن من يظن أن رفع الأبصار إلى السماء لأن الله من ذلك الوجه إنما هو كظن من يزعم أنه إلى جهة أسفل الأرض بما يضع عليها وجهه متوجها في الصلاة ونحوها، وكظن من يزعم أنه في شرق الأرض وغربها بما يتوجه إلى ذلك في الصلاة، أو نحو مكة لخروجه إلى الحج، جل الله عن ذلك". كتاب التوحيد (ص/ 75- 76).
وقال الحافظ محمد بن حبان صاحب الصحيح المشهور بصحيح ابن حبان "الحمد لله الذي ليس له حد محدود فيحتوى، ولا له أجل معدود فيفنى، ولا يحيط به جوامع المكان ولا يشتمل عليه تواتر الزمان". الثقات (1/ 1)
وقال أيضا "كان- الله- ولا زمان ولا مكان" اهـ.صحيح ابن حبان، أنظر الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان (8/ 4).
القاضي أبو بكر الباقلاني ( ت 403 هـ)
قال القاضي أبو بكر محمد الباقلاني المالكي الأشعري "ولا نقول إن العرش له- أي الله- قرار ولا مكان، لأن الله تعالى كان ولا مكان، فلما خلق المكان لم يتغير عما كان" اهـ. ذكره في كتاب الانصاف فيما يجب اعتقاده ولا يجوز الجهل به ص/65.
أبو منصور البغدادي ( ت 429 هـ)
قال الشيخ الإمام أبو منصور البغدادي في كتابه الفرق بين الفرق "وأجمعوا -أي أهل السنة والجماعة- على أنه -تعالى- لا يحويه مكان ولا يجري عليه زمان"
الحافظ البيهقي ( ت 458 هـ)
قال الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي الشافعي "والذي روي في ءاخر هذا الحديث "أنت الظاهر فليس فوقك شىء، وأنت الباطن فليس دونك شىء" إشارة إلى نفي المكان عن الله تعالى، وأن العبد أينما كان فهو في القرب والبعد من الله تعالى سواء، وأنه الظاهر فيصح إدراكه بالأدلة، الباطن فلا يصح إدراكه بالكون في مكان. واستدل بعض أصحابنا في نفي المكان عنه بقول النبي (صلّى الله عليه و سلّم) "أنت الظاهر فليس فوقك شىء، وأنت الباطن فليس دونك شىء"، وإذا لم يكن فوقه شىء ولا دونه شىء لم يكن في مكان " اهـ. الأسماء والصفات ص/ 400.
وقال أيضا "قال أبو سليمان الخطابي: وليس معنى قول المسلمين: إن الله استوى على العرش هو أنه مماس له أو متمكن فيه أو متحيز في جهة من جهاته، لكنه بائن من جميع خلقه، انما هو خبر جاء به التوقيف فقلنا به ونفينا عنه التكييف إذ ليس كمثله شيء" اهـ. الأسماء والصفات: باب ما جاء في العرش والكرسي ص/396- 397.
الإمام الشيرازي ( ت 476 هـ)
قال الفقيه الإمام الشيخ أبو إسحاق الشيرازي الشافعي الأشعري "وان استواءه ليس باستقرار ولا ملاصقة لأن الاستقرار والملاصقة صفة الأجسام المخلوقة، والرب عز وجل قديم أزلي، فدل على أنه كان ولا مكان ثم خلق المكان وهو على ما عليه كان" اهـ. أنظر عقيدة الشيرازي في مقدمة كتابه شرح اللمع 1/ 101.
أبو بكر بن العربي ( ت 543 هـ)
قال القاضي أبو بكر بن العربي المالكي الأندلسي "البارىء تعالى يتقدس عن ان يحد بالجهات أو تكتنفه الأقطار" اهـ. القبس في شرح موطأ مالك بن انس 1/396.
وقال أيضا "إن الله سبحانه منزه عن الحركة والانتقال لأنه لا يحويه مكان كما لا يشتمل عليه زمان، ولا يشغل حيزا كما لا يدنو إلى مسافة بشىء، متقدس الذات عن الآفات منزه عن التغيير، وهذه عقيدة مستقرة في القلوب ثابتة بواضح الدليل" اهـ. المصدر السابق 1/289.
وقال أيضا "الله تعالى يتقدس عن أن يحد بالجهات" المصدر السابق (1/395).
وقال أيضا "وان علم الله لا يحل في مكان ولا ينتسب إلى جهة، كما أنه سبحانه كذلك، لكنه يعلم كل شىء في كل موضع وعلى كل حال، فما كان فهو بعلم الله لا يشذ عنه شىء ولا يعزب عن علمه موجود ولا معدوم، والمقصود من الخبر أن نسبة البارىء من الجهات إلى فوق كنسبته إلى تحت، إذ لا ينسب إلى الكون في واحدة منهما بذاته" اهـ. عارضة الاحوذي بشرح سنن الترمذي 12/184.
الحافظ إبن عساكر الدمشقي ( ت 571 هـ)
قال الحافظ المؤرخ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشهير بابن عساكر الدمشقي في بيان عقيدته التي هي عقيدة أبي الحسن الأشعري نقلا عن القاضي أبي المعالي بن عبد الملك "قالت النجارية: إن البارىء سبحانه بكل مكان من غير حلول ولا جهة. وقالت الحشوية والمجسمة: إنه سبحانه حالّ. في العرش وإن العرش مكان له وهو جالس عليه فسلك طريقة بينهما فقال: كان ولا مكان فخلق العرش والكرسي ولم يحتج إلى مكان، وهو بعد خلق المكان كما كان قبل خلقه" اهـ. تبيين كذب المفتري ص/ 150.
فخر الدين الرازي ( ت 606 هـ )
قال الإمام المفسر فخر الدين الرازي في كتابه أساس التقديس "إن جمهور العقلاء المعتبرين اتفقوا على أنه تعالى ليس بمتحيز ولا مختص بشيء من الجهات، وأنه تعالى غير حال في العالم ولا مباين عنه في شيء من الجهات"
وقال "واعلم أن المشبهة احتجوا على إثبات المكان لله تعالى "أَأَمنتم من في السماء" أي أن اعتقاد أن الله في مكان فوق العرش أو غير ذلك من الأماكن هو اعتقاد المشبهة الذين قاسوا الخالق على المخلوق وهو قياس فاسد منشؤه الجهل واتباع الوهم". تفسير الرازي المسمى بالتفسير الكبير سورة الملك ءاية 16- 30
وقال أيضًا عند تفسير ءاية {الرحمنُ على العرشِ استوى} [سورة طه/5] "المشبهة تعلقت بهذه الآية في أن معبودهم جالس على العرش وهذا باطل بالعقل والنقل من وجوه:
أحدها: أنه سبحانه وتعالى كان ولا عرش ولا مكان، ولما خلق الخلق لم يحتجْ إلى مكان بل كان غنيًّا عنه، فهو بالصفة التي لم يزل عليها إلا أن يزعُمَ زاعم أنه لم يزل مع الله عرش.
وثانيها: أن الجالس على العرش لا بد وأن يكون الجزء الحاصل منه في يمين العرش غير الحاصل في يسار العرش، فيكون في نفسه مؤلَّفًا مركَّبًا، وكل ما كان كذلك احتاج إلى المؤلِّف والمركِّب، وذلك محال.
وثالثها: أن الجالس على العرش إما أن يكون متمكنًا من الانتقال والحركة أو لا يُمْكِنُه ذلك، فإن كان الأول فقد صار محل الحركة والسكون فيكون مُحْدَثًا لا محالة، وإن كان الثاني كان كالمربوط بل كان كالزَّمِن بل أسوأ حالاً منه، فإن الزَّمِنَ إذا شاء الحركة في رأسه وحدقته أمكنه ذلك وهو غير ممكن على معبودهم.
ورابعها: هو أن معبودهم إما أن يحصل في كل مكان أو في مكان دون مكان، فإن حصل في كل مكان لزمهم أن يحصل في مكان النجاسات والقاذورات وذلك لا يقوله عاقل، وإن حصل في مكان دون مكان افتقر إلى مخصص يخصِّصه بذلك المكان فيكون محتاجًا وهو على الله محال" اهـ.
العز بن عبد السلام ( ت 660 هـ )
وقال أيضا "استوى على العرش المجيد على الوجه الذي قاله وبالمعنى الذي أراده استواء منزهاً عن المماسة والاستقرار والتمكن والحلول و الانتقال فتعالى الله الكبير المتعال عما يقوله أهل الغي والضلال بل لا يحمله العرش بل العرش وحملته محمولون بلطف قدرته" ا.هـ
تاج الدين السبكي ( ت 771 هـ )
قال الشيخ تاج الدين السبكي الشافعي الأشعري عن الشيخ فخر الدين بن عساكر أنه قال "إن الله تعالى موجود قبل الخلق ليس له قَبْلٌ ولا بَعْدٌ، ولا فوقٌ ولا تحتٌ، ولا يمينٌ ولا شمالٌ، ولا أمامٌ ولا خَلْفٌ".
ثم قال ابن السبكي بعد أن ذكر هذه العقيدة ما نصه "هذا ءاخر العقيدة وليس فيها ما ينكره سُنّي" اهـ.
وقال أيضا "صانع العالم لا يكون في جهة لأنه لو كان في جهة لكان في مكان ضرورة أنها المكان أو المستلزمة له، ولو كان في مكان لكان متحيزًا ولو كان متحيزًا لكان مفتقِرًا إلى حيّزه ومكانه فلا يكون واجب الوجود وثبت أنه واجب الوجود وهذا خُلْفٌ، وأيضًا فلو كان في جهة فإما في كل الجهات وهو محال وشنيع، وإما في البعض فيلزم الاختصاص المستلزم للافتقار إلى المخصِّص المنافي للوجوب" اهـ أي الاحتياج إلى المخصِّص ينافي كونه واجب الوجود، فثبت استحالة الجهة والمكان على الله تعالى.
قال الحافظ محمد بن عبد الرحمن السخاوي ( ت 902 هـ )"قال شيخنا- يعني الحافظ ابن حجر-: إن علم الله يشمل جميع الأقطار، والله سبحانه وتعالى منزه عن الحلول في الأماكن، فإنه سبحانه وتعالى كان قبل أن تحدث الأماكن".المقاصد الحسنة رقم 886، ص/ 342.

قال الشيخ شهاب الدين أحمد بن محمد المصري الشافعي الأشعري المعروف بابن حجر الهيتمي ( ت 974 هـ ) "واعلم أن القَرَافي وغيره حكوا عن الشافعي ومالك وأحمد وأبي حنيفة رضي الله عنهم القول بكفر القائلين بالجهة والتجسيم، وهم حقيقون بذلك". المنهاج القويم ص/224
أولا : كالعادة كلام خارج محل النزاع لأننا لا نقول بالمكان ولا بالإستقرار ولا بالجلوس ولا بالحد ولا بتلك الخزعبلات بل نستفصل .
ثانيا : يقول المثل :القرد في عين أمه غزال !فكيف تستشهد بقول شيوخك مذهبك وتلزم بها مخالفك !
الكل يستطيع أن يستشهد بأعلام مذهبه ! بل نستطيع أيضا أن نستشهد عليكم بكلام مخالفيكم كالروافض
يقول العالم الإمامي الشيعي المازندراني: (الأشاعرة يثبتون له تعالى صفات الجسم ولوازم الجسمية ويتبرؤن من التجسيم.. وهذا تناقض يلتزمون به ولا يبالون، وهذا يدل على عدم تفطنهم لكثير من اللوازم البينة أيضاً، وعندنا هو عين التجسيم).

فإن كان المخالفون ليسوا حجة عليك فكيف يكون اعلامك حجة لك !!
هذا مفيد فكثير من القبوريين الجهمية يقعون في هذا الخطأ المنهجي (ولا أستبعد ذلك عمدا ) فيسردون لك أقوال أعلام مذهبهم. ي
ثالثا :
رجالات الأشاعرة فليسوا سواء أبداً ، فليس من نفى العلو كمن أثبته مثلاً ! وليس من نفى الرؤية من الجهمية الجدد المنتسبين للأشعرية كمن كفر منكرها من قدماء الأشعرية! وليس من أثبت لله عينين كالباقلاني كمن نفاها وزعم أن مثبتها مجسم سواء قال بعدها بلا كيف أو لا!! وموقفنا منهم يختلف حسب تنوع عقائدهم ، وكم يغيظني كثيراً أهل البدع حين يشنعون على أهل السنة ، ويقولون أنتم تكفرون الأشعرية!! أو أنتم تبدعون فلاناً وفلاناً من الأعلام !! ، لذا اجتهدت في تصنيفهم حسب التتبع لمنهج الأشاعرة وتنوع عقائد رجالهم فوجدتهم أربعة أصناف :


الصنف الأول:

صنف ظٌلم وافتروا عليه النسبة للأشاعرة وهو منهم براء مثل ابن أبى زيد القيرواني والخطيب البغدادي* والإسماعيلي* من باب تكثير السواد وحشد الأسماء ، وقد ثبت عنهم ما يناقض عقيدة الأشاعرة.

مثال: ممن نسب للأشاعرة وهو منهم براء ، الإمام الحافظ أبو نعيم الأصبهاني ذكرت بعض المصادر أن عقيدته عقيدة الأشاعرة ، قاله ابن الجوزيوذكره ابن عساكر في أصحاب أبي الحسن الأشعري )


وهذا خطأ بين، فقد نقل الحافظ الذهبي عقيدة أبي نعيم في كتابه العلو للعلي الغفار ، وهي عقيدة السلف ، إذ صرح فيها بإثبات الصفات التي ورد ذكرها بالقرآن والسنة الصحيحة خالية من زبالة أهل الكلام، كذلك نقل عقيدته الحافظ ابن القيم في الصواعق المرسلة ، وشيخ الإسلام الحافظ ابن تيميه ، والذين وصفوه بذلك إنما هي دعوى تحتاج دليل ، ولا دليل على ذلك ، بل هو نفسه قد أفصح عن عقيدتة السلفية ، والسبب في نسبته للأشاعرة هو المشاجرة التي وقعت بينه وبين الحافظ ابن منده في مسألة اللفظ ، حتى صنف أبو نعيم كتاباً في الرد على الحروفية الحلولية ، وصنف الحافظ ابن منده كتاب في الرد على اللفظ ، وبدع أبا نعيم واتهمه ونال منه ، ومن المعلوم أن الحافظ ابن منده حنبلي ، فربما اتهمه بعض الحنابلة بذلك نتيجة هذه المشاجرة ، وانتشرت هذه الفرية بعد ذلك.

قال الإمام مؤرخ الاسلام الحافظ الذهبي في كتابه العلو : قال الحافظ الكبير أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد الأصبهاني ، مصنف (حلية الأولياء) في كتاب (الاعتقاد) له:

((طريقتنا طريقة السلف المتبعين للكتاب وإجماع الأمة ، ومما اعتقدوه:

إن الله لم يزل كاملاً بجميع صفاته القديمة ، لا يزول ولا يحول ، لم يزل عالماً بعلم بصيراً ببصر سميعاً بسمع متكلماً بكلام ، ثم أحدث الأشياء من غير شيء ، وإن القرآن في جميع الجهات مقرؤاً ومتلواً ومحفوظاً ومسموعاً ومكتوباً وملفوظاً كلام الله حقيقة لا حكاية ولا ترجمة ، وأنه بألفاظنا كلام الله غير مخلوق ، وإن الواقفة واللفظية من الجهمية ، وإن من قصد القرآن بوجه من الوجوه ، يريد به خلق كلام الله فهو عندهم من الجهمية ، وإن الجهمي عندهم كافر -إلى أن قال- وإن الأحاديث التي تثبت في العرش ، واستواء الله عليه يقولون بها ، ويثبتونها من غير تكييف ولا تمثيل، وأن الله بائن من خلقه ، والخلق بائنون منه ، لا يحل فيهم ولا يمتزج بهم ، وهو مستو على عرشه في سمائه من دون أرضه))أ.هـ

قال الحافظ الذهبي بعد ذلك: فقد نقل هذا الإمام الإجماع على هذا القول-يعني العلو- ولله الحمد.أ.هـ

فكما ترى أخي القاريء أن من عقيدته أن القرآن " كلام الله حقيقة لا حكاية ولا ترجمة" وأن الله "مستو على عرشه في سمائه من دون أرضه".

والسؤال : هل الأشاعرة يقولون بهذا حتى نعد أبا نعيم منهم ؟؟

الجواب بكل تأكيد: لا ، وكتبهم طافحة بنقيض هذه الأقوال.

وليس هذا الصنف –أعني من نسب لهم وهو منهم براء-مقتصر على المتقدمين ، بل هناك من المتأخرين ممن نٌسب للأشاعرة ، وهو يثبت العلو والصفات كبعض علماء الهند!.

نقل العلامة محمد صديق حسن خان في كتابه" الانتقاد الرجيح في شرح الاعتقاد الصحيح" في مسألة العلو أقوال كثير من العلماء من مختلف العصور ومن بين من نقل عنهم، قال:

قال الشيخ الإمام المحدث المحقق في العلوم العقلية والنقلية محمد بن الموصلي الأصفهاني الشافعي مذهباً ، الأشعري معتقداً ، السني إتباعا في "كتاب سيف السنة الرفيعة في قطع رقاب الجهمية والشيعة":

(( إن الله تعالى سبحانه قد بين في القرآن غاية البيان أنه فوق سماواته، وأنه مستوٍ على عرشه، وانه بائن من خلقه، وأن الملائكة تعرج إليه وتنزل من عنده، وأنه رفع المسيح إليه، وانه يصعد إليه الكلم الطيب ، إلى سائر ما دلت عليه النصوص من مباينته لخلقه ، وعلوه على عرشه ، وهذه نصوص محكمه ، وأن الله قد بين في غير موضع أنه خلق السماوات والأرض، وأن لله السماوات والأرض، وأنه يمسك السماوات والأرض وما بينهما ، وأن الأرض قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه ، وأن كرسيه وسع السماوات والأرض ، وهذه نصوص صريحة في أن الرب تعالى ليس هو عين هذه المخلوقات ، ولا صفة من صفاته ، ولا جزء منها ، فإن الخالق غير المخلوق ، وليس بداخل فيها محصور ، بل هي صريحة في أنه مبائن لها ، وأنه ليس حالاً ولا محلاً لها ، فهي –أي النصوص- هادية القلوب ، عاصمة لها أن يفهم من قوله (وهو معكم) أنه سبحانه عين المخلوقات أو حال أو محل لها...-إلى أن قال- وقد أخبر الله تعالى أنه مع خلقه ، مع كونه مستوياً على العرش، وقرن بين الأمرين كما قال تعالى: ( هو الذي خلق السماوات) إلى قوله تعالى (بصير) فأخبر أنه خلق السماوات والأرض، وانه استوى على عرشه، وأنه مع خلقه يبصر أعمالهم من فوق عرشه ، كما في حديث الأوعال "والله فوق عرشه يرى ما أنتم عليه" فعلوه لا يناقض معيته، ومعيته لا تبطل علوه بل كلاهما حق.))أ.هـ مختصراً.

وكما نرى ، عقيدته موافقة لعقيدة أهل السنة والجماعة تماماً ، ومناقضة لعقيدة الأشاعرة.

أما حكمنا على هؤلاء فإنهم من أهل السنة والجماعة، إلا أنه يجدر التنبه إلى أن الانتساب للأشعري بدعة ، لاسيما وأنه بذلك يوهم حسناً بكل من انتسب هذه النسبة ، وتنفتح أبواب الشر ، أنظر مجموع الفتاوى)

الصنف الثاني:


صنف عاش في بيئة طغى فيها مذهب الأشاعرة المحض ، وقل من نجى من شرار سعيره إلا من ثبته الله ، وكان صاحب منهج صحيح ولكن وافق الأشاعرة في مسائل جزئية ، ومن هذا الصنف الحافظ ابن حجر والنووي( 14) وغيرهما .


ولنأخذ هاهنا مثالاً الحافظ ابن حجر:

فقد انتقد الأشاعرة بإسمهم الصريح
قال رحمه الله (13/469) '((وقالت الأشاعرة كلام الله ليس بحرف ولا صوت وأثبتت الكلام النفسي، وحقيقته معنى قائم بالنفس وإن اختلفت عنه العبارة كالعربية والعجمية، واختلافها لا يدل على اختلاف المعبر عنه، والكلام النفسي هو ذلك المعبر عنه، وأثبتت الحنابلة أن الله متكلم بحرف وصوت، أما الحروف فللتصريح بها في ظاهر القرآن، وأما الصوت فمن منع قال إن الصوت هو الهواء المنقطع المسموع من الحجرة، وأجاب من أثبته بأن الصوت الموصوف بذلك هو المعهود من الآدميين كالسمع والبصر، وصفات الرب بخلاف ذلك فلا يلزم المحذور المذكور مع اعتقاد التنزيه وعدم التشبيه، وأنه يجوز أن يكون من غير الحنجرة فلا يلزم التشبيه، وقد قال عبد الله بن أحمد ابن حنبل في كتاب السنة سألت أبي عن قوم يقولون لما كلم الله موسى لم يتكلم بصوت، فقال لي أبي: بل تكلم بصوت، هذه الأحاديث تروى كما جاءت وذكر حديث ابن مسعود وغيره))

في هذا النص فوائد

الأولى نقض شبهة منكر صفة الصوت

الثانية اظهار التباين بين عقد الأشاعرة وعقد الإمام أحمد

الثالثة عدم وصف الحافظ لمثبت الحرف والصوت بالتجسيم.


وهناك أمور يجب معرفتها بخصوص ابن حجر هي:

1- كل الكتب التي ترجمت للحافظ ، وخاصة القديمة منها ، لا تكاد تصرح بشيء فيما يتعلق بمذهبه العقدي وأنه يوافق الأشاعرة ، بل على العكس ، هناك عبارة واحدة نقلها السخاوي في الجواهر والدرر عن الجمال ابن عبد الهادي يقول فيها عن ابن حجر:
((كان محباً للشيخ تقي الدين ابن تيميه ، معظماً له ، جارياً في أصول الدين على قاعدة المحدثين...))أ.هـ


2-كان أهل ذلك العصر- أعني عصر ابن حجر- أو ما يسمى عصر سلاطين المماليك- عصر انتشار التصوف، وتقديس الأشياخ ، والاعتقاد فيهم ، وقد كانوا في غاية التعصب لما هم عليه من العقائد المنحرفة ، حتى أن ابن حجر يذكر في كتابه "إنباء الغمر"( 16) أن قراءة كتاب في العقيدة السلفية ككتاب الإمام الدارمي (الرد على الجهمية) يعد خروجاً على عقيدة الجماعة ويسجن صاحبه !!

تخيل أخي القاريء: يسجن المسلم بسبب قراءته لكتاب!

وأي كتاب ؟

إنه كتاب لعلم من أعلام السلف !!

أما الأخذ بآراء شيخ الإسلام في ذلك العصر ، فيؤدي بصاحبه للأذى والابتلاء ولمز الناس له بالتيمي !

ولا يفوتنا بهذه المناسبة ذكر ابتلاء وامتحان الإمام ابن أبي العز الحنفي المعاصر لابن حجر -كما يذكر ابن حجر في "إنباء الغمر"- ، حين رفض تقريظ قصيدة للشاعر علي أيبك الصفدي ، غلا فيها بالنبي صلى الله عليه وسلم ، وانتقد فيها مواضع كالتوسل وغيرها فسجن أكثر من ستة أشهر !!!!!!!

ومع كل هذا فابن حجر يسمي ابن تيميه "شيخ الاسلام بلا ريب" كما في الجواهر والدرر للسخاوي، وسماه "الحافظ"، ونجده ينقل في كتابه فتح الباري من الكتب السلفية "الممنوعة" كالرد على الجهمية للإمام الدارمي( 19) ومن كتب شيخ الإسلام.

3- ومع كل ما سبق فابن حجر خالف الأشاعرة في كتابه فتح الباري في مواضع كثيرة جداً

ورد أيضاً عليهم مصرحاً باسمهم ، كما سيأتي إن شاء الله في هذا الكتاب.

وحكمنا على هؤلاء أنهم من أهل السنة والجماعة ، بخلاف الزلات والهنات التي ينبه عليها في موضعها ، لأن أي شخص من أهل السنة صاحب منهج صحيح إذا زل في أمر جزئي ، لا يكون حكمه حكم مبتدع فاسد المنهج ، لأن خطأ الأول خطأ جزئي ، وخطأ الثاني خطأ منهجي مذهبي. ولذلك لم ينه شيخ الإسلام عن قراءة شرح صحيح مسلم للنووي ونحوه ، كما فعل مع كتب المعتزلة والفلاسفة والمعتزلة والأشعرية ، لأن شرح صحيح مسلم للنووي على طريقة المحدثين ، على ما وقع فيه من هنات وزلات.

وللفائدة : هاكم كتاب في المسألة :
البدور السافرة في نفي انتساب ابن حجر إلى الأشاعرة) طبع عام 1430هـ بمصر .


الصنف الثالث:

صنف اجتهد في طلب الحق مع محبة للسنة، وحرص على التمسك بها، ولكنهم وافقوا بعض أصول المتكلمين، وتابعوهم ظانين صحتها عن حسن نية ، وانتهى بهم الحال لمذهب قريب مما وصل إليه الأشعري في مذهبه الذي استقر عليه في الفترة الأخيرة ، أو قريب منه ، ومن هؤلاء أبو الحسن الأشعري نفسه ، والبيهقي وأضرابهم.

قال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى ( 22):

((... ومما ينبغي أيضا أن يعرف أن الطوائف المنتسبة إلى متبوعين في أصول الدين والكلام ، على درجات: منهم من يكون قد خالف السنة في أصول عظيمة ، ومنهم من يكون إنما خالف السنة في أمور دقيقة، ومن يكون قد رد على غيره من الطوائف الذين هم أبعد عن السنة منه فيكون محمودا فيما رده من الباطل وقاله من الحق، لكن يكون قد جاوز العدل في رده بحيث جحد بعض الحق وقال بعض الباطل ، فيكون قد رد بدعة كبيرة ببدعة أخف منها ، ورد بالباطل باطلا بباطل أخف منه ، وهذه حال أكثر أهل الكلام المنتسبين إلى السنة-(الكلام هنا عن هذا الصنف)- ومثل هؤلاء إذا لم يجعلوا ما ابتدعوه قولا يفارقون به جماعة المسلمين، يوالون عليه ويعادون ، كان من نوع الخطأ ، والله سبحانه وتعالى يغفر للمؤمنين خطأهم في مثل ذلك ، ولهذا وقع في مثل هذا كثير من سلف الأمة وأئمتها: لهم مقالات قالوها باجتهاد، وهي تخالف ما ثبت في الكتاب والسنة ، بخلاف من والى موافقة، وعادى مخالفه، وفرق بين جماعة المسلمين، وكفر وفسق مخالفه دون موافقة في مسائل الآراء والاجتهادات، واستحل قتال مخالفه دون موافقة، فهؤلاء من أهل التفرق والاختلافات ، ولهذا كان أول من فارق جماعة المسلمين من أهل البدع الخوارج...)) الخ.

فحكمنا على هؤلاء انهم إذا لم يجعلوا ما ابتدعوه قولا يفارقون به أهل السنة ، فيبدعون ويفسقون عليه ، فخطأهم مغفور بإذن الله ، وهم من أهل السنة والجماعة فيما عدا ما زلوا فيه، وينبغي بيان الحق والرد على ما خالفوا فيه أهل السنة ، خاصة أن بعض تأويلات هؤلاء قد تروج على بعض الناس لإمامتهم في الفقه والحديث ، كذلك -كما أشرنا من قبل- الانتساب للأشعري بدعة ، لاسيما وأنه بذلك يوهم حسناً بكل من انتسب هذه النسبة ، وتنفتح أبواب الشر أنظر مجموع الفتاوى( 23)


الصنف الرابع:

صنف يعتبرون مقرري العقيدة ، ومنظري الضلال باسم ( الأشعري ) -وهو منهم براء- مثل الجويني و الرازي( 24) و الامدي(25 ) وأضرابهم من المتكلمين.

وحكمنا على هؤلاء أنهم من أهل البدع ، وليسوا من أهل السنة والجماعة ، وللآسف تجد المبتدعة يقدمون أسماء ابن حجر والنووي وغيرهم للتلبيس على الأغرار أن هذا هو مذهب هؤلاء الفضلاء ، ثم إذا تورط أخرجوا له الأسماء الحقيقية مثل الرازي وغيره .
هذا اجتهادي في هذا التقسيم فإن كان صواباً فتوفيقاً من الله وإن خطأً فمن نفسي والشيطان والله تعالى أعلم وأحكم.
(استفدت هاهنا من مقال للأخ فيصل بعنوان(المذهب الأشعري وموقفنا من رجالاته) مع بعض التصرف والزيادة









رد مع اقتباس
قديم 2011-07-02, 12:12   رقم المشاركة : 395
معلومات العضو
عــــادل الميـــلي
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي مشاهدة المشاركة

1-المعاجم اللغوية تعتني بالمعنى الإضافي لا المعنى الكلي بمعنى أنها تقول بالمعنى المشاهد المحسوس المضاف للمخلوقات أما المعنى الكلي فلا يوجد إلا في الأذهان


بيّن لي كيف دلّك ذهنُك وأرشدك إلى أنّ معنى خارج عنه في حقّ الله هو منفصل عنه؟ كيف استطاع ذهنك أن يجمع هذه الحروف: ف ، ص ، ل.. ليكوّن منها كلمة هي معنى للخروج؟




اقتباس:
حسب مفهوم لفظ (خارج) عندي: نعم.
أما عندك فلا أدري.


فإن كانا متّصلين غير منفصلين فمن داخل من؟
وهل هذا المعنى الذي ذكرتَه مشاهد محسوس في أ و ب أم لا؟






اقتباس:
((هو واجب بالعقل الصريح، والفطرة الإنسانية الصحيحة.
سؤالي واضح فلا داعي للنسخ واللصق وتشتيت الحوار ..سألتك عن العلاقة بين خلق الله للعالم واستواءه على العرش..لماذا أدخلت الاستواء في نقاشنا؟. هل خلق الله للعالم هو استواؤه على العرش أم هذا غير ذاك؟









رد مع اقتباس
قديم 2011-07-02, 21:21   رقم المشاركة : 396
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
بيّن لي كيف دلّك ذهنُك وأرشدك إلى أنّ معنى خارج عنه في حقّ الله هو منفصل عنه؟ كيف استطاع ذهنك أن يجمع هذه الحروف: ف ، ص ، ل.. ليكوّن منها كلمة هي معنى للخروج؟

لأنني عربي وأفهم من كلمة الخروج عندما تكون مجردة عن الإضافة الإنفصال نقيض الإتصال .
كما أفهم من كلمة النزول الهبوط وأفهم من كلمة الإستواء على الشيء بالعلو عليه .

وسؤالي لك: كيف استطاعت أذهانكم الجمع بين إثبات وجود الله تعالى وبين نفيه بقولكم لا داخل ولا خارج ولا فوق ولا تحت؟

اقتباس:
فإن كانا متّصلين غير منفصلين فمن داخل من؟
هل تقصد إتصال مخلوق أ بمخلوق ب؟ إن كان هذا قصدك فهؤلاء ليسوا بمتصلين بل هم منفصلين فهذا أ خارج ب.

اقتباس:
وهل هذا المعنى الذي ذكرتَه مشاهد محسوس في أ و ب أم لا؟
نعم مشاهد محسوس في حق المخلوق وغير مشاهد في حق الله =نعرف كيفيته في حق المخلوق ولا نعرف كيفيه في حق الخالق لأن الله تعالى أخبرنا أنه فوق العالم ولم يخبرنا عن الكيفية فلم يخبرنا عن المسافة ولا عن المماسة ولو أخبرنا لأثبتناها .
وسؤالي لك هو:
هل الله تعالى يتصف بالوجود نعم أم لا؟!
إن قلت نعم وهذا ما ستقوله طبعا.
هل معنى الوجود مشاهد محسوس في أ و ب أم لا؟.


اقتباس:
اقتباس:
سؤالي واضح فلا داعي للنسخ واللصق وتشتيت الحوار ..سألتك عن العلاقة بين خلق الله للعالم واستواءه على العرش..لماذا أدخلت الاستواء في نقاشنا؟. هل خلق الله للعالم هو استواؤه على العرش أم هذا غير ذاك؟


وجوابي كان أوضح من سؤالك
لأنني عندما قلت(نقلت عن ابن تيمية)) (
وهو ‏أن يقال: كان الله ولا شيء معه ثم خلق العالم، فلا يخلو: إما أن ‏يكون خلقه في نفسه وانفصل عنه)) ....إلى آخر كلامه.
فإن لفظ العالم يشمل كل المخلوقات بما في ذلك العرش الذي هو أعلى المخلوقات .
لهذا أعيد لك كلام ابن تيمية مع التأكيد أن العرش مخلوق وهو جزء من العالم .



قال رحمه الله((وهو واجب بالعقل الصريح، والفطرة الإنسانية الصحيحة. وهو ‏أن يقال: كان الله ولا شيء معه ثم خلق العالم(بما في ذلك العرش))، فلا يخلو: إما أن ‏يكون خلقه في نفسه(=العالم بما في ذلك العرش))) وانفصل عنه، وهذا محال، تعالى الله عن ‏مماسة الأقذار وغيرها، وإما أن يكون خلقه خارجًا عنه ثم دخل ‏فيه، وهذا محال أيضا، تعالى أن يحل في خلقه وهاتان لا نزاع ‏فيهما بين أحد من المسلمين وإما إن يكون خلقه خارجًا عن نفسه ‏الكريمة ولم يحل فيه، فهذا هو الحق الذي لا يجوز غيره، ولا يليق ‏بالله إلا هو. وهذه القاعدة للإمام أحمد من حججه على الجهمية في ‏زمن المحنة. وذكر الأشعري في المقالات مقالة محمد بن كُلاب ‏الذي ائتم به الأشعري: إنه يعرف بالعقل أن الله فوق العالم، ‏والاستواء بالسمع، وبأخبار الرسل الذين بعثوا بتكميل الفطر، ولا ‏تبديل لفطرة الله، وجاءت الشريعة بها، خلافًا لأهل الضلال من ‏الفلاسفة وغيرهم فإنهم قلبوا الحقائق.)مجموع الفتاوى المجلد ‏الخامس .‏









رد مع اقتباس
قديم 2011-07-02, 22:54   رقم المشاركة : 397
معلومات العضو
moussa salim
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي الأشاعرة جمهور أهل السنة والجماعة بإعتراف الوهابية أنفسهم

الأشاعرة جمهور أهل السنة والجماعة بإعتراف الوهابية أنفسهم

عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم القائل عن ابن عمر-رضي الله عنه-:
"إن الله لا يجمع هذه الأمة على ضلالة أبداً، وإن يد الله مع الجماعة، فاتبعوا السواد الأعظم، فإن من شذ في النار)
رواه الترمذي (٢٠٩٣)، والحاكم (١/١٩٩-٢٠٠)، وأبو نعيم في الحلية (٣/٣٧)وابن مندة،من طريق الضياء عن ابن عمر
عن أبي بصرة الغفاري –رضي الله عنه-: " سألت الله -عز وجل- أن لا يجمع أمتي
على ضلالة فأعطانيها...".
رواه أحمد (25966) والطبراني في الكبير (2171)


1- الإمام أبا سليمان الخطابي 319 هـ
الإمام البيهقي 384هـ

صالح الفوزان في كتيب له بعنوان (نظرات وتعقيبات على ما في كتاب السلفية لمحمد سعيد رمضان .. من الهفوات)
وهذه عادة الوهابية فمكتباتهم ملآى بالتعقيبات بالشتم لعلماء المسلمين ولكي نعلم الإسفاف الفكري عند هؤلاء.

يقول: صالح الفوزان
• ص 44 (البيهقي - يرحمه الله – عنده شيء من تأويل الصفات فلا يوثق بنقله في هذا الباب)

• ص45 (الحافظ – أي ابن حجر- متأثر بمذهب الأشاعرة فلا عبرة بقوله في هذا) ويشير بهذا إلى العقيدة.

• ص 47 (الخطابي – يرحمه الله – ممن يتأولون الصفات فلا اعتبار بقوله ، ولا حجة برأيه ، وله تأويلات كثيرة)

2- الإمام القرطبي والإمام الرازي وأبي السعود والنسفي والآلوسي وغيرهم من الأشاعرة والماتريدية
صالح عبدالعزيز آل شيخ في مناهج المفسرين ص15 يقول:-
(( الأشاعرة لهم تفاسير كثيره على هذا النحو مثل القرطبي ومثل تفسير أبي السعود وتفسير الرازي وأشباه هذه التفاسير .
الماتوريديه : أيضا لهم تفاسير مثل تفسير النسفي وتفسير الآلوسي روح المعاني وغير هذه التفاسير , وهذا قسم فسروا القرآن من جهة العقيدة وقد يكون لهم اعتناء باشياء اخر مثل الاعتناء بالفقه لهم اعتناء باللغه الخ )) انتهى كلامه .

3- انظروا إلي إعترافات الوهابية السلفية أن الإمام ابن حجر العسقلاني صاحب فتح الباري شرح صحيح البخاري المجمع علي جلالة قدره وعلمه وعلو كعبه ويلقب بأمير المؤمنين في الحديث وكذلك الإمام النووي شارح صحيح مسلم وهما إمامان لهما قدرهما في العالم الإسلامي
هما من الأشاعرة .

انظروا إلى رسالة مشهور بن حسن آل سلمان التي بعنوان
[ الردود والتعقبات على ما وقع للإمام النووي في شرح صحيح مسلم من التأويل في الصفات وغيرها من المسائل المهمات ]
ورسالة عبد الله بن سعدي الغامدي العبدلي بعنوان
[ الأخطاء الأساسية في توحيد الألوهية لأحمد بن حجر العسقلاني ] .
وقول عبد المحسن بن حمد العباد في كتابه رفقا أهل السنة بأهل السنة ، مانصه :
( ومن العلماء الذين مضوا وعندهم خلل في مسائل العقيدة، ولا يستغني العلماء وطلبة العلم عن علمهم، بل إن مؤلفاتهم من المراجع المهمة للمشتغلين في العلم، الأئمة: البيهقي والنووي
وابن حجر العسقلاني ) انتهى ..
فالنووي وأبن حجر عند رموز الوهابية أصحاب أخطاء في العقيدة !!!!
ولا حول ولا قوة إلا بالله
وكذلك الإمام الحافظ النووي شارح صحيح مسلم فهو اشعري المعتقد كما صرح بذلك الإمام عبد الوهاب السبكي في طبقات الشافعية2/19 حيثُ قال
[ وقد وصل حال بعض المجسمة في زماننا إلى ان كتب شرح صحيح مسلم للشيخ النووي وحذف من كلام النووي ما تكلم به عن احاديث الصفات فإن النووي اشعري العقيدة الخ كلامهِ] .
فهذان الإمامان وهما إماما أهل السنة في عصريهما لم يسلما من طعن الوهابية ومن شايعهم من الجهلة والعوام.

4- فتوى من موقع الإسلام اليوم
الفتوى
الأشاعرة والماتريدية من أهل السنة والجماعة
المجيب جمع من العلماء
التصنيف الفهرسة\ العقائد والمذاهب الفكرية
التاريخ 29/06/1427هـ

السؤال: ( ما حكم التعامل مع المخالف لعقيدة السلف الصالح كالأشاعرة والماتريدية ومن نحا نحوهم والتعاون معهم على البر والتقوى والأمور العامة وهل يحرم العمل معهم سواء كانت الإدارة لنا وهم يعملون تحتنا أو العمل تحت إشرافهم؟ وهل هم من الفرق الضالة الاثنتين والسبعين؟ وهل التعامل معهم يعد من باب تولي غير المؤمنين؟.)

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فجواباً على ذلك نقول: الأشاعرة والماتريدية قد خالفوا الصواب حين أولوا بعض صفات الله سبحانه.
لكنهم من أهل السنة والجماعة، وليسوا من الفرق الضالة الاثنتين والسبعين إلا من غلا منهم في التعطيل، ووافق الجهمية فحكمه حكم الجهمية.
أما سائر الأشاعرة والماتريدية فليسوا كذلك وهم معذورون في اجتهادهم وإن أخطأوا الحق.
ويجوز التعامل والتعاون معهم على البر والإحسان والتقوى، وهذا شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله قد تتلمذ على كثير من العلماء الأشاعرة، بل قد قاتل تحت راية أمراء المماليك حكام ذلك الزمان وعامتهم أشاعرة، بل كان القائد المجاهد البطل نور الدين زنكي الشهيد، وكذا صلاح الدين الأيوبي من الأشاعرة كما نص عليه الذهبي في سير أعلام النبلاء، وغيرهما كثير من العلماء والقواد والمصلحين، بل إن كثيراً من علماء المسلمين وأئمتهم أشاعرة وماتريدية، كأمثال البيهقي والنووي وابن الصلاح والمزي وابن حجر العسقلاني والعراقي والسخاوي والزيلعي والسيوطي، بل جميع شراح البخاري هم أشاعرة وغيرهم كثير، ومع ذلك استفاد الناس من عملهم، وأقروا لهم بالفضل والإمامة في الدين، مع اعتقاد كونهم معذورين فيما اجتهدوا فيه وأخطأوا، والله يعفو عنهم ويغفر لهم. والخليفة المأمون كان جهمياً معتزلياً وكذلك المعتصم والواثق كانوا جهمية ضُلاَّلاً. ومع ذلك لم يفت أحد من أئمة الإسلام بعدم جواز الاقتداء بهم في الصلوات والقتال تحت رايتهم في الجهاد، فلم يفت أحد مثلاً بتحريم القتال مع المعتصم يوم عمورية، مع توافر الأئمة في ذلك الزمان كأمثال أحمد والبخاري ومسلم والترمذي وأبي داود وعلي بن المديني ويحيى بن معين وأضرابهم من كبار أئمة القرن الهجري الثالث. ولم نسمع أن أحداً منهم حرم التعامل مع أولئك القوم، أو منع الاقتداء بهم، أو القتال تحت رايتهم. فيجب أن نتأدب بأدب السلف مع المخالف.
والله أعلم وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

د. عبد العزيز بن عبد الفتاح القارئ عميد كلية القرآن في الجامعة الإسلامية سابقًا
د. محمد بن ناصر السحيباني المدرس بالمسجد النبوي
د. عبد الله بن محمد الغنيمان رئيس قسم الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية سابقا
الذي علق على الفتوى قائلاً:
"هذا جواب سديد صحيح ولا يسع المسلمين إلا ذلك، ولم يزل الخلاف يقع في صفوف العلماء، ولم يكن ذلك مسبباً لاختلاف القلوب والتفرق، وقصة الصحابة لما ذهبوا إلى بني قريظة معروفة مشهورة وغيرها، قاله عبد الله بن محمد الغنيمان. تحريراً في 22/4/1427هـ




5- تبديع الإمام الشّاطبي لانة من الأشاعرة:
صاحب رسالة:
الإعلام
بمخالفات الموافقات والاعتصام
تأليف
ناصر بن حمد الفهد
1419هـ
قال في مقدّمة رسالته:
(( ولما كان للشاطبي رحمه الله تعالى جهود في حرب البدعة، وحرب البدع مما اشتهر به السلفيون، فقد انتشر بين الناس أنه سلفي الاعتقاد []– حتى بين بعض طلبة العلم-، والحقيقة التي تظهر لكل من يقرأ كتابيه هذين أنه أشعري المعتقد في باب الصفات والقدر والإيمان وغيرها []، ومرجعه في أبواب الاعتقاد هي كتب الأشاعرة ] كما سيأتي تفصيله إن شاء الله تعالى )) انتهى كلامه.
وقال أيضًا:
(( وموقف الشاطبي رحمه الله تعالى من البدع العملية (وهي البدع في العبادات ) في تحذيره منها وبيان مفاسدها والتشديد على التمسك بالسنة فيها موقف جيد ، وعمل مشكور ، ولكنه مع ذلك وقع في بدع الأشاعرة والمتكلمين الاعتقادية في الصفات والقدر وغيرها[].)) اهـ!!!.
وقال بعد ذلك:
(( ولم ينفرد [1-]الشاطبي رحمه الله تعالى بهذا الأمر بين العلماء [قلت: ما أجمل الصّراحة الوهّابيّة ] ؛ فقد وقع فيه غيره [2-] كأبي بكرٍ الطرطوشي رحمه الله تعالى فإنه ألّف كتاب (البدع والحوادث ) في التحذير من البدع العملية ومع ذلك فقد وافق الأشاعرة في أصولهم ، و [3-] كأبي شامة الدمشقي رحمه الله تعالى فإن له كتاب (الباعث في إنكار البدع والحوادث ) في البدع العملية وهو أشعري المعتقد ، والسبب في ذلك – والله أعلم – أن علماء الكلام لم يتطرقوا لمثل هذه الأمور ؛ لهذا لم يفسدوها بأصولهم فلم تلتبس على من أراد الحق وسعى إليه بخلاف الاعتقادات كالأسماء والصفات والقدر والإيمان وغيرها فإن المتكلمين أفسدوها بأصولهم المبتدعة وشبهوا على كثيرٍ من العلماء الفضلاء فيها فوافقوهم في أصولهم وبدعهم – عفا الله عن الجميع بمنه وكرمه -. )) اهـ كلامه. !! ولا أفهم منه إلاَّ أنَّ هؤلاء الأئمّة كانوا -وحاشاهم- على درجة من [الحذلقة] فلا ينهض ناهض أمام [بدع المتكلّمين] ليصيب الصّواب فيها !!
ثم قال :
(( والمقصود أنني عندما قرأت كتابي الشاطبي (الموافقات ) و( الاعتصام) قمت بتقييد مخالفاته لمعتقد أهل السنة والجماعة [ ورأيت أن أخرجها نصيحة للأمة ،و إتماماً للمنفعة ، بحيث تحذر هذه المواضع من كتابيه هذين ، وقد رتبتها وجعلتها على ثلاثة أبواب كما يلي :
الباب الأول: مخالفاته في التوحيد ، وتحته فصلان:
الفصل الأول: مخالفته في توحيد الربوبية:
الفصل الثاني: مخالفاته في توحيد الأسماء والصفات:
الباب الثاني: مخالفاته في الإيمان و القدر، وتحته فصلان: ... إلى آخر كلامه

د. فهد بن عبدالرحمن الرومي
عضو هيئة التدريس بكلية المعلمين بالرياض

فقال في منتصف الفتوي (ليس هناك تفسير مطبوع ليس فيه خطأ في العقيدة)


إعتراف الراجحي بأن عقيدة الإمام ابن بطال وابن التين والإمام ابن حجر العسقلاني هي عقيدة الأشاعرة رحمهم الله.
بعض الشراح الذين يذكرهم ابن حجر - رحمه الله تعالى - كابن بطال وابن أبي جمرة وغيرهم.. ما هي عقيدتهم ؟
الجواب
في الغالب أنهم على طريقة الأشاعرة كابن بطال وابن التين في الغالب أنهم ليسوا على معتقد أهل السنة والجماعة يؤولون الصفات في الغالب، فمثلا مسألة العقيدة إذا تكلموا في العقيدة أو في الصفات لا تأخذ عنهم، لكن تستفيد منهم من شرحهم للحديث.
كذلك الحافظ ابن حجر - رحمه الله - ، على طريقة الأشاعرة في الغالب أنه فسر الصفات على طريقة الأشاعرة وهم علماء كبار، ولهم أياد عظيمة، ولهم اليد الطولى في الحديث، لكن ما وفقوا لمشايخ أهل السنة والجماعة ينشِّئونهم على معتقد أهل السنة والجماعة واجتهدوا وظنوا أن هذا هو الحق، وأن هذا هو التنزيل، فلا تأخذ عن هؤلاء الشراح عقيدة، لا ابن حجر ولا ابن بطال ولا ابن التين ولا غيرهم .




قال الإمام تاج الدين السبكي رحمه الله تعالى (إتحاف السادة المتقين 2/6):
(اعلم أن أهل السنة والجماعة كلهم قد اتفقوا على معتقد واحد فيما يجب ويجوز ويستحيل، وإن اختلفوا في الطرق والمبادئ الموصلة لذلك، أو في لِميّة ما هنالك، وبالجملة فهم بالاستقراء ثلاث طوائف:
الأولى: أهل الحديث ومعتمد مباديهم الأدلة السمعية، أعني الكتاب والسنة والإجماع.
الثانية: أهل النظر العقلي والصناعة الفكرية، وهم الأشعرية والحنفية، وشيخ الأشعرية أبو الحسن الأشعري، وشيخ الحنفية أبو منصور الماتريدي...
الثالثة: أهل الوجدان والكشف، وهم الصوفية، ومباديهم مبادئ أهل النظر والحديث في البداية، والكشف والإلهام في النهاية) اهـ.

وقال الإمام عضد الدين الإيجي - رحمه الله تعالى - في بيان الفرقة الناجية، بعد أن عدد فرق الهالكين (المواقف ص 430):
(وأما الفرقة الناجية المستثناة الذين قال النبي ـ ‘ ـ فيهم "هم الذين على ما أنا عليه وأصحابي" فهم الأشاعرة والسلف من المحدثين وأهل السنة والجماعة، ومذهبهم خالٍ من بدع هؤلاء) اهـ.

وقال الإمام الجلال الدواني رحمه الله تعالى
(شرح العقائد العضدية 1/ 34):
(الفرقة الناجية، وهم الأشاعرة أي التابعون في الأصـول للشيخ أبي الحسـن... فـإن قلت: كيف حكم بأن الفرقة الناجية هم الأشاعرة؟ وكل فرقة تزعم أنها ناجية؟ قلت سياق الحـديث مشعر بأنهم – يعني الفرقة الناجية – المعتقدون بما روي عن النبـي‘ وأصحابه، وذلك إنما ينطبق على الأشاعرة، فإنهم متمسكون في عقائدهم بالأحاديث الصحيحة المنقولة عنه ‘وعن أصحابه، ولا يتجاوزون عن ظواهرها إلا لضرورة، ولا يسترسلون مع عقولهم كالمعتزلة) اهـ.

والاقتصار على الأشاعرة في نصوص الأئمة إنما ذلك لكونهم أغلب أهل السنة فلا يفهم منه إخراج غيرهم من طوائف أهل السنة من الفرقة الناجية فمن لم يكن منهم متبعاً للإمام الأشعري فهو موافق له.

الإمام محمد السفاريني الحنبلي صاحب العقيدة السفارينية :
حيث قال في كتابه لوامع الأنوار شرح عقيدته 1/ 73 : ( أهل السنة والجماعة ثلاث فرق :
- الأثرية وإمامهم أحمد بن حنبل رضي الله عنه.
- والأشعرية وإمامهم أبوالحسن الأشعري
- والماتردية وإمامهم أبو منصور الماتريدي ) اه
وقال ص 1/76 : ( قال بعض العلماء : هم - يعني الفرقة الناجية - أهل الحديث يعني الأثرية والأشعرية والماتريدية ) ا

وقال العارف بالله الإمام ابن عجيبة رحمه الله تعالى
(تفسير الفاتحة الكبير، المسمى بـ " البحر المديد " ص607):
(أما أهل السنة فهم الأشاعرة ومن تبعهم في اعتقادهم الصحيح، كما هو مقرر في كتب أهل السنة)’اهـ.

قال الإمام تاج الدين السبكي رحمه الله تعالى
(طبقات الشافعية 3 / 365):
(قال الشيخ الإمام - يعني والده التقي السبكي - فيما يحكيه لنا: ولقد وقفت لبعض المعتزلة على كتاب سماه طبقات المعتزلة، وافتتح بذكر عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، ظناً منه أنه - برأه الله منهم - على عقيدتهم. قال: وهذا نهاية في التعصب، فإنما ينسب إلى المرء من مشى على منواله. قلت أنا للشيخ الإمام: ولو تم هذا لهم لكان للأشاعرة أن يعدوا أبا بكر وعمر رضي الله عنهما في جملتهم، لأنهم عن عقيدتهما وعقيدة غيرهما من الصحابة فيما يدعون يناضلون، وإياها ينصرون، وعلى حماها يحومون. فتبسم، وقال: أتباع المرء من دان بمذهبه وقال بقوله على سبيل المتابعة والاقتفاء الذي هو أخص من الموافقة، فبين المتابعة والموافقة بون عظيم) اهـ.

وقال الإمام عبد القاهر البغدادي رحمه الله (الفرق بين الفرق ص 19):
(.. فأما الفرقة الثالثة والسبعون فهي أهل السنة والجماعة من فريقي الرأي والحديث دون من يشتري لهو الحديث، وفقهاء هذين الفريقين وقراؤهم ومحدثوهم ومتكلمو أهل الحديث منهم، كلهم متفقون على مقالة واحدة... وليس بينهم فيما اختلفوا فيه منها تضليل ولا تفسيق وهم الفرقة الناجية... فمن قال بهذه الجهة التي ذكرناها ولم يخلط إيمانه بشيء من بدع.... سائر أهل الأهواء فهو من جملة الفرقة الناجية - إن ختم الله له بها - ودخل في هذه الجملة جمهور الأمة وسوادها الأعظم من أصحاب مالك والشافعي وأبي حنيفة والأوزاعي والثوري وأهل الظاهر....) اهـ.

وقال أيضاً (أصول الدين ص309)
بعد أن عدَّدَ أئمة أهل السنة والجماعة في علم الكلام من الصحابة والتابعين وتابعيهم إلى أن قال:
(.. ثم بعدهم شيخ النظر وإمام الآفاق في الجدل والتحقيق أبو الحسن علي بن إسماعيل الأشعري الذي صار شجاً في حلوق القدرية..... وقد ملأت الدنيا كتبه، وما رزق أحد من المتكلمين من التبع ما قد رزق، لأن جميع أهل الحديث وكل من لم يتمعزل من أهل الرأي على مذهبه) اهـ.

وقال الإمام الزاهد القدوة أبو عمرو الداني رحمه الله تعالى(الرسالة الوافية في معتقد أهل السنةوالجماعة ص117):
(اعلموا أيدكم الله بتوفيقه وأمدكم بعونه وتسديده، أن قول أهـل السنـة والجماعة من المسلمين المتقدمين والمتأخرين من أصحاب الحديث والفقهاء والمتكلمين..)

ثم شرع ببيان إعتقاد أهل السنة، وقوله (الفقهـاء والمتكلمين) يعني بهم الأشاعرة والماتريدية ورسالته زاخرة بأدلة التقديس رحمه الله وتأثره بشيخه وأستاذه شيخ أهل السنة القاضي أبي بكر الباقلاني رحمه الله تعالى وبطريقة الإمام الأشعري واضح لا يخفى على من طالع كتبه بل إن بعض الألفاظ والعبارات هي هي التي استخدمها الإمام الأشعري في بعض كتبه.

وقال حجة المتكلمين الإمام أبو المظفر الإسفراييني - رحمه الله تعالى- (التبصـير في الدين ص111) بعد أن شرح عقيدة أهل السنة:
(وأن تعلم أنّ كل من تدين بهذا الدين الذي وصفناه من اعتقاد الفرقة الناجية فهو على الحق وعلى الصراط المستقيم فمن بدّعه فهو مبتدع ومن ضلله فهو ضال ومن كفره فهو كافر) اهـ.

فانظر يا رعاك الله كيف هي خطورة الأمر، لتعلم استهتار الذين يقعون في أعراض الأشاعرة ويثلبونهم ويضللون عقائدهم، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

وقال الإمام أبو إسحاق الشيرازي رحمه الله تعالى (طبقات الشافعية 3/ 376):
(وأبو الحسن الأشعري إمام أهل السنة، وعامة أصحاب الشافعي على مذهبه، ومذهبه مذهب أهل الحق) اهـ.

وناهيك بأبي إسحاق الشيرازي علماً وفقهاً وديانة وورعاً وتقدماً في الدين.

وسئل الإمام ابن حجر الهيتمي – رحمه الله تعالى – عن الإمام أبي الحسن الأشعري والباقلاني وابن فورك وإمام الحرمين والباجي وغيرهم ممن أخذ بمذهب الأشعري، فأجاب:

(هم أئمة الدين وفحول علماء المسلمين، فيجب الاقتداء بهم لقيامهم بنصرة الشريعة وإيضاح المشكلات وردّ شبه أهل الزيغ وبيان ما يجب من الاعتقادات والديانات، لعلمهم بالله وما يجب له وما يستحيل عليه وما يجوز في حقه........ والواجب الاعتراف بفضل أولئك الأئمة المذكورين في السؤال وسابقتهم وأنهم من جملة المرادين بقوله ‘ " يحمل هذا العلممن كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين " فلا يعتقد ضلالتهم إلا أحمق جاهل أو مبتدع زائغ عن الحق، ولا يسبهم إلا فاسق، فينبغي تبصير الجاهل وتأديب الفاسق واستتابة المبتدع) اهـ. (الفتاوى الحديثية ص 205).

وقال الإمام المرتضى الزبيدي - رحمه الله تعالى -
(إتحاف السادة المتقين 2 / 6):
(إذا أطلق أهل السنة والجماعة فالمراد بهم الأشاعرة والماتريدية) اهـ.
وقال أيضاً في موضع آخر (2 / 86):
(والمراد بأهل السنة هم الفرق الأربعة، المحدثون والصوفيةوالأشاعرة والماتريدية) اهـ.

ومما يستشهد به في هذا الباب رسالة أبي جعفر الطحاوي - رحمه الله - في العقيدة، المسماة بالعقيدة الطحاوية التي أجمل فيها اعتقاد السلف رضوان الله عليهم وهي مما أطبقت الأمة عليه وتلقته بالقبول وما تضمنته هذه العقيدة هو ما يعتقده الأشاعرة .

وقال الإمام العلامة أحمد الدردير - رحمه الله تعالى - في شرحه على منظومته في العقائد المسماة بـ " خريدة التوحيد " (ص 194):
(واتبع سبيل الناسكين العلماء) ثم شرح عبارته فقال (جمع عالم وهو العارف بالأحكام الشرعية التي عليها مدار صحة الدين اعتقادية كانت أو عملية والمراد بهم السلف الصالح ومن تبعهم بإحسان وسبيلهم منحصر في اعتقاد وعلم وعمل على طبقالعلم، وافترق من جاء بعدهم من أئمة الأمة الذين يجب اتباعهم على ثلاث فرق، فرقة نصبت نفسـها لبيـان الأحكام الشرعية العملية وهم الأئمة الأربعة وغيرهم من المجتهدين، ولكن لم يستقر من المذاهب المرضية سوى مذاهب الأئمة الأربعة، وفرقة نصبت نفسها للاشتغال ببيان العقائد التي كان عليها السلف وهم الأشعري والماتريدي ومن تبعهما، وفرقة نصبت نفسها للاشتغال بالعمل والمجـاهدات على طبق ما ذهب إليه الفرقتان المتقدمتان وهم الإمام أبو القاسم الجنيد ومن تبعه، فهؤلاء الفرق الثلاثة هم خواص الأمة المحمدية ومن عداهم من جميع الفرق على ضلال وإن كان البعض منهم يحكم له بالإسلام فالناجي من كان في عقيدته على طبق ما بينه أهل السنة) اهـ.

قال الإمام عبد الباقي البعلي الحنبلي في العين والأثر ص(59) :
وللكلام على المقصد الثاني تقدمة،وهي أن طوائف أهل السنة ثلاثة:أشاعرة وحنابلة وماتريدية.أ ـ هـ

وقال الإمام القدومي الحنبلي:
لأن أهل الحديث والأشعرية والماتريدية: فرقة واحدة متفـقون في أصُول الدين على التوحيد، وتقد يــر الخير والشر، وفي شروط النبوة والرسالة، وفي موالاة الصحابة كلهم، وما جرى مجرى ذلك: كعـــدم وجوب الصلاح والأصلح، وفي إثبـات الكسب، وإثبات الشفـاعة، وخروج عصاة المُوَحِّـــد يــن من النار. والخلافُ بينهم في مسائل قـليلة.

وقال الإمام العلامة عبد الله بن علوي الحداد رحمه الله تعالى
(نيل المرام شرح عقيدة الإسلام للإمام الحداد الصفحة 8):
(اعلم أن مذهب الأشاعرة في الاعتقاد هو ما كان عليه جماهير أمة الإسلام علماؤها ودهماؤها، إذ المنتسبون إليهم والسالكون طريقهم كانوا أئمة أهل العلوم قاطبة على مرّ الأيام والسنين، وهم أئمة علم التوحيد والكلام والتفسير والقراءة والفقه وأصوله والحديث وفنونه والتصوف واللغة والتاريخ) اهـ.

وقال أيضاً رضي الله عنه
(رسالة المعاونة والمظاهرة والمؤازرة ص/67 ـ 68):
(وعليك بتحسين معتقدك وإصلاحه وتقويمه على منهاج الفرقة الناجية، وهي المعروفة من بين سائر الفرق الإسلامية بأهل السنة والجماعة، وهم المتمسكون بما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وأنت إذا نظرت بفهم مستقيم عن قلب سليـم فـي نصوص الكتاب والسنة المتضمنة لعلوم الإيمان، وطالعت سير السلف الصالح من الصحابة والتابعين علمتَ وتحققتَ أن الحق مع الفرقة الموسومة بالأشعرية، نسبة إلى الشيخ أبي الحسن الأشعري رحمه الله، فقد رتب قواعد عقيدة أهل الحق وحرَّرَ أدلتها، وهي العقيدة التي أجمع عليها الصحابة ومن بعدهم من خيار التابعين، وهي عقيدة أهل الحق من أهل كل زمان ومكان، وهي عقيدة جملة أهل التصوف كما حكى ذلك أبو القاسم القشيري في أول رسالته، وهي بحمد الله عقيدتنا.. وعقيدة أسلافنا من لدن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا.. والماتريدية كالأشعرية في جميع ما تقدم) اهـ.

وقال العـلامة ابن الشطي الحنبلي - رحمه الله تعالى - في شرحـه على العقيـدة السفارينية (تبصير القانع في الجمع بين شرحي ابن شطي وابن مانع على العقيدة السفارينية، الصفحة / 73):
(قال بعض العلماء هم - يعني الفرقة الناجية - أهل الحديث يعني الأثرية والأشعرية والماتريدية) ثم قال بعد ذلك بأسطر:
(فائدة: أهل السنة والجماعة ثلاث فرق، الأثرية وإمامهم الإمام أحمد رضي الله عنه.
والأشعرية وإمامهم أبو الحسن الأشعري رحمه الله تعالى.
والماتريدية وإمامهم أبو منصور الماتريدي رحمه الله تعالى) اهـ.

وقال العلامة المواهبي الحنبلي رحمه الله تعالى (العين والأثر ص/53):
(طوائف أهل السنة ثلاثة: أشاعرة، وحنابلة، وماتريدية، بدليل عطف العلماء الحنابلة على الأشاعرة في كثير من الكتب الكلامية وجميع كتب الحنابلة) اهـ

قال الإمام ابن حجر الهيتمي - رحمه الله تعالى -
(الزواجر عن اقتراف الكبائر 82):
(المـراد بالسنة ما عليه إماما أهل السنة والجمـاعة الشيخ أبو الحسن الأشعري وأبو منصور الماتريدي..) اهـ.

وقال العلامة طاش كبري زاده - رحمه الله تعالى -
(مفتاح السعادة 2 / 33):
(ثم اعلم أن رئيس أهل السنة والجماعة في علم الكلام - يعني العقائد - رجلان، أحدهما حنفي والآخر شافعي، أما الحنفي فهو أبو منصور محمد بن محمود الماتريدي، إمام الهدى...
وأما الآخر الشافعي فهو شيخ السنة ورئيس الجماعة إمام المتكلمين وناصر سنة سيد المرسلين والذاب عن الدين والساعي في حفظ عقائد المسلمين، أبو الحسن الأشعري البصري.. حامي جناب الشرع الشريـف من الحديـث المفترى، الذي قـام في نصرة ملـة الإسـلام فنصرها نصراً مؤزراً) اهـ.

الإمام محمد بن إبراهيم ابن الوزير اليماني :
حيث قال رحمه الله في كتابه إيثار الحق 250 :
( اتفق أهل السنة : من أهل الأثر والنظر والأشعرية على أن الإرادة لا يصح أن تضاد العلم ولا يريد الله تعالى وجود ما قد علم أنه لا يوجد ) اه

قال القاضي أبو بكر بن العربي المالكي
[ عمّار طالبي : آراء أبي بكر بن العربي الكلامية و نقده للفلسفة اليونانية ، الجزء الثاني : العواصم من القواصم صفحة 108 ] :
على كل حال فالذي أراه لكم على الإطلاق ، أن تقتصروا على كتب علمائنا الأشعرية ، و على العبارات الإسلامية ، و الأدلة القرآنية.اهــــ

إذا كان الأمر هكذا فمن بقي من العلماء ليس من الأشاعرة؟ وممن أخذ علماء السلفية الآن دينهم؟

فلم يخرج الأشاعرة إذا عن منهج السنة والجماعة، ومن يحاول أن يخرجهم منها فقد أخرج نفسه من ربقة هذا الدين

وبعد اعتراف علماء السلفية بأن العديد من العلماء والمفسرين والمحدثين هم أشاعرة، فماذا تنتظرون منّا نحن العامة؟
هل نترك كل هؤلاء الأجلاء ؟










رد مع اقتباس
قديم 2011-07-02, 23:14   رقم المشاركة : 398
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة moussa salim مشاهدة المشاركة
الأشاعرة جمهور أهل السنة والجماعة بإعتراف الوهابية أنفسهم

عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم القائل عن ابن عمر-رضي الله عنه-:
"إن الله لا يجمع هذه الأمة على ضلالة أبداً، وإن يد الله مع الجماعة، فاتبعوا السواد الأعظم، فإن من شذ في النار)
رواه الترمذي (٢٠٩٣)، والحاكم (١/١٩٩-٢٠٠)، وأبو نعيم في الحلية (٣/٣٧)وابن مندة،من طريق الضياء عن ابن عمر
عن أبي بصرة الغفاري –رضي الله عنه-: " سألت الله -عز وجل- أن لا يجمع أمتي
على ضلالة فأعطانيها...".
رواه أحمد (25966) والطبراني في الكبير (2171)


1- الإمام أبا سليمان الخطابي 319 هـ
الإمام البيهقي 384هـ

صالح الفوزان في كتيب له بعنوان (نظرات وتعقيبات على ما في كتاب السلفية لمحمد سعيد رمضان .. من الهفوات)
وهذه عادة الوهابية فمكتباتهم ملآى بالتعقيبات بالشتم لعلماء المسلمين ولكي نعلم الإسفاف الفكري عند هؤلاء.

يقول: صالح الفوزان
• ص 44 (البيهقي - يرحمه الله – عنده شيء من تأويل الصفات فلا يوثق بنقله في هذا الباب)

• ص45 (الحافظ – أي ابن حجر- متأثر بمذهب الأشاعرة فلا عبرة بقوله في هذا) ويشير بهذا إلى العقيدة.

• ص 47 (الخطابي – يرحمه الله – ممن يتأولون الصفات فلا اعتبار بقوله ، ولا حجة برأيه ، وله تأويلات كثيرة)

2- الإمام القرطبي والإمام الرازي وأبي السعود والنسفي والآلوسي وغيرهم من الأشاعرة والماتريدية
صالح عبدالعزيز آل شيخ في مناهج المفسرين ص15 يقول:-
(( الأشاعرة لهم تفاسير كثيره على هذا النحو مثل القرطبي ومثل تفسير أبي السعود وتفسير الرازي وأشباه هذه التفاسير .
الماتوريديه : أيضا لهم تفاسير مثل تفسير النسفي وتفسير الآلوسي روح المعاني وغير هذه التفاسير , وهذا قسم فسروا القرآن من جهة العقيدة وقد يكون لهم اعتناء باشياء اخر مثل الاعتناء بالفقه لهم اعتناء باللغه الخ )) انتهى كلامه .

3- انظروا إلي إعترافات الوهابية السلفية أن الإمام ابن حجر العسقلاني صاحب فتح الباري شرح صحيح البخاري المجمع علي جلالة قدره وعلمه وعلو كعبه ويلقب بأمير المؤمنين في الحديث وكذلك الإمام النووي شارح صحيح مسلم وهما إمامان لهما قدرهما في العالم الإسلامي
هما من الأشاعرة .

انظروا إلى رسالة مشهور بن حسن آل سلمان التي بعنوان
[ الردود والتعقبات على ما وقع للإمام النووي في شرح صحيح مسلم من التأويل في الصفات وغيرها من المسائل المهمات ]
ورسالة عبد الله بن سعدي الغامدي العبدلي بعنوان
[ الأخطاء الأساسية في توحيد الألوهية لأحمد بن حجر العسقلاني ] .
وقول عبد المحسن بن حمد العباد في كتابه رفقا أهل السنة بأهل السنة ، مانصه :
( ومن العلماء الذين مضوا وعندهم خلل في مسائل العقيدة، ولا يستغني العلماء وطلبة العلم عن علمهم، بل إن مؤلفاتهم من المراجع المهمة للمشتغلين في العلم، الأئمة: البيهقي والنووي
وابن حجر العسقلاني ) انتهى ..
فالنووي وأبن حجر عند رموز الوهابية أصحاب أخطاء في العقيدة !!!!
ولا حول ولا قوة إلا بالله
وكذلك الإمام الحافظ النووي شارح صحيح مسلم فهو اشعري المعتقد كما صرح بذلك الإمام عبد الوهاب السبكي في طبقات الشافعية2/19 حيثُ قال
[ وقد وصل حال بعض المجسمة في زماننا إلى ان كتب شرح صحيح مسلم للشيخ النووي وحذف من كلام النووي ما تكلم به عن احاديث الصفات فإن النووي اشعري العقيدة الخ كلامهِ] .
فهذان الإمامان وهما إماما أهل السنة في عصريهما لم يسلما من طعن الوهابية ومن شايعهم من الجهلة والعوام.

4- فتوى من موقع الإسلام اليوم
الفتوى
الأشاعرة والماتريدية من أهل السنة والجماعة
المجيب جمع من العلماء
التصنيف الفهرسة\ العقائد والمذاهب الفكرية
التاريخ 29/06/1427هـ

السؤال: ( ما حكم التعامل مع المخالف لعقيدة السلف الصالح كالأشاعرة والماتريدية ومن نحا نحوهم والتعاون معهم على البر والتقوى والأمور العامة وهل يحرم العمل معهم سواء كانت الإدارة لنا وهم يعملون تحتنا أو العمل تحت إشرافهم؟ وهل هم من الفرق الضالة الاثنتين والسبعين؟ وهل التعامل معهم يعد من باب تولي غير المؤمنين؟.)

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فجواباً على ذلك نقول: الأشاعرة والماتريدية قد خالفوا الصواب حين أولوا بعض صفات الله سبحانه.
لكنهم من أهل السنة والجماعة، وليسوا من الفرق الضالة الاثنتين والسبعين إلا من غلا منهم في التعطيل، ووافق الجهمية فحكمه حكم الجهمية.
أما سائر الأشاعرة والماتريدية فليسوا كذلك وهم معذورون في اجتهادهم وإن أخطأوا الحق.
ويجوز التعامل والتعاون معهم على البر والإحسان والتقوى، وهذا شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله قد تتلمذ على كثير من العلماء الأشاعرة، بل قد قاتل تحت راية أمراء المماليك حكام ذلك الزمان وعامتهم أشاعرة، بل كان القائد المجاهد البطل نور الدين زنكي الشهيد، وكذا صلاح الدين الأيوبي من الأشاعرة كما نص عليه الذهبي في سير أعلام النبلاء، وغيرهما كثير من العلماء والقواد والمصلحين، بل إن كثيراً من علماء المسلمين وأئمتهم أشاعرة وماتريدية، كأمثال البيهقي والنووي وابن الصلاح والمزي وابن حجر العسقلاني والعراقي والسخاوي والزيلعي والسيوطي، بل جميع شراح البخاري هم أشاعرة وغيرهم كثير، ومع ذلك استفاد الناس من عملهم، وأقروا لهم بالفضل والإمامة في الدين، مع اعتقاد كونهم معذورين فيما اجتهدوا فيه وأخطأوا، والله يعفو عنهم ويغفر لهم. والخليفة المأمون كان جهمياً معتزلياً وكذلك المعتصم والواثق كانوا جهمية ضُلاَّلاً. ومع ذلك لم يفت أحد من أئمة الإسلام بعدم جواز الاقتداء بهم في الصلوات والقتال تحت رايتهم في الجهاد، فلم يفت أحد مثلاً بتحريم القتال مع المعتصم يوم عمورية، مع توافر الأئمة في ذلك الزمان كأمثال أحمد والبخاري ومسلم والترمذي وأبي داود وعلي بن المديني ويحيى بن معين وأضرابهم من كبار أئمة القرن الهجري الثالث. ولم نسمع أن أحداً منهم حرم التعامل مع أولئك القوم، أو منع الاقتداء بهم، أو القتال تحت رايتهم. فيجب أن نتأدب بأدب السلف مع المخالف.
والله أعلم وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

د. عبد العزيز بن عبد الفتاح القارئ عميد كلية القرآن في الجامعة الإسلامية سابقًا
د. محمد بن ناصر السحيباني المدرس بالمسجد النبوي
د. عبد الله بن محمد الغنيمان رئيس قسم الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية سابقا
الذي علق على الفتوى قائلاً:
"هذا جواب سديد صحيح ولا يسع المسلمين إلا ذلك، ولم يزل الخلاف يقع في صفوف العلماء، ولم يكن ذلك مسبباً لاختلاف القلوب والتفرق، وقصة الصحابة لما ذهبوا إلى بني قريظة معروفة مشهورة وغيرها، قاله عبد الله بن محمد الغنيمان. تحريراً في 22/4/1427هـ




5- تبديع الإمام الشّاطبي لانة من الأشاعرة:
صاحب رسالة:
الإعلام
بمخالفات الموافقات والاعتصام
تأليف
ناصر بن حمد الفهد
1419هـ
قال في مقدّمة رسالته:
(( ولما كان للشاطبي رحمه الله تعالى جهود في حرب البدعة، وحرب البدع مما اشتهر به السلفيون، فقد انتشر بين الناس أنه سلفي الاعتقاد []– حتى بين بعض طلبة العلم-، والحقيقة التي تظهر لكل من يقرأ كتابيه هذين أنه أشعري المعتقد في باب الصفات والقدر والإيمان وغيرها []، ومرجعه في أبواب الاعتقاد هي كتب الأشاعرة ] كما سيأتي تفصيله إن شاء الله تعالى )) انتهى كلامه.
وقال أيضًا:
(( وموقف الشاطبي رحمه الله تعالى من البدع العملية (وهي البدع في العبادات ) في تحذيره منها وبيان مفاسدها والتشديد على التمسك بالسنة فيها موقف جيد ، وعمل مشكور ، ولكنه مع ذلك وقع في بدع الأشاعرة والمتكلمين الاعتقادية في الصفات والقدر وغيرها[].)) اهـ!!!.
وقال بعد ذلك:
(( ولم ينفرد [1-]الشاطبي رحمه الله تعالى بهذا الأمر بين العلماء [قلت: ما أجمل الصّراحة الوهّابيّة ] ؛ فقد وقع فيه غيره [2-] كأبي بكرٍ الطرطوشي رحمه الله تعالى فإنه ألّف كتاب (البدع والحوادث ) في التحذير من البدع العملية ومع ذلك فقد وافق الأشاعرة في أصولهم ، و [3-] كأبي شامة الدمشقي رحمه الله تعالى فإن له كتاب (الباعث في إنكار البدع والحوادث ) في البدع العملية وهو أشعري المعتقد ، والسبب في ذلك – والله أعلم – أن علماء الكلام لم يتطرقوا لمثل هذه الأمور ؛ لهذا لم يفسدوها بأصولهم فلم تلتبس على من أراد الحق وسعى إليه بخلاف الاعتقادات كالأسماء والصفات والقدر والإيمان وغيرها فإن المتكلمين أفسدوها بأصولهم المبتدعة وشبهوا على كثيرٍ من العلماء الفضلاء فيها فوافقوهم في أصولهم وبدعهم – عفا الله عن الجميع بمنه وكرمه -. )) اهـ كلامه. !! ولا أفهم منه إلاَّ أنَّ هؤلاء الأئمّة كانوا -وحاشاهم- على درجة من [الحذلقة] فلا ينهض ناهض أمام [بدع المتكلّمين] ليصيب الصّواب فيها !!
ثم قال :
(( والمقصود أنني عندما قرأت كتابي الشاطبي (الموافقات ) و( الاعتصام) قمت بتقييد مخالفاته لمعتقد أهل السنة والجماعة [ ورأيت أن أخرجها نصيحة للأمة ،و إتماماً للمنفعة ، بحيث تحذر هذه المواضع من كتابيه هذين ، وقد رتبتها وجعلتها على ثلاثة أبواب كما يلي :
الباب الأول: مخالفاته في التوحيد ، وتحته فصلان:
الفصل الأول: مخالفته في توحيد الربوبية:
الفصل الثاني: مخالفاته في توحيد الأسماء والصفات:
الباب الثاني: مخالفاته في الإيمان و القدر، وتحته فصلان: ... إلى آخر كلامه

د. فهد بن عبدالرحمن الرومي
عضو هيئة التدريس بكلية المعلمين بالرياض

فقال في منتصف الفتوي (ليس هناك تفسير مطبوع ليس فيه خطأ في العقيدة)


إعتراف الراجحي بأن عقيدة الإمام ابن بطال وابن التين والإمام ابن حجر العسقلاني هي عقيدة الأشاعرة رحمهم الله.
بعض الشراح الذين يذكرهم ابن حجر - رحمه الله تعالى - كابن بطال وابن أبي جمرة وغيرهم.. ما هي عقيدتهم ؟
الجواب
في الغالب أنهم على طريقة الأشاعرة كابن بطال وابن التين في الغالب أنهم ليسوا على معتقد أهل السنة والجماعة يؤولون الصفات في الغالب، فمثلا مسألة العقيدة إذا تكلموا في العقيدة أو في الصفات لا تأخذ عنهم، لكن تستفيد منهم من شرحهم للحديث.
كذلك الحافظ ابن حجر - رحمه الله - ، على طريقة الأشاعرة في الغالب أنه فسر الصفات على طريقة الأشاعرة وهم علماء كبار، ولهم أياد عظيمة، ولهم اليد الطولى في الحديث، لكن ما وفقوا لمشايخ أهل السنة والجماعة ينشِّئونهم على معتقد أهل السنة والجماعة واجتهدوا وظنوا أن هذا هو الحق، وأن هذا هو التنزيل، فلا تأخذ عن هؤلاء الشراح عقيدة، لا ابن حجر ولا ابن بطال ولا ابن التين ولا غيرهم .




قال الإمام تاج الدين السبكي رحمه الله تعالى (إتحاف السادة المتقين 2/6):
(اعلم أن أهل السنة والجماعة كلهم قد اتفقوا على معتقد واحد فيما يجب ويجوز ويستحيل، وإن اختلفوا في الطرق والمبادئ الموصلة لذلك، أو في لِميّة ما هنالك، وبالجملة فهم بالاستقراء ثلاث طوائف:
الأولى: أهل الحديث ومعتمد مباديهم الأدلة السمعية، أعني الكتاب والسنة والإجماع.
الثانية: أهل النظر العقلي والصناعة الفكرية، وهم الأشعرية والحنفية، وشيخ الأشعرية أبو الحسن الأشعري، وشيخ الحنفية أبو منصور الماتريدي...
الثالثة: أهل الوجدان والكشف، وهم الصوفية، ومباديهم مبادئ أهل النظر والحديث في البداية، والكشف والإلهام في النهاية) اهـ.

وقال الإمام عضد الدين الإيجي - رحمه الله تعالى - في بيان الفرقة الناجية، بعد أن عدد فرق الهالكين (المواقف ص 430):
(وأما الفرقة الناجية المستثناة الذين قال النبي ـ ‘ ـ فيهم "هم الذين على ما أنا عليه وأصحابي" فهم الأشاعرة والسلف من المحدثين وأهل السنة والجماعة، ومذهبهم خالٍ من بدع هؤلاء) اهـ.

وقال الإمام الجلال الدواني رحمه الله تعالى
(شرح العقائد العضدية 1/ 34):
(الفرقة الناجية، وهم الأشاعرة أي التابعون في الأصـول للشيخ أبي الحسـن... فـإن قلت: كيف حكم بأن الفرقة الناجية هم الأشاعرة؟ وكل فرقة تزعم أنها ناجية؟ قلت سياق الحـديث مشعر بأنهم – يعني الفرقة الناجية – المعتقدون بما روي عن النبـي‘ وأصحابه، وذلك إنما ينطبق على الأشاعرة، فإنهم متمسكون في عقائدهم بالأحاديث الصحيحة المنقولة عنه ‘وعن أصحابه، ولا يتجاوزون عن ظواهرها إلا لضرورة، ولا يسترسلون مع عقولهم كالمعتزلة) اهـ.

والاقتصار على الأشاعرة في نصوص الأئمة إنما ذلك لكونهم أغلب أهل السنة فلا يفهم منه إخراج غيرهم من طوائف أهل السنة من الفرقة الناجية فمن لم يكن منهم متبعاً للإمام الأشعري فهو موافق له.

الإمام محمد السفاريني الحنبلي صاحب العقيدة السفارينية :
حيث قال في كتابه لوامع الأنوار شرح عقيدته 1/ 73 : ( أهل السنة والجماعة ثلاث فرق :
- الأثرية وإمامهم أحمد بن حنبل رضي الله عنه.
- والأشعرية وإمامهم أبوالحسن الأشعري
- والماتردية وإمامهم أبو منصور الماتريدي ) اه
وقال ص 1/76 : ( قال بعض العلماء : هم - يعني الفرقة الناجية - أهل الحديث يعني الأثرية والأشعرية والماتريدية ) ا

وقال العارف بالله الإمام ابن عجيبة رحمه الله تعالى
(تفسير الفاتحة الكبير، المسمى بـ " البحر المديد " ص607):
(أما أهل السنة فهم الأشاعرة ومن تبعهم في اعتقادهم الصحيح، كما هو مقرر في كتب أهل السنة)’اهـ.

قال الإمام تاج الدين السبكي رحمه الله تعالى
(طبقات الشافعية 3 / 365):
(قال الشيخ الإمام - يعني والده التقي السبكي - فيما يحكيه لنا: ولقد وقفت لبعض المعتزلة على كتاب سماه طبقات المعتزلة، وافتتح بذكر عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، ظناً منه أنه - برأه الله منهم - على عقيدتهم. قال: وهذا نهاية في التعصب، فإنما ينسب إلى المرء من مشى على منواله. قلت أنا للشيخ الإمام: ولو تم هذا لهم لكان للأشاعرة أن يعدوا أبا بكر وعمر رضي الله عنهما في جملتهم، لأنهم عن عقيدتهما وعقيدة غيرهما من الصحابة فيما يدعون يناضلون، وإياها ينصرون، وعلى حماها يحومون. فتبسم، وقال: أتباع المرء من دان بمذهبه وقال بقوله على سبيل المتابعة والاقتفاء الذي هو أخص من الموافقة، فبين المتابعة والموافقة بون عظيم) اهـ.

وقال الإمام عبد القاهر البغدادي رحمه الله (الفرق بين الفرق ص 19):
(.. فأما الفرقة الثالثة والسبعون فهي أهل السنة والجماعة من فريقي الرأي والحديث دون من يشتري لهو الحديث، وفقهاء هذين الفريقين وقراؤهم ومحدثوهم ومتكلمو أهل الحديث منهم، كلهم متفقون على مقالة واحدة... وليس بينهم فيما اختلفوا فيه منها تضليل ولا تفسيق وهم الفرقة الناجية... فمن قال بهذه الجهة التي ذكرناها ولم يخلط إيمانه بشيء من بدع.... سائر أهل الأهواء فهو من جملة الفرقة الناجية - إن ختم الله له بها - ودخل في هذه الجملة جمهور الأمة وسوادها الأعظم من أصحاب مالك والشافعي وأبي حنيفة والأوزاعي والثوري وأهل الظاهر....) اهـ.

وقال أيضاً (أصول الدين ص309)
بعد أن عدَّدَ أئمة أهل السنة والجماعة في علم الكلام من الصحابة والتابعين وتابعيهم إلى أن قال:
(.. ثم بعدهم شيخ النظر وإمام الآفاق في الجدل والتحقيق أبو الحسن علي بن إسماعيل الأشعري الذي صار شجاً في حلوق القدرية..... وقد ملأت الدنيا كتبه، وما رزق أحد من المتكلمين من التبع ما قد رزق، لأن جميع أهل الحديث وكل من لم يتمعزل من أهل الرأي على مذهبه) اهـ.

وقال الإمام الزاهد القدوة أبو عمرو الداني رحمه الله تعالى(الرسالة الوافية في معتقد أهل السنةوالجماعة ص117):
(اعلموا أيدكم الله بتوفيقه وأمدكم بعونه وتسديده، أن قول أهـل السنـة والجماعة من المسلمين المتقدمين والمتأخرين من أصحاب الحديث والفقهاء والمتكلمين..)

ثم شرع ببيان إعتقاد أهل السنة، وقوله (الفقهـاء والمتكلمين) يعني بهم الأشاعرة والماتريدية ورسالته زاخرة بأدلة التقديس رحمه الله وتأثره بشيخه وأستاذه شيخ أهل السنة القاضي أبي بكر الباقلاني رحمه الله تعالى وبطريقة الإمام الأشعري واضح لا يخفى على من طالع كتبه بل إن بعض الألفاظ والعبارات هي هي التي استخدمها الإمام الأشعري في بعض كتبه.

وقال حجة المتكلمين الإمام أبو المظفر الإسفراييني - رحمه الله تعالى- (التبصـير في الدين ص111) بعد أن شرح عقيدة أهل السنة:
(وأن تعلم أنّ كل من تدين بهذا الدين الذي وصفناه من اعتقاد الفرقة الناجية فهو على الحق وعلى الصراط المستقيم فمن بدّعه فهو مبتدع ومن ضلله فهو ضال ومن كفره فهو كافر) اهـ.

فانظر يا رعاك الله كيف هي خطورة الأمر، لتعلم استهتار الذين يقعون في أعراض الأشاعرة ويثلبونهم ويضللون عقائدهم، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

وقال الإمام أبو إسحاق الشيرازي رحمه الله تعالى (طبقات الشافعية 3/ 376):
(وأبو الحسن الأشعري إمام أهل السنة، وعامة أصحاب الشافعي على مذهبه، ومذهبه مذهب أهل الحق) اهـ.

وناهيك بأبي إسحاق الشيرازي علماً وفقهاً وديانة وورعاً وتقدماً في الدين.

وسئل الإمام ابن حجر الهيتمي – رحمه الله تعالى – عن الإمام أبي الحسن الأشعري والباقلاني وابن فورك وإمام الحرمين والباجي وغيرهم ممن أخذ بمذهب الأشعري، فأجاب:

(هم أئمة الدين وفحول علماء المسلمين، فيجب الاقتداء بهم لقيامهم بنصرة الشريعة وإيضاح المشكلات وردّ شبه أهل الزيغ وبيان ما يجب من الاعتقادات والديانات، لعلمهم بالله وما يجب له وما يستحيل عليه وما يجوز في حقه........ والواجب الاعتراف بفضل أولئك الأئمة المذكورين في السؤال وسابقتهم وأنهم من جملة المرادين بقوله ‘ " يحمل هذا العلممن كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين " فلا يعتقد ضلالتهم إلا أحمق جاهل أو مبتدع زائغ عن الحق، ولا يسبهم إلا فاسق، فينبغي تبصير الجاهل وتأديب الفاسق واستتابة المبتدع) اهـ. (الفتاوى الحديثية ص 205).

وقال الإمام المرتضى الزبيدي - رحمه الله تعالى -
(إتحاف السادة المتقين 2 / 6):
(إذا أطلق أهل السنة والجماعة فالمراد بهم الأشاعرة والماتريدية) اهـ.
وقال أيضاً في موضع آخر (2 / 86):
(والمراد بأهل السنة هم الفرق الأربعة، المحدثون والصوفيةوالأشاعرة والماتريدية) اهـ.

ومما يستشهد به في هذا الباب رسالة أبي جعفر الطحاوي - رحمه الله - في العقيدة، المسماة بالعقيدة الطحاوية التي أجمل فيها اعتقاد السلف رضوان الله عليهم وهي مما أطبقت الأمة عليه وتلقته بالقبول وما تضمنته هذه العقيدة هو ما يعتقده الأشاعرة .

وقال الإمام العلامة أحمد الدردير - رحمه الله تعالى - في شرحه على منظومته في العقائد المسماة بـ " خريدة التوحيد " (ص 194):
(واتبع سبيل الناسكين العلماء) ثم شرح عبارته فقال (جمع عالم وهو العارف بالأحكام الشرعية التي عليها مدار صحة الدين اعتقادية كانت أو عملية والمراد بهم السلف الصالح ومن تبعهم بإحسان وسبيلهم منحصر في اعتقاد وعلم وعمل على طبقالعلم، وافترق من جاء بعدهم من أئمة الأمة الذين يجب اتباعهم على ثلاث فرق، فرقة نصبت نفسـها لبيـان الأحكام الشرعية العملية وهم الأئمة الأربعة وغيرهم من المجتهدين، ولكن لم يستقر من المذاهب المرضية سوى مذاهب الأئمة الأربعة، وفرقة نصبت نفسها للاشتغال ببيان العقائد التي كان عليها السلف وهم الأشعري والماتريدي ومن تبعهما، وفرقة نصبت نفسها للاشتغال بالعمل والمجـاهدات على طبق ما ذهب إليه الفرقتان المتقدمتان وهم الإمام أبو القاسم الجنيد ومن تبعه، فهؤلاء الفرق الثلاثة هم خواص الأمة المحمدية ومن عداهم من جميع الفرق على ضلال وإن كان البعض منهم يحكم له بالإسلام فالناجي من كان في عقيدته على طبق ما بينه أهل السنة) اهـ.

قال الإمام عبد الباقي البعلي الحنبلي في العين والأثر ص(59) :
وللكلام على المقصد الثاني تقدمة،وهي أن طوائف أهل السنة ثلاثة:أشاعرة وحنابلة وماتريدية.أ ـ هـ

وقال الإمام القدومي الحنبلي:
لأن أهل الحديث والأشعرية والماتريدية: فرقة واحدة متفـقون في أصُول الدين على التوحيد، وتقد يــر الخير والشر، وفي شروط النبوة والرسالة، وفي موالاة الصحابة كلهم، وما جرى مجرى ذلك: كعـــدم وجوب الصلاح والأصلح، وفي إثبـات الكسب، وإثبات الشفـاعة، وخروج عصاة المُوَحِّـــد يــن من النار. والخلافُ بينهم في مسائل قـليلة.

وقال الإمام العلامة عبد الله بن علوي الحداد رحمه الله تعالى
(نيل المرام شرح عقيدة الإسلام للإمام الحداد الصفحة 8):
(اعلم أن مذهب الأشاعرة في الاعتقاد هو ما كان عليه جماهير أمة الإسلام علماؤها ودهماؤها، إذ المنتسبون إليهم والسالكون طريقهم كانوا أئمة أهل العلوم قاطبة على مرّ الأيام والسنين، وهم أئمة علم التوحيد والكلام والتفسير والقراءة والفقه وأصوله والحديث وفنونه والتصوف واللغة والتاريخ) اهـ.

وقال أيضاً رضي الله عنه
(رسالة المعاونة والمظاهرة والمؤازرة ص/67 ـ 68):
(وعليك بتحسين معتقدك وإصلاحه وتقويمه على منهاج الفرقة الناجية، وهي المعروفة من بين سائر الفرق الإسلامية بأهل السنة والجماعة، وهم المتمسكون بما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وأنت إذا نظرت بفهم مستقيم عن قلب سليـم فـي نصوص الكتاب والسنة المتضمنة لعلوم الإيمان، وطالعت سير السلف الصالح من الصحابة والتابعين علمتَ وتحققتَ أن الحق مع الفرقة الموسومة بالأشعرية، نسبة إلى الشيخ أبي الحسن الأشعري رحمه الله، فقد رتب قواعد عقيدة أهل الحق وحرَّرَ أدلتها، وهي العقيدة التي أجمع عليها الصحابة ومن بعدهم من خيار التابعين، وهي عقيدة أهل الحق من أهل كل زمان ومكان، وهي عقيدة جملة أهل التصوف كما حكى ذلك أبو القاسم القشيري في أول رسالته، وهي بحمد الله عقيدتنا.. وعقيدة أسلافنا من لدن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا.. والماتريدية كالأشعرية في جميع ما تقدم) اهـ.

وقال العـلامة ابن الشطي الحنبلي - رحمه الله تعالى - في شرحـه على العقيـدة السفارينية (تبصير القانع في الجمع بين شرحي ابن شطي وابن مانع على العقيدة السفارينية، الصفحة / 73):
(قال بعض العلماء هم - يعني الفرقة الناجية - أهل الحديث يعني الأثرية والأشعرية والماتريدية) ثم قال بعد ذلك بأسطر:
(فائدة: أهل السنة والجماعة ثلاث فرق، الأثرية وإمامهم الإمام أحمد رضي الله عنه.
والأشعرية وإمامهم أبو الحسن الأشعري رحمه الله تعالى.
والماتريدية وإمامهم أبو منصور الماتريدي رحمه الله تعالى) اهـ.

وقال العلامة المواهبي الحنبلي رحمه الله تعالى (العين والأثر ص/53):
(طوائف أهل السنة ثلاثة: أشاعرة، وحنابلة، وماتريدية، بدليل عطف العلماء الحنابلة على الأشاعرة في كثير من الكتب الكلامية وجميع كتب الحنابلة) اهـ

قال الإمام ابن حجر الهيتمي - رحمه الله تعالى -
(الزواجر عن اقتراف الكبائر 82):
(المـراد بالسنة ما عليه إماما أهل السنة والجمـاعة الشيخ أبو الحسن الأشعري وأبو منصور الماتريدي..) اهـ.

وقال العلامة طاش كبري زاده - رحمه الله تعالى -
(مفتاح السعادة 2 / 33):
(ثم اعلم أن رئيس أهل السنة والجماعة في علم الكلام - يعني العقائد - رجلان، أحدهما حنفي والآخر شافعي، أما الحنفي فهو أبو منصور محمد بن محمود الماتريدي، إمام الهدى...
وأما الآخر الشافعي فهو شيخ السنة ورئيس الجماعة إمام المتكلمين وناصر سنة سيد المرسلين والذاب عن الدين والساعي في حفظ عقائد المسلمين، أبو الحسن الأشعري البصري.. حامي جناب الشرع الشريـف من الحديـث المفترى، الذي قـام في نصرة ملـة الإسـلام فنصرها نصراً مؤزراً) اهـ.

الإمام محمد بن إبراهيم ابن الوزير اليماني :
حيث قال رحمه الله في كتابه إيثار الحق 250 :
( اتفق أهل السنة : من أهل الأثر والنظر والأشعرية على أن الإرادة لا يصح أن تضاد العلم ولا يريد الله تعالى وجود ما قد علم أنه لا يوجد ) اه

قال القاضي أبو بكر بن العربي المالكي
[ عمّار طالبي : آراء أبي بكر بن العربي الكلامية و نقده للفلسفة اليونانية ، الجزء الثاني : العواصم من القواصم صفحة 108 ] :
على كل حال فالذي أراه لكم على الإطلاق ، أن تقتصروا على كتب علمائنا الأشعرية ، و على العبارات الإسلامية ، و الأدلة القرآنية.اهــــ

إذا كان الأمر هكذا فمن بقي من العلماء ليس من الأشاعرة؟ وممن أخذ علماء السلفية الآن دينهم؟

فلم يخرج الأشاعرة إذا عن منهج السنة والجماعة، ومن يحاول أن يخرجهم منها فقد أخرج نفسه من ربقة هذا الدين

وبعد اعتراف علماء السلفية بأن العديد من العلماء والمفسرين والمحدثين هم أشاعرة، فماذا تنتظرون منّا نحن العامة؟
هل نترك كل هؤلاء الأجلاء ؟



لقد رددت على هذا المقال في نفس المنتدى الذي نقلت أنت عنه لكنهم حذفوا ردي إلا أنني صورته ورفعته على الشبكة:
شبهة السواد الاعظم - رد الاخ جمال البليدي في منتديات صوفية الجهمي
https://www.4shared.com/get/bfVxRAzP/___-____.html



وهذا هو ردي:
قلت:هذه الفتوى التي تقرر أن الأشاعرة والماتريدية من أهل السنة ليس فيها حجة من كتاب الله أو من سنة نبيه عليه الصلاة والسلام ونحن لسنا مطالب باتباع أحد من البشر غير النبي صلى الله عليه وسلم.وقد رد على هذه الفتوى الشيخ عبد العزيز ريس برد علمي قيم للغاية في كتابه((تأكيد المسلمات السلفية في نقض الفتوى الجماعية بأن الأشاعرة من الفرقة المرضية )).
حمل الكتاب من هنا:
https://www.islamancient.com/books,item,10.html


وقد بين العلامة الغنيمان مقصوده منها كما في هذا الرابط:
https://majles.alukah.net/showthread.php?t=862

وقال الشيخ إسماعيل مندكار:ولما نظرت في الفتوى فرأيت العنوان، ثم السؤال الموجه، ثم الجواب، أيقنت بمخالفة السياق والأسلوب لما عهدته من

شيخي وأستاذي- حفظه الله ونفع به- فالجواب يقرر:



- الأشاعرة والماتوريدية خالفوا الصواب

- لكنهم من أهل السنة والجماعة

- ليسوا من الفرق الضالة

- إلا من غلا منهم في التعطيل

- وهم معذورون في اجتهادهم وإن أخطأوا الحق

إن مثل هذه الأقوال فيها من الاضطراب واللبس ما يتفطن له طلاب العلم، فكيف خالفوا الصواب، وليسوا من الفرق، إلا من

غلا- وما هو حد الغلو في التعطيل والأشاعرة يقولون بخلق القرآن الذي بين أيدينا، ويؤولون الصفات الخبرية الاختيارية

كلها تأويلا باطلا- بل يقررون إثبات سبع صفات عن طريق العقل لا النقل، ويخالفون أهل السنة في الأصول والقواعد

التي بها تتقرر مسائل الاعتقاد، يقدمون العقل(يرددون أخبار الآحاد كلها ولا يحتجون بها في الاعتقاد) ويؤولون النصوص

عن ظاهرها، ويتهمون نصوص القرآن والسنة أنها توهم التشبيه وظاهرها الكفر وعدم التنزيه، بل من حيث الجملة

يرجحون مذهبهم على مذهب السلف والصحابة، إلى غير ذلك مما يدل على مفارقتهم لأهل السنة والجماعة، ثم هل في

مسائل الاعتقاد اجتهاد وتقديم عقل يعذر فيه صاحبه إن أخطأ؟!!

الشاهد أنه بعد أيام من حادثة تلك الفتوى، جاءني بعض الأخوة بفتوى أخرى كتبها شيخنا- حفظه الله- بعنوان (توضيح

واستدراك) وتاريخها 29/1/1428هـ - 17/2/2007م وينص فيها الشيخ على أن:

«جوابه كان أن الأشاعرة في الأمور العامة من أهل السنة، ففرح بذلك بعض من أُشرب قلبه حب الباطل ممن تمسك ببدعة

الأشعرية وضلالها........ فصار أولئك ينشرون الفتوى ويحتجون بها على أن الأشعرية من أهل السنة، فلزم لذلك البيان

والتوضيح» هذا نص كلامه حفظه الله.

وأشار إلى أن الفتوى لم تكن في حكم الأشاعرة، ولكن في التعاون معهم في الأمور العامة، ثم ختم قائلاً:«أما مذهب

الأشاعرة في صفات الله وفي بعض مسائل الإيمان والقدر فهو ضلال بيّن وفيه تناقض واضح، فهم في ذلك بعيدون عن

أهل السنة فليسوا منهم، بل مذهب الأشعرية أمشاج من مذاهب المتكلمين والفلاسفة والصوفية والسنة.... ثم الانتساب

إلى الأشعرية بدعة ضلالة، ويقال مثل ذلك في مذهب الماتوريدية، وكيف يكون من أهل السنة من يخالف صريح القرآن

وحديث رسول الله....» انتهى كلامه حفظه الله.

قرأت الفتوى وحمدت الله على موقفي من شيخنا الفاضل وعلى حسن توضيحه وإزالة اللبس وبيان الحجة لئلا يزعم أهل

الباطل أو يتعلقوا في تأييد مذهبهم وباطلهم.


ثانيا:أهل السنَّة والجماعة منصفون في الحكم على الآخرين ، لا يرفعون الناس فوق ما يستحقون ، ولا ينقصون قدرهم ، ومن الإنصاف بيان خطأ المخطئ من أهل العلم والفضل ، والتأول له ، والترحم عليه ، كما أن من الإنصاف التحذير من خطئه ؛ لئلا يغتر أحد بمكانته فيقلده فيما أخطأ فيه ، وأهل السنَّة لا يتوانون عن الحكم على المخالف المتعمد للسنَّة بأنه مبتدع ضال .

وبيان خطأ المخطئ في الشرع سواء كانت هذه الأخطاء بدعا أو دون ذلك لا يعتبر سبا ولا منقصة بل هو من تمام العدل والإنصاف والنصح لدين الله .ومات ذكره الشيخين لا غبار عليه فهو عين الحق والإنصاف إذ من المعلوم أن الإمام النووي وابن حجر قد وقعوا في بعض البدع فهم ليسوا من أهل السنة فيما وافقوا فيه أهل بدع ومن أهل السنة فيما وافقوا فيه أهل السنة فهل هناك عدل وإنصاف أكبر من هذا؟!
أم أنكم تريدون منا أن نتجمل مع أخطاء الناس في دين الله؛ فنصبح كاليهود الذين {
اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ}؟!
{مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ} ؟!

هذا وليعلم هؤلاء أن السلفيين يفرقون بين الأخطاء الصادرة عن علماء الإسلام مما أصلوا دعواتهم على منهج أهل السنة فتكون من قبيل الإجتهاد الذي يؤجرون عليه أجرا واحدا وخطؤهم مردود وبين أخطاء دعاة البدعة ممن كانت أصولهم قائمة إبتداءا على غير منهج أهل السنة فتحمل أخطائهم على البدعة
وفي ذلك يقول الإمام الشاطبي رحمه الله :لا يخلوا المنسوب إلى البدعة أن يكون :مجتهدا فيها أو مقلدا....ثم قال : فالقسم الأول على ضربين :أحدهما : أن يصح كونه مجتهدا فالإبتداع منه لا يقع إلا فلتة وبالعرض لا بالذات وإنما تسمى غلطة أو زلة لأن صاحبها لم يقصد اتباع المتشابه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويل الكتاب أي لم يتبع هواه ولا جعله عمدة والدليل عليه أنه ظهر له الحق أذعن له وأقر به والثاني : وأما إن لم يصح بمسبار العلم أنه من المجتهدين فهو الحري باستنباط ما خالف الشرع كما تقدم إذ وقع له مع الجهل بقواعد الشرع الهوى الباعث عليه في الأصل وهو التبعية » الإعتصام(1/193/-197).
وأنت رحت تنقل كلام العلماء السلفيين في بيان أخطأ من أخطا من الأئمة وكأنك تعتبر الإمام النووي وابن حجر والشاطبي من أهل العصمة؟!
وكأنك تعتبر كتب التفاسير معصومة؟
سبحان الله من قال لك أن كل من مخطئ في الصفات يعتبر معصوما بل حتى السلفيين قد يخطئون أحيانا وكثيرا وغالبا فلسنا معصومين يا أخيي فمالك تشنع وتستكثر وتصول وتجول ولعلك لا تفهم ما تعلق وتقول؟!.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله(((
وليس كل من خالف في شيء من هذا الاعتقاد يجب أن يكون هالكاً، فإن المنازع قد يكون مجتهداً مخطئاً يغفر الله خطأه ،وقد لا يكون بلغه في ذلك من العلم ما تقوم به عليه الحجة )) .
ويقول(((
إذا رأيت المقالة المخطئة قد صدرت من إمام قديم، فاغتفرت لعدم بلوغ الحجة له، فلا يغتفر لمن بلغته الحجة ما اغتفر للأول، فلهذا يبدع من بلغته أحاديث عذاب القبر ونحوها إذا أنكر ذلك ، ولا تبدع عائشة ونحوها ممن لم يعرف بأن الموتى يسمعون في قبورهم ، فهذا أصل عظيم، فتدبره فغنه نافع )) .

ويقول((((
وكثير من مجتهدي السلف والخلف قد قالوا وفعلوا ما هو بدعة ولم يعلموا أنه بدعة، إما لأحاديث ضعيفة ظنوها صحيحة، وإما لآيات فهموا منها ما لم يرد منها، وإما لرأي رأوه وفي المسألة نصوص لم تبلغهم، وإذا اتقى الرجل ربه ما استطاع دخل في قوله : (ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا)، وفي الحديث أن الله قال : ((قد فعلت))، وبسط هذا له موضع آخر))[معارج الوصول ص:43].


ولا تنسى أن الحافظ ابن حجر انتقد الأشاعرة بإسمهم الصريح فلا داعي لتجعله أشعري بإطلاق!.
بل لقد وافق السلفيين في الكثير من الأصول فهل مجسم عندكم؟!

ثالثا:لم نجد في القائمة من تسمونهم أشاعرة أحد أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ..لما ناظر ابن عباس الخوارج سألهم هل فيكم أحد من أصحاب محمد فقالوا لا..فكذلك نسألكم هل فيكم أحد من اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ينكر حديث الأحاد ويعطل الصفات ويقول بالكلام النفسي ويقول بأن الله لا داخل العالم ولا خارجه!

رابعا:أغلب الأشاعرة تركوا علم الكلام وعادوا لنهج السلف كالرازي والجويني والغزالي وغيرهم فكيف تتكلم عن أناس قد تاب الكثير منهم وعادوا لنهج السلف بل وتمنى بعضهم أن يموت على عقيدة العجائز!

خامسا: اننا لو سلمنا - جدلا - ان عامة الامة - اي غالبية الامة - على دين الاشاعرة ، فليس في هذا دليل على صحة عقيدتهم !

لان الله عز وجل اخبرنا في مواضع عديدة من كتابة ان اهل الحق قلة ، وان اهل الباطل كثرة .

قال سبحانه : {
وان تطع اكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله } ، وقال سبحانه : { وكثير منهم فاسقون } ، وقال سبحانه : { وإن كثيراً من الناس عن آياتنا لغافلون } ، وقال سبحانه : { ومـا أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنيـن } .
وقال صلى الله عليه وسلم : ((
‏بدأ الإسلام ‏‏غريبا ‏، ‏وسيعود كما بدأ غريبا ،‏ ‏فطوبى ‏للغرباء )) ] ، وقال صلى الله عليه وسلم : (( يقول الله ؛ يا آدم. . . أخرج بعث النهار ، فيقول ؛ وما بعث النار ؟! فيقول ؛ من كل ألف تسعمائة وتسع وتسعون ! )) ] .

وقد نظم ابن القيم هذا المعنى ، فقال

يا سلعة الرحمن ليس ينالها * في الألف الا واحد لا اثنان

وهذا الذي فهمه ائمة الإسلام من هذه النصوص : ان اهل الحق قلة ، وان اهل الباطل كثرة ، ولا يستدل بقلة اهل الحق على بطلان مذهبهم ، ولا بكثر ة اهل الباطل على صحة مذهبهم .

قال ابن مسعود رضي الله عنه : (
ان جمهور الجماعة هي التي تفارق الجماعة ، إنما الجماعة ما وافق الحق ولو كنت وحدك ) [اصول اعتقاد اهل السنة للالكائي ص 160].

وقال ابن حزم رحمه الله : (
وإذا خالف واحد من العلماء جماعة ، فلا عبرة في الكثرة ، لان الله تعالى يقول - وقد ذكر أهل الفضل - { وقليل ما هم } ) [النبذ ص 77].

وقال عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله في تفسير قوله تعالى { وان
تطع اكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله } : ( ودلت الآية على انه لا يستدل على الحق بكثرة أهله ، ولا يدل قلة السالكين - لأمر من الأمور - ان يكون غير الحق ، بل الواقع بخلاف ذلك ، فان أهل الحق هم الاقلون عددا ، الاعظمون عند الله قدرا واجرا ) [تيسير الكريم المنان 2/463] .

اذن لا مجال لمثل هذا الاستدلال الذي استدل به الاشاعرة ، لا واقــــعــــا ولا شـــــرعــــــا !!

سادسا:أئمة المذاهب لم يكونوا لا أشاعرة ولا ماتُريدية لا الأئمة الأربعة ولا غيرهم من الأئمة المجتهدين ، بل كانوا من أئمة السلف أهل السنة والجماعة
كالإمام الليث بن سعد إمام أهل مصر ، والإمام الأوزاعي إمام أهل الشام ، والإمام إسحق بن راهويه إمام خراسان ، والإمام سفيان الثوري إمام العراق ،
والإمام المجاهد عبدالله بن المبارك ، وأئمة البصرة في زمانهم حماد بن سلمة وحماد بن زيد ، وإمام سمرقند الحجة عبدالله بن عبدالرحمن الدار مي السمرقندي
وأئمة اليمن الحفاظ معمر بن راشد الأزدي وعبدالرزاق الصنعاني ، وأئمة الحديث الجهابذة الراسخين علي بن المديني وأبو زرعة الرازي وأبو حاتم الرازي
ويحيى بن معين ، ويحي القطان وشعبة بن الحجاج الأزدي ، وإمام الدنيا في زمانه الإمام البخاري صاحب الصحيح وصحيحه يشهد بذلك ، وتلميذه الإمام
الحافظ مسلم بن الحجاج صاحب الصحيح أيضاً ، وبقية أصحاب الكتب الستة أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة ، وخاتمة الجهابذة إمام المسلمين
في زمانه أبو الحسن الدارقطني وخليفته من بعده الخطيب البغدادي ، وإمام الأئمة ابن خزيمة والإمام ابن حبان والإمام الحاكم … وغيرهم كثير ولله الحمد
فلم يكونوا لا أشاعرة ولا ماتُريدية ، بل سلفيين أهل السنة والجماعة .
سابعا:أن المالكية والشافعية ليسوا أشاعرة وليس الحنفية ماتُريدية ، ولنضرب لذلك أمثلةً يتبين فيها ذلك :أما المالكية فالإمام مالك رحمه الله تعالى لم يكن أشعرياً لا هو ولا تلاميذه الذين أخذوا عنه كابن القاسم وسحنون وبشر بن عمر الزهراني ، ولا الذين
رووا عنه الموطأ كالإمام يحيى الليثي وأبي مصعب الزبيري ومحمد بن الحسن الشيباني وغيرهم كثير ،
وأما أتباع مذهبه من الأئمة الكبار فلم يكونوا أشاعرة بل كشيخهم وإمامهم من أئمة السلف ، فمنهم : إمام المالكية في زمانه قاضي بغداد الإمام المشهور
إسماعيل بن اسحاق القاضي أحد أحفاد الإمام الثبت حماد بن زيد ، وإمام المالكية في العراق في زمانه القاضي عبدالوهاب المالكي ، وإمام المالكية في زمانه
الذي كان يُقال له مالك الصغير الإمام عبدالله بن أبي زيد القيرواني ، والإمام العلامة أبو عمرو الطلمنكي ، والإمام أبو بكر محمد بن وهب المالكي ،
والإمام الحجة أبو عبدالله المشهور بابن أبي زمنين ، وحافظ المغرب في زمانه إمام الأندلس بل المغرب الحجة العلامة أبو عمر بن عبدالبر ، وغيرهم كثير
ومن المتأخرين من المالكية وإن كان يُعتبر من الأئمة المجتهدين والجهابذة الراسخين الذي كان معدوم النظير في عصرنا الحاضر الإمام العلامة أبو عبدالله
محمد الأمين بن محمد المختار الشنقيطي ، وكتابهُ في التفسير [ أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن ] شاهدٌ على ذلك وعلى تقدمه وعلو منزلته .
وأما الشافعية : فإن الإمام الشافعي رحمه الله تعالى لم يكن أيضاً أشعرياً لا هو ولا تلاميذه الذين أخذوا عنه كالإمام إسماعيل بن يحيى المزني ، والإمام
الربيع بن سليمان المرادي ، وكالإمام البويطي وغيرهم ، وأما أتباع مذهبه الكبار الجهابذة فلم يكونوا أشاعرة بل أئمة سلفيين من أهل السنة والجماعة
أمثال : إمام الشافعية في زمانه أبي العباس بن سريج ، وإمام الشافعية في زمانه أبي العباس سعد بن علي الزنجاني ، والإمام حجة الإسلام أبي أحمد الحداد ،
وإمام الشافعية في زمانه إسماعيل بن محمد بن الفضل التميمي ، وكالإمام الحجة أبي بكر بن المنذر ، والإمام المشهور الذي كان يقال له الشافعي الثاني
أبو حامد الإسفراييني،وصاحبه الإمام العلامة الحجة شيخ الإسلام أبي القاسم الطبري اللالكائي وانظر كتابه [ شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة]
والإمام المشهور إمام المسلمين في زمانه أبي عبدالله محمد بن نصر المروزي ، وكذلك الأئمة حُفاظ عصرهم أبو الحجاج المزي ، والإمام علم الدين البرزالي
وأبو عبدالله الذهبي مؤرخ الإسلام ومفيد الشام ، والإمام الحافظ أبو الفداء إسماعيل بن كثير الشافعي ، ومن المتأخرين من الشافعية الإمام العلامة أحمد بن عبدالقادر الحِفظي وغيرهم كثير ولله الحمد .
وأما الحنفية : فإمامهم الإمام الفقيه أبو حنيفة النعمان رحمه الله تعالى لم يكن ماتُريدياً لا هو ولا تلامذته الجهابذة أمثال : محمد بن الحسن الشيباني أحد
رواة موطأ الإمام مالك ، والقاضي أبي يوسف وغيرهم ، وأما أتباع مذهبه الجهابذة الكبار فلم يكونوا لا ماتُريدية ولا أشعرية ، بل أئمة سلفيين أمثال :
الإمام الفقيه هشام ابن عُبيدالله الرازي عالم الري في زمانه ، والإمام العلامة المحدث الفقيه إمام الحنفية في زمانه بل محدث الديار المصرية وفقيهها الإمام
أبو جعفر الطحاوي ، وعقيدته المسماة» بالعقيدة الطحاوية «مشهورة بين العلماء وطلبة العلم ، وأفضل من شرحها من العلماء الحنفية الإمام العلامة
القاضي ابن أبي العز الحنفي وأما من المتأخرين من علماء الحنفية بل من علماء العلم الإسلامي الإمام المجتهد العلامة محمد بن صديق بن حسن خان
القنُّوجي ، فقد أبان عن مذهب السلف في كتابه القيم » الدين الخالص « وهناك غيرهم من أئمة السلف .
وأما أتباع المذاهب الأخرى كالمذهب الزيدي مثلاً فقد ظهر منهم عُلماء اختاروا مذهب السلف وأيدوه ودافعوا عنه وردوا على من خالفه ، حتى على
نفس المذهب الزيدي الذي نشأوا في بداية حياتهم عليه ، ومن هؤلاء العلماء :
السيد الإمام العلامة محمد بن إبراهيم بن عبدالله المشهور بابن الوزير المتوفى سنة 840 صاحب كتاب» العواصم والقواصم في الذب عن سُنة أبي القاسم «
وكذلك الإمام العلامة محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني المتوفى 1182 صاحب كتاب» سُبل السلام شرح بلوغ المرام «
وكذلك الإمام العلامة المجتهد القاضي محمد بن علي الشوكاني المتوفى سنة 1250 ورسالته المسماة » بالتحف في مذاهب السلف تدل على ذلك


أخيرا:إن كان بعض العلماء قد جعلوا الأشاعرة من أهل السنة فهناك الكثير جدا لم يجعلهم من أهل السنة وإليك شيء من ذلك:

‏1-إمام أهل السنة الإمام أحمد فقد بدع الكلابية وشدد عليهم وهم كالأشاعرة الأوائل قال ‏الإمام ابن تيمية في درء تعارض العقل والنقل (2/6): (وأما الحارث المحاسبي فكان ‏ينتسب إلى قول ابن كلاب، ولهذا أمر أحمد بهجره، وكان أحمد يحذر عن ابن كلاب ‏وأتباعه) ‏‎ ‎

‏2- الإمام أبو نصر السجزي إذ وصف الأشاعرة بأنهم متكلمون وفرقة محدثة وأنهم ‏أشد ضرراً من المعتزلة فقالفكل مدع للسنة يجب أن يطالب بالنقل الصحيح‎ ‎بما يقوله، ‏فإن أتى بذلك علم صدقه، وقبل قوله، وإن لم يتمكن من نقل ما يقوله عن السلف، عُلم أنه ‏محدث زائغ، وأنه لا يستحق أن يصغا إليه أو يناظر في قوله، وخصومنا المتكلمون معلوم ‏منهم أجمع اجتناب النقل والقول به بل تمحينهم لأهله ظاهر، ونفورهم‎ ‎عنهم بين، وكتبهم ‏عارية عن إسناد بل يقولون: قال الأشعري، وقال ابن كلاب، وقال‎ ‎القلانسي، وقال ‏الجبائي‎...‎ومعلوم أن القائل بما ثبت من طريق النقل الصحيح‎ ‎عن الرسول صلى الله عليه ‏وسلم لا يسمى محدثاً بل يسمى سنياً متبعاً، وأن من قال في نفسه قولاً وزعم أنه مقتضى ‏عقله، وأن الحديث المخالف له لا ينبغي أن يلتفت إليه، لكونه من أخبار الآحاد، وهي لا ‏توجب علماً، وعقله موجب للعلم يستحق أن يسمى محدثاً مبتدعاً ، مخالفاً، ومن كان له ‏أدنى تحصيل أمكنه أن يفرق بيننا وبين مخالفينا بتأمل هذا الفصل في أول وهلة، ويعلم أن ‏أهل السنة نحن دونهم، وأن المبتدعة‎ ‎خصومنا دوننا) انظر: الرد على من أنكر الحرف ‏والصوت (ص100-101) .‏

‏3- الإمام محمد بن احمد بن خويز‎ ‎منداد المصري المالكي - رحمه الله- ، فقد روى ‏عنه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (2/96): أنه قال في كتاب الشهادات في ‏تأويل قول مالك: لا تجوز شهادة أهل البدع والأهواء قال ‏‎:‎‏ أهل الأهواء عند مالك وسائر ‏أصحابنا هم أهل الكلام، فكل متكلم فهو من أهل الأهواء والبدع أشعرياً كان أو غير ‏أشعري، ولا تقبل له شهادة في الإسلام أبداً، ويهجر ويؤدب‎ ‎على بدعته فإن تمادى عليها ‏استتيب منها ) ‏
‏4- ابن قدامة-رحمه الله- فقد نص على أنهم مبتدعة فقال في كتاب المناظرة في القرآن ‏ص35 : ولا نعرف في أهل البدع طائفة يكتمون مقالتهم ولا يتجاسرون على إظهارها إلا ‏الزنادقة‎ ‎والأشعرية ا.هـ ‏
ا.هـ
‏5- أبو حامد الإسفرائني :قال ابن تيمية في درء التعارض (2/96) : قال الشيخ أبو الحسن: وكان الشيخ أبو حامد ‏الإسفرايني شديد الإنكار على الباقلاني وأصحاب الكلام قال ولم يزل الأئمة الشافعية ‏يأنفون ويستنكفون أن ينسبوا إلى الأشعري ويتبرؤن مما بنى الأشعري مذهبه عليه وينهون ‏أصحابهم وأحبابهم عن الحوم حواليه على ما سمعت عدة من المشايخ والأئمة منهم الحافظ ‏المؤتمن بن أحمد بن على الساجي يقولون سمعنا جماعة من المشايخ الثقات قالوا كان ‏الشيخ أبو حامد أحمد بن أبي طاهر الإسفرايني إمام الأئمة الذي طبق الأرض علمًا ‏وأصحابا إذا سعى إلى الجمعة من قطعية الكرج إلى جامع المنصور يدخل الرباط ‏المعروف بالزوزي المحاذي للجامع ويقبل على من حضر ويقول اشهدوا على بأن القرآن ‏كلام الله غير مخلوق كما قاله الإمام ابن حنبل لا كما يقوله الباقلاني وتكرر ذلك منه ‏جمعات فقيل له في ذلك فقال حتى ينتشر في الناس وفي أهل الصلاح ويشيع الخبر في أهل ‏البلاد أني بريء مما هم عليه يعني الأشعرية وبريء من مذهب ابي بكر بن الباقلاني فإن ‏جماعة من المتفقهة الغرباء يدخلون على الباقلاني خفية ويقرؤون عليه فيفتنون بمذهبه فإذا ‏رجعوا إلى بلادهم أظهروا بدعتهم لا محالة فيظن ظان أنهم منى تعلموه قبله وأنا ما قلته ‏وأنا بريء من مذهب البلاقلاني وعقيدته .‏

‏6- أبو إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري .‏ذكر السبكي في طبقاته (4/272) أنه ذكر في كتابه ذم الكلام أنه كان يلعن أبا الحسن ‏الأشعري , وأنه ترك الرواية عن شيخه القاضي أبي بكر الحيري لكونه أشعرياً ا.هـ ‏
وقال ابن تيمية كما في مجموع الفتاوى(14/354) : كأبي إسماعيل الأنصاري الهروي ‏صاحب كتاب ذم الكلام فإنه من المبالغين في ذم الجهمية لنفيهم الصفات و له كتاب ‏تكفير الجهمية و يبالغ في ذم الأشعرية مع أنهم من أقرب هذه الطوائف إلى السنة و ‏الحديث و ربما كان يلعنهم وقد قال له بعض الناس: بحضرة نظام الملك أتلعن الأشعرية ؟ ‏فقال: ألعن من يقول ليس في السموات إله و لا في المصحف قرآن و لا في القبر نبي و قام ‏من عنده مغضباً ا.هـ

‏7- محمد بن عبد الملك بن محمد بن عمر بن محمد الكرجي أبو الحسن الشافعي.‏تقدم نقل ابن تيمية كلامه عن الأشعرية وقد نقل له السبكي في طبقاته(6/144) أبياتاً ‏في ذم الأشعرية فقال-رحمه الله- :‏
وخبث‎ ‎مقال الأشعري‎ ‎تخنث يضاهي‎ ‎تلويه‎ ‎تلوي‎ ‎الشغازب
يزين‎ ‎هذا الأشعري مقاله ويقشبه‎ ‎بالسم ياشر قاشب
فينفي‎ ‎تفاصيلاً ويثبت جملة كناقصه‎ ‎من بعد شد الذوائب
‏ يؤول آيات الصفات برأيه فجرأته‎ ‎في الدين جرأة خارب ‏

‏8-القحطاني في نونية الرائعة إذ قال :‏يا‎ ‎أشعرية يا أسافلة الورى يا‎ ‎عمي يا صم بلا آذان
أني‎ ‎لأبغضنكم وأبغض حزبكم بغضا‎ ‎أقل قليله أضغاني
لو‎ ‎كنت أعمى المقتلتين لسرني كيلا‎ ‎يرى إنسانكم إنساني
وقال :‏
يا‎ ‎أشعرية يا جميع من ادعى بدعاً‎ ‎وأهواء بلا برهان ‏
جاءتكم‎ ‎سنية مأمونة من‎ ‎شاعر ذرب اللسان معان

والكثير الكثير ليس هنا محل نقل كلامهم كله.












رد مع اقتباس
قديم 2011-07-06, 10:44   رقم المشاركة : 399
معلومات العضو
1976m
محظور
 
إحصائية العضو










B1

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي مشاهدة المشاركة
إعتراف شيخ الأشاعرة في هذا العصر "سعيد الفودة" أن أبي الحسن الأشعري تاب إلى السلفية(=التجسيم عند الجهمية طبعا)):

قال سعيد فودة الجهمي في كتابه "بحوث في علم الكلام" (ص41):

" وبعد الدراسة لهذه المرحلة(يقصد المرحلة الثالثة) دراسة مدققة توصلت إلى أنه عندما تراجع عن فكر الاعتزال التقى بالحنابلة الذين كانوا قد غالوا حتى وصلوا إلى أطراف التجسيم بل كثير منهم كان قد غاص فيه, والتقى بأحد مشايخهم وهو الحافظ زكريا الساجي المتوفى سنة 307هـ, ومنه عرف الأشعري مقالة الحنابلة وعقائدهم, وعلى إثر هذا ألف كتابه "الإبانة عن أصول الديانة"؛ هذا الكتاب الذي قال فيه الكوثري: إن الإمام الأشعري حاول بهذا الكتاب أن يتدرج بالمجسمة من أحضان التجسيم ليرفعهم إلى أعتاب التنزيه, ولا شك أن هذا الكتاب كان بعد أن رأى الأشعري مدى اختلاط الحنابلة بعقائد المجسمة؛ فأراد أن يرفعهم عن هذه الدرجة فألف كتاب "الإبانة", وألف كثيراً من الكتب نحو "اللمع" و"رسالة إلى أهل الثغر" وغيرها! "



قلت (جمال البليدي):يقصد بالتجسيم مذهب السلف طبعا وقطعا لكنه مع اعترافه بتوبة الأشعري حاول التبرير بأن الأشعري كان يفعل ذلك من أجل مداراة المجسمة ومداهنتهم ولن أرد على هذه الخرافة فعرضها يغنينا عن ردها فلم يقل بها أي أحد على الإطلاق إلا سعيد الفودة!!!!
هل يفهم من هذا الكلام ان الاشعري تنزل على عقيدة هل السنة والجماعة لصالح الحنابلة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ كيف فهمت ذالك والنص واضح جدا(الأشعري مدى اختلاط الحنابلة بعقائد المجسمة؛ فأراد أن يرفعهم عن هذه الدرجة فألف كتاب)نرجوا عدم تحريف الكلام









رد مع اقتباس
قديم 2011-07-06, 11:07   رقم المشاركة : 400
معلومات العضو
1976m
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

بعد هذه المدة الطويلة جدا لم نصل الى الهدف، كان بودنا ان يكون حوارابناءا علمي،خال من التعصب الاعمى، يبنى على الكتاب والسنة لا غير، لكن للاسف انتقال المخالف لقول شيوخه، افسد الحوار،واذكر المخالف نقله لكلام شيخه ابو عثمان الدارمي في حديث الغيث والذي استدل به على وجود الله في السماء، وعندما الزمته بالحجة انتقل الى قوله ام الله فوق العرش، بالله عليكم اليس هذا قمت التطرف والتعصب، هل ينجح حوار او مناقشة مع هؤلاء؟ ننتظر الاجابة من الاخوة










رد مع اقتباس
قديم 2011-07-07, 00:59   رقم المشاركة : 401
معلومات العضو
moussa salim
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي التجسيم عن ابن تيمية وأتباعه

قال عبد العزيز الراجحي (الوهابي)، في "كتاب السنة 1/105" الذي قرظه الفوزان (الوهابي الآخر) ما نصه:



ابن باز يقول إثبات صفة الشم لله تعالى ليس ببعيد والعياذ بالله
سؤال: هل يؤخذ من الحديث: ( أطيب عند الله من ريح المسك ) إثبات صفة الشم لله عز وجل؟
الجواب: ليس ببعيد.
المصدر : مسائل الامام ابن باز: ص 278 رقم [ 770 ]، الطبعة الأولى 1428هـ.








والسؤال: هل هناك من الصحابة من فسّر هذا الحديث بهذا الشكل؟؟؟


اقتباس:
قال الحافظ 4 / 105 - 106 حديث رقم ( 1894 ): قوله : " أطيب عند الله من ريح المسك " اختلف في كون الخلوف أطيب عند الله من ريح المسك – مع أنه سبحانه وتعالى منزه عن استطابة الروائح؛ إذ ذاك من صفات الحيوان، ومع أنه يعلم الشيء على ما هو عليه – على أوجه:
قال المازري : هو مجاز؛ لأنه جرت العادة بتقريب الروائح الطيبة منا، فاستعير ذلك للصوم لتقريبه من الله ، فالمعنى أنه أطيب عند الله من ريح المسك عندكم ، أي يقرب إليه أكثر من تقريب المسك إليكم، وإلى ذلك أشار ابن عبد البر، وقيل: المراد أن ذلك في حق الملائكة وأنهم يستطيبون ريح الخلوف أكثر مما يستطيبون ريح المسك .
وقيل: المعنى أن حكم الخلوف والمسك عند الله على ضد ما هو عندكم، وهو قريب من الأول، وقيل: المراد أن الله تعالى يجزيه في الآخرة، فتكون نكهته أطيب من ريح المسك كما يأتي المكلوم وريح جرحه تفوح مسكاً.
وقيل: المراد أن صاحبه ينال من الثواب ما هو أفضل من ريح المسك لا سيما بالإضافة إلى الخلوف، حكاهما عياض.
وقال الداودي وجماعة: المعنى أن الخلوف أكثر ثواباً من المسك المندوب إليه في الجمع ومجالس الذكر، ورجح النووي هذا الأخير، وحاصله حمل معنى الطيب على القبول والرضا، فحصلنا على ستة أوجه".

ابن عثيمين لا يعرف إن كان لله تعالى لسان أم لا والعياذ بالله !!!

قال إبن عثيمين
"
لا يجوز أن نثبت لله لسان ولا أن ننفيه عنه لأنه لا علم لنا بذلك"
كتاب اللقاء الشهري رقم 3، ص 47، دار الوطن ـ الرياض

ونرد عليه بقول الإمام السلفي أحمد بن سلامة الطحاوي (ولد سنة 2399 هـ)
فقد قال رحمه الله تعالى"تعالى (أي الله) عن الحدود والغايات والأركان والاعضاء والأدوات لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات"
الحد ومعناه أنه ليس جسماً له حجم فيحد سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون، والغايات أي النهايات، والأركان معناها الجوانب
والأعضاء معناها الجوارح الكبيرة كاليد والرجل، والأدوات معنها الجوارح الصغيرة كالأذن



******************


ابن عثيمين يصف الله بالملل والعياذ بالله
روى الحاكم بإسناد صحيح من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه أنّ رجلاً قال
يا رسول الله أحدُنا يذنب الذنبَ، قال الرسول"يكتب عليه"فقال الرجل ثم يستغفر ويتوب،
قال رسول الله"يغفر له ويثاب عليه". أي يثاب على التوبة والاستغفار. قال الرجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم
ثم يعود فيذنب، فأجابه صلى الله عليه وسلم"يكتب عليه"قال الرجل: ثم يستفغر ويتوب، قال"يغفر له ويثاب عليه ولا يَمَلُّ الله حتى تَمَلُّوا".
معناه مهما تكرر الذنب من العبد ثم تاب فإن الله يغفر له، وليس معناه أن الله يتصف بالملل الذي هو ضعف الهمة بالنسبة للمخلوق
لأنّ ذلك صفة الحادث أي المخلوق، والله منَزه عن صفات المخلوقين.

أما إبن عثيمين عندما سئل عن هذا الحديث أجاب بقوله
من المعلوم أن القاعدة عند أهل السنة والجماعة أننانصف الله تبارك وتعالى بما وصف به نفسه
من غير تمثيل ولاتكييف، فإذا كان هذا الحديث يدل على أن لله مللا فإن ملل الله ليس كمثل مللنا
فإنه ملل يليق به عز وجل ولا يتضمن نقصا بوجه من الوجوه. إنتهى كلام المجسم.
ذكر في كتاب ما يسمى ب (فتاوى العقيدة) ص 51 -52، طبع دار الجيل بيروت، ط2 سنة 1414هـ
وكتاب فتاوي ابن عثيمين المجلد الاول مساله رقم 48





قال الإمام السلفي أبو جعفر الطحاوي في العقيدة الطحاوية [ومن وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر]
وقال رحمه الله [تعالى عن الحدود والغايات والأركان والأعضاء والأدوات ولا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات].

فلا يجوز أن يكون الله تعالى له حد أي حجم لطيف أو كثيف أو كبير أو صغير، لأن الحجم محتاج في وجوده إلى موجد أوجده على ذلك الحجم. ولو كان الله تعالى له حجم كثيف أو لطيف كبير أو صغير لكان له أمثال كثير. ولا يجوز في العقل أن يخلق الشىء ما يشابهه فوجب أن يكون الله تعالى موجدًا ليس حجمًا بالمرة. فيعلم من هذا أن من وصف الله بالمادة او الجسم أو الشكل او الجهة او المكان لا يكون مسلماً.

انظر معي الآن يا أخي المسلم إلى قول المتناقض الوهابي ابن عثيمين حيث يقول في ما يسمى مجموع فتاوى ورسائل الشيخ العثيمين ج3 ص75 رقم السؤال 425 جمع وترتيب: فهد بن ناصر بن ابراهيم السليمان / دار الوطن للنشر [وسئل: عن هذه الكلمة "الله غير مادي"؟ فأجاب: القول بأن الله غير مادي قول منكر؛ لأن الخوض في مثل هذا بدعة منكرة، فالله تعالى ليس كمثله شيء]

*******************

لإبن تيمية الحراني كتاب اسمه "شرح حديث النزول"، وهذا الكتاب من أشهر كتبه،ابن تيمية ألف هذا الكتاب ليثبت بزعمه أن الله حقيقة بذاته جالس على العرش،كتاب شرح حديث النزول طبعة دار العاصمة – المملكة العربية السعودية في الرياض،طبع هذا الكتاب سنة 1993 طبعة جديدة مع صور للمخطوطة.
يقول ابن تيمية في هذا الكتاب ص 400"وما جاءت به الآثار من لفظ القعود والجلوس عن النبي في حق الله"إنتهى بحروفه. وهذا كفر صريح لا شك فيه.





*******************

يقول ابن تيمية في مجموع الفتاوى (
إذا تبين هذا فقد حدث العلماء المرضيون وأولياؤه المقبولون : أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلسه ربه على العرش معه . روى ذلك محمد بن فضيل عن ليث عن مجاهد ؛ في تفسير : { عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا } وذكر ذلك من وجوه أخرى مرفوعة وغير مرفوعة قال ابن جرير : وهذا ليس مناقضا لما استفاضت به الأحاديث من أن المقام المحمود هو الشفاعة باتفاق الأئمة من جميع من ينتحل الإسلام ويدعيه)
**********
يقول ابن تيمية في كتابه تلبِيس الجهمية ج1/573: "إنّ الله على العرش والملائكةُ حملة العرش تَشعُر بثِقَل الجبّــار"اهـ
*********************
قال ابن تيمية في كتابه المسمى بمنهاج السنة : فإنا نقول إنه يتحرّك وتقومُ به الحوادث والأعراض فما الدليلُ على بُطلان قولنا؟
***********************
قال ابن تيمية في كتابه الذي سماه بـ "التأسيس في رد أساس التقديس" [100/1] ما نصه:
"ولم يذم أحد من السلف أحداً بأنه مجسم، ولا ذم المجسمة"
وقال أيضا في نفس الكتاب [101/1] ما نصه:
"وليس في كتاب الله ولا سنة رسوله ولا قول أحد من السلف الأمة وأئمتها أنه ليس بجسم وأن صفاته ليست أجسامًا ولا أعراضًا؟! فنفي المعاني الثابة بالشرع والعقل بنفي ألفاظ لم ينف معناها شرع ولا عقل، جهل وضلال" اهـ
وقال أيضا في نفس الكتاب [109/1] ما نصه:
"وإذا كان كذلك فاسم المشبهة ليس له ذكر بذم في الكتاب والسنة ولا كلام أحد من الصحابة والتابعين" اهـ

الرد
قال الإمام الشافعي رضي الله عنه فيما نقل ابن المعلم القرشي عنه في كتاب "نجم المهتدي" ص ]551 [عن "كفاية النبيه في شرح التنبيه" ما نصه :
" وكذا من يعتقد أن الله جالس على العرش كافر"
كما حكاه القاضي حسين هنا عن نص الشافعي رضي الله عنه" انتهى كلام ابن المعلم القرشي.
والقَاضِي حُسَين مِن كِبَار الشّافِعيّة كَان يُلَقَّبُ حَبْرَ الأُمّةِ كَما كانَ عَبدُ اللهِ بنُ عَبّاس رضيَ اللهُ عَنهُمَا،
وهوَ مِن الطّبقَةِ التي تَلِي الإمامَ الشّافِعيَّ وهُمُ الذينَ يُقَالُ لهُم أَصحَابُ الوُجُوه .
و ذكر ابن المعلم القرشي أيضافي ص [588] ما نَصُّه :
"عن عَليّ رضيَ اللهُ عنهُ قَالَ سَيَرجِعُ قَومٌ مِنْ هَذِهِ الأُمّةِ عِندَ اقتِرَابِ السّاعَةِ كُفّارًا قَالَ رَجُلٌ يَا أَمِيرَ المؤمنينَ كُفرُهُم بماذَا أَبِالإحْدَاثِ أَم بِالإنْكَارِ فَقالَ بل بالإنكَارِ يُنْكِرُونَ خَالِقَهُم فيَصِفُونَه بالجِسمِ والأَعضَاء."
وقال الإمام الشافعي رضي الله عنه أيضا: "المجُسّم كافر" ذكره الحافظ السيوطي في "الأشباه والنظائر" ص [488] والمشبهة مجسمة فالشافعيّ كفرهم.
وقال الإمام أحمد رضي الله عنه :
"مَن قَالَ اللهُ جِسمٌ لا كالأجسَام كفَر" رواه عن الإمام أحمد أبو محمد البغدادي صاحب الخصال من الحنابلة
كما رواه عن أبي محمد الحافظ الفقيه الزركشي في كتابه "تشنيف المسامع" [684/4]
وقال الإمام أبو الحسن الأشعري رضي الله عنه في كتاب النوادر:
"من اعتقد أن الله جسم فهو غير عارفٍ بربه وإنّه كافر به"
وقَد نَقَل الحافظُ تقِيّ الدّين السّبكي أنّ الأئِمّةَ الأربعَة قَالُوا بتَكفِيرِ مَن نَسَبَ الجهَةَ إلى اللهِ.
ونَقلَ ابنُ حَجرٍ الهيتَميُّ في كتابِه المنهَاج القَويم عن الأئِمّة تكفِيرَهُم للمُجَسِّم فقَالَ فيص [144] ما نَصُّه:
"واعلَم أنّ القَرافيَّ وغَيرَه حكَوا عن الشّافِعيّ ومَالكٍ وأحمدَ وأبي حَنيفَة رضيَ اللهُ عَنهُم القَولَ بكُفرِ القَائِلينَ بالجِهةِ والتّجسِيم وهُم حَقِيقُونَ بذَلكَ" اهـ
وذكر ملا علي القاري الحنفي في كتابه "شرح المشكاة" [137/2] إجماع الأمة على كفر من اعتقد أن الله تعالى في جهة.
وقال محمود الخطاب السبكي في كتابه "إتحاف الكائنات" [2-3] بأن الإمام العراقي صرح بكفر معتقد الجهة وبه قال أبوحنيفة ومالك والشافعي وأبو الحسن الأشعري والباقلاني.
ونقله عنهم أيضا القرافي المالكي وابن حجر الهيتمي الشافعي.
وقال الكوثري (1371هـ) وكيل المشيخة الإسلامية في دار الخلافة العثمانية في مقالاته ما نصه [231]:
"إن القول بإثبات الجهة له تعالى كفر عند الأئمة الأربعة هداة الأمة كما نقل عنهم العراقي على ما في شرح المشكاة لعلي القاري" اهـ

*****************************
قال ابن تيمية في كتابه موافقةُ صَريح المعقول لصحِيح المنقول (2/29) نقلا عن أحدِ الـمجسِّمة(أبو سعيد الدارمي) موافقًا له، ما نصّه: والله تعالى لـه حَدّ لا يَعلَمُه أحدٌ غيرُه ولا يجوزُ لأحَدٍ أن يتوَهّم لحدِّه غاية في نفسِه ولكن يؤمن بالحدِّ ويَكِلُ عِلمَ ذلك إلى الله تعالى، ولمكانِه أيضًا حَدّ وهو على عرشِه فوقَ سمواتِه فهذان حدّان اثنان.)
وقالَ ابنُ تيمية في كتابه تلبِيس الجهميةج1/427 ما نصّه: فهذا كلُّه وما أشبهَه شَواهد ودلائل على الحدّ ومَن لم يَعتَرِف به فقَد كفَر بتَنـزيل الله وجحَد ءايات الله.اهـ

والسؤال هنا : هل ثبت "الحد" في الكتاب أو السنة؟

والجواب كما جاء في الفتوى رقم
118156
اقتباس:
مذهب السلف في الحد الأحد 19 صفر 1430 - 15-2-2009
رقم الفتوى: 118156
التصنيف: منهج السلف في الأسماء والصفات
"...وأما قولك بأن شيخ الإسلام ابن تيمية يقول بأن الله محدود إلى آخر كلامك، فجوابه أن لفظ الحد من الألفاظ المجملة التي لم ترد في الكتاب والسنة، فالصواب فيها عدم إثباتها ولا نفيها بالإجمال..."
*******************

من أقوال الحافظ ابن حجر العسقلاني في تنزيه الله عن المكان
الحافظ ابن حجر العسقلاني
٧٧۳-٨٥٢هـ
- في كتاب "فتح الباري شرح صحيح البخاري" للإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني،الذي طُبع في دار الكتب العلمية سنة ١٤٢٥ الطبعة الأولى. في المجلد الرابععشر، في الجزء الثالث عشر، في الصحيفة ۳٥٥، العسقلاني رحمه الله يشرح قول الله تعالى : }تَعْرُجُ المَلائِكَةُ وَالرُوحُ إِلَيْهوقول الله تعالى : }إِلَيْهِ يَصْعَدُ الكَلِمُ الطَّيِب. فيقول : "قال البيهقي : صعود الكلام الطيب والصدقة الطيبة عبارة عنالقبول، وعروج الملائكة هو إلى منازلهم في السماء. ثم قال : وقال ابن بطالوابن بطال هو أحد شراح البخاري توفي سنة ٤٤٩هـ. العسقلاني ينقل ما قال ابنبطال ويقره عليه فيقول - وقال ابن بطال : غرض البخاري في هذا الباب الردعلى الجهمية المجسمة في تعَلُّقها بهذه الظواهر، وقد تقرر أن الله ليس بجسمفلا يحتاج إلى مكان يستقر فيه، فقد كان ولا مكان، وإنما أضاف المعارج إليهإضافة تشريف، ومعنى الارتفاع إليه أي اعتلاؤه مع تنزيهه عن المكان".











رد مع اقتباس
قديم 2011-07-07, 02:21   رقم المشاركة : 402
معلومات العضو
Dr_khaled
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيراااا










رد مع اقتباس
قديم 2011-07-08, 16:06   رقم المشاركة : 403
معلومات العضو
هشام البرايجي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية هشام البرايجي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة 1976m مشاهدة المشاركة
بعد هذه المدة الطويلة جدا لم نصل الى الهدف، كان بودنا ان يكون حوارابناءا علمي،خال من التعصب الاعمى، يبنى على الكتاب والسنة لا غير، لكن للاسف انتقال المخالف لقول شيوخه، افسد الحوار،واذكر المخالف نقله لكلام شيخه ابو عثمان الدارمي في حديث الغيث والذي استدل به على وجود الله في السماء، وعندما الزمته بالحجة انتقل الى قوله ام الله فوق العرش، بالله عليكم اليس هذا قمت التطرف والتعصب، هل ينجح حوار او مناقشة مع هؤلاء؟ ننتظر الاجابة من الاخوة

بعد 399 من الردود تاتي انت في الرد رقم 400 لتقول كلام عام ليس له معنى كنت اظن انك وجدت الحقيقة وعرفت انك وباقي اخوانك المعطلة تعبدون العدم الذي لم تستطيعوا حتى الان اثبات انه موجود حقا، ما هذا التخلاط، والادهى من ذلك انك تشكي وتبكي وتدعي اننا افسدنا الحوار ونقلنا كلام شيوخنا، انا نقلت لك كلامي في المشاركة رقم 1، ونقلت لك عقيدتي المستمدة من كلام الله وسنة نبيه، وفهم السلف الصالح، وبقيت على ذلك في كل ردودي اما انتم فكل ما عندكم اشبه بما يكون عند كل ملحد لا يؤمن بوجود اله والدليل على ذلك هو ان الهكم الذي تعبدونه والعدم يوصفان بنفس الوصف، غير موجودان، اله ليس مستو على العرش ولا ينزل ولا يتكلم كما شاء ولا يريد ولا يحب وليس له من صفة الالوهية الا ان الاحمق يريد جعله اله، كيف تنقم من النصارى ان جعلوا للباري جل وعلا ولدا، وكان الاولى بكم ان تنظروا الى انفسكم ان جعلتم الاله معطلا يشبه العدم الغير موجود، يوم ان تثبت لي وجود اله سبحانه وتعالى علي اعلى، سميع ، بصير، ،يتكلّم وينظر ، ،يضحك ويفرح، يحب ويكره يبغض ويرضى ويغضب، ويسخط ويرحم،ويعطي ويمنع، وتشهد انه خلق آدم عليه السلام بيديه دون ان تكون زنديقا محرف، وتشهد ان قلوب العباد بين أصبعين من اصابع الرحمن ولا تكن خبيثا مكذب، وتدعوه لذة النظر الى وجهه الكريم ولا تكن كمن ابى النظر واستكبر وكذب نسال الله ان يهديه او يقصم ظهره ويريه صقر، وتشهد ان الله جل وعلا مستو على عرشه فوق سماواته وينزل سبحانه وتعالى كلّ ليلة إلى السماء الدنيا كيف يشاء(لَيْسَ كمثله شيء و هو السميع البصير) ، اما غير ذلك فنحن برءاء منكم ومما تلحدون في اسماء الله جل وعلا وصفاته.









رد مع اقتباس
قديم 2011-07-08, 20:31   رقم المشاركة : 404
معلومات العضو
1976m
محظور
 
إحصائية العضو










New1

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام البرايجي مشاهدة المشاركة

بعد 399 من الردود تاتي انت في الرد رقم 400 لتقول كلام عام ليس له معنى كنت اظن انك وجدت الحقيقة وعرفت انك وباقي اخوانك المعطلة تعبدون العدم الذي لم تستطيعوا حتى الان اثبات انه موجود حقا، ما هذا التخلاط، والادهى من ذلك انك تشكي وتبكي وتدعي اننا افسدنا الحوار ونقلنا كلام شيوخنا، انا نقلت لك كلامي في المشاركة رقم 1، ونقلت لك عقيدتي المستمدة من كلام الله وسنة نبيه، وفهم السلف الصالح، وبقيت على ذلك في كل ردودي اما انتم فكل ما عندكم اشبه بما يكون عند كل ملحد لا يؤمن بوجود اله والدليل على ذلك هو ان الهكم الذي تعبدونه والعدم يوصفان بنفس الوصف، غير موجودان، اله ليس مستو على العرش ولا ينزل ولا يتكلم كما شاء ولا يريد ولا يحب وليس له من صفة الالوهية الا ان الاحمق يريد جعله اله، كيف تنقم من النصارى ان جعلوا للباري جل وعلا ولدا، وكان الاولى بكم ان تنظروا الى انفسكم ان جعلتم الاله معطلا يشبه العدم الغير موجود، يوم ان تثبت لي وجود اله سبحانه وتعالى علي اعلى، سميع ، بصير، ،يتكلّم وينظر ، ،يضحك ويفرح، يحب ويكره يبغض ويرضى ويغضب، ويسخط ويرحم،ويعطي ويمنع، وتشهد انه خلق آدم عليه السلام بيديه دون ان تكون زنديقا محرف، وتشهد ان قلوب العباد بين أصبعين من اصابع الرحمن ولا تكن خبيثا مكذب، وتدعوه لذة النظر الى وجهه الكريم ولا تكن كمن ابى النظر واستكبر وكذب نسال الله ان يهديه او يقصم ظهره ويريه صقر، وتشهد ان الله جل وعلا مستو على عرشه فوق سماواته وينزل سبحانه وتعالى كلّ ليلة إلى السماء الدنيا كيف يشاء(لَيْسَ كمثله شيء و هو السميع البصير) ، اما غير ذلك فنحن برءاء منكم ومما تلحدون في اسماء الله جل وعلا وصفاته.
من قال لك اننا نعبد غير الله، ومن قال لك اننانصف الله عز وجل بالعدم ، انظر كيف انطلقت من عقيدتك الحقيقية وكفرت المسلمين، انظر كيف تنطلق من قول شيخك الدارمي، ان العلامة بين الحياة والموت هي الحركة رغم ان الحركة من صفات الاجسام المخلوقة فقط انت تقيس صفات الخالق بصفات المخلوق، نعم لومررت الصفات كما جاءت لكنت حقا من دعاة السلفية الحق ومن اهل السنة والجماعة لكن ان تعين الاستوى وتقول انه الاستقرار ويذهب شيخك بانه القعود والجلوس( انظر النقض)، ثم تدعي اننا نصف الله عز وجل بالعدم،فهذا ادعاء ليس له دليل ، الهدف منه التشويه عقيدة اهل السنمة والجماعة، اننا نؤمن بالله وملائكته وبرسله وبالقدر خيره وشره، وان الله عز وجل لا يشبهه احد من خلقه ولا يشبه احد من خلقه(((ليس كمثله شيئ وهو السميع البصير))) وانه مستوى على عرشه كما قال لا كما تعتقد وانه بان بذاته وصفاته لا يحويه العرش ولا السماوات ولا الارضون، ونعتقد ونجزم ان التوراة محرفة كما جاء في كتاب ربنا لا يجوز لنا اخذ عقيدتنا منها وفي اخر كلامي صف لي الجنة ان كنت من الصادقين؟؟؟؟؟؟؟









رد مع اقتباس
قديم 2011-07-08, 21:56   رقم المشاركة : 405
معلومات العضو
هشام البرايجي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية هشام البرايجي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة 1976m مشاهدة المشاركة
من قال لك اننا نعبد غير الله، ومن قال لك اننانصف الله عز وجل بالعدم ، انظر كيف انطلقت من عقيدتك الحقيقية وكفرت المسلمين، انظر كيف تنطلق من قول شيخك الدارمي، ان العلامة بين الحياة والموت هي الحركة رغم ان الحركة من صفات الاجسام المخلوقة فقط انت تقيس صفات الخالق بصفات المخلوق، نعم لومررت الصفات كما جاءت لكنت حقا من دعاة السلفية الحق ومن اهل السنة والجماعة لكن ان تعين الاستوى وتقول انه الاستقرار ويذهب شيخك بانه القعود والجلوس( انظر النقض)، ثم تدعي اننا نصف الله عز وجل بالعدم،فهذا ادعاء ليس له دليل ، الهدف منه التشويه عقيدة اهل السنمة والجماعة، اننا نؤمن بالله وملائكته وبرسله وبالقدر خيره وشره، وان الله عز وجل لا يشبهه احد من خلقه ولا يشبه احد من خلقه(((ليس كمثله شيئ وهو السميع البصير))) وانه مستوى على عرشه كما قال لا كما تعتقد وانه بان بذاته وصفاته لا يحويه العرش ولا السماوات ولا الارضون، ونعتقد ونجزم ان التوراة محرفة كما جاء في كتاب ربنا لا يجوز لنا اخذ عقيدتنا منها وفي اخر كلامي صف لي الجنة ان كنت من الصادقين؟؟؟؟؟؟؟
دعك من الاستحماق واجبني، عن اسئلتي الواضحة بدون روغان، ودعك مني فانا تكفيري ولست على منهج الحق الذي تراه انت ، واسال الله ان يباعد بيني وبين منهجك كما باعد بين مشرق ومغرب:

الهك يتكلم كما شاء ام اخرس
اتعبد ربا يضحك ام لا
يفرح ام لا
يحب ام لا يحب مثل كل شرير بل وكل شرير ربما تجد عنده حبا
يكره ام لا
يسخط ام لا
يرحم ام ليس هو برحيم
يعطي ام لا يملك شيء
يمنع ام لا يستطيع
اصدقت ان ربك خلق آدم عليه السلام بيديه ام انك من المتزندقين
اتشهد ان قلوب العباد بين اصبعين من اصابع الرحمن انم انك تكذب الاحاديث والقران وكل شيء
اتحب ان يرزقك الله لذة النظر الى وجهه الكريم ام تريد ان تنظر الى صقر اين تلتقي كل زنديق مكذب للحديث والقرآن الكريم
هل الرب جل وعلا عندك مستو على العرش حقيقة ام هو مجاز واستيلاء وتزنديق وما الى ذلك من الخرطي.
هل الله جل وعلا ينزل الى السماء الدنيا كما قال رسوله الكريم ام لا ينزل كما تقول عقول الفلاسفة والزنادقة وما الى ذلك.
هل الرب جل وعلا ليس كمثله شيء ام يشبه العدم الغير موصوف.


اجب عن اسئلتي ولا تبدا تخلط ولا تقل لي جلوس واستقرار وخرطي لاني لم اذكر لك منه شيء، اذا لم تجب عن هذا وتذهب للجلوس والمكان والخزعبلات الاخرى، فانا لست مستعد لتضييع الوقت مع من فقد عقله، نحن نقول له هذا، وهو يقول لك انت لا تقول هكذا بل قلت جلوس، وكانني لا استطيع ان اعبر على ما اريد حتى تاتي انت تقول لي جلوس ومكان وتزيد في كلامي ما تشاء وتعبر كما تريد وترد على ما لم اقل، والله انتم اغرب بني البشر









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
(بين, للحوار, الاشعرية), السلفية, دعوة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 19:12

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc